امرأة قايين .... من تكون ؟

oesi no

GOGOƸ̵̡Ӝ̵̨̄&#4
مشرف سابق
إنضم
29 مارس 2006
المشاركات
16,962
مستوى التفاعل
1,990
النقاط
113
[FONT=&quot]ا[FONT=&quot]مرأة قايين – من تكون؟
[FONT=&quot]بقلم كين هام[/FONT]​
[FONT=&quot]13 سبتمبر 2007[/FONT]​
[FONT=&quot]يجب أن يكون المدافعون عن الإنجيل قادرين على إثبات أن البشريين هم من نسل رجل واحد و امرأة واحدة.[/FONT]​
[FONT=&quot]هل هي أكثر زوجة تحدث عنها التاريخ؟[/FONT]​
[FONT=&quot]نحن لا نعرف حتى اسمها، ومع ذلك فقد تم مناقشتها في محاكمة سكوبس، كما تم ذكرها في فيلمي [/FONT][FONT=&quot]Inherit the Wind[/FONT][FONT=&quot]1[/FONT][FONT=&quot] و[/FONT][FONT=&quot] Contact[/FONT][FONT=&quot]، و قد تم التحدث عنها في بلدان كثيرة حول العالم لمئات السنين[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]​
[FONT=&quot]استخدم المشككون في [/FONT][FONT=&quot]الكتاب المقدس[/FONT][FONT=&quot] امرأة قايين مراراً و تكراراً لتشويه صورة سفر التكوين كسجل تاريخي حقيقي، وللأسف لم يعطي الكثير من المسيحيين رداً مقبولاً على هذا السؤال، ونتيجةً لذلك فإن العالم يراهم على أنهم غير قادرين على الدفاع عن سلطان الكتاب المقدس وبالتالي الإيمان المسيحي.[/FONT]​
[FONT=&quot]فعلى سبيل المثال في محاكمة سكوبس التاريخية في تينيسي عام 1925 فشل ويليام جينينجز براين – المدعي العام الذي وقف مدافعاً عن الإيمان المسيحي – في الرد علي السؤال عن امرأة قايين الذي طرحه محامي اتحاد الحريات المدنية كلارنس دارو. تأمل في المقتطف التالي من محضر المحاكمة دارو في استجواب بريان:[/FONT]​
[FONT=&quot]س: هل اكتشفت من أين أتى قايين بزوجته؟[/FONT]
[FONT=&quot]ج: لا يا سيدي، بل تركت السعي ورائها للملحدين.[/FONT]
[FONT=&quot]س: ألم تكتشف ذلك قط؟[/FONT]
[FONT=&quot]ج: لم تسبق لي المحاولة.[/FONT]
[FONT=&quot]س: لم تسبق لك المحاولة؟[/FONT]
[FONT=&quot]ج: لا[/FONT]
[FONT=&quot]س: يقول الكتاب المقدس إنه كانت له زوجة، أليس كذلك؟ هل كان هناك أناس آخرون على الأرض في ذلك الوقت؟[/FONT]
[FONT=&quot]ج: لا أعرف.[/FONT]
[FONT=&quot]س: لا تعرف. هل دخل ذلك من قبل في اعتبارك؟[/FONT]
[FONT=&quot]ج: لم يزعجني ذلك قبلاً.[/FONT]
[FONT=&quot]س: لم يذكر وجود آخرين، ولكن كان لقايين زوجة.[/FONT]
[FONT=&quot]ج: هذا ما يقوله الكتاب المقدس.[/FONT]
[FONT=&quot]س: من إين جاءت، ألا تعرف؟[/FONT]
[FONT=&quot]ركزت صحافة العالم على هذه المحاكمة، وما سمعوه قد أثر على المسيحية إلي هذا اليوم – فالمسيحيين غير قادرين على الدفاع عن سجل الكتاب المقدس.[/FONT]​
[FONT=&quot]في الآونة الأخيرة أخذ كارل ساجان نفس المثال في كتابه [/FONT][FONT=&quot]Contact[/FONT][FONT=&quot]2[/FONT][FONT=&quot] (الأفضل مبيعاً وفقاً لقائمة نيويورك تايمز)، والتي استخدمت في فيلم بنفس الاسم وفقاً لهذا العمل.[/FONT]​
[FONT=&quot]نقرأ في الكتاب عن شخصية إيلي الوهمية وكيف لم تحصل على الإجابات من زوجة قس كانت قائدة مجموعة مناقشة كنسية[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]​
