قديسين لم نسمع عنهم

اكليل الشوك

بنت بابا يسوع
عضو مبارك
إنضم
27 مارس 2009
المشاركات
2,647
مستوى التفاعل
17
النقاط
38
اغابيطوس الأسقف

القديس الأسقف أغابيطوس أو أغابيتوس Agapitus في عهد الإمبراطور دقلديانوس وشريكه مكسيميانوس، وقد ربياه والده تربية مسيحية تقوية، وإذ كبر صار شماسًا. أحب الحياة الرهبانية فكان يزور أحد الأديرة ويخدم الشيوخ؛ متدربًا على يديهم الحياة النسكية والسهر الروحي، فتقدم في الفضيلة، ووهبه الله عطية صنع الآيات. سمع عنه ليكينيوس (ليسينيوس) Licinius الوالي فاستحضره وضمه إلى الجندية، فمارس حياته النسكية في الجيش. ولما ملك قسطنطين البار وكان له غلام مريض عزيز لديه سمع عن هذا الجندي من بعض القادة فتعجب كيف يوجد بين الجنود إنسان يصنع عجائب ويسلك بالنسك، فاستدعاه. صلى الجندي للغلام فوهبه الله الشفاء، وإذ أراد أن يكافئه الإمبراطور، سأله أن يطلقه من الجندية ليمارس حياته النسكية في حرية. وبالفعل عاد إلى حيث مسكنه الأول وانفرد للعبادة. سامه الأسقف بعد قليل كاهنًا، وإذ تنيح الأسقف أُختير للأسقفية فمارس العمل الرعوي بأمانة وحب، وكان الله يجري على يديه عجائب كثيرة. تحتفل الكنيسة القبطية بعيد نياحته في 24 من شهر أمشير.
 

اكليل الشوك

بنت بابا يسوع
عضو مبارك
إنضم
27 مارس 2009
المشاركات
2,647
مستوى التفاعل
17
النقاط
38
اغابيوس الشهيد
في عهد الإمبراطور دقلديانوس ومكسيميانوس، إذ أراد الأخير أن يحتفل بعيد ميلاده كما يروي لنا أوسابيوس القيصري، وجد في تعذيب المسيحيين تسلية تبهج قلوب الوثنيين، فقدم الشهيد أغابيوس وأخته تكلا للعذابات، إذ يقول: [في السنة الرابعة من الاضطهاد الذي وُجه ضدنا، في اليوم الثاني عشر قبل أول ديسمبر، وهو اليوم الأول من شهر ديوس، في اليوم السابق للسبت، وكان الطاغية مكسيميانوس حاضرًا يحتفل بعيد ميلاده بمظاهر غاية في الترف، تمت الحادثة التالية في مدينة قيصرية، وهي تستحق التدوين. بحسب العادة القديمة كان عند حضور الإمبراطور تُعرض مناظر أمام المشاهدين أكثر فخامة من أي وقت آخر، مناظر جديدة وغريبة بدلاً من المسليات العادية من استعراض لحيوانات أُحضرت من الهند أو أثيوبيا أو أية أماكن أخرى، أو عوض الألعاب الرياضية التي تدهش المتفرجين... فإذ كان الإمبراطور نقسه يقدم العرض وجب تقديم ما هو أكثر غرابة، فما عسى أن تكون هذه؟ أُحضر أحد المدافعين عن تعليمنا، وأقيم في الوسط، واحتمل الآلام من أجل الديانة الحقيقية الوحيدة، هو أغابيوس... كان مع تكلا التي قُدمت طعامًا للوحوش. أما هو فأُستدعى من السجن إلى المسرح مع المجرمين ثلاث مرات. أو أكثر، وفي كل مرة كان يُستبقى لنضال آخر بعد أن يهدده القاضي بعذابات متنوعة، وكان استبقاؤه إما شفقة به أو على رجاء أن يغيّر رأيه. في هذه المرة إذ كان الإمبراطور حاضرًا أُستدعي، وكأنه قد أُبقي لهذه الفرصة لكي تتحقق فيه كلمة المخلص التي أعلنها لرسله بمعرفته الإلهية، أنه يجب أن يساقوا أمام ملوك من أجل شهادتهم له (مت 10: 18). لقد أُخذ إلى وسط المسرح مع أحد المجرمين الذي قيل أنه كان متهمًا بقتل سيده. هذا القاتل إذ طُرح للوحوش أُعتبر مستحقًا أن يعامل بالرأفة والإنسانية ? كما حدث مع باراباس في أيام مخلصنا ? وامتلأ المسرح بأصوات الهُتاف والاستحسان لأن الإمبراطور قد عفى عنه وأهّله للحرية والكرامة. أما أغابيوس، المصارع من أجل الإيمان، فقد استدعاه الطاغية أولاً ووعده بالحرية إن جحد الإيمان. أما هو فشهد بصوت عالٍ أنه يكون سعيدًا أن يحتمل كل ما يحل به... وإذ قال هذا اندفع بنفسه ليلتقي بدُب أطلقوه عليه، مسلمًا نفسه باغتباط ليلتهمه، بعد هذا إذ بقي فيه نفسًا يردده طرح في السجن، وإذ عاش يومًا آخر ربطت حجارة في قدميه وأُغرق في البحر]. هذا ما سجله لنا يوسابيوس القيصري عن هذا الشهيد الذي حُسب كسيده مستحقًا للعذابات والموت، بينما تصرخ الجماهير لتطالب بالعفو عن القتلة والمجرمين... أما ما هو أعظم فهو أنه يجري بنفسه إلى الدب إذ يرى السموات مفتوحة والأيدي الإلهية تستقبله، فلا يرى موتًا وحرمانًا بل قيامة وشبعًا في الرب.
 

