كيف نعامل الأطفال

botros_22

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
25 يناير 2007
المشاركات
2,103
مستوى التفاعل
20
النقاط
0
anyaflower481.gif




العطاء



الولد فى هذه السن ، لا يعرف الحب الفلسفى المجرد .
إنما الحب دليله العطاء .


الله يحبنا ، فيعطينا كل شئ ... حتى بابا وماما ،
هما عطية من الله لنا . وإنما تعبر عن محبتك للطفل ،
بالعطاء أيضاً .



والعطاء يتنوع حسب تفضيل الطفل .


نعطية ما يحبه ، مع التنويع فيما نعطى ...
قد نعطيه بعض الحلوى ، أو بعض اللعب ، أو صورة دينية ،
أو أيقونة أو صليباً ... أو على الأقل نعطيه ابتسامة وحناناً
ومداعبة وتشجيعاً ... كما يفرح الطفل بعطائنا له ،
وينبغى أيضاً أن :


نعلم الطفل أيضاً أن يعطى ...



فلو كانت كلها أخذاً ، لا يكون هذا صاحاً له ...
لذلك نحن نعلمه أولاً أن يعطى ، دون أن يؤثر ذلك عليه ...
وهناك أمثلة كثيرة لذلك :


Vإذا حضر ضيوف مثلاً ، بدلاً من أن نوزع عليهم
بأنفسناً قطعاً من الحلوى ، نعطيه هو ليوزع . نقول له :
خذ إعط بأنفسنا قطعاً من الحلوى ، نعطيه هو ليوزع .
نقول له : خذ إعط هذا لفلان ، وإعط هذا لفلانة ..
وسوف يسر بذلك ، إذ يشعر أنه المضيف الذى يعطى .

Vنفس التدريب بصورة مصغرة على مائدة الطعام ...


Vكذلك يمكن أن ندربه على هذا العطاء فى التعامل
مع أخوته الأصغر أو الأكبر .


Vأو تقول له الأم . نحجز هذا الشئ لبابا حينما يحضر ،
وأنت تعطيه بنفسك . وسيفرح بك ويشكرك .


Vنمتدحه فى كل مرة يعطى فيها لغيرة ،
ونشجعه بكافة ألوان التشجيع .


Vكذلك يمكن أن نحكى له قصصاً من العطاء
وهي قصص كثيرة ، سواء من الكتاب المقدس ،
أو حياة القديسين ، أو القصص الاجتماعية .



اتذكر قصة حدثت معي سنة 1967 م .


كانت الكلية الاكليريكية تجتاز ضائقة مالية شديدة جداً ،
مما أدى إلى أن مدير الديوان البابوى أرسل مجموعة من
الخطابات يعلن فيها وقف الصرف عليها وعلى كل المعاهد
الدينية ... وأقمنا قداسات من أجل هذا الأمر .
وفى آخر أحد القداسات ، تقدم بعض الأحباء ، يقدمون
تبرعات للصرف على الاكليريكية . ورأى أحد الأطفال
كل هؤلاء يتقدمون ويعطون من عندهم شيئاً ...
فجاء هذا الطفل إلى ، ووضع يده فى جيبه ،
وقدم لى ملبساية ... وتكرر هذا الفصل وقدم من طفل آخر ،
عن حب وليس عن تقليد لغيره ... جاءنى فى محبة وقدم لى
ملبسة مما فى يده ، مع عبارة حب رقيقة ...



anyaflower481.gif
 

botros_22

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
25 يناير 2007
المشاركات
2,103
مستوى التفاعل
20
النقاط
0
anyaflower525.gif




قوة الحفظ


الطفل فى سن الطفولة سريع الحفظ ،
وله ذاكرة قوية جداً .

يكفى أنها ذاكرة جديدة لم تمتلئ بعد ...
مثل ذاكرة كومبيوتر يمكن أن تسع خمسين ألف كلمة ،
ولم تسجل فيها سوى مائة كلمة فقط . وكلما كبر الطفل ،
واختلط بالمجتمع وسجل منه ألفاظاً وجملاً .
ودخل إلى المدرسة ، وأضيفت إلى ذهنه وذاكرته معلومات
من شتى العلوم ، وألفاظ من لغات أخرى أيضاً ...
حينئذ لا تصبح الذاكرة فى تلك السن الناضجة مستعدة
لتقبل كل شئ ، وقد تنسى ...
بعكس الطفل يولد بذاكرة بكر ...

وكما قال أحد علماء التربية : إن الطفل فى السنوات
الخمس الأولى من عمره يحفظ قاموساً

ذلك لأنه يولد ولا يعرف لفظاً واحداً من اللغة .
ثم يتعلم ويحفظ كل ألفاظ التخاطب ومسميات الأشياء
التى أمامه . فلننتهر نحن هذه الموهبة التى
فيها لكى نجعله يحفظ ما يفيده .

نجعله يحفظ أيات وتراتيلاً وألحاناً .
ونضيف إلى ذاكرته قصصاً من الكتاب والقديسين .

نجعله يحفظ صلوات ، وإن كان لا يفهمها .
إن وقت الفهم والتأمل سيأتي فيما بعد .
فلا نفقد سن الحفظ دون أن نستغلها . الأطفال نحفظهم
قانون الإيمان ولا يهمنا أنهم لا يفهمونه ونحفظهم
" أبانا الذى " وبعض صلوات أخرى .
ونترك الفهم إلى مراحل النضوج المقبلة .