[FONT=&quot]لم تكن إيلي قد قرأت الكتاب المقدس بجدية من قبل، ففي خلال العطلة الأسبوعية و قبل درسها الأول، قامت بقراءة الأجزاء التي بدت مهمة في العهد القديم محاولةً منها لإبقاء ذهن مفتوح، و في الحال أدركت وجود قصتين مختلفتين ومتناقضتين عن الخليقة، وواجهت صعوبةً في معرفة من التي تزوجها قايين. [/FONT]​
[FONT=&quot]سجل ساجان بذكاء عدداً من الأسئلة المتكررة (بما فيها السؤال عن زوجة قايين) التي عادةً ما توجه للمسيحيين في محاولة لإثبات أن الكتاب المقدس مليء بالتناقضات ولا يمكن الدفاع عنه، والحقيقة هي أن معظم المسيحيين في أغلب الأحيان يكونون غير قادرين على الإجابة عن هذه الأسئلة، رغم وجود إجابات. ولكن منذ افتقار الكنائس لتعليم علم الدفاع عن العقيدة المسيحية – و لا سيما فيما يتعلق بسفر التكوين بالتحديد – فإن الكثير من المؤمنين في الكنائس غير قادرين على الرد "مستعدين دائماً لمجاوبة كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم، بوداعة وخوف" (1 بطرس 15:3).[/FONT]​
[FONT=&quot]لماذا يعد الأمر مهماً؟[/FONT]
[FONT=&quot]
[/FONT]
[FONT=&quot]
OFJBBB4Gimage002.jpg
[/FONT]
[FONT=&quot]قال الكثير من المتشككين إنه من أجل أن يجد قايين امرأة يج[/FONT]ب أن يكون هناك "أجناس أخرى" من الناس علي الأرض ليسوا من نسل آدم و حواء. إن هذا السؤال كتلة عثرة لكثير من الناس لقبول قصة الخلق الموجودة في سفر التكوين، و هي مسجلة عن رجل واحد وامرأة واحدة في بداية التاريخ. يجب أن يكون المدافعون عن الكتاب المقدس قادرين على إظهار أن البشر هم نسل رجل واحد و امرأة واحدة (آدم و حواء) لأن نسل آدم و حواء هو الوحيد الذي تم فداؤه، لذلك يجب على المؤمنين أن يكونوا قادرين على أن يظهروا أن امرأة قايين كانت من نسل آدم وحواء.
[FONT=&quot]من أجل الإجابة على هذا السؤال (من أين أتى قايين بزوجته)، نحن بحاجة أولاً لتغطية بعض المعلومات الأساسية متعلقة بمعنى الكلمة المقدسة.[/FONT]​
[FONT=&quot]الرجل الأول[/FONT]
[FONT=&quot]" من أجل ذلك كأنما بإنسان واحد دخلت الخطية إلى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت إلى جميع الناس اذا أخطأ الجميع" (رومية 12:5)[/FONT]​
[FONT=&quot]قرأنا في 1 كورنثوس 45:15 أن آدم كان "الإنسان الأول" لم يبدأ الله بخلق جنس من البشر.[/FONT]​
[FONT=&quot]أوضح الكتاب المقدس أن نسل آدم فقط يمكن خلاصه، يعلمنا في رومية 5 أننا أخطأنا لأن آدم قد أخطأ، وعقوبة الموت التي تلقاها آدم كحكم على خطية العصيان قد توارثها نسله.[/FONT]​
[FONT=&quot]ولأن آدم كان رأس الجنس البشري، لذا فعندما سقط سقطنا نحن أيضاً الذين كنا في أحشاء آدم، وبالتالي فصلنا عن الله، النتائج النهائية للخطية هي الانفصال الأبدي عن الله، مع ذلك فإن الخبر السار هو أنه يوجد طريق لنا للرجوع إلى الله.[/FONT]​
[FONT=&quot]لأن رجلاً قد جلب الخطية والموت إلى العالم، كان الجنس البشري- الذي هو سلالة آدم- بحاجة إلى رجل بلا خطية ليدفع قصاص الخطية التي نتج عنها حكم الموت. إلا إن الكتاب المقدس يعلمنا أن "الجميع قد أخطئوا" رومية 23:3 ماذا كان الحل؟[/FONT]​
