شهادة القرآن للتوراة والإنجيل

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,158
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
شهادة القرآن للتوراة والإنجيل

شهادة القرآن للتوراة والإنجيل
[font=Arial (Arabic)]مقدمة[/font]



[font=Arial (Arabic)]الحمد لله أننا نعيش في عصر العلم والتنوّر?الذي لا مكان فيه للمتعصب والناموسي, إن أوساط الدنيا مفتوحة للبحث الموضوعي والتفاهم المبني على أسس الحقيقة, فإن كنت من الذين يفتشون عن الحق فندعوك للدراسة الخالية من العواطف? لتجد جوهر الوحي وتلبس قوة العلي,[/font]

[font=Arial (Arabic)]الحمد لله مرة أخرى لأن الخبير الدكتور فاندر ألف منذ أكثر من مائة سنة هذا الكتاب الشهير ميزان الحق?ولم نجد حاجة للتغيير فيه?لأن مقارناته متينة ومبنية على احترام وفهم وعدل, فيسرنا أن ننشر كتابه مرة أخرى عسى أن بعض الشباب يغادرون جو القرون الوسطى وينطلقون إلى حرية الفكر والحياة المبنية على الواقع والمنطق والمحبة.[/font]






[font=Arial (Arabic)]الناشرون[/font]​



[font=Arial (Arabic)]قسم العلماء البرهان إلى نوعين : عقلي ونقلي ?فالعقلي يحتوي على الدليلين الخارجي والداخلي, ولو كنا نؤلف تأليف [/font]

[font=Arial (Arabic)]الإقناع الكفار والملحدين وعبدة الأصنام ?لكان يجب علينا أولاً أن نأتي بالدليل الخارجي بأن التوراة والإنجيل هما قديمان وغير محرَّفين ?ونبيّن وجوب الاعتماد لأنهما وحي من الله تعالى[/font]

[font=Arial (Arabic)]ثم علينا أن نذكر تاريخ كل سفر من أسفارهما - بمقدار إمكاننا - لنبيّن كيفية جمع الأسفار, وهل يحق لنا بعد وزن الدليل الخارجي أن ننسب الأسفار للأنبياء الذين كُتبت أسماؤهم عليها أم لا؟[/font]

[font=Arial (Arabic)]وأخيراً نبحث في حقيقة الدليل الداخلي المأخوذ من نفس الأسفار ونبيّن نتيجة بحثنا,[/font]

[font=Arial (Arabic)]أما المسيحيون فإنهم كرروا ذلك ?لأن الملحدين وغيرهم أثاروا حرباً عواناً ضد الكتب المنزلة ?فلإقناعهم فحص المسيحيون وحققوا جميع الأدلة ?سواء كانت لهم أو عليهم لكونهم شديدي التمسك بالوصية المقدسة القائلة : [/font]

[font=Arial (Arabic)]امْتَحِنُوا كُلَّ شَيْءٍ. تَمَسَّكُوا بِالحَسَنِ - 1 تس 5 :21 - [/font]

[font=Arial (Arabic)]فإطاعة تلك الوصية مطلوبة منا بأمر من الله تعالى الذي وهبنا عقل الأجل هداية خطواتنا في سبيل تمجيد اسمه الأقدس, وحيث أن الحق من أخص صفات الله فهو لن يبيد ولن يتلاشى ?بل يجب أن يبقى أبدياً, والذي يريد البحث عن الحق الإلهي والسير في مسالكه حسب إرادة الله المقدسة لا يخوِفه ولا يصده عن أدق تنقيب حول أسس إيمانه شيء ما, وبعد إتمام ذلك التنقيب والبحث لا يثبت على صخرة الحق وحده فقط ?بل هو قادر أيضاً على إعانة آخرين مثل اللا أدرية وغيرهم من المترددين والمذبذبين في الشك ?فإيمانه حينئذ يستحق أن يطلق عليه اسم إيمان إذ ليس هو كتقليد الجاهلين ولا كتمسُّك المتعصبين,[/font]

[font=Arial (Arabic)]أما الأدلة العقلية على صحة الديانة المسيحية فمكاتب العلماء المسيحيين مملوءة بالكتب في موضوعها, وليس هنا محلٌّ لإيرادها .[/font]

[font=Arial (Arabic)]لأن غرض هذا التأليف ليس إقناع الكفرة ?بل مساعدة إخواننا المسلمين الذين يقبلون القرآن كآخر إعلان من الله تعالى لهم?ويؤمنون أنه يحتوي على كلام الله نفسه, فأهم من كل شيء عند المسلم اعتقاد صدق ما قاله القرآن الشريف[/font]

[font=Arial (Arabic)]لأن بعض المسلمين الجاهلين يعتقدون بعكس ما قاله القرآن في ذلك[/font]

[font=Arial (Arabic)]فأكثرهم يعتقد في الكتاب المقدس غير ما يشهد القرآن له ?فيجدر بكل مسلم أن يشترك معنا في البحث عن شهادات القرآن للتوراة والإنجيل ?لنستفيد جميعاً فائدة تُذكر فتُشكر,[/font]

[font=Arial (Arabic)]يشهد المصحف يشهد أنه وُجد في جزيرة العرب زمن صاحب القرآن أمتان مختلفتان في الدين, قال في سورة البقرة 2 :113 وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ , وملخص ما قاله البيضاوي في تفسيره على هذه الآية إنها نزلت عند قدوم وفد نجران على صاحب القرآن ?حيث تناظروا مع أحبار اليهود وتقاولوا بذلك, ليست على شيء أي على أمر يصح ويعتد به ?والحال إنهم من أهل العلم والكتاب, ومثل قولهم قال الذين لا يعلمون كعبدة الأصنام والمعطلة,[/font]

[font=Arial (Arabic)]لكنهما وإن اختلفا ديناً فقد اتحدا بتسمية كل منهما أهل الكتاب ?ألا وهما المسيحيون واليهود, قال في سورة آل عمران 3 :69-71 وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ, يَا أَهْلَ الْكتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ, يَا أَهْلَ الْكتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ وفي آل عمران 3 :110 وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكتَابِ لَكَانَ خَيْر الهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ أيضاً آية 199 وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وفي سورة النساء 4 :153 يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِنَ السَّمَاءِ وفيها آية 159 وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكتَابِ إِلَّا ليُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وفي سورة العنكبوت 29 :46 [/font]

[font=Arial (Arabic)]وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكتَابِ إِلاَّ بِالتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ,[/font]

[font=Arial (Arabic)]إن القرآن يشهد أن الكتاب الذي انتمى إليه هذان الشعبان لم يزل موجوداً بصحته إلى زمنه, قال في سورة البقرة 2 :105 و109 مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكتَابِ,,, وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكتَابِ,,, ,[/font]

[font=Arial (Arabic)]وفي سورة آل عمران 3 :20 و23 وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكتَابَ وَالأُمِيِينَ,,, أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ ,[/font]

[font=Arial (Arabic)]قال البيضاوي : ما ملخصه الداعي محمد ?وكتاب الله القرآن والتوراة,[/font]

[font=Arial (Arabic)]وفيها أيضاً آية 64 قُلْ يَا أَهْلَ الْكتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الخ آية 65 يَا أَهْلَ الْكتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ الخ آية 69 وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وآية 70 يَا أَهْلَ الْكتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ وآية 71 يَا أَهْلَ الْكتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ الخ وآية 72 وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكتَابِ الخ وآية 75 وَمِنْ أَهْلِ الْكتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ الخ إلى آيات كثيرة يسمي القرآن اليهود والنصارى بأهل الكتاب ?ولا شك أنه هو الذي كان وقتئذ موجوداً بأيديهم, قال في سورة المائدة 5 :43 وَكَيْفَ يَحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللهِ الخ وآية 44 إِنَّا أَنْزَلْنَا التوْرَاةَ فِيهَا هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النبِيُّونَ الخ وآية 68 قُلْ يَا أَهْلَ الْكتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ الخ وفي سورة الأعراف يصرح بأن اليهود تلقوا الكتاب - التوراة - بالتوارث عن آبائهم في آية 169 فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكتَابَ الخ حتى أن القرآن يأمر محمداً أن يسأل أهل الكتاب إن حصل عنده شك في القرآن ليتثبَّت به, قال في سورة يونس 10 :94 فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَأُونَ الْكتَابَ مِنْ قَبْلِكَ الخ ,[/font]

[font=Arial (Arabic)]وحتى أنه يشهد شهادات مفصلة ومبينة لأجزائه الثلاثة أي التوراة والزبور والإنجيل, قال في سورة آل عمران 3 :3 و4 وَأَنْزَلَ التوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ الخ , وفي سورة الأنعام 6 :91 قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا الخ وآية 92 وَهَذَا كِتَابٌ - أي القرآن - أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ الخ قال البيضاوي : يعني التوراة أو الكتب التي قبله , وفي آية 154 ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكتَابَ تَمَاماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيل الكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ وفي آية 156 أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا الخ قال البيضاوي أي اليهود والنصارى, وقال في سورة هود 11 :110 وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ الخ , وفي سورة المائدة يصف حالة اليهود في آية 43 وَكَيْفَ يَحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللهِ الخ , وآية 44 إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النبِيُّونَ إلى أن قال فيها وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ وقال في المسيح والإنجيل آيتي 46 و47 وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقا لمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقا لمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ وقال في القرآن آية 48 وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكتَابَ - أي القرآن - بِالحَقِّ مُصَدِّقا لمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكتَابِ - أي من جنس الكتب المنزلة - وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ أي رقيباً على جميع الكتبيحفظها عن التغيير ويشهد لها بالصحة والثبات هكذا قال البيضاوي,[/font]


يتبع
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,158
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
[font=Arial (Arabic)]وقال بخصوص المسيح والإنجيل وأتباعه كما في سورة الحديد 57 :27 ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ,[/font]

[font=Arial (Arabic)]وقال بخصوص زبور داود - المزامير - كما في سورة الإسراء 17 :55 وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُوراً , وقال في سورة الأنبياء 21 :105 وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصالِحُونَ ,[/font]

[font=Arial (Arabic)]لقد شهد القرآن في عدة آيات أن التوراة والزبور والإنجيل منزلة من عند الله ?وأنه جاء مصدقاً ومهيمناً أي مراقباً وحافظاً ومثبتا لها ?كما تقدم ?وكما في سورة الملائكة - فاطر - 35 :31 و32 وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقا لمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللهَ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا الخ ,[/font]

[font=Arial (Arabic)]يخبرنا القرآن أن من لا يقبل هذه الكتب ولا يؤمن بها سوف يُعاقب في الآخرة عقاباً شديداً كما في سورة غافر40 :53 و54 و70 و71 و72 وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكتَابَ هُدىً وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ,,, الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ إِذِ الْأَغْلاَلُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاَسِلُ يُسْحَبُونَ فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النارِ يُسْجَرُونَ ,[/font]

[font=Arial (Arabic)]ويقول القرآن إن تعاليم التوراة والإنجيل متوافقة كما في سورة المائدة 5 :46 وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقا لمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التوْرَاةِ الخ ,[/font]



[font=Arial (Arabic)]ورب معترض يقول :[/font]

[font=Arial (Arabic)]1 - إنكم يا جماعة المسيحيين لا يسعكم الاستشهاد من القرآن لأنه غير مقبول لديكم ككتاب منزل من عند الله تعالى,[/font]

[font=Arial (Arabic)]2 - الأسفار الموجودة الآن بأيدي المسيحيين باسم العهدين القديم والجديد ليست هي الكتب الأصلية المشار إليها في القرآن ?أو إنها تحرفَّت, وإن لم تُحرَّف فهي على كل حال منسوخة.[/font]

[font=Arial (Arabic)]فرداً على ذلك نسلم بأن الاعتراض الأول كان في محله لو كان البرهان على المسيحيين ?وحيث أنه أُقيم على المسلمين المعتقدين بإنزال القرآن من عند الله ?فالاستشهاد منه يكون برهاناً قاطعاً ?لأنه مسلَّم عند الخصم ?وإلا فنحن المسيحيين لا نحتاج إلى إثبات صحة الكتاب المقدس بالاستشهاد من القرآن.[/font]

[font=Arial (Arabic)]وأما الاعتراض الثاني فإنه يعارض نصوص القرآن على خط مستقيم ?إذ يقول بعدم تغيير كلمات الله, قال في سورة الأنعام 6 :34 وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَأِ الْمُرْسَلِينَ وفي سورة يونس 10 :64 لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ وفي سورة الكهف 18 :27 وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ , كما ستراه في بقية فصول هذا الباب,[/font]

