الأمم المتحدة تحذر من "الأطفال الخاملين"

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,075
مستوى التفاعل
5,433
النقاط
113
_109783534_mediaitem109783384.jpg

أظهرت دراسة حديثة، هي الأولى من نوعها، أن أربعة من بين كل خمسة أطفال ممن تتراوح أعمارهم بين 11 و 17 عاما في جميع أنحاء العالم لا يمارسون تمارين بدنية بشكل كافٍ.

وتقول منظمة الصحة العالمية إن ذلك يؤدي إلى تضرر صحتهم وكذلك نموهم العقلي ومهاراتهم الاجتماعية.
وتضيف أن عدم ممارسة الأطفال للتمارين البدنية بقدر كاف وبشكل يومي يعد مشكلة عالمية سواء في الدول الغنية والفقيرة.

وخلصت الدراسة إلى أن الأولاد أكثر نشاطا من البنات في 146 دولة شملتها الدراسة باستثناء أربعة بلدان.​
ما المقصود بالتمارين البدنية؟

أي شيء يجعل القلب ينبض بسرعة أكبر والرئتين تتنفسان بقوة أكبر، يعتبر تمرينا بدنيا.
ويمكن أن يشمل:​
  • الجري​
  • ركوب الدراجات​
  • السباحة​
  • كرة القدم​
  • القفز​
  • القفز على الحبل​
  • الجمباز​
الهدف هو 60 دقيقة من التمارين المعتدلة إلى القاسية يوميا.
تقول الدكتورة فيونا بول من منظمة الصحة العالمية "لا أعتبر ذلك هدفا صعبا ومبالغا فيه".
وتضيف "إن الأدلة العلمية تثبت أن ذلك مهم للنمو السليم والتمتع بصحة جيدة".
الفرق بين التمارين المعتدلة والقاسية، هو أنه يمكنك الحديث والتنفس بشكل طبيعي وأنت تمارس التمارين المعتدلة، بينما التمارين القاسية تجعلك تلهث وأنت تتحدث.
ستظل الصحة أهم رأسمال للبشر، سواء الآن أوفي المستقبل.
بقاؤك نشيطا يعني ما يلي::​
  • قلب ورئتان سليمتان​
  • عظام وعضلات قوية​
  • صحة بدنية ونفسية أفضل​
  • وزن معتدل​
وتقول الدكتورة ريجينا جوتهولد من منظمة الصحة العالمية إن "النشيطين بدنيا في سن المراهقة سيكونون نشيطين عند البلوغ في أغلب الاحتمالات".
ويمكن أن تقلل ممارسة الأنشطة البدنية باستمرار خلال جميع الأعمار، من خطر الإصابة بأمراض عديدة من بينها النوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض السكري من النوع الثاني.
كما يقول الباحثون إن هناك أدلة متزايدة على أن النشاط البدني مفيد أيضا لنمو الدماغ.
وتضيف غوتهولد إن "قدرات الأطفال الإدراكية أفضل، كما أنهم يتعلمون الأشياء الجديدة بسهولة، ويصبحون اجتماعيين أكثر من غيرهم".​
هل الأطفال كسالى؟

هل من شأن مثل هذه النتائج أن تفقدنا الأمل في التغيير؟
يقول الدكتور بول: "الأطفال ليسوا بطبيعتهم كسالى".
ويضيف "الأمر لا يتعلق بالأطفال فقط، بل هو راجع بالأساس للإهمال والإخفاق في إعطاء الأولوية للنشاط البدني، ويبدو أن هذا الشيء منتشر في جميع أنحاء العالم".
لا توجد إجابة واحدة تشرح سبب انخفاض مستويات النشاط إلى حد كبير ولكن هناك بعض السمات الشائعة.
الأولى هي التركيز على الأداء الأكاديمي، وهذا يأتي على حساب اللياقة البدنية
يقول الدكتور مارك تريمبلاي، من مستشفى الأطفال التابع لمعهد أبحاث أونتاريو الشرقية، في كندا: "لقد غيرت الثورة الإلكترونية بشكل أساسي أنماط حركة الناس من خلال تغيير مكان وكيفية إقامتهم وتعليمهم وعملهم ولعبهم وسفرهم وعزلهم تدريجيا في منازلهم على الكراسي في معظم الأحيان.
ويضيف "الناس ينامون بشكل أقل ، ويجلسون أكثر ، ويمشون بشكل متكرر، ويقودون بانتظام أكثر ويمارسون نشاطا بدنيا أقل مما اعتادوا عليه".
كما يقول البروفيسور راسل فينر، رئيس الكلية الملكية لطب الأطفال وصحة الطفل، إن النتائج "مقلقة".
ويضيف "الأطفال الأكثر نشاطا يتمتعون بصحة ورفاهية أفضل، كما أنهم متفوقون دراسيا على الأغلب".
ويردف قائلا "يجب أن نسهل على الأطفال والشباب أن يعيشوا حياة نشطة وصحية، وهذا الأمر قوله أسهل من فعله وتطبيقه".​
 
أعلى