أسئلة عن لاهوت المسيح والرد عليها ج2

بنت الملك22

ارحمنا يا الهى
عضو نشيط
إنضم
15 ديسمبر 2007
المشاركات
1,332
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
الإقامة
وسط ايديك يا يسوع
دة الجزء التانى

جاء في مرقس [ 13 : 32 ] أن المسيح بعدما سئل عن موعد الساعة قال : ” وَأَمَّا ذَلِكَ الْيَوْمُ وَتِلْكَ السَّاعَةُ فَلاَ يَعْرِفُهُمَا أَحَدٌ، لاَ الْمَلاَئِكَةُ الَّذِينَ فِي السَّمَاءِ وَلاَ الاِبْنُ، إِلاَّ الآبُ “.
ونحن نسأل :
إذا كان الإبن هو الاقنوم الثاني من الثالوث حسبما يعتقد المسيحيون فكيف ينفي الابن عن نفسه العلم بموعد الساعة ويثبته للأب فقط ؟! ولا يصح أن يقال ان هذا من جهة ناسوته لأن النفي جاء عن الابن مطلقاً واثبت العلم بالموعد للأب فقط . وان تخصيص العلم بموعد الساعة للأب فقط هو دليل على بطلان ألوهية الروح القدس . وأن لا مساواة بين الاقانيم المزعومة .
يقول القمص تادرس يعقوب ملطي :
قبل أن يختم حديثه بالدعوة للسهر أراد أن يوجه أنظار تلاميذه إلى عدم الانشغال بمعرفة الأزمنة والأوقات، إنما بالاستعداد بالسهر المستمر وترقب مجيئه، لهذا قال : “وأما ذلك اليوم وتلك الساعة فلا يعلم بها أحد ولا الملائكة الذين في السماء ولا الابن إلا الآب “.
وللرد عليه نقول :
لا يحق لك أيها القمص الفاضل ان تتهم المسيح بالكذب .. من أجل ماذا ؟؟ حتى لا يشتغل تلاميذه بالأوقات ؟؟
هل عندما أوجهك إلى عدم الاشتغال بشيء أكذب عليك وأقول لا أعرفه ؟ أم أن الأصح أقول لك لا تشتغل به لأنك لن تعرفه !
عندما سأل أحدهم نبينا محمد صلى الله عليه وسلم : متى الساعة ؟ فقال صلى الله عليه وسلم - : وماذا أعددت لها ؟ دون أن يلجأ إلى الكذب لصرف الرجل إلى الأهم وهو الإعداد لها .
+ لنعيد ترتيب الأولوليات
أولا نعرف أن المسيح كونه الأبن الوحيد لأبيه ، فهو يعلم كل شئ عن أبيه في إطار المعرفة الذاتية ، وأما عن إعلان ابيه لنا ، فهذا خاضع لإرادة الابن
كل شيء قد دفع اليّ من ابي . وليس احد يعرف الابن الا الآب . ولا احد يعرف الآب الا الابن ومن اراد الابن ان يعلن له. (متى 11: 27 ، لوقا 10: 22)
من هذه النقطة ننطلق بأن الابن يعلم كل شئ ، فهو يعلم ملء أبيه ، لأنه واحد معه ، ، والذي يحدد مقدار معرفتنا بالآب هو إرادة الابن
وهذا هو ما أكده الوحي ايضا
لمعرفة سرّ الله الآب والمسيح . المذّخر فيه جميع كنوز الحكمة والعلم. (كولوسي 2: 2-3)
فكل العلم والحكمة مذخرة في الابن
إذا من الوحي لا جدال في علم الابن المطلق ، ومن هذا العلم ننهل طبقا لمشيئته
ثم نضيف
————————–
ثانيا : الابن هو نفسه الديان في آخر الأيام بل أنه أخذ سلطان الآب لنفسه فالآب لا يدين أحد إلا بواسطة ابنه