إن مدرس مدارس الأحد الذى يهمل تحفيظ الأطفال ،
إنما يضيع عليهم ميزة تلك المرحلة من عمرهم .

ونفس الحكم نقوله للآباء والأمهات الذين يهملون تحفيظ
أولادهم . وينسون الوصية التى قال فيها الرب ولتكن هذه
الكلمات التى أنا أوصيك بها اليوم على قلبك . وقصها على
أولادك ، ويتكلم بها حين تجلس فى بيتك ... " ( تث6 : 6 ، 7 ) .

وثقوا جميعاً أنكم إن لم تملأوا ذاكرة الأطفال بما يفيد ،
فسوف تمتلئ بأشياء أخرى .
إن لم تمتلئ بالتراتيل والألحان ،
فسوف تمتلئ بالأناشيد والأغاني من مصادر أخرى ...

وإن لم تمتلئ بقصص القديسين وشخصيات الكتاب
وقصص الفضيلة ، فسوف تمتلئ بتفاهات شتى ،
وربما بأشياء ضارة .
ليتنا نضع برنامجاً للحفظ ، خاصاً بالأطفال ، سواء للبيوت ،
أو للتربية الكنيسة .

ويمكن تعليق آيات فى براويز داخل بيوتنا ،
ليحفظها الأطفال ، ويحفظها الكبار معهم .
ويصبح وجود طفل فى البيت بركة روحية لكل أفراد الأسرة .
بسببه يحفظون الآيات والتراتيل ، وبسببه يحترسون فى
الكلام وفى استخدام الألفاظ اللائقة وينمون معه روحياً ،
إن لم يكونوا قد نموا من قبل ...




anyaflower525.gif
 

botros_22

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
25 يناير 2007
المشاركات
2,103
مستوى التفاعل
20
النقاط
0

anyaflower481.gif



الطقوس

ما أجمل كنائسنا بكل ما فيها من اشباع لحواس الطفل ...
وهذا الإشباع الذى ينتقل إلى روحه أيضاً ...
أقصد ما فى الكنيسة من أيقونات ، صور ملائكة وقديسين ،
وما فيها من ألحان وموسيقى ، وما فيها من بخور .
يضاف إلى ذلك الملابس الكهنوتية ،
تحركات الأب الكاهن والشمامسة . والشموع التى يحملها
أثناء قراءة الإنجيل ، وحول المذبح ... بالإضافة إلى الركوع
والسجود . كل هذه الطقوس تشبع نفس الطفل ،
وتكون مجالاً لتأمله ، وتربطه بالكنيسة أيضاً .

لذلك فالطفل الذى يرسم ابصلتس فى صغره ،
ويتعود المجئ إلى الكنيسة والمشاركة فى أسرارها ،
يكون أكثر عمقاً فى روحياته ...
بل أيضاً كل هذه الطقوس تغرس العقيدة فى أعماقه ،
فلا ينحرف عنها إذا كبر . وبخاصة كلما ينمو فى الفهم وفى
معرفة ما يتلى فى القراءات الكنيسة ...
ويفرح الطفل أنه يلبس تونية ، ويدخل إلى الهيكل ،
ويمسك شمعة فى يده ، ويرد بعض المردات وراء الأب
الكاهن ، ويتناول من الأسرار المقدسة .

وهنا لا تصبح الطقوس مجرد طقوس ،
إنما فيها الإيمان والعقيدة والروحيات والممارسة ،
والمعرفة ...

كل هذا يأخذه الطفل فى مرحلة التسليم ،
قبل أن يكبر فى السن ، ويدخل فى مرحلة طغيان العقل
وسيطرته على كل شئ ، ومحاولته المناقشة
والجدل فى كل ما يتلقاه . الطفل الذى تسلم العقيدة
والإيمان فى مرحلة الطفولة . هذا إذا دخل فى مرحلة
النضوج الفكرى ، يساعده العقل على الفهم ، وليس على
الشك ... لا ننسى أيضاً النعمة التى تعمل فيه من خلال
الأسرار الإلهية . أما الذين يقولون : نعمد الطفل حينما
يكبر ويؤمن ، إنما يحرمونه من شركة الكنيسة فى طفولته
ولا ندرى حينما يكبر ، ماذا سيكون ؟
وأية عوائق ضد الإيمان تكون قد دخلت إلى نفسه .



138angel.gif
 

botros_22

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
25 يناير 2007
المشاركات
2,103
مستوى التفاعل
20
النقاط
0
anyaflower525.gif




أهمية فترة الطفولة


فى إحدى المرات قال أحد بابوات الكاثوليك :

" أعطني أطفال العالم ، أجعل العالم كله كاثوليكياً "

. خذ أنت الأطفال واجعلهم من الأرثوذكس...

إن الأشياء التى تنطبع فى الطفل أثناء طفولته ،
يكون لها تأثير على حياته كلها ...

لذلك فإن علماء علم النفس حالياً يحاولون
أن يرجعوا كل طباع الإنسان وانفعالاته ،
وكل نواحى قوة شخصيته أو ضعفها ...
يرجعونها كلها إلى فترة طفولته . العقد النفسية التى فيه ،
يرجعونها إلى ما ترسب فيه أثناء طفولته ،
كذلك ما فى أخلاقه من شجاعة أو خوف أو تردد ،
وما يتصف به فى معاملات مع الناس من ثقة أو شك ...