[font=Arial (Arabic)]واضح من القرآن أن الكتاب كان موجوداً بين أهله في زمن محمد ?ولأجل إثبات ذاك نكتفي بقليل من كثير ?ففي سورة المائدة 5 :68 و69 قُلْ يَا أَهْلَ الْكتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصابِئُونَ وَالنصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ وسبب نزول هذه الآية ما جاء عن ابن عباس ?قال : جاء رافع وسلام ابن مشكم ومالك ابن الصيف فقالوا : يا محمد ألست تزعم أنك على ملة إبراهيم ودينه وتؤمن بما عندنا ?قال : بلى ?ولكنكم أحدثتم وجحدتم بما فيها وكتمتم ما أُمرتم أن تبينوه للناس, قالوا : نأخذ بما في أيدينا فإنا على الهدى والحق - أسباب النزول - [/font]

[font=Arial (Arabic)]فمن هذه يظهر أن محمداً أعلن قبوله للكتب المتداولة بين اليهود ?ولو أنه رفض البدع والأحداث التي قال إنهم قد أدخلوها في رسوم ديانتهم الظاهرية, ومن هذا القبيل يوافق قول محمد لقول سيدنا المسيح لليهود في زمنه كما في بشارة متى 23 :16-24 وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ الْقَائِلُونَ : مَنْ حَلَفَ بِالهَيْكَلِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ ?وَلكِنْ مَنْ حَلَفَ بِذَهَبِ الْهَيْكَلِ يَلْتَزِمُ! أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ ?أَيُّمَا أَعْظَمُ : أَلذَّهَبُ أَمِ الْهَيْكَلُ الَّذِي يُقَدِّسُ الذهَبَ ?الخ ,[/font]

[font=Arial (Arabic)]ولكن المهم هنا هو أن هذه الآية ورواية ابن عباس لسبب نزولها تثبتان أن التوراة والإنجيل كانا موجودين عند اليهود والمسيحيين ?وإلا فلا معنى لأمرهم بإقامة الأوامر والنواهي الموجودة بتلك الكتب إن كانت أُعدمت أو تحرَّفت, ففي الحالة الأولى تكون طاعة الأمر غير ممكنة بل مستحيلة ?وأما في الثانية فطاعة المحرَّف تُضلهم عن سواء السبيل,[/font]

[font=Arial (Arabic)]وفي سورة البقرة 2 :113 وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكتَابَ ومعنى صيغة قوله - يتلون - إنهم كانوا في ذلك الوقت يتلون التوراة والإنجيل ?وهما موجودان بين أيديهم ?وإلا كان الواجب استعمال صيغة الماضي دلالة على أنهم تلوه في الماضي فقط,[/font]

[font=Arial (Arabic)]وفي سورة يونس 10 :94 فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَا سْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَأُونَ الْكتَابَ مِنْ قَبْلِكَ الخ وملخص ما حكاه جل المفسرين أن المخاطَب محمد ?والمراد أمته ?فسؤال أهل الكتاب محقق عندهم ?ثابت في كتبهم ?والمراد تحقيق ذلك والاستشهاد بما في الكتب المتقدمة فإن القرآن مصدق لما فيها, أو وصف أهل الكتاب بالرسوخ في العلم بصحة ما أُنزل إليه, أو تهييج الرسول وزيادة تثبيته كما في البيضاوي وخلافه, فألفاظ هذه الآية تؤكد أن الكتاب المقدس كان موجوداً في زمن مجيء القرآن ?وأنه يعترف بصحته ?ويثق به وبقرَّائه من اليهود والنصارى ?وإلا لما جاز له أن يطلب من محمد أو أمته أو كل سامع أن يسألهم ليتثبَّت الإيمان في قلوبهم ويزول عنهم الشك بشهادة هؤلاء الثقات وكتابهم الموجود الذي لم يُغيَّر ولم يُحرَّف, ولا ريب أنه لم يبق عند القارئ شك بسلامة الكتاب إن كان يعتقد بصدق قرآنه,[/font]

[font=Arial (Arabic)]وقال في سورة الأعراف 7 :159 مادحاً اليهود وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ وقال البيضاوي على هذه الآية ما ملخصه ومن بني إسرائيل طائفة يهدون الناس محقين ?أو بكلمة الحق وبالحق يعدلون بينهم في الحكم ?والمراد بها : الثابتون على الإيمان القائمون بالحق من أهل زمانه, وقيل هم مؤمنو أهل الكتاب ,[/font]

[font=Arial (Arabic)]هذه الآية تشهد أن الكتاب المقدس كان موجوداً بصحته وسلامته من كل تغيير في زمن إتيان القرآن ?وكانت أمة موجودة عاملة بأوامره ونواهيه,[/font]

[font=Arial (Arabic)]وفي سورة آل عمران 3 :23 أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ وملخص ما قاله البيضاوي أن سبب نزول هذه الآية أن محمداً دخل مدراس اليهود ?فقال له نعيم بن عمرو والحرث بن زيد : على أ ي دين أنت ?فقال : على دين إبراهيم, فقال له : إبراهيم كان يهودياً, فقال : هلموا إلى التوراة فإنها بيننا وبينكم ?فأبيا ?فنزلت, وقال - الكتاب - أي التوراة أو جنس الكتب السماوية - يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم - الداعي محمد وكتاب الله التوراة ,[/font]

[font=Arial (Arabic)]فهذه الآية تبين جلياً أن التوراة كانت في زمن صاحب القرآن ?ولثقته بها سماها كتاب الله ?وطلب من خصومه أن تكون حكماً بينهم,[/font]

[font=Arial (Arabic)]وفي السورة أيضاً آية 93 مع ملخص ما قاله البيضاوي كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِل البَنِي إِسْرَائِيلَ - أي حلال الهم - إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ - يعقوب - عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التوْرَاةُ - أي قبل إنزالها - قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَا تْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ أمر بمحاجتهم وتبكيتهم,[/font]

[font=Arial (Arabic)]ومع محاولة البيضاوي ومحايدته فالآية تفيد أن التوراة كانت موجودة في زمن محمد بأيدي اليهود ?وقوله عقب هذه الآية فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك من بعد ما لزمتهم الحجة فأولئك هم الظالمون الذين لا ينصفون من أنفسهم ويكابرون الحق بعد ما وضح لهم, وقول البيضاوي أن التوراة كانت عند المدّعي ثقة وحقاً من الله,[/font]

[font=Arial (Arabic)]وفي سورة المائدة 5 :43 و44 مع ملخص تفسير البيضاوي وَكَيْفَ يَحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللهِ تعجب من تحكيمهم من لا يؤمنون به ?والحال أن الحكم منصوص عليه في الكتاب الذي هو عندهم - إلى أن قال - وفيها حكم الله حال من التوراة وما أولئك بالمؤمنين بكتابهم لإعراضهم عنه وعما يوافقه أو بك وبه إنا أنزلنا التوراة فيها هدى يهدي إلى الحق ونور يكشف ما اشتبه من الأحكام يحكم بها النبيون من بني إسرائيل أو موسى ومن بعده الذين أسلموا صفة مدح للنبيين الذين هادوا والربانيون والأحبار زهّادهم وعلماؤهم السالكون طريقة أنبيائهم عطف على - النبيون - بما استحفظوا من كتاب الله بسبب أمر الله إياهم أن يحفظوا كتابه من التضييع والتحريف وكانوا عليه شهداء رقباء لا يتركون أن يغيروا أو شهداء يبينون ما خفي منه ,[/font]

[font=Arial (Arabic)]وملخص مفهوم هاتين الآيتين أنه يتعجب من تحكيم اليهود لصاحب القرآن مع أنهم لا يؤمنون به ?والحال أن التوراة التي فيها حكم الله هي عندهم وليسوا بمؤمنين به والحال أن التوراة التي فيها حكم الله هي عندهم ?وليسوا بمؤمنين بالتوراة لإعراضهم عن تحكيمها بينهم, والله أنزل التوراة تهدي إلى الحق ?وهي نور يكشف ما اشتبه من الأحكام, تحكم بها الأنبياء المسلمون أنفسهم لربانيي اليهود ?وتحكم بها أيضاً ربانيوهم وأحبارهم بسبب أمر الله لهم أن يحفظوا كتابه من التضييع والتحريف ?فلذا هم عليه رقباء ?لم يمكّنوا أحداً من تحريفه أو تغييره, فهل هذه الآيات تسمع دعوى التحريف والتغيير للتوراة ? [/font]
يتبع
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,158
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
[font=Arial (Arabic)]ومن الأدلة الشاهدة على وجود الكتاب المقدس - أي العهدين الجديد والقديم - بسلامته حين مجيء القرآن ?الاقتباسات الموجودة فيه المصرحة بأنها مقتبسة منهما كما في سورة المائدة 5 :45 وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا - أي في التوراة - أَنَّ النفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالأَنْفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ,[/font]

[font=Arial (Arabic)]فهذه الآية منقولة من سفر الخروج 21 :23-25 ونصه وَإِنْ حَصَلَتْ أَذِيَّةٌ تُعْطِي نَفْساً بِنَفْسٍ ?وَعَيْناً بِعَيْنٍ ?وَسِنّاً بِسِنٍّ ?وَيَداً بِيَدٍ ?وَرِجْلاً بِرِجْلٍ الخ ,[/font]

[font=Arial (Arabic)]وفي سورة الأنبياء 21 :105 قوله وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ - كتاب داود - مِنْ بَعْدِ الذكْرِ - أي التوراة - أَنَّ الْأَرْضَ - أرض الجنة أو الأرض المقدسة - يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصالِحُونَ - عامة المؤمنين ملخصاً من البيضاوي, فهذه الآية مقتبسة من مزمور 37 :29 ونصه الصدِّيقُونَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ وَيَسْكُنُونَهَا إِلَى الْأَبَدِ , [/font]

[font=Arial (Arabic)]وفي سورة الأعراف 7 :40 قال إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَا سْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ فهذه الآية مقتبسة من الإنجيل كما في بشارة متى 19 :24 قال وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضاً : إِنَّ مُرُورَ جَمَلٍ مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ وفي بشارة مرقس 10 :25 لفظ العدد بعينه وفي بشارة لوقا 18 :25 قال لِأَنَّ دُخُولَ جَمَلٍ إلى آخر العدد بلفظه,[/font]

[font=Arial (Arabic)]فهذه الاقتباسات الثلاثة ?أحدها من التوراة ?وثانيها من الزبور ?وثالثها من الإنجيل هي برهان جلي بأن الكتب المنزَلة التي كانت بأيدي اليهود والنصارى هي التي بأيدينا الآن ?وتُسمى بالأسماء التي كانت بعينها, ومثال ذلك إذا ما اقتبسنا أبياتاً من مثنوي جلال الدين الرومي أو من الديوان المنسوب لعلي ابن أبي طالب أو من كتاب آخر مشهور ?فمن أول نظرة من القارئ الخبير يحكم حكماً قطعياً بأن هذه المصنفات موجودة في وقتنا الحاضر, كذلك كان ينبغي لعلماء القرآن المنصفين أن يحكموا بأن الآيات التي اقتبسها من الكتاب المقدس تدل على أنه كان موجوداً في زمن محمد ?بل الآيتان المقتبستان من التوراة والزبور في قوله وكتبن الهم فيها أي التوراة وقوله ولقد كتبنا في الزبور فيهما برهان صريح أن هذين السفرين كانا موجودين حينئذ كما هما الآن,[/font]

[font=Arial (Arabic)]عدا ذلك أن كثيراً من القصص الواردة في القرآن وردت في الكتاب المقدس ?ومن أمثال ذلك قصة يوسف - سورة يوسف - وقد تكون في القرآن مغيرة عن الأصل تغييراً يطابق التقاليد اليهودية المتأخرة أكثر من آيات التوراة المتقدمة ?كما شرحنا ذلك في كتاب تنوير الأفهام في مصادر الإسلام وكذلك يشتمل القرآن على مقتبسات كثيرة جداً من أسفار الكتاب المقدس لا يمكن تعليلها ولا فهمها إلا بمراجعة الأصل ?فنقتصر على ذكر واحدة منها, ورد في سورة آل عمران 3 :93 اسم إسرائيل بدل يعقوب وأنه حرم على نفسه طعاماً, فمن المستحيل أننا نقدر أن نفهم لماذا أبدل اسم يعقوب بإسرائيل ?وما هو نوع الطعام الذي حرمه على نفسه إلا بمراجعة التوراة, اُنظر سفر التكوين 32 :22-31 حيث تجد ذلك مشروحاً شرحاً وافياً,[/font]

[font=Arial (Arabic)]وورد في الأحاديث المحمدية فقرات منقولة عن الكتاب المقدس, من أمثال ذلك ما ورد في كتاب - مشكاة المصابيح ص487 من طبعة سنة 1297 هـ الباب الأول والفصل الأول في كلامه عن وصف الجنة وأهلها - قال رسول الله قال الله تعالى أعددتُ لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فلا يشك أحد أن هذا الحديث منقول من الرسالة الأولى لبولس الرسول إلى أهل كورنثوس 2 :9, ومما هو جدير بالملاحظة هنا أنه بينما يقرر محمد أن هذا الوصف من كلام الله ينكر كثيرون من علماء الإسلام أن بولس رسولٌ ?وأن رسائله موحى بها من الله.[/font]