“لان الآب لا يدين احدا بل قد اعطى كل الدينونة للابن.” (يوحنا 5: 22)
فكيف يكون هو الديان بينما لا يعلم بوقت مجيئة للدينونة ؟
بوضع المعادلة مكتملة عن علم الابن المطلق ثم سلطانه في الدينونة ، لا يساورنا الشك بعلم الابن بالساعة التي سوف يقوم فيها بدينونة العالم
فيتحول السؤال إلى : لماذا اعلن المسيح بأنه الابن لا يعلم الساعة على الرغم أنه له ملء العلم ؟
تتلخص الإجابة في أنه لا يريد –لا أنه لا يعرف- أن يعلن عن الساعة للتلاميذ
وهذا ما يقول به الآباء
فالقديس أمبروسيوس يؤكد بأن السيد المسيح هو الديان وهو الذي قدم علامات يوم مجيئه لذا فهو لا يجهل اليوم. هذا وإن كان يوم مجيئه هو “السبت” الحقيقي الذي فيه يستريح الله وقديسوه فكيف يجهل هذا اليوم وهو “رب السبت” (أنجيل متى 12: 18)؟
والقديس أغسطينوس يقول [حقًا إن الآب لا يعرف شيئًا لا يعرفه الابن، لأن الابن هو معرفة الآب نفسه وحكمته، فهو ابنه وكلمته وحكمته. لكن ليس من صالحنا أن يخبرنا بما ليس في صالحنا أن نعرفه... إنه كمعلم يعلمنا بعض الأمور ويترك الأخرى لا يُعَرِّفنا بها. إنه يعرف أن يخبرنا بما هو لصالحنا ولا يخبرنا بالأمور التي تضرنا معرفتها].
كما يقول: [قيل هذا بمعنى أن البشر لا يعرفونها بواسطة الابن، وليس أنه هو نفسه لا يعرفها، وذلك بنفس التعبير كالقول: "لأن الرب إلهكم يمتحنكم لكي يعلم" (تث 13: 3)، بمعنى أنه يجعلكم تعلمون. وكالقول: "قم يا رب" (مز 3: 7)، بمعنى "اجعلنا أن نقوم"، هكذا عندما يُقال أن الابن لا يعرف هذا اليوم فذلك ليس لأنه لا يعرفه وإنما لا يظهره لنا.]
وبنفس الفكر يقول القديس يوحنا الذهبي الفم: [بقوله "ولا ملائكة" يسد شفاهم عن طلب معرفة ما لا تعرفه الملائكة، وبقوله "ولا الابن" يمنعهم ليس فقط من معرفته وإنما حتى عن السؤال عنه.]
كما يرى القديس إيريناؤس أنه وإن كان السيد المسيح العارف بكل شيء لم يخجل من أن ينسب معرفة يوم الرب للآب وحده كمن لا يعرفه، أفلا يليق بنا بروح التواضع أن نقتدي به حين نُسأل في أمور فائقة مثل كيفية ولادة الابن من الآب أن نُعلن أنها فائقة للعقل لا نعرفها. (من تفسير القمص تادرس ملطي)
————————–
ثالثا : يؤيد فكرة عدم رغبة المسيح في الإعلان (لا عدم معرفته) قوله في بقية الحوار
اسهروا اذا.لانكم لا تعلمون متى يأتي رب البيت أمساء ام نصف الليل أم صياح الديك ام صباحا.” (مرقس 13: 35)
فالهدف هو أن يدعوهم للسهر والأعمال الصالحة ، لا أن يستعدوا مسبقا بمعرفة الساعة
المسيح يتكلم عن رب واحد للبيت ، عن شخصه كديان ، كونهم لا يعلمون وقت مجئيه فهو كرب البيت يعلم
————————–
رابعا : اتفاق الآباء مبني على الفكر الإنجيلي بعدم الفصل بين الأقانيم
