معوقات الحياة الروحية ....شاركنا رجاء

بايبل333

حن يارحمــــــن
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
7,650
مستوى التفاعل
582
النقاط
113
الإقامة
+تكفيك نعمتي+
سلام المسيح
هو الموضوع حلو جداً هو ارشاد روحى بس حابب يكون الموضوع فى مناقشة بين الاعضاء ونعرف لية فى حياتنا معوقات للحياة الروحية

انا عرفت خمس حاجات تجعل الانسان المسيحى تكون علاقته بالرب متخبطة وهشة مرة فوق ومرة تحت بس حابب اقرا كلامكم

عايز اعرف من حضراتكم لية بتكون الحياة الروحية فى حياتنا بتزيد وبتنقص ...؟
مرة فوق ومرة تحت.؟
حتى الترنيمة هذه طرحت السؤال ولكن لم تطرح الاجابة فيها....
* علشان خاطرى علشان تعبى إللي عايش فيه
قوينى يا رب عليه وماضعفش علشان تعبان
علشان خاطرى أنا نفسى أكون فى أمان
وعمرى أعيشه ليك يايسوع
أنا مش هأرضى أكون ممنوع ماحبكش

* القرار

* يا رب الدنيا بتغير انا فاكر وأنا صغير
قلت عمرى فى يوم مانساك وعمرى يا رب ماتغير
وفضلت واثق من نفسى واللى افتكرته محصلش
معرفتش ابقى يا رب معاك انا ليه ضعفت ماعرفش

* علشان خاطرى أنا أسف متزعلشى
وهأفضل أصلى مش هأمشى
غير لما أحس إنى أنا مرتاح
علشان خاطرى ماتسبنيش أضيع منك
ماليش فى الدنيا غير حضنك
بأحس بخنقه وأنا فى بعاد ومحتاجلك



اى الأسباب للخنقة والابتعاد والفتور الروحى من وجهة نظرك.؟
لية لا نشعر بالفرح مع الرب.؟

 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,606
مستوى التفاعل
1,314
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD
نعم اخي الغالي .....

بالنسبة الى السؤال الذي تفضلت به

من الطبيعي جدا ان يحصل هذا الشئ - لانه يحصل مع الانسان
الانسان كمخلوق فيه نقاط ضعف ونقاط قوة
مرات تكون نقاط الضعف اقوى او تطفو على السطح فيبان الانسان ضعيف

والاسباب كثيرة طبعا

منها ذاتية - اي خاصة بذات الانسان نفسه من حيث

شخصيته- تربيته - ايمانه - اخلاقه - سلوكه وتصرفاته

ومنها موضوعية - اي تكون خاصة بالواقع الفعلي المعاش يوميا
مثلا - اسباب اقتصادية وعوز وفاقة مادية - حروب ونزاعات شرسة - متطلبات الحياة الحالية الكثيرة والمعقدة احياتا

كل هذه الحالات قد تجتمع بنسبة معينة في الانسان مما تجعله قد ينحرف او يضعف جانبه الروحي والمعنوي تجاه الايمان المسيحي

طبعا - هذه ليست حالة عامة ولكنها موجودة بالفعل - وايضا قد يختلف الانسان عن غيره حتى ولو كانوا يعانون من نفس المشاكل
لان الصبر على الشدائد والتحمّل والقوة المعنوية الداخلية هي بالاساس مختلفة من انسان لاخر

ارجو ان اكون قد جاوبت على السؤال بشكل مختصر مفيد

تحياتي وتقديري لحضرتك
دمت بكل خير وعز وود
 
إنضم
17 يوليو 2011
المشاركات
2,822
مستوى التفاعل
576
النقاط
113
الإقامة
الروح والأناة
أتذكر مرة كنت أستمع لاحد الوعاظ الذي قال: أذا كنت في شك من أمرك مع الله، فأعلم أن الشيطان يراقبك!

