هل الكتاب المقدّس محرف دراسة مختصرة

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
هل الكتاب المقدّس محرف دراسة مختصرة

هل الكتاب المقدّس محرف

دراسة مختصرة


أولاً

أ. الكتاب المقدس هو كلمة الله للبشرية جمعاء . أي أن الكتاب المقدس هو من الله الملك الجبار، فمصدره سماوي . وفيه يُعلن لنا الله عن نفسه وعن شريعته ، وعن عمله في التاريخ عبر العصور المتتالية .

ب. يعلن الكتاب المقدس الحقيقة عن الله وعن إرادته للخليقة - عمله وسبب وجود كل الأشياء - هو البداية - هو الأول - الله عادلٌ - قدوسٌ - قدير - مجيد - محب - رحيم - رؤوف - آب سماوي - طاهر ....الخ .

الله واحد ، وحدانية الله جامعة : آب وابن وروح قدس ، علاقة الله بالناس : أساسها المحبة . رغم خطية الإنسان ، أعد الله طريق الخلاص في التجسد والفداء بموت المسيح على الصليب .

ت. الكتاب المقدس فريد من جميع النواحي .

1. وحيَه : أوحى الله الكتاب على مدى 1600 سنة ، منذ أيام موسى الذي أول من كتب الوحي إلى يوحنا الرسول الذي كان آخر من كتب الوحي .

اختلاف طرق الوحي : كلام وجه لوجه - أحلام - رؤيا - إعلانات من السماء - ملاك - التجسد : ظهور الله في المسيح يسوع ابن الإنسان - الروح القدس .

2. ترجمته : ترجم الكتاب تقريباً إلى جميع لغات العالم المعروفة اليوم ، ومع ذلك يحافظ على جماله وروعته وسمو رسالته

3. توزيعه : منذ بداية الوحي ، انتشر الكتاب المقدس أينما حلَّ شعب الله وهو الكتاب الأكثر توزيعاً في العالم لأنه كتاب الله فمنذ اختراع الطباعة ما زال الكتاب المقدس هو رقم 1 في الطباعة والتوزيع.

4. وحدته : لا تناقض فيه نهائياً ، وإن وجدت بعض الأمور التي يعتقد الإنسان في الوهلة الأولى أنها متناقضة، ولكن بعد الدراسة والبحث يجد أنها أموراً منسجمة وتكمل بعضها البعض .

5. رسالته : رسالة سامية وعظيمة ومقدسة ، فهي رسالة المحبة ، ورسالة السلام بين الله والناس ، والسلام بين الإنسان وأخيه الإنسان . وهي أيضاً رسالة الغفران والتوبة ، ورسالة الفضيلة والحياة الأبدية .

6. إعلاناته : عن طبيعة الله الواحد والمثلث الأقانيم ، عن وجود السماء وجهنم والملائكة والأرواح الشريرة وأصل الكون ومصيره وعن والطبيعة البشرية .

7. نبواته : عن ما حدث ويحدث الآن وسيحدث في المستقبل ، وخصوصاً النبوات عن المسيح والخلاص الذي أعده لنا بموت الصليب والقيامة .

8. وعوده : بالخلاص والحياة الأفضل وحماية الرب وبركته للمؤمن ، والوعد بالغفران للتائبين والحياة الأبدية.

9. تاريخه : تاريخ الوحي وتدوينه وتناقله عبر الأجيال ، وإخباره عن الشعوب القديمة المختلفة التي سكنت الشرق الأوسط بشكلٍ خاص ، ومسيرة التاريخ من آدم حتى المسيح ، والنبوات عن أحداث تاريخية ستتم حتى اليوم الأخير .

10. تأثيره في العالم :



تأثير الكتاب في الأدب والفن .


تأثير الكتاب في الحضارة .

تأثير الكتاب في حياة الإنسان المؤمن .





ثانياً : تهمة تحريف الكتاب المقدَّس

أ. ظهور التهمة :

1- برزت تهمة التحريف بشكلٍ خاص بعد الهجرة النبوية إلى يثرب ، أي المدينة المنورة, أي في السور المدنية بعد وفاة ورقة بن نوفل ، وتطورت في القرن الثالث الهجري . وخاصة بعد الشروع في وضع المصنفات التي تفسر القرآن .

2- ظهرت تهمة التحريف في بعض الكتب الإسلامية في القرون الوسطى ، مثل :

1. كتاب :"هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى " الذي ألفه الإمام الغير المؤمن شمس الدين محمد بن أبي بكر إبن قيم الجوزية المتوفى سنة 751هجري .

2. كتابات أحمد ابن إدريس بن عبد الرحمن أبو العباس ، الملقب بِ شهاب الدين القرافي ، وخاصة كتاب : " الأجوبة الفاخرة عن الأسئلة الفاجرة " ( توفي القرافي سنة 684هجري ).

3. كتاب :" الفصل بين الملل والأهواء والنحل " لمؤلفه أبو محمد ابن حزم المتوفى سنة 456هجري .

4. كتاب : "شفاء الغليل في بيان ما وقع في التوراة والإنجيل من التبديل " لمؤلفه الإمام الجويني .

5. كتاب : " الملل والنحل " لمؤلفه الشهر ستاني .

6. كتاب : " القول الجميل في الرد على من غَيَّر الإنجيل " لمؤلفه الإمام الغزالي المعروف بحجة الإسلام . وكتب أُخرى كثيرة ألفها البيروني والمسعودي والأشعري والطبري واليعقوبي وأحمد بن عبد الله بن سلام الذي ترجم لهارون الرشيد التوراة والإنجيل ، كذلك كتب الخَزرَجي وأبو القاسم القيس وغيرهم .

3- بلغت الكتابات الإسلامية ضد الكتاب المقدس أوجها في نهاية القرن التاسع عشر ، وفي القرن العشرين ، حيث ظهرت عشرات ، بل مئات الكتب الإسلامية ، التي تقول بتحريف الكتاب المقدس ، وسأذكر هنا فقط أهم أربعة مؤلفين كتبوا في الموضوع .

1. الشيخ رحمة الله الهندي في كتابه الضخم : إظهار الحق .


2. الإمام محمد أبو زهرة في كتابه : محاضرات في النصرانية .

3. الدكتور أحمد شلبي في كتابه المسيحية .

4. كتابات الشيخ أحمد ديدات الكثيرة جداً .

5. كتاب : السيف الحميدي الصقيل .







ب. أسباب توجيه تهمة التحريف إلى الكتاب المقدس .

1. عدم وجود أية إشارة أو نبوة إلى نبي الإسلام في الكتاب المقدس يعتبر السبب الرئيسي الأول في القول أن المسيحيين حرفوا وغيروا وحوروا في كتابهم . نقرأ في سورة المائدة 15:5 " يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبيِّن لكم كثيراً مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفوا عن كثيرٍ قد جاءكم من الله نورٌ وكتابٌ مبين " وبحسب كتب التفاسير الإسلامية ، فقد أخفى أهل الكتاب بالتحريف والتبديل ما في الكتاب المقدس عن النبي محمد ، ونقرأ في سورة الصف 6:61 قول القرآن :" وإذ قال عيسى ابن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين يديَّ من التوراة ومبشراً برسولٍ من بعدي اسمه أحمد ..." ولعدم وجود هذا الكلام المنسوب إلى المسيح في الإنجيل ، تمَّ إطلاق تهمة التحريف .

2. ما بين أيدي المسلمين لا يمثل " إنجيل عيسى " كما جاء وصفه في القرآن ( آل عمران 48:3/المائدة 46:5،110/آل عمران 4:3،48) . فكلمة إنجيل في القرآن تعني كتاب عيسى ( كتاب واحد ) ، ولدى المسيحيين أربع كتب .

3. القول بأن الكتاب المقدس قد نُسِخَ بنزول القرآن . فالقرآن في نظر المسلمين هو خاتم النبوة ، وهو يحتوي على الوحي الإلهي بأجمعه ، وهو الكتاب الوحيد الذي وعد الله بحفظه ، في حين لم يتعهد الله ، كما يقول المسلمون ، بحفظ التوراة والإنجيل من الفساد عن طريق التحريف وَلَيِّ اللسان والنسخ .

4. حقيقة وجود الإختلافات الكثيرة بين الكتاب المقدس والقرآن أدت بالمسلمين إلى القول بتحريف الكتاب المقدس . وتشمل الإختلافات معظم القضايا العقائدية والتشريعية والأخلاقية ، مثل طبيعة الله والخلق وطبيعة الإنسان والشريعة وأساس الغفران والرحمة وموضوع الصليب ومسيرة التاريخ ونهاية العالم .

5. استخام ما يسمى : "إنجيل برنابا" ، كدليل لإطلاق تهمة التحريف على الكتاب المقدس .

ت. مدى اتساع التهمة ، ومدى تأثيرها على المسلمين

إن لسان حال كل مسلم تقريباً هو القول بأن الكتاب المقدس محرف ، وهذا يجعله يمتنع عن دراسة الكتاب المقدس ، وإن دَرَسَهُ فيكون قصده في الغالب إيجاد الأخطاء والعيوب المزعومة . والقول بالتحريف يعني الإستخفاف بالعقائد، واتهام أصحاب الكتاب بالكفر والشرك ، وحتى الطعن في أخلاقهم .



ثالثاً :- الردود على تهمة التحريف

أولاً : الرد من العهد القديم :

تثنية 2:4" لا تزيدوا ..... ولا تنقصوا "

مزمور 89:119 " إلى الأبد يا ربُّ كلمتك مثبتة في السَّماوات "

151:119-152 " ... وكل وصاياك حق ...إنك إلى الدهر أسستها "

160:119" ...وإلى الدهر كل أحكام عدلك "

أمثال 5:30-6 " كل كلمةٍ من الله نقية ، ترسٌ هو للمحتمين به ، لا تزد على كلماته لئلا يوبخك فَتُكَذَّب "

أشعياء 8:40 "... وأما كلمة إلهنا فتثبت إلى الأبد "

إرمياء 12:1 "...لأني أنا ساهرٌ على كلمتي لأجريها .."