اكليل الشوك

بنت بابا يسوع
عضو مبارك
إنضم
27 مارس 2009
المشاركات
2,647
مستوى التفاعل
17
النقاط
38
اغابوس الرسول الشهيد
هو أحد السبعين رسولاً الذين اختارهم الرب ليكرزوا أمامه، وكان مع التلاميذ الاثني عشر في علية صهيون وامتلأ من مواهب الروح القدس المعزي ومُنِح نعمة النبوة كما يخبرنا سفر أعمال الرسل بقوله: "وبينما نحن مقيمون أيامًا كثيرة انحدر من اليهودية نبي اسمه أغابوس، فجاء إلينا وأخذ مِنطقة بولس وربط يديّ نفسه ورجليه وقال هذا يقوله الروح القدس: الذي له هذه المِنطقة هكذا سيربطه اليهود في أورشليم ويسلمونه إلى أيدي الأمم" (أع21: 10-11). وقد تمت هذه النبوة (أع21: 17-36)، وتنبأ أيضًا عن حدوث جوع عظيم بالمسكونة كلها، وقد تم ذلك في أيام كلوديوس قيصر (أع11: 27-28). ثم كرز هذا الرسول ببشارة الإنجيل مع الرسل القديسين وطاف بلادًا كثيرة معلمًا وهاديًا حتى ردَّ كثيرين من اليهود واليونان إلى معرفة السيد المسيح وطهرهم بسر المعمودية، فقبض عليه اليهود بأورشليم وضربوه كثيرًا، ثم وضعوا في عنقه حبلاً وجروه خارج المدينة حيث رجموه بالحجارة إلى أن أسلم روحه الطاهرة. عند ذلك نزل نور من السماء رآه الجمع الحاضر كأنه عمود متصلاً بجسده وبالسماء، وأبصرت ذلك امرأة يهودية فقالت: "حقًا إن هذا الرجل بار"، وصاحت بأعلى صوتها قائلة: "أنا مسيحية مؤمنة بإله هذا القديس"، فرجموها أيضًا يوم 4 أمشير.
 

