عربيزي

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113
28516198_875279705984816_3463217456845093975_o.jpg

عربيزي
بحسب الموسوعة الحرة، ويكبيديا، الكلمة عربيزي تعني :

“أبجدية غير محدَّدة القواعد، مُستحدثة، غير رسمية. ظهرت منذ بضعة سنوات، ويستخدمها البعض للتواصل عبر الدردشة على الإنترنت أو رسائل المحمول باللغة العربية أو بلهجاتها. وتُنطق هذه اللغة مثل العربية، إلا أن الحروف المستخدمة في الكتابة هي الحروف والأرقام اللاتينية بطريقة تشبه الشيفرة”.
تقول بعض الإحصائيات أن 84٪ من الشباب يستعملونها كلغة للتواصل. ويطلق عليها أيضًا الأرابيش أو الفرنكو”.
وهي تُكتب إما بالأرقام، فيعطى رقم لكل حرف مثل "٢=همزة، ٧=ح، ٥=خ، ..الخ." فكلمة “سؤال” بالعربية تكتب “so٢al” بالعربيزي و“sa٧e٧” تعني “صحيح”، وهكذا. بالإضافة لبعض الاختصارات المعروفة من اللغة الإنجليزية مثل: See you=CU.
يصعب على البعض قراءتها، بينما البعض الآخر أصبح من الأسهل لهم الكتابة بها عن الكتابة بالعربية أو الإنجليزية.
لا تزال الكتابة بهذه الطريقة غير مسموح بها في أوساط العمل والأوساط الرسمية.
وأنا لست بصدد توضيح موقف من هذهالأبجدية، فهذا متروك لاستحسانك الشخصي، وإنما أود مشاركتك عزيزي القارئ ببعض الأفكار الكتابية بخصوص :
“اللغة”:

-1-
أصل اللغات
يخبرنا الكتاب، في :
(تكوين11: 1-9)

أن البشر ظلوا لفترة طويلة يتكلمون لغة واحدة، حتى أرادوا بناء مدينة وبرجًا رأسه بالسماء، الغرض منه كما أوضحه الكتاب :
“نصنع لنفسنا اسمًا”.
مما اعتبره الرب تمرُّدًا صريحًا عليه؛ فبَلبَل لسانهم (أي جعلها لغاتهم غير مفهومة بعضهم لبعض)، ومن هنا نشأت اللغات المختلفة في الأرض، والتي أصبحت تُعَدُّ بالآلاف. ثم تبدَّد البشر على وجه الأرض وكاناللسان، أي اللغة، هو أساس التقسيم :
(تكوين10: 5 ، 20 ،31).
ومن هنا نفهم أن اللغات المختلفة كانت وصمة التمرد على الرب. وأضحت اللغات عقبه في سبيل تواصل الناس واتحادهم.
أراد البشر الاتحاد معًا ضد الرب ؛ ففرَّقهم الرب. لكنه عاد ليجمع المؤمنين الحقيقيين به في كيان جديد مجيد، هو الكنيسة، التي لا فرق فيها بين الناس على أساس اللغة أو على أي أساس آخر. وقريبًا سيكون المفديون في السماء حول المسيح من كل لسان :
(رؤيا5: 9).

هذا هو عمل نعمة الرب التي لا يقف أمامها مانع، حتى ولو كان شر الإنسان.

-2-
اللغة والهوية
اللغة تسهم بشكل كبير في تحديد هُويّة الشخص. وهناك قول شهير لأحد الفلاسفة تكلَّم فأرَاك أي