ثانياً : الرد من العهد الجديد

متى 17:5-18 "... لا يزول حرفٌ واحدٌ أو نقطةٌ واحدةٌ من الناموس "

متى 35:24" السَّماء والأرض تزولان ، ولكن كلامي لا يزول "

مرقس 31:13 " السَّماء والأرض تزولان ، ولكن كلامي لا يزول "

لوقا 17:16 " ولكن زوال السماء والأرض أيسرُ من أن تسقط نقطة واحدة من الناموس "

لوقا 33:21 "السَّماء والأرض تزولان ، ولكن كلامي لا يزول "

يوحنا 35:10 " ولا يمكن أن ينقص المكتوب "

بطرس الأولى 23:1-25 "... بكلمة الله الحيَّة الباقية إلى الأبد ... وأما كلمة الرب فتثبت إلى الأبد "

رؤيا 18:22-19 " إن كان أحدٌ يزيد .. وإن كان أحدٌ يحذف " - تحذير واضح وشديد .



 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
ثالثاً : الرد من العلوم والمعارف المختلفة .

أ. مخطوطات الكتاب المقدس :

1. مخطوطات العهدين القديم والجديد معاً:- وأهمها النسخة الفاتيكانية والنسخة السينائية والنسخة الإسكندرية والنسخة الإفرايمية .

2. مخطوطات العهد القديم :- وأهمها النسخة القاهرية ونسخة الأنبياء في بطرسبورغ في روسيا والنسخة البابلية أيضاً في بطرسبورغ ونسخة حلب ونسخة المتحف البريطاني ونسخة روخلن للأنبياء ، وأهم مخطوطات العهد القديم هي مخطوطات خربة قمران في فلسطين ، والتي يرجع تاريخها إلى القرن الثاني قبل الميلاد .

3. مخطوطات العهد الجديد : وهي كثيرة جداً ومن أهمها مخطوطات تشستر بيتي وبردية بُدْمِر والديا طسَّرون ( أي مخطوطة اتفاق الأجزاء الأربعة من الإنجيل ) والنسخة البيزية ونسخة واشنطن ونسخة كلارومنت .

ب. الحفريات والآثار والمخطوطات القديمة :

جميع الحفريات الأثرية في فلسطين والأردن والعراق ومصر وسوريا تؤكد صحة رواية الكتاب المقدس . مثل الحفريات في أطلال مدينة أوغاريت القديمة في سوريا وتل العمارنة وآثار بابل وأريحا القديمة والقدس ومجدّو وبيسان ، وأسماء المدن الكثيرة في أعمال الرسل والتي تم اكتشاف آثار معظمها . وآثار الأماكن التي زارها الرب يسوع .

ت. ألتاريخ : مثل تاريخ وادي النهرين وقدوم إبراهيم من العراق والخروج من مصر والضياع في البرية ، وتاريخ إسرائيل القديم والسبي البابلي ، وأيضاً ولاية كيرينيوس على سوريا ، وتاريخ الشعوب القديمة المنقرضة مثل اليبوسيين والحثيين والأموريينالذين يتحدث عنهم الكتاب المقدس .

ث. شهادات واختبارات ملايين المؤمنين :- كيف تغيرت مسيرة هؤلاء الناس بتأثير وعمل كلمة الله في حياتهم من الرسول بولس إلى يومنا هذا .

ج. العلوم الإنسانية المختلفة :- 1. يوجد في الكتاب المقدس حقائق علمية مذهلة ثبت صدقها وتطابقها مع العلم الحديث ، مثل الوراثة والأجنة . وعلم التربية . وعلم الإجتماع . وعلم النفس . كذلك الوصف الرائع والدقيق لحقيقة الطبيعة البشرية .

ح. المنطق :-1. استخدام أسئلة منطقية للرد على تهمة التحريف :-

من قام بالتحريف ( أعطي أسمائهم ودليلك)

كيف تم التحريف ( رغم وجود الكتاب في كل بلاد العالم)

متى تم التحريف (في أي عصر من العصور)

لماذا تم التحريف (ولماذا لم تحذف الآيات التي تتكلم بالويل على اليهود والخطاة……..)

أين تم التحريف (أعطي أسماء البلدان)

ماذا أو ما الذي تم تحريفه (ما هي المقاطع التي حرفت وما دليلك الذي يجب أن يكون من خارج القرآن فلا يمكن أن يكون كتاب محمد الخصم والحكم بنفس الوقت)

والسؤال الأهم : هل يعقل أن يتم تحريف كلام الله؟!

فهل علم الله بالتحريف ,

لماذا لم يوقف الله التحريف,

هل يستطيع البشر أو الشيطان تحريف كتاب الله القادر على كل شيء الذي وعد بحفظ كلمته إلى الأبد كما هو وارد في كل المخطوطات التي قبل الإسلام بمئات السنين.

2. هل قمت بالدراسة بنفسك واكتشفت التحريف بعد أن قرأت الكتاب المقدس كاملاً ، أم أنك سمعت ذلك من معلم في المدرسة ، أو من صديق ، أو داعية ، أو شيخ ، أو من أهل البيت ؟ ،وهل أنت متأكد من صحة ما سمعت ؟ أو أنك من الجهال الذين يتبعون مبدأ ألولو.

3. هل قرأت عن التحريف في مصادر وكتب إسلامية ، وهل أنت متأكد من صحة ما قرأت ؟

4. لنفرض أن كلامك صحيح ، وأن الكتاب الذي معنا اليوم مُحَرَّف ، فأين الأصل غير المحرف ؟



التوسع في سؤال متى تم التحريف .

أيام المسيح ، أي قبل محمد : لدينا ( تقريباً 5000 مخطوطة ) تواريخها من القرن الأول حتى السابع .

أيام محمد - شهد محمد والقرآن بأن الكتاب المقدس هدى ونور للناس. والتوراة كانت موجودة بنصها العبري بين يدي اليهود ومحمد صرح بإيمانه بها وأنها طبق حكم الرجم الموجود فيها كما هو باق إلى هذا اليوم (بعكس القرآن الذي سقطت منه آية الرجم)

يقول البخاري: ‏حدثنا ‏ ‏إسماعيل بن عبد الله ‏ ‏حدثني ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏نافع ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏ ‏أنه قال ‏
‏إن ‏ ‏اليهود ‏ ‏جاءوا إلى رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فذكروا له أن رجلا منهم ‏ ‏وامرأة ‏ ‏زنيا فقال لهم رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏ما تجدون في التوراة في شأن الرجم فقالوا نفضحهم ويجلدون قال ‏ ‏عبد الله بن سلام ‏ ‏كذبتم إن فيها الرجم فأتوا بالتوراة فنشروها فوضع ‏ ‏أحدهم ‏ ‏يده على ‏ ‏آية الرجم ‏ ‏فقرأ ما قبلها وما بعدها فقال له ‏ ‏عبد الله بن سلام ‏ ‏ارفع يدك فرفع يده فإذا فيها ‏ ‏آية الرجم ‏ ‏قالوا صدق يا ‏ ‏محمد ‏ ‏فيها ‏ ‏آية الرجم ‏ ‏فأمر بهما رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏فرجما فرأيت الرجل يحني على المرأة يقيها الحجارة (بخاري 6336)

ونقرأ في سنن أبي داود 3859

‏حدثنا ‏ ‏أحمد بن سعيد الهمداني ‏ ‏حدثنا ‏ ‏ابن وهب ‏ ‏حدثني ‏ ‏هشام بن سعد ‏ ‏أن ‏ ‏زيد بن أسلم ‏ ‏حدثه عن ‏ ‏ابن عمر ‏ ‏قال ‏
‏أتى ‏ ‏نفر ‏ ‏من ‏ ‏يهود ‏ ‏فدعوا رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏إلى ‏ ‏القف ‏ ‏فأتاهم في بيت ‏ ‏المدراس ‏ ‏فقالوا يا ‏ ‏أبا القاسم ‏ ‏إن رجلا منا زنى ‏ ‏بامرأة ‏ ‏فاحكم بينهم فوضعوا لرسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏وسادة فجلس عليها ثم قال بالتوراة فأتي بها فنزع الوسادة من تحته فوضع التوراة عليها ثم قال آمنت بك وبمن أنزلك ثم قال ائتوني بأعلمكم فأتي ‏ ‏بفتى ‏ ‏شاب ‏‏ثم ذكر قصة الرجم ‏ ‏نحو حديث ‏ ‏مالك ‏ ‏عن ‏ ‏نافع .

ويا ليت كل مسلم يقول ينزع يقول : آمنت بك وبمن أنزلك

فالتوراة كانت بين يدي محمد ووقرها بوضعها على الوسادة ولم يتهمه بالتحريف كما يفعل البعض الآن

بعد محمد - مستحيل ، لتطابق النسخ الحالية بما جاء في المخطوطات السابقة لأيام محمد .



رابعاً : الرد على تهمة التحريف من قرآن المسلمين

احتوى قرآن المسلمين على دلائل قاطعة تبين أن الكتاب المقدس ، أي التوراة والإنجيل ، كانت صادقة وسليمة في أيام المسيح وأيام الرسل وحتى أيام نبي الإسلام في بداية القرن الميلادي السابع ، والحقيقة أنه لا توجد في القرآن أية إشارة من قريب أو بعيد على تحريف نصوص التوراة والإنجيل في أي وقتٍ من الأوقات .

