ما هو التاريخ القبطى ؟

ميرنا

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
15 أكتوبر 2005
المشاركات
22,034
مستوى التفاعل
562
النقاط
0
الإقامة
عند اقدامك اجثوا
ما هو التاريخ القبطى ؟

تمهيد


يعرف المؤرخون التاريخ بأنه أحداث الماضى , ويقسم الباحثين التاريخ إلى أقسام كثيرة ومتشعبة لا حصر لها منها :

التاريخ الدينى – تاريخ الأمم – تاريخ حياة أفرد أو شخصيات هامة – تاريخ علمى .. ألخ

ويمكن القول بعبارة شاملة مختصرة قصيرة " أن كل شئ حولنا له تاريخ " ... ألخ

وعندما نبحث فى تاريخ أقباط مصر " تاريخ الأمم " سوف يقابلنا أشخاص عاشوا فى هذا التاريخ وصنعوا أحداثة قد تكون أفعالهم حسنة وقد تكون سيئة بغض النظر عن إنتمآءاتهم الدينية أو العرقية التى توجههم , فلا يوجد كائن حى معصوم من الخطأ إلا الرب وحدة .

إجتاحت مصر جيوش عديدة لأمم قوية خلال حقبات مختلفة من العصور ولم تستطع هذه الأمم أن تذيب الشعب المصرى بأن تفقدة هويتة الوطنية المصرية العريقة – فمصر هو النهر الذى يجرى فى عروق المصريين فالمصرى يفخر فى بلاد غربته بقولة :-



" أنا مصرى" :::: أولا >>>>> ثم >>>>> " أنا قبطى" :::: ثانيا



والعالم الغربى والشرقى يعرف تاريخ مصر الفرعونية أصل الحضارة ويعرف أيضاً تاريخ الأقباط الذين حافضوا على الإيمان المسيحى الذى وافق ميل المصرى وسلوكه الإنسانى لمدة 1935 عاما تحت حكم الإحتلال الإسلامى العربى وتحت الحكم الرومانى والبيزنطى والفارسى ,

لهذا لم تستطع الأمم ذو آلات الحرب أن تحتوى مصر فالهكسوس مثلاً الذين إحتلوا مصر ما يزيد عن 400 سنة أعجبو بالمصريين وقلدوهم فى حياتهم اليومية ثم ذهبوا أبعد من ذلك بأن عبدوا آلهتهم , أما الإسكندر الأكبر( المقدونى - ذو القرنين) القائد اليونانى الشهير الذى وصل بجيشة إلى الهند وإحتلها , إشتاق أن يلبس تاج مصر ويتوج على عرشها فذهب إلى واحة سيوة حيث معبد الآلهة أيزيس .

وقائمة الأمم التى إحتلت مصر كثيرة , فحكم مصر وغزاها الفرس والرومان والعرب وغيرهم

وسوف تجد فى المقالات التالية أن الغزاة وزوار مصر أخذوا من عقائدها وأسلوب الحياة فيها , ثم قاموا بنقل كل ما شاهدوه إلى بلادهم با أنهم أخذوا الفضائل الدينية وأضافوها بطريقة أو أخرى إلى معتقداتهم واسلوبهم فى المعيشة .

بالإضافة إلى الغزاة .. هناك الزوار الذين قدموا إلى مصر بقصد دراسة علومها وآثارها – أو السياحة – الترويح – العلاج – العمل – المشاهير – القادة .. أما الفئة المهمة التى سجلت لنا التاريخ هم الكتاب والمؤرخون

وداس على تراب أرض مصر اعظم وأكبر الأنبياء منهم : -

إبراهيم الخليل – إسحق – يعقوب أب الاباء – الأسباط الأثنى عشر - موسى كليم الرب الذى تربى وتعلم كل حكمة المصريين وعلومهم – أرميا النبى – أما المسيح فقد باركها طفلاً ومعه أمه العذراء مريم ويوسف النجار .. وقد ارسل لها رسلاً مثل مرقس وبطرس ..

وحاول الغزاة إحتواء هوية مصر وتغييرها فلم يستطيعوا وشعروا بغربتهم فيها لأنهم أجانب عنها , وفى النهاية إحتوتهم مصر إلا أن إحتوائهم لم يكن كاملاً , وذلك لأن إنتماؤهم العرقى أو الدينى ليس مصرياً خالصاً فإنهم لا يفتخرون بمصريتهم بالرغم من انهم لا يعرفون غير مصر وطناً لهم , فيشربون من نيلها ولا يرتوون , ويأكلون من خيراتها ولا يشبعون , فيقولون أنهم مصريون وأن دينهم الإسلام ولكن عند البحث فى صميم عقيدتهم الإسلامية تجد أن الإسلام تجنس وليس ديناً , ومن هنا تسقط عنهم الهوية المصرية لأن شريعتهم الإسلامية وقرآنهم يأمرهم بقتل أهل البلاد الوطنيين المصريين الأصليين الذين هم المسيحيون القبط , كما تدفعهم عقيدتهم إلى سرقة وسلب خيرات مصر وآثارها , والذى يمد يدة وينهب ويسلب خيرات بلد تسقط عنه صفة الإنتماء لهذا البلد لأنه لا بد وان يكون غاصباً ومحتلاً ومستعمراً , لأن الغاصب ياخذ ولا يعطى

ومن الملاحظ أيضاً أن الشعب المصرى أبناء الفراعنة أحرار مصر قد أستطاعوا أن يخبئوا مصريتهم الأصلية فى إنعزالهم الدينى فحمى ذلك نقاء دم الشعب الفرعونى , وقد يكون حدث هذا بقصد أو دون قصد , فبإيمانهم بالمسيحية حولوا أمتهم إلى أمة روحية مسيحية خالصة , لها ملك هو السيد المسيح له المجد لا يطوله حكام الأرض أو ولاة السلطة , فاذابوا بذلك مصريتهم فى قبطيتهم (مسيحيتهم) , وساعدهم على ذلك الخلاف الدينى الأخير الذى وقع بينهم وبين القسطنطينية , والآن لا يمكن الفصل بين الدين المسيحى والهوية المصرية عند القبطى , فاصبح هدف القبطى هو أنه بالمحافظة على مسيحيتة وطهارتها فى قلبه يحمى مصر أيضاً وتراثها الحضارى الموجود فى دمة وتوارثة من آباؤه واجداده .

ونحن نرى اليوم أن إنتماء المسلمين الذين يعيشون فى مصر يميلون بدون وعى بالإنتماء والإنضمام لأمم إسلامية أخرى والإضرار بمصر , لهذا إذا إحتل مصر مستعمر من دينه فإنه ينضم إليه بل أنه يساعده فى نهب مصر وسلب خيراتها , وهو لا يرى أن خيرات مصر تذهب لأطماع شخصية خاصة أو مغامرات حربية مغلفة بالنعرة الدينية.

ونرى أيضاً من خلال التاريخ أن أمما كثيرة فقدت حريتها وهويتها بعد غزو الأمم لأراضيها , أما الأقباط فبالرغم من سقوط مصر وإحتلالها من أمم عديدة , لم تستطع هذه الأمم بما لها من جبروت وقوة حربية أن تنزع حريتهم منهم , لأن حريتهم هى حرية فى المسيح التى أعلنها لهم فى قوله : " إن حرركم الإبن فبالحقيقة تكونون أحرارا " ( يوحنا8: 36) وقال فى موضع آخر : " تعرفون الحق والحق يحرركم" ( يوحنا8: 32) بمعنى حرية ضد كل قوى الشر وسلطان الخطيئة والظلمة , وهى حرية شاملة عامة ليس لها حدود لأنها أمر إلهى .

والحرية التى أعطاها لنا السيد المسيح حرية داخلية لا يستطيع أحد أن ينزعها منا فالظاهر للأمم التى إحتلت مصر ومنها العرب المسلمين أنهم إستطاعوا أن يذلوا الأقباط وأن الأقباط أصبحوا عبيداً لهم وأن الأقباط فى درجة المواطنة الثانية , فليس هناك إذا حقوقاً للأقباط.

ولكن فى واقع الأمر أن القبطى يشعر بالحرية وأنه ينعم بالقلب الكبير فى ارضة وعلى تراب وطنه بالرغم من الظلم والمعاناة التى يبتليه به المحتل الإسلامى , وحتى ولو أنه لا يملك شيئاً وليس فى يده سلطان فإنه يشعر بالأسف لقصور تفكيرهم , وياسف لتحكمهم فإزدادت مصر تخلفاً عن الركب الحضارى قرناً بعد قرن منذ إحتلالهم لمصر وحتى الآن , ولكن ليس فى يده إلا أن يعمل بامانه كل فى موقعة ويمكن القول أن عمل الأقباط فقط قد حفظ مصر من الإنهيار التام .

والمصرى هو القبطى هو الأصلى والأصيل فهو يحب مصر من كل قوته وقدرته , يحب نيلها الخالد , يعشق عبق ترابها ونسمة جوها , يعطيها من عنده فيضيف إلى حضارتها ويرتقى بعلومها لهذا راى المصريون أن الغزاة أقل منهم حضارة بالرغم من تفوقهم الحربى نتيجة لوحشيتهم

وإكتشف الأقباط أن العرب المسلمين الذين إحتلوا مصر لهم أخلاق وعادات وطباع غير حضارية بل وبربرية فى بعض الأحيان , وهذا الأخلاق لا تتناسب مع طبيعة المصرى القبطى الأصلى والأصيل العرقية ولا حتى تقترب من طباعهم الهادئة .

ويعتبر الأقباط أنّ ذروة الإضطهاد الديني لهم كانت أثناء حكم الإمبراطور دقلديانوس الذي مارس القتل الجماعي ووحشية تعذيب المسيحيين فى أنحاء الإمبراطورية الرومانية وكانت شروطه لهم هى أن يبخروا لأوثانه ويؤمنوا بها , ورفض الأقباط ترك المسيحية فكان عدد الذين فضلوا الموت عن إنكار المسيح فى مصر وحدها هم مليون شهيد , وفى يوم أحد المجازر الرومانية قتل فيه مائة ألف شهيد ضحية الإضطهاد الوثنى فإتخذه الأقباط عيداً أسموه عيد الشهداء , وقام الأقباط بتسجبل هذا اليوم على أنه بداية لتقويمهم القبطي ويسمونه عيد النييروز وما زال الأقباط يحتفلون بهذا اليوم حتى الآن , ويعرف الغرب هذه السنة بإسم Anno Martyrum أو عام الشهداء .

أما بالنسبة للعالم المسيحى القديم فقد قسم مجمع خلقيدونيا عام 451 م. المسيحيين حول طبيعة السيد المسيح , والواضح أنه لم يكن إنقساماً فى العقيدة بقدر ما أنه كان إنقساماً حول السلطة الكنسية على كنائس العالم القديم . وتعتبر الآثار الناتجة من مجمع خلقيدونيا هى أسوأ مرحلة فى مراحل تاريخ الكنيسة القبطية في العصور المسيحية ، فقد الغى الأباطرة البيزنطيين سلطة البابا القبطى على الأقباط واقاموا بطريرك آخر بطريرك تابع لبيزنطية , ولكن لم يستطع أباطرة بيزنطة بكل جبروتهم وقوتهم محو هوية الأقباط وجعلهم تابعين فأصبح على أرض مصر يوجد بطريركين أحدهما بيزنطى شرعى مؤيد ومدعم من الأباطرة وحكامهم فى مصر , والآخر قبطى أرثوذكسى هارباً فى بعض الأحيان من المجازر الوحشية ضده وضد أساقفته وشعبه

واستمر الإنقسام الى حين الغزو العربي الإسلامى عام 642 م . وحينما إحتل العرب المسلمين مصر اكملوا مسيرة اضطهاد الأقباط بشكل لم يسبق له مثيل فى تاريخ البشرية وحتى الآن ..

