الدرس التاسع عشر في أساسيات الإيمان المسيحي: العهد

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
3572061168.jpg


الدرس التاسع عشر: العهد

old_testament-773138.jpg


الهيكل الأساسي للعلاقة التي يُقيمها الله مع شعبه مبنية على العهد. العهد هنا يعني ميثاق أو إتفاق مُلزم به كلا الطرفين، الله من جهة والبشر من جهة اخرى. العهد الذي يُقيمه الله بينه وبين شعبه ينص على عدد من الشروط الوصايا التي يجب على البشر حفظها لإستمرار صلاحية العهد بين الطرفين. هذه الشروط والوصايا نراها مثلاً في الوصايا العشرة وفي الشرائع التي نُصت في العهد القديم.

الله وعد بالإلتزام بعهده ووعد بوجود نتيجة لإتباع بنود عهد وهي البركة أو اللعنة. الإلتزام ببنود الإتفاق ستجلب البركات وكسرها ستجلب اللعنات. وهذا نراه أيضاً في العهد القديم عندما وعد الله بأن أيام شعب إسرائيل ستطول بإكرامهم للوالدين، في نفس الوقت حذر الله من نزول اللعنات في حالة كسر الوصايا.

الكتاب المقدس يحتوي بصورة أساسية على عهدين: عهد الأعمال (العهد القديم) وعهد النعمة (العهد الجديد) وفي كلا العهد صادق الله من طرفه على العهد بالدم. فلما قطع الله وعده مع إبراهيم كان مصادقته بدم الحمل ولما صادق الله على عهد النعمة فصادق عليه بسفك دم المسيح على الصليب.
الله أمين وعادل في حفظ لوعوده فلم ولن يخل من طرفه بأي وعود. عندما يعد الله فهو يلتزم بوعده حتى في حالة عدم أمانتنا وفشلنا في حفظ نصوص عهده.

الخلاصة
الله يحكم العلاقة التي بينه وبين شعبه بعهود ومواثيق مُلزم بها كلا الطرفين. العهد يحتوي على مجموعة من البنود والوصايا والشروط والإلتزام بها من عدمه له نتائجه وعواقبه. الإلتزام بوصايا العهد ستُنتج بركة وكسرها يجلب لعنة.
الله قطع بشكل عام عهدين مُهمين، عهد الأعمال في العهد القديم وعهد النعمة في العهد الجديد.
الله أمين وعادل في حفظ عهوده ولا ينكر وعده حتى في حالة كسرنا لشروط العهد.

شواهد كتابية للتأمل



الدرس القادم سيكون يوم الأحد وسيتعمق أكثر في عهد الأعمال (العهد القديم).

 
التعديل الأخير:

+إيرينى+

واحدة معاكم
عضو نشيط
إنضم
26 أبريل 2009
المشاركات
11,235
مستوى التفاعل
2,952
النقاط
113
درس رائع جداً ربنا يبارك خدمك
 

اليعازر

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
17 أكتوبر 2010
المشاركات
3,407
مستوى التفاعل
709
النقاط
0
تلخيص ممتاز.

الرب يبارك مجهوداتك.

.
 

حبيب يسوع

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 مايو 2007
المشاركات
15,458
مستوى التفاعل
1,956
النقاط
0
درس العهد درس رائع مثل كل الدروس التى تقدمها
الرب يباركك
 

صوفيا مجدى

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 يناير 2008
المشاركات
2,407
مستوى التفاعل
50
النقاط
0
شكرا على الشرح الرائع والدرس المفيد

الرب يبارك عملك و خدمتك
 

R.O.R.O

اسندنى فى ضعفى
عضو مبارك
إنضم
20 يونيو 2012
المشاركات
18,394
مستوى التفاعل
4,653
النقاط
113
الإقامة
حضن يسوع
درس رائع ومبسط جدا ميرسى استاذى
ربنا يبارك تعب محبتك
 

candy shop

مشرفة منتدى الاسرة
مشرف
إنضم
29 يناير 2007
المشاركات
50,803
مستوى التفاعل
2,012
النقاط
113
كالعاده شرح جميل ومفيد

ومبسط جدا

شكرااااااااااا روك

ربنا يبارك خدمتك
 

حبو اعدائكم

حبو...
عضو مبارك
إنضم
9 أكتوبر 2011
المشاركات
14,191
مستوى التفاعل
4,782
النقاط
113
الإقامة
مصر
درس جميل-- اشكرك
انتظر الدرس القادم
الرب يبارك و يتمم هذا العمل
 

منتهى ابشارة

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
14 أبريل 2011
المشاركات
438
مستوى التفاعل
36
النقاط
0
يارب ساعدنا لنكون معك دائما على العهد باقيين وملتزمين............. ربنا يباركك
 

zezza

يا رب ...♥
عضو مبارك
إنضم
16 يونيو 2008
المشاركات
11,015
مستوى التفاعل
339
النقاط
0
شكرا استاذ روك
ربنا يبارك خدمتك و يعوضك ..فى انتظار باقى الدروس
 

tamav maria

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
29 يونيو 2008
المشاركات
10,315
مستوى التفاعل
2,235
النقاط
0
لله أمين وعادل في حفظ لوعوده فلم ولن يخل من طرفه بأي وعود. عندما يعد الله فهو يلتزم بوعده حتى في حالة عدم أمانتنا وفشلنا في حفظ نصوص عهده.

