لم تجد الحمامة مُستراح لكف رجلها

AdmanTios

Ο Ωριγένη&
عضو مبارك
إنضم
22 سبتمبر 2011
المشاركات
2,815
مستوى التفاعل
1,566
النقاط
0
الإقامة
Jesus's Heart
تأمُل عن " الحمام و مُستراح كف رجلها "

oGss0sVgl09bunIyfOqT4pt9uI60skGJl7CK8oZ9ttCJyA5cD9a0XDFaY0oaJGgr0G8khJ52uBNNL-ACucxmOVR4MDQzOKh3J7vsLis0isLaOPRpm9u3-26ChBymhRrQUg

في​
[Q-BIBLE](تك 8: 9) " فلم تجد الحمامة مُستراح لكف رجلها، فرجعت اليه
الى الفلك لأن مياهاً كانت على وجه الأرض"[/Q-BIBLE]

✤ إن المياة التي غطت الأرض وقتها لم تكن فارغة تماماً وانما كان يطفو عليها
جثثاً متعفنة لاناس ماتوا وغرقوا، وأن الحمامة لم تجد مُستراح لرجلها أي لم تحط
بإختيارها على تلك الجثث.

✤ في هذه التأملات الروحية :
سنجد ثلاثة دروس و عبر حياتية و روحية

1- على مستوى الحياة الأرضية :

وُلِدنا في هذا العالم الدنيوي و الواقع تحت الدينونة وبالرغم ما به من مشتهيات
و شهوات ومغريات إلا أن المؤمن الحقيقي لا يرى فيها إلا جثثا متعفنة،

هو لا يجد راحته إلا في موضع أبيه السماوي (الكنيسة أو مخدع الصلاة) ،
المسيح وهو يُجرب من ابليس أراه جميع ممالك العالم ولكن لم يرى المسيح
في هذا راحة وانما قذارة فرد المسيح وقال "للرب إلهك تسجد"
هنا موضع راحة المسيح و ليس في الجلوس على عرش.

أيضاً في​
[Q-BIBLE](مت 11: 29) "لاتعالوا إليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الأحمال وأنا اريحكم "[/Q-BIBLE]

2- على مستوى الحياة الأبدية :

كلنا بمثابة طيور نحلق في سماء العالم، ونحن إما أن نكون غربانا فنطير لنوجه
نظرنا للأسفل فنحط على الجثث و تكون لنا طعاما ، أو نصير حماما نوجه نظرنا
للأعلى ولا نرتاح على جثث قذرة. من يجعل نظره لأسفل فهذا يقفز من جثة
الى جثة ومن شهوة الى شهوة و يصير عبدا لهذة الحياة، أما من يُسلط عينيه
للأعلى فهذا يطير منتظراً ومستعداً حتى إذا رأى الفلك (الراحة) يُدخله الله
بفرح كما ادخل نوح الحمامة بيديه (تك 8: 9)

أيضاً​
[Q-BIBLE](عب 4: 11) " فلنجتهد أن ندخل تلك الراحة لئلا يسقط أحد في عبرة العصيان "[/Q-BIBLE]

و كما في​
[Q-BIBLE](2تس 1: 7) " واياكم الذين تتضايقون راحة معنا عند استعلان الرب يسوع من السماء"[/Q-BIBLE]

3- لاهوت الألم والضيق :

الحكيم هو من يشكر الرب من أجل الضيقات والأحزان ، من أجل الظلم والإضطهاد
لأن هذه كلها تجعلنا كارهين لهذا العالم فلا نتمسك به ولا نبحث فيه عن راحة زائفة ،
و إنما نتطلع الى الغد المشرق الذي فيه يأتي المسيح ليأخذنا من هذا العالم
و يدخلنا راحته وكما ادخل نوح الحمامة المنهكة والملطخة بالطين والمبللة بيديه ،
هكذا فان المسيح سيأخذنا نحن المنهكين من الضيق والحزن والظلم ويدخلنا
بيديه الى الراحة في حياة جديدة مثالية.

أخيراً​
[Q-BIBLE](رؤ 21: 3-4) " هوذا مسكن الله مع الناس وهو سيسكن معهم .. سيمسح الله كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون فيما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا جوع فيما بعد، لأن الأمور الاولى قد مضت "[/Q-BIBLE]
 
التعديل الأخير:
أعلى