الدرس الواحد والستون في أساسيات الإيمان المسيحي: الحرمان الكنسي

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
الدرس الواحد والستون: الحرمان الكنسي


تطرقنا في الدرس السابق الى مفهوم الكنيسة والإنتماء إليها ومهمتها وعملها بين المؤمنين. التأديب الكنسي هو واحد من واجبات الكنيسة التي فيها تهدف الكنيسة الى تأديب الخاطئ ودعوته الى الحظيرة من جديد. التأديب الكنسي يتكون من خطوات كثير أخرها هو الحرمان الكنسي وطرد الخاطئ الذي يرفض التوبة عن الخطيئة التي كانت سبباً في بداية التأديب.

الكنيسة مسؤلة عن تطبيق التأديب في ثلاث خطوات:

  1. العمل على تقويم الخاطئ على إنفراد
  2. العمل على تقويم الخاطئ بواسطة شهود إن فشلت الخطوة الأولى
  3. العمل على تقويم الخاطئ من خلال مثوله امام جماعة المؤمنين بكاملها
بطبيعة الحال التأديب الكنسي لا يستعمل في قضايا تافهة او شخصية، بل يستعمل بمعنى التأديب بهدف الإتيان بالشخص الذي يصر على عدم التوبة الى حظيرة المسيح من جديد. القصد من التأديب والحرمان هو التنبيه وليس العقاب.


التأديب الكنسي أمر أمر به المسيح لكنه أمر يتطلب حذر بالغ لكي لا تقع الكنيسة في خطأ التساهل الاكثر من اللازم وتفشل في التأديب او تتشدد اكثر من اللازم وتفتقر الى المحبة المسيحية.




الخلاصة
الحرمان الكنيس هو الخطوة الاخيرة في التأديب الكنيس. الخطية الوحيد التي ينجم عنها في النهاية الحرمان الكنسي هي رفض التوبة. التأديب الكنسي هو واجب الكنيسة بأمر من السيد المسيح.


شواهد كتابية للتأمل



  • متى 7: 1-5
  • كورنثوس الأولى 5
  • كورنثوس الأولى 11: 27-32
  • تيموثاوس الأولى 1: 18-20
  • تيموثاوس الأولى 5: 19-20
  • بطرس الأولى 4: 8
الدرس القادم سيكون عن المعمودية.

 

مينا اميل كامل

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
4 يناير 2013
المشاركات
1,405
مستوى التفاعل
289
النقاط
0
اشكرك عزيزي وصديقي
فجيد لنا ان نحرم زمنيا حتي لا نحرم من المسيح ابديا
عشت واسرتك في كنف المسيح يسوع
 
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,800
مستوى التفاعل
770
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
اضافه
المصدر : الكرازة السنة 37 العددان11-12 1مايو 2009



وضعت القوانين الكنسية القديمة المعروفة منذ نشأة المسيحية ، والمجامع المسكونية والمكانية حتى منتصف القرن الخامس الميلادى ، وكانت الكنيسة وقتها حاسمة جداً ، وحازمة فى معاملة المؤمنين وفى معاقبتهم على خطاياهم الثقيلة بعقوبات علنية !


مصدر سلطان العقوبة
سلطان الكنيسة فى العقوبة سلطان إلهى " 17 وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمْ فَقُلْ لِلْكَنِيسَةِ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الْكَنِيسَةِ فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ كَالْوَثَنِيِّ وَالْعَشَّارِ. 18 اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاءِ، وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ. " (مت 18 : 17 - 18)
وهذا السلطان الكنسى قد مارسه بطرس الرسول فى معاقبته لحنانيا وسفيرة (أع5) كما مارسه بولس الرسول فى معاقبته لخاطئ كورنثوس (1كو5: 5) وفى لعنته التى صبها على عليم الساحر(أع13: 11) كذلك عقوبة المحرم التى فرضها على كل من يخطئ فى التعليم .
وكان القصد الإلهى من العقوبة أن تحتفظ الكنيسة بقدسيتها ولأن يرتدع الخطاة وكذلك يكون عند الباقين خوف (1تى5: 20) (أع5: 11)
والعقوبات الإلهية جذورها ممتدة فى العهد القديم منذ خطية آدم وحواء ، كما مارس الاباء والأنبياء فرض هذه العقوبات أيضاً وتنفيذها بسلطان إلهى .