[font=Arial (Arabic)]ينقسم الكتاب المقدس في الغالب إلى قسمين العهد القديم ويتضمن الأسفار المقدسة القانونية عند الأمة اليهودية ?وكُتبت في الأصل باللغة العبرانية ?ما عدا القليل منها فإنه كتب باللغة الآرامية, والعهد الجديد وقد كُتب باللغة اليونانية, أما اليهود فلا يؤمنون إلا بواحد منهما أما نحن المسيحيين فنؤمن بالعهدين كليهما, ولكن القرآن يشير إلى الأسفار المقدسة جميعها بكتاب واحد هو الكتاب المقدس مع أنه يذكر له ثلاثة أقسام وهي التوراة والزبور والإنجيل,[/font]

[font=Arial (Arabic)]ويقسم اليهود أسفارهم أو كتبهم إلى ثلاثة أقسام وهي الناموس والأنبياء والمزامير ?كما يظهر من بشارة لوقا أصحاح 24 :44, وهذا التقسيم يرجع عهده إلى سنة 130 قبل المسيح - انظر مقدمة يشوع بن سيراخ لمجموعة أمثال جده - وفي الوقت الحاضر يسمي اليهود القسم الثالث الصحف , ولأنها تبتدئ بالمزامير يدعوها القرآن والإنجيل الزبور , ويدعو القرآن القسم الأول توراة هي معدولة من الكلمة العبرانية مع تغيير طفيف في اللفظ, وقد يطلق المسلمون هذا الاسم على الكتاب المقدس كله لأنه يبتدئ بالتوراة, وكثيراً ما يشير القرآن إلى أنبياء العهد القديم ويعلق على الإيمان بهم أهمية عظيمة ?ومن ذلك قوله في سورة البقرة 2 :136 قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ وجاء مثل ذلك قي سورة آل عمران 3 :84, من هنا يظهر جلياً أن القرآن يتفق مع الإنجيل في الشهادة بأن كل أسفار الكتاب في تلك الأقسام الثلاثة موحى بها,[/font]

[font=Arial (Arabic)]وقد يطلق أيضاً المسيحيون اسم الإنجيل على كل أسفار العهد الجديد كما يطلقه عليها القرآن ?ومن أسباب ذلك أن العهد الجديد يبتدئ بالبشائر الأربع ?ومنها أن الإنجيل معناه خبر سار أو بشارة ?وهذا الخبر السار خلاصة العهد الجديد من أوله إلى آخره ?فسُمي به ?وذلك واضح من بشارة مرقس 13 :10 حيث يقول وَيَنْبَغِي أَنْ يُكْرَزَ أَوَّلاً بِالإِنْجِيلِ فِي جَمِيعِ الأُمَمِ ومن مواضع أخرى كثيرة, وكان العهد الجديد - أي الإنجيل - منتشراً في عصر محمد في قسم عظيم من العالم بين الشعوب المسيحية ?لذلك لم يقتبس منه القرآن فقط آية موجودة في ثلاثة من أقسامه - بشائره - أي بشارة متى 19 :24 وبشارة مرقس 10 :25 وبشارة لوقا 18 :25 كما ورد في سورة الأعراف 7 :40 بل اقتبس منه أيضاً محمد نفسه كما تقدم ذكره, وعلى هذا ينبغي لكل ذي عقل سليم خال من التعصب الذميم أن يعترف بأن القرآن يشير إلى الكتاب المقدس بأنه كتاب منتشر في عصره وموحى به من الله تعالى,[/font]

[font=Arial (Arabic)]ويذكر القرآن الكتابَ المقدس بالاحترام والتعظيم ?ويلقّبه بأعظم الألقاب ?مثل قوله كلام الله - سورة البقرة 2 :75 - و الفرقان - سورة الأنبياء 21 :48 - و وضياء وذكرى للمتقين - سورة الأنبياء 21 :48 - و كتاب الله - سورة البقرة 2 :101 - , وفي البيضاوي وكتاب أسباب النزول يشير إلى مقام الكتاب المقدس في تفسير آية 23 من سورة آل عمران بأن محمداً طلب من اليهود التوراة لتكون حكماً بينه وبينهم, وفوق ذلك يفيد القرآن أن نوع الوحي الذي أُوحي به إلى محمد كالذي أوحي به إلى الأنبياء المتقدمين ?كما يدل على ذلك قوله قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ - سورة آل عمران 3 :73 - وقوله إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ - سورة النساء 4 :163 - وقوله كَذَلِكَ يُوحِي إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ اللهُ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ - سورة الشورى 42 :3 - , مما ذكر تعلم أن التنزيل المنسوب إلى القرآن يجب أن ينسب إلى الأسفار المتقدمة عليه حيث أن من أول البديهيات المسلم بها في علم أصول الهندسة هو أنه إذا ساوى شيئان ثالثاً فهما متساويان لبعضهم الا محالة [/font]

[font=Arial (Arabic)], فأسفار العهدين منزلة من عند الله بنفس التنزيل الذي ينسبه القرآن لنفسه ?وعليه فالقرآن يأمر أتباعه أن يعترفوا بالأسفار المتقدمة عليه كما يعترفون به بلا أقل تمييز ?وهم مأمورون أيضاً أن يعتقدوا بأن القرآن نزل مصدِّق الكتاب اليهود والنصارى ?ومن أمثال ذلك ما ورد في سورة آل عمران 3 :3 و4 نَزَّلَ عَلَيْكَ الْكتَابَ بِالحَقِّ مُصَدِّقا لمَا بَيْنَ يَدَيْهِ وَأَنْزَلَ التوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ وَأَنْزَلَ الْفُرْقَانَ ولزيادة التوكيد على أن التوراة والإنجيل موحى بهما جاء في القرآن تهديد صارم لمن يكفر بهما أو يظن بهما الظنون ?ومن ذلك قوله الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ إِذِ الْأَغْلاَلُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاَسِلُ يُسْحَبُونَ فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النارِ يُسْجَرُونَ - سورة غافر 40 :70-72 - , والبيضاوي في تفسيره هذه الآية يفسر قوله الكتاب بالقرآن أو الكتب السماوية على العموم ويفسر قوله وما أرسلنا به رسلنا بسائر الكتب أو الوحي والشرائع وبمقتضى هذا التفسير على افتراض أن المقصود هنا بالكتاب ليس الكتاب المستعمل في قوله يا أهل الكتاب بل هو القرآن ?تكون الكتب السماوية الأخرى هي أسفار العهد القديم والجديد لا محالة,[/font]

[font=Arial (Arabic)]ويشهد القرآن أن أسفار العهد القديم تتفق مع أسفار العهد الجديد في المسائل العمومية ?ومن ذلك قوله وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقا لمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقا لمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ - سورة المائدة 5 :46 - ,[/font]

[font=Arial (Arabic)]من كل ما أوردناه هنا يتضح :[/font]

[font=Arial (Arabic)]1 أسفار العهد القديم والجديد ?أي التوراة والزبور وأسفار الأنبياء ?والإنجيل ورسائل رسل المسيح كانت جميعها منتشرة في عصر صاحب القرآن بين اليهود والنصارى,[/font]

[font=Arial (Arabic)]2 يقرر القرآن أن هذه الأسفار موحى بها من الله ?أي منزلة من عنده,[/font]

[font=Arial (Arabic)]3 بينما يعظّم القرآن نفسه إلى أعلى درجات التعظيم ?فإنه يساوي بين نفسه وبين الأسفار المقدسة المتقدمة عليه,[/font]

[font=Arial (Arabic)]4 يسمّي القرآن الكتاب المقدس كتاب الله وكلام الله والفرقان والذكر ونوراً وهدى ورحمة الخ ,[/font]

[font=Arial (Arabic)]5 يأمر القرآن محمداً أو المسلمين أن يرجعوا إلى الكتاب المقدس في تحقيق ما يرتابون فيه من أصول دينهم ويحرضون النصارى واليهود أن يفعلوا مثل ذلك,[/font]

[font=Arial (Arabic)]6 يشير القرآن على اليهود أن يتخذوا التوراة حكَمَاً فيما هم فيه يختلفون,[/font]

[font=Arial (Arabic)]7 يأمر القرآن المسلمين أن يشهدوا أنهم مؤمنون بالكتاب المقدس كما هم مؤمنون بقرآنهم,[/font]

[font=Arial (Arabic)]8 إن الذين لا يؤمنون بالكتاب المقدس لهم عذاب عظيم في الآخرة كم الو لم يؤمنوا بالقرآن,[/font]
 

الأندلسى

New member
عضو
إنضم
27 أغسطس 2005
المشاركات
93
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
بداية ... لماذا تنسب هذا المقال لنفسك؟ كان من المفترض أن تقول أنك أخذته بطريقة الكوبى والبست(حتى بدون قراءته) ووضعته هنا....
الدليل على ذلك أنك لم تقرأ حتى هذه العبارة: ــ
عدا ذلك أن كثيراً من القصص الواردة في القرآن وردت في الكتاب المقدس ?ومن أمثال ذلك قصة يوسف - سورة يوسف - وقد تكون في القرآن مغيرة عن الأصل تغييراً يطابق التقاليد اليهودية المتأخرة أكثر من آيات التوراة المتقدمة ?كما شرحنا ذلك في كتاب تنوير الأفهام في مصادر الإسلام
ـــ هل أنت مؤلف كتاب تنوير الأفهام فى مصادر الاسلام :p تعلم ألا تقل كلاما ليس كلامك كالببغاوات دون حتى أن تنسبه لصاحبه .... والأن لنرد على مزاعم هذا الذى نقلت عنه
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

الأندلسى

New member
عضو
إنضم
27 أغسطس 2005
المشاركات
93
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
القرآن شهد بتحريف التوراة والانجيل وليس &#1576

Dody قال:
واضح من القرآن أن الكتاب كان موجوداً بين أهله في زمن محمد ?ولأجل إثبات ذاك نكتفي بقليل من كثير ?ففي سورة المائدة 5 :68 و69 قُلْ يَا أَهْلَ الْكتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصابِئُونَ وَالنصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ وسبب نزول هذه الآية ما جاء عن ابن عباس ?قال : جاء رافع وسلام ابن مشكم ومالك ابن الصيف فقالوا : يا محمد ألست تزعم أنك على ملة إبراهيم ودينه وتؤمن بما عندنا ?قال : بلى ?ولكنكم أحدثتم وجحدتم بما فيها وكتمتم ما أُمرتم أن تبينوه للناس, قالوا : نأخذ بما في أيدينا فإنا على الهدى والحق - أسباب النزول - [/size][/font]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

المقصود بالتوراة و الإنجيل هنا هي الكتب قبل التبديل و التحريف فلا سبيل لإقامتها إلا بالرجوع إلى القرآن الكريم المهيمن الذي يشهد لما أنزله الله فيهما و يشهد على ما حرفه الناس فيهما و هذا ما أخبرنا به الله في سورة المائدة في قوله تعالى "مهيمناً عليه" فما وافق القرآن هو صدق أنزله الله و ما خالفه كذب و ما لم يوافقه و لم يخالفه نتوقف فيه فلا نصدقه و لا نكذبه .

أما المقصود بقوله تعالى "وما أنزل إليكم من ربكم" فهو القرآن الكريم فهم ليسوا على شيئ حتى يقيموا التوراة الصحيحة و الإنجيل الصحيح و القرآن المنزل و هذا كله لا يمكن بلوغه إلا بالقرآن المصدق المهيمن .