شخصياً - وقد يكون هذا أعترافاً - فأن الشعور الداخلي بالمقدرة على فعل أي شيء في هذه الحياة وأجابة جميع الأسئلة مهما كانت صعبة والشعور من الداخل بأنه لا يعوزني شيء هو سبب في أنتكاساتي الروحية في بعض الأحيان!......أكتشفت هذا الشيء في أكثر من مناسبة عندما أقوم بأختبار نفسي...وأحاول أن اذكر نفسي بالتواضع واللاقيمة (من الناحية الفردية - أي انني لا اقدر على كل شيء لوحدي) - هذا يساعدني على أن اكون أكثر حرصاً على ما اقدر ان افعله وما لا اقدر ان افعله..

بالتأكيد هناك أسباب خارجية اخرى مثل المرض والضيقة المادية والحالة الاجتماعية وغيرها من المعوقات للحياة الروحية...

تحياتي
 

بايبل333

حن يارحمــــــن
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
7,650
مستوى التفاعل
582
النقاط
113
الإقامة
+تكفيك نعمتي+


مرحبا اخى وشكرا على قبول الدعوة

من الطبيعي جدا ان يحصل هذا الشئ - لانه يحصل مع الانسان
الانسان كمخلوق فيه نقاط ضعف ونقاط قوة
مرات تكون نقاط الضعف اقوى او تطفو على السطح فيبان الانسان ضعيف

الانسان ضعيف لا مجال فى الكلام فى هذا وهذا الضعف ينتج عن اسباب شخصية وفكرية ومعنوية فى كل الاموار


ومنها موضوعية - اي تكون خاصة بالواقع الفعلي المعاش يوميا
مثلا - اسباب اقتصادية وعوز وفاقة مادية - حروب ونزاعات شرسة - متطلبات الحياة الحالية الكثيرة والمعقدة احياتا

فعلا بيكون له دور كبير جداً فى الحياة الروحية
لكن عندى سؤال لشخصك المحبوب

كيف اتغلب على هذه المشاكل.؟



 

بايبل333

حن يارحمــــــن
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
7,650
مستوى التفاعل
582
النقاط
113
الإقامة
+تكفيك نعمتي+
أتذكر مرة كنت أستمع لاحد الوعاظ الذي قال: أذا كنت في شك من أمرك مع الله، فأعلم أن الشيطان يراقبك!

شخصياً - وقد يكون هذا أعترافاً - فأن الشعور الداخلي بالمقدرة على فعل أي شيء في هذه الحياة وأجابة جميع الأسئلة مهما كانت صعبة والشعور من الداخل بأنه لا يعوزني شيء هو سبب في أنتكاساتي الروحية في بعض الأحيان!......أكتشفت هذا الشيء في أكثر من مناسبة عندما أقوم بأختبار نفسي...وأحاول أن اذكر نفسي بالتواضع واللاقيمة (من الناحية الفردية - أي انني لا اقدر على كل شيء لوحدي) - هذا يساعدني على أن اكون أكثر حرصاً على ما اقدر ان افعله وما لا اقدر ان افعله..

بالتأكيد هناك أسباب خارجية اخرى مثل المرض والضيقة المادية والحالة الاجتماعية وغيرها من المعوقات للحياة الروحية...

تحياتي
رائع حبيبى فادى الكلدانى انت ذكرت نقطة من النقاط الخمسة

هى واحدة منهم لان الواحد بيزعل لم يشوف حد سائح مع الرب وينزلق فى الحياة الروحية
الحياة هنا بتكون رسمية وهامشية مع الله

على العموم شكرا على المشاركة :love45:
 

paul iraqe

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
3 يناير 2014
المشاركات
15,606
مستوى التفاعل
1,314
النقاط
113
الإقامة
IRAQ-BAGHDAD


كيف اتغلب على هذه المشاكل.؟


نعم اخي الحبيب


سأجيب على سؤالك بنقطتين رئيسيتين هما :
البعد الروحي - و البعد الحياتي


البعد الروحي :


يقول فادينا ومخلصنا سيدنا يسوع المسيح (له المجد )
((ليس بالخبز وحده يحيا الانسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله))
لكن عليك ان تفهم ما معنى كل كلمة تخرج من فم الله


ليس فقط التطبيق الطقوسي للايمان المسيحي فحسب بل المشاركة والاشتراك الروحي والمعنوي للصلاة والصوم والعبادات


اما البعد الحياتي :



