لنحذر من التعليم المضاد للوصية بحجة المحبة

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0

لنحذر جداً من التعليم الذي يجعلنا نتساهل مع الخطية ونتصالح معها
بحجة المحبة لأن محبة الخاطي شيء يختلف تمام الاختلاف عن قبول الخطية

كمثال على ما أقول: فأن هناك تعليم فاسد انتشر عمل على تخفيف مشكلة الشذوذ الجنسي وغلفه في سوليفان فسُمي مثلية جنسية وليس شذوذ أو خطية أو ضد كلمة الله والوصية، وجعلوا الناس تقبله تحت حجة راحة الإنسان المثلي وقبوله، فحدث خلط عظيم ما بين المحبة الحقيقية التي للمسيح الرب الذي كان يجلس مع العشارين والخطاة لأنه أتى ليحرر الإنسان من سطوة الظلمة والفساد ويرد الإنسان إلى عقله لكي يستفيق من حالة السكر الذي أُصيب بها من جراء ظلمة فساد الخطية الموجعة للنفس، وينجيه ويعطيه شفاء بالإيمان الحي، لأنه لم يأتي ليصالح الإنسان مع الخطية بل ليكشف عورة القلب الخفي ويعطي شفاء حقيقي واقعي فعلي للنفس المتعبة، فكل من يخفف وطأة الخطية ويجعل الإنسان يتصالح معها ويقبلها بحجة أنها عديمة الشفاء، فأنه مُصاب بحول في عينيه وإيمانه مشوش لأنه لم يؤمن بعد بمسيح شفاء النفس من أوجاعها الداخلية، وعلّم بكل ما هو مضاد لوصية الله وكلمته التي أظهرت في إعلان صريح واضح بأن الخطية خاطئة جداً وأجرتها موت، فلا ينبغي أن ننخدع بهذه التعاليم الفاسدة لأن المريض الذي لا يعرف مرضه الحقيقي كيف يبحث عن الطبيب ويطلب شفاء نفسه، لأن من يتصالح مع الخطية ويتعايش معها كيف يلجأ لله لكي يفكه ويحرره من قيودها!!!
____________________________
الخطية لها بريقها الأخاذ
الظاهر في اللذة الوقتية المفرحة للنفس، مثل المعدن النحاسي الرخيص اللامع الذي يخدع عين الإنسان في مظهره الخارجي حتى يظنه أنه ذهب ثمين غالي فيسعى أن يقتنيه، فالخطية تجذب الإنسان من شهوته لتوقعه في حبائلها، وعادتها أن تعزف على رغبات قلبه الدنسة الخفية لتوهمه أنه في حاجة إليها كاحتياج طبيعي موضوع في صميم تكوين الإنسان، وأنها تحقق الإشباع النفسي الكامل وتُعطيه راحة، حتى يسقط في حبائلها بسهولة ويلتصق بها عن قناعة داخلية تامة، فمثلاً لو سار إنسان في الصحراء فأن العطش يلهب جوفه وبسبب شوقه الشديد إلى الماء فأنهُ ينخدع بالسراب، إذ إنه يجد من بعيد صورة الماء فيركض نحوها مخدوعاً من قِبل حاجته إلى الارتواء، متصوراً أنه سيشبع عطشهُ الشديد، مع أن بسبب لهفته ركض بكل ما تبقى لديه من قدرة، حتى أن عطشه ازداد والتهبت أحشاءه أكثر حتى شارف على الموت ولم يجد – في النهاية – سوى الوهم وكل تعبه ضاع وصار بلا طائل يُذكر سوى أنه اقترب من الموت.
فالعدو خبيث كالحية يتحايل على النفس ويظل يدور حولها بكل الطرق المُخادعة إلى أن ينجح في إسقاطها بعد أن تصل للقناعة التامة بالخطية والشر والفساد فتُتمم قصده للنهاية، مثل العدو في الحرب، فأنه بكل حيلة ومكر ينصب فخاً مموهاً لكي يُسقط فيه من يُحاربه فيوقعه بين يديه ليأسره ويكسر قوته بالتمام فلا يقوى على أن يقف أمامه، بل يصير له خادماً مُطيعاً دون أن يشعر بأي خطورة بل قد يطمأن إليه ويسلمه نفسه بالتمام، مع أنه صار أسيره الخاص تحت رحمته، متمماً كل ما يطلبه منه بسهولة بدون أدنى مقاومة تُذكر، لأنه أنفصل عن الجيش وخسر سلاحه ولم يعد يملكه، ويظل – على هذا الحال – تحت سلطان العدو إلى أن يفقد كل أمل ورجاء في النجاة ويعتاد حاله ويتعايش معه ببساطة وكأنه طبيعي جداً.
لذلك علينا أن نحذر تمام الحذر من حيل المضاد لأن الرسول يقول [لا نجهل أفكاره] ، لأنه يوهمنا كثيراً ويتخذ الوصية نفسها فرصة ليجعلنا نقاوم الله ونسقط في الخطية بسهولة وقد نقنع بها غيرنا ونصورها على أنها شيء طبيعي: لأن الخطية وهي متخذة فرصة بالوصية خدعتني بها وقتلتني (رومية 7: 11)