اكليل الشوك

بنت بابا يسوع
عضو مبارك
إنضم
27 مارس 2009
المشاركات
2,647
مستوى التفاعل
17
النقاط
38
اسحق البابا الحادي والأربعون
نشأته ولد إسحق (إيساك) بضاحية رمل الإسكندرية، وإن كان البعض يرجح أنه يقصد بالرمل "رملة بنها" بجوار بنها. وكان والده غنيًا ذا جاه. في يوم نواله سرّ العماد شاهد الأب الأسقف عند تغطيسه صليبًا من نور فوق رأسه، فأدرك أنه ذو شأن عظيم، لذا قال لوالديه: "ابذلا كل عناية في تربية هذا الطفل فإنه إناء مختار لرب المجد". إذ بلغ الطفل التاسعة من عمره أرسله والداه إلى المدرسة، فأظهر نبوغًا خاصة في الخط (النسخ) والكتابة. لذا استقر رأي والديه بعد ذلك على تسليمه في يدي قريب لهم يدعى مينيسون يعمل كاتبًا في دار الولاية. حدث أن الوالي طلب إليه دفعة أن يكتب له رسالة معينة فكتبها بسرعة وبأسلوب رائع وخط جميل فأعجب به جدًا، فتدرج به حتى صار رئيسًا لكتبة الديوان. وقد اتسم بجانب أمانته بحبه للغير واتضاعه فصار موضع حب للجميع. رهبنته إذ شعر والداه أنه يميل إلى الحياة الهادئة التأملية أدركا أنه لابد أن يسلك طريق الرهبنة، فحاولا الضغط عليه ليزوجاه فكان يرفض، مقدمًا كل اهتمامه بالعمل الموكل إليه، مؤكدًا لهم أنه يشتاق لحياة البتولية. فجأة اختفى الشاب إيساك عام 654 م فأدرك والداه أنه قد هرب إلى أحد الأديرة، فصارا يبحثان عنه ولم يجداه، إذ كان قد انطلق إلى برية شيهيت، والتقى هناك بشيخ وقور يدعى زكريا قمص الدير، صار فيما بعد أسقفًا على سايس (جنوبي الإسكندرية حوالي 130 ك على فرع رشيد)، الذي إذ سمع له أحبه ونصحه - أنه لكي يحقق أمنيته دون ضغط والديه - بأن يذهب إلى جبل "ياماهو" بالصعيد الأقصى، باعثًا إياه مع راهب شيخ تقي يدعى أبرآم، رافقه الطريق، وبقى معه 6 شهور. لم يستطع إيساك أن يستريح، وقد شعر أن والديه لابد وأن يكونا في حزن شديد ومرارة نفس لذا أقنع الراهب الشيخ أبرآم أن يرجع من الصعيد للتصرف بخصوص والديه. وبالفعل عاد الاثنان إلى منطقة قريبة من الرمل حيث قصدا راهبًا ناسكًا كان يعيش هناك يعرف والدي إيساك. استدعى الناسك شماسًا يدعى فيلوثيؤس، قابل الراهب إيساك بشوق شديد ومحبة، وتعرف على أخبار رهبنته. سأله إيساك أن يذهب إلى والديه ويخبرهما بأمره، وأن يأخذ منهما وعدًا أن يتركاه يسلك حسب الدعوة التي وُجهت إليه، فإن وافقا يحضرهما معه. وبالفعل قام الشماس بهذا الدور، فرح الوالدان جدًا، وجاءا معه يلتقيان بابنهما أيامًا قليلة يودعانه برضى. عاد إيساك إلى برية شيهيت ليتتلمذ على يدي الأب الشيخ زكريا، وقد تدرب على المحبة الصادقة لله والناس، ولا يكف عن خدمة الرهبان بروح الاتضاع والتقوى فأحبه الجميع، كما كان بمحبته يجتذب الكثير من الزائرين للسيد المسيح. جاء عنه أنه إذ خرج مع بعض النساك يجمع حطبًا، إذ بثعبان وسط الحشائش ينقضّ عليه ويلدغ بذراعه، أما هو فبهدوء شديد نفضه، ورشم ذراعه بعلامة الصليب، وحمل ما جمعه ليسير إلى الدير، كأن لا شيء قد حدث، فمجّد الرهبان الله على تحقيق مواعيده لقديسيه (مز 91: 13، لو 10: 19). سكرتاريته للبابا يؤانس (يوحنا) الثالث إذ كان البابا يؤانس الثالث يطلب من الله أن يرشده إلى راهب تقي يسنده كسكرتير له يمكن أن يخلفه أرشده روح الرب إلى هذا الناسك التقي المتبحر في دراسة الكتاب المقدس والمحب للخدمة. وقد أحبه البابا جدًا، وإن كان قد تظاهر إيساك في البداية بالعجز لكي يعفيه البابا من هذا