من الآيات القرآنية التي تشهد بصحة الكتاب ، أي التوراة والإنجيل :

1- يتلونه حق تلاوته . البقرة 121:2" الذين آتيناهم الكتاب يتلونه حقَّ تلاوته أولئك يؤمنون به ، ومن يكفر به فأولئك هم الخاسرون "

نجد هنا عدة حقائق :

1. تلاوة الكتاب حق تلاوته ، أي كما هو بالضبط .

2. التحذير لجميع الناس من أن يكفروا به .

3. الخاسرون هم الذين لا يؤمنون بالتوراة والإنجيل .

2- الكتاب المقدس هو كلام الله . البقرة 101:2 " ولما جاءَهم رسولٌ من عند الله مصَّدقٌ لما معهم ، نبذ فريقٌ من الذين أوتوا الكتاب كتاب الله وراء ظهورهم كأنهم لا يعلمون " .

نلاحظ هنا :

1. نبي الإسلام يصادق على صحة ما مع أهل الكتاب ، أي صحة التوراة والإنجيل .

2. رفض فريق من أهل الكتاب ، وهم اليهود في أيام محمد ، أن يؤمنوا بنبي الإسلام .

3. إن الكتاب المقدس هو كتاب الله ، كما هو واضح في النص ، في ايام النبي محمد .

المائدة 47:5 " وليحكم أهل بما أنزل الله فيه ، ومن لم يحكم بما أنزل الله فيه فأولئك هم الفاسقون "

نلاحظ هنا ما يلي :

1. إن المسيحيين مدعويين إلى الحُكْمِ بأحكام الإنجيل ، فلو كان الإنجيل محرفاً ، فهل يطلب منهم القرآن أن يحكموا بما هو محرف .

2. قوله بما أنزل الله فيه ، أي بما أنزل فيه من كلام وشرعٍ ووصايا ، أي أن الإنجيل هو كلام الله .

المائدة 43:5 " وكيف يُحَكِّمونَكَ وَعِنْدَهُمُ التوراة فيها حكم الله "

نلاحظ هنا :

1. أن التوراة كانت بأيدي اليهود في الجزيرة العربية في أيام نبي الإسلام .

2. إن سبب رفض اليهود للدعوة الإسلامية لم تأت من فراغ ، بل لأن لديهم التوراة .

3. إن الكلام الذي في التوراة هو حكم الله ، أي شرع ووصايا الله .

أي أن الآية 43 والآية 46 من سورة المائدة وبنص واضح وصريح ، تؤكد على أن التوراة والإنجيل معاً ، أي كل الكتاب المقدس ، كان بأيدي المسيحيين واليهود في الجزيرة العربية في أيام محمد ، وأنهما كلام الله وحكم الله وشرع الله .

3- يشهد القرآن أن التوراة والإنجيل مُنزَّلة أي " موحى بها " من الله .

آل عمران 1:3-4 " نزَّل عليك الكتاب بالحقِّ مصدقاً لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبلُ هدىً للناس..."

نلاحظ هنا عدة أمور مهمة :

1. القرآن مصدقاً لما بين يدي النبي ، فما الذي كان بين يدي النبي قبل القرآن ، وحسب النص ، كان بين يديه التوراة والإنجيل .

2. هل يصادق القرآن على صحة كتب محرفة ، والجواب في العقيدة الإسلامية هو بالنفي ، القرآن يصدق صحة كتب منزلة وصادقة ، أي أن التوراة والإنجيل معصومة .

3. إن التوراة والإنجيل منزلة قبل القرآن ، وأنها صادقة منذ لحظة نزولها إلى أيام محمد .

النساء 136:4 " يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذي نزِّلَ على رسوله والكتاب الذي أُنْزِلَ من قبل ، ومن يكفر بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضَلَّ ضلالاً بعيداً ".

نلاحظ هنا أمور عظيمة :

1. أمر قرآني واضح وصريح بالإيمان بالكتاب المقدس .

2. إن المسلم الذي لا يؤمن بالكتاب المقدس هو إنسان ضالٌ ضلالً بعيداً .

المائدة 68:5 " قل يا أهل الكتاب لستم على شيءٍ حتى تقيموا التوراة والإنجيل ، وما أُنزل إليكم من ربكم..."
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
نلاحظ هنا :

1. دعوة القرآن لأهل الكتاب ، أي للمسيحيين واليهود ، أن يقيموا أحكام التوراة والإنجيل .

2. أن التوراة والإنجيل صادقة وهي كلام الله ، وهي دليل صدق الإنسان .

المائدة 66:5 " ولو أنهم أقاموا التوراة والإنجيل وما أُنزِلَ إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم ومن تحت أرجلهم" فالذي يقيم أحكام التوراة والإنجيل يباركه الله بالخيرات ، فهل يقيمون أحكام كتبٍ محرفة ، والجواب قطعياً بأنها ليست محرَّفة .

4ـ يصادق القرآن على التوراة والإنجيل ، فهل يصدِّق كتاباً مُحرَّفاً

يونس 37:10 " وما كان هذا القرآن أن يفتري من دون الله ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين "

يوسف 111:12 " ما كان حديثاً يفترى ولكن تصديق الذي بين يديه ، وتفصيل كل شيء "

فاطر 31:35 " والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدِّقاً لما بين يديه "

المائدة 46:5 " وقفينا على آثارهم بعيسى ابن مريم مصدقاً لما بين يديه من التوراة وآتيناهُ الإنجيل فيه هدىً ونور ومصدقاً لما بين يديه من التوراة وهدىً وموعظة للمتقين "

المائدة 48:5 " وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه " فالقرآن مهيمن وحافظ للكتاب المقدس ، وبالتالي تهمة تحريف الكتاب المقدس هي طعن بالقرآن نفسه ، لأن المفروض أن القرآن يحافظ على التوراة والإنجيل .ونلاحظ هنا تعدد النصوص حول وجود التوراة والإنجيل بين أيدي نبي الإسلام .

5- القرآن يدعو محمد إلى سؤال المسيحيين واليهود

النحل 43:16 " وما أرسلنا من قبلك إلا رجالاً نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "



أكبر الأدلة على عدم التحريف .

1. سلامته من أثر غايات وأميال الناس.

2. منطق النبوات : نبوات العهد القديم وإتمامها في العهد الجديد ، ونبوات كثيرة في العهدين ستتم في مستقبل الأيام .

3. لا يستطيع العقل أن يقبل بالقول أن الله عاجز عن حفظ كتابه الذي وعد بحفظه.





قال المسيح الصادق والأمين

فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِلَى أَنْ تَزُولَ السَّمَاءُ وَالأَرْضُ

لاَ يَزُولُ حَرْفٌ وَاحِدٌ أَوْ نُقْطَةٌ وَاحِدَةٌ مِنَ النَّامُوسِ حَتَّى يَكُونَ الْكُلُّ.

&

وأما كلمة إلهنا فتثبت إلى الأبد
 

الأندلسى

New member
عضو
إنضم
27 أغسطس 2005
المشاركات
93
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
هل المسلمين فقط هم من قالوا بالتحريف؟

Dody قال:
هل الكتاب المقدّس محرف

دراسة مختصرة


ثانياً : تهمة تحريف الكتاب المقدَّس

أ. ظهور التهمة :

1- برزت تهمة التحريف بشكلٍ خاص بعد الهجرة النبوية إلى يثرب ، أي المدينة المنورة, أي في السور المدنية بعد وفاة ورقة بن نوفل ، وتطورت في القرن الثالث الهجري . وخاصة بعد الشروع في وضع المصنفات التي تفسر القرآن .

2- ظهرت تهمة التحريف في بعض الكتب الإسلامية في القرون الوسطى ، مثل :

1. كتاب :"هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى " الذي ألفه الإمام الغير المؤمن شمس الدين محمد بن أبي بكر إبن قيم الجوزية المتوفى سنة 751هجري .

2. كتابات أحمد ابن إدريس بن عبد الرحمن أبو العباس ، الملقب بِ شهاب الدين القرافي ، وخاصة كتاب : " الأجوبة الفاخرة عن الأسئلة الفاجرة " ( توفي القرافي سنة 684هجري ).

3. كتاب :" الفصل بين الملل والأهواء والنحل " لمؤلفه أبو محمد ابن حزم المتوفى سنة 456هجري .

4. كتاب : "شفاء الغليل في بيان ما وقع في التوراة والإنجيل من التبديل " لمؤلفه الإمام الجويني .

5. كتاب : " الملل والنحل " لمؤلفه الشهر ستاني .

6. كتاب : " القول الجميل في الرد على من غَيَّر الإنجيل " لمؤلفه الإمام الغزالي المعروف بحجة الإسلام . وكتب أُخرى كثيرة ألفها البيروني والمسعودي والأشعري والطبري واليعقوبي وأحمد بن عبد الله بن سلام الذي ترجم لهارون الرشيد التوراة والإنجيل ، كذلك كتب الخَزرَجي وأبو القاسم القيس وغيرهم .

3- بلغت الكتابات الإسلامية ضد الكتاب المقدس أوجها في نهاية القرن التاسع عشر ، وفي القرن العشرين ، حيث ظهرت عشرات ، بل مئات الكتب الإسلامية ، التي تقول بتحريف الكتاب المقدس ، وسأذكر هنا فقط أهم أربعة مؤلفين كتبوا في الموضوع .

[/right]
1. الشيخ رحمة الله الهندي في كتابه الضخم : إظهار الحق .


2. الإمام محمد أبو زهرة في كتابه : محاضرات في النصرانية .

3. الدكتور أحمد شلبي في كتابه المسيحية .