موضوع وشرح بسيط وممتع
ربنا يبارك حياتك وخدمتك روك
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
أعتذر على التأخير في كتابة درس الأحد والأربعاء. سأحاول كتابة الدرسين يوم غد ويوم الأحد بنعمة الرب.
 

Mesopotamia

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 يوليو 2007
المشاركات
527
مستوى التفاعل
71
النقاط
28
الإقامة
في قلب المسيح الناصري
بنتظارك استاذ روك على اقل من مهلك لن ولم نهرب من المنتدى الجميل والمشوق والذي يوجد فيه الكثير لمعرفة خلاصنا بوجود العباقرة امثالك
تقبل تحياتي وامنياتي لك وللجميع بلتوفيق تحياتي ريمون
 

Samiha

New member
إنضم
30 يوليو 2012
المشاركات
9
مستوى التفاعل
3
النقاط
0
الإقامة
London
بصراحة قلقت قليلا عسى المانع خير، فأنا بصراحة انتظر كل درس بشغف كبير
انا عن نفسي بانتظار طلتك من جديد و متأكدة أن كل الاعضاء معي بنفس الرأي
ليبارككم الرب و يرعاكم 
 

zama

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 يونيو 2008
المشاركات
5,532
مستوى التفاعل
276
النقاط
83
الإقامة
♥♥ Egypt ♥♥
العهديين ، العهدي ، العهديّن
--------------------------------

لدي الدينيين (( الأنسان محدود ، الخالق غير محدود )) هناك فارق بين

(( المحدد ، المحدود ))

اللامحدود لا يُعني الإبهام و أستحالة الفهم لطبيعة جوهره أو معرفة ماهية اللاهوت ليس شرط بعد

معرفتها _ إن أمكن _ صُنع المحاكاة لها ..

اللا محدود _ برأيئ _ له أساس مُحدد (( مُتعارف عليه )) ، يعني خط الأعداد (( مثلاً )) به أيضاً

لا محدودية ، لكن أساسه مُحدد و معروف _ ذو نظام العدد العشري Decimal _ بدليل ظهور رقم

جوجل (( واحد متبوع بمائة صفر )) لو التسمية أنتهت اللامحدودية للعدد لا تنتهي ..

سبق لي بالكورس _ أفاض الكلام بي و أستفاض _ لعرض وجهة نظري ..

==

نرجع لموضوعنا و هو قصد وصف موقف الفداء بأنه عمل ذو أفق محدود و سأوضح :

(( نظرة فكرية نقدية لقصة الفداء لكيان الخالق لا التعرض للعذراء الأم )) ..

- مّنْ المُعاقب بالقصة ؟؟ آدم

- مّنْ المُخطأ بحقه ؟؟ " الخالق يهوة ، الذي أكون " اللامحدود

- ما الثمن المطلوب ؟؟ إيفاء حق اللامحدود ..

- هل شرط إيفاء حق اللا محدود أم ممكن يتسامح ؟؟ يُرسي رحمته و يتسامح بعد إتمام عدله

(( بروتوكول تعامل )) ..

ذلك القصة نظرياً ، لكن ميدانياً أو تنفيذياً (( خظة العمل بها ثغرة )) ..

- تجسد بصورة إنسان و مضمون كمال لأجل إيفاء حق ذاته اللامحدود ليُفدي (( آدم )) ، جميل ..

- الثغرة هنا (( إرساء صورة قاضِ جديد ، أي أنه تواجد بالقصة صورة قاضِ أرضي ، بالرغم

أن جوهر القصة لـ إيفاء حق عدالة و قضاء ذاته ، ممكن نقول إن فكرة قاضِ أرضي ذلك دور ثانوي

للمشهد الأرضي حاسبه علي التهمة الأرضية المزورة لأنها لو لم تكن مزورة ، فـ صلبه إيفاء تهمته و

ليس عن براءة فلم يحدث فداء ))

تمام ، يبئا هل الذلل أنتهي ؟؟ برأيئ _ الغير مُحجب لبقية الأراء _ أنها ستبدأ ..

أزاي ؟؟ هنشوف كلنا

صفات المنبع : (( وُلد من العذراء _ المُخطئة بالوراثة عن آدم لم تُغفر الخطية بعد _

لكنها طيبة الصفات _ طاهرة أرضياً _ الشخصية بـ أصالة لذلك أختارها ))

فلماذا لم ينقذ آدم و فارق النسل من آدم لـ تاريخ الفداء لمجمل شعوب البشرية ؟؟

كان أمام الخالق ، بدءاً من السيدة / حواء شخصياً أو أي إمرأة صالحة من نسوة نوح

(( الأسرة الطيبة التي حسنت بـ عيني الخالق أو نسل المختطف أخنوخ البار من الأوائل الذي أخذه الله )) ..

