"طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا"

soul & life

روح وحياة
مشرف سابق
إنضم
28 نوفمبر 2011
المشاركات
10,525
مستوى التفاعل
2,999
النقاط
113
الإقامة
باريس الشرق
"طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا" (إنجيل يوحنا 20: 29).

† هذه العبارة قالها السيد المسيح لتوما الذي شك في قيامة المسيح وقال إن لم أضع أصبعى مكان الجروح لن أؤمن، ونص الآية هو: "إِنْ لَمْ أُبْصِرْ فِي يَدَيْهِ أَثَرَ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ إِصْبِعِي فِي أَثَرِ الْمَسَامِيرِ، وَأَضَعْ يَدِي فِي جَنْبِهِ، لاَ أُومِنْ" (إنجيل يوحنا 20: 25). وبالرغم من أنه آمن بعد أن وضع إصبعه مكان الجروح وقال ليسوع: "ربي وإلهي". ولكن إيمانه كان ضعيف، لأنه كان المفروض أن يؤمن دون أن يرى. وهذا هو الوضع السليم أن نؤمن دون أن نرى.

"قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «لأَنَّكَ رَأَيْتَنِي يَا تُومَا آمَنْتَ! طُوبَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَرَوْا»" (إنجيل يوحنا 20: 29).

†† وهناك أشياء كثيرة وضعها لنا الله، نؤمن بها دون أن نراها. والأمثلة كثيرة منها:

† روح الإنسان
† العقل البشري
†الملائكة
† الشياطين
† المعجزات
† النعمة
† أسرار الكنيسة كلها
† الوجود الإلهي

††† الإيمان لازم لكي يرينا الله ما لا يُرى:

† بالإيمان ربنا يسمح للإنسان أن يرى ما لا يرى.

† وقت ظهور العذراء ناس كثيرين رأوها. بينما هناك آخرين لم يروها لأن ليس عندهم الإيمان.

† الإيمان يجعلك ترى بما لا يرى. وعدم الإيمان يجعل الشيء موجود وأنت لا تراه.

† لذلك عادة المعجزات تحدث للبسطاء. الذين يؤمنون بسرعة. أما الشخص الذي يدقق في التفكير ويريد أن يفسر كل شيء فلا يسمح الله أن يرى هذه الأمور.

...........................


† يجب أن تؤمن بما لا يرى. يجب أن تطبق في حياتك هذه الآية: "طوبى لمن آمن دون أن يرى".. فعندما تواجه مشكلة، يجب أن تؤمن أنك لست وحيدًا في المشكلة بل الله يقف بجانبك، ولو أنك لا تراه. إذا كنت في خطر، فيجب أن تؤمن أن هناك ملائكة كثيرين يحيطون بك ولو أنك لا تراهم.

† كون أنك لا ترى لا يمنع وجود ما لا يرى.

†عندما تجد الكنيسة في ضيقة تقول أنا أؤمن بالرب الذي يقول: "أبواب الجحيم لم تقوى عليها". ونص الآية هو: "وَأَنَا أَقُولُ لَكَ أَيْضًا: أَنْتَ بُطْرُسُ، وَعَلَى هذِهِ الصَّخْرَةِ أَبْني كَنِيسَتِي، وَأَبْوَابُ الْجَحِيمِ لَنْ تَقْوَى عَلَيْهَا" (إنجيل متى 16: 18).

كما قال الله للشعب عند البحر الأحمر: أن "الرَّبُّ يُقَاتِلُ عَنْكُمْ وَأَنْتُمْ تَصْمُتُونَ»" (سفر الخروج 14: 14).

† أنت لا ترى الله وهو يقاتل عنك ولكن هذا لا يمنع أن الله يقاتل عنك سواء رأيت أم لا.

† الله يظلل عليك ويعتني بك، ويحفظك في دخولك وخروجك. وكونك لا تراه لا يمنع أنه يحفظك سواء كنت ترى أم لا ترى.

†عندما تخطئ الله يراك وأنت تخطئ. عندما تتكلم كلمة رديئة، الله يسمعك وأنت تتكلم. هو يراك ويسمعك حتى إن كنت لا تراه. "طوبى لمن آمن دون أن يرى".

† طوبى لمن آمن بالله وهو لا يرى الله. طوبى لمن آمن بالمعجزات وهو لا يراها. طوبى لمن يؤمن بحفظ الله وبستر الله على الرغم من أنه لا يرى.

† عينيك ليست هي المقياس. الله روح وعينيك مادية لا ترى ولكن عندما تصبح عينيك روحانية سوف ترى.

"طوبى لمن آمن دون أن يرى"..


† نحن نصلي إليك يا الله أن تعطينا هذا الإيمان، الذي يرى يدك معنا في كل خطوة وكل عمل. وإن كنا لا نرى يدك يا الله ولكننا نؤمن أنها تسندنا. ونؤمن أنك تعمل. إن كنا لا نراك يا الله فذلك لأن نظرنا لا يعتد به. أنت يا الله تعمل معنا سواء رأينا هذا أم لم نرى..


(من عظة الأحد 19 سبتمبر 2010 بالإسكندرية لابينا المتنيح مثلث الرحمات البابا شنودة الثالث)
 

Maran+atha

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
1,906
مستوى التفاعل
464
النقاط
83
الإقامة
فى قلب المسيح
شكرا كثير للموضوع الاكثر من رائع جدا
اختى الغالية المميزة soul&life
فمكتوب فى الكتاب المقدس فى رومية 8: 24-28
لاننا بالرجاء خلصنا. ولكن الرجاء المنظور ليس رجاء، لان ما ينظره احد كيف يرجوه ايضا؟
ولكن ان كنا نرجو ما لسنا ننظره فاننا نتوقعه بالصبر.
وكذلك الروح ايضا يعين ضعفاتنا، لاننا لسنا نعلم ما نصلي لاجله كما ينبغي. ولكن الروح نفسه يشفع فينا بانات لا ينطق بها.
ولكن الذي يفحص القلوب يعلم ما هو اهتمام الروح، لانه بحسب مشيئة الله يشفع في القديسين.
ونحن نعلم ان كل الاشياء تعمل معا للخير للذين يحبون الله، الذين هم مدعوون حسب قصده.

ربنا يباركك ويعوض تعب محبتك ويكون معكى دائما
فيحافظ عليك ويفرح قلبك ويحقق كل امنياتك للابد امين.
 
أعلى