4. كتابات الشيخ أحمد ديدات الكثيرة جداً .

5. كتاب : السيف الحميدي الصقيل .




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــ بداية ... هذه المداخلة أول المداخلات التى أقرأها وأشعر أنها مبنية الى حد ما على أسس علمية .. فهنيئا

لك يا دودى ..... أولا أنا لن أرد على الطرح الأول لك .. فأنت فيه تفتخر بالكتاب المقدس .. وهذا حق كل انسان أن يفتخر

بالكتاب الذى يؤمن به... أول الردود .. حول ماهو مكتوب أعلاه .. هل نحن المسلمين بالفعل كنا السبب وراء توجيه تهمة

التحريف لكتابكم ؟؟؟

ــ نعم كتب الشيخ رحمت الله الهندى فى كتابه أن الكتب حرفت .. نقلك صحيح .. ولكن هل قرأت ما كتب الشيخ فى

كتابه ؟
ــ هل كتب الشيخ رحمت الله الهندى ان الكتب حرفت لمجرد أنه مسلم ؟

نجد فى كتاب إظهار الحق لرحمت الله الهندى حيث يتناول هذه القضية بتوسع كبير جدًا في الجزء الثاني من كتابه ص

541-579 ؛ فهو بعد أن أورد شواهد على وقوع التحريف اللفظي بالتبديل ثم بالزيادة ثم بالنقصان قال : (( ولما صارت

شواهد الأقسام الثلاثة التحريف مائة اكتفيت عليها خوفاً من الإطناب ، وهذا القدر يكفي في إثبات دعوى التحريف

بجميع أقسامه ولدفع كل اعتراض يرد من جانبهم في هذه المسألة ولكل مغالطة تصدر من علماء البروتستنت فيها لكني

أورد ههنا خمس مغالطات وإن ظهر جواباتها للخبير مما حررت للتوضيح وزيادة الفائدة .

المغالطة الأولى : يظهر في بعض الأحيان من تقرير علماء البروتستنت تغليط للعوام ، ولمن كان غير

واقف على كتبهم أن دعوى التحريف مختصة بأهل الإسلام ، ولم يسبقهم أحد ويحتاطون في التحرير عن هذه المغالطة ،

ولذلك لا ترى في رسائلهم )) .


ثم شرع بعد هذا في نقل أقوال المخالفين للمسيحيين من الوثنيين الذين عاصروا بدايات المسيحية و هم

يشهدون على وقوع التحريف ، ثم أقوال المسيحيين من الفرق المخالفة و كل فرقة تتهم الأخرى بالتحريف و الكل يتهم

اليهود أيضًا بالتحريف ، ثم أقوال علماء المسيحية المعتبرين و هم يقرون بوقوع التحريف في كتابهم .. و كل هذا

بتوسع كبير جدًا في هذا الكتاب .... فهل قال الشيخ بتحريف كتابكم وكان له السبق فى هذا أم أنه بنى كلامه على

كلام آخرين سواء كانوا وثنيين أو يهود أومسيحيين؟اذن فلم يكن المسلمين هم من ابتدعوا هذه التهمة
.

ـــ ثانيا :
كتاب " حقيقة الكتاب المقدس " للمؤلف روبرت كيل تسلر... يبين بوضوح أن القول بالتحريف بأراء

علماء الكتاب المقدس أنفسهم ... حيث يقول فى كتابه


6 - والنقطة السادسة والحاسمة أنه بين كل هذه المخطوطات اليدوية لا توجد مخطوطة واحدة ( !! ) تتفق

مع الأخرى - ويقول القس شــورر عن هذا (صفحة 104) إن هذه المخطوطات تحتوي على أكثر من (50000) إختلاف

(إنحراف وحياد من الأصل)، (ويذكر البعض الآخر (150000)، ويحددها يولشـر من (50000) إلى (100000) ،بل إن عدد

الأخطاء التي تحتويها المخطوطات اليدوية التي يتكون منها كتابنا المقدس هذا تزيد عن هذا بكثير، مما حدا بشميث أن

يقول: إنه لا توجد صفحة واحدة من صفحات الأناجيل المختلفة لا يحتوي "نصها الأصلي" على العديد من الإختلافات (ص 39) .

7 - لا تشير المخطوطات اليدوية للكتاب المقدس والتي يطلق عليها "النصوص الأصلية" فقط إلى عدد لا يحصى من

الإختلافات ولكن أيضاً إلى ظهور العديد من الأخطاء بمرور الزمن وعلى الأخص أخطاء النقل (وأخطاء الرؤية والسمع

والكثير من الأخطاء الأخرى). الأمر الذي يفوق في أهميته ما سبق .

ويؤكد تشيندورف الذي عثر على نسخة سيناء (أهم النسخ) في دير سانت كاترين عام 1844 والتي ترجع إلى القرن

الرابع : إنها تحتوي على الأقل على 16000 تصحيح ترجع على الأقل إلى سبعة مصححين أو معالجين للنص، بل قد وجد

أن بعض المواقع قد تم كشطها ثلاث مرات وكتب عليها للمرة الرابعة .

وقد اكتشف ديلتسش، أحد خبراء العهد القديم و[أستاذ] ومتخصص في اللغة العبرية، حوالي 3000 خطأً مختلفاً في

نصوص العهد القديم التي عالجها بإجلال وتحفظ.

وينهي القس شورر كلامه قائلاً : إن الهدف من القول بالوحي الكامل للكتاب المقدس، والمفهوم الرامي إلى أن يكون الله

هو مؤلفه هو زعم باطل ويتعارض مع المبادىء الأساسية لعقل الإنسان السليم ، الأمر الذى تؤكده لنا الإختلافات البينة

للنصوص ، لذلك لا يمكن أن يتبنى هذا الرأي إلا إنجيليون جاهلون أو مَن كانت ثقافته ضحله (ص 128)، وما يزيد دهشتنا

هو أن الكنيسة الكاثوليكية مازالت تنادي أن الله هو مؤلف الكتاب المقدس.

وحتى أشهر آباء الكنيسة " أوجستين " قد صرح بعدم الثقة في الكتاب المقدس لكثرة الأخطاء ( التي تحتويها

المخطوطات اليدوية)، حتى إذا ضمنت له ( وهو هنا يعني نفسه أساساً ) ذلك جهة أو مؤسسة لاتتبع الكنيسة .

لذلك لم يَعرف كتاب مثل هذه الأخطاء والتغييرات والتزويرات مثل ما عرفه الكتاب المقدس .

يقول أستاذ اللاهوت إيتلبرت شتاوفر في كتابه "رســالة" صفحة 84 فيما يتعلق بجزء محدد من الكتاب المقدس : " إن من

يدرس القصة المتواترة المثيرة التي يسردها إنجيل يوحنا (8: 1-11) عن الخائنة، فإنه يتأكد من تكتم هؤلاء الرجال

المسئولين عن الدوائر المختصة أو الجهات الكنسية لبعض تواترات يسوع المؤكدة (وهذا ما حدث بكل تأكيد؟)، فقد كانت

الكنيسة تتمتع بمركزها القوي التي تحتاج إليه، ولم تستطع (آنذاك تماما مثل اليوم) أن تتخيل أن يسوع الناصرى كان

لديه مركزاً آخر. أترى .. هل قال يسوع ...؟ (فهل يمكن لإنسان يفكر تفكيراً تاريخياً أن يوجه اللوم الي الكنيسه؟) ولكن

هذا قد حدث يوم أن فرضت الرقابة المسيحية نفسها في بداية التاريخ الكنسي، ومن المحتمل أن تظل أيضا كلمات

يسوع التي لاتؤيدها الكنيسة مفقودة إلي الأبد، أما ما تبقّي فقد نقحه أناس نزولاً علي إرادة السلطة الحاكمة بالزيادة

أو النقصان، لذلك تدل فقرات الزنى عند إنجيل متى في الإصحاحين الخامس والتاسع عشر، ويدل الموقف المعاد للمرأة

في إنجيل لوقاعلى كيفية تقدم علماء الأخلاق الصغار تقدما مدروساً في توسيع كلمات يسوع القديمة. وبالإختصار :

فإن المسيحية المبكرة لم تلغ دون مبالاة مشكلة تقليدية مثل ما حدث في كلمات يسوع المتواترة عن الرجل والمرأة " .


وحتى الكتاب المقدس طبعة زيوريخ الشهير بتحفظه الشديد (إنظر صفحة 2 من هذا الكتاب) يعترف بأن ما يطلق

عليه "النص الأصلي" يحتوي على الكثير من الأخطاء (انظر أيضاً ملحق I الأرقام من 6 إلى 22) .

وترجع معظم هذه الأخطاء إلى أخطاء النقل أو القراءة غير المتعمدة ( وأيضاً إلى عدم الإنتباه أو الفهم الخاطيء عند

الإملاء أو عدم توافر المعرفة باللغة القديمة أو طريقة كتابتها أو " التحسينات " ذات النية الحسنة ... وهكذا ) .

ومما لا خلاف فيه والأمر الذي سلم به العلم منذ زمن بعيد أنه يوجد فيما يطلق عليه "النص الأصلي" خاصة في العهد

الجديد وعلى الأخص في الأناجيل [ الأربعة ] العديد من التحريفات، ولا خلاف هنا إلا في عدد هذه التحريفات .