فالابن في لاهوته يعلم بأبيه ، كما أن الآب يدين بابنه
فلا الآب فقد سلطانه في الدينونة كونه منحها لإبنه (يوحنا 5: 22)، ولا الابن فقد معرفته بوقت الدينونة ، كونه لم يخبرها لتلاميذه ، لأنهما طبيعة إلهية واحدة
وهذه هي قمة الوحدة بين الأقانيم
فلهذا يعطي الآب كامل الدينونة للابن وكأنها لا يملكها وهو يملكها لأنه واحد مع ابنه ، بينما يعطي الابن معرفة الأوقات للآب وكأنه لا يملكها وهو يملكها لأنه جوهر العقل الناطق الإلهي الواحد مع ابيه (يوحنا 1:1)
وإذا كان الآب قد جعل الأزمنة في سلطانه
” فقال لهم ليس لكم ان تعرفوا الازمنة والاوقات التي جعلها الآب في سلطانه.” (أعمال 1: 6-7)
فهو قد دفع كل سلطان للأبن ” فتقدم يسوع وكلمهم قائلا.دفع اليّ كل سلطان في السماء وعلى الارض.” (متى 28: 18)
————————–
خامسا : الله في تجسده صالح العالم لنفسه بناسوته
” اي ان الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعا فينا كلمة المصالحة.” (2 كرونثوس 5: 19)
والابن هنا (في خصوص العلم بالساعة) يعلن أيضا لتلاميذه أن ناسوت المصالحة لن يكون وسيطا لمعرفة الساعة
ناسوته كأداه إعلان خلاص ، لن يكون أداة إعلان أزمنة
ولهذا لم يكن المسيح كاذبا لأن الابن بحسب انسانيته (لا يعلم) أي لن يكون وسيطا للعلم بالساعة ، فقط للخلاص
المصالحة والوساطة بناسوته سيكونان للفداء والتوبة ، ولن يكونا لمعرفة الأوقات التي حددها اللاهوت لنهاية الزمان
————————–
أخيرا: من المثير للضحك أن يستشهد المسلم بصدق رسوله بينما هو نفسه الرسول الذي أباح الكذب في ثلاث
“مسلم 6799 - حَدَّثَنِى حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَنِى حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَنَّ أُمَّهُ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عُقْبَةَ بْنِ أَبِى مُعَيْطٍ وَكَانَتْ مِنَ الْمُهَاجِرَاتِ الأُوَلِ اللاَّتِى بَايَعْنَ النَّبِىَّ -صلى الله عليه وسلم- أَخْبَرَتْهُ أَنَّهَا سَمِعَتْ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ يَقُولُ « لَيْسَ الْكَذَّابُ الَّذِى يُصْلِحُ بَيْنَ النَّاسِ وَيَقُولُ خَيْرًا وَيَنْمِى خَيْرًا ». قَالَ ابْنُ شِهَابٍ وَلَمْ أَسْمَعْ يُرَخَّصُ فِى شَىْءٍ مِمَّا يَقُولُ النَّاسُ كَذِبٌ إِلاَّ فِى ثَلاَثٍ الْحَرْبُ وَالإِصْلاَحُ بَيْنَ النَّاسِ وَحَدِيثُ الرَّجُلِ امْرَأَتَهُ وَحَدِيثُ الْمَرْأَةِ زَوْجَهَا.
————————–
إقتباس: يقول الأب ثيؤفلاكتيوس : [ لو قال لهم أنني أعرف الساعة لكنني لا أعلنها لكم لأحزنهم إلى وقت ليس بقليل لكنه بحكمة منعهم من التساؤل في هذا الأمر.]