فترة الطفولة هي الأساس الذى تبنى عليه كل حياته ...

إذن اهتموا بالطفولة ،
وقدموا لها كل ما لديكم من علم وفن ،
وكل ما فى قلوبكم من حب وحنان .



anyaflower525.gif
 

botros_22

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
25 يناير 2007
المشاركات
2,103
مستوى التفاعل
20
النقاط
0
anyaflower481.gif



القسم الثانى

مرحلة الطفولة المتأخرة

تشمل السنوات الخمس التالية من حياة الطفل
( مرحلة التعليم الابتدائى تقريباً )


anyaflower481.gif



العلاقة بين الفترتين


كمقدمة ، لا نستطيع أن نضع فواصل
أو حدواداً حاسمة بين فترة وفترة .

فلا يمكننا بالنسبة إلى جميع الأطفال ،
أن نقول بطريقة قاطعة إن مرحلة الطفولة المبكرة
تنتهى عند هذه السن ، ثم تبدأ فترة الطفولة المتأخرة
فى سن ( كذا ) ... فقد يحدث تداخل بين المرحلتين
عند كثير من الأطفال ...

فالأمر يختلف من طفل لطفل ...

حسب درجة ذكائه ، ونوع نفسيته ، وكيفية تربيته ،
ومقدار خبرته ، وما ناله من توعية ومن تعليم ،
وما اكتسبه من صفات وراثية ... كل هذه الأمور توثر فيه ،
وتوجد تفوتاً بين طفل وطفل ... ولكننا فيما سنشرحه ،
إنما نتكلم عن الخطوط العامة .

كذلك فالانتقال من فترة إلى فترة يحدث تدريجياً ...

كلما نضج الطفل فى عقله وفى نفسيته ...
وقد يكون هذا النضوج سريعاً عند طفل ،
وبطيئاً عند آخر ... كما لا ننسى مطلقاً نوع الطباع .
فقد يكون أحد الأطفال بشوشاً بطبيعته ،
يميل إلى التآلف مع الغير ،
بينما طفل آخر يكون منطوياً لا يصادق أحداً بسرعة

مرحلة الطفولة المبكرة ، ومرحلة الطفولة المتأخرة ،
تشتركان معاً فى بعض الصفات .
ولكن تختلفان فى مستوى النضج ...

كلاهما يشتركان فى القدرة على الحفظ ،
وفى حب التقليد ، وفى محبة من يقدم الحب والعطاء
والمديح والمداعبة ...
وكل منهما فترة تسليم .




anyaflower481.gif


 

botros_22

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
25 يناير 2007
المشاركات
2,103
مستوى التفاعل
20
النقاط
0
anyaflower525.gif



تفاوت


فى المرحلة الابتدائية ، يصدق الطفل ما يقال له .
ولكنه كلما ينضج فى عقله ، يقبل بعض الأمور ،
ويسأل فى أمور أخرى ، وقد لا يقبل أموراً ثالثة .
وبعض النقاط تحتاج بالنسبة إليه إلى تفهيم ...
فى المرحلة السابقة ، كان يعتبر كل شئ ملكاً له ،
ويأخذ ما يريد كأنه من حقه...

ولكنه يبدأ هنا أن يفرق بين الذى له ،
وبين ما يملكه غيره .

مجتمع أوسع

وإن أخذ مما لغيره، يشعر بأنه يرتكب خطأ .
فيلجأ إلى الإخفاء . وإن سئل عما أخذه قد يكذب .
ويكون الكذب هنا كذباً ، وليس خيالاً كما كان فى المرحلة
السابقة . وإن استردوا منه أخذه من غيرة ، قد يقاوم ،
وقد يصمت وقد يستسلم ويبكى ...



anyaflower525.gif
 

botros_22

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
25 يناير 2007
المشاركات
2,103
مستوى التفاعل
20
النقاط
0
anyaflower481.gif




مجتمع أوسع

فى هذه المرحلة ، ينتقل إلى مجتمع جديد ،
أوسع من نطاق الأسرة ، إنه خارج بيته .

فى هذا المجتمع يلتقى بنوعيات من الناس ، قد يتأثر بهم .
وتصبح له مصادر للمعرفة غير والديه وأهله :
منهم المشرفون والمدرسون ، ومنهم الزملاء فى دور
الحضانة أو فى المدرسة . وقد يتعرف على طباع وتصرفات
لم يتعودها ...

ومن المفروض أن نقدم له الرعاية اللازمة والحماية .

إما أننا نغرس فى ذهنه وقلبه مبادئ ترسخ فيه ،
خلال فترة تواجده فى محيط الأسرة وحدها قبل أن يخرج
إلى المجتمع الأوسع . بحيث أن ما يراه شاذاً بالنسبة إليه ،
يبتعد عنه تلقائياً وإما أننا نلاحظ بعناية ،
ونصحح له ما يلتصق به من أخطاء خارج محيط الأسرة .

ونحتاج هنا أن نصادق الطفل ، حتى لا يخفى عنا شيئاً

. فهو إن كان بخبرته السابقة يخاف الأسرة وعقابها ،
فإنه لابد سيخفى عنها كل ما يجد عليه ،
أى كل ما يتعلمه من ألفاظ ومن تصرفات ، حتى لا يقابل
بالضرب أو التوبيخ أو التهديد . أما إن صادفناه ،
وأشعرنا بالأمن ، وأن أخطاءه سنقابلها بالشرح والتوجيه
المخلص دون أذى ... حينئذ سيكشف لنا كل شئ ،
فيمكننا معالجة الأمور من بدايتها ونشرح له كيف يسلك
فى المجتمع الجديد ، إذ سيحكى لنا بدون خوف ...



anyaflower481.gif
 

botros_22

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
25 يناير 2007
المشاركات
2,103
مستوى التفاعل
20
النقاط
0
anyaflower525.gif




مدارس الأحد

فى هذه المرحلة الابتدائية، يدخل مدارس الأحد.