شوف اخي الغالي
الانسان ارادة وشخصية
اياك ان تستسلم للمعضلات والمشاكل الحياتية التي تواجهك - دائما كن مواجه لها ولا تتهرب منها


لكن كيف ؟


انظر الى اي بناء ( بيت على سبيل المثال ) اول شئ يبنونه هو طابوقة اي ( حجارة واحدة ) هكذا يبدأ العامل بالبناء ثم يستمر


فأول ما تبتدا به هي المشاكل الصغيرة والبسيطة التي من الممكن ومن السهل جدا التغلب عليها والتخلص منها بكل نجاح
لا تبدا ابدا بالمشاكل الكبيرة


بعد ذلك حاول ان تغيّر من نمط حياتك ( قدر المستطاع ) لأن الرتابة والروتين الحياتي يقتل الابداع الذاتي


اتمنى لحضرتك كل التوفيق والنجاح الدائم
ربي يحفظك ويخليك
دمت بكل خير وعز





 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
سلام في روح المحبة والاتضاع
في الحقيقة من جهة الخبرة الروحية فأنه يوجد هناك مراحل محددة بيعبر عليها الإنسان الروحاني:
[FONT=&quot]المرحلة الأولى المبتدئين أو الأطفال روحياً (حالة الطفولة الروحية)
[FONT=&quot]المرحلة الثانية الأحداث والدخول في حالة الرجولة الروحية (أي العبور من الطفولة للرجولة)

[FONT=&quot]المرحلة الثالثة الآباء الذين صارت لهم الحواس المدربـــــة (وهؤلاء المؤتمنين على توصيل الحياة من جهة الخبرة لنمو أعضاء جسد المسيح[FONT=&quot].
[/FONT]
[FONT=&quot][FONT=&quot]==========[/FONT][/FONT]
[FONT=&quot]عموماً واقعية الحياة تُعلمنا أن هناك فرق عظيم بين حياة الأطفال وحياة البالغين، فالطفل عادة بيبقى متعثر في كل شيء ويحتاج - حسب بناينه - للطعام البسيط السهل هضمه لأنه لا يحتمل الطعام الدسم الذي يخص الشخص البالغ، فالبالغ يحتاج للطعام القوي لبنيان جسده، لذلك علينا أن نفهم الفرق بين الأطفال في الروح والناضجين، لنفرق ما بين تعليم البُنيان المقدَّم للأطفال في طريق الحياة من أجل نموهم السليم ورفع العثرة عنهم ليسيروا باستقامة دون تعثر، وبين التعليم المُقدَّم لرجال الإيمان لاستمرارهم في الطريق وثباتهم أمناء للنهاية، لأنه ينبغي أن نُلاحظ أنفسنا والتعليم، وكل واحد يأخذ حسب حاجته الخاصة في المرحلة التي يمر بها بدون أن يأخذ ما ليس لهُ لأنه لن يقوى عليه وليس في استطاعته بكونه مثل الطفل أو الولد، ولذلك ينبغي أن نلاحظ ما تقدمه لنا الكنيسة الحية بالإيمان والممتلئة بنعمة الله، لأنها تُقدِّم لنا دائماً – بإلهام الروح القدس – كل ما يساهم في إنارة نفوسنا لكي يتسع وعينا ونعي وندرك ونتعلَّم كيف نسلك بالتدبير الحسن الذي يتفق مع المرحلة المناسبة لنا، لئلا نتعثر فنسقط من تدبيرنا الحسن فنضل عن الطريق ونبتعد عنه بعيداً، فنخسر عمل الله فينا، لأن الطفل الذي ما زال يحبو فأنه لا يقوى على الطعام الجامد لئلا يُصاب بوعكة صحية قد تطيح بحياته كلها فيموت لأنه لن يحتمل الطعام القوي: لأَنَّ كُلَّ مَنْ يَتَنَاوَلُ اللَّبَنَ هُوَ عَدِيمُ الْخِبْرَةِ فِي كَلاَمِ الْبِرِّ لأَنَّهُ طِفْلٌ، وَأَمَّا الطَّعَامُ الْقَوِيُّ فَلِلْبَالِغِينَ، الَّذِينَ بِسَبَبِ التَّمَرُّنِ قَدْ صَارَتْ لَهُمُ الْحَوَاسُّ مُدَرَّبَةً عَلَى التَّمْيِيزِ بَيْنَ الْخَيْرِ وَالشَّرِّ؛ سَقَيْتُكُمْ لَبَناً لاَ طَعَاماً لأَنَّكُمْ لَمْ تَكُونُوا بَعْدُ تَسْتَطِيعُونَ بَلِ الآنَ أَيْضاً لاَ تَسْتَطِيعُونَ. (عبرانيين 5: 13 – 14؛ 1كورنثوس 3: 2)
==========
[FONT=&quot]فهناك فرق عظيم بين حياة المبتدئين والمتقدمين في النعمة، بين الأولاد وبين الأحداث وبين الآباء السائرين في الطريق الروحي السليم، لذلك لو دققنا في كلام القديس يوحنا سنجده يتكلم عن الأولاد والأحداث والآباء قائلاً: أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ لأَنَّهُ قَدْ غُفِرَتْ لَكُمُ الْخَطَايَا مِنْ أَجْلِ اسْمِهِ. أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الَّذِي مِنَ الْبَدْءِ. أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ لأَنَّكُمْ قَدْ غَلَبْتُمُ الشِّرِّيرَ. أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَوْلاَدُ لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الآبَ. كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الآبَاءُ لأَنَّكُمْ قَدْ عَرَفْتُمُ الَّذِي مِنَ الْبَدْءِ. كَتَبْتُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الأَحْدَاثُ لأَنَّكُمْ أَقْوِيَاءُ، وَكَلِمَةُ اللهِ ثَابِتَةٌ فِيكُمْ، وَقَدْ غَلَبْتُمُ الشِّرِّيرَ (1يوحنا 2: 12 – 14)

