قصتي – نحو النور -
أنا شاب جزائري في الـ 31 من عمري نشأت كمسلم عادي غير متدين في قرية صغيرة في إحدى ولايات وسط البلاد و تدرجت في الدراسة حتى التحقت بالجامعة في إحدى مدن غرب البلاد و هناك تعرفت على كثير من الأصدقاء من مختلف التيارات الفكرية من ليبراليين و إسلاميين معتدلين و متطرفين و غيرهم ، فاخترت الانخراط مع الإسلاميين المعتدلين كما يسّمون أنفسهم لكنهم كانوا في الحقيقة لا يختلفون عن المتطرفين (الوهابيين) إلا اختلافا لا يكاد يذكر ، و كنت على عكسهم لا أتوقف عند لفظية النص بل كنت أحاول دائما طرح الأسئلة و مناقشة النص (قرآن ،حديث) بغضّ النظر عن قدسيته المزعومة و كانت أول مرة عندما قلت عرضا أني أملك كلبا أسود اللون فقاطعني أحدهم قائلا :أ تربي شيطانا في بيتك ؟ ألم تسمع حديث الرسول: الكلب الأسود شيطان .فقلت: كيف يكون شيطانا و قد ربيته منذ كان جروا صغيرا ، و لم أقتنع أبدا بأن الكلب الذي ربيته صغيرا و لعبت معه كثيرا حتى كبر هو شيطان فذلك لا يقبله العقل و قلت لهم : لعل المقصود بالحديث أن الشيطان إذا تمثل بصورة كلب فسيكون ذا لون أسود أما القول بأن كل الكلاب السوداء هي شياطين فهو قول لا يقبله العقل ، لكن كل من كان معنا وافق على اعتبار الحديث قطعي الدلالة و بالتالي فإن إنكاره كفر يستحق التوبة . كانت هذه الواقعة بمثابة جرس الإنذار فقد أظهرت لي أن ما كنت أعتبره دينا معصوما من الخطأ قد لا يكون كذلك و هكذا بدأت بطرح أسئلة أخرى عن الإسلام من قبيل : كيف لا يسمح الإسلام ببناء كنيسة في مكة رغم السماح للمسلمين ببناء مساجدهم في قلب المسيحية في روما بإيطاليا ؟ و كيف يسمح المسلمين بالهجوم على غيرهم بدعوى الجهاد لنشر دينهم بالقوة ؟ و كيف لا يمكن للمسلم أن يغير دينه بحرية دون أن يتعرض للقتل و بالمقابل يسمح المسيحيين للمسيحي إن أراد الإسلام أن يسلم و بالتأكيد فإنهم لن يقتلوه لأنه فعل ذلك ؟ كيف يعطي الإسلام للمرأة نصف نصيب الرجل من التركة ؟أسئلة كثيرة بقيت معي لسنوات دون إجابة رغم أن الإجابة كانت واضحة جلية و بسيطة : الإسلام ليس الدين الأحق بالإتباع ، و هكذا بدأت رحلة البحث عن الحقيقة و كان من الطبيعي أن أعثر عليها عند يسوع و ذهلت لعظمته و كيف ضحى بنفسه من أجلنا ، من أجلي أنا الإنسان المثقل بخطاياه .أعلم أني في بداية الطريق لكن قلبي مطمئن و واثق من قبولي من طرف يسوع كما قبلته أنا مخلصا لي ، رغم إحساسي القاتل بالوحدة فأهلي كلهم مسلمون و مدينتي ذات الـ 40 الف ساكن ليس بينهم مسيحي واحد ألجأ إليه فأنا متفائل بوجودكم معي تمّدون لي يد المساعدة إن احتجتها .أحب أن أختم بهذه الآية من الكتاب المقدس و التي أحبها كثيرا : المجد لله في الأعالي و على الأرض السلام و بالناس المسّرة .
أنا شاب جزائري في الـ 31 من عمري نشأت كمسلم عادي غير متدين في قرية صغيرة في إحدى ولايات وسط البلاد و تدرجت في الدراسة حتى التحقت بالجامعة في إحدى مدن غرب البلاد و هناك تعرفت على كثير من الأصدقاء من مختلف التيارات الفكرية من ليبراليين و إسلاميين معتدلين و متطرفين و غيرهم ، فاخترت الانخراط مع الإسلاميين المعتدلين كما يسّمون أنفسهم لكنهم كانوا في الحقيقة لا يختلفون عن المتطرفين (الوهابيين) إلا اختلافا لا يكاد يذكر ، و كنت على عكسهم لا أتوقف عند لفظية النص بل كنت أحاول دائما طرح الأسئلة و مناقشة النص (قرآن ،حديث) بغضّ النظر عن قدسيته المزعومة و كانت أول مرة عندما قلت عرضا أني أملك كلبا أسود اللون فقاطعني أحدهم قائلا :أ تربي شيطانا في بيتك ؟ ألم تسمع حديث الرسول: الكلب الأسود شيطان .فقلت: كيف يكون شيطانا و قد ربيته منذ كان جروا صغيرا ، و لم أقتنع أبدا بأن الكلب الذي ربيته صغيرا و لعبت معه كثيرا حتى كبر هو شيطان فذلك لا يقبله العقل و قلت لهم : لعل المقصود بالحديث أن الشيطان إذا تمثل بصورة كلب فسيكون ذا لون أسود أما القول بأن كل الكلاب السوداء هي شياطين فهو قول لا يقبله العقل ، لكن كل من كان معنا وافق على اعتبار الحديث قطعي الدلالة و بالتالي فإن إنكاره كفر يستحق التوبة . كانت هذه الواقعة بمثابة جرس الإنذار فقد أظهرت لي أن ما كنت أعتبره دينا معصوما من الخطأ قد لا يكون كذلك و هكذا بدأت بطرح أسئلة أخرى عن الإسلام من قبيل : كيف لا يسمح الإسلام ببناء كنيسة في مكة رغم السماح للمسلمين ببناء مساجدهم في قلب المسيحية في روما بإيطاليا ؟ و كيف يسمح المسلمين بالهجوم على غيرهم بدعوى الجهاد لنشر دينهم بالقوة ؟ و كيف لا يمكن للمسلم أن يغير دينه بحرية دون أن يتعرض للقتل و بالمقابل يسمح المسيحيين للمسيحي إن أراد الإسلام أن يسلم و بالتأكيد فإنهم لن يقتلوه لأنه فعل ذلك ؟ كيف يعطي الإسلام للمرأة نصف نصيب الرجل من التركة ؟أسئلة كثيرة بقيت معي لسنوات دون إجابة رغم أن الإجابة كانت واضحة جلية و بسيطة : الإسلام ليس الدين الأحق بالإتباع ، و هكذا بدأت رحلة البحث عن الحقيقة و كان من الطبيعي أن أعثر عليها عند يسوع و ذهلت لعظمته و كيف ضحى بنفسه من أجلنا ، من أجلي أنا الإنسان المثقل بخطاياه .أعلم أني في بداية الطريق لكن قلبي مطمئن و واثق من قبولي من طرف يسوع كما قبلته أنا مخلصا لي ، رغم إحساسي القاتل بالوحدة فأهلي كلهم مسلمون و مدينتي ذات الـ 40 الف ساكن ليس بينهم مسيحي واحد ألجأ إليه فأنا متفائل بوجودكم معي تمّدون لي يد المساعدة إن احتجتها .أحب أن أختم بهذه الآية من الكتاب المقدس و التي أحبها كثيرا : المجد لله في الأعالي و على الأرض السلام و بالناس المسّرة .