نذير قال:
لمحت مشاركتك واعتذر لتأخري في الردّ بسبب الانشغال ، غدا مساءا بإذن الله ، تحياتي
نذير قال:
لمحت مشاركتك واعتذر لتأخري في الردّ بسبب الانشغال ، غدا مساءا بإذن الله ، تحياتي
بسم الله الرحمن الرحيم
اعتذر مرة اخرى لتأخرى بالرد كون هذا اليوم اول ايام عيد الاضحى المبارك ، والامر لا يخلو من الانشغال .
<< أنا و أنت نؤمن بإلـه واحد. أخي نذير، أنا لن أقرأ عن السيد المسيح في الأنجيل فقط لأعلم من هو، و إلا أمسيت منحازاً "للدين الموروث." >>
نعم يا صديقي ، كلامك صحيح ، نحن نؤمن باله واحد ، الله رب السموات والارض .
<< و أقول لك أننا (معظمنا) يعرف ما يقوله القرآن عن المسيح. فالتوافق موجود من نواحي نبوته و وجوده و وولادته من عذراء و معجزاته. و المسيح له هوية مميزة في عهدي الكتاب المقدس التي تبرز بقرائتنا لهما، فإنه مسيح يماثل و يختلف عن مسيح القرآن. و هذا الخلاف خطير جدا، فما أبشع أن يكون أي منا في ضلال عن طبيعة المسيح. >>>
مسألة انه ولد من عذراء ، هذا نحن نقوله ونؤكد عليه ، ونقول ان مريم عذراء بتول لم تعرف رجلا قط ، بينما نجد في الكتاب المقد س انها تعرف رجلا ، أنا وأنت بأيماننا نعرف انه لم يمسها قبل ولادة الطفل يسوع ، ولكن انت برأيك طفل ولد في اسرة ، اين المعجزة ، عندما يعمل الله معجزة هل يخفيها عن الناس ؟
نحن نقول انها لم تعرف رجلا قط فهي عذراء مطلقا ، خير نساء الارض قاطبة ، اصطفاها الله على نساء العالمين بنص القرآن .
<<كلمة "خبّر" ذُكِرت في الأخير! الكتاب يقول " الابن الوحيد الذي هو في حضن الآب.." أليس هذا وصف للهوية و المركز؟ ألم يلفت إنتباهك كلمة "الإبن الوحيد؟" ألم يلفت إنتباهك "في حضن الآب"؟ أرجوك تمعّن. هذا الوصف قد تَبَعَ واقع عدم رؤية الله. فالكاتب يحاول إقرار العكس، بأن هويتا المسيح كــ (1) الإبن الوحيد (2) يقع في حضن الآب، قد اجتمعتا معاً لتخبيرنا بمن هو الله.>>
لماذا يجب ان نلتف على النصّ ؟ العبارة واضحة ان معرفتنا بالله من خلال ما أخبرنا به المسيح عليه السلام ، اما عبارة الابن الوحيد ، فنحن ننزّه الله ان يكون له ولد واذا افترضنا الجانب الجازي وليس الحسّي ، فيدل هذا على مكانة المسيح عليه السلام عند الله ، ونحن نقرّ بسموّ مكانته عندالله عز وجل .
<<<و يقول السيد المسيح : " أنا هو الطريق و الحق و الحياة" وأضاف "ليس أحد يأتى إلى الآب إلا بى." ( يوحنا 14: 6) هذه الحصرية ترغمني أن أتبع المسيح عن قناعة، لأنه سيأخذني إلا الآب.>>
حسنا المسيح عليه السلام يؤكد ان لا سبيل لله الا باتباع دينه . هكذا فعل جميع الانبياء وإن لم يستخدموا نفس العبارة ، اليهود اتبعوا موسى فكانوا اخيارا ، ولما رفضوا المسيح لعنهم الله وغضب عليهم بنص القرآن ، لانهم لم يتبعوا المسيح ابن مريم الذي ارسله الله اليهم ، فلم يشفع لهم ايمانهم بموسى لانهم كفروا بالنبي الجديد عيسى ابن مريم عليه السلام ، وعندما بعث الله محمدا صلى الله عليه وسلم خاتما للانبياء بالرسالة الخاتمة ، صار حقا على الجميع اتباعه ولا يشفع لهم عند الله ايمانهم بمن قبله .
<< فهل يجرؤ بشري فقط و يدعي ذلك؟ و لاحظ أخي نذير أن اليهود رفظوا كلام المسيح لأنه ساوى نفسه بالله، و المسيح لم ينكر ذلك حتى في محاولة قتلهم له بسبب نفس الإدعاءات! >>
حسنا ، انا لا أنكر أن يوحنا أضفى الطابع اللاهوتي على انجيله ، وهذا يقودنا الى نقاش حول صحة نسبة الاناجيل الى أصحابها ولا أريد الخوض في هذا النقاش الان لان هناك نقاشا حول القران والانجيل في مكان آخر مع محبة ، ولكن المسيح نفسه رفض ان يوصف بالصالح لان لا صالح الا الله .
اما بالنسبة لنبوءة اشعياء ، اعلم مقدار اعتزازكم بها ، ولكنها تتحدث عن شخص محتقر ومخذول ونحن نتحدث عن انسان عظيم ، وجيها في الدنيا والاخرة .
{إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ }آل عمران45
وتتحدث عن شخص ظلم ، هل المسيح ظلم ؟ هل كان الفداء طوعا أم قسرا ؟ وكيف يكون الله ظالما - حاشا لله - وهو العدل ؟ وهل شعبه هو من ظلمه ؟ ومن يستطيع ان يظلم اله ؟
وتتحدث النبوءة عن شخص مذبوح ، هل المذبوح كالمصلوب ؟ هل الذبح صلب ، وفوق كل هذا لماذا يجب ان يصلب أحد ؟.
لماذا لم يقل المسيح ابدا انه سيكفر عن خطايا البشر ؟ الا تبين قصة لعازر الفقير والتاجر الغني ان لعازر في حضن ابراهيم يتعزى والتاجر في النار يتعذب ؟ فأين الخطيئة الموروثة ؟
على فكرة ، لا حول ولا قوة الا بالله ، جزء من أذكارنا نردده كثيرا لان مرجع الامور الى الله ، وهي بالتأكيد ليست لطما.
اريد ان أخبرك شيئا يدل على محبتنا وتوقيرنا للمسيح عليه السلام ،
في موروثنا الشعبي - وليس الديني - ان من يرى المسيح عليه السلام في المنام دلّ ذلك على بشرى خير ،بل انه احيانا يبشر الصالحين بالجنة .
هذا من تعظيمنا وتوقيرنا لرسول الله المسيح بن مريم عليه السلام .
تعاليم الاسلام تجعلنا نحب المسيح ، هل لو مازلنا نعبد الاصنام افضل ام عبادة الله الواحد الاحد، هذا ما علمنا اياه محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ان نعبد الله وحده ونؤمن بأنبيائه وكتبه ورسله واليوم الاخر ، هل ترى في ذلك ذنبا ؟