وقال االمتنيح العلامة الأنبا غريغوريوس أسقف المعاهد العلمية (1) : " في‏ ‏هذه‏ ‏المناسبة‏ ‏نذكر‏ ‏قول‏ ‏عميد‏ ‏الأدب‏ ‏العربي‏ ‏الراحل‏ ‏الدكتور‏ ‏طه‏ ‏حسين‏ ‏وعبارته‏ ‏الجميلة‏ ‏الخالدة‏ ‏في‏ ‏كتابه‏ ‏مستقبل‏ ‏الثقافة‏ ‏في‏ ‏مصر‏ ‏الكنيسة‏ ‏القبطية‏ ‏مجد‏ ‏مصري‏ ‏قديم‏ ,‏وهي‏ ‏عبارة‏ ‏تلخص‏ ‏تلخيصا‏ ‏جامعا‏ ‏تاريخ‏ ‏شعب‏ ‏وأمة‏ ‏وحضارة‏ " أما‏ ‏الشعب‏ ‏فمازال‏ ‏حيا‏ ‏ولن‏ ‏يموت‏...‏
أما‏ ‏الأمة‏ ‏فخالدة‏ ‏باقية‏ ‏تصارع‏ ‏عن‏ ‏وجودها‏ ‏ولن‏ ‏تفني‏ ‏وقد‏ ‏قال‏ ‏فيها‏ ‏بعض‏ ‏العظماء‏ ‏إذا‏ ‏كانت‏ ‏العجائب‏ ‏سبعا‏ ‏فالعجيبة‏ ‏الثامنة‏ ‏هي‏ ‏بقاء‏ ‏القبط‏ ‏إلي‏ ‏اليوم‏ ‏علي‏ ‏الرغم‏ ‏مما‏ ‏عانوه‏ ‏في‏ ‏تاريخهم‏ ‏الطويل‏ ‏من‏ ‏أهوال‏ ‏تميد‏ ‏من‏ ‏تحتها‏ ‏الجبال‏ ‏الرواسي‏ , وأما‏ ‏الحضارة‏ ‏فكانت‏ ‏أعظم‏ ‏وأعرق‏ ‏حضارة‏ ‏عرفها‏ ‏تاريخ‏ ‏الإنسان‏... ‏ولقد‏ ‏قال‏ ‏حديثا‏ ‏أحد‏ ‏علماء‏ ‏الآثار‏ ‏من‏ ‏السويد‏ :‏إني‏ ‏لا‏ ‏أصدق‏ ‏أن‏ ‏شعبا‏ ‏ما‏ ‏مهما‏ ‏بلغ‏ ‏نصيبه‏ ‏من‏ ‏الجد‏ ‏والاجتهاد‏ ‏والذكاء‏ ‏يمكنه‏ ‏في‏ ‏فترة‏ ‏قصيرة‏ ‏من‏ ‏الزمن‏ ‏أن‏ ‏يصنع‏ ‏ما‏ ‏صنعه‏ ‏المصريون‏ ‏القدماء‏ ‏من‏ ‏حضارة‏ ‏متقدمة‏,‏مالم‏ ‏يكن‏ ‏قد‏ ‏ساعدهم‏ ‏علي‏ ‏ذلك‏ ‏كائنات‏ ‏راقية‏ ‏من‏ ‏كواكب‏ ‏أخري‏..‏وقال‏ ‏عباس‏ ‏محمود‏ ‏العقاد‏ ‏في‏ ‏بعض‏ ‏مقالاته‏ ‏إن‏ ‏المصريين‏ ‏توصلوا‏ ‏إلي‏ ‏تفجير‏ ‏الذرة‏,‏ وهذا‏ ‏هو‏ ‏سر‏ ‏اختفاء‏ ‏قارة‏ ‏الأطلنطيد‏ ‏التي‏ ‏ذكرها‏ ‏أفلاطون‏ ‏وسمع‏ ‏عنها‏ ‏من‏ ‏كهنة‏ ‏المصريين‏ ‏القدماء‏,‏وبالتالي‏ ‏هو‏ ‏سر‏ ‏اختفاء‏ ‏الحضارة‏ ‏المصرية‏ ‏المفاجئ‏ ‏بحيث‏ ‏انقطع‏ ‏التواصل‏ ‏بين‏ ‏الماضي‏ ‏والحاضر‏ ‏ولم‏ ‏يعد‏ ‏في‏ ‏مقدورنا‏ ‏معرفة‏ ‏ماضينا‏ ‏إلا‏ ‏من‏ ‏خلال‏ ‏الكشوف‏ ‏الأثرية‏ ‏التي‏ ‏تقدم‏ ‏لنا‏ ‏شيئا‏ ‏من‏ ‏المعرفة‏ ‏القليلة‏ ‏في‏ ‏فترات‏ ‏متباعدة‏ ‏ولكنها‏ ‏لم‏ ‏تستطع‏ ‏حتي‏ ‏الآن‏ ‏أن‏ ‏تعطينا‏ ‏صورة‏ ‏كاملة‏ ‏شاملة‏ "
ولأن المصرى ميال لقيادة الحضارة والبحث عن كل جديد فى حياته فقد حاول بإستمرار وحب وطول أناة أن يقدم كل ما عنده من علم وثقافة وفلسفة بل وطعام وملبس وخلافة فى سخاء لكل قادم إلى مصر مهما كانت عقيدته أو أخلاقة.

فلم يبخل القبطى على مر العصور ومنذ نشأة مصر ونشأته فى مصر على أى محتاج أو محتل أو زائر أو هارب أن يخدمه ويفرح قلبه , ويعطيه من خيرات بيته وبيت أبيه أو حتى يحميه إذا كان مظلوما وهارباً من البطش.

لأن المصرى القبطى الأصيل بطبعه خٌير لا يوجد فى قلبه إلا الحب والعطاء

 

ميرنا

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
15 أكتوبر 2005
المشاركات
22,034
مستوى التفاعل
562
النقاط
0
الإقامة
عند اقدامك اجثوا
تعامل الغزاة أو الزوار مع المصريين الأقباط (
كيف سكان مصر الوطنيين الأصليين أصحاب مصر) ؟

هذا هو محور تاريخ أقباط مصر تعيشه مع آبائك وأجدادك العظماء الذى تقرأه الآن .



اخى الحبيب المسلم ابن جدى الذى لم يستطع دفع الجزية لفقرة وإضطر أن يعتنق الإسلام , أنا لا ألوم جدك لأنه أراد أن يربى اباك حتى لا يموت أو يذبح كما يذبحون الأبرياء الآن ويباع أبوك فى اسواق العبيد وتباع جدتك وأمك وأخوتك البنات فى أسواق الجوارى ويصبحن متعه للمسلم ..

اليوم لك وقفه إقرأ وقارن بين التاريخ المسيحى النظيف الطاهر وتاريخ الإسلام ولك فى النهاية اتخاذ القرار ولكن فكر ماذا ستقول حينما يسألك الديان العادل السيد المسيح قائلاً : من هو إلهك ؟ ما هو دينك هذا ؟ من هو نبيك ؟ وما هى أخلاقة ؟ وما هى أخلاقك ؟ ومن قتلت ؟ ومن أغتصبت ؟ ولماذا كذبت ؟ ولماذا سرقت ونهبت ؟ إن أعمالك تتبعك لن تستطيع أن تهرب منها الديان السيد المسيح الذى يعرف كل شئ عنك المسيح هو الديان .. ( البخارى جزء3 ص 107 ) ( سورة الزخرف آية 61 )( لاتقوم الساعة حتى ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا) ,

.. أخى المسلم لقد جاء السيد المسيح بالحب والسلام والأمان لكل الناس لهذا دعاه التوراه فى نبوءه أنه ملك السلام .. تذكر - يوم الحساب وأن الذى سيحاسبك ويدينك هو السيد المسيح وبالعقل والمنطق فالسيد المسيح سيدين العالم بشريعته هو التى جاء بها هو .. شريعة الحب والسلام .. وليست بشريعة الغاب .. وليست بشريعة الإسلام التى هى كل مضمونها التشريعى القتل والإرهاب والإغتصاب والنكاح والجنس والسرقة .. ألخ

.. مهما قالوا لك غير ذلك .. فلن تقدر ساعتها أن تقف أمام الديان السيد المسيح وتقول : قالولى

لماذا نعيد كتابة تاريخ أقباط مصر؟

أقباط مصر أحتفظوا بصفاتهم ومقوماتهم وتماسكهم كأمة قاومت فى إباء وشمم إستعمار إستيطانى إسلامى دام حوالى 1425 سنة ..

ربما تختلف الأمة القبطية فى أهدافها فى الحياة عن باقى اللأم ولكنها ما زالت أمة لها تاريخها الطويل والمؤثر فى العالم حتى يومنا الحاضر , وهذا التاريخ الطويل يبين قيمتها فى الحياة بين الأمم , لهذا نفاخر ونفتخر بتاريخنا بين الأمم , ويرجع هذا التاريخ المعروف فى جميع معاهد العالم إلى ما قدمه آباؤهم من ميراث حضارى .

ولم يعتمد الأبناء على أمجاد الآباء بل أنتشروا بين الأمم يعملون فى جد وإجتهاد ولهم فخر أن من بين أبناء مصر المسيحيين العشرة مليون وصل السيد بطرس بطرس غالى إلى منصب السكرتير العام للأمم المتحدة , فوصلوا فى ميزان تقدير الأمم الأخرى لهم إلى فوق .

وبالنسبه إلى وجودهم وتواجدهم فى معركة البقاء كأمة فقد خرجوا منتصرين من الإبادة والإضطهاد والذل الإسلامى طيلة 1425 سنة أى يوم 29 سبتمبر – الذى هو الذكرى السنويه المشئومه ال 1366 لغزو العرب لمصر سنه639 وهناك تاريخا مكتوباً أخفاه المؤرخين المسلمين لغرض فى نفس يعقوب كما أنه لم يظهره المؤرخين المسيحيين بالشكل الواضح لأنهم مكبلين بالإضطهاد الإسلامى .

وعلى أساس هذه الفكرة فكان يجب علينا للرجوع إلى أمهات الكتب الإسلامية والمخطوطات المسيحية ونقل ما جاء فيها بدون تعليق يذكر من الموقع وعلى القارئ أن يستنبط ويستنتج الحقيقة وهذا ما جعلنا نعيد كتابة تاريخ أقباط مصر . هذا بالإضافة إلى أنه من حق أبناء الأقباط الفخر بأجداد لأنهم أبلوا بلاءً حسنا فى جميع العصور الرومانية الوثنية والرومانية المسيحية والبيزنطية المسيحية والإسلامية وحتى اليوم .

ولا يمكن لأمه أن تبقى على طريق الوجود فى الحياة مالم يكن لها تاريخ طويل وراءها , ومن هذا الإمتداد الطويل الخلفى تسير الأمة القبطية إلى الأمام إلىغايتها فحاضرهم اليوم لا يختلف كثيراً ماضيهم فما زالت هناك العوامل الداخلية تعمل على إفناء أبنائها وإبادتهم , يتمثل خطر الإبادة فى الإسلام فى مصر وقرآنه الذى ينص فى آياته بقتلهم لأنهم لا يؤمنون بالله ورسوله محمد .. لهذا لن ينفصل إذاً حاضر الأقباط عن ماضيهم , لهذا يجب أن يدرس كل قبطى تاريخ أقباط مصر .. لأنه بهذا التاريخ يطلع الأقباط على التضحيات التى قدمها آباؤهم وأجدادهم فى سبيل بقائهم وبقاء المسيحية فى مصر .

وتكلمنا عن إختلاف الأمة القبطية عن باقى الأمم ونتكلم هنا عن الرابط بينهم والهدف , والرابط الذى يربط ابناء هذه الأمة هو حبهم الشديد للرب يسوع , وهذا الحب يملأ قلوبهم وفكرهم وحياتهم , يحركهم جميعاً كعمل نشط للعمل على منفعة هذه الأمة وبهذا الرباط الإلهى توزعت المواهب للعمل الدؤوب فى صبر كقطرات المياة المتساقطة التى حفرت مجرى النيل فى أراضيهم , ولا شك أنهم يأملون فى الحصول على ملكوت السماء كثمرة روحية , ولكنهم كأمة أرضية لا يستطيعون الوقوف مكتوفى الأيدى يرون خراب بلادهم وديارهم وأرضهم بواسطة العابثين هذا من ناحية الوطن ومن ناحية اخرى معاملتهم فى وطنهم كعبد مهان وتسهيل سرقتهم وإغتصاب عرضهم والإستيلاء على أراضيهم , ولا يوجد متدينا يعبد إلهاً حقيقياً يستكين لهذا الظلم ولا يوجد إلها يترك أتباعه فى هذا الظلم مالم يكونون هم الذين يحبون ذل الشيطان وإستعباده لهم .

================================================================
 

ميرنا

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
15 أكتوبر 2005
المشاركات
22,034
مستوى التفاعل
562
النقاط
0
الإقامة
عند اقدامك اجثوا
تفسير القرطبى على سورة الزخرف 43 / آية 61



وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ

قَالَ الْحَسَن وَقَتَادَة وَسَعِيد بْن جُبَيْر : يُرِيد الْقُرْآن ; لِأَنَّهُ يَدُلّ عَلَى قُرْب مَجِيء السَّاعَة , أَوْ بِهِ تُعْلَم السَّاعَة وَأَهْوَالهَا وَأَحْوَالهَا .
وَقَالَ اِبْن عَبَّاس وَمُجَاهِد وَالضَّحَّاك وَالسُّدِّيّ وَقَتَادَة أَيْضًا : إِنَّهُ خُرُوج عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَام , وَذَلِكَ مِنْ أَعْلَام السَّاعَة . لِأَنَّ اللَّه يُنَزِّلهُ مِنْ السَّمَاء قُبَيْل قِيَام السَّاعَة , كَمَا أَنَّ خُرُوج الدَّجَّال مِنْ أَعْلَام السَّاعَة .
وَقَرَأَ اِبْن عَبَّاس وَأَبُو هُرَيْرَة وَقَتَادَة وَمَالِك بْن دِينَار وَالضَّحَّاك " وَإِنَّهُ لَعَلَم لِلسَّاعَةِ " ( بِفَتْحِ الْعَيْن وَاللَّام ) أَيْ أَمَارَة .
وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عِكْرِمَة " وَإِنَّهُ لَلْعِلْم " ( بِلَامَيْنِ ) وَذَلِكَ خِلَاف لِلْمَصَاحِفِ .
وَعَنْ عَبْد اللَّه بْن مَسْعُود . قَالَ : لَمَّا كَانَ لَيْلَة أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَقِيَ إِبْرَاهِيم وَمُوسَى وَعِيسَى عَلَيْهِمْ السَّلَام فَتَذَاكَرُوا السَّاعَة فَبَدَءُوا بِإِبْرَاهِيم فَسَأَلُوهُ عَنْهَا فَلَمْ يَكُنْ عِنْده مِنْهَا عِلْم , ثُمَّ سَأَلُوا مُوسَى فَلَمْ يَكُنْ عِنْده مِنْهَا عِلْم ; فَرَدَّ الْحَدِيث إِلَى عِيسَى اِبْن مَرْيَم قَالَ : قَدْ عَهِدَ إِلَيَّ فِيمَا دُون وَجْبَتهَا فَأَمَّا وَجْبَتهَا فَلَا يَعْلَمهَا إِلَّا اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ; فَذَكَرَ خُرُوج الدَّجَّال - قَالَ : فَأَنْزِل فَأَقْتُلهُ . وَذَكَرَ الْحَدِيث , خَرَّجَهُ اِبْن مَاجَهْ فِي سُنَنه . وَفِي صَحِيح مُسْلِم [ فَبَيْنَمَا هُوَ - يَعْنِي الْمَسِيح الدَّجَّال - إِذْ بَعَثَ اللَّه الْمَسِيح اِبْن مَرْيَم فَيَنْزِل عِنْد الْمَنَارَة الْبَيْضَاء شَرْقِيّ دِمَشْق بَيْن مَهْرُودَتَيْنِ وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَة مَلَكَيْنِ إِذَا طَأْطَأَ رَأْسه قَطَرَ وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَان كَاللُّؤْلُؤِ فَلَا يَحِلّ لِكَافِرٍ يَجِد رِيح نَفْسه إِلَّا مَاتَ وَنَفْسه يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرَفه فَيَطْلُبهُ حَتَّى يُدْرِكهُ بِبَابِ لُدّ فَيَقْتُلهُ ... ] الْحَدِيث .
وَذَكَرَ الثَّعْلَبِيّ وَالزَّمَخْشَرِيّ وَغَيْرهمَا مِنْ حَدِيث أَبِي هُرَيْرَة أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : [ يَنْزِل عِيسَى بْن مَرْيَم عَلَيْهِ السَّلَام مِنْ السَّمَاء عَلَى ثَنِيَّة مِنْ الْأَرْض الْمُقَدَّسَة يُقَال لَهَا أَفِيق بَيْن مُمَصَّرَتَيْنِ وَشَعْر رَأْسه دَهِين وَبِيَدِهِ حَرْبَة يَقْتُل بِهَا الدَّجَّال فَيَأْتِي بَيْت الْمَقْدِس وَالنَّاس فِي صَلَاة الْعَصْر وَالْإِمَام يَؤُمّ بِهِمْ فَيَتَأَخَّر الْإِمَام فَيُقَدِّمهُ عِيسَى وَيُصَلِّي خَلْفه عَلَى شَرِيعَة مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ يَقْتُل الْخَنَازِير وَيَكْسِر الصَّلِيب وَيُخَرِّب الْبِيَع وَالْكَنَائِس وَيَقْتُل النَّصَارَى إِلَّا مَنْ آمَنَ بِهِ ] .
وَرَوَى خَالِد عَنْ الْحَسَن قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : [ الْأَنْبِيَاء إِخْوَة لَعَلَّات أُمَّهَاتهمْ شَتَّى وَدِينهمْ وَاحِد وَأَنَا أَوْلَى النَّاس بِعِيسَى اِبْن مَرْيَم إِنَّهُ لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنه نَبِيّ وَإِنَّهُ أَوَّل نَازِل فَيَكْسِر الصَّلِيب وَيَقْتُل الْخِنْزِير وَيُقَاتِل النَّاس عَلَى الْإِسْلَام ] . قَالَ الْمَاوَرْدِيّ : وَحَكَى اِبْن عِيسَى عَنْ قَوْم أَنَّهُمْ قَالُوا إِذَا نَزَلَ عِيسَى رُفِعَ التَّكْلِيف لِئَلَّا يَكُون رَسُولًا إِلَى ذَلِكَ الزَّمَان يَأْمُرهُمْ عَنْ اللَّه تَعَالَى وَيَنْهَاهُمْ . وَهَذَا قَوْل مَرْدُود لِثَلَاثَةِ أُمُور ; مِنْهَا الْحَدِيث , وَلِأَنَّ بَقَاء الدُّنْيَا يَقْتَضِي التَّكْلِيف فِيهَا , وَلِأَنَّهُ يَنْزِل آمِرًا بِمَعْرُوفٍ وَنَاهِيًا عَنْ مُنْكَر . وَلَيْسَ يَسْتَنْكِر أَنْ يَكُون أَمْر اللَّه تَعَالَى لَهُ مَقْصُورًا عَلَى تَأْيِيد الْإِسْلَام وَالْأَمْر بِهِ وَالدُّعَاء إِلَيْهِ . قُلْت : ثَبَتَ فِي صَحِيح مُسْلِم وَابْن مَاجَهْ عَنْ أَبِي هُرَيْرَة قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : [ لَيَنْزِلَن عِيسَى اِبْن مَرْيَم حَكَمًا عَادِلًا فَلَيَكْسِرَن الصَّلِيب وَلَيَقْتُلَن الْخِنْزِير وَلَيَضَعَن الْجِزْيَة وَلَتُتْرَكَن الْقِلَاص فَلَا يُسْعَى عَلَيْهَا وَلَتَذْهَبَن الشَّحْنَاء وَالتَّبَاغُض وَالتَّحَاسُد وَلَيَدْعُوَن إِلَى الْمَال فَلَا يَقْبَلهُ أَحَد ] . وَعَنْهُ قَالَ : قَالَ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : [ كَيْف أَنْتُمْ إِذَا نَزَلَ , اِبْن مَرْيَم فِيكُمْ وَإِمَامكُمْ مِنْكُمْ ] وَفِي رِوَايَة [ فَأَمَّكُمْ مِنْكُمْ ] قَالَ اِبْن أَبِي ذِئْب : تَدْرِي [ مَا أَمَّكُمْ مِنْكُمْ ] ؟ قُلْت : تُخْبِرنِي , قَالَ : فَأَمَّكُمْ بِكِتَابِ رَبّكُمْ وَسُنَّة نَبِيّكُمْ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . قَالَ عُلَمَاؤُنَا رَحْمَة اللَّه عَلَيْهِمْ : فَهَذَا نَصّ عَلَى أَنَّهُ يَنْزِل مُجَدِّدًا لِدِينِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِلَّذِي دُرِسَ مِنْهُ , لَا بِشَرْعٍ مُبْتَدَأ وَالتَّكْلِيف بَاقٍ ; عَلَى مَا بَيَّنَّاهُ هُنَا وَفِي كِتَاب التَّذْكِرَة .
وَقِيلَ : " وَإِنَّهُ لَعِلْم لِلسَّاعَةِ " أَيْ وَإِنَّ إِحْيَاء عِيسَى الْمَوْتَى دَلِيل عَلَى السَّاعَة وَبَعْث الْمَوْتَى ; قَالَهُ اِبْن إِسْحَاق . قُلْت : وَيَحْتَمِل أَنْ يَكُون الْمَعْنَى " وَإِنَّهُ " وَإِنَّ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَعِلْم لِلسَّاعَةِ ; بِدَلِيلِ قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام : [ بُعِثْت أَنَا وَالسَّاعَة كَهَاتَيْنِ ] وَضَمَّ السَّبَّابَة وَالْوُسْطَى ; خَرَّجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم . وَقَالَ الْحَسَن : أَوَّل أَشْرَاطهَا مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .

فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ
" فَلَا تَمْتَرُنَّ بِهَا " فَلَا تَشُكُّونَ فِيهَا ; يَعْنِي فِي السَّاعَة ; قَالَهُ يَحْيَى بْن سَلَّام .
وَقَالَ السُّدِّيّ : فَلَا تُكَذِّبُونَ بِهَا , وَلَا تُجَادِلُونَ فِيهَا فَإِنَّهَا كَائِنَة لَا مَحَالَة .
" وَاتَّبِعُونِ " أَيْ فِي التَّوْحِيد وَفِيمَا أُبَلِّغكُمْ عَنْ اللَّه .
" هَذَا صِرَاط مُسْتَقِيم " أَيْ طَرِيق قَوِيم إِلَى اللَّه , أَيْ إِلَى جَنَّته . وَأَثْبَتَ الْيَاء يَعْقُوب فِي قَوْله : " وَاتَّبِعُونِ " فِي الْحَالَيْنِ , وَكَذَلِكَ " وَأَطِيعُونِ " . وَأَبُو عَمْرو وَإِسْمَاعِيل عَنْ نَافِع فِي الْوَصْل دُون الْوَقْف , وَحَذَفَ الْبَاقُونَ فِي الْحَالَيْنِ .

(1) مقالة للمتنيح الأنبا غريغوريوس - جريدة وطنى 5 سبتمبر 2005 م
[/size][/SIZE]
 

ميرنا

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
15 أكتوبر 2005
المشاركات
22,034
مستوى التفاعل
562
النقاط
0
الإقامة
عند اقدامك اجثوا
جاءت على شبكة الأنترنت مقالة بعنوان هل الأقباط هم نصارىمصر ؟ .. أشك فى ذلك !!

http://www.haridy.com/ib/showthread.php?t=24438



وهناك فى العبارة السابقة ثلاثة أسماء وهى : الأقباط ونصارى ومصر

كلمة النصارى تختلف عن كلمة مسيحيين فهذه طائفة والثانية طائفة أخرى وعلى هذا فالكاتب أخطأ من البداية وعلى هذا فليبحث بنفسه عن الفرق بين الطائفتين وما دام أخطأ على الأساس الذى بنى عليه مقالته بهذا تكون مقالته كلها خطأ وبهذا نعتبر أن الرد عليها مضيعة للوقت .

الأقباط هم المسيحيين الأرثوذكس الذى ترجع أصولهم إلى قدماء المصريين

الأقباط المسيحيين فى مصر يرجع جذورهم إلى قدماء المصريين , وهم أقرب شعب يرث آباؤهم فراعنة مصر فى صفاتهم واعمالهم وحضارتهم , ومما يذكر أن مرقس هو رسول الرب يسوع إلى شعب مصر ومنذ دخوله إلى مصر وهم يؤمنون بالمسيحية بدون تغيير , وتعتبر مسيحيتهم من أقدم نظم المسيحيية فى العالم التى لم يطرأ عليها اى تغيير نتيجة لأنعزالهم بعيداً عن التيارات الحديثة .

وقد ظهر أسم الأقباط اليوم نتيجة لهجرة أبنائها إلى الغرب كما يظهر أسمهم بين الحين والآخر نتيجة للإضطهاد الإسلامى الذى حدث فى عصر الجمهوريات الإسلامية المستقلة والذى يظهر على صفحات الصحف والإعلام المسموع والمرئى فى العالم كله .

ولكن من أين اتت كلمة الأقباط أولاً ؟

وكلمة قبط هو صورة مختصرة من لفظة إيجيبتوس Aegyptos , وهى لفظة أطلقها البيزنطيين على أهل مصر مأخوذه من العبارة الفرعونية حت - كا - بتاح Het- Ke - Path أو ها - كا - بتاح أو بيت كا (روح) بتاح , وهو اسم لمعبد فرعونى فى مدينة منف (ممفيس) التى كانت عاصمة مصر القديمة

وقد حور الإغريق ومن بعدهم البيزنطيين نطق هذه العبارة " هى جى بنو" ثم أضافوا حرف السين وهو يساوى الضمة فى لغتهم ويضاف حرف السين دائما إلى نهاية الأسماء الذى تطور بمرور الزمن , فأطلقوا أسم " هيجبتس " أو " إيجيبتوس " ومنها جائت كلمة EGYPT فى اللغة الإنجليزية وفى باقى اللغات الأوربية مثل اللغة الفرنسية L, EGYPTE , وفى الإيطالية L, EGITTO , وفى وفى الألمانية AEGYPTE

وكلمة قبطى شاعت عندما كانت مصر تحت الحكم البيزنطى , وهذه الكلمة ما هى إلا ترادف لكلمة مصرى وتطلق على المصرى المسيحى الأرثوذكسى التابع لكنيسة الأسكندرية وليس عداها وكانت فى مصر كنيسة للروم وطوائف أخرى وقد اطلقت هذة الكلمة خاصة على المصريين المسيحيين الذين يقطنون منطقة الجيزة حتى جنوب مصر (أى الوجه القبلى) وهم المصريين المسيحين

وعلى هذا فهذه الكلمة موجودة منذ العصر الأغريقى واقتصر إطلاقها فى العصور اللاحقة على المسيحيين التابعين لكنيسة الأسكندرية بالرغم من وجود طوائف مسيحية أخرى فى مصر .

العرب وكلمة قبط - أطلق العرب كلمة قبط على الوطنيين

وأطلق العرب المسلمين قبل غزو مصر وبعد غزو أسم الأقباط على الشعب المسيحى الذى يسكن مصر قبل أن يعرفوا الفرق بين الأقباط الوطنيين والمحتلين البيزنطيين فأطلقوا خطأ على ماريا هدية المقوقس أسم ماريا القبطية , وأطلق المؤرخين المسلمين خطأ على المقوقس نفسه أسم عظيم القبط وهم لا يعرفون أن المقوقس حاكم مصر البيزنطى وعينه هرقل ولم يكن قبطيا أو حتى مصرياً , وأطلق العرب المسلمين على المنسوجات التى أشتهر بصناعتها المصريين المسيحيين الأقباط فى بلدة قفط أسم القبطية وكان محمد يلبس واحده منها , وأطلق المسلمين العرب الغزاة على اللغة التى يتكلم بها أهل مصر عند غزوهم لها أسم اللغة القبطية .



وكلمة قبط ما هى إلا شكل لفظى مختصر من لفظة من االلغة القبطية أيجبتو بعد إزالة المقطع الأول ae وفى اليونانية الكلمة تنتهى بحرف س s أى حزفوا البداية والنهاية وبقى لهم المقطع الذى ينطق "جبط" وكتبوا الحرف الذى ينطق صوته مثل حرف الجيم الجافة بحرف القاف فقرات "قبط" وأطلقوا هذه الكلمة فى البداية على جميع سكان مصر ولما عرفوا الفرق بين الكنيسة الملكيه التابعة لبيزنطة والكنيسة الوطنية التابعة للبابا بنيامين أطلقوا هذه الكلمة على مسيحي مصر الوطنيين أصحاب الوطن الذين هم الأرثوذكس الأقباط .