لقد أبرز هذا التفسير أن الابن منفصل عن الآب … إذ أن المسيح كما يقول الأب ثيؤفلاكتيوس لم يعلن أنه يعرف الساعة حتى لا يحزن من معه ، ولكن يجب ان ننتبه ، لو كان المسيح هو الله ولو كان هو والآب واحد فعلاً ، لكانت فكرة أنه لن يقول لهم لكي لا يحزنوا فكرة ساقطة لأنه قال لهم بعدها أن الآب يعلمها وسيستنتجون أنه هو يعلمها وسيحزنون قطعاً ، لكن هذا لم يحدث ، إذ لو كان التلاميذ يصدقون أنه والآب واحد أي أنه يعلمها لحزنوا بأي حال من الأحوال ولأصبحت محاولة المسيح - وحاشاه - فاشلة ، لكنهم لم يحزنوا ، لأنهم قد فهموا معنى قوله أنا والآب واحد فهماً صحيحاً ولقد قبلوا الحقيقة الوحيدة أنه لا يعلم لأنه ليس الأب…
+ الاستنتاج الاسلامي هو الساقط
لأنه مبني على افتراض ما سيستنتجه التلاميذ من كلام المسيح ، والافتراض لم يحدث ، ولم يحزن التلاميذ ، والأهم أن شعور التلاميذ أو استنتاجهم لا يحدد ماهية جوهر الثالوث
وكون الشئ بالشئ يذكر ، كيف كان إله القران جاهلا بضعف جنود المسلمين فقرر أن 10 يغلبون 100 (نسبة 1: 10)
فأنزل ( يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ يَغْلِبُواْ أَلْفاً مِّنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُونَ{الأنفال 65}
ولما عرف بفشلهم نسخ النص وغير النسبة (100 يغلبون 200، نسبة 1: 2)
الآنَ خَفَّفَ اللّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِن يَكُن مِّنكُم مِّئَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ وَإِن يَكُن مِّنكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُواْ أَلْفَيْنِ بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ{الأنفال 66}
مع ملاحظة صيغة آنية المعرفة (الآنَ خَفَّفَ … وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً )
ألم يكن إدعائهم لإلهم بعلم الغيب ، اين هذا ؟
وقد نسخ معرفته طبقا للظروف الآنية والتاريخية ؟
ألعله كان متجسدا أيضا ؟
————————–
21) هل الابن مساوي للآب ؟
كتب يوحنا في [ 3 : 35 ] : ” اَلآبُ يُحِبُّ الاِبْنَ وَقَدْ دَفَعَ كُلَّ شَيْءٍ فِي يَدِهِ “.
كيف يمكن أن يكون الابن إله أزلي مساوي للآب في كل شيء والآب هو الذي دفع بيد الابن كل شيء؟
+ وما هي علاقة الأزلية بدفع كل شئ بيد الابن
كما أن الإبن مولود من الأب منذ الأزل كما يتولد الفكر من العقل ، كذا الآب أعطى كل سلطانه للإبن
والآب لا يعطي مجده لآخر (أشعياء 42:
icon_cool.gif
ولهذا نقول بأن الابن ليس آخر بل هو واحد مع الآب في الجوهر (يوحنا 10: 30)
————————–
إقتباس:
وجاء في يوحنا 5 : 19 : ” فَأًَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُمُ : الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: لاَ يَقْدِرُ الاِبْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئاً إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ. لأَنْ مَهْمَا عَمِلَ ذَاكَ فَهَذَا يَعْمَلُهُ الاِبْنُ كَذَلِكَ. لأَنَّ الآبَ يُحِبُّ الاِبْنَ وَيُرِيهِ جَمِيعَ مَا هُوَ يَعْمَلُهُ، وَسَيُرِيهِ أَعْمَالاً أَعْظَمَ مِنْ هَذِهِ لِتَتَعَجَّبُوا أَنْتُمْ. لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ يُقِيمُ الأَمْوَاتَ وَيُحْيِي، كَذَلِكَ الاِبْنُ أَيْضاً يُحْيِي مَنْ يَشَاءُ. لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَداً، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلاِبْنِ .. “. ( ترجمة فاندايك )
