فريد قال:
المشلكة العالم يفكر كيف يبحر ويخوص الى اعماق البحر او حتى يصل الى ابعد مجرى في الفضاء
نحن المسلمين
أول من ركب البحر وأول من فكر بالطيران ومنا علماء وضعوا القوانين وشكلوا نظريات قائمه إلى يومنا هذا ومازالت تدرس حتى في جامعاتكمـ النصرانيه .
أكيد يافريد
إن كانت الحركـه في اللغه العربيه تفرق كلمه عن كلمه فكيف الحرف لايفرق !؟
أما حرصي فهذا واجبي
..
سؤالك
إذا كان الرعد هو الكهرباء الناشئة عن تصادم السحاب، فلماذا يقول إن الرعد هو أحد الملائكة؟
سألتني يافريد عن :
1. ماكتبته انت عن ابن عباس و
2. عن الملائكة و
3. عن سورة الرعد ..
الرعد .
هو تفريغ كهربائي من سحابه الى اخرى او من سحابه الى الارض
يصحبه انبعاث شرارات تعرف بالبرق ..
أما سؤالك
فنحن المسلمين نـُرجع صحة الأحاديث لصحيح مسلم ووصحيح البخاري والذي ذكرته عن ابن عباس رضي الله عنه ليس فيه من ا لصحه ..
وبالنسبه لسؤالك عن الملائكة
خلق الله الملائكة من نور قال عليه الصلاة والسلام : ( خُلقت الملائكة من نور , وخلق الجان من مارج من نار , وخُلق آدم مما وصف لكم ) رواه مسلم/2996 .
والملائكة مجبولون على طاعة الله :
( لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون ) التحريم/6 .
وهم خلق لا يأكلون ولا يشربون وإنما طعامهم التسبيح والتهليل كما أخبر الله عنهم :
( يسبحون الليل والنهار لا يفترون ) الأنبياء/20 .
وقد شهد الملائكة بوحدانية الله كما قال سبحانه :
( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائماً بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم ) آل عمران/18 .
و في مقام التشريف اصطفى الله من الملائكة رسلاً كما اصطفى من الناس رسلاً :
( الله يصطفي من الملائكة رسلاً ومن الناس ) الحج/75 .
ولما خلق الله آدم وأراد تشريفه أمر الملائكة بالسجود له :
( وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين ) البقرة/34 .
والملائكة خلق عظيم ولهم أعمال متعددة وهم طوائف كثيرة لا يعلمهم إلا الله فمنهم حملة العرش :
( الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ) غافر/7 .
ومنهم من ينزل بالوحي على الرسل وهو جبريل عليه السلام الذي نزل بالقرآن على محمد صلى الله عليه وسلم : ( نزل به الروح الأمين على قلبك لتكون من المنذرين ) الشعراء/193 .
ومنهم ميكائيل الموكل بالقطر والنبات وإسرافيل الموكل بالنفخ بالصور عند قيام الساعة .
ومنهم الحفظة الموكلون بحفظ بني آدم وأعمالهم :
( وإن عليكم لحافظين ، كراماً كاتبين ، يعلمون ما تفعلون ) الانفطار/10-12 .
ومنهم الموكلون بكتابة الأعمال كلها خيراً كانت أو شراً :
( إذ يتلقى المتلقيان عن اليمين وعن الشمال قعيد ، ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) ق/17-18 .
ومنهم الموكلون بقبض أرواح المؤمنين :
( الذين تتوفاهم الملائكة طيبين يقولون سلام عليكم ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون ) النحل/32 .
ومنهم الموكلون بقبض أرواح الكافرين :
( ولو ترى إذ يتوفى الذين كفروا الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم وذوقوا عذاب الحريق ) الأنفال/50 .
ومنهم خزنة الجنة وخدم أهل الجنة :
( والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار ) الرعد/23 .
ومنهم خزنة جهنم :
( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم ناراً وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد ) التحريم/6 .
ومنهم المجاهدون مع المؤمنين :
( إذ يوحي ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين آمنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان ) الأنفال/12 .
وفي ليلة القدر من شهر رمضان تنزل الملائكة ليشهدوا الخير مع المسلمين كما قال سبحانه :
( ليلة القدر خير من ألف شهر ، تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر ) القدر/3-4 .