المنصب. أخيرًا قبل أن يبقى مع البابا بعد أن وعده البابا أن يكون بقاؤه بهذا العمل مؤقتًا، ويسمح له بالعودة إلى الدير. رجوعه إلى الدير إذ سيم القديس زكريا في تلك الفترة أسقفًا على سايس، فظل يخدم شعبه وهو شيخ متقدم في الأيام، لكنه بسبب المرض اضطر أن يعود إلى دير القديس مقاريوس فلحقه إيساك الذي كان يحب معلمه للغاية، وكان يخدمه، حتى إذ دنت اللحظات الأخيرة تطلع الأنبا زكريا إلى تلميذه إيساك، وقال له: "يا بني، إذا ما نلت الكرامة فاذكر إخوتك الرهبان"... وإذ رقد الأنبا زكريا، قرر الرهبان إقامة إيساك رئيسًا على الدير. لكنه لم يبق سوى بضعة شهور حيث استدعاه البابا إذ أحس أن أيام غربته قد أوشكت على الانتهاء. وقد استبقاه إلى جواره وعهد إليه بإدارة الشئون الكنسية. كان البابا في محبته لإيساك يأخذه معه كلما دعاه الأمير عبد العزيز بن مروان الذي كان يحب البابا يؤانس الثالث جدًا ويجله. سيامته بطريركيًا أوصى البابا يوحنا وهو على فراش الموت بإسحق تلميذه ليكون بابا وبطريركًا، وكان الأب إسحق يميل إلى الهروب من الأسقفية. استطاع قس يدعى "جرجس" متزوج وله أخطاء، أن يستميل قلوب بعض الأراخنة مع بعض الأساقفة لسيامته بطريركًا، وكان متعجلاً يود أن يتحقق ذلك قبل يوم الأحد، حتى لا يعارضه بقية الأساقفة. اجتمع الأساقفة في بابليون مع شعب كثير في كنيسة القديس سرجيوس بمصر القديمة (أبو سرجة)، ودخل القديس فجأة، فانكسر "قنديل" بالكنيسة وأغرقه زيتًا، فصرخ الشعب: "أكسيوس، أكسيوس، أكسيوس (مستحق)... مسحك الله إلهك بدهن الابتهاج أكثر من رفقائك"... وانتخبوه بطريركًا، كانت هذه هي المرة الأولى لانتخاب بطريركًا في هذه الكنيسة، وبقى انتخاب البطاركة في بابليون حتى القرن الحادي عشر على أن تتم السيامة في كنيسة الإنجيليين بالإسكندرية. بابا الإسكندرية عُرف بدموعه التي لا تجف أثناء خدمة الإفخارستيا (القداس الإلهي)، كما ردّ كثير من الهراطقة إلى الإيمان. اهتم أيضًا بعمارة الكنائس والأديرة، وإذ كان بينه وبين الوالي عبد العزيز صداقة قوية أقيمت كنيسة في حلوان، التي أنشأها الوالي، وقد ساعده الوالي في إقامة الكنائس والأديرة. قيل أن علاقته بالوالي كانت قوية للغاية، وأن الوالي كان يسير مرة أمام باب الكنيسة فتطلع ليرى البابا في المذبح ونارًا تحيط به، مما زاد حب الوالي له. إذ أقام الوالي قصرًا حديثًا في حلوان استدعى البابا، فرأت زوجة الوالي جموعًا من الملائكة تحيط به، فأخبرت رجلها فامتلأ دهشة! حاول البعض أن يثير الفتنة فادعوا أن البابا كتب إلى ملك النوبة ليقيم صلحًا مع ملك أثيوبيا، وكان الجو ملبدًا بين مصر وأثيوبيا فغضب الوالي، لكن البابا بلطفه ووداعته أكدّ له كذب هذا الافتراء، فأكرمه الوالي جدًا. مرة أخرى حاول البعض خلق جو من الكراهية بين الوالي والبابا، فذهبوا إلى الوالي يسألونه أن يطلب من البابا أن يأكل معه دون رسم علامة الصليب، وقدموا له سلة مملوءة بلحًا ممتازًا مسمومًا، أما القديس فبحكمة أمسك بالسلة، وقال للوالي: "أتريدني أن آكل من هذه الناحية أو من تلك، من هنا أو من هناك؟!" وبهذا رسم علامة الصليب. وإذ عرف الوالي بعد ذلك ما قصده البابا تعجب لحكمته ووجد نعمة أكثر لديه. نياحته عرفت حياته بكثرة المعجزات التي وهبه الله إياها. بعد مرض قصير تنيح في التاسع من هاتور، ووضع جسده إلى جانب سلفه البابا يوحنا الثالث. بركة صلواته تكون معنا آمين.
 