كذلك كان يعتقد آباء الكنيسة في القرون الأولى للمسيحية أن النصوص الأصلية قد إمتدت إليها يد التحريف في مواقع

كثيرة عن عَمْد ( إنظر هولتسمان صفحة 28 ) ، كما اتهم ممثلوا الطوائف المختلفة بعضهم البعض بتحريفات " النص

الأصلي " . وهذا لا يعني إلا إتفاقهم في أن النص الأصلي قد إمتدت إليه يد التحريف وكذلك إختلافهم وكذلك اختلافهم

في تحديد (الشخص أو الهيئات) الذين قاموا بهذه التحريفات
.​
 

الأندلسى

New member
عضو
إنضم
27 أغسطس 2005
المشاركات
93
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
Dody قال:
هل الكتاب المقدّس محرف

دراسة مختصرة

ثالثاً :- الردود على تهمة التحريف

أولاً : الرد من العهد القديم :

تثنية 2:4" لا تزيدوا ..... ولا تنقصوا "

مزمور 89:119 " إلى الأبد يا ربُّ كلمتك مثبتة في السَّماوات "

151:119-152 " ... وكل وصاياك حق ...إنك إلى الدهر أسستها "

160:119" ...وإلى الدهر كل أحكام عدلك "

أمثال 5:30-6 " كل كلمةٍ من الله نقية ، ترسٌ هو للمحتمين به ، لا تزد على كلماته لئلا يوبخك فَتُكَذَّب "

أشعياء 8:40 "... وأما كلمة إلهنا فتثبت إلى الأبد "

إرمياء 12:1 "...لأني أنا ساهرٌ على كلمتي لأجريها .."


........................................................


[/right]

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــ الكتاب المقدس نفسه يعترف بالتحريف فيه وإليك الدليل من الكتاب المقدس :

أولاً : ان كاتب المزمور ( 56 : 4 ) ينسب إلى داود عليه السلام بأن أعدائه طوال اليوم يحرفون كلامه :

( ماذا يصنعه بي البشر. اليوم كله يحرفون كلامي. عليّ كل افكارهم بالشر ) ترجمة الفاندايك

ثانيا : لقد اعترف كاتب سفر ارميا بأن اليهود حرفوا كلمة الله لذلك فهو ينسب لإرميا في ( 23 : 36 ) توبيخ النبي إرميا

لليهود :

( أما وحي الرب فلا تذكروه بعد لأن كلمة كل إنسان تكون وحيه إِذْ قَدْ حَرَّفْتُمْ كلام الإله الحي الرب القدير )

ثالثا : ونجد أيضاً ان كاتب سفر ارميا ينسب لإرميا توبيخه وتبكيته لليهود لقيامهم بتحربف كلمة الرب :

( كيف تقولون إننا حكماء وكلمة الرب معنا ؟ حقاً إنه إلى الكذب حولها قلم الكتبة الكاذب . )
ولنأخذ مثالا على ذلك كاتب سفر صموئيل الثاني غير معروف وأيضا سفر الملوك الأول والثانى مجهول كاتبهما ..

وسفر أستير أيضا لا يعرف من الذى كتبه .. فمن أدراك يا دودى أن العدد السابق لا يتحدث عنهم تحديدا .. فلربما يكون

كاتب هذه الأسفار شخص مدعى .. بما أننا لم نعلم أن واحدا من أنبياء الله الصالحين هو الذى كتب هذه الأسفار؟؟ :



رابعا: كاتب سفر إشعيا ( 29 : 15 ، 16 ) ينسب لإشعيا تبكيته لليهود :

( ويل للذين يتعمقون ليكتموا رأيهم عن الرب فتصير أعمالهم في الظلمة ويقولون من يبصرنا ومن يعرفنا : يالتحريفكم . ) عن من يتكلم أشعياء أيضا؟؟
 
التعديل الأخير:

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
انا ما بعرف الى متى بتاخذ نصوص من كيفك بدون ما ترجع الى التفاسير و الشروح

فانا ذكرت الموضوع اكثر من مرة لكنك بتتجاهل الموضوع لانك تعرف لو رجعت الى التفاسير و المراج فلن تكون لك حجة

لذلك بكل بساطة حجتك باطلة كلها ما دمت بتذكر نصوص و تفسرها على حالك

فيا استاذ التحريف المقصود به هنا هو ليس التحريف النصي في كلمة الله بل التحريف الذي يحصل في الحياة اليومية من تجاهل لنصوص و قوانين الرب

فيا عجب اي كتاب يشهد انفسه بالتحريف و عدم الصدق و الثبات

و اي الله هذا الذي يدع البشر العاديين يغييرون بكلمته, فان كانت ثقتك ان الكتاب المقدس كان صحيح و من ثم حرف فانت ترتتكب خطأ كبير باتجاه الله الذي تعتبره بدون قوة و بدون سلطان الذي غير قادر على حقظ كلمته

الكتاب المقدس يشهد لنفسه بعدم التحريف في مواضع كثير و المذكور منها قليل في هذه الدراسة الصغيرة فلا تاتي بنصوص ليس لك فيها علم و تفسر على ما تراه يلائم هدفك ...


ما دام الحالة بدأت تتكر انا بحذرك من الان و صاعدا اذا اتيت بنصوص بدون تفاسيرها و شروحها فانا سأحذف المداخلة

لان عصر الجزية قد انتهى



سلام و نعمة
 

الأندلسى

New member
عضو
إنضم
27 أغسطس 2005
المشاركات
93
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
Dody قال:
انا ما بعرف الى متى بتاخذ نصوص من كيفك بدون ما ترجع الى التفاسير و الشروح

فانا ذكرت الموضوع اكثر من مرة لكنك بتتجاهل الموضوع لانك تعرف لو رجعت الى التفاسير و المراج فلن تكون لك حجة

لذلك بكل بساطة حجتك باطلة كلها ما دمت بتذكر نصوص و تفسرها على حالك

فيا استاذ التحريف المقصود به هنا هو ليس التحريف النصي في كلمة الله بل التحريف الذي يحصل في الحياة اليومية من تجاهل لنصوص و قوانين الرب

فيا عجب اي كتاب يشهد انفسه بالتحريف و عدم الصدق و الثبات

و اي الله هذا الذي يدع البشر العاديين يغييرون بكلمته, فان كانت ثقتك ان الكتاب المقدس كان صحيح و من ثم حرف فانت ترتتكب خطأ كبير باتجاه الله الذي تعتبره بدون قوة و بدون سلطان الذي غير قادر على حقظ كلمته

الكتاب المقدس يشهد لنفسه بعدم التحريف في مواضع كثير و المذكور منها قليل في هذه الدراسة الصغيرة فلا تاتي بنصوص ليس لك فيها علم و تفسر على ما تراه يلائم هدفك ...


ما دام الحالة بدأت تتكر انا بحذرك من الان و صاعدا اذا اتيت بنصوص بدون تفاسيرها و شروحها فانا سأحذف المداخلة

لان عصر الجزية قد انتهى



سلام و نعمة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لأن عصر الجزية قد انتهى !!!! يبدو أنك تعانى من عقدة الاضطهاد يا دودى .. مادل الجزية بالموضوع الذى نتكلم فيه؟
ــ بالنسبة لموضوع التفاسير فأنا قلت لك فى موضوع أخر مايلى
على هذا الرابط

http://www.arabchurch.com/forums/showthread.php?t=98&page=2&pp=10
قلت لك مايلى: ــ......
ــ تقول :انا لا ارى سوف تفسير شخصي لكلام الكتاب المقدس و لا رجوع لاي تفسير او مرجع فهل يحق لي ذلك في مناقشة

القرأن؟؟

هيا .. أنا لن أسكت مثل باقى اخوانى المسلمين فى هذا المنتدى ... سؤالى الذى يجب أن ترد عليه .. هو ما هى

التفاسير المعتمدة للكتاب المقدس والتى اذا استشهدت بها تكون أنت ملزما بها؟؟؟هيا أجبنى

تستطيع أن تكتب كلمة تفسير القران الكريم كاملا وتعمل لها بحث على شبكة الانترنت وسترى ألف موقع .. أما تفسير

الكتاب المقدس فلن تجد سوى موقع أو اثنين .. ولن تجد سوى تفسير العهد الجديد أما العهد القديم فلن يفسروا فيه

سوى ما يحلوا لهم ويدعم عقيدتهم______________________________________________
قلت لك سؤال يجب أن ترد عليه ... ولكنك لم تجيب ... اذن فهو خطأ من يا دودى ؟خطئى أم خطأك؟؟؟
ثم قلت لك والى الأن لم تجبنى ...

ــ عندى مفاجآت كثيرة فى موضوع تفسير الكتاب المقدس .. ولكن أنتظر لأعرف أى تفسير تختاره ويكون ملزم لك؟

نشيد الإنشاد 6:13 " ارجعي ارجعي يا شولميت ارجعي ارجعي فننظر إليك " .. فها هو حبيب يخاطب حبيبته بصيغة

الجمع

كيف يقول سليمان (فننظر اليك ) وهو شخص واحد بما أنك قررت سلفا أن لا يوجد جمع تعظيم فى اللغة العبرية .. أم كان

سليمان متعدد الأقانيم؟؟

وبالمناسبة فلقد رجعت الى التفاسير ولكنى لم أجد فيها تفسيرا لهذه الفقرة من قبل علمائكم وهذه هى الروابط

لتتأكد بنفسك أن علمائكم يفسرون ما يرغبون فقط

http://www.copticchurch.org/ArabicA...songofsongs.htm

ــ وبالطبع فان أسهل طرق الهروب هى أن تصرخ: اقرأوا التفاسير المعتمدة .. لا تفسروا من أنفسكم .. حسنا أين هى

التفاسير المعتمدة .. ... هذا كلامى سابقا ولم تجب عنه الى الأن ... قلت أكرره هنا مرة أخرى وفى الاعادة افادة
 
التعديل الأخير:

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
ماهو انت بتسأل و بتتجاهل الجواب

انا جاوبتك و قلتلك استعمل تفسير يوحنا فم الذهب او ذهبي الفم

بعدين اذا كان جهلك لهذه الدرجة انك ما تعرف تفاسير الكتاب المقدس فمافي داعي للفلسفة و نسب الهروب للطرف الاخر

اما عن العدد الي وضعته فالتافاسير مليانة النت و الكتب.. و انا بطرح الموضوع هذا و الرد عليه

فهل هذا هروب مني؟ ان اطرح المسألة الحساسة و الجواب عليها


المهم انا ما هربت بل اجبتك على سؤالك بالرغم من ذلك فيا عجب انك تترك الجواب و تركز على هذا


المهم الان لك اسم المرجع فارجوا ان تستعمله من الان فصاعدا


سلام و نعة
 

الأندلسى

New member
عضو
إنضم
27 أغسطس 2005
المشاركات
93
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
شكرا للرد أخيرا .... دعنا نكمل هذا الموضوع ... فقط لى طلب واحد أريد تفسير أراه بعينى لتفسير الفقرة فى نشيد الانشاد 13 ــ 6... ونحن لسنا فى معركة ... انتظر مداخلتى القادمة ... حول الموضوع الرئيسى فنحن تفرعنا للأسف
مع خالص التحية
 

الأندلسى

New member
عضو
إنضم
27 أغسطس 2005
المشاركات
93
مستوى التفاعل
1
النقاط
0
ما بين التحريف وبرج بيزا

Dody قال:
ثالثاً : الرد من العلوم والمعارف المختلفة .


