تأملات في شخص رب المجد يسوع المسيح - بقلمي

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,276
مستوى التفاعل
1,724
النقاط
76
لو اردنا ان نسهب في تأملنا لشخص رب المجد يسوع المسيح ونكتب عنه لن تكفي كتب العالم باوراقها لنعطيه حقه في الوصف الشامل الكامل
ولكنني ساتحدث عن بعض جوانب شخص رب المجد يسوع المسيح
هو الكاهن الاعظم على رتبة ملكي صادق لكنه في نفس الوقت القربان اي جسده ودمه في سر الافخارستيا
هو المخلص فادي العالمين جاء لعالمنا ليخلص ما قد هلك وليٓخدم لا ليُخدم وهو ارتضى ان يصبح لعنةً من اجل خلاصنا وذهب طوعاً للصليب طائعاً لابيه السماوي معلناً حب الله الاب لنا نحن البشر لان الصليب في عصره كان يمثل لعنةً لانه مكتوب ( ملعون كل من يعلق على خشبة) وهو الاله الخالق للكون كله وكل ما فيه ومثبت كل شئ في مكانه بكلمة قدرته
هو المعلم الصالح الذي علم تلاميذه ورسله اسس الايمان به بالكلام معهم بالامثال اي شفهياً دون مدرسة وكراريس واقلام ومحابر وكتب دراسية واستطاع ان يعلمهم اسس الايمان المسيحي وحفظوا كلامه وكتبوه فيما بعد مسوقين بالروح القدس
هو راعي الخراف وخرافه تتبعه وتسمع صوته ولا احد يخطفها منه لكنه في نفس الوقت واسمى نفسه باب الخراف في الانجيل متكلناً لليهود في عصره الذين كانوا افلبهم رعاة خراف الذين ليس لديهم حظائر خاصة لذلك وانما بجمعون خرافهم مساءا ويحيطون خرافهم باسلاك وليس لديهم الخشب خاصة الفقراء منهم فيمدد الراعي نفسه ممسكاً ببداية السلك المربع الذي يحيط بالخراف ويمسك بقدميه نهاية السلك مشكلاً بنفسه باب الحظيرة ليدافع عنها من الوحوش الضارية وهو ايضاً حمل الله الحامل خطايا العالم باسره والذبيحة التي انشوت وانعصرت واحترقت بنار العدل الالهي لكي يفدينا كلنا نحن جني بني البشر
هو القائد الملهم الذي قاد تلاميذه ورسله الذي ارسلهم للعالم باسره لينشروا الانجيل ويكرزوا به ولم تكن سبل المواصلات مريحة كما هي الان ولم تتوفر سبل الاتصالات كما هي الان لكن الانجيل انتشر وقتها رغم الصعوبات وهو ايضا الله الذي تجسد وافتقر واتضع اخذا شكل طفل واختار ان يولد في مذود مخصص للبقر علماً بانه خالق الاكوان الذي كان بامكانه ان يولد في افخر الفنادق ولم يوجد احد حوله سوى الحيوانات والرعاة والمجوس وليس كما بحصل الان والفخفخة الت ننعم بها في الولادة والاحتفال بمولد طفل
هو لا يجد احداً يحتفل بعيد ميلاده الميمون بشخصه بل يحتفل العالم باناسه بعضهم لبعض ولكن شخص المولود اي الرب يسوع بعيد عنهم كل البعد وكذلك في عيد قيامته يحتفلون الناس بعضهم ببعض وشخص المسيح بعيد عنهم
ولكنه رغم كل ذلك يحبنا ويبحث عنا ويكلمنا بمختلف الطرق لكي نعود له وننعم ببركاته التي لا حصر لها
 
التعديل الأخير:
أعلى