ويتلقى فيها تعليمه الدينى . وبعض الأسرات تعتمد
اعتماداً كاملاً على مدارس الأحد . بحيث تلقى عليها كل
مسئوليه التعليم الدينى للطفل . وهذا خطأ .
لأن مسئولية الوالدين عن طفلهما لا تزال قائمة ،
سواء فى تعليمه الدينى ،
أو فى الإشراف على هذا التعليم ...

نسأل إذن عن واجب الوالدين فى الإشراف على
التعليم الدينى لطفلهما :

ما أسهل أن يذهب الطفل إلى مدارس الأحد ،
ولا يلتفت إلى الدرس ، ولا يستوعب منه شئياً ،
ولا يتذكر منه شيئاً . وكثيراً ما كنت أقابل بعض الأطفال ،
وأسألهم عن آخر درس تلقوه فى مدارس الأحد .
فتكون إجابتهم هي أحد الدروس الثلاثة المشهورة وهي :
درس مش عارف ، أو مش فاكر ،
أو لم أحضر فى الأسبوع الماضي ...
طبعاً الواجب على مدرس مدارس الأحد أن يراجع الدرس
علي تلاميذه ، ويتأكد من استيعابهم وحفظهم ...

كذلك من واجب الأم أن تسأل إبنها عندما يرجع من
مدارس الأحد عن الدرس الذى أخذه .

وحينما يعرف الطفل سيسألونه فى البيت عما أخذه لابد
سيلتفت ويركز أثناء الدرس ، حتى لا يخجل فى البيت ويقول :
لا أعرف ...‍‍! كذلك من واجب الأبوين أن يكملا معلومات الطفل
، بإعطائه دروساً أخرى . فتزداد معلوماته من جهة ،
ويشعر من جهة أخرى أن والديه لهما صله بالدين ،
فيحترمهما . ويستطيع أن يسألهما فيما يجهله من أمور
الكتاب والعقيدة ... والتعليم الدينى بالنسبة إلى الطفل سهل
لأنه فى مرحلة التسليم والتلقين . وليست لديه شكوك
يحتاج أن يعرف إجابة عنها .
لأنه لم يصل إلى مرحلة الشك بعد ...



anyaflower525.gif
 

botros_22

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
25 يناير 2007
المشاركات
2,103
مستوى التفاعل
20
النقاط
0
anyaflower481.gif




التسليم

الطفل فى هذه الفترة مستعد لأن يتسلم أشياء
كثيرة فهو يقبل ما تقدمه له من معلومات ، ولا يعارض ...
إلا لو كان شيئاً مضحكاً أو غير مقبول ،
فيعتبر الكلام مداعبة ...

هذه الفترة هي من أصل الفترات لغرس العقائد .

عن طريق التسليم ، وليس عن طريق الشرح والتعليم .
يقبل مثلاً عقيدة التثليث دون شرح .
تدربه على رشم الصليب ، فيفعل ذلك : تقول له
" باسم الأب والابن والروح القدس "
فيردد ذلك معك دون أن يسألك .
كذلك تسلمه قانون الإيمان فيتسلمه دون أن يناقشك
فى محتوياته ، دون أن يستوضح معانى ألفاظه ...

إن حاولت أن تشرح له ، سوف تربكه ...

كما أن عقله لا يكون قد نضج بالمستوى الذى يقبل فيه
الشرح والتفهيم وعمق المعانى .



anyaflower481.gif
 

botros_22

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
25 يناير 2007
المشاركات
2,103
مستوى التفاعل
20
النقاط
0
anyaflower525.gif




الدرس المناسب


نصيحتى لخادم مدارس الأحد ، أن يكون درسه مناسباً .

مناسباً للسن ، وللعقلية ، والظروف ، ولإمكانية التنفيذ .
أتذكر فى حوالي سنة 1943 ، إخترت أن أدرس فصلاً فى
مستوى الرابعة الابتدائية
( وكانت شهادة عامة فى ذلك الحين ) .
وكنت أحب هذه السن ، لأنها انتقال من مرحلة الطفولة ،
ووقوف على أعتاب المراهقة أو ما يقرب من ذلك .
وتصلح لغرس المبادئ ... وكنا فى مناسبة عيد القيامة .
حدثتهم عن ذهاب المريمات مبكرات إلى القبر.
وأحببت أن يكون عملياً ، فركزت فى هذه النقطة
باستفاضة كثيرة ، وشرحتها شرحاً وافياً جداً .
ثم سألت الطلبة هل اقتنعوا ، فوافقوا جميعاً .
وحينئذ سألتهم : هل سنذهب إلى الكنيسة
إن شاء الله مبكرين من الأسبوع المقبل ؟

وللأسف أجابوا جميعاً بأنهم لا يستطيعون .
وخجلت من هذا الفشل ،
وجمعت بقايا نفسيتى المتبعثرة .

