المساكين بنظر الرب..
أحياناً كثيرة نتمنى كمؤمنين، أفراداً أو جماعات أو آباء أو كنائس، أن يكون معنا مال أكثر أو موارد أوفر أو استثمارات لنقوم بنشر كلمة الرب، ربما لبناء كنيسة أو طباعة أناجيل أو كتب مقدسة أو بناء مؤسسة خيرية أو مستوصف ولكن تكون الموارد أقل مما نتمنى أن نفعل.
والحقيقة أن هذه المشكلة موجودة كانت منذ نشأة الكنيسة ولكنها لم تكن عائقاً بل على العكس فلطالما تمجد الله وأعماله مع القلة لا مع الكثرة، فالرب يسوع مدح فلس الأرملة الذي لم يسمعه أحد في الهيكل إلا هو، بل جمع التلاميذ ليخبرهم أنها ألقت أكثر من هؤلاء الأغنياء، لأنها ألقت من حاجتها، وكذلك الأمر عندما صعد بطرس ويوحنا إلى الهيكل في (أعمال الرسل 3: 6) قال بطرس للرجل الأعرج من بطن أمه "ليس لدي فضة ولا ذهب ولكن الذي لي فإياه أعطيك باسم يسوع الناصري قم وامش" كما قال بطرس يجب ان يكون شعارنا "الذي لي أعطيك إياه" وأعطاه الشفاء.
ونحن أيضاً لسنا مطالبين بأكثر ممّا نملك لنشارك في نشر إنجيل المحبة. قد يكون الأمر الوفاء أو التضحية أو التفاني في عملنا لأن اسم المسيح دعي علينا، من الممكن أن يكون هذا الفلس الذي نقدمه إعطاء محتاج أو مسح دمعة أو تعزية قلب مسكين باسم المسيح في هذا العالم المليء بالحزانى، حتى ولو لم نأخذ أجراً أرضياً فالمسيح قال ويقول لنا:" الحق أقول لكم بما أنكم فعلتموه بأحد أخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم"، وسنكافأ في هذه الحياة والحياة الآخرة لأن أي مسكين نحسن إليه كأننا فعلنا ذلك مع المسيح نفسه.. ولا ننسى أننا مهما كنا كباراً أو صغاراً أغنياء أو فقراء أصحاء أو مرضى نحن أيضاً مساكين بنظر الله و نحتاجه، ونحتاج رعايته كما يحتاجنا ذاك الذي نراه مسكيناً، بل إن الله أحياناً يضعه في طريقنا ليرى ردة فعلنا، وفي صلاة لنبي الله داود يعتبر نفسه وهو الملك القوي والغني مسكيناً ويقول: (مزمور 86: 1) "أمل يا رب اذنك. استجب لي، لأني مسكين وبائس أنا"، ولا يكفي أن نشعر بأن فلاناً من الناس مسكين ونتفرج عليه وندعو له لأن المحبة تقترن مع العطاء، وربنا كما يكتب الإنجيل كان قبل أن يشفي أو يساعد كان يتحنن على المساكين أي أنه كان يشعر بألمهم.
وهناك آية جميلة ووعد من الله للذي يشفق على المسكين: (تثنية 15: 10) "أعطيه ولا يسؤ قلبك عندما تعطيه، لأنه بسبب هذا الأمر يباركك الرب إلهك في كل أعمالك وجميع ما تمتد إليه يدك لأنه لا تفتقد الفقراء من الأرض" أي لنعط المحتاج بمحبة ولا نرمي المال عليه بتكبر وبسبب ذلك سيبارك عملنا عندما نعطي الفقير بمحبة المسيح أو نعطي صندوق الفقراء في الكنيسة لأن الكنيسة تعرف الفقراء أكثر منّا وتوصل عطايانا بأمانة . وبسبب ذلك فإن الرب سيباركنا وأيضاً هناك آية تقول أنه بسبب هذا "سوف ينجينا الله وقت الضيق" لو أننا أحسسنا بألم هؤلاء ومنحناهم مساعداتنا ودعمنا .
ولكن من هم المساكين الحقيقيون؟ بالحقيقة فإن الفقير الروحي والمسكين بنظر الكتاب المقدس هو الذي لم يعرف الله ولا عرف المسيح في حياته ويسلك بحسب الجسد ويتبع مشيئة إبليس أو يقوم بجرف الناس إلى طريق الرذيلة والشهوة، كما يفعل الكثيرون في هذه الأيام يقول فيه النبي إرميا بالوحي المقدس "أما أنا فقلت إنما هم مساكين، قد جهلوا لأنهم لم يعرفوا طريق الرب قضاء إلههم"(إرميا 5: 4). يا رب نحن مساكين في دربك إرحمنا يا رب واغفر لنا واحمينا من عدو النفوس الذي يجول في هذه الأيام الشريرة ملتمساً أرواح البشر ليلتهمها، وصلاتنا للرب في هذه الأيام "احفظ عيوننا وطهرنا من نجاسات العالم الأرضي، واجعلنا نوراً لك في هذا العالم آمين.