وعادةً يوقع الكثيرين بحيلة ماكرة شريرة يقنع بها عقلنا، إذ يوهمنا كثيراً بأن الله هو من تسبب في سقوط الإنسان، لأنه أولاً أعطاه الحُرية وهو يعلم بعلمه الفائق والسابق كل ما سيحدث ويأتي عليه من جراء خطاياه، ومع ذلك لم يمنعه عنها، أو هو من وضع الغريزة في الإنسان ومع ذلك منعه وأنهاه عن أن يستمتع بها، ومن ثمَّ نبدأ نجدف على الله ونبغض خلقتنا، ونلقي عليه تهمة أنه يجربنا بالشرور وهو من سمح بالسقوط للإنسان بسبب الحرية التي أعطاه إياها، بل وقد يصل بنا الجرأة أن نعتبره مصدر ثانوي للشرّ، وهذه من أكبر ضربات عدو الخير المُقنعة منطقياً للعقل البشري المسكين، وذلك ليُسقطنا في حبائله ويجعلنا كالسكارى حتى لا نستفيق أبداً ونسترد وعينا فنعود لله الحي ونلبي دعوة التوبة المقدمة لنا منه، ممسكين فيها لكي نخلُّص ونشفى بالتمام لنتقدم ونجلس على المائدة الملوكية ونتمتع بالشركة معه كأب لنا، لذلك مكتوب: لا يقل أحدٌ إذا جُرب إني أُجرب من قِبل الله. لأن الله غير مُجرب بالشرور، وهو لا يُجرب أحداً. ولكن كل واحد يُجرب إذا انجذب وانخدع من شهوته. ثم الشهوة إذا حبلت تلد خطية، والخطية إذا كمُلت تنتج موتاً. (يعقوب 1: 13 – 14)
فالشر غريب بالتمام عن طبع الله (في المطلق)، لذلك من المستحيل - على وجه الإطلاق - أن يتسبب في دفع أحداً لارتكابه ولا حتى يسمح له أو يأذن:
+ لا تقل من الرب خطيئتي، فالرب لا يعمل ما يُبغضـــــــــه.
+ ولا تقل هو الذي أضلني، لأن الرب لا يعــــــــوزه الخاطئ.
+ الرب يبغض كل رذيلة، والذين يخافونه (يتقونه) لا يحبونها.
+ الرب خلق الإنسان في البدء وتركه حراً في اختيـــــــــــاره.
+ إن شئت حفظت وصاياه، واخترت العمل بها في أمانــــــــة.
+ وضع الماء والنار أمامك، فإلى ما تختـــــــار تمـــــــــد يدك.
+ أمام الإنسان الحياة والموت، وأيهمــا يختــــــــــار يُعطى لهُ.
+ فحكمـــــة الرب عظيمــــــــــــة، وهو قدير ويرى كل شيء.
+ عينـــاه تراقبـــــان الذين يخافونه، ويعلم كل أعمال الإنسان.
+ لم يأمر أحـــــداً بفعل الشـــرّ، ولا أذن لأحد أن يخطــــــــأ.
(سيراخ 15: 11 – 20 الترجمة السبعينية)
والآن لنا أن نفهم ونعي تمام الوعي أن الله لم يسمح، بل ولم ولن يأذن لأحد قط أن يُخطئ، كما يُقال عند العامة وغير الواعين والمدركين لعمل الله وغير دارسين كلمة الله بتدقيق ووعي حسب إعلان الله عن طبيعة ذاته، لأننا كثيراً ما نستخدم كلمة [بسماح من الله] استخدام سيء مبتور ومشوه للغاية، غير مُدركين أن الله لم يسمح لأحد أن يفعل الشرّ ولا أذن له أن يرتكبه، لذلك لا يصح أبداً أن نقول أن الإنسان ارتكب وفعل الشر بسماح من الله، لأن هذا خطأ لاهوتي كتابي يُسقط مشكلتنا الداخلية على الله الحي الدائم خالق الكون، وهو الرب الصالح وحده ، وهذا الفكر خطورته في أنه لا يجعلنا نتوب أبداً ونحيا باستقامة قلب معه.
+ أحبوا التقوى يا حُكام الأرض، تأملوا في الرب واطلبوه بطيب قلب. فالذين يسعون إليه يجدونه، والذين لا يشكون فيه يرونه.
سوء الظن يبعد الإنسان عن الله، والشك في قدرته يفضح الجهل. فالحكمة لا تدخل نفساً ماكرة ولا تحل في جسد تستعبده الخطية. هي (الحكمة) روح طهرها التأديب (التقويم)، تهرب من الخداع، وتبتعد عن الظنون الباطلة، وتخجل من الظُلم. وهي روح محبة لكنها لا تغفر لمن يكفر بكلام الله. فالله يُدرك مشاعر الإنسان ويرى ما في قلبه ويسمع ما ينطق به لسانه.
روح الرب يملأ الكون وبالأشياء كلها يُحيط. لهذا هو عليم بكل ما يقوله الإنسان، لا يُخفى عليه ناطق بسوء، وبإنسان كهذا يُنزل العقاب العادل.
أمام الله تنكشف أخفى نياته، وأقواله تصل عرش الرب وتحكم على شرّ أفعاله. فآذان الرب تسمع حتى الهمس، فتجنبوا الهمس الذي لا خير فيه، وصونوا ألسنتكم من النميمة، فما يُقال في الخفية لا يمُرُّ دون عِقاب، واللسان يؤدي بصاحبه إلى الهلاك. (الحكمة 1: 1 – 11 الترجمة السبعينية)
 
