قديـس عظيم و أم عظيمة

دانى

مدفوع فى الدم الغالى
عضو مبارك
إنضم
4 سبتمبر 2006
المشاركات
1,153
مستوى التفاعل
5
النقاط
0


قديـس عظيم و أم عظيمة

بينما أنا جالس في عيادتي ، إذ بسيدة تدخل حجرة
الكشف معها طفلة جميلة عمرها لم يتجاوز 5 شهور
، قالت لي الأم بلهفة : أرجوك يا دكتور سعد أن
تطمئني ، أنا شعرت أن ابنتي مارتينا عينها غير
طبيعية ، قد تكون هذه مجرد شكوك بسبب قلقي
الزائد عليها ، هل نظرها ضعيف ؟ هل تحتاج إلي
نظارة مستقبلا ؟

قلت لها : سأطمئنك حالا بعد الكشف ، وبدأت في
اختبار نظرها و وجدت إنها لا ترى حتى الضوء ،
ثم أجريت لها فحص قاع عين و....
يا للمصيبة ! إنه الورم السرطاني الذي يصيب
شبكية العين بالأطفال (Retinoblastoma ) و يؤدي
ليس فقط لفقدان البصر بل قد يمتد إلي المخ عن
طريق العصب البصري مهددا الحياة وقد ينتشر في
الدم لباقي أجزاء الجسم ، إن الأمر في غاية
الخطورة و يستدعي استئصال العين بأسرع ما يمكن.
لقد تعودت أن أصارح المرضى بحقيقة الأمر ولكني
هنا شعرت إني في مأزق رهيب ، كيف يمكنني أن
أبلغ أم بضرورة استئصال عين فلذة كبدها.

قلت لها و أنا متألم : إنها قد تحتاج لعمل
عملية سريعة و للتأكد من هذا الأمر ، نأخذ رأي
أ. د.. أحمد م. ب.
قالت لي بلهفة شديدة : و هل هي عملية مضمونة ؟
هل ستبصر ابنتي ؟ شعرت أن لساني قد انعقد و
وقفت الكلمات في حلقي وقلت لها : الله يعمل
الخير.

لم تمض أيام حتى جاءت السيدة المعذبة وهي تقول
لي في أسى شديد شعرت به في عيونها الحزينة :
لقد عرفت الحقيقة كاملة وذهبت لعدة أساتذة
وعملت الفحوصات اللازمة ( رنين مغنطيسي وموجات
فوق صوتية وأشعة مقطعية ) و قد طلب مني أحد
الأساتذة 3 آلاف جنيه للعملية لأنها تحتاج
لمهارة خاصة حتى لا يترك أي جزء من الورم يساعد
على انتشاره ثانية.

قلت لها في أسى : علينا الامتثال لإرادة الله ،
ولكنها أردفت قائلة في حزم شديد وإيمان عجيب :
أن أثق في محبة الله لي و سأعود لك قريبا لأقول
لك عن نتيجة ما عزمت أن أفعله ، قلت لها : يجب
أن تخضع مارتينا للعملية سريعا قبل أن يمتد
الورم لباقي أجزاء الجسم.

كان ذلك في 28/ 4/ 2002 و بعد يومين فقط أي في
30 / 4 / 2002 وجدتها أمامي تحمل طفلتها قائلة
: أرجوك أن تفحصها ثانية ، فكرت في نفسي : ما
أهمية تكرار الفحص وما الذي سيستجد في يومين ؟
ولكني بالطبع لم أملك أن أرفض.
بدأت في فحص العين المصابة وإذا بي أجدها
طبيعية تماما ، أصدقكم القول إن شعر رأسي وقف
!!
> قلت لنفسي لعلها العين الأخرى ، ففحصتها
ووجدتها سليمة تماما ، تفرست في وجه السيدة
باندهاش شديد ، فوجدتها تضحك بسعادة غامرة ،
قلت لها : ماذا حدث ؟
أجابتني : أبو سيفين.

