كل التحريضات في كلمة الله تنشغل بهذا الأمر

amselim

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
13 يناير 2009
المشاركات
1,981
مستوى التفاعل
38
النقاط
0
« ولأجلهم أقدس أنا ذاتي ليكونوا .. مقدسين في الحق » (يو19:17) </span>
إن كل التحريضات في كلمة الله تنشغل بهذا الأمر، وهو الهدف من كل خدمة: إننا يجب أن نتحقق عملياً الآن ما سنكون عليه مستقبلاً (أف11:4-16، كو28:1)، وماذا سنكون؟ سنكون مثله، مثل الرب يسوع الإنسان الممجد في السماء!!

وهكذا، فهو - تبارك اسمه - النموذج لسلوكنا العملي أيضاً « وكل من عنده هذا الرجاء، به يطهر نفسه كما هو طاهر »
(1يو3:3) انظر أيضاً (1تس12:3، 13).

وكيف يمكن أن نصير عملياً أكثر تشبهاً به؟ هل بالجهاد العملي لأجل هذا؟ أو بأن نشغل أنفسنا ببذل مجهودات لتغيير حياتنا ولكي نعيش حياة أكثر قداسة؟

في رومية 7 نجد شخصاً يفعل ذلك. أما النتيجة النهائية لمحاولات هذا الشخص، فهي أنه يصرخ قائلاً « ويحي أنا الإنسان الشقي! مَنْ ينقذني من جسد هذا الموت (أو من جسد الموت هذا)؟ ».

إن كلمة الله تُرينا طريقاً أفضل. « ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف (أي بدون برقع على وجوهنا) نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجد إلى مجد كما من الرب الروح »
(2كو18:3) . إنه بالنظر إلى الرب يسوع كما هو الآن، مُمجداً في السماء، وبقراءة ما كُتب عنه في كلمة الله، والتأمل فيه، تتغير حياتنا، وحينئذ نصير متغيرين أدبياً إلى شبهه. إن ذلك الغرض إذا انشغلت به قلوبنا، سيترك أثره الظاهر في حياتنا.

هكذا الأمر مع التقديس أيضاً. إن ما سنكون عليه في يوم ما - مُشابهين لربنا يسوع الممجد. هو المقياس، إن القداسة في طبيعتها وصفتها الآن هي ما يظهر فينا عندما يُعلن المسيح فينا.

هذا هو السبب في أن الرب يسوع يقول « ولأجلهم أقدس أنا ذاتي ليكونوا هم أيضاً مقدسين في الحق »
(يو17:7-19) . إنه جالس الآن على عرش الله كالإنسان الممجد « قدوس، بلا شر، ولا دنس، قد انفصل عن الخطاة، وصار أعلى من السموات » (عب26:7) وذلك لكي يمكننا أن نتقدس بالنظر إليه.

وفى هذا السبيل نستطيع أن نعتمد على أمانة الله « القادر أن يحفظكم غير عاثرين، ويوقفكم أمام مجده بلا عيب في الابتهاج، الإله الحكيم الوحيد مخلصنا له المجد والعظمة والقدرة والسلطان الآن وإلى كل الدهور آمين » (يه24، 25 - انظر أيضاً مت26:19).
 

brethren p

New member
عضو
إنضم
19 يونيو 2010
المشاركات
237
مستوى التفاعل
10
النقاط
0
القداسة العملية

تبعوا ... القداسة التي بدونها لن يرى أحد الرب ( عب 12: 14 )

ما هي القداسة المُشار إليها هنا؟ للإجابة عن هذا السؤال علينا أن نتذكر أن العهد الجديد استخدم القداسة بالنسبة إلى المؤمنين بثلاثة طُرق مختلفة على الأقل.

أولاً: يصبح المؤمن صاحب مقام مقدس لحظة ايمانة بالمسيح؛ فإنه يتم فصله لله من العالم ( 1كو 1: 2 ، 6: 11)، إنه باتحاده بالمسيح يتقدس إلى الأبد. إن قداستي هي في السماء. فالمسيح هو قداستنا من جهة مقامنا أمام الله.

ثم هناك القداسة العملية ( 1تس 4: 3 ، 5: 23). وهذا ما ينبغي أن نكون عليه يومياً. نحتاج إلى أن ننفصل عن كل أشكال الشر، وهذه القداسة يجب أن تكون تدريجية، بمعنى أن يجب أن ننمو أكثر فأكثر على شبه المسيح كل حين.

أخيراً، هناك القداسة الكاملة. وهذه تتم عندما يمضي المؤمن إلى السماء. عندئذ يتحرر من الخطية إلى الأبد ويتخلص من طبيعته الساقطة، وتمسي حالته متجانسة بالتمام مع مقامه.

والآن، أية قداسة علينا أن نتبع؟ طبعاً، القداسة العملية هي المقصودة هنا. فنحن لا نسعى في أثر قداسة المقام لأنها تصبح لنا عند ولادتنا الجديدة. كما أننا لا نطلب القداسة الكاملة التي لن تكون من نصيبنا إلا عندما نعاين وجهه الجليل. أما القداسة العملية أو التدريجية، فهي أمر يتعلق بطاعتنا وبتجاوبنا. نحن نحتاج إلى اكتساب هذه القداسة باستمرار.

وكوننا نحتاج إلى اتباع القداسة، فهذا برهان على أننا لن نبلغ ذلك بشكل كامل في هذه الحياة.

لكن تبقى أمامنا صعوبة. هل صحيح أننا لا نستطيع أن نرى الرب من دون قداسة عملية؟ نعم هذا يصحّ ولكن لا يعني أننا إذ نعيش في حياة مقدسة نكسب حق رؤية الله. فيسوع المسيح وحده هو الذي يخولنا حق الدخول إلى السماء. إن مغزى هذه الآية هو أن القداسة العملية هي برهان على الحياة الجديدة في الداخل.

أيضاً به روح الحياة أعتقنا نحن العبيـد
كي نحيا بالقداســة حسب مقامنا الجديد
 

amselim

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
13 يناير 2009
المشاركات
1,981
مستوى التفاعل
38
النقاط
0
شكرا للاضافة الغنية بالمعانى المفيدة لكل باحث عن حياة القداسة
 
أعلى