الدرس الثامن في أساسيات الإيمان المسيحي: الله كائن في ذاته

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
9643960813.jpg


الدرس الثامن: الله كائن في ذاته

afda255a154a023624cbc8f03ec7ac34.jpg



تعرفنا سابقاً على إن الله خالق الكون وما فيه من خليقة، فالخليقة تحمل سمة الله الخالق وتشهد له كإعلان إلهي عام.

تفكيرنا بالخليقة يجعلنا ان نفكر بالله ووجوده، كيف وجد الله؟ هل كان لله بداية؟

الجواب يقدمه لنا الكتاب المقدس موضحاً ان الله أزلي وأبدي وبالتالي هو ليس مخلوق وليس له بداية، فلا يمكن ان يخلق الله نفسه ولا يمكن ان يكون الله بدأ من بداية ما، لأنه كان دائماً ويكون أبداً.

الفرق بين الله والخليقة إنه لا يحتاج الى مصادر خارجية لوجوده وإستمراره، على العكس من الخليقة التي تحتاج لوجود خالق كمصدر لها. وهذا ما تعنيه العقيدة المسيحية بإن الله كائن بذاته، اي لم تكن له بداية ولم يكن أحد طرفاً في كينونته، بل هو موجود وكائن بذاته. الله منبع ومصدر كل وجود فهو وحده الذي له في ذاته قوة ان يكون.

قد يعترض البعض ويتحجج بأن لكل نتيجة سبب، فالخليقة هي نتيجة سببها خلق الله. هذا صحيح من ناحية التعريف والتطبيق على الأشياء التي هي نتيجة شئ او فعل ما، لكن من المهم أن نتفهم ان الله ليس نتيجة فلم تكن له بداية ولا وجود لسبب وجوده، لانه كما ذكرنا له قوة الكينونة بنفسه وبذاته.

قد يصعب علينا فهم أزلية وأبدية الله بسبب كوننا مخلوقات لها بداية ونهاية وليست موجودة بذاتها بل أوجدها الخالق، لكن هذا لا يعني أن نُطبق قوانين الخليقة على الخالق ولا يعني ان نفسر وجود الله بحسب وجودنا.

الخلاصة
الله هو خالق الكون وما فيه، فالخليقة هي نتيجة خلق الله المسبب لكل وجود. وجود الخليقة لا يُفسر وجود الله، فالله كائن بذاته. قد يصعب علينا فهم وجود الله الذاتي والأبدي لانه عمق مهول في الطبيعة الإلهية لكن علينا تقبل إن الله لم يوجده شئ بل هو له قوة الوجود بذاته وهو مصدر كل وجود في الكون.


شواهد كتابية للتأمل

الدرس القادم سيكون يوم الأربعاء وسيتطرق لصفة آخرى من صفات الله (كلي القدرة)​
 
التعديل الأخير:

amgd beshara

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
1 يونيو 2012
المشاركات
2,537
مستوى التفاعل
617
النقاط
113
الإقامة
cairo- egypt
ربنا يباركك و يزيدك من كل نعمة
شرح بسيط و اكثر من رائع كالعادة
 

حبو اعدائكم

حبو...
عضو مبارك
إنضم
9 أكتوبر 2011
المشاركات
14,191
مستوى التفاعل
4,782
النقاط
113
الإقامة
مصر
اشكرك اخى--
الرب يباركك فهمت كدا :)
الرب يبارك تعب محبتك...

الرب يتمم
 

Mesopotamia

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 يوليو 2007
المشاركات
527
مستوى التفاعل
71
النقاط
28
الإقامة
في قلب المسيح الناصري
اولا شكرا على خدمتك المجانيه
ثانيا اجمل شيء انك تقرا موضوع شرحه بسيط وممتاز مئه % بختصار روعه
ثالثا الرب يسوع يبارك حياتك ويحميك ويحمينا لخدمة المسيح الرب.

تقبل مني سلامي
 

حبيب يسوع

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 مايو 2007
المشاركات
15,458
مستوى التفاعل
1,956
النقاط
0
اشكرك من كل قلبى على هذه الدروس القيمة الرب يباركك
 

مصطفى 1971

New member
عضو
إنضم
18 مارس 2012
المشاركات
224
مستوى التفاعل
74
النقاط
0
الإقامة
حرا اطوف العالم
انا اشتركت من البداية و لكن تاخرت في المتابعة
و الان بدات اعوض ما فاتنى
و مستمتع لأقصي حد
اشكرك على كل خطوة لي في طريقة تسببت فيها
بارك الرب مجهوداتك و جعلنا مشتعلين بيه
و متمسكين بطريقه
 
إنضم
29 أغسطس 2012
المشاركات
20
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
الخلاصة
الله هو خالق الكون وما فيه، فالخليقة هي نتيجة خلق الله المسبب لكل وجود. وجود الخليقة لا يُفسر وجود الله، فالله كائن بذاته. قد يصعب علينا فهم وجود الله الذاتي والأبدي لانه عمق مهول في الطبيعة الإلهية لكن علينا تقبل إن الله لم يوجده شئ بل هو له قوة الوجود بذاته وهو مصدر كل وجود في الكون.