ثم بدأت تحكي قصتها قائلة : لقد دبرت مبلغ الـ3000
جنية بصعوبة شديدة لكني لم أذهب به للطبيب بل
ذهبت لكنيسة أبي سيفين بالإسكندرية و طلبت منه
بمرارة وألم ولكن بعشم شديد ، قلت له : ( أنت
اللي حتعمل العملية لبنتي ) و قدمت له المبلغ
كله مقدما و لم أفكر لحظة ماذا سيحدث لو أردت
أن أدفع هذا المبلغ للعملية ؟ و عدت وأنا أشعر
بسلام عميق ، و في الصباح شعرت أن مارتينا شفيت
وأردت أن تكون أول طبيب تفحصها لأنك أول طبيب
رأيتها.
لم أصدق نفسي ، ليتمجد اسمك يارب ، إن عصر
المعجزات لم ينته وصممت أن أرسلها ثانية لـ أ.
د. أحمد م. ب. الذي اتصل بي على الفور ليتأكد
من إنها نفـس الطفــلة التـي أرسلتها له و
أجريت لها نفس الفحوصات التي سبق أن أجرتها في
دار الأشعة بالإسكندرية و أثبتت خلوها من أي
ورم.

عظيم أنت يارب الذي تتمجد في قديسيك.

يا امراة عظيم ايمانك ليكن لك كما تريدين فشفيت
ابنتها( مت 15 : 28
 

TADO2010

انا من تراب
عضو مبارك
إنضم
14 يونيو 2007
المشاركات
915
مستوى التفاعل
30
النقاط
0
الإقامة
تائه فى الخطية
بينما أنا جالس في عيادتي ، إذ بسيدة تدخل حجرة
الكشف معها طفلة جميلة عمرها لم يتجاوز 5 شهور
، قالت لي الأم بلهفة : أرجوك يا دكتور سعد أن
تطمئني ، أنا شعرت أن ابنتي مارتينا عينها غير
طبيعية ، قد تكون هذه مجرد شكوك بسبب قلقي
الزائد عليها ، هل نظرها ضعيف ؟ هل تحتاج إلي
نظارة مستقبلا ؟
قلت لها : سأطمئنك حالا بعد الكشف ، وبدأت في
اختبار نظرها و وجدت إنها لا ترى حتى الضوء ،
ثم أجريت لها فحص قاع عين و....
يا للمصيبة ! إنه الورم السرطاني الذي يصيب
شبكية العين بالأطفال (Retinoblastoma ) و يؤدي
ليس فقط لفقدان البصر بل قد يمتد إلي المخ عن
طريق العصب البصري مهددا الحياة وقد ينتشر في
الدم لباقي أجزاء الجسم ، إن الأمر في غاية
الخطورة و يستدعي استئصال العين بأسرع ما يمكن.
لقد تعودت أن أصارح المرضى بحقيقة الأمر ولكني
هنا شعرت إني في مأزق رهيب ، كيف يمكنني أن
أبلغ أم بضرورة استئصال عين فلذة كبدها.
قلت لها و أنا متألم : إنها قد تحتاج لعمل
عملية سريعة و للتأكد من هذا الأمر ، نأخذ رأي
أ. د.. أحمد م. ب.
قالت لي بلهفة شديدة : و هل هي عملية مضمونة ؟