و هذا نفس ما قاله ابن حزم رحمه الله في الفصل ج1 ص92 :
وأما قول الله عز وجل ‏"‏ يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم ‏"‏ فحق لا مرية فيه وهكذا نقول ولا سبيل لهم إلى إقامتها أبداً لرفع ما أسقطوا منها فليسوا على شيء إلا بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم فيكونون حينئذ مقيمين للتوراة والإنجيل كلهم يؤمنون حينئذ بما أنزل الله منهما وجد أو عدم ويكذبون بما يدل فيهما مما لم ينزله الله تعالى فيهما وهذه هي إقامتهما حقاً فلاح صدق قولنا موافقاً لنص الآية بلا تأويل والحمد لله رب العالمين‏.‏
 
التعديل الأخير:

الأندلسى

New member
عضو
إنضم
27 أغسطس 2005
المشاركات
93
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
أين هذه الفقرة أيضا فى التوراه والأناجيل

Dody قال:
[font=Arial (Arabic)]ومن الأدلة الشاهدة على وجود الكتاب المقدس - أي العهدين الجديد والقديم - بسلامته حين مجيء القرآن ?الاقتباسات الموجودة فيه المصرحة بأنها مقتبسة منهما كما في سورة المائدة 5 :45 وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا - أي في التوراة - أَنَّ النفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالأَنْفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ,[/font]

[font=Arial (Arabic)]فهذه الآية منقولة من سفر الخروج 21 :23-25 ونصه وَإِنْ حَصَلَتْ أَذِيَّةٌ تُعْطِي نَفْساً بِنَفْسٍ ?وَعَيْناً بِعَيْنٍ ?وَسِنّاً بِسِنٍّ ?وَيَداً بِيَدٍ ?وَرِجْلاً بِرِجْلٍ الخ ,[/font]

[font=Arial (Arabic)]وفي سورة الأنبياء 21 :105 قوله وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ - كتاب داود - مِنْ بَعْدِ الذكْرِ - أي التوراة - أَنَّ الْأَرْضَ - أرض الجنة أو الأرض المقدسة - يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصالِحُونَ - عامة المؤمنين ملخصاً من البيضاوي, فهذه الآية مقتبسة من مزمور 37 :29 ونصه الصدِّيقُونَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ وَيَسْكُنُونَهَا إِلَى الْأَبَدِ , [/font]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ هل تعلم أنه حين تجعل القرآن حكما فى هذه القضية فهذا شىء لا يحسب لك ....أتدرى لماذا ؟
ــ القران يقول أن الله عز وجل كتب علي بنى اسرائيل أن العين بالعين والسن بالسن... وبما أن هذا الحكم موجود بالفعل فى الكتاب المقدس .. اذن فأنت تعتبر أن هذا دليل على صحة التوراه ...
ــ ثم تقول أن القرأن قال أن مزامير داوود مكتوب فيها أن الودعاء يرثون الأرض والى الأن مكتوب فى المزامير أن الودعاء يرثون الأرض اذن فلم يحدث تحريف للمزامير!!!!
ـــ حسنا .. هل قلنا نحن المسلمين أن كتابكم كله محرف...أم قلنا البعض محرف والبعض الأخر لم يحرف...
ـــ ثانيا :ــ هل معنى وجود فقرة صحيحة أن الكتاب كله صحيح؟
ـــ ثالثا وهو الأهم : ــ بما أنك استشهدت من القرآن واعتبرته حكما على صحة كتابك فياليتك تعطينى هذه الفقرة من كتابك.... القرآن يقول
{الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ }الأعراف157
ـــ القرآن يقول أيضا أن نبى الاسلام موجود فى التوراه والانجيل ... وأنت تقول هذا ليس موجودا عندنا ... اذن فهذه الفقره غيرموجودة... اذن فالكتاب محرف ..... ــ أرأيت أنه لايجوز لك الاستشهاد بالقرآن على صحة كتابك... وبما أنك استدللت بأن هناك بعض الفقرات التى ذكرها القرآن أنها موجودة فى التوراة والانجيل .. تستدل بذلك على صحة كتابك... فعليك أيضا أن تقول لى أين أجد النبى الأمى فى التوراة والانجيل؟؟؟ والافليس لك أن تحكم القرآن فى هذه القضية ... أعتقد أنك فهمت جيدا... مع خالص التحية
 
التعديل الأخير:

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,158
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
اولا انا لم انسب المثال لنفسي و انا حصلت شخصيا على تصريح باستخدامه فلا تتفلسف وتبدأ بالكلام الفاضي


بعدين كعادتك بتاخذ جزء صغير جدا من المقال و تضرب بعرض الحائط البقية فاين ردك على بقية المقال؟

الظاهر لم تجد لك اي حجة

المهم... من فمك ادينك.. بالرغم من انك تكلمت على التحريف دون ذكر مكانه و سببه و ما هو صحيحه و هدفه الا اني سأفاجئك بشغلة صغيرة الا و هي... اذا كان القران يشهد للكتاب المقدس بالصحة في ذالك الوقت و لنقول في القرن السادس و السابع

فنحن لدينا نسخ للكتاب المقدس من القرن الثالث التي هي مطابقة للنسخ الموجودة الان

فاما لا وجود لاي تحريف او ان القران غير صادق :d

فاختر ما شات


انتظر الجزء القادم من صحة الكتاب المقدس من نفسه
 

الأندلسى

New member
عضو
إنضم
27 أغسطس 2005
المشاركات
93
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الصديق دودى ... هل أنا قلت فى كلامى أن القران يشهد للكتاب المقدس بالصحة في ذالك الوقت و لنقول في القرن

السادس و السابع

أم أنك تفترض مع نفسك جدلا .. حتى لا تخلط على الأمور !!!!!

أما عن مكان التحريف وسببه فعندى فى هذا الموضوع كلام رائع ... ولكن أنا قرأت فى أحد مداخلاتك فى موضوع

سابق أنك لن تسمح لأحد أن يناقش فى صحة أوتحريف الكتاب المقدس ... أما لماذا أنا هنا اذن .. فلكى أدافع عن ما

تحاول أن تلصقه بالقرآن الكريم من أنه يعترف بكتابكم على صورته الحالية... أنا أقول أن التحريف حدث من قبل

الاسلام يا أستاذ ... حتى لاتتكلم معى فى مخطوطات البحر الميت .. وما اكتشفتموه قبل الاسلام ...أنتظر الرد ... أما

موضوع عادتى أنى أمسك جزء من المقال وأترك الباقى ... فقبل أن تكتبها كنت قد أرسلت مداخلتى الثانية فى الرد

على ماتقول وبعد قليل سأعطيك باقى الردود فأنا أكتب على الكى بورد وهذا يحتاج لوقت...مع خالص التحية
 
التعديل الأخير:

الأندلسى

New member
عضو
إنضم
27 أغسطس 2005
المشاركات
93
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
اجماع أمة الاسلام على تحريف التوراة والا&#1606

Dody قال:
المهم... من فمك ادينك.. بالرغم من انك تكلمت على التحريف دون ذكر مكانه و سببه و ما هو صحيحه و هدفه الا اني سأفاجئك بشغلة صغيرة الا و هي... اذا كان القران يشهد للكتاب المقدس بالصحة في ذالك الوقت و لنقول في القرن السادس و السابع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إجماع الأمة الإسلاميةعلى تحريف اليهود و النصارى لكتبهم بداية من نبينا عليه الصلاة والسلام :ــ - روى ابن جرير و ابن أبى حاتم عن ابن عباس قال : جاء رافع و سلام بن مشكم ، ومالك بن الصيف , فقالوا : يا محمد ألست تزعم أنك على ملة أبراهيم و دينه ، و تؤمن بما عندنا ؟ قال : بلى، و لكنكم أحدثتم و جحدتم بما فيها ، و كتمتم ما أمرتم أن تبينوه للناس.(أسباب النزول للسيوطى فى سبب نزول قوله تعالى- قل يا أهل الكتاب لستم على شئ حتى تقيموا التوراة و الانجيل - المائده 68)

جاء فى معجم الوجيز ما نصه"أحدث الشئ " أى ابتدعه و البدعه هى ما استحدث فى الدين و غيره , - و هذه أشاره منه صلى الله عليه وسلم الى ثبوت و قوع التحريف اللفظى و المعنوى فى كتب أهل الكتاب .

أما عن الجحود" فهو نكران الشئ مع العلم به ". و هذا يتفق تماما مع أراء علماء النصارى فى أن كتبة ألأسفار هم الذين أخطئوا بقصد و بغير قصد و مع ذلك يقولون أن الكتاب المقدس محفوظ و معصوم ,, فهذا من اعجاز مجامع كلمه صلى الله عليه و سلم .

روى البخارى فى كتاب فضائل القرأن عن أنس بن مالك (أَنَّ حُذَيْفَةَ بْنَ الْيَمَانِ قَدِمَ عَلَى عُثْمَانَ وَكَانَ يُغَازِي أَهْلَ الشَّأْمِ فِي فَتْحِ إِرْمِينِيَةَ وَأَذْرَبِيجَانَ مَعَ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَأَفْزَعَ حُذَيْفَةَ اخْتِلَافُهُمْ فِي الْقِرَاءَةِ فَقَالَ حُذَيْفَةُ لِعُثْمَانَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَدْرِكْ هَذِهِ الْأُمَّةَ قَبْلَ أَنْ يَخْتَلِفُوا فِي الْكِتَابِ اخْتِلَافَ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ) .
و كان هذا فى وجود معظم الصحابه ,, مما يعنى علمهم اليقينى مما استاقوه من كلام ربهم وفهمهم لسنة نبيهم عليه الصلاة و السلام بأن اليهود و النصارى قد حرفوا كتبهم فاختلفوا من بعد ذلك يكفر بعضهم بعضا.


و روى البخارى فى كتاب الأعتصام قول معاوية رضى الله عنه قى حق كعب الأحبار هكذا (ان كان من أصدق هؤلاء المحدثين الذين يحدثون أهل الكتاب ، و ان كنا مع ذلك لنبلو عليه الكذب) يعنى أن كعب الأحبار كان يخطئ فيما يقوله فى بعض الأحيان لأجل أن كتبهم محرفه مبدله . فنسبة الكذب اليه لهذا , لا لكونه كذابا , فانه كان عند الصحابه من خيار الأحبار . فقوله : ( و ان كنا مع ذلك) يدل صراحة على أن الصحابه رضوان الله عليهم كانوا يعلمون أن كتب اليهود و النصارى محرفه.


و روى البخارى فى كتاب الشهادات عن عبد الله بن عتبه ( أن عَبْدِاللَّهِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّه عَنْهمَا قَالَ يَا مَعْشَرَ الْمُسْلِمِينَ كَيْفَ تَسْأَلُونَ أَهْلَ الْكِتَاب(اليهود و النصارى) وَكِتَابُكُمِ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْدَثُ الْأَخْبَارِ بِاللَّهِ تَقْرَءُونَهُ لَمْ يُشَبْ وَقَدْ حَدَّثَكُمُ اللَّهُ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ بَدَّلُوا مَا كَتَبَ اللَّهُ وَغَيَّرُوا بِأَيْدِيهِمُ الْكِتَابَ فَقَالُوا هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ ( لِيَشْتَرُوا بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا ) أَفَلَا يَنْهَاكُمْ مَا جَاءَكُمْ مِنَ الْعِلْمِ عَنْ مُسَاءَلَتِهِمْ وَلَا وَاللَّهِ مَا رَأَيْنَا مِنْهُمْ رَجُلًا قَطُّ يَسْأَلُكُمْ عَنِ الَّذِي أُنْزِلَ عَلَيْكُم ) هذا قول من ؟!! قول رجل دعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا " اللهم علمه التأويل و فقه فى الدين" فصار عبد الله بن عباس حبر الأمه باذن رب العالمين.

و قال ابن عباس أيضا فى تفسير قوله تعالى ((‎"فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا)ألأيه نزلت فى المشركين و أهل الكتاب( اليهود و النصارى).- تفسير بن كثير

و قال مجاهد رحمه الله فى تفسيره لأية البقره في قوله تعالى: "فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله "، قال: هؤلاء الذين عرفوا أنه من عند الله، ثم يحرفونه.(تفسير الطبرى ),, و هذا شامل لليهود و النصارى و المشركين من أهل الأرض ممن سولت لهم أنفسهم بكتابة كتبهم بأيديهم ثم انسابها الى الله .



قال الأمام الشوكانى رحمه الله فى تفسيره لقوله تعالى (فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا-البقره79) قال : والكتابة معروفة، والمراد: أنهم يكتبون الكتاب المحرف ولا يبينون ولا ينكرونه على فاعله. وقوله: - "بأيديهم" تأكيد لأن الكتابة لا تكون إلا باليد فهو مثل قوله: "ولا طائر يطير بجناحيه" وقوله: "يقولون بأفواههم" وقال ابن سراج: هو كناية عن أنه من تلقائهم دون أن ينزل عليهم. وفيه أنه قد دل على أنه من تلقائهم قوله: "يكتبون الكتاب" فإسناد الكتابة إليهم يفيد ذلك. والاشتراء: الاستبدال، وقد تقدم الكلام عليه، ووصفه بالقلة لكونه فانياً لا ثواب فيه، أو لكونه حراماً لا تحل به البركة، فهؤلاء الكتبة لم يكتفوا بالتحريف ولا بالكتابة لذلك المحرف حتى نادوا في المحافل بأنه من عند الله، لينالوا بهذه المعاصي المتكررة هذا الغرض النزير والعوض الحقير. وقوله: "مما يكسبون" قيل: من الرشا ونحوها، وقيل: من المعاصي، وكرر الويل تغليظاً عليهم وتعظيماً لفعلهم وهتكاً لأستارهم.)

قال البيضاوى في من ذكرتهم أيات سورة المائده من أهل الكتاب (‏سورة‏‏ ‎‎المائده 41". " يحرفون الكلم من بعد مواضعه " أي يميلونه عن مواضعه التي وضعه الله فيها، إما لفظاً: بإهماله أو تغيير وضعه، وإما معنى: بحمله على غير المراد وإجرائه في غير مورده ).