[FONT=&quot]آدم الأخير[/FONT]
[FONT=&quot]أعطانا الله الحل – سبيل لخلاص الإنسان من حالته البائسة. يشرح بولس في 1 كورنثوس 15 أن الله أعطانا آدم آخر، صار ابن الله إنساناً – إنساناً كاملاً – ومع ذلك تبقي علاقتنا. إنه يدعي "آدم الأخير" (1 كورنثوس 45:15) لأنه أخذ مكان آدم الأول، أصبح الرأس الجديد ولأنه كان بدون خطية كان قادراً على دفع عقوبة الخطية:[/FONT]​
[FONT=&quot]"فانه إذاً الموت بإنسان بإنسان أيضاً قيامة الأموات، لأنه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع" (1 كورنثوس21:15-22 ) [/FONT]​
[FONT=&quot]عانى المسيح الموت (عقوبة الخطية) على الصليب سافكاً دمه ("و بدون سفك دم لا تحصل مغفرة" عبرانيين22:9)، لذلك هؤلاء الذين وضعوا ثقتهم في عمله على الصليب ستغفر خطية عصيانهم (في آدم) وسيتصالحوا مع الله.[/FONT]​
[FONT=&quot]ومن ثم لن يخلص إلا من هم من نسل آدم الأول[/FONT]​
[FONT=&quot]الكل أقرباء[/FONT]
[FONT=&quot]
0UDQCRYEone-blood.jpg

بما أن الكتاب المقدس يصف كل البشر على أنهم خطاة، وكلنا أقرباء بعضنا البعض[/FONT][FONT=&quot] (" و صنع من دم واحد كل أمة من الناس يسكنون علي كل وجه الأرض[/FONT][FONT=&quot]" أعمال 26:17[/FONT][FONT=&quot])، يعقل الكتاب المقدس فقط على أساس أن كل البشر الأحياء واللذين عاشوا (ما عدا المرأة الأولى) هم نسل الرجل الأول آدم، وإن لم يكن هذا إذا فلا يمكن شرح الكلمة المقدسة أو الدفاع عنها.[/FONT]​
[FONT=&quot]وبالتالي كان هناك في البداية رجل واحد فقط – جبل من تراب الأرض ([/FONT][FONT=&quot]تكوين7:2[/FONT][FONT=&quot])، [/FONT]​
[FONT=&quot]هذا يعني أيضاً أن امرأة قايين كانت من نسل آدم، لا يمكن أن تكون قد جاءت من عرق آخر من البشر ويجب أن تنسب إلى نسل آدم.[/FONT]​
[FONT=&quot]المرأة الأولي[/FONT]
[FONT=&quot]نقرأ في [/FONT][FONT=&quot]تكوين 20:3[/FONT][FONT=&quot] "و دعا آدم أسم امرأته حواء لأنها أم كل حي." بعبارة أخرى، كل الناس، ما عدا آدم، هم من نسل حواء – فقد كانت هي المرأة الأولى.[/FONT]​
[FONT=&quot]خلقت حواء من ضلع آدم [/FONT][FONT=&quot](تكوين21:2-24 )[/FONT][FONT=&quot]–[/FONT][FONT=&quot]وكان هذا حدثاً فريداً من نوعه، استخدم يسوع [/FONT][FONT=&quot](متي 19: 4-6)[/FONT][FONT=&quot] وبولس [/FONT][FONT=&quot](أفسس31:5)[/FONT][FONT=&quot]في العهد الجديد هذه الحادثة التاريخية لتكون أساس زواج رجل واحد وامرأة واحدة.[/FONT]​
[FONT=&quot]وأيضاً أُخبرنا في ([/FONT][FONT=&quot]تكوين20:2[/FONT][FONT=&quot]) أنه عندما نظر آدم الي الحيوانات لم يجد له رفيق – لم يكن هناك أحد من نوعه.[/FONT]​
[FONT=&quot]كل هذا يجعل يوضح جلياً أنه كانت هناك امرأة واحدة – زوجة آدم – من البداية؟ لم يكن هناك "عرقا" من النساء.[/FONT]​