وكلمة قبطى copt وجمعها الأقباط copts قادمة من كلمة يونانية إيجيبتوس "Aegyptus" عندما كانت مصر تحت حكم البيزنطيين وعرفت الحضارة اليونانية أرض النيل على مدى قرون بإسم إجيبتEgypt أما أهلها فأطلق عليهم العالم أسم إيجيبشين Egyptians وعلى هذا يكون أسم إيجيبشين هو أسم القبط المسيحين

وقد كان العرب المسلمين الغزاة ينظرون إلى الأقباط نظرة دونية ويحتقرونهم بل لقد أطلق عليهم عمر بن العاص عبارة (امة محقورة تحفر بطن الأرض) لعملهم بالزراعة وليس بالقتل أو القتال فهل يريد كاتب المقال أن اسرد له ما قال عمرو بن العاص عن أقباط مصر ؟ أو هل يريد أن نطلق على المسلمين اسم الأقباط بعد هذه المعلومات !!!!!

ويذكر الكاتب حديثاً ويظنه دليلاً ولم يذكر مرجعه برقم الصفحة والجزء كما تعودنا من المسلمين وقال حديث شريف ذكره الإمام ابن كثير فى البداية والنهاية فى قصة نوح عليه السلام..
فعن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما.. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال..
(ولد لنوح ثلاثة .. سام وحام ويافث..فولد لسام ثلاثة العرب والفرس والروم .. وولد لحام ثلاثة القبط والبربر والحبش .. وولد ليافث ثلاثة .. الترك والصقالبة ويأجوج ومأجوج ..

وطبقاً للحكايات المضحكة العربية التى يحكيها العرب وهم يصطلون بالنار أمام خيامهم يقولون سام يلد أمم مثل العرب والفرس والروم فلا يمكن أن يلد سام امه ولكن الأصح كما جاء فى التوراة (راجع التوراة إصحاح 19 وإصحاح 20) ستجد أسماء أولادهم وليس أسماء أمم وهنا ستجد الفرق بين الأسلام واليهودية مثلاً لأن الكتاب المقدس يقول أنه من هؤلاء الأولاد تفرقت قبائل وأمم الأرض اما فى الأسلام فقد حددهم بعشرة امم فقط واليوم نجد فى العالم أكثر من 130 أمه بلغة مختلفة !!!!!

كما ذكر الكتاب المقدس اسم مصرايم أبن حام وهذا هو ابو المصريين " وَبَنُو حَامٍ: كُوشُ وَمِصْرَايِمُ وَفُوطُ وَكَنْعَانُ (تكوين 10: 6)

أما اسم الشائع فى اللغة القبطية القديمة فكان كمت ثم سقطت منها تاء التأنيث فصار "كيمى" ( والحروف باللغة القبطية كبا , إيطا , مى , يوطا)

وكلمة مصرى فى القبطية القديمة تنطق " رم - إن - كيمى " وقد أستخدمت هذه الكلمة (قبطى) للتعبير على كلمة مصرى لأنه معناها أصلى أو قبطى . راجع تاريخ اللغة القبطية د/ كمال فريد إسحق - الطبعة الثانية يونيو 1998م

هل مسلمين مصر هم اقباط ؟

إن إسم قبطى اليوم يعلوا على أسم مسلم بفضل أمانة وعمل وكفاح أقباط مصر المسيحيين وتاريخ مصر المسيحى مدون فى المراجع العالمية تحت أسم المجامع المسكونية وأجساد رهبان مصر وشهدائها ما زالت موجودة حتى هذا اليوم فى أوربا ومنذ إيمان المصريين بالمسيح على يد مرقس الرسول والمصريين المسيحيين يطلقون عليهم القباط, واليوم يريد المسلمين سرقة هذا الأسم , ولكن هناك شيئاً واحداً يمنع إطلاق هذا الأسم على المسلمين الذين يعيشون فى مصر , الا وهو التدين بالأسلام , فالتدين بالأسلام يمنع التجنس ويمنع أن يكون المسلم له وطن , فيعارض الإسلام القول بأن هناك مسلم قبطى , ولكن اطلق العرب المسلمين الغزاة على من أعتنقوا الإسلام من فقراء مصر لأنهم لم يدفعوا الجزية أو خوفاً من القتل أسماً آخر الموالى القبطى وهذا الأسم أطلقة العرب إمعاناً فى معاملة المصريين بدونية وإذلال لما يحس به العربى من عنجهيه وتعالى على باقى الشعوب حتى ولو كانوا مسلمين

هذا بالنسبة للأنتساب للعرب أما بالنسبة إلى الإسلام قال حسن البنا مؤسس الأخوان المسلمين الوطن هو الدين الإسلامى وليس الأرض , ومن مقولته يمكن القول : لهذا لا يوجد شئ أسمه وطن ينتمى إليه المسلم فلا يوجد شئ أسمه مسلم مصرى أو مسلم أنجليزىأو مسلم أمريكى أو مسلم فرنسى أو حكومة من المسلمين مصريين .. لهذا فليس للمسلمين إذاً الحق فى المطالبة بوطن لأنه هكذا امرت عقيدتهم .

ونحن نحب أخوتنا الذين كانوا جدودهم مسيحيين وأعتنقوا الإسلام نتيجة لشروط جحافل العرب المسلمين الغزاة ونقول لهم يا ابن ابن جدى القبطى أرجع لدين جدودك المسيحية فالأسلام قضى على مصر كدولة وثقافة وعلم وحضارة وانه لن ينقذ مصر من السرقات والبوظان والروتين فى الأعمال الحكومية ويرجعها إلى عهدها الأول الذى كان قبل الإسلام إلا قوة الرب يسوع الذى كان يؤمن به اجدادك .

------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------

العضمـــة الزرقـــاء : أسم ناتج من الإضطهاد الإسلامى للأقباط

يطلق المسلمين على اقباط مصر أسم " العضمة الزرقاء " ويظن المسلم أنه يغيظ القبطى أو يهينه أو يذله عندما يناديه بهذا الأسم - أما القبطى فهو يفتخر بهذا الأسم لأن هذا الأسم دليل على مقاومة الأقباط للأحتلال الأسلامى الوثنى كما قاوم أجداده احتلال الرومان الوثنين وخاصة أن هذا الأسم ناتج من حمل الصليب .

لقد ألزم الوثنيين الرومان الرب يسوع أن يحمل صليبة فى طريق الألام الجلجثة وأمر الخليفة المسلم الحاكم بأمر الله الفاطمى بإلزام الأقباط بحمل صليب وزنه خمسة أرطال لأذلالهم كما أذل الرومان السيد المسيح بحمل الصليب , فأطاع الأقباط أوامر الحاكم سائرين فى طريق الألام مثل سيدهم , ومن ثقل حمل الصليب كان الحبل المعلق به يحك ويضغط على منطقة الرقبة من الخلف فإزرقت هذه المنطقة وظهرت العظام فأطلق المسلمين على الأقباط العضمة الزرقاء .

وفى عام 1678م أصدر السلطان العثمانى قراراً غاية فى القسوة يلزم القبط فيها

" أن يعلق النصارى فى أعناقهم جلجلان أو طوقين من الحديد وكانا الطوقين من الحديد يتركان حزاً أزرق عن عظام الفقرات المتجهة إلى الرأس لهذا عادت من جديد تسمية المسلمين للقبط ( العضمة الزرقاء) التى كانت تطلق عليهم فى عصر الخليفة الحاكم بأمر الله الفاطمى .. أما اليهود فقد ألزموا بأن يضعوا حول رقابهم جلجال واحد للتمييز بين الأقباط واليهود "

هذا النص أوردناه فقط ولكن نحيط علم القراء أن نصوص العهدة العمرية العنصرية الدينية قد طبقت فى هاذين العصرين كاملة والعصور الأخرى على الأقباط .
 

ميرنا

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
15 أكتوبر 2005
المشاركات
22,034
مستوى التفاعل
562
النقاط
0
الإقامة
عند اقدامك اجثوا
اليعــاقبة

ظهر هذا الأسم بعد الأنشقاق الذى حدث بعد مجمع نيقية .. هذا وقد تلاشى أسم اليعاقبة اليوم ولا يعرفة إلا الباحثين والدارسين فى التاريخ , ويذكر المؤرخين أن هذا الأسم أول من أطلقه الملكيين (البيزنطيين) على أتباع الكنيسة الأنطاكية , ثم أطلق بعد ذلك على مسيحى مصر على أساس أن إيمان الكنيستين واحداً , وعندما يجد الدارس والباحث أن بعض المؤرخين أطلقوا هذا الأسم فى كتبهم على مسيحى مصر يستنتج على الفور أن أما أن يكون المؤرخ ملكى مثل كتاب أقباط ومسلمون لـ جــاك تاجر أو أنه أستعان بملكى فى أمداده بالمعلومات مثل المقريزى المؤرخ المسلم .

ولم يستطع أحداً من المؤرخين أن يستنتج سبب تسمية هذا الأسم وأطلاقة سواء على الكنيسة الأنطاكية أو على مسيحى مصر وقد اورد المؤرخ المسلم المقريزى فى كتابه الخطط عدة أسباب غير مؤكده تاريخياً فقال : "

** أن البطريرك القبطى ديسقوروس كان يسمى قبل أن يصير بطريركا يعقوب , وأنه كان يكتب وهو فى المنفى إلى أصحابه أن يثبتوا على أمانة (إيمان) المسكين يعقوب .

** وقيل أن تلميذ ديسقوروس كان أسمه يعقوب , وكان يرسله وهو منفى إلى المصريين برسائل فنسبوا إليه .

وقيل بل أن يعقول كان تلميذ ساويرس بطريرك أنطاكيه , وكان متحداً فى الإيمان مع ديسقورس فنسبوا إليه .

** وقيل أن يعقوب الذى نسبوا إليه هو يعقوب البرادعى الناسك كثير العبادة يلبس خرث البراذع فسمى على أسم يعقوب البرادعى من أجل ذلك وانه كان يطوف البلاد ويقنع الناس بما قاله ديسقوروس فنسب من أقتنع برأيه وسمو يعقوبيه .

قد أخبرنا التاريخ أن مار يعقوب البرادعى الشهير رسمه مطرانا مسكونياً ما ثيؤدوسيوس الإسكندرى فى القسطنطينية سنة 543 م (1) .

وحين اراد مار يعقوب أن يرسم مطارنة للإيبروشيات الشاغرة أتصل بثيؤدوسيوس , ثم أستصحب راهبين سريانيين إلى مصر مع كتاب من ثيؤدوسيوس إلى أساقفة مصر ليشتركوا معه فى رسامتهما أسقفين كما أخبرنا تلميذه مار يوحنا الأفسسى المؤرخ السريانى الثقة .

** وقيل أن هذا الأسم جاء من يعقوب السروجى .

أنتهى كلام المقريزى ولكن هناك رأياً أخر ذكره بعض المؤرخين وهو أن هذا الأسم جاء من اسم يعقوب أبو الأسباط الأثنى عشر الذى حضر إلى مصر بناء على دعوه أبنه يوسف وزير فرعون ولما لم تخلى مصر من اليهود فى أى حقبة من حقبات تاريخها فقد أعتاد اليهود إطلاق أسم اليعقوبيين على اليهود الذين يعيشون فى مصر ولما اعتنق اليهود فى مصر المسيحية ظل هذا الأسم ملاصقا لليهود الذين أصبحوا مسيحيين .

** وفى كلمة غبطة البطريرك مار أغناطيوس يعقوب بطريرك أنطاكية فى حفل تنصيب الأنبا شنودة الثالث كبابا للكنيسة القبطية قال : " قد أخبرنا التاريخ أن مار يعقوب البرادعى الشهير رسمه مطرانا مسكونياً ما ثيؤدوسيوس الإسكندرى فى القسطنطينية سنة 543 م .

وحين اراد مار يعقوب أن يرسم مطارنة للإيبروشيات الشاغرة أتصل بثيؤدوسيوس , ثم أستصحب راهبين سريانيين إلى مصر مع كتاب من ثيؤدوسيوس إلى أساقفة مصر ليشتركوا معه فى رسامتهما أسقفين كما أخبرنا تلميذه مار يوحنا الأفسسى المؤرخ السريانى الثقة " .

لقد اوردنا كل الآراء التى ذكرت عن هذا الأسم المنقرض كمعلومة تاريخية ليس إلا .



=================================================================

كتاب الخطط للمقريزى - المسماة بالمواعظ والإعتبار يذكر الخطط والآثار يختص ذلك بأخبار أقليم مصر والنيل وذكر القاهرة وما يتعلق بها وبأقليمها تأليف سيدنا الشيخ الإمام علامة الأنام / تقى الدين أحمد بن على بن عبد القادر بن المحمد المعروف بالمقريزى - الجزء الثالث = مكتبة ألاداب 42 نيدان الأوبرا القاهرة ص 389

(1) من هو يعقوب البرادعى ؟ .. قام البيزنطيين بإضطهاد الكنيسة الأنطاكية السريانية , وتعقب القيادات الكنسية وأعملت فيهم بالقتل والتشريد والسجن حتى أنه لم يبق غير ثلاثة فقط من المطارنة فى هذه الكنيسة فى سنة 544 م .. ولكن كانت يد الرب يسوع تعمل فى يغقوب البرادعى الذى قصد القسطنطينية وقابل الإمبراطورة تيودورة وهى أبنه قسيس فينج السريانى وزوجه الإمبراطور جوستنيان ةكانت تخدم الأساقفة المنفيين , وبواسطة تدخل هذه الإمبراطورة أمكن رسامة يعقوب البرادعى مطرانا وذلك أنه سهلت له دخول السجن الذى كان فيه البابا القبطى السكندرى تيودوسيوس البطريرك المصرى ومعه ثلاثة من الأساقفة المسجونين فقام برسامه مار يعقوب البرادعى مطراناً عام 544 م.