قال الطبرى رحمه الله فى تفسيره لسورة المائده الأيه 13 "فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم و جعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكلم عن مواضعه و نسوا حظا مما ذكروا به و لا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلا منهم فاعف عنهم و اصفح ان الله يحب المحسنين" - قال - (وجعلنا قلوب هؤلاء الذين نقضوا عهودنا من بني إسرائيل قسية، منزوعاً منها الخير، مرفوعاً منها التوفيق ، فلا يؤمنون ولا يهتدون ، فهم لنزع الله عز وجل التوفيق من قلوبهم والإيمان، يحرفون كلام ربهم الذي أنزله على نبيهم موسى صلى الله عليه وسلم، وهو التوراة، فيبدلونه، ويكتبون بأيديهم غير الذي أنزله الله جل وعز على نبيهم، ثم يقولون لجهال الناس: هذا هو كلام الله الذي أنزله على نبيه موسى صلى الله عليه وسلم، والتوراة التي أوحاها إليه. وهذا من صفة القرون التي كانت بعد موسى من اليهود، ممن أدرك بعضهم عصر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، ولكن الله عز ذكره أدخلهم في عداد الذين ابتدأ الخبر عنهم ممن أدرك موسى منهم ، إذ كانوا من أبنائهم ، وعلى منهاجهم في الكذب على الله ، والفرية عليه ، ونقض المواثيق التي أخذها عليهم في التوراة)


و قال الأمام القرطبى رحمه الله فى كتابه " الأعلام بما فى دين النصارى من الفساد و الأوهام ": ان الكتاب الذى بأيدى النصارى الذى يسمونه بالأنجيل ليس هو الأنجيل الذى قال الله فيه على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم : " و أنزل التوراة و ألأنجيل من قبل هدى للناس " و قال أيضا فى موضع أخر "فظهر من هذا البحث أن الأنجيل المدعى لم ينقل تواترا ، و لم يقم دليل على عصمة ناقليه . فاذا يجوز الغلط و السهو على ناقليه فلا يحصل العلم بشئ منه , و لا غلبة الظن , فلا يلتفت اليه , و لا يعول فى الأحتجاج عليه . و هذا كاف فى رده و بيان قبول تحريفه و عدم الثقة بمضمونه ".

قال شيخ الأسلام ابن تيميه فى كتابه" الجواب الصحيح لمن بدل دين المسيح " ( فكان الدين الظاهر للمسلمين الذين اتفقوا عليه مما نقلوه عن نبيهم لفظه و معناه فلم يكن فيه تحريف و لا تبديل لا للفظ و لا للمعنى , بخلاف التوراه و الأنجيل (أى مابين اليهود و النصارى اصطلاحا) فان من ألفاظها ما بدل معانيه و أحكامه اليهود و النصارى أو مجموعهما تبديلا ظاهرا مشهورا فى عامتهم ) و قال أيضا (وأما الأناجيل التي بأيدي النصارى فهي أربعة أناجيل : إنجيل متى ولوقا ومرقس ويوحنا ، وهم متفقون على أن لوقا ومرقس لم يريا المسيح ، وإنما رآه متى ويوحنا وأن هذه المقالات الأربعة التي يسمونها الإنجيل ، وقد يسمون كل واحد منها إنجيلا ، إنما كتبها هؤلاء بعد أن رفع المسيح ؛ فلم يذكروا فيها أنها كلام الله ولا أن المسيح بلغها عن الله بل نقلوا فيها أشياء من كلام المسيح وأشياء من أفعاله ومعجزاته).


و يقول ابن القيم رحمه الله فى كتابه هداية الحيارى فى أجوبة اليهود و النصارى ( و قولهم " ان نسخ التوراه متفقه فى شرق ألأرض ومغاربها " كذب ظاهر , فهذه التوراه التى بأيدى النصارى تخالف التوراه التى بأيدى اليهود , و التى بأيدى السامره تخالف هذه و هذه ,, و هذه نسخ الأناجيل يخالف بعضها بعضا و يناقضه . فدعواهم : أن نسخ التوراه و الأنجيل متفقه شرق و غربا من البهت و الكذب الذى يروجونه على أشباه الأنعام, و أن هذه التوراه التى بأيدى اليهود فيها من الزياده و التحريف و النقصان ما لا يخفى على الراسخين فى العلم , وهم يعلمون قطعا أن ذلك ليس فى التوراه التى أنزلها الله على موسى , و أن هذه الأناجيل التى بأيدى النصارى فيها من الزياده و التحريف و النقصان ما لا يخفى على الراسخين فى العلم , وهم يعلمون قطعا أن ذلك ليس فى الأنجيل الذى أنزله الله على المسيح )ا.ه

و يقول الإمام ابن حزم ، رحمه الله في الفِصَل في الملل
)ولسنا نحتاج إلى تكلف برهان في أن الأناجيل وسائر كتب النصارى ليست من عند الله عز وجل ولا من عند المسيح عليه السلام ، كما احتجنا إلى ذلك في التوراة والكتب المنسوبة إلى الأنبياء عليهم السلام التي عند اليهود ، لأن جمهور اليهود يزعمون أن التوراة التي بأيديهم منزلة من عند الله عز وجل ، على موسى عليه السلام ، فاحتجنا إلى إقامة البرهان على بطلان دعواهم في ذلك ، وأما النصارى فقد كفونا هذه المؤونة كلها ، لأنهم لا يدعون أن الأناجيل منزلة من عند الله على المسيح ، ولا أن المسيح أتاهم بها ، بل كلهم أولهم عن آخرهم ، أريسيهم و ملكيهم ونسطوريهم و يعقوبيهم و مارونيهم و بولقانيهم ، لا يختلفون في أنها أربعة تواريخ ألفها أربعة رجال معروفون في أزمان مختلفة)

و قال الأمام فخر الدين الرازى رحمه الله فى تفسيره لقول الله تبارك وتعالى "ما كان لبشر أن يؤتيه الله الكتاب و الحكم و النبوه ثم يقول للناس كونوا عبادا لى من دون الله" ال عمرا ن79-قال (اعلم أنه تعالى لما بين أن عادة أهل الكتاب التحريف و التبديل أتبعه بما يدل على أنه من جملة ما حرفوه ما زعموا أن عيسى عليه السلام كان يدعى الألهيه) و قال فى كتابه " المطالب العاليه " فى الفصل الرابع من القسم الثانى من كتاب النبوات ( و أما دعوة عيسى عليه السلام فكأنه لم يظهر لها تأثير الا فى القليل , و ذلك لأنا نقطع بأنه ما دعا الى الدين الذى يقول به هؤلاء النصارى , لأن القول بالأب و الأبن و التثليث أفجع أنواع الكفر و أفحش أقسام الجهل . و مثل هذا لا يليق بأجهل الناس فضلا عن الرسول المعظم المعصوم ) ا.ه

-

و يقول الامام محمد أبو زهره ( و هذه الأناجيل الأربعه لم يملها المسيح ، و لم تنزل عليه هو بوحى الهى , و لكنها كتبت من بعده ) و قال أيضا( هذه الأناجيل التى ذكرناها كما كتب النصارى , لا كما يعتقد غيرهم .----- و لكن يجدر بنا أن ننبه الى أن هذه الأناجيل ليست نازله على عيسى عليه السلام فى نظرهم , و ليست منسوبه له بل لبعض تلاميذه)- محاضرات فى النصرانيه –





)
 

الأندلسى

New member
عضو
إنضم
27 أغسطس 2005
المشاركات
93
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
ــ أفيقوا من محاولات تضليلكم

بعد هذا كله ... هل ترى بالفعل أن المسلمين فى عهد النبى وبعده الى يومنا هذا كانوا يعتقدون أن التوراه لم تبدل ..

أم أنك ستعترف بشجاعة أن كاتب المقال نقل لكم خطأ أن المسلمين كانوا فى هذا الوقت كانوا يؤمنون بأن التوراة لم

تحرف... وقد أوردت لك تفاسير علمائنا للأيات التى أوردتهادون أن تذكر تفسيرها .. وهى تشهد بأن الكتاب التوراة

والانجيل حرفت لفظا ومعنى... أما ما أتعجب منه حقا هو عدم الأمانة العلمية لعلماؤكم ... فكاتب المقال يقول أن الامام

البيضاوى كتب بتفسيره أن التوراه والانجيل لم يحرفا... ولما كان هذا محض افتراء من علمائكم الذين لا يتقون الله

فيمايقولون رأيت أن أريك ما قاله الامام البيضاوى حقا حول تحريف التوراه والانجيل فى تفسيره

البيضاوى في من ذكرتهم أيات سورة المائده من أهل الكتاب (‏سورة‏‏ ‎‎المائده 41". " يحرفون الكلم من بعد مواضعه "

أي يميلونه عن مواضعه التي وضعه الله فيها، إما لفظاً: بإهماله أو تغيير وضعه، وإما معنى: بحمله على غير المراد

وإجرائه في غير مورده ).
... أرأيت ما يفعله بك علمائك... انها قضية تضليل عامة....ولقد فعلها الأنبا شنودة

الثالث راعى الكنيسة القبطية فى مصر.. وقال ان الامام الرازى قال أن التوراه والانجيل لم يحرفا ... ورد على كلامه

الدكتور على جمعه مفتى الجمهورية... حتى البابا شنودة يفعل الشىء نفسه.... اذا أردت أن تسمع هذا التسجيل

سأسمعه لك... لأن الملف لا استطيع رفعه على المنتدى.... مع خالص التحية
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,158
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
عجيب امرك صحيح... بتترك شواهد القرأن ال بتروح للاحاديث و المقالات؟؟؟

ماذا عن شهادة القرأن؟؟

هل تعلم ان محمد نفسه قال امنت بك و بالذي ارسلك؟؟؟؟

كيف تسمح لنفسك مجاهلة الايات المذكورة و استخدام الاحاديث و المقالات... هل هي اجدر بنظرك؟؟؟
 

whocares

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
16 أغسطس 2005
المشاركات
211
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
الله و التحريف!

إسمحوا لي يا أخوة أن أشارك معكم بكلام الواقع كما يبدو لي.

أنا شخصياً لن أقتبس من القرآن الكريم إلاّ إن كان الكلام و تفسيره الكامل مطابقاً أو مناقضاً لما في محتوى الكتاب المقدس لنستطيع أن ننسب بعض الأشياء المشتركة في إثبات أو إنكار الأمور.

الأندلسي و دودي: شكراً لكما على المشاركة و بعد،

من إقتباسات الحديث (و علماء الأسلام) و تفسير للقرآن، دودي، الأندلسي و أنا علينا أن نعلم أنّه للأسف الشديد، يستحيل منطقياً و قلبياً أن تكون رسالة النبي محمد و السيد المسيح متماثلتين شخصاً و موضوعاً، و لذا إذا كان الهدف من وجودنا هنا هو معرفة الحق (أو إظهار الحق) فنحن نتحمل المسئولية في إعطاء رجائنا و أملنا بمحبتنا لله، و الخضوع له، و إعلام الآخرين عن السبب الذي من أجله نؤمن بما نؤمن به، و إن كنا مختلفي الرأي.

أنا لا أؤمن بعيسى المسيح فقط لأنني ولدت في عائلة مسيحية، فهذه مسيحية وراثية، بل من أجل الكلام الشاهد عن المسيح و الأختبار الشخصي الذي مررت به ولم أجد سوى كلمات السيد المسيح هي سبب هذا الإختبار الذي غير إتجاه حياتي.

أريد، من أجل شهادتي، أن أجيب على كلام الأخ اندلسي ...

>>>> أما المقصود بقوله تعالى "وما أنزل إليكم من ربكم" فهو القرآن الكريم فهم ليسوا على شيئ حتى يقيموا التوراة الصحيحة و الإنجيل الصحيح و القرآن المنزل و هذا كله لا يمكن بلوغه إلا بالقرآن المصدق المهيمن .... وأما قول الله عز وجل ‏"‏ يا أهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل وما أنزل إليكم من ربكم ‏"‏ فحق لا مرية فيه وهكذا نقول ولا سبيل لهم إلى إقامتها أبداً لرفع ما أسقطوا منها فليسوا على شيء إلا بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم فيكونون حينئذ مقيمين للتوراة والإنجيل كلهم يؤمنون حينئذ بما أنزل الله منهما وجد أو عدم ويكذبون بما يدل فيهما مما لم ينزله الله تعالى فيهما وهذه هي إقامتهما حقاً فلاح صدق قولنا موافقاً لنص الآية بلا تأويل والحمد لله رب العالمين‏.‏ <<<<<

أريد أن أقول أنه سواء كان القرآن الكريم هو بالفعل و الحق كلام الله الحي أم كلام بشر مؤلفين، فأنه لابد من أن يُنكر بعض ما جاء من قبله (في الكتاب المقدّس) و يؤكّد البعض الآخر، لكي يُعلِم و يُنَبّه القرآن الناس في وقته عن سبب وجوده ككتاب معتمد و مُصادَق من قِبَل الناس، سواء كان من الله تعالى أو الشيطان اللئيم. فعندما نقرأ بأن الكتاب المقدس قد حُرّف (بيدي المحرفين بفكر الشيطان) فهذا لا يعني بالمرة أن القرآن هو كلام الله و لا يعني أنّه من الشيطان أيضاً. فهذه سياسة إما إلهية أو شيطانية، سيان، و الله خير العالمين طبعاً. و هذا الله الحكيم لن يتركنا فارغي الأيدي بل سيزودنا بإحتياجاتنا لنتيقّن الحق.

