الدرس الرابع والستون في أساسيات الإيمان المسيحي: السبت

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
الدرس الرابع والستون: السبت


خلق الله الخليقة لفترة أستمرت لستة أيام وإستراح الله (أنهى عمله) في اليوم السابع. قدس الله اليوم السابع وفرزه عن بقية أيام الأسبوع وحفظ السبت كيوم مقدس. تقديس يوم السبت هو أحد الوصايا العشر التي أعطيت على جبل سيناء.

كلمة السبت تعني السابع وهو يوم مخصص للعبادة الجماعية ولدراسة كلمة الله بإهتمام.
المسيحية منذ فجرها كانت ملتزمة بيوم السبت. الكنيسة اتخذت من يوم الأحد على أنه السبت لانه يوم الرب أي يوم قيامة المسيح. المبدأ المستخدم في السبت هو نفسه المتبع من قبل الكنيسة في يوم الأحد.


الخلاصة
حفظ يوم السبت أمرر مقرر منذ الخلقية. السبت معناه "السابع" وحفظ السبت معناه تخصيص وتقديس يوم من أيام الأسبوع. الكنيسة أختارت يوم الأحد لانه يوم قيامة المسيح.
السبت هو يوم مخصص للتعبد والتعمق في كلمة الله.

شواهد كتابية للتأمل

  • تكوين 2: 1-3
  • خروج 20: 8-11
  • إشعياء 58: 13-14
  • متى 12: 1-14
  • أعمال 20: 7
  • كورنثوس الأولى 16: 1-2
  • رؤيا 1: 10
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,800
مستوى التفاعل
770
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
موضوع جميل ولكنه مختصر جدا اتمني الشرح اكثر من ذلك
انقل لكم بعض المقالات عن السبت والاحد

في الحقيقة أن يوم السبت في الكتاب المقدس والمفهوم الآبائي له معنى روحي عميق، إذ أنه يدل على الراحة العظمى، فهو يوم فرح عظيم للاحتفال وليس للبس مسوح أو يصير فيه صوم انقطاعي بل يوم احتفال بالعمل الإلهي العظيم، لأنه أولاً يدل على راحة الله في خليقته التي خلقها في ابدع صورها، وكلل الخليقة بحبيه الإنسان الذي وضع فيه صورته ومثاله ليكون هو المعبر عن شخصه وسط الخليقة كلها...

والسبت في العهد الجديد وبعد مجيء شخص ربنا يسوع المسيح، هو سبت المسيح الحقيقي، ففي العهد القديم مكتوب عن السبت: [ وبارك الله اليوم السابع وقدسه، لأنه فيه استراح من جميع أعماله الذي عمل الله خالقاً ] (تكوين 2: 2و3) ( سبت = راحة )، وقد تم تحديد وصية السبت في الوصية الرابعة من الوصايا العشر: [ أذكر يوم السبت لتقدسه ... لأن في ستة أيام صنع الرب السماء والأرض والبحر وكل ما فيها واستراح في اليوم السابع. لذلك بارك الرب يوم السبت وقدسه ] (خروج 20: 8 – 11)، وجعله يوماً خاصاً كعيد يرتاح الإنسان فيه من كل أعماله ليتفرغ لعبادة شركة مع إلهه الحي.

أما راحة الله في العهد الجديد راحة استعلان كمال خلاص وفداء: [ قد أُكمل ] (يوحنا 9: 30) ، وبحسب جسد المسيح له المجد فقد استراح في القبر: [ لأن يوم ذلك السبت كان عظيماً ] (يوحنا 19: 31)، وأما بحسب الروح فبعد أن أكمل المسيح له المجد آلامه دخل إلى راحته العليا أي مجده: [ أما كان ينبغي أن المسيح يتألم بهذا ويدخل إلى مجده ؟ ] (لوقا 24: 26) .ودخول المسيح له المجد إلى مجده، هو بحد ذاته الراحة العظمى التي يتكلم عنها سفر العبرانيين هكذا: [ لأن الذي دخل راحته استراح هو أيضاً من أعماله، كما الله من أعماله، فلنجتهد أن ندخل تلك الراحة ] (عبرانيين 4: 10و11)؛ [الرجاء الرجوع إلى عبرانيين 3: 11-19 + 4: 1و3-5 و9-11]

