العطاء

الكرمه الصغيره

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
24 ديسمبر 2012
المشاركات
2,622
مستوى التفاعل
786
النقاط
113
27503667_862145630631557_4258857803968720485_o.jpg

العطاء
لا زال المعلِّم يقدِّم لنا البيانات العملية للحياة المسيحية الصحيحة، والتي يجب أن تظهر في كل من آمن بالرب يسوع، الذي مات وقام ليعطينا هذه الحياة. ومن الدروس العملية التي فعلها يسوع قبل أن يُعلِّم بها هو:
العطاء
فهيا نتأمل في المعلم وبيانه العملي :
«فَإِنَّكُمْ تَعْرِفُونَ نِعْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ، أَنَّهُ مِنْ أَجْلِكُمُ افْتَقَرَ وَهُوَ غَنِيٌّ، لِكَيْ تَسْتَغْنُوا أَنْتُمْ بِفَقْرِهِ»
(2كورنثوس8: 9).
أيضا :
«فِي كُلِّ شَيْءٍ أَرَيْتُكُمْ أَنَّهُ هكَذَا يَنْبَغِي أَنَّكُمْ تَتْعَبُونَ وَتَعْضُدُونَ الضُّعَفَاءَ، مُتَذَكِّرِينَ كَلِمَاتِ الرَّبِّ يَسُوعَ أَنَّهُ قَالَ:
مَغْبُوطٌ هُوَ الْعَطَاءُ أَكْثَرُ مِنَ الأَخْذِ»
(أعمال20: 35).

العطاء وما هو
:
-1-

هو من أجزاء العبادة الهامة. فالعبادة ليست فقط ترانيم وصلوات تتكرر وجماعات على الكنائس تتردد، ولا أفراد تشترك في أنشطة وخدمات كنسية.
-2-
وهو ليس جزية أو ضريبة يدفعها الناس. فعندما كتب الرسول بولس عن مبدإ العطاء لم يكتب على سبيل الأمر، أو كطقس، أو فرض. بل كتب أولاً عن أعظم مثال في العطاء ثم كتب عن العطاء وما هو وكيف يكون :
(إقرأ 2كورنثوس8-9).
-3-

وهو عكس الطمع الذي يتساوى مع الشرور الأدبية التي تخرج من قلب الانسان. والطمع أيضًا من الأشياء المملوء بها الانسان :
«مَمْلُوئِينَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ وَزِنًا وَشَرّ وَطَمَعٍ وَخُبْثٍ، ..»
(رومية1: 29).
«..يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ.
»

(يوحنا 15: 11)
صفات العطية والعاطي:
أشار الرسول إلى صفات عديدة للعطاء، فلنتأملها أولاً في الرب يسوع الذي علَّم الدنيا العطاء عندما أعطى نفسه أولاً.
-1-
العطاء بفرح وسرور:
مكتوب عن الرب :
«..مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ، احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِالْخِزْيِ،..»
(عبرانيين12: 2).
وقال لتلاميذه :
«..يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ.»
(يوحنا15: 11).
-2-

وبسخاء:
«يُعْطِي الْجَمِيعَ بِسَخَاءٍ وَلاَ يُعَيِّرُ،»
(يعقوب1: 5)،
ومن مثله سخي في العطاء وكريم في التوزيع.
-3-
ومن تلقاء النفس:
لم يكن تحت ضغط أو إلزام أو إرغام لكي يعطي. فعندما أعطى وقدم نفسه على الصليب قال :
«.. لِي سُلْطَانٌ أَنْ أَضَعَهَا ..»
(يوحنا10: 18).
-4-

وهو نعمة:
ومن سواه جاء مملوء نعمة، وبظهوره ظهرت نعمة الرب المخلّصة لجميع الناس.
-5-
وخدمة:
وهو السيد المستحق أن يخدمه الجميع كعبيد، قال عن نفسه :
«..ابْنَ الإِنْسَانِ لَمْ يَأْتِ لِيُخْدَمَ بَلْ لِيَخْدِمَ، وَلِيَبْذِلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ»
(متى20: 28).
-6-