التعديل الأخير:

عبد يسوع المسيح

يارب أعطنى حكمة
مشرف سابق
إنضم
13 أغسطس 2009
المشاركات
2,920
مستوى التفاعل
808
النقاط
113
الإقامة
مصر
انا عارف أستاذ أيمن أن حضرتك ذكرت موضوع المثلية الجنسية على سبيل المثال مش هو موضوعك الاساسى لكن عندى سؤال لو سمحت لى ..
هل الخطية فى الميل نفسه أم فى الفعل ؟
هل لو شخص عنده ميول مثلى بسبب موقف او اعتداء حصله فى صغره هل دى خطية ؟
هل لو الميل بسبب خلل جينى تبقى خطية ؟
معظم المنظمات الصحية والنفسية قالت إن المثلية الجنسية مش مرض وده إما بسبب جينى او اعتداء يعنى الانسان مالوش ذنب فيه هل ده يعتبر خطية ؟
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
انا عارف أستاذ أيمن أن حضرتك ذكرت موضوع المثلية الجنسية على سبيل المثال مش هو موضوعك الاساسى لكن عندى سؤال لو سمحت لى ..
هل الخطية فى الميل نفسه أم فى الفعل ؟
هل لو شخص عنده ميول مثلى بسبب موقف او اعتداء حصله فى صغره هل دى خطية ؟
هل لو الميل بسبب خلل جينى تبقى خطية ؟
معظم المنظمات الصحية والنفسية قالت إن المثلية الجنسية مش مرض وده إما بسبب جينى او اعتداء يعنى الانسان مالوش ذنب فيه هل ده يعتبر خطية ؟