[/FONT][/FONT]
[FONT=&quot]الأولاد[FONT=&quot]: غُفرت لكم الخطايا من أجل اسمه، عرفتم الآب[/FONT][/FONT]
[FONT=&quot]الأحداث[FONT=&quot]: قد غلبتم الشرير، لأنكم أقوياء وكلمة الله ثابتة فيكم[/FONT][/FONT]
[FONT=&quot]الآباء[FONT=&quot]: قد عرفتم الذي من البدء[FONT=&quot].
[/FONT][/FONT][/FONT]
عموماً مشكلة السقوط المتكرر وأن الإنسان لا يثبت
أساسها أنه ما زال طفلاً ولم يعبر مرحلة الطفولة بعد، لأن الموضوع هنا مش مجرد عثرة في الطريق، إنما تكرار السقوط في خطية معينة أو مرة يبقى الإنسان يشعر أنه في القمة ومرة أخرى يشعر بأنه في القاع، وهذه تعتبر حالة من الطفولة تحتاج نضوج، لذلك قدمت الكنيسة والآباء المحنكين عملية الشفاء إذ قدمت للمبتدئين موضوع الصوم ليكون علاج فعال ضد هذه الحالة الطفولية.
[FONT=&quot]==========[/FONT]
[FONT=&quot]لذلك في صوم المبتدئين أو الأولاد تقدم الكنيسة التعليم الذي يبنيهم فتقول لهم: [لنصم عن كل شرّ ونتجنب الإثم]، أما للمتقدمين أي الأحداث فتقول: [لنصم حسناً، لنصم بتقوى]، أما الرجال في الإيمان أي الآباء تدعو [للبذل بالنية وحياة النسك والتجرد]، إذ قد تأصلوا في الحق وصارت لهم الحواس المدربة على التمييز ويحيوا الآن في خبرة مجد ملكوت السماوات ويسلكون بالأمانة في حالة نضوج ويتناولون الطعام القوي الذي للبالغين.[/FONT]
[FONT=&quot]==========
[FONT=&quot]فالطفل روحياً أو الولد يحتاج يعرف كيفية تنقية القلب والخروج من حياة الشرّ بالتمام ويترفع فوق كل العثرات الطفولية ليتقبل الأسرار الإلهية وينمو في النعمة، لأنه من المهم أن يعرف كيف ينتصر على ذاته ولا يحقق رغبات إنسانه العتيق، لذلك تقدِّم له كل ما يتناسب مع حالته وتقول لنصم عن كل شرّ، وذلك لكي لا يُخطئ بعد أن تطهر ضميره بدم حمل الله رافع خطية العالم، لأن الطفل عادةً بتسرعه واندفاعاته يرتكب الحماقات الكثيرة لأن طبيعة طفولته وقلة نضوجه وعدم خبرته تجعله يتخبط كثيراً، ولذلك نلاحظ كلام الرسول للأولاد في رسالته الأولى إذ يقول لهم: يَا أَوْلاَدِي، أَكْتُبُ إِلَيْكُمْ هَذَا لِكَيْ لاَ تُخْطِئُوا. وَإِنْ أَخْطَأَ أَحَدٌ فَلَنَا شَفِيعٌ عِنْدَ الآبِ، يَسُوعُ الْمَسِيحُ الْبَارُّ. وَهُوَ كَفَّارَةٌ لِخَطَايَانَا. لَيْسَ لِخَطَايَانَا فَقَطْ، بَلْ لِخَطَايَا كُلِّ الْعَالَمِ أَيْضاً. وَبِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا قَدْ عَرَفْنَاهُ: إِنْ حَفِظْنَا وَصَايَاهُ. (1يوحنا 2: 1 – 3)
[/FONT][/FONT]