أحياناً كثيرة نتمنى كمؤمنين، أفراداً أو جماعات أو آباء أو كنائس، أن يكون معنا مال أكثر أو موارد أوفر أو استثمارات لنقوم بنشر كلمة الرب، ربما لبناء كنيسة أو طباعة أناجيل أو كتب مقدسة أو بناء مؤسسة خيرية أو مستوصف ولكن تكون الموارد أقل مما نتمنى أن نفعل.
والحقيقة أن هذه المشكلة موجودة كانت منذ نشأة الكنيسة ولكنها لم تكن عائقاً بل على العكس فلطالما تمجد الله وأعماله مع القلة لا مع الكثرة، فالرب يسوع مدح فلس الأرملة الذي لم يسمعه أحد في الهيكل إلا هو، بل جمع التلاميذ ليخبرهم أنها ألقت أكثر من هؤلاء الأغنياء، لأنها ألقت من حاجتها، وكذلك الأمر عندما صعد بطرس ويوحنا إلى الهيكل في (أعمال الرسل 3: 6) قال بطرس للرجل الأعرج من بطن أمه "ليس لدي فضة ولا ذهب ولكن الذي لي فإياه أعطيك باسم يسوع الناصري قم وامش" كما قال بطرس يجب ان يكون شعارنا "الذي لي أعطيك إياه" وأعطاه الشفاء.
ونحن أيضاً لسنا مطالبين بأكثر ممّا نملك لنشارك في نشر إنجيل المحبة. قد يكون الأمر الوفاء أو التضحية أو التفاني في عملنا لأن اسم المسيح دعي علينا، من الممكن أن يكون هذا الفلس الذي نقدمه إعطاء محتاج أو مسح دمعة أو تعزية قلب مسكين باسم المسيح في هذا العالم المليء بالحزانى، حتى ولو لم نأخذ أجراً أرضياً فالمسيح قال ويقول لنا:" الحق أقول لكم بما أنكم فعلتموه بأحد أخوتي هؤلاء الأصاغر فبي فعلتم"، وسنكافأ في هذه الحياة والحياة الآخرة لأن أي مسكين نحسن إليه كأننا فعلنا ذلك مع المسيح نفسه.. ولا ننسى أننا مهما كنا كباراً أو صغاراً أغنياء أو فقراء أصحاء أو مرضى نحن أيضاً مساكين بنظر الله و نحتاجه، ونحتاج رعايته كما يحتاجنا ذاك الذي نراه مسكيناً، بل إن الله أحياناً يضعه في طريقنا ليرى ردة فعلنا، وفي صلاة لنبي الله داود يعتبر نفسه وهو الملك القوي والغني مسكيناً ويقول: (مزمور 86: 1) "أمل يا رب اذنك. استجب لي، لأني مسكين وبائس أنا"، ولا يكفي أن نشعر بأن فلاناً من الناس مسكين ونتفرج عليه وندعو له لأن المحبة تقترن مع العطاء، وربنا كما يكتب الإنجيل كان قبل أن يشفي أو يساعد كان يتحنن على المساكين أي أنه كان يشعر بألمهم.
وهناك آية جميلة ووعد من الله للذي يشفق على المسكين: (تثنية 15: 10) "أعطيه ولا يسؤ قلبك عندما تعطيه، لأنه بسبب هذا الأمر يباركك الرب إلهك في كل أعمالك وجميع ما تمتد إليه يدك لأنه لا تفتقد الفقراء من الأرض" أي لنعط المحتاج بمحبة ولا نرمي المال عليه بتكبر وبسبب ذلك سيبارك عملنا عندما نعطي الفقير بمحبة المسيح أو نعطي صندوق الفقراء في الكنيسة لأن الكنيسة تعرف الفقراء أكثر منّا وتوصل عطايانا بأمانة . وبسبب ذلك فإن الرب سيباركنا وأيضاً هناك آية تقول أنه بسبب هذا "سوف ينجينا الله وقت الضيق" لو أننا أحسسنا بألم هؤلاء ومنحناهم مساعداتنا ودعمنا .
ولكن من هم المساكين الحقيقيون؟ بالحقيقة فإن الفقير الروحي والمسكين بنظر الكتاب المقدس هو الذي لم يعرف الله ولا عرف المسيح في حياته ويسلك بحسب الجسد ويتبع مشيئة إبليس أو يقوم بجرف الناس إلى طريق الرذيلة والشهوة، كما يفعل الكثيرون في هذه الأيام يقول فيه النبي إرميا بالوحي المقدس "أما أنا فقلت إنما هم مساكين، قد جهلوا لأنهم لم يعرفوا طريق الرب قضاء إلههم"(إرميا 5: 4). يا رب نحن مساكين في دربك إرحمنا يا رب واغفر لنا واحمينا من عدو النفوس الذي يجول في هذه الأيام الشريرة ملتمساً أرواح البشر ليلتهمها، وصلاتنا للرب في هذه الأيام "احفظ عيوننا وطهرنا من نجاسات العالم الأرضي، واجعلنا نوراً لك في هذا العالم آمين.