درجات وأنواع العقوبة
العقوبات الكنسية تختلف بإختلاف نوعية الخطية ومدى تكرارها فهى تقع على من يخطئ وعلى من يقصر فى واجباته الروحية ، وكل خطأ له وزنه وقدره وقد وضع ألاباء قاعدة قانونية هامه هى :
"لا يجوز فرض عقوبتين على خطية واحدة "
ويستثنى من هذه القاعدة الهرطقة والبدعة ، وكل إنحراف عن الإيمان السليم فهناك خطية عقوبتها بالنسبة إلى العلمانى الفرز ، وأما بالنسبة للكاهن فتكون عقوبته عليها هى إسقاط درجته الكهنوتية مع عدم فرزه من جماعة المؤمنين ، ولكن إذا وقع الكاهن فى هرطقة تفرض عليه العقوبتان معاً ..
فيسقط ليس فقط من درجته الكهنوتية ، وإنما من كل درجات الكهنوت مهما بلغ علوه فيها ، وكذلك يفرز من جماعة المؤمنين وهكذا حدث مع آريوس القس ومع كل من تبع هرطقته من الأساقفة والقسوس والشمامسة ، وهكذا حدث مع نسطور بطريرك القسطنطينية ومن قبله مع مقدونيوس بطريرك القسطنطينية ، ومع الراهب يمكن أن يسقط من كهنوته ورهبنته معاً إذا هرطق ، ويفرز من جماعة المؤمنين ، أى توقع عليه ثلاث عقوبات .


فماذا يحدث إذا تزوج شماس أو قس بعد ترمله ؟
فى هذه الحالة يسقط الشماس من درجة الشموسية ، ويسقط الكاهن من درجة القسسية ، ولكن يبقى كلاهما داخل جماعة المؤمنين .
وإذا تزوج قس راهب فإنه يسقط من درجة الكهنوت ويسقط من طقس الرهبنة .. ولكن لا يفرز من جماعة المؤمنين بل يدخل فى قانون التوبة ، ولا يتناول لأنه كسر نذر ، حتى تنتهى مدة عقوبته .. أما متى تنتهى وكيف؟ فهذا سنتحدث عنه بمشيئة الرب فى مناسبة أخرى .
الطرد من جماعة المؤمنين Excommunication وهى كلمة مشتقة من جزئين Ex بمعنى خارج أو خارجاً وCommunity بمعنى الجماعة ، فيكون معنى العقوبة هو طرد المخطئين خارجاً من جامعة المؤمنين .
وهى غير الحرم Anathema التى توقع على الهراطقة
ومن أمثلتها الـ 12 حرماً التى أوقعها القديس كيرلس الكبير على نسطور وكل من يقع فى هرطقته بالتفصيل .. زمن أمثلتها أيضاً قول القديس بولس الرسول : " 8 وَلكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا»! 9 كَمَا سَبَقْنَا فَقُلْنَا أَقُولُ الآنَ أَيْضًا: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُبَشِّرُكُمْ بِغَيْرِ مَا قَبِلْتُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا»" (غلا 1: 8-9)
والشخص المحروم من الكنيسة يقال عنه Anathemaied أما الشخص المبعد من الكنيسة فيقال عنه Excommunicated أما الكاهن الذى يسقط من درجته الكهنوتية فيها عنه Depsed والقطع من الكهنوت يسمى Depoces هذا غير إيقاف الكاهن
نذكر كل هذه التعبيرات ، لكى نفرق بين كل هذه الأنواع من العقوبات لأن كثير من العامة لا يعرفون غير كلمة "محروم" .. كما يحدث أحياناً أن الكاهن فى حالة غضب يصدر حكمه على أحد المؤمنين فيقول له : أنت محروم !
وذلك دون أن يحدد معنى أو نطاق هذا الحرم !!
هل حرمان من التناول مثلاً ؟ أم حرمان من دخول الكنيسة ؟ أم حرمان من جماعة المؤمنين؟ .. وهل هو حرمان لمدة معينة؟ أم حرمان دائم؟ ولا يفهم الإنسان المعاقب معنى هذا الحرمان ، وربما لا يكون فى ذهن الكاهن معنى محدد لهذا الحرم !! ولكنها مجرد كلمى صدرت فى ساعة غضب؟؟
ومن المفروض أن يعتمد الحرم على قوانين وعلى إجراءات معينة .
ولا يجوز أن تستخدم كلمة الحرم عبثاً بدون سبب كنسى يوجهها حسب القوانين الكنسية .
ولا يجوز أن تكون عامة مبهمة بغير تحديد المقصود منها .. وألا يقع الناس فى بلية وشك .. وقد يفقدون الثقة فى السلطان الكنسى .
العقوبات الكنسية ونظام الخوارس
كانت العقوبات الكنسية قديماً مرتبطة بنظام الخوارس وطريقة بناء الكنيسة .. فلم يكن صحن الكنيسة يمثل مسطحاً واحداً إنما كان مقسماً إلى أقسام تسمى خوارس ، يفصل كلا منها عن الآخر حاجز بباب - نوع من الدرابزين .
القسم الأول (الخورس الأول) وهو الأكثر قرباً من الهيكل هو خورس المؤمنين وأحياناً كان يسمى خورس القديسين وهو مكان المؤمنين الذين لهم حق حضور كل صلوات القداس ، والتقدم للأسرار والتناول ، كما أن لهم الحق فى تقديم قرابينهم أى عطاياهم التى تذكر فى أوشية القرابين .
وهذا الخورس كان يسمح بدخوله أيضاً للتائبين الذين هم فى ىخر مرحلة للتوبة ، بحيث يسمح لهم بمجرد مشاركة المؤمنين فى حضور صلوات القداس ، ولكن لا يسمح لهم بالتناول من الأسرار الكنسية حتى تنتهى المدة المفروضة عليهم فى توبتهم .. كذلك لم تكن الكنيسة تسمح لهؤلاء بتقديم قرابين أو عطايا ، أى لا تقبل ذلك منهم ، بل أنهم مجرد مشاركين فى الصلاة .
وكانت الكنيسة لا تقبل قرابين أو عطايا الخطاة والمحكوم عليهم وذلك عملاً بقول الوحى الإلهى فى المزمور زيت الخاطئ لا يدهن رأسى (مز 140) وكقول الكتاب لا تدخل اجرة زانية إلى بيت الرب (تث23: 18) وبنفس الوضع لا تقبل الكنيسة قرابين أو اموال أو عطايا من يكتسب ماله عن طريق خاطئ.
فالمرابى الذى يقتطع أموالاً من أفواه الفقراء والمساكين وصانع تماثيل الأصنام ، والذى يكتسب بالغش أو بالظلم أو عنطريق الملاهى ، كل ذلك لا تقبل الكنيسة قرابينهم .
كذلك الخاطئ المحكوم عليه من الكنيسة ، الممنوع من التناول لا تقبل قرابينه إلى أن تنتهى مدة عقوبته وبذلك يشعر بثقل ذنبه
وفيما يلى درجات العقوبات وموقعها من الخوارس :