و بالتالي، ما نستطيع فعله هو أن نستقصي أسباب وجود الكتاب المقدس على ما هو عليه، فالمسيح جاء و قال أنه أتى ليتمم الشريعة و لا يلغيها فهو لم ينكر أي وصية في العهد القديم بل تمم كل النبوّات التي ترسم قدوم المسيح المخلّص . أمّا القرآن الكريم فأنه يحظى بالكثير من الأمور الأساسية للحياة الناجحه على الأرض، و أيضاً القرآن ينكر لاهوت المسيح و موته على الصليب، و هما أساسا الإيمان المسيحي. فلاهوت المسيح و موته على الصليب كمخلّص كانا عمودي إيمان المسيحيين قبل وجود أي آية قرآنية أو رسول آخر من الله ينكرهما من بعد أعتناق المؤمنين بصليب المسيح لمدة 700 سنة على الأكثر من بعد الميلاد.

إن لم يمت المسيح على الصليب، بحسب الآية القرآنية، و إن لم يتوفر الإنجيل الغير محرّف أو الصحيح (ولو نسخة واحدة) و الذي يثبت قول القرآن الكريم، فالقرآن وحده إذن يشهد بعدم موت المسيح ، والنبي محمد و أتباعه من بعده.
وللعلم أن صورة الصليب المحذوفة و المنكرة بالقرآن الكريم فهي مركزية و مثبته في التوراه و الزبور بمئات السنين قبل مجيء المسيح أو ظهور الإنجيل الجليل. فكيف يتفق المسيحيون و اليهود الذين هم على خلاف هوية شخص عيسى بأن يتم إتمام كل نبوة بحذافيرها و بدقة؟ المسيح القادم لا بد أن يتألم، يُخذل، و يموت مصلوباً حاملاً لسيئات و خطايا كل إنسان على حدى؟ هذا السؤال خارجي و لم يجب عليه أي مسلم إلى الآن.

ختاماً أقول، إن كان الله المهيمن غير قادر على حفظ توراته و إنجيله الصحيحين، فيا له من إله ! و في هذا الصدد يذكر السيد المسيح في الإنجيل الوحيد لدى العالم، " 35إِنَّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ تَزُولاَنِ؛ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ أَبَداً." (متى 24) وإن حاول الناس التحريف فستنفضح أعمالهم لأن غرضهم شرير. و من أجل ذلك لا يبقى أمامنا، برأي الشخصي، إلاّ الإجابة على السؤال الداخلي:

أمّا السؤال الداخلي: كيف يتم خلاص البشر و مغفرة خطايا و سيئات كل إنسان بموت عيسى المسيح، و هو نبي الله، بصورة مقززة شنيعة تقشعر لها الأبدان؟ أوَ يرض الله بذلك؟ أيترك الله نبيَّهُ يموت مهاناً مذلولاً؟

سأجيب عن ذلك إن كان هنالك رغبة بالمعرفة، فأرجو إعلامي.

سلام الله معكم، و أصلي بأن نتواضع أمامك يا الله فنحن لا نستحق كل ما لدينا بل أنت من مجدك تهب لنا ما تحتاجه عقولنا و قلوبنا التي هي أصلاً لك. فنحن منك و لك يا رب، ولن نرتاح أبداً ألاّ فيك أنت، فتمنحنا نعمة فوق نعمة كي يتيسر لنا رؤية الطريق، والحق، و الحياة. من أجل المنتدى و خلاص نفس كل قاريء و سامع أطلب، آمين.
... [/COLOR]
 

الأندلسى

New member
عضو
إنضم
27 أغسطس 2005
المشاركات
93
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
ما رأيك فى كل هذه الشواهد؟؟

Dody قال:
عجيب امرك صحيح... بتترك شواهد القرأن ال بتروح للاحاديث و المقالات؟؟؟

ماذا عن شهادة القرأن؟؟

هل تعلم ان محمد نفسه قال امنت بك و بالذي ارسلك؟؟؟؟

كيف تسمح لنفسك مجاهلة الايات المذكورة و استخدام الاحاديث و المقالات... هل هي اجدر بنظرك؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ـ الزميل دودى ...أولا فى مداخلاتى السابقة عرضت تفسيرات العلماء للآيات المذكورة .. ولم أتحدث ..

ثانيا أى شهادة للقرآن تقصد ... هل قرأت القرآن بالفعل ... واذا قرأت القرآن ألم تصادفك آية مثل هذه

{مِّنَ الَّذِينَ هَادُواْ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ

وَرَاعِنَا لَيّاً بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْناً فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُواْ سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانظُرْنَا لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِن لَّعَنَهُمُ

اللّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلاَ يُؤْمِنُونَ إِلاَّ قَلِيلاً }
أومثل هذه ؟؟
{فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ وَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا

ذُكِّرُواْ بِهِ
وَلاَ تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىَ خَآئِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمُ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ }المائدة13

ـــ أو مثل هذه؟؟
{وَإِنَّ مِنْهُمْ لَفَرِيقاً يَلْوُونَ أَلْسِنَتَهُم بِالْكِتَابِ لِتَحْسَبُوهُ مِنَ الْكِتَابِ وَمَا هُوَ مِنَ الْكِتَابِ وَيَقُولُونَ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَمَا هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ وَيَقُولُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ }آل عمران78

ــــأومثل هذه
{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }البقرة79

ـــ ثم تقول ألا تعلم أن محمد نفسه قال ءامنت بك وبمن أنزلك... يا ريت يا دودى حينماتذكر النبى صلى الله عليه وسلم

أن تقول النبى محمد أو رسول الاسلام لأنى عندى استعداد أن أقبل منك أى اهانات فى شخصى .. ولكن لا تمس النبى

صلى الله عليه وسلم بسوء ... هذا طلبى الوحيد فى هذا المنتدى ...

نعود للحديث الذى تستشهد به ...هذه الرواية موجودة في سنن أبي داود ..

حدثنا أحمد بن سعيد الهمداني، حدثنا ابن وهب حدثني هشام بن سعد ،أن زيد بن أسلم حدّثه، عن ابن عمر قال: أتى نفرٌ

من يهود فدعوا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى القُف فأتاهم في بيت المدارس فقالوا: يا أبا القاسم، إن رجلاً منَّا

زنى بامرأة فاحكم بينهم، فوضعوا لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وسادةً فجلس عليها ثم قال: "ائتوني بالتوراة"

فأتي بها. فنزع الوسادة من تحته ووضع التوراة عليها ثم قال: "آمنت بك وبمن أنزلك". ثم قال: "ائتوني بأعلمكم"

فأتي بفتى شابٍّ، ثم ذكر قصة الرجم نحو حديث مالك عن نافع.

ــ فكل الروايات التي وردت لم ترد بها لفظة ( آمنت بك وبمن أنزلك ) الا في رواية أبي داوود عن زيد بن أسلم وزيد ابن

اسلم من طبقة التابعين فيكون سند زيادة زيد ابن اسلم منقطعا

إذن ما علة هذه الرواية ؟

علتها هو هشام بن سعد !

ــــ أراء علماء الحديث فى هشام بن سعد: ــ


1- قال يحيى بن معين : (( ضعيف )) .

2- وقال أحمد بن حنبل : (( ليس بمحكم للحديث )) ، ولم يرضه .

3- وقال أبو حاتم : (( يكتب حديثه ، ولا يحتج به )) .

4- وقال النسائى : (( ضعيف الحديث )) .

5- وقال ابن عدي : (( ولهشام غير ما ذكرت ، ومع ضعفه يكتب حديثه )) .

6- وقال ابن سعد : (( كان كثير الحديث يستضعف ، و كان متشيعا )) .

7- وقال ابن أبى شيبة عن على ابن المدينى : (( صالح ، و ليس بالقوى ))
.
8- وذكره يعقوب بن سفيان في "الضعفاء" .

9-وقال أبو عبد الله الحاكم -كما في "من تكلم فيه"للذهبي- : (( لينته )) .

10-وكان يحيى بن سعيد لا يروي عنه .

11-وذكره العقيلي في "الضعفاء" (4/341) .

12-وقال ابن حبان في "المجروحين" (3/89) : (( كان ممن يقلب الأسانيد ، وهو لا يفهم ، ويسند الموقوفات من حيث لا

يعلم فلما كثر مخالفته الأثبات فيما يروي عن الثقات بطل الاحتجاج به وان اعتبر بما وافق الثقات من حديثه فلا ضير )) .

13-قال أبو يعلى الخليلي في "الإرشاد" (1/344/156) : (( قالوا : إنه واهي الحديث )) .

و لهذا قال ابن حزم: "و أما الخبر بأن النبي عليه السلام أخذ التوراة و قال : "آمنت بما فيك" فخبر مكذوب ، موضوع
لم يأت قط من طرق فيها خير ، و لسنا نستحل الكلام في الباطل لو صح ، فهو من التكلف الذي نهينا عنه ، كما لا يحل توهين الحق ، و لا الاعتراض فيه
".

ـــ أرأيت يادودى أنك فقدت توازنك وبدأت تستشهد بالضعيف والمكذوب من أجل أن تثبت شىء غير موجود أصلا...

أخيرا أود أن أقول لك ماذا قا ل النبى صلى الله عليه وسلم حقافى هذا الموضوع... حسنا يقول صلى الله عليه وسلم:

[ إن بني إسرائيل لما طال الأمد وقست قلوبهم اخترعوا كتابا من عند أنفسهم ، استهوته قلوبهم ، واستحلته ألسنتهم

، وكان الحق يحول بينهم وبين كثير من شهواتهم ، حتى نبذوا كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون )
ـــ وأرحب بمشاركة الزميلwhocares فى الحوار الذى أعتقد أنه أنهى الموضوع من أصله حينما قال:

أريد أن أقول أنه سواء كان القرآن الكريم هو بالفعل و الحق كلام الله الحي أم كلام بشر مؤلفين، فأنه لابد من أن يُنكر

بعض ما جاء من قبله (في الكتاب المقدّس) و يؤكّد البعض الآخر، لكي يُعلِم و يُنَبّه القرآن الناس في وقته عن سبب

وجوده ككتاب معتمد و مُصادَق من قِبَل الناس، سواء كان من الله تعالى أو الشيطان اللئيم. فعندما نقرأ بأن الكتاب

المقدس قد حُرّف (بيدي المحرفين بفكر الشيطان) فهذا لا يعني بالمرة أن القرآن هو كلام الله و لا يعني أنّه من الشيطان

أيضاً. فهذه سياسة إما إلهية أو شيطانية، سيان، و الله خير العالمين طبعاً....
ـــ فكلامه هذا يعنى أن القرآن أقر بتحريف مواضع من التوراه والانجيل وليس بصحتهما.. ويقول لابد أن يفعل القرآن ذلك ....

أعتقد أن هذا يكفى...

مع خالص تحياتى
 
التعديل الأخير:

whocares

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
16 أغسطس 2005
المشاركات
211
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
>>>>> أريد أن أقول أنه سواء كان القرآن الكريم هو بالفعل و الحق كلام الله الحي أم كلام بشر مؤلفين، فأنه لابد من أن يُنكر بعض ما جاء من قبله (في الكتاب المقدّس) و يؤكّد البعض الآخر، لكي يُعلِم و يُنَبّه القرآن الناس في وقته عن سبب وجوده ككتاب معتمد و مُصادَق من قِبَل الناس، سواء كان من الله تعالى أو الشيطان اللئيم. فعندما نقرأ بأن الكتاب المقدس قد حُرّف (بيدي المحرفين بفكر الشيطان) فهذا لا يعني بالمرة أن القرآن هو كلام الله و لا يعني أنّه من الشيطان أيضاً. فهذه سياسة إما إلهية أو شيطانية، سيان، و الله خير العالمين طبعاً.... ـــ فكلامه هذا يعنى أن القرآن أقر بتحريف مواضع من التوراه والانجيل وليس بصحتهما.. ويقول لابد أن يفعل القرآن ذلك .... أعتقد أن هذا يكفى... مع خالص تحياتى.>>>>>

الأخ الأندلسي،

أنا لم أعني بالمرة ... "أن القرآن أقر بتحريف مواضع من التوراه والانجيل وليس بصحتهما." هذا ليس ما قصدته. أنا صرّحت أن رسالة القرآن ستنكر بعض المحتويات الكتابية و تُقر البعض الآخر، و لم أقل أنها محرّفة. بمعنى أنه ليعتمد الناس القرآن فإنه من الضروري إنكار بعض محتويات الكتاب و إلاّ ما هو الجديد الذي ينتظره الناس من غير سابق نبوة أو إعلان؟

أرجو الرد على المقال السابق.
 

