سبيل السياح نحو السماء - إرشاد هام في طريق البرّ

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
أن سبيل السياح نحو السماء ليس بنسك الجسد في ذاته والتعب الظاهر في تحمل المشقات بالصبر والتأني، بل بتكميل القداسة في مخافة الله: فإذ لنا هذه المواعيد أيها الأحباء لنطهر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكملين القداسة في خوف الله (2كورنثوس 7: 1).
لأنها - حسب طبيعتها الآكلة - تحرق الأفكار الرديئة وتفنيها كمثل النار التي تحرق الصدأ وتنظف الحديد من الأوساخ، فخوف الله (الذي هو التقوى الصالحة) يطرد كل رذيلة من الإنسان ويجعله إناءً للكرامة يسكنه نعمة الله، فيثمر لحساب مجد الله الحي الذي يتمجد فيه ويجعله منارة تُهدي خطوات الطالبين الرب والساعين لطريق البرّ.
أن كل من يُريد أن يجد الله حاضراً عنده بملء مجده، وتصير صلاته فاعله ذات قوة وسلطان في حياته الشخصية فليتعلم من قول المرنم الذي اقتنى المخافة الإلهية وبها تكلم بورع أمام الله في محضره قائلاً: أما أنا فبكثرة رحمتك أدخل بيتك، أسجد في هيكل قدسك بخوفك (مزمور 5: 7)، لأن الشرير هو الذي لا يتقي الرب ويقدسه في قلبه: ليس خوف الله قدام عيونهم (رومية 3: 18)، لذلك كونوا أبرار وقدسوا رب الجنود فهو خوفكم وهو رهبتكم (إشعياء 8: 13)، اتقوا الرب واعبدوه بالأمانة من كل قلوبكم، بل انظروا فعله الذي عظمه معكم (1صموئيل 12: 24)
لأنها تأتي وتساكن من يطلبها بأمانة إخلاص قلبه ليلاً ونهاراً.
لأنه قد ظهرت نعمة الله المُخلِّصة لجميع الناس. مُعلِّمة إيانا أن ننكر الفجور والشهوات العالمية ونعيش بالتعقل والبرّ والتقوى في العالم الحاضر. منتظرين الرجاء المبارك وظهور مجد الله العظيم ومخلصنا يسوع المسيح. الذي بذل نفسه لأجلنا لكي يفدينا من كل إثم ويطهر لنفسه شعباً خاصاً غيوراً في أعمال حسنة. (تيطس 2: 11 - 14)
 

Maran+atha

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
1,906
مستوى التفاعل
464
النقاط
83
الإقامة
فى قلب المسيح
شكراً كثير لك
أخى الحبيب والمميز aymonded
ربنا يباركك ويعوض تعب محبتك ويكون معك دائماً
فيحافظ عليك ويفرح قلبك ويحقق كل أمنياتك للأبد آمين.
 

أَمَة

اخدم بفرح
نائب المشرف العام
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
12,647
مستوى التفاعل
3,557
النقاط
113
الإقامة
في رحم الدنيا، اتطلع الى الخروج منه الى عالم النور
بكل تأكيد سبيل السياح نحو السماء ليس بنسك الجسد. هذا، إذا كان الناسك معتمدا على نسكه فقط بعيدا عن الاعتناء بالروح و النفس، فهذا يشبه الصائم من أجل الصوم فقط.

أما التعب في تحمل المشقات بالصبر والتأني فهي من ثمار الإيمان. فكم من مدعيي الإيمان و المتظاهرين بقوة إيمانهم يسقطون عند أول تجربة
جسدية سواء كانت مرض عضال أو إعاقة مُحدثة أو مشقة نتيجة عمل أو مشاكل عائلية و غيرها!