الخطية ما هي إلا عرض يخص الفساد الذي طال النفس من الداخل، والمشكلة هي في عدم الإيمان بالمسيح القادر أن يُشفي النفس ويغيرها من الداخل، لكن الإنسان اللي عنده ميول بسبب موقف أو اعتداء ده محتاج فعلاً علاج نفسي علشان يتصالح مع نفسه لكن مش يتحلل له الموضوع على أنه قبول أو أنه طبيعي، لأن ده بيشوه نفسيته اكتر ويخليه يعيش مكسور وحاسس دايماً أنه عبد تحت تأثير حالة قضت على إنسانيته، أما الميل اللي بسبب جيني ده عايز يتدخل فيه الجراحة لأن هنا يا اما تكون الحالة الأنثوية طاغية أو الذكورية، ودية حالات شديدة الندرة لكنها مش خطية إطلاقاً هي بس تحتاج لطبيب جراح متخصص وقبول الأهل جنسية ابنهم الحقيقية مش الشكلية لأن الأهل ساعات بيفتكروا ان ده شذوذ مع انه عايز قبول للوقائع الموجوده ولازم يقبلوا ابنهم على صورته الحقيقية التي هي صورة الأنوثة أو العكس، ويوافقوه (ابنهم أو بنتهم) انه يعمل عملية جراحية لكي يظهر حقيقة جنسه.

الشيء اللي الإنسان مش سبب فيه (ومش أقصد موضوع الخلل الجيني نهائياً) مش معناه أنه مباح لأنه يخطئ ويعيش بهذه الصورة بل يحتاج تعديل سلوكي ونفسي، لكن الهروب من واقعية عدم قدرتهم على شفاء تلك النفوس، بشكل أنهم يقبلوا الوضع كما هو عليه ده خطير جداً، لأن فيهم ناس بتتحطم كلياً وتعيش في انها ترمي نفسها في هذه الوقائع ويعيشوا في انحراف دائم بيزيد يوم بعد يوم، هما فقطعايزين حد يقبلهم ويعرف يوجههم التوجيه السليم، لكن هذه المنظمات فشلت تماماً في وضع علاج فوصلوا لنتجية تعتبر عار أعظم مما هما فيه، والعيب مش فيهم، لأنهم ناس عالميين ومن الطبيعي يقولوا كده لكن المصيبة والطامة الكبرى في الخدام اللي بيشجعوا هذا الفكر كأنه تعليم، من غير ما يضعوا طبيب النفس الأعظم أمام أعين هؤلاء المساكين الذي قُضي على نفسيتهم بدون ذنب منهم والعالم كله وقف يتفرج مش قدر يعمل شيء غير الكلام وبس، بل وشجع على الموضوع واعتبره عادي جداً فصار فيه خلط عظيم بين المشكلة الطبيعية اللي بتحصل بسبب خلل جيني، وبين موضوع الانحراف السلوكي اللي أدى لهذه العادة الهدامة للإنسان، لأن بعد ممارسة هذه الحالات بيحصل حزن وضيق نفسي شديد، مع عدم راحة ولا شبع، لأن فعلاً نفسيتهم بتبقى محطمة وغياب المحبة في حياتهم عامل فجوة بتخليهم يصيروا أكثر عنفواناً في استمرار الشهوة اللي بتزيد وتدمرهم تماماً وتقضي على نفسيتهم إلى حد اليأس..