وقام يعقوب البرادعى بنشاط غير عادى أقلق البيزنطيين فرسم 27 أسقفاً ومئات من الكهنة والسمامسة وتنيح مار يقوب البرادعى فى سنة 30 تموز سنة 578 م

وفى القرن الثامن الميلادى أطلق البيزنطيين فى معجمهم إسم الكنيسة اليعقوبية على الكنيسة السريانية الأرثوذكسية الأنطاكية نسبة إلى مار يعقوب البرادعى , ونيتهم فى إطلاق هذه الصفة النيل من كرامة الكنيسة السريانية , والكنيسة السريانية نفسها تستنكر هذا النعت الدخيل , وتقول الكنيسة السريانية : أن مار يعقوب هو احد ابنائها الميامن ولكنه ليس بمؤسسها
 

ميرنا

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
15 أكتوبر 2005
المشاركات
22,034
مستوى التفاعل
562
النقاط
0
الإقامة
عند اقدامك اجثوا
يمكن تقسيم فترة ما قبل التاريخ كالآتى :-

الفترة الضاربة فى عمق التاريخ Lower Paleolithic - ما بين 10000- 2 مليون سنة قبل الميلاد

الفترة المتوسطة من ما قبل التاريخ Middle Paleolithic - ما بين 100000- 30000 سنة قبل الميلاد

الفترة العليا من ما قبل التاريخ Upper Paleolithic - ما بين 30000- 10000 سنة ما قبل الميلاد

Epipaleolithic Era - فى الفترة ما بين 10000 - 5500 سنة ما قبل الميلاد

Predynastic Period - فى الفترة ما بين 55000 - 3100 سنة ما قبل الميلاد

************************************************************************

اليونسكو ووادى الحيتان فى مصر

تمتلئ مصر على كنوز وذخائر قديمة ولكن للأسف لا يعرف المسلمين الغالبية العظمى من ساكينيها قيمة ما تحتوية مصر من آثار


ذكرت وكالة الأنباء العالمية فى 15 / 7/ 2005 م وادي الحيتان بمصر من أهم المواقع الهامة فى العالم التى ذخرت بها مصر فقد قامت الأمم المتحدة بإضافة موقعين من عجائب الطبيعة في القارة الافريقية الى قائمة المحميات الطبيعية.
وقامت منظمة الامم المتحدة للثقافة والعلوم (اليونسكو) بتسجيل وادى الحيتان فى مصر , الذي يحوي حفريات لنوع منقرض من الحيتان، وكذلك قبة فريديفورت بجنوب افريقيا والتي تعد اضخم واقدم فوهة بركان ناجم عن سقوط نيزك.
وقد ساعد وجود حفريات لحيتان في الصحراء الغربية بمصر العلماء على معرفة التطور في حياة هذا الكائن الثديي والأسباب التى جعلته يتحول على مر السنيين من كائن بري الى كائن بحري.
وأثبتت الحفريات التى أجريت على ان الحيتان كانت في المرحلة الاخيرة من التطور أي قبل ان تتبدل اطرافها لتتمكن من العيش في المحيطات.
وقالت اليونسكو ان المنظقة تحتوى على اعداد الحفريات كبيرة من الحيتان كما أنها فريدة فى درجة جودتها تجعلها فريدة من نوعها.

http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/middle_east_news/newsid_4686000/4686831.stm راجع موقع البى بى يى لمزيد من المعلومات
********************************************************************************

إكتشاف أدوات التى كان يستعملها المصرى قبل التاريخ فى الواحات

من أين أتت الحيتان والأسماك فى الواحات ؟


عن مقالة للأستاذ علاء عبدالهادي بجريدة أخبار اليوم الصادرة فى 13 /9 /2005 م العدد 16659 السنة 54:
عثرت البعثة الاثرية المصرية علي بقايا اسماك قرش كاملة ، وعظام سلاحف تعود الي عصور ما قبل التاريخ بمنطقة بحيرة ' كليس' شمال غرب منطقة بلاط بواحة الداخلة بالوادي الجديد وهذا مما يدل على أن المنطقة كلها كانت تحت سطح المياة فى يوم من الأيام لعلها أيم الطوفان من يدرى .

وقد تم العثور على ادوات حجرية تعود الي نفس العصر منها سكاكين حجرية ، وبيض نعام ، وبعض الفخار الذي يتميز بعدم سمك جدرانه وسطحه الناعم ولكنه غير مزخرف ويرجح انه مستورد من الجنوب مما يعكس مدي العلاقات الخارجية الجيدة والتبادل التجاري بين اهل الواحة والبلدان الاخري .

وقد أكتشفت البعثة رسومات على الصخور منقوشة علي تلال من الحجر الرملي جنوب شرق واحة الداخلة ومن اهمها نقوش لسيدات يرتدين تنورات طويلة ورجال يمسكون عصا وزرافات بالحبال ورسومات اخري لحيوانات غير مستأنسة كالاسود والنمو ر. تم رفع تقرير بهذا الكشف الهام للسيد فاروق حسني وزير الثقافة .


 

ميرنا

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
15 أكتوبر 2005
المشاركات
22,034
مستوى التفاعل
562
النقاط
0
الإقامة
عند اقدامك اجثوا
الفصل الأول : تحديد لفظة العرب
( من كتاب المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام للمؤرخ العلامة / جواد على )







على من نطلق لفظـــــــــــــــة " عرب"

نطلق لفظة "العرب" اليوم على سكّان بلاد واسعة، يكتبون ويؤلفون وينشرون ويخاطبون بالإذاعة و "التلفزيون" بلغة واحدة، نقول لها لغة العرب أو لغة الضاد أو لغة القرآن الكريم. وإن تكلموا وتفاهموا وتعاملوا فيما بينهم وفي حياتهم اليومية أدّوا ذلك بلهجات محلية متبابنة، ذلك لأن تلك اللهجات إذا أرجعت رجعت إلى أصل واحد هو اللسان العربي المذكور، وإلى ألسنة قبائل عربية قديمة، وإلى ألفاظ أعجمية دخلت تلك اللهجات بعوامل عديدة لا يدخل البحث في بيان أسبابها في نطاق هذا البحث.

و نحن إذ نطلق لفظة "عرب" و "العرب" على سكان البلاد العربية، فإنما نطلقها إطلاقاً عاماً على البدو وعلى الحضر، لا نفرق بين طائفة من الطائفتين، ولا بين بلد وبلد. نطلقها بمعنى جنسية وقومية وعلم على رسٍّ له خصائص وسمات وعلامات وتفكر يربط الحاضرين بالماضين كما يربط الماضي بالحاضر. و اللفظة بهذا المعنى وبهذا الشكل، مصطلح يرجع إلى ما قبل الإسلام،ولكنه لا يرتقي تاريخياً إلى ما قبل الميلاد، بل لا يرتقي عن الإسلام إلى عهد جدا بعيد. فأنت إذا رجعت إلى القرآن الكريم، والى حديث رسول الله، وجدت للفظة مدلولاً يختلف عن مدلولها في النصوص الجاهلية التيُ عثر عليها حتى الآن، أو في التوراة والإنجيل والتلمود وبقية كتب اليهود والنصارى وما بقي من مؤلفات يونانية ولاتينية تعود إلى ما قبل الإسلام. فهي في هذه أعراب أهل وبر، أي طائفة خاصة من العرب. أما في القرآن الكريم و في الحديث النبوي، وفي الشعر المعاصر للرسول، فإنها علَم على الطائفتين واسم للسان الذي نزل به القرآن الكريم، لسان أهل الحضر ولسان أهل الوبر على حد سواء. )ولقد نعلم أنهم يقولون إنما يعلمه بشرٌ. لسان الذي يلحدون إليه أعجمي وهذا لسان عربي مبين(، )ولو جعلناه، قرآناً أعجمياً لقالوا: لولا فصلت آياته أعجمي وعربي. قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد(.

ربــــــط اللسان العربى بأهل الجنة وآدم وإسماعيل

وترى علماء العربية حيارى في تعيين أول من نطق بالعربية، فبينما يذهبون إلى إن "يعرب" كان أول من أعرب في لسانه وتكلم بهذا اللسان العربي، ثم يقولون: ولذلك عرف هذا اللسان باللسان العربي، تراهم يجعلون العربية لسان أهل الجنة ولسان آدم، أي انهم يرجعون عهده إلى مبدأ الخليقة، وقد كانت الخليقة قبل خلق "يعرب" بالطبع بزمان طويل. ثم تراهم يقولون: أول من تكلم بالعربية ونَسِي لسان أبيه إسماعيل. أُلهم إسماعيل هذا اللسان،العربي إلهاماً. وكان أول من فُتق لسانه بالعربية المبينة، وهو ابن أربع عشرة سنة. و إسماعيل هو جد العرب المستعربة على حد قولهم.
والقائلون إن "يعرب" هو أول من أعرب في لسانه، وانه أول من نطق بالعربية، وان العربية إنما سميت به، فأخذت من اسمه، إنما هم القحطانيون. وهم يأتون بمختلف الروايات والأقوال لإثبات أن القحطانيين هم أول العرب، وأن لسانهم هو لسان العرب الأول، ومنهم تعلم العدنانيون العربية، ويأتون بشاهد من شعر "حسان بن ثابت" على إثبات ذلك، يقولون: إنه قاله، وان قوله هذا هو برهان على إن منشأ اللغة العربية هو من اليمن. يقولون إنه قال: تعلمتمُ من منطق الشيخ يعرب أبينا، فصرتم معربين ذوي نفر
و كنتم قديما ما بكم غير عجمة كلام، و كنتم كالبهائم في القفر

اليمن كانوا ينطقون بلغات غير عربية قبل الإسلام
ولم يكن يخطر ببال هؤلاء إن سكان اليمن قبل الإسلام كانوا ينطقون بلهجات تختلف عن لهجة القرآن الكريم، وأن من سيأتى بعدهم سيكتشف سر "المسنَد"، ويتمكن بذلك من قراءة نصوصه والتعرف على لغته، وأن عربيته هي عربية تختلف عن هذه العربية التي ندوّن بها، حتى ذهب الأمر بعلماء العربية في الإسلام بالطبع إلى إخراج الحميرية واللهجات العربية الجنوبية الأخرى من العربية، وقصر العربية على العربية التي نزل بها القرآن الكريم، وعلى ما تفرع منها من لهجات كما سأتحدث عن ذلك فيما بعد. وهو رأي يمثل رأي العدنانيين خصوم القحطانيين.
والقائلون إن يعرب هو جدّ العربية وموجدها، عاجزون عن التوفيق بن رأيهم هذا ورأيهم في إن العربية قديمة قدم العالم، وأنها لغة آدم في الجنة، ثم هم عاجزون أيضاً عن بيان كيف كان لسان أجداد "يعرب"، وكيف اهتدى "يعرب" إلى استنباطه لهذه اللغة العربية، وكيف تمكن من إيجاده وحده لها من غير مؤازر ولا معين? إلى غير ذلك من أسئلة لم يكن يفطن لها أهل الأخبار في ذلك الزمن. وللإخباريين بعد كلام في هذا الموضوع طويل، الأشهر منه القولان المذكوران، ووفق البعض بينهما بأن قالوا: إن "يعرب" أول من نطق بمنطق العربية، و إسماعيل هو أول من نطق بالعربية الخالصة الحجازية التي أنزل عليها القرآن.
*************************************************************************************