وسألتهم عن السبب . فوقف أحدهم يعبر عن رأى
جماعة من حوالى خمسة أطفال وقال :
نحن الآن فى آخر العام ، ونستعد لامتحان الشهادة
الابتدائية . ونسهر فى المذاكرة لذلك لا نستيقظ مبكرين .
ولا نستطيع لهذا السبب أن نذهب مبكرين إلى الكنيسة .
كانت هذه المجموعة على حق .
والدرس لم يكن مناسباً من جهة موعده فى آخر العام
الدراسى ، وبالقرب من الأمتحان . ووقف طالب آخر ،
يمثل مجموعة أخرى من حوالى خمسة أو أكثر . وقال
" أنا أذهب إلى الكنيسة مع بابا . وهو يذهب متأخراً " .
ووجدت أيضاً لهذه المجموعة عذراً ، لأنهم أطفال
ولا يملكون أمرهم فى يدهم . وقد لا يستطيعون الذهاب
إلى الكنيسة فى غير صحبة آبائهم . ووقف طالب آخر وقال "
لا أستطيع أن أذهب مبكراً إلى الكنيسة ،
لأننى فى كل صباح أذهب لأشترى لهم طعام الأفطار " ...
حقاً يجب أن يذهب الناس إلى الكنيسة صائمين .
ولكن ليس الجميع يفعلون هكذا ... فإن أرادوا الإفطار ،
ولم تكن عندهم شغالة ، قد يرسلون هذا الطفل ليشترى
الطعام من أقرب محل إلى بيتهم .

وتكاثرت الأسباب . وعرفت أن الدرس كان مقنعاً عقلياً .
وكان فاشلاً تماماً من الناحية العملية .

وقد ترك هذا الفشل أثراً كبيراً فى نفسى ،
كانت له نتائجه الإيجابية فى طريقتي فى التدريس .
وأصبح الموضوع الذى أدرسه ينقسم إلى أربعة أقسام :
1 شرح الموضوع واستخراج الدروس الروحية منه .
2 تطبيق هذه الدروس فى حياتنا العملية .
3 معرفة العوائق والموانع ، والتفكير فى الانتصار عليها .
4 مراجعة وأسئلة وحوار حول الموضوع .




anyaflower525.gif
 

botros_22

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
25 يناير 2007
المشاركات
2,103
مستوى التفاعل
20
النقاط
0
138angel.gif




الطفل مؤمن


يولد الطفل مومناً . الإيمان غريزة مغروسة فى نفسه .
تحدثه عن الصلاة ، فلا يعرضك .
تلقنه ألفاضاً يقولها لله فى صلاته ، أو أن يقول " يارب "
فلا يقول لك : من هو الله ؟ ومن هو ربنا ؟ وأين هو ؟
أو أتكلم مع من ... لذلك فالذين يقولون
" ننتظر على الطفل حتى يؤمن " !! ...
هؤلاء ينسون تماماً أن الطفل مؤمن .
ولا توجد أمامه أية عوائق للإيمان .


V V V

هذه الفترة من أحسن الفترات لغرس الإيمان بمحبة الله
ورعايته لنا .

يمكن أن تلقنه فيها أن الله هو مصدر كل خير حولنا .
هو الذى وهبنا الطبيعة : الشمس والقمر والنجوم ،
والشجر والعشب والزهور والطيور ، والحيوانات الأليفة ...
وكل شئ ... إنه القلب الكبير والمحب ...
وهو أيضاً الذى أعطانا النور والعين لنبصر ،
والأذن لنسمع وأعطنا الليل والنوم لنستريح ...

وهذه السن نافعة أيضاً للحديث عن قوة الله وعظمته .

الله القادر على كل شئ ، الموجود فى كل مكان ،
الذى يرى كل ما نعمله ، ويسمع كل ما نقوله .
الطفل فى سني طفولته الأولى يظن أن أباه بالجسد قادر
على ان يعطيه كل شئ . وقد يقول لأبيه وهو سائر
وهو سائر فى الطريق : أريد أن تشترى لى هذه السيارة ،
أو هذه العمارة ، وربما هذه الطيارة ( إن رآها فى الجو ) .
وقد يداعبه أبوه ويقول له " حاضر يا حبيبى ،
وأنا راجع ألفها لك فى ورقة " .
ويضحك الطفل لهذه المداعبة ثم ينسى ما طلبه .

فإن كان الأب الأرضي يقدر على أشياء عديدة ،
فكم بالأكثر الله فى السماء .

ويمكن فى هذه السن أيضاً أن تحكى له بعض
المعجزات عن عناية الله : مثل معجزة الخمس خبرات
والسمكتين ، ومعجزة منح البصر للمولود أعمى ( يو11 ) ،
ومعجزة شق البحر الأحمر ( خر14 ) ،
وصعود المسيح على السحابة إلى السماء ( أع1 ) ،
وصعود إيليا النبى فى مركبة نارية ( 2مل1 ) .

إنها سن صالحة جداً لرواية المعجزات ...

وهي قصص واقعية تاريخية ، أصلح بكثير مما ترويه له كتب
العالم من قصص الجن والسحر وبساط الريح ... إلخ .




138angel.gif
 

botros_22

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
25 يناير 2007
المشاركات
2,103
مستوى التفاعل
20
النقاط
0
anyaflower481.gif




القصص


الطفل فى هذه السن يحب القصص جداً .

