ينبغى علينا أن نعرف ما هو سؤالهم وما هى إجابة يوحنا عليهم , ودار بينهم حوار أستمر على هيئة سؤال وجواب وهو واضح كما فى النصوص:
[Jn.1.19][وهذه هي شهادة يوحنا حين ارسل اليهود من اورشليم كهنة ولاويين ليسألوه من انت.]
[Jn.1.20][فاعترف ولم ينكر واقرّ اني لست انا المسيح.]
[Jn.1.21][فسألوه اذا ماذا.ايليا انت.فقال لست انا.النبي انت.فاجاب لا.]
ونلخص هذا الحوار فى شكل مبسط كالأتى:
* الكهنة : من أنت ؟ ——————- أجاب يوحنا : أنا لست المسيح .
* الكهنة: هل أنت ايليا ؟ ————— أجاب يوحنا : لست انا .
* الكهنة: هل أنت النبى؟ ————— أجاب يوحنا : لا .
اذن يوحنا نفى أن يكون أحد الأشخاص الثلاثه : ( المسيح , ايليا , النبى )
ونلاحظ شىء فى غاية الأهمية ان السؤال عن النبى لم يكن ( أنبى أنت ؟ ) بل كان ( النبى أنت ؟) فكانت معرفه بالألف واللام لان هذا النبى معروف .. وأن كان السؤال ( أنبى أنت ؟ ) لأجاب نعم , لان يوحنا المعمدان نبى .. وهذا ليس قولى بل قول الأب متى المسكين والقديس أغسطينوس :
متى المسكين صفحة 133 :
وكان رد المعمدان بالنفى , مع ملاحظة أن كلمة ” النبى ” جاءت معّرفة بـ”أل” . فالسؤال لم يَرد “هل أنت نبى”؟ وإلا كان الرد معروفاً مسبّقاً , فهو كان محسوباً أنه نبى لدى كل الشعب , والمسيح نفسه أمّن على هذا وزاد عليه “وأعظم من نبى ” .
القديس أغسطينوس من تفسير تادرس يعقوب ملطى:
لم يقولوا ليوحنا: أنى أنت ؟ أى هل أنت واحد من الأنبياء ؟ ولكنهم سالوه قائلين ” النبى أنت؟” بإضافة أداة التعريف. بمعنى هل أنت النبى الذى سبق موسى فأخبر عنه (تث 15:18)؟ أذكر هذا المعنى ولم ينكر أنه نبى لكنه أنكر أنه هو ذاك النبى