[FONT=&quot]ومن ثم إذا كان المسيحيون لا يستطيعون الدفاع عن أن جميع البشر، بما في ذلك زوجة قايين، يمكن أن ترجع في نهاية المطاف إلى آدم وحواء، اذاً فكيف يمكنهم فهم وشرح الكلمة المقدسة؟ كيف يمكن أن يبرروا إرسال المبشرين إلى كل قبيلة وأمة؟ لذلك يحتاج المرء لأن يكون قادراً على شرح أصل زوجة قايين ليوضح أن المسيحيين قادرون على الدفاع عن الكتاب المقدس يكل تعاليمه.[/FONT]​
[FONT=&quot]من هو قايين؟[/FONT]
[FONT=&quot]كان قايين أول طفل يذكره الوحي المقدس لآدم وحواء ([/FONT][FONT=&quot]تكوين 1:4[/FONT][FONT=&quot]). كان هو وأخواه هابيل (تكوين4:2) وشيث (تكوين25:4)، كانوا جزءاً من الجيل الأول للأولاد الذين ولدوا على هذه الأرض. وعلى الرغم من أن هؤلاء الثلاثة ذكروا على وجه التحديد، إلا أنه كان لآدم و حواء أبناء آخرين.[/FONT]​
[FONT=&quot]أخوة و أخوات قايين[/FONT]​
[FONT=&quot]في[/FONT][FONT=&quot] تكوين 4:5[/FONT][FONT=&quot] نقرأ عبارة تلخص حياة آدم وحواء: "و كانت أيام آدم بعدما ولد شيثا ثماني مئة سنة وولد بنين و بنات." [/FONT]​
[FONT=&quot]كان لآدم وحواء عدد من الأبناء والبنات خلال حياتهما. بل وكتب المؤرخ اليهودي جوزيفوس قائلاً "كان عدد أولاد آدم كما يقول التقليد القديم 33 ابناً و23 ابنةً." [/FONT]​
[FONT=&quot]لم يقل لنا الكتاب المقدس كم كان عدد الأبناء الذين ولدوا لآدم وحواء، و لكن نظراً لطول مدة حياتهما، (عاش آدم 930 سنة –[/FONT][FONT=&quot] تكوين5:5[/FONT][FONT=&quot])، يبدو من المنطقي أن نقول إنهم كانوا كثيرين. تذكر أنهما قد أمرا بأن "يكثروا و يثمروا" ([/FONT][FONT=&quot]تكوين28:1[/FONT][FONT=&quot]).[/FONT]​
[FONT=&quot]الزوجة[/FONT]
[FONT=&quot]إذا استندنا الآن بالكامل على الكلمة المقدسة، دون أية تحيزات شخصية أو أفكار لا كتابية، سنجد أنه في البداية، عندما لم يوجد سوى الجيل الأول فقط، كان لا بد وأن يتزوج الرجال أخواتهم وإلا لما وجدت أجيال جديدة![/FONT]​
[FONT=&quot]ليس مذكوراً في الكتاب المقدس متى تزوج قايين ولا الكثير من التفاصيل عن زيجات الأبناء الآخرين، ولكن يمكننا أن نقول يقيناً إن زوجة قايين كانت إما أخته أو إحدى قريباته.[/FONT]​
[FONT=&quot]وإذا ألقينا نظرة أكثر تمحيصاً على اللفظ العبري لكلمة "زوجة" في سفر التكوين نجده يكشف عن شيء قد لا يجده القراء في الترجمات. كان أكثر وضوحاً لمن يتحدثون العبرية أن زوجة قايين كانت أغلب الظن أخته. (ثمة احتمال ضئيل في أن تكون ابنة أحد اخوته، ولكن في كلتا الحالتين، كان الاخوة والأخوات يتزوجون في البداية.) إن اللفظ العبري لكلمة "زوجة" المذكور في [/FONT][FONT=&quot]تكوين 17:4[/FONT][FONT=&quot](أول ذكر لامرأة قايين) هو [/FONT][FONT=&quot]ishshah[/FONT][FONT=&quot] ويعني "امرأة / زوجة / أنثى."[/FONT]
[FONT=&quot]وعرف قايين امرأته ([/FONT][FONT=&quot]ishshah[/FONT][FONT=&quot])[/FONT][FONT=&quot] فحبلت وولدت حنوك.وكان يبني مدينة.فدعا اسم المدينة كاسم ابنه حنوك ([/FONT][FONT=&quot]تكوين 17:4[/FONT][FONT=&quot])[/FONT]​