من هم العــــــــــــــرب قبل الإســــــــــــــــــــــلام؟





المستشرقون وعلماء التوراة يفسرون كلمة عرب

أما المستشرقون وعلماء التوراة المحدثون، فقد تتبعوا تأريخ الكلمة، وتتبعوا معناها في اللغات السامية،وبحثوا عنها في الكتابات الجاهلية وفي كتابات الآشوريين والبابليين واليونان والرومان والعبرانيين وغيرهم، فوجدوا إن أقدم نصّ وردت فيه لفظة "عرب" هو نص آشوري من أيام الملك "شلمنصر الثالث" "الثاني?" ملك آشور. وقد تبين لهم إن لفظة "عرب" لم تكن تعني عند الآشوريين ما تعنيه عندنا من معنى، بل كانوا يقصدون بها بداوة وإمارة "مشيخة" كانا تحكم في البادية المتاخمة للحدود الآشورية، كان حكمها يتوسع ويتقلص في البادية تبعاً للظروف السياسية ولقوة شخصية الأمير، وكان يحكمها أمير يلقب نفسه بلقب "ملك" يقال له "جنديبو" أي "جندب" وكانت صلاته سيئة بالآشوريين. ولما كانت الكتابة الآشورية لا تحرك المقاطع، صعُب على العلماء ضبط الكلمة، فاختلفوا في كيفية المنطق بها، فقرئت: "Aribi" و "Arubu" و "Aribu" و "Arub" و "Arai" و "Urbi" و "Arbi" إلى غير ذلك من قراءات. والظاهر إن صيغة "Urabi" كانا من الصيغ القليلة الاستعمال، ويغلب على الظن إنها استعملت في زمن متأخر، وأنها كانت بمعنى "أعراب" على نحو ما يقصد من كلمي "عُربي" و "أعربي" في لهجة أهل العراق لهذا العهد. وهي تقابل كلمة "عرب" التي هي من الكلمات المتأخرة كذلك على رأي بعض المستشرقين. وعلى كل حال فإن الآشوريين كانوا يقصدون بكلمة "عربي" على اختلاف أشكالها بداوة ومشيخة كانت تحكم في أيامهم البادية تمييزاً لها عن قبائل أخرى كانت مستقرة في تخوم البادية.
و وردت في الكتابات البابلية جملة "ماتواربي" "Matu A-Ra-bi" ، "Matu Arabaai" و معنى "ماتو" "متو" أرض، فيكون المعنى "أرض عربي" ، أي "أرض العرب" ، أو "بلاد العرب" ، أو "العربية" ، أو " بلاد الأعراب" بتعبير اصدق و أصح. إذ قصد بها البادية، و كانت تحفل بالأعراب.
وجاءت في كتابة "بهستون" "بيستون" "Behistun" لدارا الكبير "داريوس" لفظة "ارباية" "عرباية" "Arabaya" و ذلك في النص الفارسي المكتوب باللغة "الأخمينية" ، و لفظة "Arpaya" "M Ar payah" في النص المكتوب بلهجة أهل السوس "Susian" "Susiana" و هي اللهجة العيلامية لغة عيلام.
ومراد البابليين أو الآشوريين أو الفرس من "العربية" أو "بلاد العرب"، البادية التي في غرب نهر الفرات الممتدة إلى تخوم بلاد الشام.
وقد ذكرت "العربية" بعد آشور وبابل وقبل مصر في نص "دارا" المذكور، فحمل ذلك بعض العلماء على إدخال طور سيناء فيَ جملة هذه الأرضين. وقد عاشت قبائل عربية عديدة في منطقة سيناء قبل الميلاد.
و بهذا المعنى أي معنى البداوة والأعرابية والجفاف والقفر، وردت اللفظة في العبرانية وفي لغات سامية أخرى. ويدل ذلك عذ أن لفظة "عرب" في تلك اللغات المتقاربة هو البداوة وحياة البادية، أي بمعنى "أعراب". وإذا راجعنا المواضع التي وردت فيها كلمة "عربي" و "عرب" في التوراة، نجدها بهذا المعنى تماماً. ففي كل المواضع التي وردت فيها في سفر "أشعياء" "Isaiah" مثلاً نرى أنها استعملت بمعنى بداوة و أعرابية، كالذي جاء فيه: "ولا يخيم هناك أعرابي" و "وحي من جهة بلاد العرب في الوعر في بلاد العرب تبيتين يا قوافل الددانيين" . فقصد بلفظة "عرب" في هذه الآية الأخيرة البادية موطن العزلة والوحشة والخطر، ولم يقصد بها قومية وعلية لمجلس معين بالمعنى المعروف المفهوم.
ولم يقصد بجملة "بلاد العرب" في الآية المذكورة والتي هي ترجمة "مسا ه -عراب" " Massa ha-Arab"، المعنى المفهوم من "بلاد العرب" في الزمن الحاضر أو في صدر الإسلام، وإنما المراد بها للبادية، التي بين بلاد الشام والعراق وهي موطن الأعراب.
وبهذا المعنى أيضاً وردت في "أرميا"، ففي الاية "وكل ملوك العرب" الواردة في الإصحاح الخامس والعشرين، تعني لفظة "العرب" "الأعرابي"، أي "عرب البادية". والمراد من "وكل ملوك العرب" و " كل رؤساء العرب" و "مشايخهم"، رؤساء قبائل ومشايخ، لا ملوك مدن وحكومات. وأما الآية: "في الطرقات جلست لهم كأعرابي في البرية"، فإنها واضحة، وهي من الآيات الواردة في "أرميا". والمراد بها أعرابي من البادية،لا حضري من أهل الحاضرة. فالمفهوم اذن من لفظة "عرب" في اصحاحات "أرميا" إنما هو البداوة والبادية والأعرابية ليس غير.
ومما يؤيد هذا الرأي ورود "ها عرابة ha'Arabah " في العبر انية، ويراد: بها ما يقال له: "وادي العربة"، أي الوادي الممتد من البحر الميت أو من بحر الجليل إلى خليج العقبة. وتعتي لفظة "برابة" في العبرانية الجفاف وحافة الصحراء وأرض محروقة، أي معاني ذات صلة بالبداوة والبادية. وقد أقامت في هذا الوادي قبائل بدوية شملتها لفظة "عرب". وفي تقارب لفظة "عرب" و "عرابة"، وتقارب معناهما، دلالة على الأصل المشترك للفظتين. ويعدّ وادي "العربة" وكذلك "طور سيناء" في بلاد العرب. و قصد ب "العربية" برية سورية في "رسالة القديس بولس إلى أهل غلاطة".
 

ميرنا

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
15 أكتوبر 2005
المشاركات
22,034
مستوى التفاعل
562
النقاط
0
الإقامة
عند اقدامك اجثوا
علمــــــــــاء العربية وكلمة عـــــــــرب
وقد عرف علماء العربية هذه الصلة بين كلمة "عرب" و "عرابة" أو "عربة"، فقالوا: "إنهم سموا عربا باسم بلدهم العربات. وقال إسحاق بن الفرج: عربة باحة العرب، وباحة دار أبي الفصاحة إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام". وقالوا:"وأقامت قريش بعربة فتنخت بها، و أنتشر سائر العرب في جزيرتها، فنسبوا كلهم إلى عربة، لأن أباهم اسماعيل، صلى الله عليه وسلم، نشأ وربى أولاده فيها فكثروا. فلما لم تحتملهم البلاد، انتشروا، وأقامت قريش بها. وقد ذهب بعضهم إلى أن عربة من تهامة، وهذا لا يخفي على كل حال وجود الصلة بين الكلمتين.
ورواية هؤلاء العلماء مأخوذة من التوارة، أخذوها من أهل الكتاب، ولا سيما من اليهود، وذلك باتصال المسلمين بهم: واستفسارهم منهم عن أمور عديدة: وردت في التوراة، ولا سيما في الأمور التي وردت مجملاً في القرآن الكريم والأمور التي تخص تأريخ العرب وصلاتهم بأهل الكتاب.
عودة إلى علمــــــــــاء التــــــــوراة
ويرى بعض علماء التوراة أن كلمة "عرب" إنما شاعت وانتشرت عند العبرانيين بعد ضعف "الاشماعيليين" "الاسماعيليين" وتدهورهم وتغلب الأعراب عليهم حتى صارت اللفظة مرادفة ضدهم لكلمة "اشماعيليين". ثم تغلبت عليهم، فضارت تشملهم، مع أن "الاشماعيليين" كانوا أعراباً كذلك، أي قبائل بدوية تتنقل من مكان إلى مكان، طلباً للمرعى ولماء. وكانا تسكن أيضاً في المناطق التي سكنها الأعراب، أي أهل البادية. ويرى أُولئك العلماء إن كلمة "عرب" لفظة متأخرة، اقتبسها العبرانيون من الآشوريين والبابليين، بدليل ورودها في النصوص الآشورية والبابلية، وهي نصوص يعود عهدها إلى ما قبل التوراة. ولشيوعها بعد لفظة "اشماعيليين"، ولأدائها المعنى ذاته المراد من اللفظة، ربط بينها وبين لفظة "اشماعيليين" ، وصارت نسباً، فصيُر جد هؤلاء العرب "إشماعيل"، وعدّوا من أبناء إسماعيل.
هذا ما يخص التوراة، أما "التلمود"، فقد قصدت بلفظة "عرب" و "عربيم" "Arbim" "عربئيم" "Arbi'im" الأعراب كذلك، أي المعنى نفسه الذي ورد في الأسفار القديمة، وجعلت لفظة "عربي" مرادفة لكلمة "إسماعيلي" في بعض المواضع.
وقبل أن أنتقل من البحث في مدلول لفظة "عرب" ضد العبرانين إلى البحث في مدلولها عند اليونان، أود أن أشر إلى أن العبرانيين كانوا إذا تحدثوا عن أهل المدر، أي الحضر ذكروهم بأسمائهم. وفي سلاسل النسب الواردة في التوراة، أمثلة كثيرة لهذا النوع، سوف أتحدث عنها.
اليونـــــــــــان والعـــــــــرب
وأول من ذكر العرب من اليونان هو "أسكيلوس، أسخيلوس" "أشيلس" "أخيلوس" "Aeschylus""، "525 - 456 قبل الميلاد" من أهل الأخبار منهم، ذكرهم في كلامه على جيش "أحشويرش" "Xeres"، وقال: انه كان في جيشه ضابط عربي من الرؤساء مشهور. ثم تلاه "هيرودوتس" شيخ المؤرخين "نحو 484 - 425 قبل الميلاد"، فتحدث في مواضيع من ناريخه عن العرب حديثاً يظهر منه انه كان على شيء من العلم بهم. وقد أطلق لفظة "Arabae" على بلاد العرب، البادية وجزيرة العرب و الأرضين الواقعة إلى الشرق من نهر النيل. فادخل "طور سيناء" وما بعدها إلى ضفاف النيل في بلاد العرب.
فلفظة "العربية" "Arabea" ضد اليونان والرومان، هي في معنى "بلاد العرب". وقد شملت جزيرة العرب وبادية الشام. وسكانها هم عرب على اختلاف لغاتهم ولهجاتهم، على سبل التغليب، لاعتقادهم إن البداوة كانت هي الغالبة على هذه الأرضين، فأطلقوها من ثم على الأرضين المذكورة.
وتدل المعلومات الواردة في كتب اليونان و اللاتين المؤلفة بعد "هيرودوتس" على تحسن وتقدم في معارفهم عن بلاد العرب، وعلى أن حدودها قد توسعت في مداركهم فشملت البادية وجزيرة العرب وطور سيناء في أغلب الأحيان،فصارت لفظة "Arabae" عندهم علماً على الأرضين المأهولة بالعرب والتي تتغلب عليها الطبيعة الصحراوية، و صارت كلمة "عربي" عندهم علماً لشخص المقيم في تلك الأرضين، من بدو ومن حضر، إلاّ أن فكرتهم عن حضر بلاد العرب لم تكن ترتفع عن فكرتهم عن البدوي، بمعنى انهم كانوا يتصورون أن العرب هم أعراب..
ووردت في جغرافية "سترابون" كلمة "أرمبي" "Erembi"، ومعناها اللغوي الدخول في الأرض أو السكنى في حفر الأرض وكهوفها، وقد أشار إلى غموض هذه الكلمة وما يقصد بها، أيقصد بها أهل "طرغلوديته" "Troglodytea" أي "سكان الكهوف" أم العرب? ولكنه ذكر أن هناك من كان يريد بها العرب، وإنها كانت تعني هذا المعنى عند بعضهم في الأيام المتقدمة، ومن الجائز أن تكون تحريفاً لكلمة "Arabi" فأصبحت بهذا الشكل.
 

