عمل الرحمة
اخبر الآباء عن رجل من أهل دمشق ، وجهه الملك في حاجة و فيما هو ماض في طريقه وجد إنسانا ميتا عريانا ملقي علي قارعة الطريق فرحمه ذلك الرجل و خلع ثوبه من عليه و ألقاه علي ذلك الميت ، و مضي في طريقه.
و بعد أيام وجهه الملك في حاجة، فبينما هو ماض هو طريقه راكبا وقع من علي دابته فانكسرت رجله و حمل إلي منزله و عولج و بعد أيام فسدت رجله. فتشاور المعالجون فيما بينهم إذ لم تقطع هذه الرجل فجسده يفسد جميعه و يتهرأ.
و انصرفوا ووعدوه إنهم يصيرون إليه بالغداه ، فلما فارقوه أمر غلامه أن يتبعهم و يسألهم عما يريدون أن يفعلوه . فقالوا له :" رجل سيدك محتاجه إلي القطع . إذ صرنا إليه أخبرناه بذلك
فرجع الغلام باكياً و اخبر سيده بقول الأطباء.فحزن و لم يرقد في تلك الليلة و كان عنده مسروج فنظر إلي إنسان و قد دخل إليه نصف الليل من الكوة فقال له :
" ما بالك أيها الإنسان حزينا باكيا "
فقال له: " و كيف لا ابكي و أحزن و قد انكسرت رجلي و الأطباء يريدون قطعها.
فقال له: " ارني رجلك "
فلما أبصرها مسحها بيده و قال له: " قم أمشي أيضا "
فقال له :
" رجل عبدك مكسورة فكيف امشي ؟ ! ! ! "
فقال له :
" استند علي و امشي "، فتقدم يمشي و هو لا يعرج أبدا
فقال له ذلك الإنسان :
" يا أخي إن الرب قال في إنجيله المقدس طوبي للرحماء لأنهم يرحمون".
و أراد الانصراف فقال له:
" من اجل خاطر الذي أرسلك أما تعرفني من أنت ؟
فأراه ثوبه عليه و قال له: أما تعرف هذا ؟ !
فقال له : نعم يا سيدي كان لي ....! ! !
فقال له: أنا ذلك الميت الملقي علي الطريق الذي ألقيت علي ثوبك، أرسلني الله لأشفيك فأشكره و اعمل الرحمة فتخلصك من الآفات و تغفر خطاياك.
و لما أتم الكلام انصرف عنه . و قام العليل صحيحا يشكر الله و يسبحه.
اخبر الآباء عن رجل من أهل دمشق ، وجهه الملك في حاجة و فيما هو ماض في طريقه وجد إنسانا ميتا عريانا ملقي علي قارعة الطريق فرحمه ذلك الرجل و خلع ثوبه من عليه و ألقاه علي ذلك الميت ، و مضي في طريقه.
و بعد أيام وجهه الملك في حاجة، فبينما هو ماض هو طريقه راكبا وقع من علي دابته فانكسرت رجله و حمل إلي منزله و عولج و بعد أيام فسدت رجله. فتشاور المعالجون فيما بينهم إذ لم تقطع هذه الرجل فجسده يفسد جميعه و يتهرأ.
و انصرفوا ووعدوه إنهم يصيرون إليه بالغداه ، فلما فارقوه أمر غلامه أن يتبعهم و يسألهم عما يريدون أن يفعلوه . فقالوا له :" رجل سيدك محتاجه إلي القطع . إذ صرنا إليه أخبرناه بذلك
فرجع الغلام باكياً و اخبر سيده بقول الأطباء.فحزن و لم يرقد في تلك الليلة و كان عنده مسروج فنظر إلي إنسان و قد دخل إليه نصف الليل من الكوة فقال له :
" ما بالك أيها الإنسان حزينا باكيا "
فقال له: " و كيف لا ابكي و أحزن و قد انكسرت رجلي و الأطباء يريدون قطعها.
فقال له: " ارني رجلك "
فلما أبصرها مسحها بيده و قال له: " قم أمشي أيضا "
فقال له :
" رجل عبدك مكسورة فكيف امشي ؟ ! ! ! "
فقال له :
" استند علي و امشي "، فتقدم يمشي و هو لا يعرج أبدا
فقال له ذلك الإنسان :
" يا أخي إن الرب قال في إنجيله المقدس طوبي للرحماء لأنهم يرحمون".
و أراد الانصراف فقال له:
" من اجل خاطر الذي أرسلك أما تعرفني من أنت ؟
فأراه ثوبه عليه و قال له: أما تعرف هذا ؟ !
فقال له : نعم يا سيدي كان لي ....! ! !
فقال له: أنا ذلك الميت الملقي علي الطريق الذي ألقيت علي ثوبك، أرسلني الله لأشفيك فأشكره و اعمل الرحمة فتخلصك من الآفات و تغفر خطاياك.
و لما أتم الكلام انصرف عنه . و قام العليل صحيحا يشكر الله و يسبحه.