درجات العقوبات وأماكنها فى الخوارس
كان الخاطئ يحكم عليه فترة عقوبة قد تمتد إلى سنوات طويلة تتوزع حسب توبته على خوارس متعددة حتى يصل أخيراً إلى درجة التائبين المشاركين فى الصلاة مع المؤمنين فما هى درجات العقوبات هذه إنها
1 - درجة الباكيين أو النائحين خارج الكنيسة :
هؤلاء لم يكن يسمح بدخول الكنيسة مطلقاً بل يقفون فى الناء الخارجى ويبكون على خطاياهم ويتضرعون للداخلين والخارجين أن يصلوا من أجلهم وبعضهم أو كلهم يلبسون المسوح متذللين وذلك عملاً بقول الكتاب " ببيتك تليق القداسة" (مز92) فإذا قضى التائب هذه الفترة كما ينبغى ينتقل إلى :
2 - خورس السامعين أو خورس الموعوظين :
وهو عبارة عن دهليز فى آخر الكنيسة يصرح له فيه أن يستمع إلى القراءات الكنسية من فصول البولس والكاثوليكون وأعمال الرسل والإنجيل ، وكذلك يستمع إلى العظة ثم يخرج بعد ذلك فلا يسمع صلوات القداس .
وفى هذا الخورس كان يسمح أيضاً بدخول اليهود والأمم وباقى الموعوظين وقبل رفع الأبرسفارين وبداية القداس يقف شماس ويقول : " لا يقف هنا موعوظ أو غير مؤمن" ويخرج كل من فى هذا الخورس .
3 - خورس الراكعين :
وهو أقرب الخوارس إلى مكان المؤمنين ، وهؤلاء ما كان يسمح لهم بحضور القداس الإلهى ولا بتقديم القرابين ولكنهم من أجل تقدمهم من غيرهم فى التوبة بتقدم موضعهم ويحضرون ما يسمح به الموعوظون الراكعون ، أو يقال أنهم كانوا قبل خروجهم يركعون ويصلى ألسقف أو الكاهن صلاة عليهم ويصرفهم ، فلا يحضرون قداس القديسين .. ولكنهم بعد أن يقضوا فترتهم يخرجون إلى درجة المشتركين فى الصلاة .
4 - درجة التائبين المشاركين فى الصلاة :
وهى آخر فترة يقضيها التائب فى قانون توبته ، وفى فترة عقوبته فإذا إنتهى منها يسمح له بالتناول وتسمح الكنيسة بقبول قرابينه كما سبق فشرحنا .