اكليل الشوك

بنت بابا يسوع
عضو مبارك
إنضم
27 مارس 2009
المشاركات
2,647
مستوى التفاعل
17
النقاط
38
اسحق الدفراوي الشهيد

نشأته:

ولد القديس إسحق ببلدة دفرا، التابعة لطنطا، وعاش في حياة تقوية مقدسة. لما أثار الإمبراطور دقلديانوس الاضطهاد كان القديس قد بلغ الخامسة والعشرين من عمره، وإذ كان نائمًا في الحقل مع الحصادين رأى ملاك الرب يقول له: "سلام لك يا إسحق رجل الله التقي؛ لماذا أنت نائم والجهاد قائم؟!"، ثم أراه إكليلاً فالتهب قلبه بنوال بركة الاستشهاد. إذ لاح النهار ودّع الشاب والديه لينطلق إلى مدينة طوه، تابعة لببا بصعيد مصر، فمنعاه من الخروج. وفي منتصف الليل أضاء البيت كله بنور فائق، ثم ظهر الملاك وشجع إسحق لينطلق ويتمم شوق قلبه، وفي الحال ترك مدينته وانطلق إلى طوه. استشهاده التقى القديس إسحق بوالي المدينة. حيث أعلن إيمانه بقوة وشجاعة، فهدده وأمر بحبسه حتى يعود من نقيوس. انطلق إسحق مع أحد الجنود من أمام الوالي إلى الحبس، وفي الطريق التقى برجل أعمى، صلى إلى الله من أجله فانفتحت عيناه، وللوقت آمن الجندي نفسه، وعند عودة الوالي اعترف الجندي بالإيمان وسلّم رقبته للسيف لينال إكليل الشهادة بفرح. اغتاظ الوالي وصمم أن يذيقه كل أنواع العذابات، فأرسله إلى ككليانوس والي البهنسا ليقوم بالتعذيب. وإذ كان بالسفينة مقيدًا طلب من أحد النوتية قليل ماء فأعطاه، وإذ شرب أخذ القليل من الماء المتبقي وصلى عليه وسكبه على عين الرجل النوتي التي كانت عمياء فانفتحت وأبصر بها كما بعينه الأخرى. التقى القديس بوالي البهنسا، الذي بدأ أولاً بملاطفته ليستميله لترك إيمانه فلم يفلح، وعندئذ صار يعذبه، وكان الرب يشفيه. حدث أن كان أريانا يجول في البلاد يتشفى بمضايقة المسيحيين وتعذيبهم، وإذ التقى بككليانوس أخبره الأخير عن أمر إسحق الدفراوي، وروى له ما حدث معه، فاستلمه منه ليقوم هو أيضًا بدوره في التعذيب، وأخذه معه إلى أنصنا وصار يعذبه، وإذ لم يفلح أرسله إلى مدينة طوه حيث قطعت رأسه ونال إكليل الاستشهاد، وقد ظهر من جسده عجائب كثيرة. جاء بعض المؤمنين وحملوا جسده، وأتوا به إلى بلده دفرا، ودفنوه هناك بإكرام عظيم، وبنوا كنيسة باسمه. تعيِّد الكنيسة القبطية بعيد استشهاده في 6 بشنس، وعيد تكريس كنيسته في 6 طوبة.
 