ويقول القديس إبيفانيوس: [ هذا هو المسيح ... جميع الناس القديسين فيه استراحوا من خطاياهم. هذا هو السبت الكبير الذي كان السبت الصغير رمزاً له، وقد خدم حتى يوم مجيئه، تأسس حسب الناموس وانحلَّ واكتمل في الإنجيل. هذا ما قاله (يسوع): "لأن ابن الإنسان هو ربّ السبت أيضاً (متى 12: 8) ] ( عن كتاب علبة الأدوية ضد البدع : 9 )

فباختصار شديد، السبت هو سبت الراحة العظمى، لأن شخص ربنا يسوع أتى في ملئ الزمان ومات لأجل خطايانا فأعطانا الراحة العُظمى بسرّ خلاصه العظيم، لذلك هو يوم فرح لأنه انتهى فيه الخلق القديم ودخلنا في موضع راحة خلق جديد على صورته الخاصة: [ إذاً إن كان أحد في المسيح فهو خليقة جديدة الأشياء العتيقة قد مضت هوذا الكل قد صار جديداً ] (2كورنثوس 5: 17)

لا جميل الموضوع مش موضوع حكم على الإطلاق لأن الرسول كان يقصد على الإجبار والعمل الطقسي من جهة عادات اليهود، لأن يوم السبت حسب عوائد اليهود هو يوم عطلة لا يعمل فيها شيئاً وابتدءوا يخترعون أشياء مثل انه للا يضيء المصباح بنفسه، أو يستحم، أو يعمل أي عمل في ذلك اليوم، وحددوا لكل واحد يمشي كام خطوة أو لو اضطر للسفر كيف يسافر وكيف يسير وكام غلوة .. الخ، وأشياء كثيرة جداً ومعقدة للغاية تفوق الوصف وظهر اختلاف كبير في المدارس اليهودية بالنسبة لطقس هذا اليوم، ولو رجعت للتلمود ستجد جزء ضخم جداً يتحدث عن يوم السبت وكيفة عاداته، وهاتجد اختلاف عجيب ورهيب بين المدارس المختلفة عند معلمي اليهود بالنسبة لهذا اليوم..

والرسول عموماً في هذه الآية كان بيكلم الناس عن مشكلة العودة للطقوس اليهودية وعهد الحرف، وكان بيتكلم أنه لا يصح أن يحكم أحد على أحد ويرده لليهودية وشريعة طقسها، ولكن هذا اليوم - بالنسبة لنا - لا تتم فيه الشرائع اليهودية إطلاقاً ولكن فقط تمنع الكنيسة فيه الصوم انقطاعي لأنه بيتعامل كيوم عيد ولكنها لا تقول انه يوم بلا عمل، لأنه أساساً يوم راحة في الرب لبلوغ يوم الأحد يوم القيامة، فبيعتبر يوم استعداد للقاء العريس في فجر الأحد، وهذه اسمها شريعة الحياة الجديدة في المسيح، لكن الكنيسة طبعاً لن تحرم أحد صام فيه انقطاعي، والموضوع ليس حكم ناموسي طقسي كما كان يفعل اليهود لهذا اليوم، الموضوع حرية مجد أولاد الله لكي يتذكر كل واحد عمل الله في الخليقة وراحته، وأيضاً خلاصه الذي صنه وكانت فيه راحته الحقيقية لكونه ارتاح في حبيبه الإنسان لما تاب وعاد إليه ودخل بالإيمان الحي في سرّ راحته أي القيامة، لأن الكنيسة كلها بتشترك في الاحتفال، لأننا لسنا فرادى بل جميعنا أعضاء بعضنا لبعض، لأن لو نظرنا لمعنى لا يحكم عليكم أحد، فإننا سننظر للأربعاء والجمعة وكل صيام على أساس انه حكم طقسي ناموسي، مع أن هذا كله نمارسه بالحرية التي لنا في المسيح بفرح، فالترتيب والنظام لا يخل بمبدأ لا يحكم عليكم أحد، لأننا نفعل هذا بمسرة وعن رضا بل وفرح عظيم وليس إجبار، لذلك أن ارتبط اليوم بطقس شكلي أو مجرد حفظ لأن هذا مجرد واجب موضوع علينا، فأن الكنيسة بكل آباءها تحذر من هذا كله لأنه يرد الإنسان للعبودية التي فكه منها شخص ربنا يسوع، لأن أن لم نحيا بفرح الحياة الجديدة في المسيح متكلين على النعمة المُخلِّصة فأن ممارستنا الروحية كلها لن تفيدنا شيئاً بل ستكون مجرد إجبار وتتميم طقس يوقعنا في مشاكل نفسية أو تربية الذات وكبرياء القلب... النعمة تكون معك


