- إنضم
- 24 ديسمبر 2008
- المشاركات
- 21,377
- مستوى التفاعل
- 3,541
- النقاط
- 113
بالصور والفيديو.. أسرار مقابر “كوم الشقافة ” بالإسكندرية
جانب من الصور
حمار مسكين، يسير محملاً بالبضائع على أرض رخوة فيسقط ميتًا عام 1892، ومع سقوط الحمار تسقط البضائع التى يحملها، فيهرول وراءها التجار فى محاولة بائسة لإنقاذها، فيكتشفوا ـــ بالصدفة ــ مقابر كوم الشقافة، بالإسكندرية، والتى يعود تاريخها إلى القرن الثانى الميلادى.
وتقديرًا لدور الحمار العظيم، تم تحنيط عظامه ووضعها داخل تابوت زجاجى بالمقابر، كما تم انتشال 300 جثة من مقابر كوم الشقافة وتوزيعها على المتاحف ومنها المتحف المصرى بالقاهرة، بسبب سوء حالتها ولوجود مياة جوفية بالمنطقة أثرت عليها وأدت إلى تحلل بعضها.
وتأتى تسمية “كوم الشقافة” من كلمة “الشقف” وتعنى إناء الطعام، حيث كان يٌكسر على باب الجبانة كنوع من الطقوس الدينية قديماً بعد انتهاء مراسم الدفن، حتى أصبح كومًا كبيرًا من الكسر، فسميت المنطقة “كوم الشقف “، وتم تحويرها بعد ذلك إلى كوم الشقافة.
يعود تاريخ هذه المقابر إلى القرن الأول الميلادى وحتى القرن الرابع، ويرجع تاريخ أهم مبانيها وهى المقبرة الرئيسية إلى منتصف القرن الثانى الميلادى، وتعد “كوم الشقافة” أحد مقابر “الكاتاكومب” التى انتشرت فى القرون الثلاثة الأولى الميلادية فى إيطاليا وبعض الجزر اليونانية، وكانت تقتصر على دفن الموتى من المسيحيين الذين كانوا يعانون من الاضطهاد الرومانى لهم.
وكانت المقابر قديمًا، تحفر تحت الأرض على هيئة شوارع أرضية ممتدة لأميال طويلة وتحفها المقابر على الجانبين، وهى مكونة من ثلاثة طوابق تحت الأرض وتبدأ بسلم حلزونى شهير مكون من 99 درجة، وعلى الرغم من دقتها وشكلها البارع، كانت تبنى فى الخفاء وبصورة سريعة خوفاً من بطش الحكام.
ويغلب على مقابر كوم الشقافة الطابع الفرعونى والرومانى، على عكس مثيلاتها فى إيطاليا التى تميزت بالفن اليونانى والرومانى المسيحى، ولم يمتزج الفن الفرعونى والرومانى فى مقبرة كوم الشقافة فى عمارتها فقط بل فى نحتها وتماثيلها.
وكان من طقوس الدفن قديما أن يتم إنزال الميت بحبال من خلال فتحه كبيرة بها شبابيك يمكن لأهل المتوفى أن ينظروا إليه أثناء رحلة الصعود إلى الأسفل، ويتم سحبه حتى يصل إلى الجبانة التى يتم دفنه بها.
أشكال الجبانات فى كوم الشقافة
وتتكون الجبانات فى كوم الشقافة من حٌفر مسماه بـ”المشكاوات” وهى عبارة عن حفرة فى الحائط منحوتة فى الصخر، مستطيلة الشكل، أفقية وعميقة، لها فتحة مربعة تغلق بشريحة من الحجر الجيرى أو الرخام، وكان يكتب عليها باللون الأحمر اسم المتوفى.
وبالطابق الثانى، توجد أربع مقابر وهى حجرة يوجد بها فتحة فى السقف لكى يتم إنزال الجثث منها ودفنها، وتستوعب هذه الحجرة العشرات من الجثث.
وهناك نوع أخر من الجبانات وهو التابوت وكان فى العادة محفوراً فى الصخر، وكان بعض هذه التوابيت مقسمة لتستوعب أكبر عدد من الجثث.