==========
[FONT=&quot]وهذه هي الدرجة الأولية المقدمة للمبتدئين
[/FONT]

[FONT=&quot]والتي بدونها لا يحدث نمو سليم ولا يدخل إنسان في الدرجة الثانية التي للأحداث، فكل الهدف من الصوم عند الأولاد أو المبتدئين في الحياة مع الله، هو أن لا يُخطئ، وحتى ولو في البدايات تعثر كعادة مرحلة الطفولة، أي إن أخطأ، فهي تقدم لهُ تعليم عن شفاعة المسيح الرب ليُحفر في قلبه وفكره حفراً لكي لا يفارقه أبداً، وشفاعة الرب الذي يؤكدها الرسول وتُعلِّم بها الكنيسة هو لخطايا العالم كله، فلا خوف من تعثر ولا من سقطة لأنه حاضر كل حين أمام الآب بصفته وسيط العهد الأبدي، وشفاعته شفاعة كفارة أبدية، وبكون كل من آمن صار فيه عضو حي قد حُسب بار وكامل مع كل من حب الرب يسوع في عدم فساد، لا من نفسه بالطبع ولا بقدراته ولا أعماله الصالحة، إنما منه هو، أي من شخص المسيح الرب رأس الكنيسة، لأنه هو بار، وفيه يتبرر الجميع.