[FONT=&quot]إن كلمة [/FONT][FONT=&quot]ishshah[/FONT][FONT=&quot]تعني "امرأة"، وتعمي "من امرئ." إنها مشتقة من الكلمة العبرية [/FONT][FONT=&quot]iysh[/FONT][FONT=&quot] و [/FONT][FONT=&quot]enowsh[/FONT][FONT=&quot]، وتعني الكلمتان "امرؤ." [/FONT][FONT=&quot]ويمكننا أن نجد ذلك في تك 2: 23 حيث كلمة "امرأة" [/FONT][FONT=&quot]ishshah[/FONT][FONT=&quot] أطلقت على من أخذت من ضلع آدم.[/FONT]
[FONT=&quot]فقال آدم هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي.هذه تدعى امرأة (ايشيشا) لانها من امرء (ايش) أخذت[/FONT][FONT=&quot] ([/FONT][FONT=&quot]تكوين 23:2[/FONT][FONT=&quot])[/FONT]​
[FONT=&quot]ولذلك فإن زوجة قايين هي من نسل آدم / امرئ. لذا لا بد وأنها كانت اخته (أو ربما ابنة أحد اخوته). يستطيع قراء اللغة العبرية من تبين هذه الصلة على نحو أكثر سهولةً من بقيتنا، إلا إن الكثير من المعنى يضيع مع الترجمة.[/FONT]​
[FONT=&quot]اعتراضات[/FONT]
[FONT=&quot]قوانين الله[/FONT]​
[FONT=&quot]يرفض الكثيرون استنتاج أن أبناء وبنات آدم وحواء تزوجوا من بعضهم البعض عن طريق اللجوء مباشرةً إلى قانون تحريم زواج الأشقة. ويقول البعض إن المرء لا يستطيع أن يتزوج من أحد أقربائه. ولكن في الواقع، إن لم تتزوج أحد أقربائك، فإنك لن تتزوج من بشر! فالمرأة قريبة زوجها قبل أن يتزوجا لأن كل البشر هم من نسل آدم وحواء – الكل من دم واحد. أما عن القانون الذي يحرم زواج الأقارب الذين تربطهم صلة قرابة قريبة، فلم يكن موجوداً قبل عهد موسى ([/FONT][FONT=&quot]لاويين 18-20[/FONT][FONT=&quot]). شرط الزواج هو أن يتم بين رجل واحد وامرأة واحدة مدى الحياة (مستنداً إلى [/FONT][FONT=&quot]تكوين 1-2[/FONT][FONT=&quot])، لم يكن هناك أي عصيان لقانون الله (قبل وقت موسى) عندما كان الأقرباء المقربين (بما في ذلك الأخوة والأخوات) يتزوجون من بعضهم البعض[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]​
[FONT=&quot] تذكر أن ابراهيم كان متزوجا من اخته ابنة أبيه ([/FONT][FONT=&quot]تكوين 12:20[/FONT][FONT=&quot]). منع قانون الله مثل هذه الزيجات، و لكن كان هذا حوالي 400 عام قبل موسى.[/FONT]​
[FONT=&quot]التشوهات البيولوجية[/FONT]
[FONT=&quot]إن الأخوة و الأخوات (والأخوة والأخوات غير الأشقاء) يمنعون الآن بواسطة القانون من الزواج وإنجاب الأطفال.[/FONT]​
[FONT=&quot]صحيح أن الأطفال الذين يولدون كنتيجة لزواج أخ من أخته تكون هناك احتمالية أكبر في أن يكونوا مشوهين. بل وفي الواقع كلما زادت صلة القرابة بين الزوجينن كلما زادت احتمالية أن يكون نسلهما مشوهاً. يسهل فهم هذه الحقيقة دون الخوض في تفاصيل الأمر.[/FONT]​
[FONT=&quot]يرث كل شخص مجموعة من الجينات من أمه أو أبيه. وللأسف تحتوي الجينات هذه الأيام على الكثير من الأخطاء (بسبب الخطيئة واللعنة). وهذه الأخطاء تظهر بطرق متنوعة. فعلى سبيل المثال يدعون الناس شعرهم ينمو على آذانهم ليخفوا حقيقة أن إحدى أذنيهم في مستو أكثر انخفاضاً من الأخرى، أو ربما أن منخار أحدا ليس في منتصف وجهه أو وجهها، أو أن فك أحدهم ليس في شكله الصحيح. دعونا نواجه الحقيقة، إن سبب قولنا على أحدنا الآخر إننا طبيعيين هو أن ذلك أمر متفق عليه ضمناً![/FONT]​