ربنا يبارك فى خدمتك
 

العراقيه

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
21 أبريل 2010
المشاركات
546
مستوى التفاعل
28
النقاط
0
شكرا على المعلومات القيمه
الرب يبارك حياتك
 

zama

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 يونيو 2008
المشاركات
5,532
مستوى التفاعل
276
النقاط
83
الإقامة
♥♥ Egypt ♥♥
تلك الموضوع فلسفي النسيج ، يروق لي ، لأنني أستمتع بالإبحار بـ عالم الفكر و الفرضيات للوصول

لـ هدف أو بالوصول لـ مرحلة التعب أوصل لـ مجمل أستفادات ، تُصبح هي إجمالي الأستفادة المتناثر

إن لم يوجد هدف بالنهاية ..

كيف وجد الله؟ هل كان لله بداية؟

حضرتك سبقت بالإجابة لـ تلك التساؤلات ، لا أسأل تلك التساؤلات بـ تلك الشكل المطروح به

عوامل قيد المحدودية المتمثلة في (( تسلسل النسب و الأعلي منه و الزمن و المكان و ما إلي

ذلك )) بالتالي يكون السؤال خطأ بـ ذاته لأنه يتسائل عن مخلوق لا واجد ،

لكن

ما الذي جعل الخالق لـ ينتج تلك الطبيعة بـ عمله المُفرد ، في حين أنه كلي الكمال و المقدرة ؟؟

(( أي لا يحتاج ليكتسب أي شعور من الخارج عن ذاته )) ، هناك لمحة فلسفية أستخدمها هنا تقول

(( الأصل في ذاته يكون خارج بالنسبة للغير )) ، إن كنا نحن الغير مُنسلخين منه _ بحسب الشائع _

أي أننا بـ ذاته ، فلماذا خلقنا و خلق تلك الطبيعة كلها مجرات و أكوان و أدق ما فيها هي المشاعر

و المعاني بخلجات النفس الآدمية ، كل الاُخريات مجرد جماد حتي بـ صور طاقاتها ،

إن كان لا إجابة مُحددة لـ سؤالي (( بلا حيل فلسفية )) فـ تلك مسئولية فكرنا عن إستلامنا

المنهج من الخالق و أسماء رنانة كـ علم اللاهوت و غيره ، إما أننا نبحث بـ فراغ (( مثلما قلت

بختام الرد ع الدرس السادس تُصبح كارثة لو كنا ندور بالفراغ ، لأن معني ذلك لا أمل بـ حياة أخري

أي بالموت فناء ، بالتالي ستختلف كل المعايير للمبادئ )) ..

أو الأمر بالنسق الآتي :

فكرة الواجد و القوي العظمي هي من وحي خيال الأنسان ، لأن لا إثبات واحد لصورة الخالق غير

المتجسدة (( بجميع الأديان )) ، تطورت فكرة الواجد إلي أن وصلت لـ صورة خالق ،

لأن فكرة الواجد أو الخالق من نسق آدمي دار حولها المعتقد الآدمي بـ ظلال التاريخ ، فضلاً عن توأمة

الفكرة بـ نسق القوي العليا لأن قديماً جهل الأنسان تفسير الظواهر ، من هذه و تلك نشأ فكرة الواجد

بـ أزمان التاريخ و صُورت الأديان ، بدليل أن الأنسان عاش قرون سحيقة ضال (( الأنسان الأول )) ،

قريباً يُصاغ أمر مُحكم بدلاً من الفرضيات المتناثرة الضعيفة الركيكة لا تفي بالخبر ..

بالتالي الطبيعة موجودة بـ ذاتها ، مُدسترة بـ قوانين مؤقتة بدليل الكوارث الطبيعية التي تسبق عصر الثورة الصناعية (( زلازل ، براكين ، فيضانات ، ألخ )) ، تنسيق النظام و الـ قوانين ترجع لـ عنصر التوافق الغير دقيق بين عناصر الطبيعة ، بالتالي تنتج أحياناً الكوارث الطبيعية ، التي دور الأنسان بها ما إلا عامل خارجي يجمع بعدم التوافق الموجودة ، لذلك تحدث الكارثة الطبيعية تواً لفعله أو بعد حين ، الكثير من الظواهر لا تفسير لها بدرجة العلم الحالية أمثال ظاهرة الجذب لـ برمودا لأنه الشهير ،

(( عنصر التوافق _ نسبي الأقتناع بين الناس _ الذي من خلاله تتم المعاملات الطبيعية لـ أركان الطبيعة و عناصرها ، السائل بغياب الحرارة (( أي البرودة )) يتجمد ، الزيت سائل لا يتجمد لأختلاف خصائصه برغم أنه سائل ، ذلك مثال لعدم دقة عنصر التوافق و اُشتهر عدم التوافق بمسمي التنوع الذي نال كل إيجابية و تمجيد الخالق )) ..

ستنتهي الطبيعة أو لا ، بحسب أستغلال الأنسان لها ، إما دمرها نهائياً أو أستمر بعنصر الأستهلاك التعويضي بأبتكار وسائل للتخلص من نفايات تضر بالكوكب كالنفايات النووية التي يُقترح الآن وضعها خارج الكوكب بالمصعد الفضائي ، _ لي مجرد أقتراح نظري _ الأسهل سرعة إعادة طرق المُعادلة لـ محو وجود أضرار النفايات ، لأن عملية وجود بقايا هي قاعدة لا تُغير لكن ممكن يتم تطويعها ..

==

(( المختصر : إما الفئة المعنونيين بالإلحاد هم الأكثر دقة ، أو أن الدينيين " نحن و مفترض غيرنا "

نكمل معلوماتنا لـ يكن الأمر شبه كامل ، لأجل الراحة من أرق التفكير ، أو وجود معني للفعل ،

الجهل التام نعمة ، لكن المعرفة أشرقت بـ حُرقتها )) ..
 
أعلى