الأندلسى

New member
عضو
إنضم
27 أغسطس 2005
المشاركات
93
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الزميل المحترم whocares
اذا أنكر القرآن الكريم بعض محتويات الكتاب المقدس ... فهذا يعنى عدم صحة بعض محتويات الكتاب المقدس التى أنكرها القرآن وذلك من وجهة نظر القرآن ... وهذا ما أريد اثباته أصلا ... لأن الموضوع الرئيسى الذى طرحه الزميل دودى هى شهادة القران للتوراة والانجيل...هذا ما أقصده ... أما الرد على مقالك فسهل جدا ولكنه للأسف خارج الموضوع أصلا ..
لكل مقام مقال... ياليتك كنت أفردت موضوعك فى مقال أخر ... عموما سأرد على كلامك ...فى المداخلة القادمة ... ولكن ان أردت النقاش معى فياليته يكون موضوع منفصل
مع خالص التحية
 

الأندلسى

New member
عضو
إنضم
27 أغسطس 2005
المشاركات
93
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
whocares قال:
[]
إن لم يمت المسيح على الصليب، بحسب الآية القرآنية، و إن لم يتوفر الإنجيل الغير محرّف أو الصحيح (ولو نسخة واحدة) و الذي يثبت قول القرآن الكريم، فالقرآن وحده إذن يشهد بعدم موت المسيح ، والنبي محمد و أتباعه من بعده.
وللعلم أن صورة الصليب المحذوفة و المنكرة بالقرآن الكريم فهي مركزية و مثبته في التوراه و الزبور بمئات السنين قبل مجيء المسيح أو ظهور الإنجيل الجليل. فكيف يتفق المسيحيون و اليهود الذين هم على خلاف هوية شخص عيسى بأن يتم إتمام كل نبوة بحذافيرها و بدقة؟ المسيح القادم لا بد أن يتألم، يُخذل، و يموت مصلوباً حاملاً لسيئات و خطايا كل إنسان على حدى؟ هذا السؤال خارجي و لم يجب عليه أي مسلم إلى الآن.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ هل القرآن وحده هو الذى شهد فعلا بعدم موت المسيح وعدم صلبه... هل القرآن الكريم هو أول من قال بهذا

حقا ..هذا كلام ينقصه كثير من الدقة يا أستاذ whocares

ــ معى مفاجأة جميلة لك يا عزيزى ....

الباسيليون (أحد الطوائف المسيحية): ــ

كانوا يعتقدون أن المسيح وهو ذاهب لمحل الصلب أقى شبهه على سيمون السيرناى تمامت وألقى شبهه سيمون عليه

ثم أخفى نفسه ليضحك على مضطهديه اليهود المغالطين .

ـــ السيرنتيون : ــ

قرروا أن أحد الحواريين صلب بدل عيسى وقد عثر على فصل من كتب الحواريين واذا كلامه نفس كلام الباسيليديين

ــ ثانيا: ــ قال باسيليوس الباسيليدى : ــ إن نفس حادثة القيامة المدعى بها بعد الصلب هى من ضمن البراهين الدالة على

عدم حصول الصلب على المسيح...

ـــ وقد أورد موسيهم فى تاريخه أن كثير من طوائف المسيحية كانت ترفض حصول الصلب رفضا كليا .. لأن البعض منهم

كان يعده اهانة لشرف المسيح .. والبعض الأخر كان يرفضه استنادا على الأدلة التاريخية..

ــ بعض طوائف المسيحية المنكرة للصلب

1ــالساطرينوسيون

2ــ الكاربوكراتيون

3ــ المركبونيون

4ــ الباديسيانيون

5ــ التائبانيسيون

6ــ المانيسيون

7ــ البارسكاليونيون

8ــ البوليسيون

9ـ الدوسيتية

10 ــ المرسيونية

11ــ الفلنطانيائية .

فهذه الفرق كلها كانت تؤمن بعدم صلب المسيح ... اذن فالقرآن لم يأتى بعد ستمائة عام لينفى حدث اتفق عليه

الجميع .. كما أنت متخيل .. ولا تقل لى أن هذه بدع مسيحية لأن هذا لا ينفى كونهم يعتقدون بعدم صلب المسيح مثلما

أنتم تعترفون بصلبه ...

ــ يتبقى لى مقال أخر للرد على بقية مداخلتك... أما بخصوص نبوءات التوراه والمزامير ... فالأفضل أن نفرد لها موضوع

بذاته .. فلا مجال للحديث عنها هاهنا...

مع خالص التحية...
 
التعديل الأخير:

whocares

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
16 أغسطس 2005
المشاركات
211
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
>>>> معى مفاجأة جميلة لك يا عزيزى ....
الباسيليون (أحد الطوائف المسيحية): ــ
كانوا يعتقدون أن المسيح وهو ذاهب لمحل الصلب أقى شبهه على سيمون السيرناى تمامت وألقى شبهه سيمون عليه
ثم أخفى نفسه ليضحك على مضطهديه اليهود المغالطين <<<<<

شكراً على الرد،

ونعم هذا الحديث متشعب عن المقال الرئيسي.

لا مفاجئات أندلسي ... فبمقدور أي إنسان لم ير المسيح أن لا يقول فقط أنه لم يُصلب فحسب، بل أيضاً أن المسيح أسطورة من الأساطير فهو شخص خيالي لم يوجد في التاريخ أصلاً. و الردود موجودة.

سلام الله معك.
 

الأندلسى

New member
عضو
إنضم
27 أغسطس 2005
المشاركات
93
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
ولكن كلامى لا يزول

ختاماً أقول، إن كان الله المهيمن غير قادر على حفظ توراته و إنجيله الصحيحين، فيا له من إله ! و في هذا الصدد يذكر السيد المسيح في الإنجيل الوحيد لدى العالم، " 35إِنَّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ تَزُولاَنِ؛ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ أَبَداً." (متى 24) وإن حاول الناس التحريف فستنفضح أعمالهم لأن غرضهم شرير. .....

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــ هذه دائما لهجتكم أيها المسيحيين أذا لم تحفظ التوراه والانجيل فمعنى ذلك أنك تتهم الله بأنه غير قادر على

حفظها .. وهكذا ... ألا يجوز يا أستاذى الكريم أن الله لم يعد بحفظها ... لماذا لا تستخدم نفس المنطق فى مسألة صلب

المسيح .. ألم يكن الله قادرا على مغفرة الخطايا بدون صلب ابنه وتركه لليهود يفعلون به ما يفعلوه .. اذن الله القادر

أصبح محدود القدرة .. أليس هذا هو نفس المنطق الذى تستخدمه .. لماذا هذه اللهجة .. ومرة أخرى أسمع هذه اللهجة

حينما تقولون إما يسوع إله أو أنه كاذب .. وتتناسون أن هناك احتمالا اخر تسقطونه عمدا وهو أنه نبى من أنبياء الله

الصالحين .. لهجة عنيفة فى الحوار !!!!!!

ـــ السماء والأرض تزولان ... ولكن كلامى لايزول.. أليست هذه فى متى 24 _35 ... دائما ما أتعجب من هذه الفقرة عندما كنت أقرأها وخصوصا حينما كنت أقرأ الفقرات السابقة :
ــ من المفترض أن المسيح يقول متنبأ عن نهاية العالم



29 و للوقت بعد ضيق تلك الايام تظلم الشمس و القمر لا يعطي ضوءه و النجوم تسقط من السماء و قوات السماوات تتزعزع

30 و حينئذ تظهر علامة ابن الانسان في السماء و حينئذ تنوح جميع قبائل الارض و يبصرون ابن الانسان اتيا على سحاب السماء بقوة و مجد كثير
31 فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الاربع الرياح من اقصاء السماوات الى اقصائها

ويختتم تنبؤاته باجابة سؤال : متى سيحدث كل هذا , فيقول :



" الحق اقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله " !!!!!

ثم يؤكد فى الفقرة 35 أن كلامه لن يزول .. كما استشهدت !!!

ـــ وفى الاصحاح 16 من نفس الانجيل . انجيل متى يقول يسوع لتلاميذه ان بعض منهم لن يذوق الموت حتى يرى بعينيه هذه الامور , يروا مجئ يسوع مع ملائكته فى اللحظات الاخيرة التى تسبق نهاية العالم :

27 فان ابن الانسان سوف ياتي في مجد ابيه مع ملائكته و حينئذ يجازي كل واحد حسب عمله

28 الحق اقول لكم ان من القيام ههنا قوما لا يذوقون الموت حتى يروا ابن الانسان اتيا في ملكوته

بحسب هذه النبؤة فان بعض من المعاصرين ليسوع كان حتما سيشهد هذه الامور , سيشهد نهاية العالم : انفجار الكون

وتساقط النجوم على الارض واظلام الشمس والقمر ومجئ يسوع وملائكته على السحاب

هذا ما جاء على لسان يسوع من تنبؤات بحسب الانجيل وليس لنا الا ان نقول :

لقد مضى هذا الجيل الذى كان يتحدث عنه يسوع وجميعهم ماتوا منذ ما لا يقل عن 1900 عام ولم يحدث شئ مما تنبأ به !!

لا هو جاء مع ملائكته , ولا اظلمت الشمس والقمر , ولا انفجرالكون والفضاء وانتهى العالم

كما لا يوجد واحد من جيله ومن معاصريه حيا بيننا وانما جميعهم ماتوا .

فهل هذا هو كلام يسوع حقا؟؟!!!أشك فى ذلك ...

ولقد اعتقد المسيحيون الاوائل بما فيهم التلاميذ وكتبة اسفار العهد الجديد بان منهم من سيبقى على قيد الحياة وسيرى

تحقق هذه النبؤات , اى انهم اعتقدوا ان عودة المسيح ونهاية العالم كانت وشيكة الوقوع فى زمنهم , لذلك نرى القديس بولس

فى رسالته الأولى الى مؤمني كورينثوس الاصحاح 7 :29-31 يقول :

" فَأَقُولُ هَذَا أَيُّهَا الإِخْوَةُ: الْوَقْتُ مُنْذُ الآنَ مُقَصَّرٌ لِكَيْ يَكُونَ الَّذِينَ لَهُمْ نِسَاءٌ كَأَنْ لَيْسَ لَهُمْ وَالَّذِينَ يَبْكُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَبْكُونَ

وَالَّذِينَ يَفْرَحُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَفْرَحُونَ وَالَّذِينَ يَشْتَرُونَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَمْلِكُونَ وَالَّذِينَ يَسْتَعْمِلُونَ هَذَا الْعَالَمَ كَأَنَّهُمْ لاَ يَسْتَعْمِلُونَهُ. لأَنَّ

هَيْئَةَ هَذَا الْعَالَمِ تَزُولُ".

وفي رسالته الأولى الى مؤمنى تسالونيكى 4 :13-18 يقول :

" ثُمَّ لاَ أُرِيدُ أَنْ تَجْهَلُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ مِنْ جِهَةِ الرَّاقِدِينَ، لِكَيْ لاَ تَحْزَنُوا كَالْبَاقِينَ الَّذِينَ لاَ رَجَاءَ لَهُمْ. لأَنَّهُ إِنْ كُنَّا نُؤْمِنُ أَنَّ

يَسُوعَ مَاتَ وَقَامَ، فَكَذَلِكَ الرَّاقِدُونَ بِيَسُوعَ سَيُحْضِرُهُمُ اللهُ أَيْضاً مَعَهُ. فَإِنَّنَا نَقُولُ لَكُمْ هَذَا بِكَلِمَةِ الرَّبِّ: إِنَّنَا نَحْنُ الأَحْيَاءَ

الْبَاقِينَ إِلَى مَجِيءِ الرَّبِّ لاَ نَسْبِقُ الرَّاقِدِينَ. لأَنَّ الرَّبَّ نَفْسَهُ سَوْفَ يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ بِهُتَافٍ، بِصَوْتِ رَئِيسِ مَلاَئِكَةٍ وَبُوقِ اللهِ،

وَالأَمْوَاتُ فِي الْمَسِيحِ سَيَقُومُونَ أَوَّلاً. ثُمَّ نَحْنُ الأَحْيَاءَ الْبَاقِينَ سَنُخْطَفُ جَمِيعاً مَعَهُمْ فِي السُّحُبِ لِمُلاَقَاةِ الرَّبِّ فِي الْهَوَاءِ
، وَهَكَذَا نَكُونُ كُلَّ حِينٍ مَعَ الرَّبِّ. لِذَلِكَ عَزُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضاً بِهَذَا الْكَلاَمِ."

فيتضح ان القديس بولس كان يعتقد انه سيعيش وسيشهد مجئ المسيح الثانى , وليس هو فقط بل وبعض تلاميذ المسيح , وبعض

الذين كتب لهم هذه الرسالة من المؤمنين .

ولقد مات القديس بولس وجميع معاصريه منذ ما لا يقل عن 1900 عام ولم يحدث ما توهمه .

وكاتب سفر الرؤيا كان يعتقد ان المسيح سيعود قريبا وان الذين قاموا بطعنه اثناء الصلب , الجنود الرومانيين , سيكون

منهم من على قيد الحياة عند مجئ المسيح مع ملائكته فى السحاب قبل انتهاء العالم .