أولاً لم يحدث استبدال ولا حاجة، اللخبطة بتيجي لأن كتير بيفتوا وكل واحد برأي حسب ما يترائى له من فكر، خلينا نركز على الكتاب المقدس، فالسبت هو يوم الراحة من الخليقة الذي ابدعها الله وتوج عليها الإنسان لذلك الكنيسة تقدس يوم السبت ليس بالمعنى اليهودي بل بالمعنى الروحي اللاهوتي من جهة راحة الله في خليقته التي أبدعها، وتعتبره أيضاً يوم استعداد للأحد، ولتكريم يوم السبت حسب وصية الله تقدسه الكنيسة إذ تعتبره عيد صغير وتمنع الصوم الانقطاعي فيه، أما الأحد فهو الراحة الروحية ويوم خلاص البشرية الأبدي الذي يُسمى لاهوتياً باليوم الثامن، فيوم السبت هو مرحلة الراحة من الخليقة القديمة أي اليوم السابع، أما الأحد فهو اليوم الثامن الذي بعد الخليقة القديمة أصبح يوم أبدي أو يوم الشمس التي لا تغرب شمس قيامة يسوع من بين الأموات، فخذ الموضوع ببساطة لاهوتية وبلاش تسمع لكل الناس يا جميل لأن بسبب جلوس البعض على كراسي التعليم ظنوا بتأملاتهم الشخصية أنهم يكتبون تعليماً، لذلك الآباء حذروا أن يجلس أحد على كرسي التعليم ويظن في نفسه أنه معلم، لأن من هذا يحدث البلبلة ومنه الانشقاق وهذا مع ذاك وذاك ضد هذا، فلو كلنا لنا فكر المسيح الحي وكل واحد يعمل حسب موهبته من الله لما كان هناك لخبطة أو بلبلة في التعليم وكل واحد برأي لأن التعليم ليس حسب آراء للناس وحسب تأملاتهم الشخصية وما يرتاحوا له من تفسير، بل حسب مقاصد الله بإعلان الروح والتعليم العام المسلم من جيل إلى جيل في سر التقوى ومحبة الله.. النعمة معك
 

zama

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 يونيو 2008
المشاركات
5,532
مستوى التفاعل
276
النقاط
83
الإقامة
♥♥ Egypt ♥♥
* لماذا المخصص لـ الله يوم واحد بالأسبوع ، و لم يكن عُشر الأسبوع أو لم يكن الوقت بأكمله لـ الله ؟؟

* هل اليوم المخصص للراحة هو السبت أم السبت هنا تُعني إتمام الراحة ؟؟
 

حبيب يسوع

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 مايو 2007
المشاركات
15,458
مستوى التفاعل
1,956
النقاط
0
انا سعيد بهذه السلسلة المباركة
وكذلك اشكر الاستاذ/اورجانيوس المصرى على التوضيح
الرب يبارك الجميع
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,800
مستوى التفاعل
770
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
اقوال بعض الاباء عن يوم السبت ( الراحة)

وصية (السبت) مازالت قائمة، في جوهرها، من حيث أن تقديس يومًا من الأسبوع للرب. لم تنقض هذه الوصية أبدًا.
ولكن السبت يعنى الراحة. وكانت الأرض تسبت في العام السابع أي تستريح (لا 25: 2) بغض النظر عن أيام الأسبوع هنا.
فمادام السبت يرمز للراحة، نسأل إذن: متى استراح الرب؟ كانت الراحة الحقيقية عندما أراح الناس