ميرنا

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
15 أكتوبر 2005
المشاركات
22,034
مستوى التفاعل
562
النقاط
0
الإقامة
عند اقدامك اجثوا
الآراميون والعرب
أما الإرميون، فلم يختلفوا عن الآشوريين والبابليين في مفهوم "بلاد العرب"، أي ما يسمى ب "بادية الشام" وبادية السماوة. وهي البادية الواسعة الممتدة من نهر الفرات إلى تخوم الشام. وقد أطلقوا على القسم الشرقي من هذه البادية، وهو القسم الخاضع لنفوذ الفرس، امم "بيت عرباية" "Beth 'Arb'aya" "باعرابية" و "Ba 'Arabaya" ،ومعناها "أرض العرب". وقد استعملت هذه التسمية في المؤلفات اليونانية المتأخرة. و في هذا الاستعمال أيضا معنى الأعرابية و السكنى في البادية.
العرب الشماليون والعرب الجنوبيون
و وردت لفظة "عرب" في عدد كبير من كتابات "الحضر". و وردت مثلا في النص الذي و سم ب "79" حيث جاء في السطرين التاسع و العاشر "وبجندا دعرب" ، "و بجنود العرب". و في السطر الرابع عشر: "و بحطر و عرب" ، أي "و بالحضر و بالعرب". و وردت في النص: "193": "ملكادي عرب" ، أي "ملك العرب" و في النص "194" و في نصوص أخرى. و قد وردت اللفظة في كل هذه النصوص بمعنى "أعراب" ، و لم ترد علما على قوم و جنس، أي بالمعنى المفهوم من اللفظة في الوقت الحاضر.
هذا و ليست لدينا كتابات جاهلية من النوع الذي يقول له المستشرقون "كتابات عربية شمالية" ، فيها أسم "العرب"، غير نص واحد، هو النص الذي يعود إلى "ارء القيس بن عمرو". و قد ورد فيه: "مر القيس بر عمرو، ملك العربكله، ذو استرالتج و ملك الأسدين و نزروا و ملوكهم و هرب مذحجو...". و لو و رد لفظة "العرب" في النص الذي يعود عهده إلى سنة "328 م" شأن كبير "غير أننا لا نستطيع إن نقول: إن لفظة "العرب" هنا، يراد بها العرب بدواً و حضراً، أي يراد بها العلم على قومية، بل يظهر من النص بوضوح و جلاء انه قصد "الأعراب"، أي القبائل التي كانت تقطن البادية في تلك الأيام.
أما النصوص العربية الجنوبية، فقد وردت فيها لفظة "اعرب" بمعنى "أعراب" و لم يقصد بها قومية، أي علم لهذا الجنس المعروف، الذي يشمل كل سكان بلاد العرب من بدو و من حضر، فورد: "و اعرب ملك حضرموت" أي "و أعراب ملك حضرموت"، و ورد: " واعر ملك سبا" ، أي "و أعراب ملك سبأ". و كالذي ورد في نص "أبرهة"، نائب ملك الحبشة على اليمن. ففي كل هذه المواضع و مواضع أخرى، وردت بمعنى أعراب. أما أهل المدن و المتحضرون، فكانوا يعرفون بمدنهم أو بقبائلهم، و كانت مستقرة في الغالب. و لهذا قيل "سبأ" و "هَمْدان" و "حمْيَرْ" و قبائل أخرى، بمعنى إنها قبائل مستقرة متحضرة، تمتاز عن القبائل المتنقلة المسماة "اعرب" في النصوص العربية الجنوبية، مما يدل على أن لفظة "عرب" و "العرب" لم تكن تؤدي معنى الجنس والقومية وذلك في الكتابات العربية الجنوبية المدونة والواصلة إلينا إلى قبيل الإسلام بقليل "449 م" "542م". والرأي عندي إن العرب الجنوبيين لم يفههوا هذا المعنى من اللفظة الا بعد دخولهم في الإسلام، ووقوفهم على القرآن الكريم، وتكلمهم باللغة التي نزل بها، وذلك بفضل الإسلام بالطبع. وقد وردت لفظ "عرب" في النصوص علماً لأشخاص.
القرآن ينعت الأعراب بنعوت سيئة
وقد عرف البدو، أي سكان البادية، بالأعراب في عربية القرآن الكريم. وقد ذكروا في مواضع من كتاب الله: وقد نعتوا فيه بعوت سيئة، تدل على أثر خلق البادية فيهم. وقد ذكر بعض العلماء ان الأعراب بادية العرب، وانهم سكان البادية.
والنص الوحيد الوحيد الذي وردت فيه لفظة "العرب" علماً على العرب جميعاً من حضر وأعراب، ونعت فيه لسانهم باللسان العربي، هو القرآن الكريم. وقد ذهب "د. ه. ملر" إلى أن القرآن الكريم هو الذي خصص الكلمة وجعلها علماً لقومية تشمل كل العرب. وهو يشك في صحة ورود كلمة "عرب" علماً لقومية في الشعر الجاهلي،كالذي ورد في شعر لامرئ القيس، وفي الأخبار المدونة في كتب الأدب على ألسنة بعض الجاهليين. ورأي "ملر" هذا، رأي ضعيف لا يستند إلى دليل، إذ كيف تعقل مخاطبة القرآن قوماً بهذا المعنى لو لم يكن لهم علم سابق به? وفي الآيات دلالة واضحة لي أن القوم كان لهم إدراك لهذا المعنى قبل الإسلام، وانهم كانوا ينعتون لسانهم باللسان العربي، وانهم كانوا يقولون للألسنة الأخرى ألسنة أعجمية: )أ أعجمي وعربي? قل: هو للذين آمنوا هدى وشفاء(. )وكذلك أنزلناه حكماً عربياً(. )وهذا كتاب مصدق لساناً عربياً لينذر الذين ظلموا(. )لسان الذي يلحدون إليه أعجمي، وهذا لسان عربي مبين(. ففي هذه الآيات وآيات أخرى غيرها دلالة على أن الجاهليين كانوا يطلقون على لسانهم لساناً عربياً، وفي ذلك دليل على وجود الحس بالقومية قبيل الإسلام.
ونحن لا نزال. نميز الأعراب عن الحضر، ونعتّدهم طبقة خاصة تختلف عن الحضر، فنطلق عليهم لفظة: "عرب" في معنى بدو وأعراب، أي بالمعنى الأصلي القديم، ونرى ان عشيرة "الرولة" وعشائر أخرى تقسم سكان الجزيرة إلى قسمين: حضر و "عرب". وتقصد بالعرب أصحاب الخيام أي المتنقلين. وتقسم العرب، أي البدو إلى "عرب القبيلة"، و "عرب الضاحية"، و هم العرب المقيمون على حافات البوادي والأرياف، أي في معنى "عرب الضاحية" و "عرب الضواحي" في اصطلاح القدامى.
ثم تقسم الحضر وتسمّيهم أيضا ب "أهل الطين" إلى "قارين"، و الواحد "قروني"،وهم المستقرون الذين لهم أماكن ثابتة ينزلونها ابدأ، وإلى "راعية" والمفرد راع، وهم أصحاب أغنام وشبه حضر، ويقال لهم "شوّاية" و "شيّان" و "شاوية" و "رحم الديرة" بحسب لغات القبائل.
وأشبه مصطلح من المصطلحات القديمة بمصطلح "شوّاية" و "شاوية"، هو "الأرحاء"، وهي القبائل التي لا تنتجع ولا تبرح مكانها، إلا أن ينتجع بعضها في البرحاء وعام الجدب.
وخلاصة ما تقدم إن لفظة "ع رب"، "عرب"، هي بمعنى التبدي و الأعرابية في كل اللغات السامية، ولم تكن نفهم إلا بهذا المعنى في أقدم النصوص التاريخية التي وصلت إلينا، وهي النصوص الآشورية. وقد عنت بها البدو عامة، مهما كان سيدهم أو رئيسهم. وبهذا المعنى استعملت عند غيرهم. ولما توسعت مدارك الأعاجم وزاد اتصالهم واحتكاكهم بالعرب وبجزيرة العرب، توسعوا في استعمال اللفظة، حتى صارت تشمل أكثر العرب على اعتبار انهم أهل بادية وان حياتهم حياة أعراب. ومن هنا غلبت عليهم وعلى بلادهم، فصارت علَمية عند أولئك ألأعاجم على بلاد العرب وعلى سكانها،
وأطلق لذلك كتبة اللاتين واليونان على بلاد العرب لفظة "Arabae" "Arabia" أي "العربية" بمعنى بلاد العرب
 

ميرنا

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
15 أكتوبر 2005
المشاركات
22,034
مستوى التفاعل
562
النقاط
0
الإقامة
عند اقدامك اجثوا
هم العــــــــــــــــــرب فى الخمسة قرون الأولى بعد المسيح ؟

لقد أوقعنا هذا الاستعمال في جهل بأحوال كثير من الشعوب والقبائل،ذكرت بأسمائها دون أن يشار إلى جنسها. فحرنا في أمرها، ولم نتمكن من إدخالها في جملة العرب، لأن الموارد التي نملكها اليوم لم تنص على أصلها. فلم تكن من عادتها، ولم يكن في مصطلح ذلك اليوم كما قلت اطلاق لفظة "عرب" إلا على الأعراب عامة، وذلك عند جهل اسم القبيلة، وكانت تلك القبيلة بادية غير مستقرة،وقد رأينا إن العرب أنفسهم لم يكونوا يسمون أنفسهم قبل الميلاد، إلا بأسمائهم، ولولا وجودهم في جزيرة العرب ولولا عثورنا على كتابات أو موارد أشارت اليهم، لكان حالهم حال من ذكرنا، أي لما تمكناّ من إدخالهم في العرب. ونحن لا نستطيع أن نفعل شيئاً تجاه القبائل المذكورة، وليس لنا إلا الانتظار، فلعل الزمن يبعث نصاً يكشف عن حقيقة بعض تلك القبائل.
هذا ويلاحظ أن عدداً من القبائل العربية الضاربة في الشمال والساكنة في العراق وفي بلاد الشام، تأثرت بلغة بني إرم، فكتبت بها، كما فعل غيرهم من الناس الساكنين في هذه اللأرضين، مع انهم لم يكونوا من بني إرم. ولهذا حسبوا على بني إرم، مع أن أصلهم من جنس آخر. وفي ضمن هؤلاء قبائل عربية عديدة، ضاع أصلها، لأنها تثقفت بثقافة بني إرم، فظن لذلك إنها منهم.
الآن وقد انتهيت من تحديد معنى "عرب" وتطورها إلى قبيل الإسلام، أرى لزاماً عليّ أن أتحدث عن ألفاظ أخرى استعملت بمعنى "عرب" في عهد من العهود، وعند بعض، الشعوب. فقد استعمل اليونان كلمة "Saraceni" و "Saracenes"، واستعملها اللاتين على هذه الصورة "Saracenus"، وذلك في معنى "العرب" وأطلقوها على قبائل عربية كانت تقيم في بادية الشام وفي طور سيناء، وفي الصحراء المتصلة بأدوم. وقد توسع مدلولها بعد الميلاد، ولا سيما في القرن الرابع والخامس والسادس، فأطلقت على العرب عامة، حتى أن كتبة الكنيسة ومؤرخي هذا.العصر قلما استعملوا كلمة "عرب" في كتبهم، مستعيضين عنها بكلمة "Saraceni". وأقدم من ذكرها هو "ديوسقوريدس "Dioscurides of Anazabos" الذي عاش في القرن الأول للميلاد. وشاع استعمالها في القرون الوسطى حيث أطلقها النصارى على جميع العرب، و أحيانا على جميع المسلمين. و نجد الناس يستعملونها في الانكليزية في موضع "عرب" حتى اليوم.


المؤرخين فى القرون الأولى أطلقوا كلمة سارقين Sarakenoi على العرب
و قد أطلق بعض المؤرخين من أمثال "يوسبيوس" "أويسبيوس" "Eusebius" و "هيرونيموس" "Hieronymus" هذه اللفظة على "الاشماعيلين" الذين كانوا يعيشون في البراري في "قادش" في برية "فاران"، أو مدين حيث جبل "حوريب". و قد عرفت أيضا ب "الهاجرين" "Hagerene" ثم دعيت ب "Saracenes".
و لم يتحدث أحد من الكنيسة اليونان و الرومان و السريان عن أصل لفظة "Saraceni" "Sarakenoi". و لم يلتفت العلماء إلى البحث في أصل التسمية إلا بعد النهضة العلمية الاخيرة، و لذلك اختلفت آراؤهم في التعليل، فزعم بعضهم انه مركب من "سارة" زوج إبراهيم، ولفظ آخر ربما هو "قين"، فيكون المعنى "عبيد سارة". وقال آخرون: أنه مشتق من "سرق"، فيكون المواد من كلمة "Saraceni" "سراكين" "السراقين" أو "السارقين" إشارة إلى غزوهم وكثرة سطوهم. أو من "Saraka" بمعنى "Sherk" -أي "شرق"، ويراد بذلك الأرض التي تقع إلى شرق النبط. وقال "ونكلر" أنه من لفظة "شرقو"، وتعني "سكان الصحراء" أو "أولاد الصحراء". استنتج رأيه هذا من ورود اللفظة في نص من ايام "سرجون". ويرى آخرون انه تصحيف "شرقيين"، أو "شارق" على تحو ما يفههلى من كلمة "قدموني" "Qadmoni" في التوراة، بمعنى شرقي، أو أبناء الشرق "Bene Kedem"" "Bene Qedhem". وكانت تطلق خاصة على القبائل التي رجع النسابون العبرانيون نسبها إلى "قطورة".
وقد مال إلى هذا الرأي الأخير اكثر من بحث في هذه التسمية من المستشرقين، فعندهم ان "سرسين" أو "سركين" أو "Sarakenoi" من "شرق"، وان "Bene Kedem" و "Qadmooni" العبرانيتين هما ترجمتان للفظة "Saraceni". ولهذا يرجحون هذا الرأي ويأخذون به.
والقائلون ان "سارقين" من أصل لفظتين "سارة"، زوج إبراهيم، ومن "قين" بمعنى "عبد" وان المعنى هو "عبيد سارة"، متأثرون برواية التوراة عن سارة وبالشروح الواردة عنها. وليست لأصحاب هذا الرأي أية أدلة أخرى غير هذا التشابه اللفظي الذي نلاحظه بين "سرسين" وبين "سارقين"، وهو من قبيل المصادفة والتلاعب بالألفاظ ولا شك، وغير هذه القصة الواردة في التوراة: قصة "سارة" التي لا علاقة لها بالسرسين.
هذا وما زال أهل العراق يطلقون لفظة "شروك" و "شروكية" على جماعة من العرب هم من سكان "لواء العمارة" والأهوار في الغالب، وينظرون اليهم نظرة خاصة، ولا شك عندي ان لهذه التسمية علاقة بتلث الت!سمية القديمة. ويستعمل اهل العراق في الوقت الحاضر لفظة اخرى، هي "الشرجية"، أي "الشرقية"، ويقصدون بها جهة المشرق. وتقابل لفظة "بني قديم" في العبرانية،وهي من بقايا المصطلحات العراقية القديمة التي تعبر عن مصطلح "شركوني" و "بني قديم".
هذا وقد عرف العرب ان الروم يسمونهم "ساراقينوس"، فقد ذكر "المسعودي" ان الروم إلى هذا الوقت "أي إلى وقته" تسمي العرب "ساراقينوس". وذكر خبرا طريفاً عن ملك الروم "نقفور" المعاصر ل "هارون الرشيد". فقد زعم انه "أنكر على الروم تسميتهم العرب ساراقينوس. تفسير ذلك عبيد ساره، طعناً منهم على هاجر وابنها إسماعيل، وانها كانت امةّ لسارة، وقال: تسميتهم عبيد سارة، كذب.
 