الرؤيا 1 :7

هوذا ياتي مع السحاب و ستنظره كل عين و الذين طعنوه و ينوح عليه جميع قبائل الارض نعم امين

ولقد مات الجنود الذين طعنوه اثناء الصلب ولم يعد لهم وجود !!

ـــ ونرى فى رسالة كورنثوس الأولى 15ـ51ـ52

هوذا سر أقوله لكم ... لأنرقد كلنا ( أى لن نموت كلنا) ولكننا نتغير فى لحظة فى طرفة عين عند البوق الأخير فانه

سيوق فيقام الأموات عديمى فساد .. ونحن نتغير
ـــ ولقد رحل يسوع , ورحل معاصريه جميعا بما فيهم تلاميذه منذ اكثر من 1900 سنة , ولم يحدث ما زعمه العهد

الجديد !!
ــ ترى هل تشاركنى التفكير فى هذا الموضوع فإن هذا الموضوع يعنى أحد احتمالين : ـــ

1ــ أن المسيح كان يكذب ... وهذا الاحتمال مرفوض فالمسيح نبى من أنبياء الله الكرام حاشاه أن يكذب

2ـ أن هذا الكلام لم يقله المسيح أصلا ... وأن هذا الكلام نسب للمسيح والمسيح لم يقله أصلا ..

.... أريد منك تحليلا منطقيا

لمتى 24 ــ 34 حتى أصدق فعلا متى 24 ــ 35 ...


مع خالص التحية...
 
التعديل الأخير:

whocares

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
16 أغسطس 2005
المشاركات
211
مستوى التفاعل
4
النقاط
0
Kalamoh la yazoul

شكراً لك يا أندلسي على الرد،

>>>>>هذه دائما لهجتكم أيها المسيحيين أذا لم تحفظ التوراه والانجيل فمعنى ذلك أنك تتهم الله بأنه غير قادر على حفظها .. وهكذا ... ألا يجوز يا أستاذى الكريم أن الله لم يعد بحفظها ... لماذا لا تستخدم نفس المنطق فى مسألة صلب المسيح ..<<<<<

أنا لم أنوّه أن يد المحرفين لن تمتد إلى الكتاب أو القرآن، بل عنيت بأن كلمة الله القدير ستبقى موجودة (كما أكد يسوع) حتى لو تم التحريف، وكذا ينطبق على القرآن.
بقولك " هذه دائما لهجتكم أيها المسيحيين" فأنا أشعر بأنك لا تعامل الناس بإمتياز فردية كل شخص بل تريد أن تصنفهم بزمرة محددة، و نصيحتي أن هذا سيقودك إلى سبق-الحكم على الفرد، وهذا لن يساعد أي شخص بما فيهم أنت لحوار الأمور بعقل متفتح و صريح أو نية وديعة و محبة غير مشروطة.

>>>> ألم يكن الله قادرا على مغفرة الخطايا بدون صلب ابنه وتركه لليهود يفعلون به ما يفعلوه .. اذن الله القادر أصبح محدود القدرة .. أليس هذا هو نفس المنطق الذى تستخدمه .. لماذا هذه اللهجة .. <<<<<

أسئلتك تشير إلى أنك إنسان محلل للأمور و تملك قدرة جيدة في تطبيقها، و الحمد لله. و أكرر لك، أنا لا أقول (لا أعني) أن قدرة الله لا تجعله الله إذا لم تتدخّل لمنع المحرفين من التحريف أو أن تغفر السيئات بدون صلب المسيح كما كان الحال المؤقت عليه قبيل مجيء المسيح. بل أنت الذي تتمسك بأن الكتاب المقدس محرف وبالتالي "الأصلي" غير متواجد أو ما إلى ذلك من أسباب. وأنا أصرّح الله القدير "قادر" أن يحفظ كلمته الأزلية من التحريف و "قادر" أن يجعلها متوفرة بين أيدي البشر كما أعلنت منذ البدء. " 35إِنَّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ تَزُولاَنِ؛ وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَ يَزُولُ أَبَداً." (متى 24) إذاً، أين هو الإنجيل الغير محرّف؟ فإن لم يوجد الدليل الإلهي بطل الإدعاء البشري.

>>>> ومرة أخرى أسمع هذه اللهجة .. حينما تقولون إما يسوع إله أو أنه كاذب .. وتتناسون أن هناك احتمالا اخر تسقطونه عمدا وهو أنه نبى من أنبياء الله الصالحين .. لهجة عنيفة فى الحوار !!!!!!>>>>>

"تقولون" ... "تتناسون" ... " تسقطونه". أنا من وراء هذه الشاشة "شخص واحد فقط،" فلماذا لا تخاطبني بالكلام الذي أنا طبعته؟ هل تقوم بالتعميم لإثبات كلامك عن المسيحيين؟ إن كان، فأرجو أن تخاطبني بصورة المفرد كما أنا أفعل. فأنا لا أقول "أنتم المسلمون تنكرون كذا و كذا" لأنني أنا أخاطبك أنت وحدك، و أجيب على أسئلتك أنت وحدك. نعم، هذا حوار شخصي و كلامك/ي يمثلنا كلانا فقط.
معك حق في قولك أن واحد من الإحتمالات أنه مجرد إنسان و نبي صالح من عند الله، و أنا نفسي لم "نقول" أو "نتناسى" أو "نُسقط" ذلك. ما أعنفها من لهجه يا أخي الأندلسي.

>>>>> السماء والأرض تزولان ... ولكن كلامى لايزول.. أليست هذه فى متى 24 _35 ... : ــ من المفترض أن المسيح يقول متنبأ عن نهاية العالم 29 و للوقت بعد ضيق تلك الايام تظلم الشمس و القمر لا يعطي ضوءه و النجوم تسقط من السماء و قوات السماوات تتزعزع 30 و حينئذ تظهر علامة ابن الانسان في السماء و حينئذ تنوح جميع قبائل الارض و يبصرون ابن الانسان اتيا على سحاب السماء بقوة و مجد كثير 31 فيرسل ملائكته ببوق عظيم الصوت فيجمعون مختاريه من الاربع الرياح من اقصاء السماوات الى اقصائها .... ويختتم تنبؤاته باجابة سؤال : متى سيحدث كل هذا , فيقول : " الحق اقول لكم لا يمضي هذا الجيل حتى يكون هذا كله " !!!!!
ثم يؤكد فى الفقرة 35 أن كلامه لن يزول .. كما استشهدت !!! ................... أريد منك تحليلا منطقيا ....لمتى 24 ــ 34 حتى أصدق فعلا متى 24 ــ 35 ــ ترى هل تشاركنى التفكير فى هذا الموضوع فإن هذا الموضوع يعنى أحد احتمالين :
1ــ أن المسيح كان يكذب ... وهذا الاحتمال مرفوض فالمسيح نبى من أنبياء الله الكرام حاشاه أن يكذب.
2ـ أن هذا الكلام لم يقله المسيح أصلا.. وأن هذا الكلام نسب للمسيح والمسيح لم يقله أصلاً.<<<<

هناك تحليل منطقي و لكن أذكِرك يا أخي أن نية الوثوق في الله ليست منطقية بالعقل فحسب بل بالقلب أيضاً. العقل مركز التحليل و الأوامر و التطبيق و القلب مركز الميول و الأقتراحات و القيم (متى 6:21). وأيضاً أذكّر أنك لن تفهم كلام الله إلاً بوحي روح نفس هذا الإله. (متى 16: 17)

مفتاح تفسير نبوة "آخر الأيام" موجود في كلمة "هذا الجيل." فالمعنيّ هنا أنه " لا يمر هذا الجيل المتحدّث عنه في المستقبل إلاّ و بعده تتم النبوة." و لم يكن المعنى "هذا الجيل" أي جيله هو.

و أمّا المذكور في إصحاح 16 (و الذي شكك به المُلحد المشهور برنارد راسِل) كان له عددين: 27 يخبرنا أنه الملكوت المستقبلي مع الملائكة إستناداً لما قبله في النص عن "ربح الأنسان للعالم كله" فالله -بالمقارنة- أعظم و ملكوته القادم أمجد و أيضا استنادا إلى أنه "سيجازي كل واحد حسب أعماله" و هو المذكور في سفر الرؤيا (22: 12). و تنتهي الجملة، و تبدأ أخرى "الحق أقول لكم" وتتبع بالإشارة لبعض الواقفين معه أنهم "سيشاهدوه" كيفما يأتي في أواخر الأيام "قبل أو حتى" أن يموتوا، في بقية النص... فيُكمل متى 17:" وَبَعْدَ سِتَّةِ أَيَّامٍ، أَخَذَ يَسُوعُ بُطْرُسَ وَيَعْقُوبَ وَيُوحَنَّا أَخَاهُ، وَصَعِدَ بِهِمْ عَلَى انْفِرَادٍ إِلَى جَبَلٍ عَالٍ، 2وَتَجَلَّى أَمَامَهُمْ، فَشَعَّ وَجْهُهُ كَالشَّمْسِ، وَصَارَتْ ثِيَابُهُ بَيْضَاءَ كَالنُّورِ. 3وَإِذَا مُوسَى وَإِيلِيَّا قَدْ ظَهَرَا لَهُمْ يَتَحَدَّثَانِ مَعَهُ. 4فَبَدَأَ بُطْرُسُ يَقُولُ لِيَسُوعَ: «يَارَبُّ، مَا أَحْسَنَ أَنْ نَبْقَى هُنَا! فَإِذَا شِئْتَ، أَنْصُبُ هُنَا ثَلاَثَ خِيَامٍ: وَاحِدَةً لَكَ، وَوَاحِدَةً لِمُوسَى، وَوَاحِدَةً لإِيلِيَّا». 5وَبَيْنَمَا كَانَ يَتَكَلَّمُ، إِذَا سَحَابَةٌ مُنِيرَةٌ قَدْ خَيَّمَتْ عَلَيْهِمْ، وَصَوْتٌ مِنَ السَّحَابَةِ يَهْتِفُ: «هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي سُرِرْتُ بِهِ كُلَّ سُرُورٍ. لَهُ اسْمَعُوا!» 6فَلَمَّا سَمِعَ التَّلاَمِيذُ الصَّوْتَ، وَقَعُوا عَلَى وُجُوهِهِمْ مُرْتَعِبِينَ جِدّاً. 7فَاقْتَرَبَ مِنْهُمْ يَسُوعُ وَلَمَسَهُمْ وَقَالَ: «انْهَضُوا وَلاَ تَرْتَعِبُوا!» 8فَرَفَعُوا أَنْظَارَهُمْ، فَلَمْ يَرَوْا إِلاَّ يَسُوعَ وَحْدَهُ. 9وَفِيمَا هُمْ نَازِلُونَ مِنَ الْجَبَلِ، أَوْصَاهُمْ يَسُوعُ قَائِلاً: «لاَ تُخْبِرُوا أَحَداً بِمَا رَأَيْتُمْ حَتَّى يَقُومَ ابْنُ الإِنْسَانِ مِنْ بَيْنِ الأَمْوَاتِ».

تجلى أمامهم ... النبيان ظهرا ... بطرس يتكلم ... سمعوا الصوت
فهذا التجلي لم "يره" من قبل أن يموت إلاّ الثلاثة تلاميذ. هذا التجلي أظهر النبيان موسى و إيليا (يحيى) و هذا مستحيل إلاّ في الملكوت (الجنة) لأنهما من سُكّانها، فبطرس الحبيب قال ليسوع:" يا رب ما أحسن أن نكون هنا." و لا أحسن و لا أجمل و لا أمجد من تجلي الإنسان مع ربه في أبدية ملكوت السموات الآتي، فيا له من رجاء، و يا لها من غبطة و فرحة يرقص و "يدبك" لها قلب الأنسان مرنماً: " المجد لله في الأعالي، و على الأرض السلام و بالناس المسرة،" ولأن "ملكوت السموات فيكم." (لوقا 17: 21)

أفلا نفرح سويةً يا أخي الأندلسي، لم لا؟
 
التعديل الأخير:

الأندلسى

New member
عضو
إنضم
27 أغسطس 2005
المشاركات
93
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
ــ الصديق المحترم جدا whocares
لقد أخجلتنى فعلا بأدبك الجم ....صدقنى أنا لم أحاول الجمع ولكن هذه اللهجة العنيفة بالفعل أعانى منها مع الأصدقاء المسيحيين هى التى قادتنى لذلك ... فدائما ما أسمع ألا تقولون بتجسد الاله فأجيب بالنفى فيكون ردهم إذن فأنتم تؤمنون أن الله غير قادر على كل شىء وأيضا الأمثلة السابقة وبالفعل هى لهجة عنيفة فى الحوار ... عموما أنا أعتذر على التعميم ...
وشكرا لك على رحابة صدرك ...وشكرا على اجتهادك فى الرد ...
مرة أخرى أكرر إعتذارى....
مع خالص التحية.
...
 
أعلى