والملائكة لا تدخل بيتاً فيه تمثال أو صورة أو كلب قال النبي صلى الله عليه وسلم :
( لا تدخل الملائكة بيتاً فيه كلب ولا صورة ) رواه مسلم/2106 .
والإيمان بالملائكة ركن من أركان الإيمان ومن جحدهم فقد كفر :
( ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالاً بعيداً ) النساء/136 .
. أما عن سورة الرعد .
[12 ـ 13] {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ * وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ وَالْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ وَهُمْ يُجَادِلُونَ فِي اللَّهِ وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ}
يقول تعالى: {هُوَ الَّذِي يُرِيكُمُ الْبَرْقَ خَوْفًا وَطَمَعًا} أي: يخاف منه الصواعق والهدم وأنواع الضرر، على بعض الثمار ونحوها ويطمع في خيره ونفعه،
{وَيُنْشِئُ السَّحَابَ الثِّقَالَ} بالمطر الغزير الذي به نفع العباد والبلاد.
{وَيُسَبِّحُ الرَّعْدُ بِحَمْدِهِ}
وهو الصوت الذي يسمع من السحاب المزعج للعباد، فهو خاضع لربه مسبح بحمده،
{و} تسبح
{الْمَلَائِكَةُ مِنْ خِيفَتِهِ} أي: خشعا لربهم خائفين من سطوته،
{وَيُرْسِلُ الصَّوَاعِقَ} وهي هذه النار التي تخرج من السحاب،
{فَيُصِيبُ بِهَا مَنْ يَشَاءُ} من عباده بحسب ما شاءه وأراده وَهُوَ شَدِيدُ الْمِحَالِ أي: شديد الحول والقوة فلا يريد شيئا إلا فعله، ولا يتعاصى عليه شيء ولا يفوته هارب.
فإذا كان هو وحده الذي يسوق للعباد الأمطار والسحب التي فيها مادة أرزاقهم، وهو الذي يدبر الأمور، وتخضع له المخلوقات العظام التي يخاف منها، وتزعج العباد وهو شديد القوة ـ فهو الذي يستحق أن يعبد وحده لا شريك له.
ولهذا قال:
[14] {لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ بِشَيْءٍ إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} أي: لله وحده
{دَعْوَةُ الْحَقِّ} وهي: عبادته وحده لا شريك له، وإخلاص دعاء العبادة ودعاء المسألة له تعالى، أي: هو الذي ينبغي أن يصرف له الدعاء، والخوف، والرجاء، والحب، والرغبة، والرهبة، والإنابة؛ لأن ألوهيته هي الحق، وألوهية غيره باطلة
{وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ} من الأوثان والأنداد التي جعلوها شركاء لله.
{لَا يَسْتَجِيبُونَ لَهُمْ} أي: لمن يدعوها ويعبدها بشيء قليل ولا كثير لا من أمور الدنيا ولا من أمور الآخرة
{إِلَّا كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاءِ} الذي لا تناله كفاه لبعده،
{لِيَبْلُغَ} ببسط كفيه إلى الماء
{فَاهُ} فإنه عطشان ومن شدة عطشه يتناول بيده، ويبسطها إلى الماء الممتنع وصولها إليه، فلا يصل إليه.
كذلك الكفار الذين يدعون معه آلهة لا يستجيبون لهم بشيء ولا ينفعونهم في أشد الأوقات إليهم حاجة لأنهم فقراء كما أن من دعوهم فقراء، لا يملكون مثقال ذرة في الأرض ولا في السماء، وما لهم فيهما من شرك وما له منهم من ظهير.
{وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ} لبطلان ما يدعون من دون الله، فبطلت عباداتهم ودعاؤهم؛ لأن الوسيلة تبطل ببطلان غايتها، ولما كان الله تعالى هو الملك الحق المبين، كانت عبادته حقًّا متصلة النفع لصاحبها في الدنيا والآخرة.
وتشبيه دعاء الكافرين لغير الله بالذي يبسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه من أحسن الأمثلة؛ فإن ذلك تشبيه بأمر محال، فكما أن هذا محال، فالمشبه به محال، والتعليق على المحال من أبلغ ما يكون في نفي الشيء كما قال تعالى:
{إن الذين كذبوا بآياتنا واستكبروا عنها لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط}