هل الكتاب المقدّس محرف دراسة مختصرة
دراسة مختصرة
أولاً
أ. الكتاب المقدس هو كلمة الله للبشرية جمعاء . أي أن الكتاب المقدس هو من الله الملك الجبار، فمصدره سماوي . وفيه يُعلن لنا الله عن نفسه وعن شريعته ، وعن عمله في التاريخ عبر العصور المتتالية .
ب. يعلن الكتاب المقدس الحقيقة عن الله وعن إرادته للخليقة - عمله وسبب وجود كل الأشياء - هو البداية - هو الأول - الله عادلٌ - قدوسٌ - قدير - مجيد - محب - رحيم - رؤوف - آب سماوي - طاهر ....الخ .
الله واحد ، وحدانية الله جامعة : آب وابن وروح قدس ، علاقة الله بالناس : أساسها المحبة . رغم خطية الإنسان ، أعد الله طريق الخلاص في التجسد والفداء بموت المسيح على الصليب .
ت. الكتاب المقدس فريد من جميع النواحي .
1. وحيَه : أوحى الله الكتاب على مدى 1600 سنة ، منذ أيام موسى الذي أول من كتب الوحي إلى يوحنا الرسول الذي كان آخر من كتب الوحي .
اختلاف طرق الوحي : كلام وجه لوجه - أحلام - رؤيا - إعلانات من السماء - ملاك - التجسد : ظهور الله في المسيح يسوع ابن الإنسان - الروح القدس .
2. ترجمته : ترجم الكتاب تقريباً إلى جميع لغات العالم المعروفة اليوم ، ومع ذلك يحافظ على جماله وروعته وسمو رسالته
3. توزيعه : منذ بداية الوحي ، انتشر الكتاب المقدس أينما حلَّ شعب الله وهو الكتاب الأكثر توزيعاً في العالم لأنه كتاب الله فمنذ اختراع الطباعة ما زال الكتاب المقدس هو رقم 1 في الطباعة والتوزيع.
4. وحدته : لا تناقض فيه نهائياً ، وإن وجدت بعض الأمور التي يعتقد الإنسان في الوهلة الأولى أنها متناقضة، ولكن بعد الدراسة والبحث يجد أنها أموراً منسجمة وتكمل بعضها البعض .
5. رسالته : رسالة سامية وعظيمة ومقدسة ، فهي رسالة المحبة ، ورسالة السلام بين الله والناس ، والسلام بين الإنسان وأخيه الإنسان . وهي أيضاً رسالة الغفران والتوبة ، ورسالة الفضيلة والحياة الأبدية .
6. إعلاناته : عن طبيعة الله الواحد والمثلث الأقانيم ، عن وجود السماء وجهنم والملائكة والأرواح الشريرة وأصل الكون ومصيره وعن والطبيعة البشرية .
7. نبواته : عن ما حدث ويحدث الآن وسيحدث في المستقبل ، وخصوصاً النبوات عن المسيح والخلاص الذي أعده لنا بموت الصليب والقيامة .
8. وعوده : بالخلاص والحياة الأفضل وحماية الرب وبركته للمؤمن ، والوعد بالغفران للتائبين والحياة الأبدية.
9. تاريخه : تاريخ الوحي وتدوينه وتناقله عبر الأجيال ، وإخباره عن الشعوب القديمة المختلفة التي سكنت الشرق الأوسط بشكلٍ خاص ، ومسيرة التاريخ من آدم حتى المسيح ، والنبوات عن أحداث تاريخية ستتم حتى اليوم الأخير .
10. تأثيره في العالم :
ثانياً : تهمة تحريف الكتاب المقدَّس
أ. ظهور التهمة :
1- برزت تهمة التحريف بشكلٍ خاص بعد الهجرة النبوية إلى يثرب ، أي المدينة المنورة, أي في السور المدنية بعد وفاة ورقة بن نوفل ، وتطورت في القرن الثالث الهجري . وخاصة بعد الشروع في وضع المصنفات التي تفسر القرآن .
2- ظهرت تهمة التحريف في بعض الكتب الإسلامية في القرون الوسطى ، مثل :
1. كتاب :"هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى " الذي ألفه الإمام الغير المؤمن شمس الدين محمد بن أبي بكر إبن قيم الجوزية المتوفى سنة 751هجري .
2. كتابات أحمد ابن إدريس بن عبد الرحمن أبو العباس ، الملقب بِ شهاب الدين القرافي ، وخاصة كتاب : " الأجوبة الفاخرة عن الأسئلة الفاجرة " ( توفي القرافي سنة 684هجري ).
3. كتاب :" الفصل بين الملل والأهواء والنحل " لمؤلفه أبو محمد ابن حزم المتوفى سنة 456هجري .
4. كتاب : "شفاء الغليل في بيان ما وقع في التوراة والإنجيل من التبديل " لمؤلفه الإمام الجويني .
5. كتاب : " الملل والنحل " لمؤلفه الشهر ستاني .
6. كتاب : " القول الجميل في الرد على من غَيَّر الإنجيل " لمؤلفه الإمام الغزالي المعروف بحجة الإسلام . وكتب أُخرى كثيرة ألفها البيروني والمسعودي والأشعري والطبري واليعقوبي وأحمد بن عبد الله بن سلام الذي ترجم لهارون الرشيد التوراة والإنجيل ، كذلك كتب الخَزرَجي وأبو القاسم القيس وغيرهم .
3- بلغت الكتابات الإسلامية ضد الكتاب المقدس أوجها في نهاية القرن التاسع عشر ، وفي القرن العشرين ، حيث ظهرت عشرات ، بل مئات الكتب الإسلامية ، التي تقول بتحريف الكتاب المقدس ، وسأذكر هنا فقط أهم أربعة مؤلفين كتبوا في الموضوع .
ب. أسباب توجيه تهمة التحريف إلى الكتاب المقدس .
1. عدم وجود أية إشارة أو نبوة إلى نبي الإسلام في الكتاب المقدس يعتبر السبب الرئيسي الأول في القول أن المسيحيين حرفوا وغيروا وحوروا في كتابهم . نقرأ في سورة المائدة 15:5 " يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبيِّن لكم كثيراً مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفوا عن كثيرٍ قد جاءكم من الله نورٌ وكتابٌ مبين " وبحسب كتب التفاسير الإسلامية ، فقد أخفى أهل الكتاب بالتحريف والتبديل ما في الكتاب المقدس عن النبي محمد ، ونقرأ في سورة الصف 6:61 قول القرآن :" وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يديَّ من التوراة ومبشراً برسولٍ من بعدي اسمه أحمد ..." ولعدم وجود هذا الكلام المنسوب إلى المسيح في الإنجيل ، تمَّ إطلاق تهمة التحريف .
2. ما بين أيدي المسلمين لا يمثل " إنجيل عيسى " كما جاء وصفه في القرآن ( آل عمران 48:3/المائدة 46:5،110/آل عمران 4:3،48) . فكلمة إنجيل في القرآن تعني كتاب عيسى ( كتاب واحد ) ، ولدى المسيحيين أربع كتب .
3. القول بأن الكتاب المقدس قد نُسِخَ بنزول القرآن . فالقرآن في نظر المسلمين هو خاتم النبوة ، وهو يحتوي على الوحي الإلهي بأجمعه ، وهو الكتاب الوحيد الذي وعد الله بحفظه ، في حين لم يتعهد الله ، كما يقول المسلمون ، بحفظ التوراة والإنجيل من الفساد عن طريق التحريف وَلَيِّ اللسان والنسخ .
4. حقيقة وجود الإختلافات الكثيرة بين الكتاب المقدس والقرآن أدت بالمسلمين إلى القول بتحريف الكتاب المقدس . وتشمل الإختلافات معظم القضايا العقائدية والتشريعية والأخلاقية ، مثل طبيعة الله والخلق وطبيعة الإنسان والشريعة وأساس الغفران والرحمة وموضوع الصليب ومسيرة التاريخ ونهاية العالم .
5. استخام ما يسمى : "إنجيل برنابا" ، كدليل لإطلاق تهمة التحريف على الكتاب المقدس .
ت. مدى اتساع التهمة ، ومدى تأثيرها على المسلمين
إن لسان حال كل مسلم تقريباً هو القول بأن الكتاب المقدس محرف ، وهذا يجعله يمتنع عن دراسة الكتاب المقدس ، وإن دَرَسَهُ فيكون قصده في الغالب إيجاد الأخطاء والعيوب المزعومة . والقول بالتحريف يعني الإستخفاف بالعقائد، واتهام أصحاب الكتاب بالكفر والشرك ، وحتى الطعن في أخلاقهم .