***
إنتهاء العمل بقانون العقوبات هذا :
حالياً لا يعمل بنظام العقوبات هذا فى كل كنائس العالم لم يعد أحد من الناس يحتملونه كما أنه كان علنياً ، وكان يتفق مع إنسحاق القلب فى التوبة فى علانيتها مما لا نجده الآن ، بل كان الناس لا يحتملون عقوبات تمتد أحياناً إلى سبع سنوات ، وإلى عشر سنوات وإلى عشرين سنة .
من يستطيع أن يحتمل هذه العقوبات الآن ؟ .. لا أحد
لذلك ألغت الكنيسة الكاثوليكية هذه العقوبات الموجوده فى القوانين القديمة ، وألغتها منذ زمن طويل .
كما ألغتها الكنيسة البيزنطية الأرثوذكسية أو اليونانية منذ القرن الحادى عشر
وكذلك نظام الخوارس إنتهى من كل أبنية الكنائس منذ زمن طويل.

 

حبيب يسوع

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 مايو 2007
المشاركات
15,458
مستوى التفاعل
1,956
النقاط
0
الرب يبارك خدمتك
ويعطيك الصحة والعافية
امين
 

dodoz

o.O o.O
عضو مبارك
إنضم
30 أغسطس 2007
المشاركات
5,671
مستوى التفاعل
64
النقاط
0
الإقامة
Mn2oosh F Kfoo ^_^
موضوع مهم جدا يسوع يبارك خدمتك
 

ابن يسوعنا

انا ابنك وملكك
عضو مبارك
إنضم
25 يوليو 2013
المشاركات
7,874
مستوى التفاعل
1,839
النقاط
113
موضوع كويس الرب يباركك ويعطيك من مواهب الروح القدس
 

ElectericCurrent

أقل تلميذ
عضو مبارك
إنضم
27 مارس 2009
المشاركات
5,310
مستوى التفاعل
882
النقاط
113
الإقامة
I am,Among the Catechumens
التأديبات الكنيسية

اضافه
المصدر : الكرازة السنة 37 العددان11-12 1مايو 2009



وضعت القوانين الكنسية القديمة المعروفة منذ نشأة المسيحية ، والمجامع المسكونية والمكانية حتى منتصف القرن الخامس الميلادى ، وكانت الكنيسة وقتها حاسمة جداً ، وحازمة فى معاملة المؤمنين وفى معاقبتهم على خطاياهم الثقيلة بعقوبات علنية !


مصدر سلطان العقوبة
سلطان الكنيسة فى العقوبة سلطان إلهى " 17 وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمْ فَقُلْ لِلْكَنِيسَةِ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الْكَنِيسَةِ فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ كَالْوَثَنِيِّ وَالْعَشَّارِ. 18 اَلْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: كُلُّ مَا تَرْبِطُونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَرْبُوطًا فِي السَّمَاءِ، وَكُلُّ مَا تَحُلُّونَهُ عَلَى الأَرْضِ يَكُونُ مَحْلُولاً فِي السَّمَاءِ. " (مت 18 : 17 - 18)
وهذا السلطان الكنسى قد مارسه بطرس الرسول فى معاقبته لحنانيا وسفيرة (أع5) كما مارسه بولس الرسول فى معاقبته لخاطئ كورنثوس (1كو5: 5) وفى لعنته التى صبها على عليم الساحر(أع13: 11) كذلك عقوبة المحرم التى فرضها على كل من يخطئ فى التعليم .
وكان القصد الإلهى من العقوبة أن تحتفظ الكنيسة بقدسيتها ولأن يرتدع الخطاة وكذلك يكون عند الباقين خوف (1تى5: 20) (أع5: 11)
والعقوبات الإلهية جذورها ممتدة فى العهد القديم منذ خطية آدم وحواء ، كما مارس الاباء والأنبياء فرض هذه العقوبات أيضاً وتنفيذها بسلطان إلهى .


درجات وأنواع العقوبة
العقوبات الكنسية تختلف بإختلاف نوعية الخطية ومدى تكرارها فهى تقع على من يخطئ وعلى من يقصر فى واجباته الروحية ، وكل خطأ له وزنه وقدره وقد وضع ألاباء قاعدة قانونية هامه هى :
"لا يجوز فرض عقوبتين على خطية واحدة "
ويستثنى من هذه القاعدة الهرطقة والبدعة ، وكل إنحراف عن الإيمان السليم فهناك خطية عقوبتها بالنسبة إلى العلمانى الفرز ، وأما بالنسبة للكاهن فتكون عقوبته عليها هى إسقاط درجته الكهنوتية مع عدم فرزه من جماعة المؤمنين ، ولكن إذا وقع الكاهن فى هرطقة تفرض عليه العقوبتان معاً ..
فيسقط ليس فقط من درجته الكهنوتية ، وإنما من كل درجات الكهنوت مهما بلغ علوه فيها ، وكذلك يفرز من جماعة المؤمنين وهكذا حدث مع آريوس القس ومع كل من تبع هرطقته من الأساقفة والقسوس والشمامسة ، وهكذا حدث مع نسطور بطريرك القسطنطينية ومن قبله مع مقدونيوس بطريرك القسطنطينية ، ومع الراهب يمكن أن يسقط من كهنوته ورهبنته معاً إذا هرطق ، ويفرز من جماعة المؤمنين ، أى توقع عليه ثلاث عقوبات .