==========
[FONT=&quot]+
[FONT=&quot]وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ ظَهَرَ بِرُّ اللهِ بِدُونِ النَّامُوسِ مَشْهُوداً لَهُ مِنَ النَّامُوسِ وَالأَنْبِيَاءِ. بِرُّ اللهِ بِالإِيمَانِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ إِلَى كُلِّ وَعَلَى كُلِّ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ. لأَنَّهُ لاَ فَرْقَ (بين يهود وأُمم). إِذِ الْجَمِيعُ أَخْطَأُوا وَأَعْوَزَهُمْ مَجْدُ اللهِ. مُتَبَرِّرِينَ مَجَّاناً بِنِعْمَتِهِ بِالْفِدَاءِ الَّذِي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ. الَّذِي قَدَّمَهُ اللهُ كَفَّارَةً بِالإِيمَانِ بِدَمِهِ لإِظْهَارِ بِرِّهِ مِنْ أَجْلِ الصَّفْحِ عَنِ الْخَطَايَا السَّالِفَةِ بِإِمْهَالِ اللهِ. لإِظْهَارِ بِرِّهِ فِي الزَّمَانِ الْحَاضِرِ لِيَكُونَ بَارّاً وَيُبَرِّرَ مَنْ هُوَ مِنَ الإِيمَانِ بِيَسُوعَ؛ لأَنَّ اللهَ وَاحِدٌ هُوَ الَّذِي سَيُبَرِّرُ الْخِتَانَ بِالإِيمَانِ (اليهود) وَالْغُرْلَةَ بِالإِيمَانِ (الأمم)؛ وَأَمَّا الَّذِي لاَ يَعْمَلُ وَلَكِنْ يُؤْمِنُ بِالَّذِي يُبَرِّرُ الْفَاجِرَ فَإِيمَانُهُ يُحْسَبُ لَهُ بِرّاً؛ فَمَاذَا نَقُولُ لِهَذَا؟ إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا فَمَنْ عَلَيْنَا! اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ بَلْ بَذَلَهُ لأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ كَيْفَ لاَ يَهَبُنَا أَيْضاً مَعَهُ كُلَّ شَيْءٍ؟ مَنْ سَيَشْتَكِي عَلَى مُخْتَارِي اللهِ؟ اللَّهُ هُوَ الَّذِي يُبَرِّرُ! مَنْ هُوَ الَّذِي يَدِينُ؟ الْمَسِيحُ هُوَ الَّذِي مَاتَ بَلْ بِالْحَرِيِّ قَامَ أَيْضاً، الَّذِي هُوَ أَيْضاً عَنْ يَمِينِ اللهِ الَّذِي أَيْضاً يَشْفَعُ فِينَا!؛ وَالْكِتَابُ إِذْ سَبَقَ فَرَأَى أَنَّ اللهَ بِالإِيمَانِ يُبَرِّرُ الأُمَمَ، سَبَقَ فَبَشَّرَ إِبْرَاهِيمَ أَنْ «فِيكَ تَتَبَارَكُ جَمِيعُ الأُمَمِ» (رومية 3: 21 – 26، 30؛ 4: 5؛ 8: 31 – 34؛ غلاطية 3: 8)


==========
[FONT=&quot]فدائماً التعليم المقدم للمبتدئين غرضه (لكي لا تخطئوا) ويلازمه (وأن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب)، لذلك فالتعليم دائماً يرتكز على برّ الله بالإيمان بيسوع المسيح على كل أو جميع الذين يؤمنون ولا فرق، لذلك الكنيسة في صلواتها تقول: [لينمو برّ الإيمان][/FONT]
[FONT=&quot]فالكنيسة تؤكد للمبتدئ أنه لا ينبغي أن يدخل في مقاومة عثراته وحيداً منفرداً ليحارب رغبات ميوله المنحرفة وخطاياه القديمة، بل تؤكد أن ما معهُ أقوى مما عليه وكل ما هو ضده، لأن من معهُ هو الرب بنفسه الذي يبرر الفاجر والغالب والمنتصر على الموت، لذلك تُشجع المبتدئين لا بمجرد كلام بل بخبرة عاشت فيها وتُسلمها، لأن لو أخطأ أحد وأخفق في مسيرته لأي سبب، فمن هو الذي يستطيع أن يشتكي عليه ويخطفه من يد الرب (طالما متكل على المحبوب ابن الله الحي ومتمسك بثقة الرجاء للنهاية)، فالله وحده هو الذي يُبرر لا الناس (مهما ما كان وضعهم أو تقواهم) ولا حتى الملائكة أو رؤساء الملائكة، فمن هو الذي يجرؤ أن يُدين أحد، والمسيح الرب هو الذي يُدين كما قال وأعلن: لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَداً بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلاِبْنِ (يوحنا 5: 22)، وان كان المسيح الرب سيُدين أحد فينا، فهو الذي مات وقام وجلس عن يمين الآب يشفع فينا، ويقدمنا في بره إليه، لذلك فأنه يُرافقنا في مسيرتنا ويعمل فينا ويطهرنا، لذلك يقول الرسول في نفس الرسالة: إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ (1يوحنا 1: 9)[/FONT]
[/FONT]
[/FONT]
[/FONT]

