الاوامر بالقتل فى العهد القديم

apostle.paul

...............
إنضم
8 ديسمبر 2009
المشاركات
16,118
مستوى التفاعل
1,437
النقاط
0

سفر التثنية

7: 1 متى اتى بك الرب الهك الى الارض التي انت داخل اليها لتمتلكها و طرد شعوبا كثيرة من امامك الحثيين و الجرجاشيين و الاموريين و الكنعانيين و الفرزيين و الحويين و اليبوسيين سبع شعوب اكثر و اعظم منك
7: 2 و دفعهم الرب الهك امامك و ضربتهم فانك تحرمهم لا تقطع لهم عهدا و لا تشفق عليهم


سفر يشوع
وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُل وَامْرَأَةٍ، مِنْ طِفْل وَشَيْخٍ، حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ


صموئيل الاول

2 هكَذَا يَقُولُ رَبُّ الْجُنُودِ: إِنِّي قَدِ افْتَقَدْتُ مَا عَمِلَ عَمَالِيقُ بِإِسْرَائِيلَ حِينَ وَقَفَ لَهُ فِي الطَّرِيقِ عِنْدَ صُعُودِهِ مِنْ مِصْرَ.
3 فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ، وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً، طِفْلاً وَرَضِيعًا، بَقَرًا وَغَنَمًا، جَمَلاً وَحِمَارًا»

ساقتبس اجزاء من شرح نورمان جسلر ل " لى ستروبل " فى كتاب القضية للايمان عن هذة القضية


السؤال يبدو الله من خلال هذة النصوص اله وحشى وليس اله محب ؟

اجابة نورمان جيسلر
هذا يوضح ان شخصية الله كلية القداسة وانه كان عليه عقاب الخطية والتمرد انه قاض بار وهذا جزء لا يمكن انكاره من شخصيته ولكن شخصيته رحيمة ايضا ولو اراد اى انسان النجاة فسيسمح له


لنبدأ بعماليق لقد كانوا ابعد من ان يكونوا ابرياء لم يكن شعبا رقيقا كانوا فاسدين تماما بشكل مطلق
كان مهمتهم ان يدمروا اسرائيل وباسلوب اخر ان يرتكبوا ابادة جماعية وكما لو كان ذلك ليس شريرا بما فيه الكفاية ففكر فيما يكمن خلف الستار كان الاسرائيليون شعب الله المختار الذى سياتى منه الله بالخلاص للعالم كله عبر يسوع المسيح
لقد كان تدمير امتهم مستلزما بثقل خطيتهم فلو كانت قد بقيت بقية فلكانوا قد تمكنوا من مواصلة عدوانهم ضد الاسرائليين وضد خطة الله لقد كان شعب محارب قاسى متشبث كان يتبع الاسرائليين ويذبح فى جبن الاقل مناعة بينهم الضعفاء وكبار السن والمعاقين
لقد اراد عماليق ان يمسح كل انسان اخير من الاسرائليين من على وجه الارض كان الله يمكنه ان يتعامل معهم بكارثة طبيعية كالطوفان ولكن بدلا من ذلك استخدم اسرائيل كاداته للحكم ولم يفعل ذلك من اجل اسرائيل وحدها بل فعل ذلك من اجل كل انسان عبر التاريخ سيمنح خلاصه من خلال المسيا


لماذا كان على الاطفال الابرياء ان يقتلوا ؟
نتذكر انه لا يوجد انسان برئ بشكل خاص فالكتاب المقدس يقول فى مزمور 51 اننا جمعيا مولودين بالخطية وهذا معناه اننا جمعيا مولودين بالنزعة للتمرد وارتكاب الخطأ ونحن ايضا نتذكر سلطان الله على الحياة فلقد خلق الله الحياة وله الحق ان يردها فلو استطعت انت ان تخلق حياة يمكنك ان يكون لك حق ردها ولكن ان لم يمكنك فلا حق لك
فانت بحاجة لفهم الموقف مع عماليق ففى ذلك الشر المستشرى وتلك الثقافة الفاسدة العنيفة لك يكن هناك رجاء لهؤلاء الاطفال فهذة الامة كانت ملوثة تماما لدرجة انها كانت بمثابة الغنغرينا التى تداهم ساق الانسان وكان على الله ان يبتر الساق ان الغنغرينا حتى لا يتبقى منها شئ بمعنى ما كان عمل الله هذا عمل رحمة
فطبقا للكتاب المقدس كل طفل يموت قبل سن الحساب يذهب للسماء لقضاء الابدية بجوار الله والان لو كانوا قد استمروا فى الحياة فى هذا المجتمع المرعب واجتازروا سن الفساد فبلا شك كانوا سيعترون فاسدين ويضيعون للابد
اشعياء 16:7 يتحدق عن سن معين قبل ان يصبح الطفل مسئولا اخلاقيا "
لأَنَّهُ قَبْلَ أَنْ يَعْرِفَ الصَّبِيُّ أَنْ يَرْفُضَ الشَّرَّ وَيَخْتَارَ الْخَيْرَ، تُخْلَى الأَرْضُ الَّتِي أَنْتَ خَاشٍ مِنْ مَلِكَيْهَا " هذا يشير الى انهم سيذهبون للسماء وهناك قدر معقول من البراهين الكتابية الاخرى التى تؤيد ذلك