التمييز واجب عندما يكون الموضوع عن النسك. هناك نسك يكون غاية أو وسيلة للوصول الى القداسة، ونسك يكون ثمرة القداسة التي تقود صاحبها الى شبع روحي يقود صاحبه الى الموت عن هذا العالم بكل ما فيه من شهوات و مجد باطل، حتى و لو بدا ظاهرياً أمام أقرانه كأنه لا يختلف عنهم.
الزاهد بمتاع الدنيا الفانية (ناسك صامت) لا يعرفه سوى مثيله.

هذا رأي شخصي لا ألزم أحدا به، و أرجو ألا يكون تدخلا في موضوعك الجميل، ابني أيمن الغالي!
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
بكل تأكيد سبيل السياح نحو السماء ليس بنسك الجسد. هذا، إذا كان الناسك معتمدا على نسكه فقط بعيدا عن الاعتناء بالروح و النفس، فهذا يشبه الصائم من أجل الصوم فقط.

أما التعب في تحمل المشقات بالصبر والتأني فهي من ثمار الإيمان. فكم من مدعيي الإيمان و المتظاهرين بقوة إيمانهم يسقطون عند أول تجربة
جسدية سواء كانت مرض عضال أو إعاقة مُحدثة أو مشقة نتيجة عمل أو مشاكل عائلية و غيرها!

التمييز واجب عندما يكون الموضوع عن النسك. هناك نسك يكون غاية أو وسيلة للوصول الى القداسة، ونسك يكون ثمرة القداسة التي تقود صاحبها الى شبع روحي يقود صاحبه الى الموت عن هذا العالم بكل ما فيه من شهوات و مجد باطل، حتى و لو بدا ظاهرياً أمام أقرانه كأنه لا يختلف عنهم.
الزاهد بمتاع الدنيا الفانية (ناسك صامت) لا يعرفه سوى مثيله.

هذا رأي شخصي لا ألزم أحدا به، و أرجو ألا يكون تدخلا في موضوعك الجميل، ابني أيمن الغالي!


لا أبداً لا تدخل ولا حاجة خالص
هو بس فيه ناس بتعكس الموضوع فاكرين ان الاعتماد على نسك الجسد واحتمال المشقات غاية في حد ذاتهم، لكن أن لم يسبق هذا الكلام قداسة ورفض الشهوات والأشياء التي تُعكِر صفو علاقة الشركة مع الله فأن هذا كله لن ينفع لأنه سيكون مصدرة الذات وكبرياء القلب اللي بيخدع الإنسان بالشكل والجوهر فارغ، لأن الناس بدأت تعلم بقبول الخطية بسبب أن مش عندهم رؤية سليمة ولا علاج ولا حتى ذاقوا نعمة الله المُخلِّصة لأنهم مش عايزين يعيشوا بالقداسة لأن نعمة الله بطبيعتها بتعلِّم عن نبذ الشهوات وترك محبة العالم من ناحية شهوة العيون وشهوة الجسد وتعظم المعيشة هذه كلها ليست من الآب بل من العالم والعالم يمضي وشهوته تزول (وهذا هو النسك الحقيقي الداخلي اللي بينعكس على نسك الجسد).



وده مش رأيك الشخصي يا أمي ده تعليم من واقع صميم حياة الإنجيل، لأن النسك وتحمل المشقات طبيعته نابع من الإيمان وحياة التقوى والقداسة حسب الإنجيل، لكن من يقلب الموضوع ليكون شكل خارجي فقط فقد دخل في طريق الخداع القاتل للنفس.. يومك رائع مملوء من سلام الله وفرحه الحلو
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
شكراً كثير لك
أخى الحبيب والمميز aymonded
ربنا يباركك ويعوض تعب محبتك ويكون معك دائماً
فيحافظ عليك ويفرح قلبك ويحقق كل أمنياتك للأبد آمين.


فرح الرب قوتنا يملأ قلبك بهجة
وليحفظك الله في سر التقوى ولنُصلي بعضنا لأجل بعض
يومك رائع مملوء من سلام الله آمين
 
أعلى