[FONT=&quot]==========[/FONT]
[FONT=&quot]وبعدما ينجح المبتدئ في غلبة الشرّ المدفون في القلب حسب أعمال الإنسان العتيق ويعرف كيف يصلب الجسد مع الأهواء والشهوات وينتصر على الخطايا التي تؤرق حياته وتعوق مسيرته وتعطله في النمو الروحي السليم، ويدخل في خبرة السير المستقيم في النور والتطهير بدم المسيح: وَهَذَا هُوَ الْخَبَرُ الَّذِي سَمِعْنَاهُ مِنْهُ وَنُخْبِرُكُمْ بِهِ: إِنَّ اللهَ نُورٌ وَلَيْسَ فِيهِ ظُلْمَةٌ الْبَتَّةَ. إِنْ قُلْنَا إِنَّ لَنَا شَرِكَةً مَعَهُ وَسَلَكْنَا فِي الظُّلْمَةِ، نَكْذِبُ وَلَسْنَا نَعْمَلُ الْحَقَّ. وَلَكِنْ إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ. إِنْ قُلْنَا إِنَّهُ لَيْسَ لَنَا خَطِيَّةٌ نُضِلُّ أَنْفُسَنَا وَلَيْسَ الْحَقُّ فِينَا. إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ (1يوحنا 1: 5 – 9)

==========
[FONT=&quot]فبعد خبرة المرحلة الأولى يرتقي لدرجة الأحداث ويدخل في خبرة تعليم آخر حسب الحالة الجديدة التي يمر بها وهي مرحلة المتقدمين الذين يعرفون الله فعلياً ويحفظون الوصايا بأمانة قلب صادق في الإيمان وغير متعثرين في الطريق: وَبِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا قَدْ عَرَفْنَاهُ: إِنْ حَفِظْنَا وَصَايَاهُ. مَنْ قَالَ قَدْ عَرَفْتُهُ وَهُوَ لاَ يَحْفَظُ وَصَايَاهُ، فَهُوَ كَاذِبٌ وَلَيْسَ الْحَقُّ فِيهِ. وَأَمَّا مَنْ حَفِظَ كَلِمَتَهُ، فَحَقّاً فِي هَذَا قَدْ تَكَمَّلَتْ مَحَبَّةُ اللهِ. بِهَذَا نَعْرِفُ أَنَّنَا فِيهِ: مَنْ قَالَ إِنَّهُ ثَابِتٌ فِيهِ، يَنْبَغِي أَنَّهُ كَمَا سَلَكَ ذَاكَ هَكَذَا يَسْلُكُ هُوَ أَيْضاً (1يوحنا 2: 3 – 6)
[/FONT][/FONT]
[/FONT]
[FONT=&quot]وطبعاً بما أن السؤال بيتكلم عن مرحلة أولية فلن أتطرق للمرحلة الثانية أو الثالثة، واكتفي بهذا الرد الكافي حسب ما تسلمناه من الآباء الروحانيين الذين قدموا لنا الغذاء الحي حسب التدبير الإلهي في حياة كل واحد آمين

[/FONT]
[/FONT]
[/FONT]
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
طبعاً من خلال الكلام السابق
ينبغي أن نعرف أن المعوق الرئيسي لحياتنا وعدم نمونا وتعثرنا الدائم، هو وقوفنا عند حالة الطفولة الروحية، مثل الطفل الذي لا يُريد ان يتحمل المسئولية ويظل طفلاً متمتعاً بكل مزايا الطفولة، مع أن الطفل الذي لا ينمو ويستمر طفلاً، هذا معناه أنه مريض لأن الإنسان بطبيعته ينمو ولا يتوقف نموه، فأن حدث وتوقف الإنسان عن النمو الروحي هنا يكون هناك خلل خطير في أعماق النفس من الداخل، لأن الحياة الروحية لا يوجد فيها جمود، بل تقدم دائم، وأي توقف يجعل الإنسان يدخل في التراجع والتقهقر ومن ثم الارتداد عن الله الحي، لذلك يبنغي أن نطلب من الله أن يُنمينا في النعمة ويثبتنا في الحق دوماً، وينقلنا من حالة الطفولة للرجولة حتى نحيا باستقامة وفوق كل تحفظ نحفظ قلوبنا لأن منها مخارج الحياة.