اكليل الشوك

بنت بابا يسوع
عضو مبارك
إنضم
27 مارس 2009
المشاركات
2,647
مستوى التفاعل
17
النقاط
38
اسطفانوس الأول أسقف روما الشهيد

أسقفيته:


ولد مع بداية القرن الثالث، كان من أشراف روما، لا نعرف شيئًا عن صبوته، لكنه كان معتبرًا جدًا لدى القديسين كرنيليوس ولوسيوس أسقفي روما. ولما تنيح الأخير أُختير الكاهن إسطفانوس خلفًا له، في 12 مايو 254 م، وقد عرف بتقواه وغزارة علمه. إذ تبوأ الكرسي الروماني ضغط عليه فوستينوس أسقف ليون أن يتدخل مع القديس كبريانوس في مقاومة ماركيان أسقف Arles لأنه اعتنق مبادئ نوفاتيان، الذي أغلق باب الرجاء في وجه مرتكبي بعض الخطايا بعد نوالهم سر المعمودية فلا يُقبلون مهما قدموا من توبة، خاصة إنكار الإيمان في وقت الاستشهاد (جاء هذا على أثر اضطهاد ديسيوس حوالي 250 م)، كما حرّم أيضًا الزواج الثاني. التجأ البعض إلى الخداع في أيام اضطهاد ديسيوس (داكيوس)، فكانوا يدفعون مالاً للقضاة لينالوا شهادة منهم أنهم قدموا بخورًا للأوثان دون أن يمارسوا ذلك، حفظًا لحياتهم وأموالهم، فقام الأسقف بمحاربة هذا العمل الشيطاني وحسبه إنكارًا للإيمان، يسقط من ارتكبه تحت التأديب الكنسي. دخل الأسقف في جدال قاسٍ ومرّ لزمن طويل مع القديس كبريانوس بسبب إعادة معمودية الهراطقة، إذ نادى القديس كبريانوس بأن ما يمارسه الهراطقة ليس عمادًا بسبب الهراطقة، وأن الكنيسة يلزمها أن تعمد من عمدهم الهراطقة، ولا يحسب ذلك إعادة للعماد، وقد عقد ثلاثة مجامع أفريقية كما عضده في ذلك فرمليانوس أسقف قيصرية الكبادوك. وقد رفض الأسقف إسطفانوس مقابلة الوفد القادم من قرطاجنة سنة 256 م في هذا الشأن وأيضاً وفد الأسقف فرماليانوس مهدداً بقطع من ينادي بذلك. تدخل القديس ديوناسيوس بابا الإسكندرية بحكمة بين الفريقين، وأعلن أن هذا الأمر يتطلب حبًا ووداعة في الجدال دون تهديدات بالحرمان حتى لا تنشق الكنيسة. أرسل إليه أحد عظماء رومية نيماسيوس رسولاً، سائلاً إياه أن يشفي ابنته العمياء، فصلى عنها وشفاها باسم السيد المسيح، فآمن الرجل وكل أهل بيته، بل وآمن عدد كبير من الوثنيين. سمع الوالي أولمبيوس فاستدعى نيماسيوس وابنته وسمبرونيوس وكيل بيته، وإذ تأكد أنهم صاروا مسيحيين، سأل الأخير أن يسلم كل ممتلكات سيده له، فأجابه بأن سيده قد وزع كل ممتلكاته على الفقراء بعد قبوله الإيمان بالسيد المسيح. أمره أن يسجد للأوثان، فنظر إليها باستخفاف وطلب من السيد المسيح أن يسحق الأصنام، فسقطت في الحال وصارت ترابًا، عندئذ أدرك الوالي تفاهتها، وعاد إلى بيته يروي لزوجته أوكسبيريا ما حدث، وكانت قد قبلت المسيحية سرًا، فشجعته لينال سرّ العماد على يدي الأسقف.
استشهاده:

قيل أن فاليريان أثار الاضطهاد ضد المسيحيين، وقد نال هذا الأب إكليل الاستشهاد، وإن كان بعض المؤرخين يرون أنه قد رقد في الرب بدون تعرضه للاستشهاد يوم 2 أغسطس.
 