السيدة / حواء أخطئت بمعصية الخالق _ طاهرة طهارة العذراء في شخصها _ العذراء وارثة الخطية عن

آدم ، كفة التقييم مُتزنة ..

قصدي بكلمة طهارة المرأة التي أتصفت بها العذراء (( أنها طاهرة فكراً و متعففة جسداً )) مفترض

كذلك السيدة / حواء علي وجه التحديد لأن ليس هناك فرصة للتدنيس جسداً لأنه لا رجل إلا زوجها و

لا يعرفوا أي وسائل دنس ، خطأ المعصية " الذي سنرمز له بخطأ الفكر " الخالق تقبل العذراء بوراثة

خطأ المعصية ، بالتالي الكفة مُتزنة بين صفات المنبع ، فما سبب التأخير ؟؟

هل هناك دور للعوامل النفسية السلبية لدي الخالق الذي جعلته تأخر و أستشاط غضباً ؟؟

لو كان الأمر كذلك فمعني ذلك أن تقييمه للأمر ليس متزن بلحظة الغضب ؟؟

بالتالي ستسقط عن الخالق كاقة مُثل الكمالّ ،

الدرس الثامن أشرت لوجهة النظر بأن الأديان و الخالق فكرة متطورة تراكمية عبر الأزمان ،

لأنه ليس القصد أختيار الشكل الظاهري للقصة ، بل التدقيق لصحة القصة ..

- من منطلق ذلك فـ فكرة الفداء و متحمله من تبعيات (( صاحب الفداء خالق )) إذن أنها فكرة مُتطورة

و تراكمية الأزمان ، لأن كان مُتاح إتمام الفكرة من البداية بالصفات التي تُناسب الخالق ، لم

يُنفذها لأن الأمر آدمي الصُنع و لا دين و لا خالق ، أي أنها فكرة ليست آزلية الصياغة و التحضير و

التمهيد ..

- مّنْ يقل أنه بإتمام الفداء من الوهلة الأولي لـ يُرسي العدل و يُقر الرحمة كان لا يُصلب لأنه لم تكن

الأوضاع بصورة المجتمع الذي تم به الصلب ؟؟

هناك إجابتان الأولي : الصليب بحد ذاته ما إلا وسيلة موت لا شرط صلب علي وجه التحديد ، المهم

إتمام عدالته مع مراعاة الشرط الذي أقره بالنبوات " أنه عظمة واحدة من عظامه لا تُكسر "

كان ممكن يتم مفهوم الفداء _ بشكل عاجل _ و بالشكل الذي يروق لإرادة الخالق ..

الإجابة الثانية : كان لو أتم الفداء ببادئ الأمر و الخليقة ، فكان تمم الخالق ما يُرضيه لجانب أن كافة

البشرية عرفته بشكل موحد ، ذلك يُحقق إحراز تفوق أكبر علي جبهة الشر أكثر من التفوق

_ المزعوم _ الذي تم إحرازه علي جبهة الشر بصورة الفداء بالجلجلثة ، كان الخالق لم يحتاج لفترة

تمهيد _ التي عنونتها فلسفة المسيحية لتجميل الفجوة الزمنية بين زمن السقوط و زمن الفداء _ لأن

الفداء سيتم و آدم يعرفه و الأجيال لم تنتشر و يضيع خبر الإله بالعقول

(( ذلك تمني إن كان هناك إله ، ليست فكرة تراكمية بالعصور من إختلاق الشعوب )) ..

(( الثغرة الثانية بقصة الفداء )) ..

مفترض تنفيذ العدالة ليس بالأرض _ مع سابق العلم أن المخطئ آدم بصورة جسد و مكانه الأرض _

الخالق المتجسد / المسيح ، بعد إتمام فداءه بالصلب ، صعد و أخذ الجسد معه (( سيُفرد تعليق

منفصل للتعليق علي موضوع الصعود )) و هو جسد ممجد فلأجل ذلك صعد و أخذه ، طالما

الأمر كذلك كان تجسد و تمم حسابه أمام عدله بمكانه

(( ليدفع لعدله خطأ بني البشر بطبيعة الجسد )) ، بنفس الوقت أرسي عدله و سيقر رحمته دون

تناقض لذاته الإلهية ، بالنسبة لعنصر لأجل أنه يعرف الناس بنفسه ، فكان من الأفضل أنه يعرف

الخليقة بذاته من بادئها بدلاً من الفجوات الزمنية التي أوجدت ذلك التشويش الكبير و الإبهام

الواضح ، ذلك بحالة إن الإله جيد التخطيط و موجود ، لا فكرة تراكمية ،

لكن طالما الأخطاء تتوالي ظهوراً بتلك الشكل ، إذن برأيئ

(( لا إله ، لا دين ، أفكار مُختلقة بالإثبات الموضوع أمامكم )) ..
 
أعلى