من دينونة الخطية، ومن ثمرة الخطية ونتيجتها أعنى الموت.
أراحنا من دينونة الخطية بصلبه في اليوم السادس. وأراحنا من الموت بقيامته يوم الأحد. وهكذا أصبح يوم القيامة هو اليوم الذي تمت فيه الراحة، أي صار السبت الحقيقي، بالمعنى الروحي للسبت وهو الراحة.
فالراحة كوصية في الناموس لا تزال قائمة، وتخصيص يوم للرب لا يزال قائمًا، من جهة جوهر الوصية وروحها وقصد الرب منها.. أي الراحة.
لم ينقض الناموس هنا إطلاقًا، ولا نقضت وصية السبت، إنما أعطى للسبت مفهومه الروحي. وأصبحنا نعيد لراحة الرب، لسبته في الفداء، بعد سبته في الخليقة. وقد كانت راحة الرب يوم الأحد، فصار يوم الأحد هو السبت الجديد، المفهوم الروحي للسبت.
أذكر يوم السبت لتقدسه، أو أذكر يوم الرب لتقدسه، كلاهما بمعنى واحد. "الروح يحيى، والحرف يقتل" (2كو 3: 6).

وصية أبدية تلتزم الكنيسة بتنفيذها، بالدخول إلى "السبت" الحقيقي، أي "الراحة"، التي صارت لنا خلال قيامة السيِّد المسيح، فإن كان الله قد استراح في اليوم السابع بعد نهاية عمل الخليقة، صارت راحتنا ببداية الخليقة الجديدة التي صارت لنا بقيامتنا مع السيِّد المسيح. وفيما يلي بعض أقوال الآباء في هذا الشأن:

* نحن نحفظ اليوم الثامن بفرح، اليوم الذي فيه قام الرب من الأموات، ليعلن عن نفسه أنه يصعد إلى السموات.
رسالة برنابا (القرن الثاني)

* أعطانا اليوم السابع راحة بسبب تعب الحياة، إذ لنا جسد يحتاج إلى راحة، أما الله فلا يتعب ولا يمسه ألم ولا عوز.
* إننا نتمسك بالسبت الروحي (الأحد)، حتى مجيء المخلص، إذ استرحنا من الخطية. القدِّيس إكليمنضس السكندري

* الذين يعيشون حسب التدبير القديم الخاص بالأمور المستقبلة لا يحفظون السبت بل يحفظون يوم الرب، اليوم الذي فيه قامت حياتنا بواسطة المسيح بموته. القدِّيس أغناطيوس

يقول القدِّيس باسيليوس الكبير: [إن أمورًا كثيرة تسلمناها من التقليد الذي وضعه الرسل بجانب التعاليم المكتوبة من بينها تقديس اليوم الأول (الأحد) من الأسبوع. فقد اعتاد السيِّد المسيح أن يلتقي بتلاميذه - بعد قيامته - في اليوم الأول من الأسبوع (يو 20: 19، لو 24، يو 20: 26). وكان هذا اليوم هو يوم العبادة الجماعية للكنيسة في عصر الرسل (1 كو 16: 2، أع 20: 7).
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
* لماذا المخصص لـ الله يوم واحد بالأسبوع ، و لم يكن عُشر الأسبوع أو لم يكن الوقت بأكمله لـ الله ؟؟

* هل اليوم المخصص للراحة هو السبت أم السبت هنا تُعني إتمام الراحة ؟؟

من ناحية الإختيار فالله يختار بحسب حكمته وتقديره للأمور. مهما كان الإختيار سواء يوم ام ساعة سيبقى البعض يتسائل"لماذا اختار الرب هذا لو يختار ذلك"

من الناحية المنطقية، اليوم مقسم لسبعة ايام ومن العملي ان يكون يوم اتمام العمل هو يوم كامل بدل من جزء من يوم.
 

+ماريا+

نحوك اعيننا
عضو مبارك
إنضم
22 أكتوبر 2012
المشاركات
5,471
مستوى التفاعل
2,038
النقاط
113
اليوم عند الله كألف سنه والالف سنه عند الله كيوم موضوع جميل مش كتير ابدا على ربنا اننا نقضى معه يوم (24) ساعه من وقتنا كانها عشور من وقتنا لربنا ربنا يباركك استاذ روك
 

حبو اعدائكم

حبو...
عضو مبارك
إنضم
9 أكتوبر 2011
المشاركات
14,191
مستوى التفاعل
4,782
النقاط
113
الإقامة
مصر


ازاي يبئا كدا ؟؟

اعتقد يقصد الأسبوع. مقسم لسبع أيام ..

أشكرك إلى الدرس .و أشكرك. أورجيانوس على أضافت شرح أستاز أيمن .. الرب. يبارك الكل ..
 
أعلى