طقوس أهل الميت
على الرغم من سرعة بناء هذه المقابر إلا أنهم فكروا فى كيفية راحة أهل المتوفى فبنوا لهم مقاعد نصف دائرية فى الدور الأول، وقاموا بإنشاء فتحتين قرب السلم أشبه بالمحراب، مع وجود سقف مزخرف على شكل صدفة محفورة، وهى زخرفة يونانية تعود القرن الثانى الميلادى.
كما وضعوا أيضًا المسارج أو “المصابيح”، من الفخار و تضاء بالزيت واستخدموها عندما زيارة المتوفى، وفى إشعال البخور أيام 9 و13 من كل شهر، وكان أهل الميت يأخذون معهم الطعام والشراب لكى يقضوا يوماً كاملاً بالجبانة ثم يكسرون الأوانى المعروفة بـ”الشقف”.
صالة مذبحة الملك كاركالا
وهى صالة مربعة الشكل ترجع إلى عصر الملك كاركالا عام 215 م، وكان هذا الملك قصير القامة, وحين علم بسخرية شباب الإسكندرية منه دعاهم عام 215م لمقابلته، فأيقنوا ما يدبره لهم لذلك فروا هاربين إلى الجبانة، فتتبعهم الملك وأغلق عليهم الباب وذبحهم جميعا على قاعدة رخامية وعلقهم على باب حديدى مجاور للصالة ليكونوا عبرة لمن يستهزأ به.
صالة المآدب
وهى مخصصة للطعام، ومكونة من مصاطب محفورة فى الصخر، وكان الرومان يجتمعون فى هذه الصالة خلال الأيام المقدسة وهى أيام البنفسج والورد ويوم ميلاد الميت وعيد الأبوة، الذى كان يعقد رسمياً فى فبراير، بينما جرت العادة أن يكون انعقاده فى يوم موت المتوفى.
[YOUTUBE]4j-IhTnQy5Y[/YOUTUBE]
[YOUTUBE]lcYUMIY1rho[/YOUTUBE]
[YOUTUBE]94i3-W-grRQ[/YOUTUBE]
حمار مسكين، يسير محملاً بالبضائع على أرض رخوة فيسقط ميتًا عام 1892، ومع سقوط الحمار تسقط البضائع التى يحملها، فيهرول وراءها التجار فى محاولة بائسة لإنقاذها، فيكتشفوا ـــ بالصدفة ــ مقابر كوم الشقافة، بالإسكندرية، والتى يعود تاريخها إلى القرن الثانى الميلادى.
وتقديرًا لدور الحمار العظيم، تم تحنيط عظامه ووضعها داخل تابوت زجاجى بالمقابر، كما تم انتشال 300 جثة من مقابر كوم الشقافة وتوزيعها على المتاحف ومنها المتحف المصرى بالقاهرة، بسبب سوء حالتها ولوجود مياة جوفية بالمنطقة أثرت عليها وأدت إلى تحلل بعضها.
وتأتى تسمية “كوم الشقافة” من كلمة “الشقف” وتعنى إناء الطعام، حيث كان يٌكسر على باب الجبانة كنوع من الطقوس الدينية قديماً بعد انتهاء مراسم الدفن، حتى أصبح كومًا كبيرًا من الكسر، فسميت المنطقة “كوم الشقف “، وتم تحويرها بعد ذلك إلى كوم الشقافة.
يعود تاريخ هذه المقابر إلى القرن الأول الميلادى وحتى القرن الرابع، ويرجع تاريخ أهم مبانيها وهى المقبرة الرئيسية إلى منتصف القرن الثانى الميلادى، وتعد “كوم الشقافة” أحد مقابر “الكاتاكومب” التى انتشرت فى القرون الثلاثة الأولى الميلادية فى إيطاليا وبعض الجزر اليونانية، وكانت تقتصر على دفن الموتى من المسيحيين الذين كانوا يعانون من الاضطهاد الرومانى لهم.