[FONT=&quot]كلما زادت القرابة بين شخصين زادت احتمالية أن يكون لديهما نفس الأخطاء الجينية الموروثة من نفس الآباء، وبالتالي فإن الأخوة والأخوات على الأرجح لديهم أخطاء متشابهة في المادة الوراثية، إذا كان هناك اتحاد بين هؤلاء الاثنين اللذين ينجبون نسلاً، سوف يرث الأطفال مجوعة واحدة من الجينات من كلا الوالدين. ولأنه على الأرجح توجد في الجينات أخطاء متشابهة، سوف تتحد الأخطاء مع بعضها البعض وتنتج عنها تشوهات في الأطفال.[/FONT]​
[FONT=&quot]وعلى العكسن كلما بعدت صلة القرابة بين الوالدين، زادت احتمالية أن تكون الأخطاء الجينية التي يحملونها مختلفةً. والأطفال، الذين يرثون مجموعة من الجينات من كل من الأب والأم، يرجح أنهم سيرثون بعض الجينات التي تحتوي على جين فاسد واحد فقط في كل زوج. تميل الجينات الصالحة إلى أن تطغى على تلك الفاسدة، بحيث يكون التشوه (وخاصةً التشوهات الشديدة) لا يظهر. فبدلاً من أن تكون الأذنان مشوهتان تماماً مثلاً، نجد الآذان المتقوسة فحسب. (ولكن بوجه عام، فإن الجنس البشري جاري تشوهه ببطء بينما تجتمع الأخطاء من جيل لآخر.)[/FONT]​
[FONT=&quot]إلا إن هذه الحقيقة في يومنا الحاضر لم تكن موجودةً في عهد آدم وحواء. فعندما خلق أول شخصينن كانا مثاليان. كل ما صنعه الله كان طحسناً جداً" (تكوين 31:1). وهذا يعني أن جيناتهما كانت مثاليةً – خاليةً من الأخطاء. ولكن بدخول الخطية إلى العالم بسبب آدم (تكوين 6:3) لعن الله العالم فبدأت تلك الخليقة المثالية تتشوه، وتعاني الموت والفساد (رومية 22:8). وعلى مدار فترة زمنية طويلة سيكون هذا التدهور قد أدى إلى مختلف أنواع الأخطاء التي تحدث في المادة الوراثية للكائنات الحية.[/FONT]​
[FONT=&quot]ولكن قايين كان من الجيل الأول من الأطفال. هو وأخوته وأخواته لم يرثوا أية جينات غير مثاليى من آدم أو حواء، لأن آثار الخطية واللعنة كانت في حدها الأدنى. وفي ظل هذا الموقف كان يمكن ان يتزوج الأخ من أخته (شريطة أن يكون رجلاً واحداً لامرأة واحدةن الأمر الذي هو غاية الزواج، متى 19: 4 – 6) دون أي قابلية لإنجاب أطفال مشوهين.[/FONT]​
[FONT=&quot]وبحلول عهد موسى (بعد حوالي 2500 عام)، كانت الأخطاء الوراثية لتنتشر بشدة بين البشر لدرجة جعلت الله يصدر قوانين بعدم زواج الاخوة والأخوات (والأقارب المقربين).(لاويين 18-20)[/FONT]​
[FONT=&quot]((وأيضاً أصبح هناك عدداً كبيراً من البشر على الأرض في ذلك الوقت، ولم يكن ثمة داع لزواج الأقارب المقربين).[/FONT]​
[FONT=&quot]وفي العموم يبدو أن هناك 3 أسباب ذات صلة لإيجاد قوانين التزاوج من الأقارب المقربين:[/FONT]​
[FONT=&quot]1. كما ناقشنا من قبل/ كان هناك حاجة للوقاية من زيادة إنجاب النسل المشوه.[/FONT]​
[FONT=&quot]2. كانت قوانين الله تستخدم لإبقاء الأمة اليهودية قوية و صحية و في نطاق أهداف الله.[/FONT]​
[FONT=&quot]3[/FONT][FONT=&quot]. كانت هذه القوانين بمثابة وسيلة لحماية الفرد والهيكلة الأسري و المجتمع بأسره. يجب عدم التقليل من خطورة الدمار النفسي الذي حدث من زنا المحارم. [/FONT]​