أستطيع أن أعرف الكثير عنك إذا تكلمت كلمات قليلة”.
هذا ما حدث مع بطرس، تلميذ المسيح، في وقت محاكمة المسيح، حيث كان يجب أن يكون بجوار سيده، لكنه جلس بين العبيد في دار رئيس الكهنة، وكانت النتيجة إنكاره للمسيح.
«..جَلَسَ بُطْرُسُ بَيْنَهُمْ.»
(لوقا22: 55).
لكنهم بسهوله ميَّزوا تبعيته ليسوع فقالوا له :
«أَنْتَ أَيْضًا مِنْهُمْ، فَإِنَّ لُغَتَكَ تُظْهِرُكَ!».
(متى 26: 73)
كان بطرس بينهم لكنه لم يكن منهم، وهكذا المؤمن الحقيقي فهو يعيش في العالم لكنه ليس من العالم :
(يوحنا17: 14)،

وله مكانه الصحيح الذي يجب أن يكون فيه وهو أن يكون تابعًا للرب :
(لوقا5: 11).

لكن بطرس وقت المحاكمة :
«..فَتَبِعَهُ (الرب) مِنْ بَعِيدٍ »
(لوقا22: 54).
وكذلك فكل تلميذ للمسيح ليس من العالم، ومن الطبيعي أن تكون له لغته التي تميِّزه عن لغة العالم. ففي الوقت الذي يصف فيه الكتاب الأشرار بالقول :
«حَنْجَرَتُهُمْ قَبْرٌ مَفْتُوحٌ. بِأَلْسِنَتِهِمْ قَدْ مَكَرُوا. سِمُّ الأَصْلاَلِ تَحْتَ شِفَاهِهِمْ.وَفَمُهُمْ مَمْلُوءٌ لَعْنَةً وَمَرَارَةً.»
(رومية3: 13-14)؛
هذا ما تنتجه الخطية. لكن بالولادة الجديدة من الرب ونوال الطبيعة الإلهية، يتغير الكيان؛ فيتغير اللسان *نحو مجد الرب . ويصبح الترنيم والصلاة والشهادة للرب هي لغة الإنسان الجديد كما يعطي الروح عطيته بألسنة جديدة سماوية ينطق بها *.
(أعمال3: 8؛ 9: 11).(مرقس 16: 17)
شهد أعداء المسيح عنه قائلين :
«لَمْ يَتَكَلَّمْ قَطُّ إِنْسَانٌ هكَذَا مِثْلَ هذَا الإِنْسَانِ!»
(يوحنا7: 46)
ومن سمعوه تعجِّبوا من :
«..وَيَتَعَجَّبُونَ مِنْ كَلِمَاتِ النِّعْمَةِ الْخَارِجَةِ مِنْ فَمِهِ، »
(لوقا4: 22).
وهكذا، فكلما نمونا في معرفة المسيح ستتغير لغتنا لتشبه لغته.

-3-
تُكتب ولا تُنطق!
تستطيع أن تكتب بـ“العربيزي ولكن أن أردت نطقها فستنطقها بالعربية أو بالإنجليزية، أي بلغة الكلمة الأصلية. كذلك في حياتك، يمكن أن تكتب وتعبِّر كثيرًا دون أن تنطق بكلمة واحدة. هل تذكر مريم التي دهنت قدمي الرب بطيب ناردين خالص كثير الثمن ومسحت قدميه بشعرها، وكيف امتدح الرب عملها، وتكلم الملايين، بل وتعلموا، من تلك التي لم تنطق بكلمة واحدة :
(يوحنا12: 1-11).

-4-
اكتب بوضوح
يقول الرسول بولس للمؤمنين :
«ظَاهِرِينَ أَنَّكُمْ رِسَالَةُ الْمَسِيحِ،... لاَ بِحِبْرٍ بَلْ بِرُوحِ الرب الْحَيِّ، لاَ فِي أَلْوَاحٍ حَجَرِيَّةٍ بَلْ فِي أَلْوَاحِ قَلْبٍ لَحْمِيَّةٍ».
(2كورنثوس3:3)
إنه أمر خطير، نحن رسالة الرب للعالم، والسؤال:
ماذا يقرأ الناس من خلالنا عن الرب؟
يا ليتنا نكون حريصين أن نوصل المعاني التي في الرب للعالم من حولنا بكل وضوح.
* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 
أعلى