لا تعتقد ان الله كان مبالغا حينما امر بابادة عماليق؟
عليك ان تتذكر ان هؤلاء الناس قد منحوا كثير من الفرق لتغيير طرقهم ولتجنب كل ذلك ففى الحقيقة لو اخدذت كل الكعناعنيين معا مع عماليق لكانت امامهم 400 سنة للتوبة وهذة فترة طويلة جدا واخيرا بعد قرون لمنحهم فرصة لترك طريقهم المؤدى لتدمير النفس تطلبت طبيعة الله ان يتعامل مع شرهم العنيد لكن بالطبع لن يتصرف معهم باندفاع
مرة اخرى يواجهك اناس اشرار يتعضرون للدمار لكن الاتقياء من وسطهم يخلصون فمثلا راحابا التى خبأت الجاسوسيين الاسرائيليين لم تدن مع الاخرين وانظر لما حدث لسكان مدينة نينوى الفاسديين كان الله سيدينهم لانهم يستحقون ذلك لكنهم تابوا فلخص الله الشعب كله
الله ليس متقلبا او استبداديا او قاسيا الله عادل بلا شك فطبيعته تتطلب ان يتعامل مع الفادسين الذين يصرون على شرهم فى عناد وتصلف
 
التعديل الأخير:

apostle.paul

...............
إنضم
8 ديسمبر 2009
المشاركات
16,118
مستوى التفاعل
1,437
النقاط
0
تعليقى البسيط

هناك فرق بين الدعوة للقتال " قاتلوا " والدعوة للقتل " اقتلوا " وبين الدينونة المحددة لشعب محدد فى زمن معين
الله ادان البشرية ايام نوح والكل قد ذاغ وفسد واكنت اداة الحكم كارثة طبيعية هى الطوفان " قتل فى الطوفان كل نفس حية نساء واطفال وشيوخ وكل حيوان ونبات " واعتبرنا ذلك حكم الله العادل على شرور الناس وفجورهم

والله ادان سدوم وعمورة بنار وكبريت بسبب تعاظم خطيتهم ومات كل من فيها وكانت دينونة الله عادلة

والله ادان اسرائيل حينما بعدوا عن الله وانخرطوا فى الخطية بالسبى الى بلاد بعيدة وكانت اداة الحكم بيد اشور والبابليين وكانت دينونة الله عادلة

ايضا الله ادان عماليق وكل الشعوب الوثنية الفاسدة التى كان همها هو القضاء على اسرائيل وابادتهم وانتشر الفساد فيهم وكانت اداة الحكم هى اسرائيل

فلو كان هناك نهر فى وسط بلد كاملة هو مصدر الحياة الوحيد لهم وهناك قبيلة تجلس بجواره كل همها تدمير النهر فالعدل يستوجب ادانة تلك الفئة لكى يحيا الجميع
هكذا عماليق كل همها تدمير اسرائيل كان شعب قاسى وغليظ الرقبة ومن اسرائيل سياتى المسيا خلاص الامم كلهم فالعدل الالهى يتطلب دينونة تلك الامم الفاسدة ليحيا الجميع


فلو كانت اداة الله لدينونتهم امر كارثى فى الطبيعة مكنش هيبقى فى اعتراض
ولكن طالما اداة الله هو شعب اخر وخصوصا اسرائيل فهنا الاعتراض

فلماذا لم نعترض على استخدام الله لاشور والبابليين لسبى وذل شعب اسرائيل لقرون بسبب بعدهم عن الله واعترضنا فقط على دينونة عماليق بيد اسرائيل ؟
 

Jesus is the truth

عبد يهوه
عضو مبارك
إنضم
18 سبتمبر 2012
المشاركات
1,113
مستوى التفاعل
250
النقاط
63
الله على الشرح الجمــيل وتعليقك الرائع يا استاذ يوحنا بجد انت وضحتلي صورة كانت غايبة عني فترة كبيرة ... بجد اشكرك جداً
 

thebreak-up

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
21 مايو 2012
المشاركات
1,225
مستوى التفاعل
214
النقاط
0
الإقامة
في قلب حبيبي يسوع 3>
اود ذكر مثال سمعته ذات مرة عن صعوبة فهم الانسان لمقاصد الله.
تخيل معي انك تحاول ان تشرح لنملة كيفية عمل التلفاز، اتعتقد انها سوف تفهم حتى لو قضيت عمرك كله بتعليمها. لكن ذلك لا ينكر وجودك ووجود التلفاز، هكذا هي صعوبة ان نفهم حكمة الله وغايته دون ارشاد ومساعدة منه، ربما احيانا يصعب علينا فهم جزء ما من كلمته ونتسأل لماذا. لكن ثق أنه مهما طال الزمان او قصر، سوف يأتي اليوم الذي يعلن فيه الله مجده امام العالم ويخبر اسراره لأتقيائه.
 
أعلى