ويتسع ذهنه لتقبل قصص أكثر طولاً من قصص
مرحلة الطفولة المبكرة . ولو قضيت معه وقتاً طويلاً
تحكى له قصصاً ، لا يسأم ولا يمل كلما يراك يطلب منك
المزيد .أتذكر أننى زرت المنصورة سنة 1963 فى مؤتمر
لمدارس الأحد ، وأنا أسقف ، وتجمع الأطفال حولي ،
فقلت لهم حكاية . ولما زرت المنصورة فى السنة التالية ،
تجمعوا مرة أخرى . وطالبونى بأن أقول لهم حكاية
كما حدث فى السنة الماضية .

إذا ذهب الطفل إلى مدارس الأحد ، ولم يسمع حكاية ،
يعتبر كأنه لم يأخذ شيئاً .

إنه يحب الحكايات ، ويحب الذى يحكيها .
وأحياناً يحب جدته التى يسهر معها وهى تحكى له
حكايات ... فينبغى إذن أن تكون خزانة لا تنضب من القصص ،
لكى يحبك الأطفال ويميلوا إلى عشرتك . وعندك كنز كبير
من قصص الكتاب المقدس ، ومن سير القديسين ،
ومن تاريخ الكنيسة ، ومن القصص التي توضح بعض
الفضائل ، وحتى قصص الحيوانات والطيور أيضاً ،
والقصص الخيالية التي لها هدف نافع ...

صدقني ، حتى الكبار أيضاً يحبون الحكايات .

بشرط أن تكون جديدة عليهم ...
حتى فى العظات وفى المحاضرات ،
المهم أن تكون لها هدف ... غير أن الطفل إذا أعجب بقصة ،
لا مانع عنده من أن يطلب منك أن تعيد روايتها ،
وبخاصة القصة التي فيها لون من الذكاء ،
أو فيها لون من المرح والضحك ... هذان النوعان يعجبانه
جداً . وقد يسمعهما فيحاول أن يرويها لأصحابه ...

استغل هذه الرغبة ، لتسمعه قصصاً مفيدة .

منذ زمان ، وأنا أطلب أن يجمع لنا يجمع لنا البعض
أكبر قدر من القصص المسلية الهادفة ،
ولو بمسابقة تكون لها جوائز ...




anyaflower481.gif
 

botros_22

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
25 يناير 2007
المشاركات
2,103
مستوى التفاعل
20
النقاط
0
anyaflower525.gif





كيف تحكى قصص الشهداء


فى هذه السن لا تصلح أبداً القصص التي تروى
عذابات الشهداء وآلامهم .

لأننا لا نريد أن نخيف الطفل ، بما يروى من قصص الجلد
والسحل و الرجم وتقطيع الأعضاء ، وسائر ألوان التعذيب ...
لئلا يظن أن الذى يسير وراء الله ينتهى إلى مثل هذا المصير ،
فيخاف ... والمفروض فينا أن نبعد عنه التخويف فى هذه
السن ...

ولكن يمكن أن نحكى له شجاعة الشهداء ...

وكيف كانوا يقابلون تهديد الولاة بغير خوف ...
مثل مارجرجس حينما مزق منشور دقلديانوس ...
أو شجاعتهم فى الدفاع عن الإيمان أثناء المحاكمات ...
أو سيرهم إلى الاستشهاد وهم يرتلون ويسبحون ...
وكذلك كانوا بنفس الشجاعة فى السجون ...

كذلك نظرتهم إلى الاستشهاد كلقاء مع المسيح .

وانتقال إلى الفردوس ، وإلى عشرة الملائكة والقديسين .
وما كان يراه الشهداء من رؤى وظهورات مقدسة تقويهم
وتشجعهم ، وتشفى جرحهم وتعيدهم سالمين .

وهكذا نحكى أيضاً المعجزات التي كانت تصحب آلامهم .

مثل كأس من السم يقدم إلى مارجرجس ،
فيرشم عليه بعلامة الصليب ، يشربه فلا تؤذيه ...
أو النار التي أرادوا بها حرق القديس بوليكربوس
فلم تضره بشئ . وكذلك كل العذابات التي تعرض
لها القديس يوحنا الإنجيلي ... وهكذا يدركون قوة الله
التى كانت مع الشهداء ، تعينهم وتقويهم ،
إلى أن أكملوا جهادهم ، ويقدر احتمالهم ، كانت أكاليلهم .

ويمكننا أيضاًُ أن نحكى معجزات الشهداء بعد انتقالهم .

فى عيد مارجرجس مثلاً ، ليس ضرورياً أن تحكى قصة
استشهاده وعذاباته ، إنما يمكن أن تحكى بعض معجزات
مارجرجس ، فيأخذ الطفل فكرة عن قوة الشهداء وشفاعتهم
، وإكرام الله لهم ... وكذلك فى عيد مارينا ،
أو الأمير تادرس ، أو الشهيد أبانوب ، وغيرهم ...

وحذار أن تحكى الذبح والسلخ والسيف للأطفال الصغار ...

هم لم يصلوا بعد إلى المستوى الذى يمجد الاحتمال
وبذل النفس ... وحينما يصلون إلى هذا المستوى الروحي ،
نقص عليهم كم احتمل الشهداء من أجل محبتهم للرب
وثباتهم فى الإيمان ...




anyaflower525.gif
 

botros_22

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
25 يناير 2007
المشاركات
2,103
مستوى التفاعل
20
النقاط
0
anyaflower481.gif





العقاب والمكافأة


محبة الطفل ، لا تعنى تدليله بطريقة ضارة .

