أقوال البابا القديس أثناسيوس الرسولي عن علامات

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus


أقوال البابا القديس أثناسيوس الرسولي عن علامات الملكوت




+ إذ هم غرباء عن الضيق، أيضًا غرباء عن ملكوت السموات.


العلامات الداخلية الروح القدس الذي أصعد يسوع بإرادته إلي البرية ليحارب إبليس "في التجربة على الجبل "وينتصر معلنًا رفضه كل عروض إبليس السخية من أجل الملكوت الذي طريقة الصليب هو بنفسه يقود المؤمن في طريق الملكوت الصعب ويدخل به في الطريق الضيق معطيًا له عذوبة وحلاوة ومجدًا داخليًا لا يشعر به ولا يقدره إلا ابن الملكوت السالك في الطريق.. يعجب الذين من الخارج كيف يحتمل أبناء الملكوت ضيق الطريق وكربه وثقل نير الوصية وآلامها.. لكن الذي يدخل في الطريق يري فيه ثمار الروح:محبة وفرح وسلام.. "غلا22:5 "هذه الثمار تطغي على مرارة المظهر وتبتلعه حتى ليدهش ابن الملكوت كيف لا يقبل الناس هذا الطريق حانيًا ظهره للألم بفرح وسرور.

+ لنتمثل بالأب يساكر إذ قال عنه الكتاب المقدس "ورأي أن المحل حسن والأرض أنها نزهته فأحنى كتفه للحمل "تك15:49". إذ ذاب يساكر بالحب الإلهي مثل العروس التي في سفر نشيد الأنشاد.. "لقد تطلع إلي أرض الموعد وهي رمز لأورشليم السماوية إذ قبل أن يحتمل من اجل الراحة النهائية". فهنا كما لو أنه قد بسط جناحيه ورأي من بعيد "الراحة "التي في السموات فإن كانت الأرض مملوءة جمالًا فكم بالأكثر تكون "المدينة " السماوية؟! لأمها دائمًا جديدة ولا تشيخ! الأرض التي ها هنا ستزول كقول الرب أما ما يرثها القديسون "الميراث السماوي " فإنها أبدية. والآن إذ رأي يساكر هذه الأمور يفرح مفتخرًا بالأحزان والأتعاب حانيًا كتفيه ولم يبالي بمن يضربونه ولا يضطرب بالشتائم بل كرجل قوي ينتصر بالأكثر بهذه الأمور ويزداد شوقه نحو أرضه وهكذا فهي "الضيقات "تفيده.
+ عظيمة هي الشركة في ملكوت السموات لآن هناك ألوف ألوف وربوات ربوات يخدمون الله.

+ ومع أن طريق الملكوت ضيق وكرب بالنسبة للإنسان لكنه متى دخل رأي اتساعا بلا قياس وموضعًا فوق كل موضع إذ شهد بذلك أولئك الذين رأوا عيانًا وتمتعوا بذلك.

+ "يقول البشر في الطريق " "جعلت ضغطًا "أحزانًا) على قوتنا مز11:66 لكن عندما يروون فيما بعد عن أحزانهم يقولون أخرجتنا إلي الخصب "وأيضًا "في الضيق رحبت لي "مز1:4 " حقًا يا إخوتي نصيب القديسين هنا هو الضيق إذ هم يتعبون متألمين بسبب شوقهم إلي الأمور المستقبلة مثل ذاك الذي قال "ويل لي فإن غربتي قد طالت إذ يتضايقون وينفقون بسبب خلاص الآخرين كما كتب بولس الرسول إلي أهل كرونثوس قائلًا "أن يذلني إلهي عندكم إذ جئت أيضًا وأنوح على كثيرين من الذين أخطأوا من قبل ولم يتوبوا عن النجاسة والزنا والعهارة التي فعلوها "2كو21:12 "وكما ناح صموئيل بسبب هلاك شاول وبكي أرميا من أجل سبي الشعب. . هؤلاء عندما يرحلون من هذا العالم فإنهم بعد الحزن والكآبة والتنهد ينالون سعادة وسرورًا وتهليلًا إلهيًا ويهرب منه البؤس والحزن والتنهد.
 

النهيسى

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
27 يوليو 2008
المشاركات
92,327
مستوى التفاعل
3,200
النقاط
113
الإقامة
I love you Jesus
أقوال البابا القديس أثناسيوس الرسولي عن القيامة وحياة الفرح



أرجو إن شاء الرب وعشنا أن نترك الحديث عن الفرح في الجزء الخاص به "الحب التعبدي" لكنني أكتفي هنا بالقول أنه بالقيامة تبدد حزن التلاميذ وانطلقت نفوسهم بالفرح الداخلي. فرحهم بالقيامة فرح سري داخلي تتمتع به النفس وتشبع منه دون أن تستطيع أن تعبر عنه بكلمات أو تصرفات معينة. فرحوا رغم علمهم ما سينالونه بعد ذلك من ضيق وألم في الكرازة والتبشير... فرحوا وتهللت نفوسهم رغم توقعهم اضطهاد اليهود الأشرار لهم... لكن إذ قام الرب من الموت أقام نفوسهم فلم تعد تخاف الموت أو الضيق أو الحزن أو شيئًا ما من هذا العالم. لهذا لا عجب إن رأينا رسائل القديس أثناسيوس الرسولى كثيرًا ما تبدأ بالحديث عن ضرورة الفرح ببهجة القيامة رغم بعده عن شعبه وعدم احتفاله معهم.

+ إخوتي... هل جاء عيد الفصح وحل السرور إذ أتي بنا الرب إلي هذا العيد مرة أخري لكي إذ نغتذي روحيًا كما هي العادة نستطيع أن نحفظ العيد كما ينبغي؟!

إذًا فلنعيد به فرحين فرحًا سماويًا مع القديسين الذين نادوا قبلًا بمثل هذا العيد وكانوا قدوة لنا في الاهتداء بالمسيح لأن هؤلاء ليس فقط اؤتمنوا على الكرازة بالإنجيل فحسب وإنما متى فحصنا الأمر نجدهم كما هو مكتوب أن قوته كانت ظاهرة فيهم لذلك كتب الرسول "كونوا متمثلين بي "1كو16:4.

+ ليتنا لا نكون سامعين فقط بل وعاملين بوصايا مخلصنا فإن هذا ما يليق بنا في كل الأوقات وبالأخص في أيام العيد إننا بإقتدائنا بسلوك القديسين يمكننا أن ندخل معهم إلي فرح ربنا الذي في السموات هذا الفرح غير زائل بل باق بالحقيقة هذا الفرح يحرم فاعلوا الشر أنفسهم منه بأنفسهم ويتبقى لهم الحزن والغم والتنهدات مع العذبات.. والآن فإن أولئك الذين لا يحفظون العيد.. هؤلاء مقدمون على أيام حزن لا سعادة لأنه "لا سلام قال الرب للأشرار "أش22:48.

+ وكما تقول الحكمة بأن السعادة والفرح منتزعان عن فمهم هكذا تكون أفراح الأشرار أما عبيد الرب الحكماء فقد لبسوا بحق الإنسان الجديد المخلوق بحسب الله "أف12:4. وهكذا يحفظون العيد حسنًا حتى ينظر إليهم غير المؤمنين ويقولون "إن الله بالحقيقة فيكم "1كو25:14...
 
أعلى