هل ستبصر ابنتي ؟ شعرت أن لساني قد انعقد و
وقفت الكلمات في حلقي وقلت لها : الله يعمل
الخير.
لم تمض أيام حتى جاءت السيدة المعذبة وهي تقول
لي في أسى شديد شعرت به في عيونها الحزينة :
لقد عرفت الحقيقة كاملة وذهبت لعدة أساتذة
وعملت الفحوصات اللازمة ( رنين مغنطيسي وموجات
فوق صوتية وأشعة مقطعية ) و قد طلب مني أحد
الأساتذة 3 آلاف جنيه للعملية لأنها تحتاج
لمهارة خاصة حتى لا يترك أي جزء من الورم يساعد
على انتشاره ثانية.
قلت لها في أسى : علينا الامتثال لإرادة الله ،
ولكنها أردفت قائلة في حزم شديد وإيمان عجيب :
أن أثق في محبة الله لي و سأعود لك قريبا لأقول
لك عن نتيجة ما عزمت أن أفعله ، قلت لها : يجب
أن تخضع مارتينا للعملية سريعا قبل أن يمتد
الورم لباقي أجزاء الجسم.
كان ذلك في 28/ 4/ 2002 و بعد يومين فقط أي في
30 / 4 / 2002 وجدتها أمامي تحمل طفلتها قائلة
: أرجوك أن تفحصها ثانية ، فكرت في نفسي : ما
أهمية تكرار الفحص وما الذي سيستجد في يومين ؟
ولكني بالطبع لم أملك أن أرفض.
بدأت في فحص العين المصابة وإذا بي أجدها
طبيعية تماما ، أصدقكم القول إن شعر رأسي وقف
!!
> قلت لنفسي لعلها العين الأخرى ، ففحصتها
ووجدتها سليمة تماما ، تفرست في وجه السيدة
باندهاش شديد ، فوجدتها تضحك بسعادة غامرة ،
قلت لها : ماذا حدث ؟ أجابتني : أبو سيفين. ثم بدأت تحكي قصتها قائلة : لقد دبرت مبلغ الـ3000
جنية بصعوبة شديدة لكني لم أذهب به للطبيب بل
ذهبت لكنيسة أبي سيفين بالإسكندرية و طلبت منه
بمرارة وألم ولكن بعشم شديد ، قلت له : ( أنت
اللي حتعمل العملية لبنتي ) و قدمت له المبلغ
كله مقدما و لم أفكر لحظة ماذا سيحدث لو أردت
أن أدفع هذا المبلغ للعملية ؟ و عدت وأنا أشعر
بسلام عميق ، و في الصباح شعرت أن مارتينا شفيت
وأردت أن تكون أول طبيب تفحصها لأنك أول طبيب
رأيتها.
لم أصدق نفسي ، ليتمجد اسمك يارب ، إن عصر
المعجزات لم ينته وصممت أن أرسلها ثانية لـ أ.
د. أحمد م. ب. الذي اتصل بي على الفور ليتأكد
من إنها نفـس الطفــلة التـي أرسلتها له و
أجريت لها نفس الفحوصات التي سبق أن أجرتها في
دار الأشعة بالإسكندرية و أثبتت خلوها من أي
ورم.
عظيم أنت يارب الذي تتمجد في قديسيك.