اكليل الشوك

بنت بابا يسوع
عضو مبارك
إنضم
27 مارس 2009
المشاركات
2,647
مستوى التفاعل
17
النقاط
38
ادوليوس الطرسوسي

يروي لنا القديس بَلاديوس أنه تعرف على الراهب أودوليوس Adolius أو أدلفيوس الطرسوسي في أورشليم، وهو غير الراهب أدلفيوس من أوائل رهبان نتريا الذي نفاه لوس الأريوسي مدّعي الأسقفية بتحريض الوالي فالنس إلى فلسطين مع الآباء إيسذورس وهيراكليدس وبموا وبيسمينوس وبفنوتيوس وآمونيوس ذي الأذن الواحدة. يقول بلاديوس أنه طرسوسي المولد جاء إلى أورشليم ليمارس حياة شاقة وغريبة، فكان يأكل مرة كل يومين، وفي الصوم الكبير مرة كل خمسة أيام. ينطلق مع الغروب إلى جبل الزيتون حيث صعد السيد، ويبقى وسط البرد الشديد والأمطار مصليًا في العراء كل يوم متى حلّ موعد الصلاة (نصف الليل) يوقظ النساك ليجمعهم للصلاة معًا بتسبيح المزامير في مجموعتين (كنظام التسبحة الحالي). كان النساك يشفقون عليه فيعصرون ملابسه المبتلة ويجففونها له. ينام قليلاً حتى الفجر ليقوم يصلي ثم يعمل طول النهار حتى الغروب.
 

اكليل الشوك

بنت بابا يسوع
عضو مبارك
إنضم
27 مارس 2009
المشاركات
2,647
مستوى التفاعل
17
النقاط
38
اراسموس الأسقف الشهيد

أحد الشهداء المشهورين بسوريا والغرب القديس إراسموس Erasmus، وللأسف اختلف الدارسون في تاريخ حياته. إذ اندلع الاضطهاد انطلق هذا الأسقف إلى جبل لبنان ليعيش في مغارة، وكان الله يرسل له غرابًا يطعمه خبزة كل يوم. بأمر الإمبراطور دقلديانوس ألقي القبض عليه، حيث ضرب وألقي في قار يغلي، ولكن الرب حفظه من الأذى. ألقي في السجن وقيل أن ملاكًا حمله إلى إيطاليا بالقرب من بحيرة لوسرينو Lucrino. ألقي القبض عليه مرة أخرى، ووضع على كرسي حديد ملتهب نارًا، كما وضع في قزان زيت مغلي، وكان الرب يحفظه. رُبط القديس في فروع شجرة محنية وهو عارٍ، فتمزق، وخرجت أحشاؤه لينال إكليل الشهادة يوم 2 يونيو.​
 

kalimooo

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
23 يونيو 2008
المشاركات
143,887
مستوى التفاعل
1,787
النقاط
113
الإقامة
LEBANON
109719925.gif
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus

شكرا أختنا كيريا للسير الرائعه

والمجهــــــــــــــود

ومحبتكم للقديسين


سلام ونعمه

 

G.a.L.a.x.y

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
5 يونيو 2007
المشاركات
7,585
مستوى التفاعل
371
النقاط
0
البار أنسطاسيوس رئيس دير سيناء (القرن السابع الميلادي)


البار أنسطاسيوس رئيس دير سيناء (القرن السابع الميلادي)

20/ 4 شرقي (3/ 5 غربي)
ولد في العقد الأخير من القرن السادس للميلاد تلقى في شبابه قسطاً وافراً من العلوم الدنيوية استكملها بدراسة الإلهيات. اقتبل الرهبنة في وقت مبكر من حياته. ثم انتقل إلى أورشليم إلى أن استقر في سيناء. رئيس الدير كان آنذاك يوحنا السلمي (30 آذار) بعد بوحنا تولى الدير أخوه جيورجيوس ثم القديس أنسطاسيوس لذلك عرف بالسينائي.
تصدى أثناسيوس لهرطقة "المقطوعي الرأس" التي قاومت المجمع المسكوني الرابع الخلقيدوني (451م) كما تنقل بين مصر والعربية وسوريا للغاية نفسها مذيعاً الإيمان الأرثوذكسي. في شأن هرطقة المشيئة الواحدة ترك لتلاميذه دليلاً ضمنه 24 فصلاً في شكل اسئلة وأجوبة. كذلك له حوارات والهراطقة ولتنا تحت عنوان "تفاسير اليوم السادس".
تعيّد له كنيستنا الرومية الأرثوذكسية في اليوم العشرين من شهر نيسان.

 
أعلى