ح. المنطق :-1. استخدام أسئلة منطقية للرد على تهمة التحريف :-

من قام بالتحريف ( أعطي أسمائهم ودليلك)

كيف تم التحريف ( رغم وجود الكتاب في كل بلاد العالم)

متى تم التحريف (في أي عصر من العصور)

لماذا تم التحريف (ولماذا لم تحذف الآيات التي تتكلم بالويل على اليهود والخطاة……..)

أين تم التحريف (أعطي أسماء البلدان)

ماذا أو ما الذي تم تحريفه (ما هي المقاطع التي حرفت وما دليلك الذي يجب أن يكون من خارج القرآن فلا يمكن أن يكون كتاب محمد الخصم والحكم بنفس الوقت]

..."

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ من الذى حرف ؟

[] هل عدم معرفة الجانى سينفى حدوث الجريمة ... بمعنى فلنفترض أنك تيقظت فى يوم من نومك فوجدت أن اللصوص

سرقوا منزلك ... فهل عدم معرفة اللصوص ينفى حدوث الجريمة ؟؟؟!!!


ــ كيف تم التحريف ؟

ولنأخذ نفس المثال السابق .. كيف دخل اللصوص منزلك .. لا تدرى هل دخلوا من النافذة أم دخلوا من الباب أم من فوق

سطوح المنزل ... هل هذا ينفى حدوث جريمة السرقة؟؟!!!


ــ لماذا التحريف ( ما هوالدافع)

التحريف ممكن ان يحدث بدون دافع و هناك كثير من التحريفات حدثت فعلا بدون دافع اصلا مثل غلطة احد النساخ التى

تتحول الى نص مقدس موحى به فى النسخة التالية و كذلك شرح على الهامش ينقله الناسخ التالى الى الاصل و يتحول

الى نص مقدس موحى به من الله و كل هذا حدث باعترافكم انتم ... مثل نص ( فان الذين يشهدون فى السماء هم ثلاثة الأب

والكلمة والروح القدس)

و كذلك فقد او اندثار صفحة او عدة اسطر تجعل نص مهم يختفى الا يعتبر هذا تحريف ........

اذن فمن الممكن حدوث التحريف بدون دوافع لذلك... وهكذا


ـــ اذا كان هذا هو المنطق فحمدا لله لأنى لم أتعلمه ....

ــ هذه الصورة هدية لك وهى تبين ان برج بيزا يميل بحوالى عشرة درجات عن المحور الراسى و لا

دخل لسبب الميل و

زمنه و من فعله بهذا الميل الذى عرفنا باسلوب علمى لا دخل للجدل فيه ارجو ان يكون المثل واضح طبقه على كتابك

المقدس و تحدث بشجاعة و حاول ان تفند ما قلته لك ... دون اهانات أوتجريح

ـــ اذا كان برج بيزا مائل بالفعل بشهادة الواقع ... فهل عدم الاجابة على هذه الأسئلة ..سيجعله غير مائل
:)

ـــ مع خالص التحية..
 

المرفقات

  • images.jpg
    images.jpg
    3.4 KB · المشاهدات: 233
التعديل الأخير:

نذير

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
6 سبتمبر 2005
المشاركات
336
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
تحياتي للجميع .......
أنا ضيف جديد في هذا المنتدى وهذه أول مشاركة لي ....... آسف لمقاطعتي حواركم الممتع ، لكن السيد دودي يشير الى تفاسير للكتاب المقدس ، راجيا وضع رابط قابل للتحميل .


تحياتي للجميع
 
التعديل الأخير بواسطة المشرف:

ميمي123

مفصول لمخالفة قوانين المنتدى
إنضم
22 سبتمبر 2005
المشاركات
18
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
يا دودي كيف تستشهد بالقرآن وانت غير مقتنع به ولا بالاسلام !!
 

حور

New member
عضو
إنضم
9 أكتوبر 2005
المشاركات
103
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
Dody قال:
اكيد انا ما امن بيه لكن باخذوه حجة عليك...

هو حجة عليك​



1123312375_A3.gif


الانجيل المنزل من رب العالمين .. على نبي الله عيسى -عليه السلام - والإيمان بأن الله تعالى أنزل على نبيه عيسى كتابا - وأن اسم هذا الكتاب الإنجيل - هو من أصول الإيمان وأركانه التي يجب الإيمان بها .. قال تعالى :

( آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ ) البقرة/285 ، وقال صلى الله عليه وسلم ، لجبريل لما سأله عن الإيمان ، في حديثه المعروف : ( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه وسله واليوم الآخر ، وأن تؤمن بالقدر خيره وشره ) متفق عليه

كما أن الكفر بذلك أو الشك فيه ، ضلال و كفر بالله تعالى ، قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا آمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي نَزَّلَ عَلَى رَسُولِهِ وَالْكِتَابِ الَّذِي أَنْزَلَ مِنْ قَبْلُ وَمَنْ يَكْفُرْ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَقَد ضَلَّ ضَلالا بَعِيداً ) النساء/136

وقال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيُرِيدُونَ أَنْ يُفَرِّقُوا بَيْنَ اللَّهِ وَرُسُلِهِ وَيَقُولُونَ نُؤْمِنُ بِبَعْضٍ وَنَكْفُرُ بِبَعْضٍ وَيُرِيدُونَ أَنْ يَتَّخِذُوا بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلاً أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً ) النساء/150-151

وأما الأمر الثاني فهو الإنجيل .. أو بتعبير أدق الأناجيل التي توجد في أيدي النصارى اليوم ..

فمع أن من أصول إيماننا الإيمان بالإنجيل الذي أنزل على عيسى .. فإننا نؤمن كذلك بأنه لم يعد بين أيدي الناس كتاب كما أنزله الله ، لا الإنجيل ، ولا غيره ، إلا القرآن .

بل إن النصارى أنفسهم لا يدعون أن الكتب التي بين أيديهم منزلة هكذا من عند الله .. بل ولا يدعون أن المسيح عليه السلام هو الذي كتبها ،.. أو أنها على الأقل كتبت في زمانه ..

ولسنا نحتاج إلى تكلف برهان في أن الأناجيل وسائر كتب النصارى ليست من عند الله عز وجل ولا من عند المسيح عليه السلام ..

النصارى لا يدعون أن الأناجيل منزلة من عند الله على المسيح . ولا أن المسيح أتاهم بها . بل كلهم أولهم عن آخرهم .

أريسيهم و ملكيهم ونسطوريهم و يعقوبيهم و مارونيهم و بولقانيهم .. لا يختلفون في أنها أربعة تواريخ ألفها أربعة رجال معروفون في أزمان مختلفة :

فأولها تاريخ ألفه متى اللاواني تلميذ المسيح بعد تسع سنين من رفع المسيح عليه السلام ..

وكتبه بالعبرانية في بلد يهوذا بالشام يكون نحو ثمان وعشرين ورقة بخط متوسط والآخر تاريخ ألفه مارقش ( مرقس ) تلميذ شمعون بن يونا ، المسمى باطرة ..

بعد اثنين وعشرين عاما من رفع المسيح عليه السلام ، وكتبه باليونانية في بلد إنطاكية من بلاد الروم ..

ويقولون إن شمعون المذكور هو الذي ألفه ثم محا اسمه من أوله ونسبه إلى تلميذه مارقش .. يكون أربعا وعشرين ورقة بخط متوسط و شمعون المذكور تلميذ المسيح والثالث تاريخ ألفه لوقا الطبيب الأنطاكي تلميذ شمعون باطرة أيضا ..

كتبه باليونانية بعد تأليف مارقش المذكور .. يكون من قدر إنجيل متى والرابع تاريخ ألفه يوحنا ابن سيذاي تلميذ المسيح بعد رفع المسيح ببضع وستين سنة وكتبه باليونانية يكون أربعا وعشرين ورقة بخط متوسط . .

.: إضافه :.

نحن المسلمين نؤمن أن الكتب السماوية التي أنزلها اللّه أربعة .. التوراة والإنجيل والزبور والقرآن :

( نزل عليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل ) آل عمران/3 .

وقال تعالى : ( وآتينا داود زبوراً ) الإسراء/55 .