ثالثاً :- الردود على تهمة التحريف
أولاً : الرد من العهد القديم :
تثنية 2:4" لا تزيدوا ..... ولا تنقصوا "
مزمور 89:119 " إلى الأبد يا ربُّ كلمتك مثبتة في السَّماوات "
151:119-152 " ... وكل وصاياك حق ...إنك إلى الدهر أسستها "
160:119" ...وإلى الدهر كل أحكام عدلك "
أمثال 5:30-6 " كل كلمةٍ من الله نقية ، ترسٌ هو للمحتمين به ، لا تزد على كلماته لئلا يوبخك فَتُكَذَّب "
أشعياء 8:40 "... وأما كلمة إلهنا فتثبت إلى الأبد "
إرمياء 12:1 "...لأني أنا ساهرٌ على كلمتي لأجريها .."
ثانياً : الرد من العهد الجديد
متى 17:5-18 "... لا يزول حرفٌ واحدٌ أو نقطةٌ واحدةٌ من الناموس "
متى 35:24" السَّماء والأرض تزولان ، ولكن كلامي لا يزول "
مرقس 31:13 " السَّماء والأرض تزولان ، ولكن كلامي لا يزول "
لوقا 17:16 " ولكن زوال السماء والأرض أيسرُ من أن تسقط نقطة واحدة من الناموس "
لوقا 33:21 "السَّماء والأرض تزولان ، ولكن كلامي لا يزول "
يوحنا 35:10 " ولا يمكن أن ينقص المكتوب "
بطرس الأولى 23:1-25 "... بكلمة الله الحيَّة الباقية إلى الأبد ... وأما كلمة الرب فتثبت إلى الأبد "
رؤيا 18:22-19 " إن كان أحدٌ يزيد .. وإن كان أحدٌ يحذف " - تحذير واضح وشديد .
هل الكتاب المقدّس محرف
دراسة مختصرة
أولاً
أ. الكتاب المقدس هو كلمة الله للبشرية جمعاء . أي أن الكتاب المقدس هو من الله الملك الجبار، فمصدره سماوي . وفيه يُعلن لنا الله عن نفسه وعن شريعته ، وعن عمله في التاريخ عبر العصور المتتالية .
ب. يعلن الكتاب المقدس الحقيقة عن الله وعن إرادته للخليقة - عمله وسبب وجود كل الأشياء - هو البداية - هو الأول - الله عادلٌ - قدوسٌ - قدير - مجيد - محب - رحيم - رؤوف - آب سماوي - طاهر ....الخ .
الله واحد ، وحدانية الله جامعة : آب وابن وروح قدس ، علاقة الله بالناس : أساسها المحبة . رغم خطية الإنسان ، أعد الله طريق الخلاص في التجسد والفداء بموت المسيح على الصليب .
ت. الكتاب المقدس فريد من جميع النواحي .
1. وحيَه : أوحى الله الكتاب على مدى 1600 سنة ، منذ أيام موسى الذي أول من كتب الوحي إلى يوحنا الرسول الذي كان آخر من كتب الوحي .
اختلاف طرق الوحي : كلام وجه لوجه - أحلام - رؤيا - إعلانات من السماء - ملاك - التجسد : ظهور الله في المسيح يسوع ابن الإنسان - الروح القدس .
2. ترجمته : ترجم الكتاب تقريباً إلى جميع لغات العالم المعروفة اليوم ، ومع ذلك يحافظ على جماله وروعته وسمو رسالته
3. توزيعه : منذ بداية الوحي ، انتشر الكتاب المقدس أينما حلَّ شعب الله وهو الكتاب الأكثر توزيعاً في العالم لأنه كتاب الله فمنذ اختراع الطباعة ما زال الكتاب المقدس هو رقم 1 في الطباعة والتوزيع.
4. وحدته : لا تناقض فيه نهائياً ، وإن وجدت بعض الأمور التي يعتقد الإنسان في الوهلة الأولى أنها متناقضة، ولكن بعد الدراسة والبحث يجد أنها أموراً منسجمة وتكمل بعضها البعض .
5. رسالته : رسالة سامية وعظيمة ومقدسة ، فهي رسالة المحبة ، ورسالة السلام بين الله والناس ، والسلام بين الإنسان وأخيه الإنسان . وهي أيضاً رسالة الغفران والتوبة ، ورسالة الفضيلة والحياة الأبدية .