مع العلم أن الطفولة الروحية هي البداية وهي مهمة للغاية ولا غنى عنها أبداً، ومش معنى أن الإنسان عايش في حالة طفولة يبقى عايش على غير المستوى المطلوب، بالطبع لأ، لأن ما فيش حد بيتولد رجل بل لازم يعدي على الطفولة كأساس تُبنى عليه الحياة فيما بعد، لذلك هي مرحلة مهمة للغاية وبتاخد فترتها اللي بتختلف من واحد للتاني، صرف النظر عن عمره في الجسد، المهم الإنسان يعبرها بسلام تحت إرشاد وتوجيه الروح بمواظبته على الصلاة وقراءة الكلمة والتوبة عند أقل هفوة والتوسل الدائم للروح القدس ليتم الاستفادة من هذه المرحلة لعبورها للمرحلة التالية.
 
التعديل الأخير:

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,092
مستوى التفاعل
1,678
النقاط
76
اخي في المسيح يسوع بابيل المحترم حابة اشارك في موضوع الفتور الروحي والاحساس بالخنقة وبأقولك الحل في ان تحب الرب يسوع لشخصه لذاته وليس لعطاياه وخلي حبه يسبي قلبك وذاتك وقوله ان كان في قلبي خطية او ان تغلب علي شيئا وعبدته دون سواك فشيله وشيل الخطايا فانا لا استطيع ذلك من دونك واطلب مساعدة روحه القدوس اذ ان الحياة الروحية بتتعمق وتنضج مع حب الرب يسوع المحبة الكاملة وهاتقولي كيف وانا بأقولك غنيله ورنمله واعبده وسبحه وعظمه واكرمه واخدمه بأي شكل من اشكال الخدمة فهو سيستجيب لحبك الصافي له بمنحك حياة روحية كاملة وملكوته الابدي من هنا وانت على الارض لانه لا يبقي نفسه مديوناً لاحد ويكرم الذين يكرمونه​
 

بايبل333

حن يارحمــــــن
إنضم
27 سبتمبر 2010
المشاركات
7,650
مستوى التفاعل
582
النقاط
113
الإقامة
+تكفيك نعمتي+
شكرا للكل والمشاركين للموضوع



الاخوة الافاضل
فادي الكلداني

حياة بالمسيح

aymonded
_paul iraqe
مُمتن للجميع

فى هذا الفيديو الدكتور مايكل يوسف هو بيعرف الانسان بصورة صحيحة لم يتخبط فى العلاقة الروحية

اسمعوا الفيديو وقيموا الفيديو بالاراء الجميلة التى متعود عليها منكم


هذا الفيديو رائــــــــــــــــع جداً





[YOUTUBE]6Q6goDUuynQ[/YOUTUBE]
 

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,092
مستوى التفاعل
1,678
النقاط
76

فيديو رائع جداً يضع الاصابع فوق المعوقات الروحية
الوثوق بوعود الله الصادقة وعدم الاعتماد على الذات والتفكير باننا صالحين فاقد قمنا باشياء صالحة ورؤية ما يحدث بنا لا بعيوننا البشرية بل بعيون ابماننا بالله ومحاولة حل مشاكلنا بانفسنا دون انتظار تدخل الله العجائبي في حياتنا ودون الصراخ له بحلها وعدم اعترافنا بخطايانا المستمر لله اي كلما نخطئ او حتى كلما نكذب كلها اموراً تبعدنا عن الله وتسبب فتورنا الروحي فيجب الاتكال على الله اتكالاً كاملاً ورؤية ما يحصل بنا بمنظور الله الشخصي والاعتراف لله كلما اخطأنا وانتظار حلول الله لمشاكلنا لانه لن يهملنا او يتركنا وسط ازماتنا وضيقاتنا وانكار الذات والاستسلام لارادة الله لحياتنا كل ذلك يقوي حياتنا الروحية مع الله ومسيرتنا معه في غربتنا لحين اللقاء به في ملكوته الابدي
 
التعديل الأخير:

حبو اعدائكم

حبو...
عضو مبارك
إنضم
9 أكتوبر 2011
المشاركات
14,191
مستوى التفاعل
4,782
النقاط
113
الإقامة
مصر
موضوع جميل---
و فيديوا رائع فعلا --
اشكرك على مشاركته معنا
 
أعلى