والقرآن الكريم أعظم الكتب السماوية وآخرها وهو ناسخ لما قبله من الكتب .. ومهيمن عليه فيجب العمل به , وترك ما سواه : ( وأنزلنا إليك الكتب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه فاحكم بينهم بما أنزل الله ) المائدة/48 .


فيجب الإيمان بجميع الكتب التي أنزلها اللّه وجميع الأنبياء والرسل الذين أرسلهم اللّه كما قال سبحانه : ( يا أيها الذين آمَنوا آمِنوا باللّه ورسوله والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل ومن يكفر باللّه وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر فقد ضل ضلالاً بعيداً ) النساء/136 .
 
التعديل الأخير:

استفانوس

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
8 أكتوبر 2005
المشاركات
10,535
مستوى التفاعل
162
النقاط
0
صحة الكتاب المقدس

صحة الكتاب المقدس
التوراة والإنجيل الأصلية رسالة الله لهداية البشر ؛ لو كانت تحرفت فعندي أسئلة منطقية :
هل يرضى الله بالتحريف؟ وهل علّمَ به؟ ولمصلحة من؟ وهل يقدر الله على حفظ رسالته؟ متى وأين تم التحريف ؟
أهم حديث في ( 5 : 43 )، " وكيف يحكمونك وعندهم التوراة فيها حكم الله " ابن كثير.
(5 : 46 ، 68 )، " وقفينا على آثارهم بعيسى أبن مريم مُصدقاً لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هُدىً ونور… ، قل يا آهل الكتاب لستم على شيء حتى تقيموا التوراة والإنجيل، وما انزل إليكم من ربكم … ".
( 5 : 48.47 )، " وليحكم آهل الإنجيل بما انزل فيه ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الفاسقون ؛ وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقاً لما بين يديه من الكتاب ومهيمناً عليه " .
( 15 : 9 )، " إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون " .
(الأنبياء 21: 105 )، " ولقد كتبنا في الزابور ( المزامير) من بعد الذكر ( التوراة ) ".
( يونس 94 : 10)
( 4 : 17 ) ، " يا أهل الكتاب … إنما المسيح … كلمة الله " .
( 5 : 17 ) ، " لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح أبن مريم ، قل فمن يملك من الله شيئاً إن أراد أن يهلك المسيح أبن مريم وأمه ومن فى الأرض جميعاً ".
( 5 : 72 ) ، " لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح أبن مريم ، وقال المسيح يا بنى إسرائيل أعبدوا الله ربى وربكم إنه من يشرك بالله فقد حَرم الله عليه الجنة وأواه النار وما للظالمين من أنصار "
( 5 : 73 ) ، " لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة وما من إله إلا إله واحد وإن لم ينتهوا عما يقولون ليمسنّ الذين كفروا منهم عذاب أليم " .
( 6 : 101 )، " بديع السموات والأرض أنى يكون له ولد ولم تكن له صاحبه ؟ وخلق كل شيء وهوّ بكل شيء عليم".
( 4 : 157 ) ،" وقولهم إنا قتلنا المسيح ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم " .
( مريم 19 : 15 )، " والسلام عليه يوم ولدَ ويوم يموت ويوم يبعث حياً "
( 19 : 33 ) ، " والسلام عليّ يوم ولدتُ ويوم أموتُ ويوم أُبعثُ حياً " .
( 19 : 31 ) ، " وجعلني مباركاً أينما كنت ، وأوصاني الزكاة ما دمت حياً " س : أين هوّ الآن ؟ ولمن يعطى الزكاة؟
( آل عمران3 : 55 ) ، " وإذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إلىّ ومطهرك من الذين كفروا ، وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة ثم إلى مرجعكم " .
( 5 : 117 )، " وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم ، فلما توفيتنى كنت أنت الرقيب عليهم ، وأنت على كل شئ شهيد"
الوفاة ( الموت ) ، والمدة ثلاث أيام حسب رأى ابن كثير فى حديث وهب ابن منبه ، وابن عباس !
القياس العقلي 93 % موت لأنها 25 مرة من بين 27 ، بالإضافة لقرينة النص
إشكالات الرازى .
محاولات لمصالحة التفاسير :
1. ( آل عمران 3 : 169)، " ولا تحسبنّ الذين قُتلوا فى سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون " .هي الأثر والنتيجة وليس الحقيقة التاريخية .
2. إن اليهود لم يصلوا إلى هدفهم المنشود ، فشُبه لهم أمر القتل .
3. إن اليهود ما قتلوه وما صلبوه لكن الرومان "لا يجوز لنا أن نقتل أحداً" ( يو18: 31).
4. ان صلب المسيح لم يكن قد تم بيد بشريه ولكن بمقتضى مشورة الله ومحبته للبشر" فلم تقتلوهم ولكن الله قتلهم، وما رميت ولكن إذ رميت ولكن الله رمى"، (الأنفال8: 17).
5. ان اللاهوت لا يموت ولكننا نؤمن بصلبه وموته بأعتبار ناسوته " تفسير فكرنا فى البيضاوى، وابن كثير ، بالإضافة لإشكالات الرازى الستة فهيَّ في القمة!
 

استفانوس

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
8 أكتوبر 2005
المشاركات
10,535
مستوى التفاعل
162
النقاط
0
صحة الكتاب المقدس

لأن بعض المسلمين يعتقدون بعكس ما قاله القرآن في ذلك

فأكثرهم يعتقد في الكتاب المقدس غير ما يشهد القرآن له ?فيجدر بكل مسلم أن يشترك معنا في البحث عن شهادات القرآن للتوراة والإنجيل ?لنستفيد جميعاً فائدة تُذكر فتُشكر,

يشهد المصحف يشهد أنه وُجد في جزيرة العرب زمن صاحب القرآن أمتان مختلفتان في الدين, قال في سورة البقرة 2 :113 وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ , وملخص ما قاله البيضاوي في تفسيره على هذه الآية إنها نزلت عند قدوم وفد نجران على صاحب القرآن ?حيث تناظروا مع أحبار اليهود وتقاولوا بذلك, ليست على شيء أي على أمر يصح ويعتد به ?والحال إنهم من أهل العلم والكتاب, ومثل قولهم قال الذين لا يعلمون كعبدة الأصنام والمعطلة,

لكنهما وإن اختلفا ديناً فقد اتحدا بتسمية كل منهما أهل الكتاب ?ألا وهما المسيحيون واليهود, قال في سورة آل عمران 3 :69-71 وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ, يَا أَهْلَ الْكتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ, يَا أَهْلَ الْكتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ وفي آل عمران 3 :110 وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكتَابِ لَكَانَ خَيْر الهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ أيضاً آية 199 وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآيَاتِ اللهِ ثَمَناً قَلِيلاً أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وفي سورة النساء 4 :153 يَسْأَلُكَ أَهْلُ الْكتَابِ أَنْ تُنَزِّلَ عَلَيْهِمْ كِتَاباً مِنَ السَّمَاءِ وفيها آية 159 وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكتَابِ إِلَّا ليُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وفي سورة العنكبوت 29 :46

وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكتَابِ إِلاَّ بِالتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَهُنَا وَإِلَهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ,

إن القرآن يشهد أن الكتاب الذي انتمى إليه هذان الشعبان لم يزل موجوداً بصحته إلى زمنه, قال في سورة البقرة 2 :105 و109 مَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكتَابِ,,, وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكتَابِ,,, ,

وفي سورة آل عمران 3 :20 و23 وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكتَابَ وَالأُمِيِينَ,,, أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ ,

قال البيضاوي : ما ملخصه الداعي محمد ?وكتاب الله القرآن والتوراة,

وفيها أيضاً آية 64 قُلْ يَا أَهْلَ الْكتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ الخ آية 65 يَا أَهْلَ الْكتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ الخ آية 69 وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وآية 70 يَا أَهْلَ الْكتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ وآية 71 يَا أَهْلَ الْكتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ الخ وآية 72 وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكتَابِ الخ وآية 75 وَمِنْ أَهْلِ الْكتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنطَارٍ الخ إلى آيات كثيرة يسمي القرآن اليهود والنصارى بأهل الكتاب ?ولا شك أنه هو الذي كان وقتئذ موجوداً بأيديهم, قال في سورة المائدة 5 :43 وَكَيْفَ يَحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللهِ الخ وآية 44 إِنَّا أَنْزَلْنَا التوْرَاةَ فِيهَا هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النبِيُّونَ الخ وآية 68 قُلْ يَا أَهْلَ الْكتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ الخ وفي سورة الأعراف يصرح بأن اليهود تلقوا الكتاب - التوراة - بالتوارث عن آبائهم في آية 169 فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكتَابَ الخ حتى أن القرآن يأمر محمداً أن يسأل أهل الكتاب إن حصل عنده شك في القرآن ليتثبَّت به, قال في سورة يونس 10 :94 فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَأُونَ الْكتَابَ مِنْ قَبْلِكَ الخ ,