فيجب أن نكافأه على العمل الطيب الذى يعمله .
ونوبخه علي العمل الخاطئ بطريقة غير قاسية .
ويجب أن نمنعه عنه ، إن كان ذلك يجلب ضراراً لغيره ،
أو كان أمراً غير لائق .
أما تدليل الطفل ، والاستجابة له فى كل شئ ،
فقد يعلمه حب الذات ، والإصرار على تنفيذ أغراضه مهما
كانت خاطئة ، وقد يصل إلى حب السيطرة ،
والتهديد بالصراخ والبكاء والضجيج لتنفيذ أغراضه ،
حتى لو كسر محتويات البيت !! وهنا لابد من معاقبته ،
ولا يهمك إن بكي . من الصالح له حينئذ أن يتألم وأن يبكى ،
حتى يترك ما هو فيه . ولنذكر قول الكتاب :

" الذى يحبه الرب يؤدبه ... " ( عب12 : 6 ) .

فإن كان الله مصدر الحب كله ، يؤدب ولا يتنافى
هذا التأديب مع محبته ، إذن ينبغى أيضاً أن نؤدب أولادنا .
ولكن نؤدبهم فى تعليم ، وفى غير قسوة .

وبعد التأديب نظهر لهم الحنان مرة أخرى .

لكى يدركوا أن ذلك التأديب لم يكن تغيراً فى
مشاعرنا نحوهم ، وإنما هو تغير فى تصرفاتهم
وخروج بها عن الحد اللائق ... ولنذكر أن الرب عاقب عالى
الكاهن ، لأنه لم يحسن تربية أولاده ( 1صم3 : 13 ) .

وكما نغرس فيهم العقائد الإيمانية ، نغرس فيهم أيضاً
محبة النظام والخير ، وطاعة الكبار وقبول تأديبهم .

إن الخطأ يكون غالباً فى طريقة التأديب ،
إن كانت بأسلوب غير روحي ، أو أسلوب غير إنساني ...
أو إن امتزجت بالقسوة .
أو إن كانت هذه القسوة هي الأسلوب السائد ،
سواء كان الخطأ خفيفاً يكفيه مجرد النضح،
أو خطيراً يقتضى العقوبة . إن الأبوين اللذين يسود الحنان
معاملتهم لطفلهما ، ستكون أكبر عقوبة له أن يحرم فى وقت
ما من هذا الحنان ، ويشعر أنه فقد عطفهما وثقتهما 0
ويظهر هذا بالذات فى سن الطفولة المتأخرة ) .




138angel.gif
 

botros_22

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
25 يناير 2007
المشاركات
2,103
مستوى التفاعل
20
النقاط
0
anyaflower525.gif





ذات مساء ( قصيدة )


وعبر انطلاقي بدرب الرجاء لمحتك يا رب ذات المساء

لمحبتك يارب في لحظات تراءت كد فقات نور أضاء

تمنيت لو أسعفتني يداي فصورتها لوحة من ضياء

تمنيت لو ساندتي الحروف فعبرت في لغة الأنبياء

وكنا بحضرة راعي الرعاة نسائله في أمور السماء

وجاءوا بارملة وصغير لها ، عصبي يثير العناء

ترجو قداسته في سؤال يصلى له كي ينال اهتداء

وأما الصبي وقد طمأنته ابتسامة سيدنا في صفاء !


دنا بابتهال لهيف إليه وهمهم يبغي به الاحتماء !

دعاه إليه .. وإذ بالصغير يهم بدقات قلب ظماء

دنا فتلقاه بين يديه وصلى علي رأسه حين جاء

وقرب من شفتيه الصليب فقبله قبلة الأبرياء


وراح يضم الصبي بعطف ويسكب من حبه في سخاء


يهامسه في حنان دفيق همي من فؤاد وفير الثراء


كأن كوى السموات استجابت وفاضت بأغلى كنوز العطاء


وظل يداعبه في أتضاع وبنفحه نفحات الهناء


ويملأ كفيه حلوى وسلوي ويملأ قلب اليتيم عزاء


يسائلهم ... هل تضجون منه أهذا الصغير يثير الجفاء ؟


ويمسح فوق الجبين بحب ويمنحه بركات الدعاء

تضجون .. كيف وتنسون أن المودة والرفق أقوى دواء

ويمضى يسامره باصطبار ليجذبه في الطريق الولاء

ويرنو لعينيه عبر الحديث فيرنو الصغير يجيب النداء !

وكادت تفر المشاعر منى وتجنح كالطير كيف تشاء

وكدت أبوح بما هز نفسي وأبدى الأحاسيس لولا الحياء

وأرخيت عيني أخفى انفعالي واكتم في شفتي البكاء

وصاح فؤادي ينادى الزمان تمهل .. وسر خطوات بطاء

تمهل .. فروح الإله ترف علينا تبارك هذا اللقاء

تمهل .. فصوت يسوع ينادى تردده نسمات الفضاء

دعوا هؤلاء الصغار إلى ولا تمنعوهم فهم أصفياء

وإن لم تعودوا كمثل الصغار فلن تدخلوا ملكوت السماء

تمهل .. فإنى اكتشف جمالاً رفيع السمات شفيف النقاء

فقد آنستنا السماء ونحن نعيش علي أرضنا غرباء

وحسبى لمست الأبوة تبدو باسمي معان وأبهي رداء

كفاني .. كفاني مدى العمر إني لمحتك يارب ذات مساء


" قداسة البابا شنودة الثالث "



anyaflower525.gif
 

botros_22

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
25 يناير 2007
المشاركات
2,103
مستوى التفاعل
20
النقاط
0
anyaflower525.gif