ميرنا

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
15 أكتوبر 2005
المشاركات
22,034
مستوى التفاعل
562
النقاط
0
الإقامة
عند اقدامك اجثوا
هل القدمونيون عرباً ؟
وقد كانت منازل "القدمونيين"، "هقدمني"، "هاقدموني" "Kadmonites"، في المناطق الشرقية لفلسطين، أي في بادية الشام. ولما كان "قيدما" "kedemeh" هو أحد أبناء إسماعيل في اصطلاح "التوراة"، فيكون أبناء "قيدما" من العرب الاسماعيليين. وقد ذكر في موضع من التوراة انهم كانوا. يقطنون المناطق الشرقية لفلسطين قرب "البحر الميت" المعروف في العبرانية ب "هايم هقدموني"، أي "البحر القدموني" "البحر الشرقي". وقد كان "القدمونيون"، أي "بنو قديم" أعراباً يقطنون في بادية الشام. وأشباه أعراب، أي رعاة وأشباه حضريين، واللفظة لا تعني قبيلة واحدة معينة، أي علمية، ولا تعني قبائل معنية، وإنما هي لفظة عامة أطلقت على الساكنين في الأماكن الشرقية بالنسبة إلى العبرانيين.
ونجد في الكتب اليونانية لفظة لها علاقة بطائفة من العرب،هي "Senitae"، وقد أطلقت خاصة على أعراب بادية الشام. وقصد بها الأعراب سكان الخيام، أي "أهل الوبر" في اصطلاح العرب. وقد ذهب بعض العلماء إلى أنها من "الخيمة" التي هي منزل الأعرابي، لأن الخيمة هي "Skene" "skynai" في اليونانية. فالمعنى إذن "سكان الخيام".
وقد ذكر "سترابون" إن ال "Scenitae" كانوا نازلين سلى حدود "سورية" الشرقية، كما ذكر إن منهم من كان ينزل شمال "العربية السعيدة" وهم سكان خيام. وقد فرّق "سترابون" بينهم وبين البدو تفريقا ظاهراً، وميزهم عن غيرهم من الأعراب بسكناهم في الخيام. وقال عنهم في موضع آخر: انهم يمثلون بصورة عامة "بدو" العراق. وانهم يعتنون بتربية الإبل. وقد ذكرهم أيضاً في أثناء كلامه على ساحل "Maranitae" فقال: انه مأهول بالفلاحين وبال "Sceniae" وأراد بهم الأعراب الذين لا يسكنون إِلا الخيام ويعيشون على تربية الإبل، وقد ذكر انهم كانوا قبائل و مشيخات.
وقد ذكرهم "بلينيوس" كذلك، فدعاهم ب "Scenitae". وقد كانوا يقيمون في البادية. وقد حاربهم "سبتيموس سفيروس"، وسأتحدث عن ذلك فيما بعد، كما أشار غيره إليهم. والظاهر إن لفظة "Nomas" "Nomadas" التي تعتي "البدو" لا تؤدي معنى "Scenitae" أي سكان الخيام. إذ فرق الكتبة اليونان في مؤلفاتهم بين اللفظتين. وأغلب ظني إن المراد بسكان الخيام الأعراب المستقرون بعض الاستقرار، آي الذين عاشوا في مضارب عيشة شبه مستقرة: لهم خيامهم وإبلهم وحيواناتهم على مقربة من الريف والحضارة. أما ال"نومادس" "Nomades" "Nomadas" فقد كانوا قبائل رحلا يعشيون في البوادي لا يستقرون في مكان واحد، متى وجدوا فرصة اغتنموها فأغاروا على من بجدونهم أمامهم، للعيش على ما يقع في أيديهم. ولذلك كانت ظروف ضعف الحكومات أو انشغالها بالحروب من أحسن الفرص المناسبة لهم. ومن هنا فرّق الكتبة اليونان وغيرهم بين الجماعتين.
إننا لا نستطيع إن تحدد الزمان الذي ظهر فيه مصطلح "سكينيته" بين اليونان واللاتين. وقد يكون ترجمة للفظة أخذوها من الفرس أو الآشوريين أو غيرهم من الشعوب. ومصطلح "أهل الوبر"، هو مصطلح يقابل جملة "سكان الخيام" في نظري. أما مصطلح "أهل بادية" أو "أعراب بادية" أو "سكان البوادي"، فانه تعبير يقابل "Nomadas" عند اليونان.
ماذا أطلق الفرس على العرب ؟
وعرف العرب عند الفرس وعند بني إرم بتسمية أخرى، هي: "Tayo" و "Taiy". أما علماء عهد التلمود من العبرانيين، فأطلقوا عليهم لفظة "ط ي ي ع ا" "طيعا" و "طيايا" "طياية"2 وأصل الكلمتين واحد على ما يظهر، أخذ من لفظة "طيء" اسم القبيلة العربية الشهرة على رأي أكثر العلماء. وكانت تنزل في البادية في الأرضين المتاخمة لحدود امبراطورية الفرس، وكانت من أقوى القبائل العربية في تلك الأيام، ولهذا صار اسمها مرادفاً لفظة. "العرب" "عرب". وقد ذكر "برديصانِ" أسم "Tayae" "Tayoye" مع "Sarakoye".
وقد شاعت هذه التسمية قرب الميلاد، و انتشرت في القرون الأولى للميلاد، كما يتبين ذلك من الموارد السريانية والموارد اليهودية.
واستعملت النصوص "الفهلوية" "Pahlawi " " لفظة "تاجك" "Tadgik" "Tachik" "Tashik" في مقابل "عرب"، كما استعملت الفارسية لفظة "تازي" بهذا المعنى أيضاً. واستعمل الأرمن كلمة "تجك" "Tashi" في معنى عرب ومسملين، واستعمل الصينيون لفظة "تشي" "Tashi" لهذه التسمية. وقد عرف سكان آسية الوسطى الذين دخلوا في الإسلام بهذه التسمية، كما أطلق الأتراك على الإيرانيين لفظة "تجك"، من تلك التسمية، حتى صارت لفظة "تجك" تعني "الإيراني" في اللغة التركية.
ويرى بعض العلماء إن "تاجك" و "تجك" و "تازك"، هي من الأصل المتقدم. من أصل لفظة "طيء"3 ولكلمة "تازي" في الفارسية معنى "صحراوي"، من "تاز" "taz"، بمعنى الأرض المقفرة الخالية،ولذلك نسب بعض الباحثين كلمة "تازي" إلى هذا المعنى، فقالوا إنها أطلقت على العرب لما اشتهر عنهم أنهم صحراويون.
وقد زعم "حمزة الأصفهاني" إن الفرس أطلقوا على العرب لفظة "تاجيان"، نسبة إلى "تاج بن فروان بن سيامك بن مشى بن كيومرث"، وهو جد العرب.
وبعض هذه التسميات المذكورة، لا يزال حياً مستعملا"، ولكنه لم يبلغ مبلغ لفظة "عرب" و "العرب" في الشهرة و الانتشار. فقد صارت لفظة "عرب"، علماً على قومية وجنس معلوم، له موطن معلوم، وله لسان خاص به يميزه عن سائر الألسنة ، من بعد الميلاد حتى اليوم. وقد وسع الإسلام رقعة بلاد العرب، كما وسع مجال اللغة العربية، حتى صارت بفضله لغة عالمية خالدة ذات رسالة كبيرة، غمرت بفضل الإسلام بعض اللغات مثل الفارسية والتركية والأردية ولغات أخرى، فزودتها بمادة غزيرة من الألفاظ، دخلت حتى صارت جزءاً من تلك اللغات، يظن الجاهل إنها منها لاستعماله لها، ولكنها في الواقع من أصل عربي.
لغات غير العربية كانت تستخدمها القبائل العربية
وربّ سائل يقول:لقد كان للعرب قبل الإسلام لغات، مثل المعينية والسبئية و الحمرية والصفوية والثمودية واللحيانية وأمثالها، اختلفت عن عربية القرآن الكريم اختلاقاً كبيرا، حتى إن أحدنا إذا قرأ نصاً مدوناً بلغة من تلك اللغات عجز عن فهمه، وظن إذا لم يكن له علم بلغات العرب الجاهليين أنه لغة من لغات البرابرة أو الأعاجم، فإذا سيكون موقفنا من أصحاب هذه اللغات، أنعدهم عرباً? والجواب إن هؤلاء، وإن اختلفت لغتهم عن لغتنا وباينت ألسنتهم ألست فإنهم عرب لحماً ودماً، ولدوا ونشأوا في بلاد العرب، لم يرسوا إليها من الخارج، ولم يكونوا طارئين عليها من أمة غريبة. فهم إذن عرب مثل غيرهم، و لغات العرب هيّ لغات عربية، وإن اختلفت وتباينت، وما اللغة التي نزل القرآن الكريم إلا لغة واحدة من تلك اللغات، ميزت من غيرها، واكتسبت شرف التقدم والتصدر بفضل الإسلام، وبفضل نزول الكتاب بها، فص "اللغة العربية الفصحى" ولغة العرب أجمعين.
وحكمنا هذا ينطبق على النبط أيضا وعلى من كان على شاكلتهم، عدهم علماء النسب والتاريخ واللغة والأخبار من غير العرب، وأبعدوهم العرب والعربية،فقد كان أولئك وهؤلاء عرباً أيضاً، مثل عرب اليمن المذكورين ومثل ثمود والصفويين واللحيانيين، لهم لهجاتهم الخاصة ؛ وإن تأثروا بالإرمية وكتبوا بها، فقد تكلم اليهود بالإرمية ونسي كثير منهم العبرانية، ولكن نسيا أولئك اليهود العبرانية، لم يخرجهم مع ذلك عن العبرانيين.
وسترد في بحثنا عن تاريخ الجاهلية أسماء قبائل عربية كثيرة عديدة لا عهد للإسلاميين بها، ولا علم لهم عنها، ذكروا في التوراة وفى كتب اليهود الأخرى وفي الموارد اللاتيننة واليوناينة والِكتابات الجاهلية. وإذا جاز لأحد الشك في أصل بعض القبائل المذكورة في كتب اليهود أو في مؤلفات الكتبة "الكلاسيكيين" على اعتبار أفها أخطأت في إدخالها في جماعة العرب، فإن هذا الجواز يسقط حتماً بالنسبة إلى القبائل المذكورة في الكتابات الجاهلية، وبالنسبة إلى القبائل الني دونت تلك الكتابات. فهي كتابات عربية، وإن اختلفت عن عربيتنا وباينت لغتها لغتنا، لأنها لهجة قوم عاشوا في بلاد العرب ونبتوا فيها، وقد كان لسانهم هذا اللسان العربي المكتوب.
فسبيلنا في هذا الكتاب إذن، هو البحث في كل العرب: العرب الذين تعارف العلماء الإسلاميون على اعتبارهم عرباً، فمنحوهم شهادة العروبة، بحسب طريقتهم في تقسيمهم إلى طبقات، وفي وضعهم في أشجار نسب ومخططات؛ والعرب المجهولين الذين لم يمنحوا هذه الشهادة بل حرموا منها، ونص على إخراجهم من العرب كالنبط على ما ذكرت، والعرب المجهولين كل الجهل الذين لم يكن للمسلمين علم ما بهم، ولم يكن لهم علم حتى بأسمائهم. سنتحدث عن هؤلاء جميعاً، عند اعتبار أنهم عرب، جهلهم العرب، لأنم عاشوا قبل الإسلام،أو لأنهم عاشوا في بقاع معزولة نائية، فلم يصل خبرهم إلى الإسلاميين، فلما شرع المسلمون في التدوين، لم يعرفوا عنهم شيئاً، فأُهملوا، ونسوا مع كثير غيرهم من المنسيين.
سئل أحد علماء العربية عن لسان حمير، فقال: ما لسان حمير وأقاصي اليمن بلساننا ولا عربيتهم بعربيتنا . ولكن علماء العربية لم يتنصلوا من عروبة حمير، ولا من عروبة غيرهم ممن كان يتكلم بلسان آخر مخالف للساننا، بل عدوهم من صميم العرب ومن لبّها، ونحن هنا لا نستطيع إن ننكر على الأقوام العربية المنسية عروبتها، لمجرد اختلاف لسانها عن لساننا، ووصول كتابات منها مكتوبة بلغة لا نفهمها. فلغتها هي لغة عربية، ما في ذلك شك ولا شبهة، وإن اختلفت عن لسان يعرب أو أي جدّ آخر يزعم أهل الأخبار أنه كان أول من أعرب في لسهانه، فتكلم بهذه العربية التي أخذت تسميتها من ذلك الإعراب.
الأراضى التى يتكلم سكانها العربية اليوم
وبعد إن عرفنا معنى لفظة العرب والألفاظ المرادفة لها، أقول إن بلاد العرب أو "العربية"، هي البوادي والفلوات الني أطلق الآشوريون ومن جاء بعدهم على أهلها لفظة "الأعراب"، وعلى باديتهم "Arabeae" و "Arabae" وما شاكل ذلك. وهي جزيرة العرب وامتدادها الذي يكون بادية الشام حتى نهايتها عند اقتراب الفرات من أرض بلاد الشام، فالفرات هو حدها الشرقي. أما حدها الغربي، فارض الحضر في بلاد الشام. وتدخل في العربية بادية فلسطين و "طور سيناء" إلى شواطئ النيل. وقد أطلق بعض الكتاب اليونان على الأرضين الواقعة شرق ال "Araxe"، أي الخابور اسم "Arabia" كما أدخل "هيرودوتس" أرض طور سيناء إلى شواطئ نهر النيل في "العربية" "Arabia"أي بلاد العرب.
أما الآن، وقد عرفنا لفظة عرب، و كيف تحددت، وتطورت، أرى لزاماً علينا الدخول في صلب موضوعنا وهو تاريخ العرب، مبتدئين بمقدمة عن الجاهية وعن المواود التي استقينا منها أخبارها،. ثم بمقدمات عن جزيرة العرب وعن صبيعتها وعن الساميين وعقليتهم وعن العقلية العربية، تليها بحوث في أنساب العرب، ثم ندخل بعد ذلك في التاريخ السياسي للعرب، ثم بقية أقسام تاريخ العرب من حضارة ومدنية ودينية واجتماعية ولغوية.
ولما كان الإسلام أعظم حادث نجم على الإطلاق في تاريخ العرب، أخرجهم من بلادهم إلى بلاد أخرى واسعة فسيحة، وميزهم أمة تؤثر تأثيراً خطيراً في حياة الناس.. صار ظهوره نهاية لدور ومبدأً لتاريخ دور، ونهاية أيام عرفت ب "الجاهلية"، وبداية عهد عرف ب "الإسلام" ما زال قائماً مستمراً، وسيستمر إلى ما شاء الله، به أُرخ تاريخ العرب، فما وقع قبل الإسلام،عرف بتاريخ العرب قبل الإسلام، وما وقع بعده قيل له: تاريخ العرب بعد الإسلام
 

Coptic Man

ابن المـــــ†ـــــلك
مشرف سابق
إنضم
5 أكتوبر 2005
المشاركات
12,801
مستوى التفاعل
302
النقاط
83
الإقامة
Earth
دراسة جميلة وضخمة اوي شكر يا ميرنا

ربنا يباركك
 

blackguitar

غريبا عشت فالدنيا
عضو مبارك
إنضم
30 ديسمبر 2005
المشاركات
3,082
مستوى التفاعل
38
النقاط
0
موضوع جميل وقوى وفيه معلومات جميله استفدت بها شخصيا ومازلت اقرا فيه حتى الآن
 
أعلى