حقيقي حالاتهم بتبقى صعبة جداً مش حد قادر يحس بالمشلكة اللي بيعانوا منها في داخلهم لحد الصراع القاتل للنفس، وحل العالم فارغ بلا جدوى بأنه دربهم على قبول حالهم واعطاهم علامة خضراء ليستسلموا للموضوع بسهولة، وهنا تكمن المصيبة الأعظم، لأن عندهم مشاكل داخلية صعبة لو كل واحد حس بيها هايشفق فعلاً عليهم حقيقي...

طبعاً المشكلة ان فيه ناس متشددة لحد الصد الجارح ليهم بطريقة صعبة للغاية ويتمنوا موتهم الحاضر والأبدي، أو العكس من جهة الليونة وتحليل الأمور والتشجيع على القبول والاستسلام، والاتنين غلط بكل ما في الكلمة من معنى...
 
التعديل الأخير:

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
باعتذر عن الأخطاء الإملائية ولخبطة بعض الكلمات في التعليق الأخير
وتم التصحيح والتعديل
 

عبد يسوع المسيح

يارب أعطنى حكمة
مشرف سابق
إنضم
13 أغسطس 2009
المشاركات
2,920
مستوى التفاعل
808
النقاط
113
الإقامة
مصر
بص يا أستاذ أيمن انا مش قصدى الخلل الجينى يعنى مشكلة خلقية تناسلية او هرمونية حتى لأن دى كلها ليها علاج اما جراحى او دوائى ..
الرغبة الجنسية بتبقى ترجمة لكيميا المخ والجسم عند الناس المغايرين او ( الطبيعيين ) يعنى بيبقى الانجذاب من الرجل للمرأة أو من المرأة للرجل لكن فى حالة المثليين بيبقى فى مشكلة فى الكيمياء دى وبيبقى الانجذاب لنفس الجنس ..
يبقى الموضوع ده غير تغيير الجنس خالص اللى حضرتك تقصده ..
عشان كدة قولت لحضرتك أن الموضوع مش برغبة الشخص نفسه لكنه اتولد كدة بينجذب لجنسه او اتعرض لحادث ادى لتغييره نفسيا ..
ازاى احكم على واحد زى ده بالخطية ؟
طبعا انا كل كلامى على الرغبة والميل فقط بعيدا عن الفعل ..
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
بص يا أستاذ أيمن انا مش قصدى الخلل الجينى يعنى مشكلة خلقية تناسلية او هرمونية حتى لأن دى كلها ليها علاج اما جراحى او دوائى ..
الرغبة الجنسية بتبقى ترجمة لكيميا المخ والجسم عند الناس المغايرين او ( الطبيعيين ) يعنى بيبقى الانجذاب من الرجل للمرأة أو من المرأة للرجل لكن فى حالة المثليين بيبقى فى مشكلة فى الكيمياء دى وبيبقى الانجذاب لنفس الجنس ..
يبقى الموضوع ده غير تغيير الجنس خالص اللى حضرتك تقصده ..
عشان كدة قولت لحضرتك أن الموضوع مش برغبة الشخص نفسه لكنه اتولد كدة بينجذب لجنسه او اتعرض لحادث ادى لتغييره نفسيا ..
ازاى احكم على واحد زى ده بالخطية ؟
طبعا انا كل كلامى على الرغبة والميل فقط بعيدا عن الفعل ..