فماذا يحدث إذا تزوج شماس أو قس بعد ترمله ؟
فى هذه الحالة يسقط الشماس من درجة الشموسية ، ويسقط الكاهن من درجة القسسية ، ولكن يبقى كلاهما داخل جماعة المؤمنين .
وإذا تزوج قس راهب فإنه يسقط من درجة الكهنوت ويسقط من طقس الرهبنة .. ولكن لا يفرز من جماعة المؤمنين بل يدخل فى قانون التوبة ، ولا يتناول لأنه كسر نذر ، حتى تنتهى مدة عقوبته .. أما متى تنتهى وكيف؟ فهذا سنتحدث عنه بمشيئة الرب فى مناسبة أخرى .
الطرد من جماعة المؤمنين Excommunication وهى كلمة مشتقة من جزئين Ex بمعنى خارج أو خارجاً وCommunity بمعنى الجماعة ، فيكون معنى العقوبة هو طرد المخطئين خارجاً من جامعة المؤمنين .
وهى غير الحرم Anathema التى توقع على الهراطقة
ومن أمثلتها الـ 12 حرماً التى أوقعها القديس كيرلس الكبير على نسطور وكل من يقع فى هرطقته بالتفصيل .. زمن أمثلتها أيضاً قول القديس بولس الرسول : " 8 وَلكِنْ إِنْ بَشَّرْنَاكُمْ نَحْنُ أَوْ مَلاَكٌ مِنَ السَّمَاءِ بِغَيْرِ مَا بَشَّرْنَاكُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا»! 9 كَمَا سَبَقْنَا فَقُلْنَا أَقُولُ الآنَ أَيْضًا: إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُبَشِّرُكُمْ بِغَيْرِ مَا قَبِلْتُمْ، فَلْيَكُنْ «أَنَاثِيمَا»" (غلا 1: 8-9)
والشخص المحروم من الكنيسة يقال عنه Anathemaied أما الشخص المبعد من الكنيسة فيقال عنه Excommunicated أما الكاهن الذى يسقط من درجته الكهنوتية فيها عنه Depsed والقطع من الكهنوت يسمى Depoces هذا غير إيقاف الكاهن
نذكر كل هذه التعبيرات ، لكى نفرق بين كل هذه الأنواع من العقوبات لأن كثير من العامة لا يعرفون غير كلمة "محروم" .. كما يحدث أحياناً أن الكاهن فى حالة غضب يصدر حكمه على أحد المؤمنين فيقول له : أنت محروم !
وذلك دون أن يحدد معنى أو نطاق هذا الحرم !!
هل حرمان من التناول مثلاً ؟ أم حرمان من دخول الكنيسة ؟ أم حرمان من جماعة المؤمنين؟ .. وهل هو حرمان لمدة معينة؟ أم حرمان دائم؟ ولا يفهم الإنسان المعاقب معنى هذا الحرمان ، وربما لا يكون فى ذهن الكاهن معنى محدد لهذا الحرم !! ولكنها مجرد كلمى صدرت فى ساعة غضب؟؟
ومن المفروض أن يعتمد الحرم على قوانين وعلى إجراءات معينة .
ولا يجوز أن تستخدم كلمة الحرم عبثاً بدون سبب كنسى يوجهها حسب القوانين الكنسية .
ولا يجوز أن تكون عامة مبهمة بغير تحديد المقصود منها .. وألا يقع الناس فى بلية وشك .. وقد يفقدون الثقة فى السلطان الكنسى .
العقوبات الكنسية ونظام الخوارس
كانت العقوبات الكنسية قديماً مرتبطة بنظام الخوارس وطريقة بناء الكنيسة .. فلم يكن صحن الكنيسة يمثل مسطحاً واحداً إنما كان مقسماً إلى أقسام تسمى خوارس ، يفصل كلا منها عن الآخر حاجز بباب - نوع من الدرابزين .
القسم الأول (الخورس الأول) وهو الأكثر قرباً من الهيكل هو خورس المؤمنين وأحياناً كان يسمى خورس القديسين وهو مكان المؤمنين الذين لهم حق حضور كل صلوات القداس ، والتقدم للأسرار والتناول ، كما أن لهم الحق فى تقديم قرابينهم أى عطاياهم التى تذكر فى أوشية القرابين .
وهذا الخورس كان يسمح بدخوله أيضاً للتائبين الذين هم فى ىخر مرحلة للتوبة ، بحيث يسمح لهم بمجرد مشاركة المؤمنين فى حضور صلوات القداس ، ولكن لا يسمح لهم بالتناول من الأسرار الكنسية حتى تنتهى المدة المفروضة عليهم فى توبتهم .. كذلك لم تكن الكنيسة تسمح لهؤلاء بتقديم قرابين أو عطايا ، أى لا تقبل ذلك منهم ، بل أنهم مجرد مشاركين فى الصلاة .
وكانت الكنيسة لا تقبل قرابين أو عطايا الخطاة والمحكوم عليهم وذلك عملاً بقول الوحى الإلهى فى المزمور زيت الخاطئ لا يدهن رأسى (مز 140) وكقول الكتاب لا تدخل اجرة زانية إلى بيت الرب (تث23: 18) وبنفس الوضع لا تقبل الكنيسة قرابين أو اموال أو عطايا من يكتسب ماله عن طريق خاطئ.
فالمرابى الذى يقتطع أموالاً من أفواه الفقراء والمساكين وصانع تماثيل الأصنام ، والذى يكتسب بالغش أو بالظلم أو عنطريق الملاهى ، كل ذلك لا تقبل الكنيسة قرابينهم .
كذلك الخاطئ المحكوم عليه من الكنيسة ، الممنوع من التناول لا تقبل قرابينه إلى أن تنتهى مدة عقوبته وبذلك يشعر بثقل ذنبه
وفيما يلى درجات العقوبات وموقعها من الخوارس :