6. إعلاناته : عن طبيعة الله الواحد والمثلث الأقانيم ، عن وجود السماء وجهنم والملائكة والأرواح الشريرة وأصل الكون ومصيره وعن والطبيعة البشرية .
7. نبواته : عن ما حدث ويحدث الآن وسيحدث في المستقبل ، وخصوصاً النبوات عن المسيح والخلاص الذي أعده لنا بموت الصليب والقيامة .
8. وعوده : بالخلاص والحياة الأفضل وحماية الرب وبركته للمؤمن ، والوعد بالغفران للتائبين والحياة الأبدية.
9. تاريخه : تاريخ الوحي وتدوينه وتناقله عبر الأجيال ، وإخباره عن الشعوب القديمة المختلفة التي سكنت الشرق الأوسط بشكلٍ خاص ، ومسيرة التاريخ من آدم حتى المسيح ، والنبوات عن أحداث تاريخية ستتم حتى اليوم الأخير .
10. تأثيره في العالم :
تأثير الكتاب في الأدب والفن .
تأثير الكتاب في الحضارة .
تأثير الكتاب في حياة الإنسان المؤمن .
تأثير الكتاب في الحضارة .
تأثير الكتاب في حياة الإنسان المؤمن .
ثانياً : تهمة تحريف الكتاب المقدَّس
أ. ظهور التهمة :
1- برزت تهمة التحريف بشكلٍ خاص بعد الهجرة النبوية إلى يثرب ، أي المدينة المنورة, أي في السور المدنية بعد وفاة ورقة بن نوفل ، وتطورت في القرن الثالث الهجري . وخاصة بعد الشروع في وضع المصنفات التي تفسر القرآن .
2- ظهرت تهمة التحريف في بعض الكتب الإسلامية في القرون الوسطى ، مثل :
1. كتاب :"هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى " الذي ألفه الإمام الغير المؤمن شمس الدين محمد بن أبي بكر إبن قيم الجوزية المتوفى سنة 751هجري .
2. كتابات أحمد ابن إدريس بن عبد الرحمن أبو العباس ، الملقب بِ شهاب الدين القرافي ، وخاصة كتاب : " الأجوبة الفاخرة عن الأسئلة الفاجرة " ( توفي القرافي سنة 684هجري ).
3. كتاب :" الفصل بين الملل والأهواء والنحل " لمؤلفه أبو محمد ابن حزم المتوفى سنة 456هجري .
4. كتاب : "شفاء الغليل في بيان ما وقع في التوراة والإنجيل من التبديل " لمؤلفه الإمام الجويني .
5. كتاب : " الملل والنحل " لمؤلفه الشهر ستاني .
6. كتاب : " القول الجميل في الرد على من غَيَّر الإنجيل " لمؤلفه الإمام الغزالي المعروف بحجة الإسلام . وكتب أُخرى كثيرة ألفها البيروني والمسعودي والأشعري والطبري واليعقوبي وأحمد بن عبد الله بن سلام الذي ترجم لهارون الرشيد التوراة والإنجيل ، كذلك كتب الخَزرَجي وأبو القاسم القيس وغيرهم .
3- بلغت الكتابات الإسلامية ضد الكتاب المقدس أوجها في نهاية القرن التاسع عشر ، وفي القرن العشرين ، حيث ظهرت عشرات ، بل مئات الكتب الإسلامية ، التي تقول بتحريف الكتاب المقدس ، وسأذكر هنا فقط أهم أربعة مؤلفين كتبوا في الموضوع .
1. الشيخ رحمة الله الهندي في كتابه الضخم : إظهار الحق .
2. الإمام محمد أبو زهرة في كتابه : محاضرات في النصرانية .
3. الدكتور أحمد شلبي في كتابه المسيحية .
4. كتابات الشيخ أحمد ديدات الكثيرة جداً .
5. كتاب : السيف الحميدي الصقيل .
2. الإمام محمد أبو زهرة في كتابه : محاضرات في النصرانية .
3. الدكتور أحمد شلبي في كتابه المسيحية .
4. كتابات الشيخ أحمد ديدات الكثيرة جداً .
5. كتاب : السيف الحميدي الصقيل .
ب. أسباب توجيه تهمة التحريف إلى الكتاب المقدس .