وحسب المساواة:
يا للعجب، مساواة لمن وبمن؟!
إقرأ وتأمل في هذا. فعن الآب :
« لأَنَّ الَّذِينَ سَبَقَ فَعَرَفَهُمْ سَبَقَ فَعَيَّنَهُمْ لِيَكُونُوا مُشَابِهِينَ صُورَةَ ابْنِهِ، لِيَكُونَ هُوَ بِكْرًا بَيْنَ إِخْوَةٍ كَثِيرِينَ.»
(رومية8: 29).
وعن الإبن يقول :
« وَأَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمُ الْمَجْدَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا أَنَّنَا نَحْنُ وَاحِدٌ. »
(يوحنا17: 22).
-7-
وبركة:
وأي بركات صارت لنا نتيجة عمله على الصليب!
إنها كل بركة روحية في السماويات.
-8-
وزرع:
هو الزارع الذي خرج ليزرع. وكم تألم وهو يزرع :
« الذَّاهِبُ ذَهَابًا بِالْبُكَاءِ حَامِلاً مِبْذَرَ الزَّرْعِ، ..»
(مزمور126: 6)،
وهو أيضًا حبة الحنطة التي وقعت في الأرض وماتت لتأتي بثمر كثير.
-9-
وذبيحة:
المسيح لم يقدِّم ذبائح حيوانية كباقي الناس، بل قدَّم نفسه ذبيحة كما يقول الكتاب:
«وَلَيْسَ بِدَمِ تُيُوسٍ وَعُجُول، بَلْ بِدَمِ نَفْسِهِ، دَخَلَ مَرَّةً وَاحِدَةً إِلَى الأَقْدَاسِ، فَوَجَدَ فِدَاءً أَبَدِيًّا.»
(عبرانيين9: 12).
هذا ما فعله يسوع قبل أن يعلِّم به. وكل من أعطى نفسه أولاً للرب ليس صعبًا عليه أن يعطي. يعطي لا لكي يأخذ، بل لأنه أخذ. يعطي وعطاياه تحمل الصفات التي رأيناها حالاً في الرب يسوع كأعظم مثال في العطاء.

مثال بين المؤمنين:
يسجِّل لنا الكتاب عينات من مؤمنين تمثلوا بالرب، نذكر منهم:
-1-
كجماعة نرى كنائس مكدونية:
فبرغم فقرهم وظروفهم الاقتصادية الصعبة، أعطوا حتى ازداد فقرهم بسبب سخائهم. فقد كان عطائهم بفرح، ومن تلقاء أنفسهم، وفوق طاقتهم، وبالبركات، وبسخاء، مقدرين أن ما يفعلونه هو نعمة، وخدمة، وذبيحة.
-2-
وكأفراد نشير فقط لرجل وإمرأة. فالأول وهو زكا الذي أعطى نفسه أولاً للرب، وقف وقال :
«..هَا أَنَا يَا رَبُّ أُعْطِي نِصْفَ أَمْوَالِي لِلْمَسَاكِينِ،..»
(لوقا19: 8).
والثانية هي المرأة (ضعيفة) الأرملة (وحيدة) الفقيرة (كتابيًا تستحق العطاء). ولكن ماذا قال الرب عنها:
أنها ألقت من أعوازها وليس الفائض منها كل ما عندها وليس العشور كل معيشتها ولم تعمل حساب للغد!

أخي القارئ:
قبل أن تجتهد في تقديم عشورك أو عطاياك، دعني أسألك:
هل أعطيت نفسك للرب؟
هل قبلته بالإيمان وأخذت عطية الحياة الأبدية منه؟
إن لم تكن متأكدًا من ذلك، أقول لك:
”وفر فلوسك“
فالحياة الأبدية لا تُشترى. وإن كنت مؤمنًا حقيقيًا، هل تعلَّمت المسيح في أمر العطاء؟
هل رأيت كيف قدم زكا نسبة 50٪ للفقراء والمساكين، وكيف قدمت الأرملة نسبة 100٪ من ممتلكاتها؟

العطاء في المسيحية:
أولاً موضوع العشور كان قبل الناموس، فقد قدمها إبراهيم لملكي صادق :
(تكوين14: 20).

وإن حسبنا ما يقدَّم تحت الناموس نجده يتعدي 20٪.

أما في العهد الجديد، فنحن وما نملك ملك للرب الذي اشترانا، وهذا هو التكريس.
{معين بشير}
* * *
أشكرك أحبك كثيراً...
بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

يسوع يحبك ...
 

حبو اعدائكم

حبو...
عضو مبارك
إنضم
9 أكتوبر 2011
المشاركات
14,191
مستوى التفاعل
4,782
النقاط
113
الإقامة
مصر
أشكرك على الموضوع
جميل جدا و مفيد جدا و سهل الفهم
أشكرك
 

candy shop

مشرفة منتدى الاسرة
مشرف
إنضم
29 يناير 2007
المشاركات
50,807
مستوى التفاعل
2,019
النقاط
113
موضوع جميل وقيم
شكراااااااااا ليك
ربنا يبارك خدمتك
 
أعلى