درجات العقوبات وأماكنها فى الخوارس
كان الخاطئ يحكم عليه فترة عقوبة قد تمتد إلى سنوات طويلة تتوزع حسب توبته على خوارس متعددة حتى يصل أخيراً إلى درجة التائبين المشاركين فى الصلاة مع المؤمنين فما هى درجات العقوبات هذه إنها
1 - درجة الباكيين أو النائحين خارج الكنيسة :
هؤلاء لم يكن يسمح بدخول الكنيسة مطلقاً بل يقفون فى الناء الخارجى ويبكون على خطاياهم ويتضرعون للداخلين والخارجين أن يصلوا من أجلهم وبعضهم أو كلهم يلبسون المسوح متذللين وذلك عملاً بقول الكتاب " ببيتك تليق القداسة" (مز92) فإذا قضى التائب هذه الفترة كما ينبغى ينتقل إلى :
2 - خورس السامعين أو خورس الموعوظين :
وهو عبارة عن دهليز فى آخر الكنيسة يصرح له فيه أن يستمع إلى القراءات الكنسية من فصول البولس والكاثوليكون وأعمال الرسل والإنجيل ، وكذلك يستمع إلى العظة ثم يخرج بعد ذلك فلا يسمع صلوات القداس .
وفى هذا الخورس كان يسمح أيضاً بدخول اليهود والأمم وباقى الموعوظين وقبل رفع الأبرسفارين وبداية القداس يقف شماس ويقول : " لا يقف هنا موعوظ أو غير مؤمن" ويخرج كل من فى هذا الخورس .
3 - خورس الراكعين :
وهو أقرب الخوارس إلى مكان المؤمنين ، وهؤلاء ما كان يسمح لهم بحضور القداس الإلهى ولا بتقديم القرابين ولكنهم من أجل تقدمهم من غيرهم فى التوبة بتقدم موضعهم ويحضرون ما يسمح به الموعوظون الراكعون ، أو يقال أنهم كانوا قبل خروجهم يركعون ويصلى ألسقف أو الكاهن صلاة عليهم ويصرفهم ، فلا يحضرون قداس القديسين .. ولكنهم بعد أن يقضوا فترتهم يخرجون إلى درجة المشتركين فى الصلاة .
4 - درجة التائبين المشاركين فى الصلاة :
وهى آخر فترة يقضيها التائب فى قانون توبته ، وفى فترة عقوبته فإذا إنتهى منها يسمح له بالتناول وتسمح الكنيسة بقبول قرابينه كما سبق فشرحنا .


***
إنتهاء العمل بقانون العقوبات هذا :
حالياً لا يعمل بنظام العقوبات هذا فى كل كنائس العالم لم يعد أحد من الناس يحتملونه كما أنه كان علنياً ، وكان يتفق مع إنسحاق القلب فى التوبة فى علانيتها مما لا نجده الآن ، بل كان الناس لا يحتملون عقوبات تمتد أحياناً إلى سبع سنوات ، وإلى عشر سنوات وإلى عشرين سنة .
من يستطيع أن يحتمل هذه العقوبات الآن ؟ .. لا أحد
لذلك ألغت الكنيسة الكاثوليكية هذه العقوبات الموجوده فى القوانين القديمة ، وألغتها منذ زمن طويل .
كما ألغتها الكنيسة البيزنطية الأرثوذكسية أو اليونانية منذ القرن الحادى عشر
وكذلك نظام الخوارس إنتهى من كل أبنية الكنائس منذ زمن طويل.