وهنا نجد ان الابن لا يقدر ان يعمل من نفسه شيئاً بل ان الآب هو الذي أعطاه ويريه الاعمال العجيبة…
+ مرة أخرى ومن قال أن الابن يبنغي أن يعمل من نفسه شيئا ، وقتها تتعدد الآلهة ، بل أن مشيئة الابن واحد مع أبيه وعملهم وحدة ، وهذا دليل على وحدة الجوهر كونهم إله واحد
بل أن كون الآب لا يدين آحد ، ويعطي كل سلطان الدينونة للابن فهذا لا يفهم إلا من خلال وحدة الثالوث
فلو فقد الأب سلطانه على الدينوية لفقد الوهيته – حاشا
لكنه أعطي كل الدينونة للإبن ، لكي يدين الآب من خلال الابن
الآب أعطى الدينونة للإبن (لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَداً، بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلاِبْنِ ) ، الذي يسلم مشيئته للآب (لاَ يَقْدِرُ الاِبْنُ أَنْ يَعْمَلَ مِنْ نَفْسِهِ شَيْئاً إِلاَّ مَا يَنْظُرُ الآبَ يَعْمَلُ)
————————–
إقتباس:
وفي يوحنا 5 : 26 : ” لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ، كَذَلِكَ أَعْطَى الاِبْنَ أَيْضاً أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ “.
أي معنى في إعطاء الابن والمفترض هو الله مالك كل شىء ؟
+ مرة أخرى تفسير خاطئ ، فالعلاقة بين الآب والابن لا تفهم إلا من خلال العلاقة الثالوثية
له حياة في ذاته” يعني أنه يملك حياته ، فلو كان المسيح ليس هو الإله ، لكان إلها آخر كون حياته ذاتيه ملكا له وليست ملكا لله ، ، ولكان مجد الإله وحياته الذاتية قد منحها لإله آخر -حاشا
ولكن المسيح مرة أخرى يعلمنا وحدة الثالوث
كونه نور من نور ، ابن من آب ، فهو حياة ذاتية من حياة ذاتية ، وهو أيضا مصدر للحياة
(أنا هو الطريق والحق والحياة.ليس احد يأتي الى الآب الا بي.) يوحنا 14: 6
ايضا كون المسيح لم يحدد البنوة (ابن الله أو ابن الإنسان) بل قال (الابن) فهو يعني الإله المتجسد بطبيعتيه المتحدتين ، فمن الممكن إرجاع اعطاء الحياة الذاتية من طبيعته اللاهوتية إلى طبيعته الناسوتية في وحدة ، تؤهل الناسوت المسياني للإنتصار على الموت والقيامة
أما مفهوم الإعطاء لا يعني بالضرورة أن الآب أعلى من الابن وللتوضيح
في القرآن يقترض الإله القرآني من البشر
مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً (البقرة 245)
فهل يعني هذا بأن الإله محتاج إلى البشر ، أو أن العطاء البشري قد قلل من مكانة الإله
————————–
إقتباس:
وفي رسالة بطرس الثانية 1 : 17 : ” لأَنَّهُ أَخَذَ مِنَ اللَّهِ الآبِ كَرَامَةً وَمَجْداً، إِذْ أَقْبَلَ عَلَيْهِ صَوْتٌ كَهَذَا مِنَ الْمَجْدِ الأَسْنَى: هَذَا هُوَ ابْنِي الْحَبِيبُ الَّذِي أَنَا سُرِرْتُ بِهِ “. ( ترجمة فاندايك )
هنا نجد بأن مجد الابن وكرامته من عند الآب وليس من ذاته!