[FONT=&quot]قايين و أرض نود[/FONT]
[FONT=&quot]يقول البعض إن العبور في تكوين 16:4-17 يعني أن قايين قد ذهب إلى أرض نود ووجد زوجةً، وبالتالي يستنتجون أنه لابد من وجود عرق آخر من البشر على الأرض ممن هم ليسوا من نسل آدم الذي منه امرأة قايين.[/FONT]​
[FONT=&quot]فخرج قايين من لدن الرب وسكن في أرض نود شرقي عدن[/FONT][FONT=&quot] وعرف قايين امرأته فحبلت وولدت حنوك.وكان يبني مدينة. فدعا اسم المدينة كاسم ابنه حنوك.[/FONT]​
[FONT=&quot]ويتضح مما ورد أعلاه أن كل البشر، بما فيهم امرأة قايين، هم من نسل آدم. إلا إن هذا المقطع لا يقول إن قايين ذهب إلى أرض نود ووجد زوجةً. يقول جون كالفين في تعليقه على هذه الآيات:[/FONT]​
[FONT=&quot]يمكننا من السياق أن نستجمع أن قايين قبل أن يقتل أخيه، تزوج من امرأة، وإلا لكان موسى قد ذكر شيئاً متعلقاً بزواجه.[/FONT]​
[FONT=&quot]كان قايين متزوجاً قبل ذهابه إلى أرض نود. لم يجد زوجةً هناك، بل "عرف" (أي أقام علاقةً جنسيةً مع) زوجته.[/FONT]​
[FONT=&quot]هذا منطقي في ضوء ماهية نود أيضاً. فكلمة "نود" تعني "تجول" بالعبرية. لذا عندما ذهب قايين إلى أرض نود، كان ذهب حرفياً إلى أرض التجول، وليس مكاناً مليئاً بالبشر.[/FONT]​
[FONT=&quot]ممن كان قايين خائفاً (تكوين 14:4)؟[/FONT]
[FONT=&quot]يزعم البعض أنه لا بد وأن كان هناك الكثير من البشر على الأرض غير أبناء آدم وحواء، وإلا لما شعر قايين بالخوف ممن يريدون قتله بسبب قتله لقايين.[/FONT]​
[FONT=&quot]أولاً، إن سبب رغبة أحدهم في إيذاء قايين بسبب قتله لهابيل لا بد وأن يعود لقرابته من هابيل![/FONT]​
[FONT=&quot]وثانياً، ولد قايين وهابيل قبل حادثة القتل بفترة طويلة. مكتوب في تكوين 4: 3...[/FONT]​
[FONT=&quot]وحدث من بعد أيام أن قايين قدم من أثمار الأرض قربانا للرب[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]​
[FONT=&quot]لاحظ عبارة "من بعد أيام". نعلم أن شيثاً ولد عندما كان عمر آدم 130 عام ([/FONT][FONT=&quot]تكوين 3:5[/FONT][FONT=&quot]) واعتبرته حواء بديلاً لهابيل ([/FONT][FONT=&quot]تكوين 25:4[/FONT][FONT=&quot]). لذلك فإن الفترة ما بين ولادة هابيل وموت قايين ربما كانت 100 عام أو أكثر – مما يتيح متسعاً من الوقت لأبناء آدم وحواء ليتزوجوا وينجبوا أولاداً. وبحلول الوقت الذي قتل فيه هابيل، ربما كان هناك عدداً كبيراً من نسل آدم وحواء ينطوي على عدة أجيال[/FONT][FONT=&quot].[/FONT]​
[FONT=&quot]من أين جاءت التكنولوجيا[/FONT]
[FONT=&quot]يزعم البعض أنه لكي يذهب قايين إلى أرض نود ويبني مدينةً، كان ليحتاج إلى الكثير من التكنولوجيا التي لا بد وأن كانت موجودة بالفعل في تلك الأرض، على افتراض أنها طورت على يد أجناس أخرى.[/FONT]​
[FONT=&quot]كان نسل آدم وحواء أناساً في غاية الذكاء. مكتوب في الكتاب المقدس أن يوبال كان يصنع الآلات الموسيقية كالقيثارة والمزمار (تكوين 21:4)، وتوبال قايين كان يضرب كل آلة من نحاس وحديد(تكوين 22:4).[/FONT]​