إذن العقوبات الكنائسية فى تلخيص شديد التبسيط :-
1- هى عقوبات مدنية سلمية عزلاء .. لا لجؤء فيها للعنف البدنى [ لا وجود فيها لاى نوع من العنف البدنى قط ] .
2- هى عقوبات تأديبية : مشروع تأديب وإصلاح . لا إنتقام وتشفي وتصفية جسدية أو نفسية.[ إصلاح - لا تدمير ]
3- تصدر غالباً من جهة جماعية مجمعية .. ويشرف على متابعة تقييمها لجان مجمعية معنية بالاصلاح التربوى والتعليمى ...
4- تتناسب غالباً فى إتجاهها .. وفى قدرها .. وفى قدرتها مع . نوع وقدر(كيفاً وكماً) ووقت الخطأ.
ولا عقوبة بدون نقاش وتفنيد جمعى مجمعى ....
ولا عقوبة بدون نص قانون كنيسي مستقر معلن معروف .
وغالباً ... لا عقوبة .. بدون شهود عدول...ومحاكمة عادلة ..:
لا ثم لا لتأبيد العقوبة وإطلاقها على علاتها ..: طالما أن المذنب موضع العقاب تاب وأناب وتأكدت الكنيسة من صدق وصحة توبتة ..,وسلامة عقيدته وصحة ايمانه....
+++++++++
لازلت أستفيد متعلماً ومتأملاً من الانتظام فى متابعة هذه السلسلة التعليمية
جعلها الله سبب بركة ومنفعة لكل من يتتلمذ عليها بنية خالصة.+
 
التعديل الأخير:
إنضم
21 مارس 2008
المشاركات
7,800
مستوى التفاعل
770
النقاط
113
الإقامة
عائدٌ من القبر
ما بين التقليد والاجتهاد​
الاب جورج مسوح
ثمّة مَن يعتقد أن التقليد الكنسي الشريف، وبتعبير آخر التراث الكنسي، يتناقله المؤمنون جيلاً إثر جيل من دون إعمال العقل فيه والاجتهاد وفق المتغيرات الاجتماعية والثقافية، ومن دون أخذ السياق التاريخي في الاعتبار.
التقليد ليس قبول ما أنتجه الفكر الكنسي عبر العصور فحسب، بل هو أيضاً، كونه تقليداً حيّاً، تأوين لهذا الفكر بما يتوافق مع الظروف، وهو خاضع للتفسير والتأويل والإضافة والحذف. لذلك، وجب التمييز ما بين الجوهري وغير المتغيّر فيه، من جهة، وغير الجوهري والمتغيّر فيه، من جهة أخرى. فعدم التمييز ما بينهما قد يؤدّي إلى جمود قاتل وحروفية تقضي على روح الإيمان الحق.
الثابت الوحيد في التقليد هما الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، والعقيدة كما أقرّتها المجامع المسكونية. أما القوانين والطقوس والفنون فهي، نظريّاً، قابلة للتعديل، ولا يعني ما نقوله إننا بالضرورة ندعو اليوم إلى تعديلها. فإذا أخذنا، على سبيل المثال، مسألة اختيار أساقفة من بين الكهنة المتزوجين، لوجدنا أن الكنيسة لم تكن ترفض حتى القرن السابع الميلادي سيامة أساقفة متزوجين. ولا مانع، نظرياً، من العودة إلى هذا التقليد مجدّداً، إذا ارتأت الكنيسة ضرورة إحياء ما كان سائداً قديماً.
التقليد ليس كلّه ثابتاً، وتمّت الإضافة اليه عبر الحقب المتتالية من تاريخ الكنيسة. فلو كان ثابتاً لكنّا اكتفينا بما أنتجه الجيل الأوّل من المسيحية الناشئة، أي عصر الرسل. وبما أن التقليد لم يقفل في زمن معيّن، فذلك يعني أنه قابل لاستيعاب ما هو صالح في كل زمان ومكان، ما دامت الكنيسة تقبله وتتبنّاه. وهذا ما حدث في ظروف عدة من تاريخها.
تؤمن الكنيسة بأن يسوع المسيح الحي هو الذي يقود كنيسته في التاريخ. وتؤمن بأنه حاضر في جسده، الذي هو الكنيسة، وفاعل فيه. وهذه الحقيقة الإيمانية تنطبق على كل زمان ومكان. فهناك تقليد يرتقي إلى الرسل يتمّ تناقله من جيل إلى جيل، وهناك حضور حقيقي للربّ يرافق الكنيسة في مسيرتها التاريخية ويجعلها لا تهاب من أن تواكب المتغيرات بما يتلاءم مع أسس الإيمان الجوهرية.
كتب القديس إيريناوس أسقف ليون (+202): "إن هذا الإيمان الذي يُسلّم في الكنيسة، إيّاه نحفظ. وهذا الإيمان، الذي يأتي من روح الله، يشبه كنزاً في وعاء ثمين لم يزل يجدّد نفسه، ويجعل تالياً أن يتجدّد الوعاء الذي يحمله على نحو مماثل... فحيث هي الكنيسة، هنالك روح الله أيضاً، وحيث هو روح الله، فهناك الكنيسة وكلّ نعمة. والروح هو الحقيقة". من هنا، يتوجّب على الكنيسة أن تتجدّد دائماً من دون تردّد أو خوف بذريعة الحرص على التقليد، ما دام الكنز فيها.
ليس التقليد جامداً، بل هو حيّ، لأنّ المسيح حيّ في كنيسته. ليس التقليد جامداً، لأنّه مقاد من الروح القدس. فخومياكوف (+1860)، وهو أحد اللاهوتيّين الروس الأرثوذكس المجدّدين، اعتبر أن الشعب الأرثوذكسي نفسه يحمل الروح القدس، الذي هو مبدأ التقليد. فالتقليد ليس مجرّد عملية نقل للقديم، بل هو تواصل حيّ يعاش في شركة الكنيسة فقط. وتالياً لا يمكن أن يكون التقليد إلاّ عمل الروح القدس الذي يقود الكنيسة في ملء الحقيقة. فنعم للاجتهاد.
 