1. عدم وجود أية إشارة أو نبوة إلى نبي الإسلام في الكتاب المقدس يعتبر السبب الرئيسي الأول في القول أن المسيحيين حرفوا وغيروا وحوروا في كتابهم . نقرأ في سورة المائدة 15:5 " يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبيِّن لكم كثيراً مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفوا عن كثيرٍ قد جاءكم من الله نورٌ وكتابٌ مبين " وبحسب كتب التفاسير الإسلامية ، فقد أخفى أهل الكتاب بالتحريف والتبديل ما في الكتاب المقدس عن النبي محمد ، ونقرأ في سورة الصف 6:61 قول القرآن :" وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يديَّ من التوراة ومبشراً برسولٍ من بعدي اسمه أحمد ..." ولعدم وجود هذا الكلام المنسوب إلى المسيح في الإنجيل ، تمَّ إطلاق تهمة التحريف .
2. ما بين أيدي المسلمين لا يمثل " إنجيل عيسى " كما جاء وصفه في القرآن ( آل عمران 48:3/المائدة 46:5،110/آل عمران 4:3،48) . فكلمة إنجيل في القرآن تعني كتاب عيسى ( كتاب واحد ) ، ولدى المسيحيين أربع كتب .
3. القول بأن الكتاب المقدس قد نُسِخَ بنزول القرآن . فالقرآن في نظر المسلمين هو خاتم النبوة ، وهو يحتوي على الوحي الإلهي بأجمعه ، وهو الكتاب الوحيد الذي وعد الله بحفظه ، في حين لم يتعهد الله ، كما يقول المسلمون ، بحفظ التوراة والإنجيل من الفساد عن طريق التحريف وَلَيِّ اللسان والنسخ .
4. حقيقة وجود الإختلافات الكثيرة بين الكتاب المقدس والقرآن أدت بالمسلمين إلى القول بتحريف الكتاب المقدس . وتشمل الإختلافات معظم القضايا العقائدية والتشريعية والأخلاقية ، مثل طبيعة الله والخلق وطبيعة الإنسان والشريعة وأساس الغفران والرحمة وموضوع الصليب ومسيرة التاريخ ونهاية العالم .
5. استخام ما يسمى : "إنجيل برنابا" ، كدليل لإطلاق تهمة التحريف على الكتاب المقدس .
ت. مدى اتساع التهمة ، ومدى تأثيرها على المسلمين
إن لسان حال كل مسلم تقريباً هو القول بأن الكتاب المقدس محرف ، وهذا يجعله يمتنع عن دراسة الكتاب المقدس ، وإن دَرَسَهُ فيكون قصده في الغالب إيجاد الأخطاء والعيوب المزعومة . والقول بالتحريف يعني الإستخفاف بالعقائد، واتهام أصحاب الكتاب بالكفر والشرك ، وحتى الطعن في أخلاقهم .
ثالثاً :- الردود على تهمة التحريف
أولاً : الرد من العهد القديم :
تثنية 2:4" لا تزيدوا ..... ولا تنقصوا "
مزمور 89:119 " إلى الأبد يا ربُّ كلمتك مثبتة في السَّماوات "
151:119-152 " ... وكل وصاياك حق ...إنك إلى الدهر أسستها "
160:119" ...وإلى الدهر كل أحكام عدلك "
أمثال 5:30-6 " كل كلمةٍ من الله نقية ، ترسٌ هو للمحتمين به ، لا تزد على كلماته لئلا يوبخك فَتُكَذَّب "
أشعياء 8:40 "... وأما كلمة إلهنا فتثبت إلى الأبد "
إرمياء 12:1 "...لأني أنا ساهرٌ على كلمتي لأجريها .."
ثانياً : الرد من العهد الجديد
متى 17:5-18 "... لا يزول حرفٌ واحدٌ أو نقطةٌ واحدةٌ من الناموس "
متى 35:24" السَّماء والأرض تزولان ، ولكن كلامي لا يزول "
مرقس 31:13 " السَّماء والأرض تزولان ، ولكن كلامي لا يزول "
لوقا 17:16 " ولكن زوال السماء والأرض أيسرُ من أن تسقط نقطة واحدة من الناموس "
لوقا 33:21 "السَّماء والأرض تزولان ، ولكن كلامي لا يزول "
يوحنا 35:10 " ولا يمكن أن ينقص المكتوب "
بطرس الأولى 23:1-25 "... بكلمة الله الحيَّة الباقية إلى الأبد ... وأما كلمة الرب فتثبت إلى الأبد "
رؤيا 18:22-19 " إن كان أحدٌ يزيد .. وإن كان أحدٌ يحذف " - تحذير واضح وشديد .