أتولد كده ده مش صحيح ولا سليم لأن فيه دراسات كتير مضادة لهذا الكلام، لأن الدراسات اللي بتتكلم على انه مولود كده اساساً اتعملت علشان حقوق المثليين لو دروت عنها عند الأطباء الكبار في علم النفس هاتجد بحوث أمينة، لكن اتعرض لحادث زي ما قلت لك يحتاج لتعديل سلوكي وعلاج، لأن هنا حصل مشكلة نفسية وعقدة ما جعلته يستمر في الموضوع، وهو يحتاج طبيب متخصص، غير ان المسيح الرب بيشفي الإنسان من كل خلل يخليه ينغرس في لذة الجسد، لأن الإنسان هنا عنده خللل مدمر لنفسه، الحاجة الوحيدة اللي ممكن اقول انها مش خطية هو الخلل الجيني فقط، لكن موضوع كمياء المخ دية كلام مش سليم، لأن كمياء المخ مش بتميز بين المثلية والطبيعية، لأن الانفعالات الناتجة عن كيماء المخ بتحصل للجميع على حد السواء، مش بتميز بين رجل وامرأة، يعني مش فيه حاجة اسمها كمياء مخ متجهة نحو المثلية بين الجنس الواحد، أو متجهة نحو الجنس الآخر زي في حالة المتزوجين طبيعياً رجل وامرأة، ولو هي كده ليه الله رفضها وابغضها وقال انه لن يدخل ملكوت الله مضاجعو ذكور وده في سفر الرؤيا !!!

مهو زي الكذب والسرقة والقتل، هل دية جينات متوارثة في الإنسان ادت لهذه الخطايا، يعني القاتل الي عنده لذة القتل هل مولود بكمياء انفعالية تخليه كده والا هو حصل له مشكلة نفسية حولته لده.. الخ، فمش فيه حاجة اسمها كمياء المخ بتعمل كده ده كانت بحوث عبارة عن الشيء لزوم الشيء، فسيبك من الكلام على النت لأن هناك اتجاهات غير طبيعية فيه له قصد وبخاصة لما الإنسان يبرر الخطية، لأن في الحالة دية مش سهل تقدر تعرف ساعتها الصدق من الكذب ولا الحق من الباطل، وفي النهاية الإنسان هو اللي بيضر نفسه لما لا يعترف انه يحتاج أن يعطيه الله شفاء، لأن الله منذ البدء لم يخلق آدم وآدم، ولا حواء وحواء، بل خلقهم ذكراً وانثى، وما يأتي بعد ذلك هو بسبب السقوط وانحدار الإنسان من أعلى إلى اسفل حتى انه هبط بغرائزة للمستوى الحيواني نفسه، وفي النهاية لن يتبرر مهما ما فعل وعمل أبحاث لأنها كلها هروب من الواقع لأنه لا يُريد ان يُشفى لأنه أحب الظلمة أكثر من النور ومال لشهوات قلبه أكثر من البر والحياة السوية..

عموماً الإنسان يا اما يبحث عن التطهير وحياة القداسة ويدخل في شركة مع الله، تقوم الخطية بكل اشكالها ومعانيها تسقط تماماً، لأنه سيتم صلب الجسد مع الأهواء والشهوات ويسري تيار النعمة المُخلصة وكلمة الله ستنقي قلبه حتى يصير قديس وبلا لوم أمام الله في المحبة، يا اما يظل يبحث عن مبررات علشان يستمر في هذه الحياة مبتعداً عن الله، لن بدون القداسة لا يُعاين أحد الرب، لأن كل ما في العالم شهوة عيون وشهوة جسد وتعظم معيشة، وكلها ستسقط في النهاية.

أما بالنسبة احكم ازاي، انا مش هاحكم على حد أصلاً، مش من حقي، لكن فقط عليا أن أظهر أن الخطية أجرتها موت، بدليل القلق وعدم الراحة والحزن المدمر للنفس بعد ممارستها، لأن عادة الخطية أنها تولد الموت في الإنسان، لأن مشكلة الإنسان هي الخطية اللي دمرت حياته واغلقت عينه عن البر والطهارة فلم يعد يرى الله، بل يرى لذته وشهوة قلبه فقط والعالم السماوي بقى بالنسبة له غيبيات، لكن لما بيحصل لقاء حقيقي مع المسيح الرب، بيحصل تبرير وحرية، لأن ان حرركم الابن بالحقيقة تصيرون احراراً، لأن الإنسان حينما يقيد بالخطية وتمسك فيه اللذة مستحيل يقدر من نفسه يتحرر لازم تدخل إلهي في حياته علشان مش بس يحرره، بل ليدخل في شركة تشبع قلبه، لأن أن لم يتم إشباع القلب فمهما ما ابتعد عن الخطية وهرب منها هايرجع ليها هايرجع ليها مهما ما صنع وعمل...
 