+ الصوت الذي جاء من السماء هو تمجيد وكرامة للإنسان يسوع المسيح أمام اليهود وتلاميذه ، فلا علاقة له بالمجد الإلهي الذاتي الذي في الإبن قبل انشاء العالم
والدليل على هذا أن المسيح قال للحاضرين : ليس من اجلي صار هذا الصوت بل من اجلكم. (يوحنا 12: 30)
أما عن العلاقة الاقنومية بين الآب والابن ،
فالآب يمجد الابن في ذاته بالمجد الكائن في الطبيعة الإلهية منذ الأزل (والآن مجدني انت ايها الآب عند ذاتك بالمجد الذي كان لي عندك قبل كون العالم) يوحنا 17: 5
والابن يمجد الآب باعماله على الأرض (انا مجدتك على الارض.العمل الذي اعطيتني لاعمل قد اكملته.) يوحنا 17: 4
فالعلاقة متبادلة
————————–
إقتباس:
وفي رسالة فيلبي 2 : 9 : ” لِذَلِكَ رَفَّعَهُ اللهُ أَيْضاً، وَأَعْطَاهُ اسْماً فَوْقَ كُلِّ اسْمٍ لِكَيْ تَجْثُوَ بِاسْمِ يَسُوعَ كُلُّ رُكْبَةٍ مِمَّنْ فِي السَّمَاءِ وَمَنْ عَلَى الأَرْضِ وَمَنْ تَحْتَ الأَرْضِ “. ( ترجمة فاندايك )
وهنا نجد الله هو الذى رفع شأن الابن وأعطاه الكرامة لكي تجثو باسمه كل ركبه .. إذن الله هو صاحب الفضل الحقيقي .
+ النص يحدد يسوع ، فيسوع بحسب الجسد كان إنسانا تحت الآلام ولد في مزود للبقر فقيرا ـ وتبناه نجار بسيط ، ولكنه كونه الله الظاهر في الجسد ، فقد رفعه الله (اللاهوت) ليكون إسم يسوع الإنسان معبودا ، ولتجثو له كل ركبة في الكون
النص يوضع وحده الناسوت باللاهوت ، وكيف أن مجد اللاهوت واستحقاق العبادة قد منح للناسوت أيضا لإتحاده باللاهوت ، لأن المسيح واحد هو هو أمس واليوم والى الأبد (عب 3:
icon_cool.gif
وهذا تحقيق لنبوة دانيال
” كنت ارى في رؤى الليل واذا مع سحاب السماء مثل ابن انسان اتى وجاء الى القديم الايام فقربوه قدامه. فأعطي سلطانا ومجدا وملكوتا لتتعبّد له كل الشعوب والامم والألسنة.سلطانه سلطان ابدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض (دانيال 7: 13-14)
————————–
إقتباس:
وكتب بولس في الرسالة الأولى لكورنثوس 15 : 28 : ” وَعِنْدَمَا يَتِمُّ إِخْضَاعُ كُلُّ شَيْءٍ لِلابْنِ، فَإِنَّ الابْنَ نَفْسَهُ سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ اللهُ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ! “.
لقد بين بولس أن المسيح سيخضع في النهاية لله، و هذا بحد ذاته من أوضح الأدلة على عدم ألوهية المسيح لأن الإلـه لا يخضع لأحد، كما أن في قوله: ” فَإِنَّ الابْنَ نَفْسَهُ سَيَخْضَعُ لِلَّذِي أَخْضَعَ لَهُ كُلَّ شَيْءٍ ” ، دلالة أخرى على عدم ألوهية المسيح لأن مفاد هذه الجملة أن الله تعالى هو الذي كان قد أخضع للمسيح كل شيء، مما يعني أن المسيح لم يكن يستطع، بذاته و مستقلا عن الله، أن يسخر و يخضع الأشياء. فهل مثل هذا يكون إلـها ؟!!