[FONT=&quot]بسبب التلقين التطوري المكثف، فإن الكثيرين اليوم لديهم فكرة أن جيلهم هو الأكثر تقدماً بين كل الأجيال التي شهدتها الأرض. فمجرد أن لدينا الطائرات النفاثة وأجهزة الكمبيوتر لا يعني أننا الأكثر تقدماً أو الأكثر ذكاءً. إن هذه التكنولوجيا المتقدمة هي حقاً نتيجة تراكم المعرفة. [/FONT]​
[FONT=&quot]يجب ان نتذكر أن أدمغتنا عانت من 6 آلاف عام من اللعنة. لقد تدهورنا كثيراً مقارنةً بالأجيال السابقة. بل ربما لا نكاد نضاهي عبقرية ابتكار أبناء آدم وحواء. يعطينا الوحي المقدس لمحةً عما يبدو أنه تكنولوجيا متقدمة منذ البداية تقريباً.[/FONT]​
[FONT=&quot]كان قايين يتمتع بالمعرفة والموهبة لمعرفة كيف يبني مدينة![/FONT]​
[FONT=&quot]النتيجة [/FONT]​
[FONT=&quot]إن أحد أسباب عدم تمكن العديد من المسيحيين من الإجابة على السؤال المتعلق بزوجة قايين هو أنهم يميلون إلى النظر إلى عالم اليوم والمشكلات المصاحبة لزواج الأقارب، ولا ينظرون إلى السجل التاريخي الواضح الذي منحنا إياه الله..[/FONT]​
[FONT=&quot]إنهم يحاولون تاويل سفر التكوين من موقفنا الحالي بدلاً من فهم التاريخ الكتابي الحقيقي للعالم والتغيرات التي طرأت بسبب الخطية. ولأنهم لا يؤسسون نظرتهم الكونية على الكلمة المقدسة بل يسلكون السبيل العلماني في التفكير في كلمات الكتاب المقدس، فإن أبصارهم تعمى عن أن ترى الإجابات البسيطة.[/FONT]​
[FONT=&quot]إن سفر التكوين هو سجل الله الذي شهد أحداث التاريخ. إنه كلمة الوحيد الذي يعرف كل شيء، وهو الشاهد الأمين على الماضي. هكذا، فعندما نستخدم سفر التكوين كأساس لفهم التاريخ، يمكننا أن نعقل الأدلة التي كنا لنعتقد أنها لغز حقيقي. فلو كان التطور حقيقةً، سيواجه العلم مشكلةً أكبر من تفسير وجود زوجة قايين – ألا وهي كيف يمكن للإنسان أن يتطور من خلال الطفرات (الأخطاء) أصلاً، لأن تلك العملية كانت لتشوه أبناء الجميع؟ فإن مجرد حقيقة أن الناس قادرين على إنجاب النسل غير المشوه إلى حد كبير إنما هو شهادة على الخلق وليس التطور.[/FONT]​
[/FONT]
[/FONT]
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
شكراً يا غالي على الموضوع المهم جداً للغاية وسيفيد الكثيرين
النعمة تملأ قلبك سلاماً وفرحاً آمين
 

حبو اعدائكم

حبو...
عضو مبارك
إنضم
9 أكتوبر 2011
المشاركات
14,191
مستوى التفاعل
4,782
النقاط
113
الإقامة
مصر
يسلااام الموضوع ده جبته فى وقته
شكراااااااا جداااا :)
 

+ماريا+

نحوك اعيننا
عضو مبارك
إنضم
22 أكتوبر 2012
المشاركات
5,471
مستوى التفاعل
2,038
النقاط
113
موضوع جميل ومهم جدا
ميرسى كتير للموضوع الجميل
 

R.O.R.O

اسندنى فى ضعفى
عضو مبارك
إنضم
20 يونيو 2012
المشاركات
18,394
مستوى التفاعل
4,653
النقاط
113
الإقامة
حضن يسوع

بص يا جوجو انا مش من عادتى اقرا مواضيع طويلة كدا
بس الموضوع ده شدنى جداااا
ادعيلى قربت اخلصوه ههههههه
ميرسى اجوجو للموضوع المهم ده
 

مونيكا 57

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
15 أبريل 2008
المشاركات
6,623
مستوى التفاعل
615
النقاط
0
ميرسى للموضوع المهم والجميل
الرب يبارك خدمتك
 
أعلى