عبد يسوع المسيح

يارب أعطنى حكمة
مشرف سابق
إنضم
13 أغسطس 2009
المشاركات
2,920
مستوى التفاعل
808
النقاط
113
الإقامة
مصر
ممكن يكون كلام حضرتك صحيح من جهة الأبحاث الموجهة لغرض معين لأنى بصراحة ماعنديش خبرة كافية انى اقدر احكم على أمور ذى دى انا مجرد باحاول اقرا عشان افهم ..
وممكن حضرتك يكون عندك دراية اكتر ..
طبعا انا مش بابرر الأمر وبصراحة أنا معنديش قرار فى من ناحية صح او غلط لأنى برضه مش متأكد من أن موضوع الميل لنفس الجنس بالرغبة او لأ ..
موضوع كيمياء المخ والهرمونات ده اكيد طبعا لأن كل مشاعر الانسان من حب وكره ورغبة وفرح وحزن .... ألخ بتتحكم فيها الهرمونات والمخ ..
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
ممكن يكون كلام حضرتك صحيح من جهة الأبحاث الموجهة لغرض معين لأنى بصراحة ماعنديش خبرة كافية انى اقدر احكم على أمور ذى دى انا مجرد باحاول اقرا عشان افهم ..
وممكن حضرتك يكون عندك دراية اكتر ..
طبعا انا مش بابرر الأمر وبصراحة أنا معنديش قرار فى من ناحية صح او غلط لأنى برضه مش متأكد من أن موضوع الميل لنفس الجنس بالرغبة او لأ ..
موضوع كيمياء المخ والهرمونات ده اكيد طبعا لأن كل مشاعر الانسان من حب وكره ورغبة وفرح وحزن .... ألخ بتتحكم فيها الهرمونات والمخ ..

ولو اني مش قصدي عليك خالص انا اقصد الناس اللي بتتكلم في الموضوع من فترة وتضع تبريرات غير مستساغة، وانت لا قلت حاجة ولا حتى حكمت على شيء ولا حتى بررت انت كنت بتسأل سؤال عادي جداً بيسأله ناس كتير..

أنا بس علشان دورت فيه كتير جداً وبحثت فيه من حوالي اكتر من 10 سنين وشوفت فيه دراسات كتيـــــر وقعدت مع أطباء وآباء روحانيين واهل خبرة فعرفت الكتير..

عموماً النفس البشرية معقدة للغاية ومن الصعوبة التامة وضع حكم تام وبات من الناحية العامة، لأن كل شخص وله مشكلته اللي في الظاهر قد تتوافق مع ناس كتير لكن في الواقع مختلفة من الناحية الخاصة والداخلية، لأن مش كل الناس زي بعضها في نفس المشكلة عينها.. علشان كده معظم الأحكام بتبقى مش صح 100% لأن معرفة النفس تحتاج موهبة خاصة من الله.. ما علينا لكن الإجابة العامة هي اللي وضحتها أما عن الحالات انا شوفت كتير وسمعت اكتر لكن مع ذلك كانت كل حالة منفردة بذاتها ومختلفة دوافعها عن التانية، وحقيقي الموضوع أصعب من أي تخيل أو شرح وقائع، ,انا اتعلمت حاجة واحدة من كل ده أني مش اقدر احكم على حد من الناحية الشخصية لكن باتكلم عن الخطية في حد ذاتها مش عن الناس، لأن دوافع الناس ومشاكلهم الداخلية تحتاج تدخل إلهي وعمل الروح القدس، لكن احنا مجرد خُدام لله الحي نظهر قصد الله فقط من غير ما نزود كلمة أو ننقص حرف، أكتر من كده صعب نتكلم فيه.
 
أعلى