هذا المقال بعد ( الحيوانات والطيور )



اللعب

الطفل يحب اللعب ، ويجد فيه تسليته ومتعته .
ويحب من يعطيه لعباً ، ومن يلعب معه من الكبار ...
والمفروض أن نوفر للطفل مجال اللعب ،
وأنواع اللعب التى تسليه . نقدم له ما يحبه هو ،
لا ما نحبه نحن وهناك أنواع من اللعب ،
لا تقتصر فقط على عامل التسلية ،
وإنما أيضاً تشتمل على تدريبات على الذكاء والخبرة ،
يمكن أن نوفرها للطفل كلما نضج فى تفكيره .

مثل أنواع اللعب التى تشمل الهدم والبناء .

قطع من الكاوتشوك أو الأستيك ،
مختلفة الألوان والأشكال . مع رسم فيلاً أو بيت ،
بتفاصيل معينة . يستطيع بتشابكها مع بعضها البعض ،
أن يبنى بها بيتاً ... ثم يهدمه لكى يبنى بيتاً آخر له شكل
آخر .. وهكذا دواليك . وأحياناً يحب الطفل أن يلعب
مع قطته أو كلبه أو يلعب مع أطفال من الأقارب
أو الجيران أو الضيوف . وعلينا أن نقدم له ألواناً من اللعب
اللائق ، بدلاً من أن نحرمه من اللعب كلية ...
وهو يحب روضة الأطفال من أجل الألعاب التى فيها .
ويحب أيضاً المكان الواسع الذى يجرى فيه ويلعب .

ويحب فى لعبه أن يختبر أموراً كثيرة .

يختبر كيف يصعد على شجرة ،
أو كيف يقفز من مكان إلى آخر ،
أو كيف يجرب ركوب الحصان الخشب أو العربة ...

ولأننا لا نعرف له الألعاب اللازمة ، يمكن أن يحدث
ضوضاء أو خسائر فيما يعبث به فى البيت .

بعض الأسرات ، عندها حجرة خاصة بألعاب الأطفال .
والبعض إذ لا تكون له قدرة على ذلك ،
يلحقهما بنادى الكنيسة أو بيوت الحضانة ،
أو بعض النوادي العامة ذات السمعة الطيبة ،
والبيئة السامية فى خلقها ..

كثيراً ما يخطئ الأطفال ، بسبب نقص اهتمام الكبر بهم .

حينما لا نكفل لهم ما يستخدمون فيه طاقاتهم ،
وما يسليهم وما يفرحهم ، وما يشغلون به وقتهم ...
لأننى أضع أمام الجميع الكبار من الآباء والأمهات
والمشرفين على التربية الكنيسة ..
أضع أمامهم هذا السؤال الهام :

كيف يمكن أن يشغل الأطفال وقتهم ؟
وماذا قدمنا لهم فى هذا المجال ؟

V V V

الطفل الصغير فى لعبه ، يمكن أن يعبث بأي شئ .

يمكنه أن يمسك أي شئ ويضعه فى فمه ،
وقد يكون ضاراً جداً . ولذلك كثير من الأدوية يكتب عليها أنه
يجب وضعها بعيداً عن متناول الأطفال ...
كذلك يمكن أن يلقى بشئ فيكسرة ،
أو يمسك ورقة فيمزقها أو يلعب بشئ هام تحرص عليه ،
أو يكسب أي سائل فى زجاجة ... وأمام هذه التلفيات
قد يتضايق الأبوان ، ويضربان الطفل أو يعاقبانه بشدة ...

بينما العيب فى إهمالها لكل هذه الأشياء وليس العيب
فى الطفل الذى لا يفهم .

نصيحتى أن ما تحرص عليه ، إبعده عن أطفالك .
ولا تهمل تركه أمامهم ثم تعاقبهم على أتلافه .
ضع فى ذهنك أنك تتعامل مع طفل .
وأن الطفل يتصرف هكذا ، لأنه لم ينضج بعد .
لا تظن أن لعبه ضد الطاعة ، وضد الهدوء فإن أردت أن تطاع ،
سل ما يستطاع . لا تأمره بما لا يتفق مع طبيعته ،
ثم تأمره بالطاعة . ولا تجعل طاعته لك ، قيداً على حريته .
وإن أساء استخدام الحرية ، ولا تعالج ذلك بالقسوة .




anyaflower525.gif




 

botros_22

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
25 يناير 2007
المشاركات
2,103
مستوى التفاعل
20
النقاط
0



" تم الانتهاء من كتابة الموضوع "

سلام ونعمة الرب يسوع المسيح تكون مع جميعكم


 

candy shop

مشرفة منتدى الاسرة
مشرف سابق
إنضم
29 يناير 2007
المشاركات
50,816
مستوى التفاعل
2,027
النقاط
113
مجهود اكتر من راااااااااااااااائع

ربنا يباركك يا بطرس

يستحق التقييم
 

botros_22

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
25 يناير 2007
المشاركات
2,103
مستوى التفاعل
20
النقاط
0

شكرا جـــدا جــــدا يا كاندى

على التثبيت والتقييم

ربنا يبارك حياتك
 
أعلى