+ مزيد من الهراءات الإسلامية
أولا من قال بأن المسيح يبنغي أن يكون مستقل عن الإله كما يقول صاحب السؤال
مما يعني أن المسيح لم يكن يستطع، بذاته و مستقلا عن الله
فكيف ينفصل الإله ويستقل عن ذاته ، ألا يشير هذا إلى تعدد آلهة ؟
ثانيا النص مرة أخرى يحدد (الابن) أي المسيح كإله متجسد
المسيح بحسب بنوته وبحسب اللاهوت هو مالك كل شئ وهو الله الكلمة الذي به خُلق الكون
(كلمنا في هذه الايام الاخيرة في ابنه الذي جعله وارثا لكل شيء الذي به ايضا عمل العالمين) عبرانيين 1: 2
(بالايمان نفهم ان العالمين أتقنت بكلمة الله حتى لم يتكون ما يرى مما هو ظاهر.) عبرانيين 11: 4
ولكنه بحسب الجسد (كابن الإنسان) والطبيعة البشرية ولد كما البشر بلا سلطان
ولكنه في صلبه وقيامته وانتصاره على الموت بجسد الإنسان ، اُعلنت هذه الطبيعة البشرية في وحدانيتها باللاهوت (الله) مستحقة للعبادة والخضوع
فالخضوع هنا ليس للاهوت في جوهره فقط ، بل للمسيح الإله المتجسد بلاهوته وناسوته متحدين غير منفصلين ، وهذا الناسوت سيخضع لملء اللاهوت الحال فيه ” لِكَيْ يَكُونَ اللهُ هُوَ كُلُّ شَيْءٍ فِي كُلِّ شَيْءٍ!”
فجسد المسيح البشري هو الوسيط بين الله والعالم ، به سيخضع الإله الحقيقي العالم لخلاصه في المسيح يسوع
(ولكن الكل من الله الذي صالحنا لنفسه بيسوع المسيح واعطانا خدمة المصالحة . اي ان الله كان في المسيح مصالحا العالم لنفسه غير حاسب لهم خطاياهم وواضعا فينا كلمة المصالحة.) 2كورنثوس 5: 18
————————–
إقتباس: 22) قال بولس عن يسوع المسيح في رسالته إلى العبرانيين [ 1 : 4 ] : ” بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيراً لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي، صَائِراً أَعْظَمَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ بِمِقْدَارِ مَا وَرِثَ اسْماً أَفْضَلَ مِنْهُمْ “.
أليس في قول بولس أن المسيح صار أعظم من الملائكة دليل على أن المسيح لم يكن أعظم منهم ثم صار أعظم منهم ؟ فلو كان يسوع المسيح هو الله ، فكيف يصير أعظم من الملائكة ؟
+ بحسب الجسد : المسيح وُلد أقل من الملائكة في المنزلة ، ولكنه هو نفسه وبهذا الجسد الذي جعله واحد مع لاهوته أصعده معه في السموات أي (بِمِقْدَارِ مَا وَرِثَ اسْماً أَفْضَلَ مِنْهُمْ) ليعلن نفسه مسيحا واحدا وربا واحدا (إله كامل في إنسان كامل) .
فاعطائه هذا الجسد البشري قيامة الأموات وصعوده إلى السموات به عن يمين الآب هو إعلان كرامة لا تقاس لهذا الجسد البشري الذي ولد من العذراء في رتبة أقل من الملائكة ولكنه بعد القيامة من الموت اكتمل الإعلان بأن جسده هو جسد الإله شخصيا فأخذ كرامة من اللاهوت المستحقة له وصار أعلى من الملائكة (أي الجسد)
وهذا ما يوضحه بولس بتفسير أكثر :
(الذي اذ كان في صورة الله لم يحسب خلسة ان يكون معادلا للّه ، لكنه اخلى نفسه آخذا صورة عبد صائرا في شبه الناس. واذ وجد في الهيئة كانسان وضع نفسه واطاع حتى الموت موت الصليب. لذلك رفعه الله ايضا واعطاه اسما فوق كل اسم) فيلبي 2: 6-9
————————–
 

KOKOMAN

.
مشرف سابق
إنضم
9 سبتمبر 2007
المشاركات
122,437
مستوى التفاعل
413
النقاط
0
الإقامة
ALEX
جميل يابنت الملك
اسئله هامه
مرسىىىىى جدا
ربنا يباركك ويعوض تعب محبتك
 
أعلى