وكانت المقابر قديمًا، تحفر تحت الأرض على هيئة شوارع أرضية ممتدة لأميال طويلة وتحفها المقابر على الجانبين، وهى مكونة من ثلاثة طوابق تحت الأرض وتبدأ بسلم حلزونى شهير مكون من 99 درجة، وعلى الرغم من دقتها وشكلها البارع، كانت تبنى فى الخفاء وبصورة سريعة خوفاً من بطش الحكام.
ويغلب على مقابر كوم الشقافة الطابع الفرعونى والرومانى، على عكس مثيلاتها فى إيطاليا التى تميزت بالفن اليونانى والرومانى المسيحى، ولم يمتزج الفن الفرعونى والرومانى فى مقبرة كوم الشقافة فى عمارتها فقط بل فى نحتها وتماثيلها.
وكان من طقوس الدفن قديما أن يتم إنزال الميت بحبال من خلال فتحه كبيرة بها شبابيك يمكن لأهل المتوفى أن ينظروا إليه أثناء رحلة الصعود إلى الأسفل، ويتم سحبه حتى يصل إلى الجبانة التى يتم دفنه بها.
أشكال الجبانات فى كوم الشقافة
وتتكون الجبانات فى كوم الشقافة من حٌفر مسماه بـ”المشكاوات” وهى عبارة عن حفرة فى الحائط منحوتة فى الصخر، مستطيلة الشكل، أفقية وعميقة، لها فتحة مربعة تغلق بشريحة من الحجر الجيرى أو الرخام، وكان يكتب عليها باللون الأحمر اسم المتوفى.
وبالطابق الثانى، توجد أربع مقابر وهى حجرة يوجد بها فتحة فى السقف لكى يتم إنزال الجثث منها ودفنها، وتستوعب هذه الحجرة العشرات من الجثث.
وهناك نوع أخر من الجبانات وهو التابوت وكان فى العادة محفوراً فى الصخر، وكان بعض هذه التوابيت مقسمة لتستوعب أكبر عدد من الجثث.
طقوس أهل الميت
على الرغم من سرعة بناء هذه المقابر إلا أنهم فكروا فى كيفية راحة أهل المتوفى فبنوا لهم مقاعد نصف دائرية فى الدور الأول، وقاموا بإنشاء فتحتين قرب السلم أشبه بالمحراب، مع وجود سقف مزخرف على شكل صدفة محفورة، وهى زخرفة يونانية تعود القرن الثانى الميلادى.
كما وضعوا أيضًا المسارج أو “المصابيح”، من الفخار و تضاء بالزيت واستخدموها عندما زيارة المتوفى، وفى إشعال البخور أيام 9 و13 من كل شهر، وكان أهل الميت يأخذون معهم الطعام والشراب لكى يقضوا يوماً كاملاً بالجبانة ثم يكسرون الأوانى المعروفة بـ”الشقف”.
صالة مذبحة الملك كاركالا
وهى صالة مربعة الشكل ترجع إلى عصر الملك كاركالا عام 215 م، وكان هذا الملك قصير القامة, وحين علم بسخرية شباب الإسكندرية منه دعاهم عام 215م لمقابلته، فأيقنوا ما يدبره لهم لذلك فروا هاربين إلى الجبانة، فتتبعهم الملك وأغلق عليهم الباب وذبحهم جميعا على قاعدة رخامية وعلقهم على باب حديدى مجاور للصالة ليكونوا عبرة لمن يستهزأ به.
صالة المآدب
وهى مخصصة للطعام، ومكونة من مصاطب محفورة فى الصخر، وكان الرومان يجتمعون فى هذه الصالة خلال الأيام المقدسة وهى أيام البنفسج والورد ويوم ميلاد الميت وعيد الأبوة، الذى كان يعقد رسمياً فى فبراير، بينما جرت العادة أن يكون انعقاده فى يوم موت المتوفى.
[YOUTUBE]4j-IhTnQy5Y[/YOUTUBE]
[YOUTUBE]lcYUMIY1rho[/YOUTUBE]
[YOUTUBE]94i3-W-grRQ[/YOUTUBE]