يا امراة عظيم ايمانك ليكن لك كما تريدين فشفيت
ابنتها من تلك الساعة ( مت 15 : 28 )
منقوول

اذكرونى فى صلوتكم

اخوكم تادرس
 

اخوكم

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
4 أغسطس 2008
المشاركات
967
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
عايش فى مصر
بينما أنا جالس في عيادتي ، إذ بسيدة تدخل حجرة
الكشف معها طفلة جميلة عمرها لم يتجاوز 5 شهور
، قالت لي الأم بلهفة : أرجوك يا دكتور سعد أن
تطمئني ، أنا شعرت أن ابنتي مارتينا عينها غير
طبيعية ، قد تكون هذه مجرد شكوك بسبب قلقي
الزائد عليها ، هل نظرها ضعيف ؟ هل تحتاج إلي
نظارة مستقبلا ؟
قلت لها : سأطمئنك حالا بعد الكشف ، وبدأت في
اختبار نظرها و وجدت إنها لا ترى حتى الضوء ،
ثم أجريت لها فحص قاع عين و....
يا للمصيبة ! إنه الورم السرطاني الذي يصيب
شبكية العين بالأطفال (retinoblastoma ) و يؤدي
ليس فقط لفقدان البصر بل قد يمتد إلي المخ عن
طريق العصب البصري مهددا الحياة وقد ينتشر في
الدم لباقي أجزاء الجسم ، إن الأمر في غاية
الخطورة و يستدعي استئصال العين بأسرع ما يمكن.
لقد تعودت أن أصارح المرضى بحقيقة الأمر ولكني
هنا شعرت إني في مأزق رهيب ، كيف يمكنني أن
أبلغ أم بضرورة استئصال عين فلذة كبدها.
قلت لها و أنا متألم : إنها قد تحتاج لعمل
عملية سريعة و للتأكد من هذا الأمر ، نأخذ رأي
أ. د.. أحمد م. ب.
قالت لي بلهفة شديدة : و هل هي عملية مضمونة ؟
هل ستبصر ابنتي ؟ شعرت أن لساني قد انعقد و
وقفت الكلمات في حلقي وقلت لها : الله يعمل
الخير.
لم تمض أيام حتى جاءت السيدة المعذبة وهي تقول
لي في أسى شديد شعرت به في عيونها الحزينة :
لقد عرفت الحقيقة كاملة وذهبت لعدة أساتذة
وعملت الفحوصات اللازمة ( رنين مغنطيسي وموجات
فوق صوتية وأشعة مقطعية ) و قد طلب مني أحد
الأساتذة 3 آلاف جنيه للعملية لأنها تحتاج
لمهارة خاصة حتى لا يترك أي جزء من الورم يساعد
على انتشاره ثانية.
قلت لها في أسى : علينا الامتثال لإرادة الله ،
ولكنها أردفت قائلة في حزم شديد وإيمان عجيب :
أن أثق في محبة الله لي و سأعود لك قريبا لأقول
لك عن نتيجة ما عزمت أن أفعله ، قلت لها : يجب
أن تخضع مارتينا للعملية سريعا قبل أن يمتد
الورم لباقي أجزاء الجسم.
كان ذلك في 28/ 4/ 2002 و بعد يومين فقط أي في
30 / 4 / 2002 وجدتها أمامي تحمل طفلتها قائلة
: أرجوك أن تفحصها ثانية ، فكرت في نفسي : ما
أهمية تكرار الفحص وما الذي سيستجد في يومين ؟
ولكني بالطبع لم أملك أن أرفض.
بدأت في فحص العين المصابة وإذا بي أجدها
طبيعية تماما ، أصدقكم القول إن شعر رأسي وقف
!!
> قلت لنفسي لعلها العين الأخرى ، ففحصتها
ووجدتها سليمة تماما ، تفرست في وجه السيدة
باندهاش شديد ، فوجدتها تضحك بسعادة غامرة ،
قلت لها : ماذا حدث ؟ أجابتني : أبو سيفين. ثم بدأت تحكي قصتها قائلة : لقد دبرت مبلغ الـ3000
جنية بصعوبة شديدة لكني لم أذهب به للطبيب بل
ذهبت لكنيسة أبي سيفين بالإسكندرية و طلبت منه
بمرارة وألم ولكن بعشم شديد ، قلت له : ( أنت
اللي حتعمل العملية لبنتي ) و قدمت له المبلغ
كله مقدما و لم أفكر لحظة ماذا سيحدث لو أردت
أن أدفع هذا المبلغ للعملية ؟ و عدت وأنا أشعر
بسلام عميق ، و في الصباح شعرت أن مارتينا شفيت
وأردت أن تكون أول طبيب تفحصها لأنك أول طبيب
رأيتها.
لم أصدق نفسي ، ليتمجد اسمك يارب ، إن عصر
المعجزات لم ينته وصممت أن أرسلها ثانية لـ أ.
د. أحمد م. ب. الذي اتصل بي على الفور ليتأكد
من إنها نفـس الطفــلة التـي أرسلتها له و
أجريت لها نفس الفحوصات التي سبق أن أجرتها في
دار الأشعة بالإسكندرية و أثبتت خلوها من أي
ورم.
عظيم أنت يارب الذي تتمجد في قديسيك.

يا امراة عظيم ايمانك ليكن لك كما تريدين فشفيت
ابنتها من تلك الساعة ( مت 15 : 28 )
منقوول

اذكرونى فى صلوتكم

اخوكم تادرس


ربنا يباركك
 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
413
النقاط
0
الإقامة
ALEX
د. أحمد م. ب. الذي اتصل بي على الفور ليتأكد
من إنها نفـس الطفــلة التـي أرسلتها له و
أجريت لها نفس الفحوصات التي سبق أن أجرتها في
دار الأشعة بالإسكندرية و أثبتت خلوها من أي
ورم.
عظيم أنت يارب الذي تتمجد في قديسيك.

يا امراة عظيم ايمانك ليكن لك كما تريدين فشفيت
ابنتها من تلك الساعة ( مت 15 : 28 )


مرسىىىىىىىىى جدا على القصه الجميله دى
وعلى الايمان العظيم
ربنا يباركك ويعوض تعب محبتك
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,199
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
سيره جميله شكراا ليك
وحقا كما قلت

قديـس عظيم و أم عظيمة
 
أعلى