- إنضم
- 6 أكتوبر 2009
- المشاركات
- 16,056
- مستوى التفاعل
- 5,360
- النقاط
- 0
والإنجيل هو قوة الله للخلاص، والمسيح الرب حسب التدبير تألم من أجلنا حاملاً أوجاعنا في جسده، حتى يقتل أوجاعنا بأوجاعه، ويخلصنا بآلامه الشافية المُحيية، لذلك فأنه من اللائق أن نقول: الصليب صار شريعة رحمة رفعت الدينونة وأدخلت البشرية في حياة التجديد بالقيامة، وباب السماء مفتوح على مصراعيه، لأن العريس يسمع نداء الخطاة طالبي الشفاء من مرض الخطية المزمن العديم الشفاء، لأن البشرية كلها بكل عظمة تقدمها لم تستطع ان تُشفي شخصاً واحداً من الخطية ولم تستطع أن ترفعها من قلب وضمير أي إنسان، لكن المسيح الرب من السماء هو وحده شفاء النفس لأنه هو بذاته القيامة والحياة، كل من يؤمن به لا يخزى بل يكون لهُ نور الحياة، لأنه وحده من ينقلنا من الظلمة للنور.
أيها الخطاة والفجار والأثمة،
وجميع الذين نُخست قلوبهم بسبب كلمة الله
التي تكشف عورة القلب وداء النفس المُميت
لا ينبغي أن ييأس أحد منكم من خلاص نفسه، لأن شافي النفوس حي يُقيم الساقطين، ويرد الضالين، يشفي المجروحين، ويُقيم الموتى من القبور، ومن يعترف بخطيئته أمامه يسكب عليه مراحمه لأنه كثير المراحم والغفران، فاليوم لكم رجاء، ودموع توبتكم وانكسار قلبكم لا يحتقره الله، لأنه لا يشاء موت الخاطي مثلما يرجع ليحيا، لأن كل من يأتي إليه ميتاً بالخطايا والذنوب يُحييه ويغسله ويطهر قلبه، ويلبسه رداء الطهارة الذي ليس فيه عيب، ويجلسه على مائدته الملوكية ويشع بنور وجهه عليه، فتنطرد الظلمة ويصير الذهن مستنيراً بنوره المفرح للقلب.وجميع الذين نُخست قلوبهم بسبب كلمة الله
التي تكشف عورة القلب وداء النفس المُميت