athanasuos_1

New member
إنضم
19 نوفمبر 2010
المشاركات
32
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
مصر
الفكر بالفكر

إذن العقوبات الكنائسية فى تلخيص شديد التبسيط :-
1- هى عقوبات مدنية سلمية عزلاء .. لا لجؤء فيها للعنف البدنى [ لا وجود فيها لاى نوع من العنف البدنى قط ] .
2- هى عقوبات تأديبية : مشروع تأديب وإصلاح . لا إنتقام وتشفي وتصفية جسدية أو نفسية.[ إصلاح - لا تدمير ]
3- تصدر غالباً من جهة جماعية مجمعية .. ويشرف على متابعة تقييمها لجان مجمعية معنية بالاصلاح التربوى والتعليمى ...
4- تتناسب غالباً فى إتجاهها .. وفى قدرها .. وفى قدرتها مع . نوع وقدر(كيفاً وكماً) ووقت الخطأ.
ولا عقوبة بدون نقاش وتفنيد جمعى مجمعى ....
ولا عقوبة بدون نص قانون كنيسي مستقر معلن معروف .
وغالباً ... لا عقوبة .. بدون شهود عدول...ومحاكمة عادلة ..:
لا ثم لا لتأبيد العقوبة وإطلاقها على علاتها ..: طالما أن المذنب موضع العقاب تاب وأناب وتأكدت الكنيسة من صدق وصحة توبتة ..,وسلامة عقيدته وصحة ايمانه
بطبيعة الحال التأديب الكنسي لا يستعمل في قضايا تافهة او شخصية، بل يستعمل بمعنى التأديب بهدف الإتيان بالشخص الذي يصر على عدم التوبة الى حظيرة المسيح من جديد. القصد من التأديب والحرمان هو التنبيه وليس العقاب.


التأديب الكنسي أمر أمر به المسيح لكنه أمر يتطلب حذر بالغ لكي لا تقع الكنيسة في خطأ التساهل الاكثر من اللازم وتفشل في التأديب او تتشدد اكثر من اللازم وتفتقر الى المحبة المسيحية
الرب يعوض كل من لة تعب
 

صوفيا مجدى

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
18 يناير 2008
المشاركات
2,407
مستوى التفاعل
50
النقاط
0
شكرا اخى على الدرس المفيد جدا
الرب يبارك فى ثمرة خدمتك

 

S.N

New member
إنضم
18 أغسطس 2013
المشاركات
1
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
الإقامة
Egypt
مساء الخير انا عضوة جديدة معاكم من مصر
 

حبو اعدائكم

حبو...
عضو مبارك
إنضم
9 أكتوبر 2011
المشاركات
14,191
مستوى التفاعل
4,782
النقاط
113
الإقامة
مصر
إيه ده!! لا انا لازم ارجع اقراء كل الإضافات الى فى الموضوع ده--
سمعت عن الحرمان بس مش مقتنعه بيه-- و مش عارفا--
لازم اقراء بئا بهدوء كله و ارجع اسئل ----
 
أعلى