وحتى أنه يشهد شهادات مفصلة ومبينة لأجزائه الثلاثة أي التوراة والزبور والإنجيل, قال في سورة آل عمران 3 :3 و4 وَأَنْزَلَ التوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ مِنْ قَبْلُ هُدىً لِلنَّاسِ الخ , وفي سورة الأنعام 6 :91 قُلْ مَنْ أَنْزَلَ الْكتَابَ الَّذِي جَاءَ بِهِ مُوسَى نُوراً وَهُدىً لِلنَّاسِ تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا الخ وآية 92 وَهَذَا كِتَابٌ - أي القرآن - أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ مُصدِّقُ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ الخ قال البيضاوي : يعني التوراة أو الكتب التي قبله , وفي آية 154 ثُمَّ آتَيْنَا مُوسَى الْكتَابَ تَمَاماً عَلَى الَّذِي أَحْسَنَ وَتَفْصِيل الكُلِّ شَيْءٍ وَهُدىً وَرَحْمَةً لَعَلَّهُمْ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ يُؤْمِنُونَ وفي آية 156 أَنْ تَقُولُوا إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا الخ قال البيضاوي أي اليهود والنصارى, وقال في سورة هود 11 :110 وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكتَابَ فَاخْتُلِفَ فِيهِ الخ , وفي سورة المائدة يصف حالة اليهود في آية 43 وَكَيْفَ يَحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللهِ الخ , وآية 44 إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدىً وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النبِيُّونَ إلى أن قال فيها وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكافِرُونَ وقال في المسيح والإنجيل آيتي 46 و47 وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقا لمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التوْرَاةِ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ فِيهِ هُدًى وَنُورٌ وَمُصَدِّقا لمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التوْرَاةِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ وقال في القرآن آية 48 وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكتَابَ - أي القرآن - بِالحَقِّ مُصَدِّقا لمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكتَابِ - أي من جنس الكتب المنزلة - وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ أي رقيباً على جميع الكتبيحفظها عن التغيير ويشهد لها بالصحة والثبات هكذا قال البيضاوي,

وقال بخصوص المسيح والإنجيل وأتباعه كما في سورة الحديد 57 :27 ثُمَّ قَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِرُسُلِنَا وَقَفَّيْنَا بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ وَآتَيْنَاهُ الْإِنْجِيلَ وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ ,

وقال بخصوص زبور داود - المزامير - كما في سورة الإسراء 17 :55 وَلَقَدْ فَضَّلْنَا بَعْضَ النبِيِّينَ عَلَى بَعْضٍ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُوراً , وقال في سورة الأنبياء 21 :105 وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصالِحُونَ ,

لقد شهد القرآن في عدة آيات أن التوراة والزبور والإنجيل منزلة من عند الله ?وأنه جاء مصدقاً ومهيمناً أي مراقباً وحافظاً ومثبتا لها ?كما تقدم ?وكما في سورة الملائكة - فاطر - 35 :31 و32 وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقا لمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللهَ بِعِبَادِهِ خَبِيرٌ بَصِيرٌ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا الخ ,

يخبرنا القرآن أن من لا يقبل هذه الكتب ولا يؤمن بها سوف يُعاقب في الآخرة عقاباً شديداً كما في سورة غافر40 :53 و54 و70 و71 و72 وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْهُدَى وَأَوْرَثْنَا بَنِي إِسْرَائِيلَ الْكتَابَ هُدىً وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ,,, الَّذِينَ كَذَّبُوا بِالْكتَابِ وَبِمَا أَرْسَلْنَا بِهِ رُسُلَنَا فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ إِذِ الْأَغْلاَلُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاَسِلُ يُسْحَبُونَ فِي الْحَمِيمِ ثُمَّ فِي النارِ يُسْجَرُونَ ,

ويقول القرآن إن تعاليم التوراة والإنجيل متوافقة كما في سورة المائدة 5 :46 وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقا لمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التوْرَاةِ الخ
 

استفانوس

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
8 أكتوبر 2005
المشاركات
10,535
مستوى التفاعل
162
النقاط
0
صحة الكتاب المقدس

ويمكن ان تسأل ياخي حور
- إنكم يا جماعة المسيحيين لا يسعكم الاستشهاد من القرآن لأنه غير مقبول لديكم ككتاب منزل من عند الله تعالى,

2 - الأسفار الموجودة الآن بأيدي المسيحيين باسم العهدين القديم والجديد ليست هي الكتب الأصلية المشار إليها في القرآن ?أو إنها تحرفَّت, وإن لم تُحرَّف فهي على كل حال منسوخة.

فرداً على ذلك نسلم بأن الاعتراض الأول كان في محله لو كان البرهان على المسيحيين ?وحيث أنه أُقيم على المسلمين المعتقدين بإنزال القرآن من عند الله ?فالاستشهاد منه يكون برهاناً قاطعاً ?لأنه مسلَّم عند الخصم ?وإلا فنحن المسيحيين لا نحتاج إلى إثبات صحة الكتاب المقدس بالاستشهاد من القرآن.

وأما الاعتراض الثاني فإنه يعارض نصوص القرآن على خط مستقيم ?إذ يقول بعدم تغيير كلمات الله, قال في سورة الأنعام 6 :34 وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ وَلَقَدْ جَاءَكَ مِنْ نَبَأِ الْمُرْسَلِينَ وفي سورة يونس 10 :64 لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ وفي سورة الكهف 18 :27 وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ , كما ستراه في بقية فصول هذا الباب,

واضح من القرآن أن الكتاب كان موجوداً بين أهله في زمن محمد ?ولأجل إثبات ذاك نكتفي بقليل من كثير ?ففي سورة المائدة 5 :68 و69 قُلْ يَا أَهْلَ الْكتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكافِرِينَ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصابِئُونَ وَالنصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحاً فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ وسبب نزول هذه الآية ما جاء عن ابن عباس ?قال : جاء رافع وسلام ابن مشكم ومالك ابن الصيف فقالوا : يا محمد ألست تزعم أنك على ملة إبراهيم ودينه وتؤمن بما عندنا ?قال : بلى ?ولكنكم أحدثتم وجحدتم بما فيها وكتمتم ما أُمرتم أن تبينوه للناس, قالوا : نأخذ بما في أيدينا فإنا على الهدى والحق - أسباب النزول -

فمن هذه يظهر أن محمداً أعلن قبوله للكتب المتداولة بين اليهود ?ولو أنه رفض البدع والأحداث التي قال إنهم قد أدخلوها في رسوم ديانتهم الظاهرية, ومن هذا القبيل يوافق قول محمد لقول سيدنا المسيح لليهود في زمنه كما في بشارة متى 23 :16-24 وَيْلٌ لَكُمْ أَيُّهَا الْقَادَةُ الْعُمْيَانُ الْقَائِلُونَ : مَنْ حَلَفَ بِالهَيْكَلِ فَلَيْسَ بِشَيْءٍ ?وَلكِنْ مَنْ حَلَفَ بِذَهَبِ الْهَيْكَلِ يَلْتَزِمُ! أَيُّهَا الْجُهَّالُ وَالْعُمْيَانُ ?أَيُّمَا أَعْظَمُ : أَلذَّهَبُ أَمِ الْهَيْكَلُ الَّذِي يُقَدِّسُ الذهَبَ ?الخ ,

ولكن المهم هنا هو أن هذه الآية ورواية ابن عباس لسبب نزولها تثبتان أن التوراة والإنجيل كانا موجودين عند اليهود والمسيحيين ?وإلا فلا معنى لأمرهم بإقامة الأوامر والنواهي الموجودة بتلك الكتب إن كانت أُعدمت أو تحرَّفت, ففي الحالة الأولى تكون طاعة الأمر غير ممكنة بل مستحيلة ?وأما في الثانية فطاعة المحرَّف تُضلهم عن سواء السبيل,

وفي سورة البقرة 2 :113 وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكتَابَ ومعنى صيغة قوله - يتلون - إنهم كانوا في ذلك الوقت يتلون التوراة والإنجيل ?وهما موجودان بين أيديهم ?وإلا كان الواجب استعمال صيغة الماضي دلالة على أنهم تلوه في الماضي فقط,

وفي سورة يونس 10 :94 فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَا سْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَأُونَ الْكتَابَ مِنْ قَبْلِكَ الخ وملخص ما حكاه جل المفسرين أن المخاطَب محمد ?والمراد أمته ?فسؤال أهل الكتاب محقق عندهم ?ثابت في كتبهم ?والمراد تحقيق ذلك والاستشهاد بما في الكتب المتقدمة فإن القرآن مصدق لما فيها, أو وصف أهل الكتاب بالرسوخ في العلم بصحة ما أُنزل إليه, أو تهييج الرسول وزيادة تثبيته كما في البيضاوي وخلافه, فألفاظ هذه الآية تؤكد أن الكتاب المقدس كان موجوداً في زمن مجيء القرآن ?وأنه يعترف بصحته ?ويثق به وبقرَّائه من اليهود والنصارى ?وإلا لما جاز له أن يطلب من محمد أو أمته أو كل سامع أن يسألهم ليتثبَّت الإيمان في قلوبهم ويزول عنهم الشك بشهادة هؤلاء الثقات وكتابهم الموجود الذي لم يُغيَّر ولم يُحرَّف, ولا ريب أنه لم يبق عند القارئ شك بسلامة الكتاب إن كان يعتقد بصدق قرآنه,

وقال في سورة الأعراف 7 :159 مادحاً اليهود وَمِنْ قَوْمِ مُوسَى أُمَّةٌ يَهْدُونَ بِالحَقِّ وَبِهِ يَعْدِلُونَ وقال البيضاوي على هذه الآية ما ملخصه ومن بني إسرائيل طائفة يهدون الناس محقين ?أو بكلمة الحق وبالحق يعدلون بينهم في الحكم ?والمراد بها : الثابتون على الإيمان القائمون بالحق من أهل زمانه, وقيل هم مؤمنو أهل الكتاب ,

هذه الآية تشهد أن الكتاب المقدس كان موجوداً بصحته وسلامته من كل تغيير في زمن إتيان القرآن ?وكانت أمة موجودة عاملة بأوامره ونواهيه,

وفي سورة آل عمران 3 :23 أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكتَابِ يُدْعَوْنَ إِلَى كِتَابِ اللهِ لِيَحْكُمَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ يَتَوَلَّى فَرِيقٌ مِنْهُمْ وَهُمْ مُعْرِضُونَ وملخص ما قاله البيضاوي أن سبب نزول هذه الآية أن محمداً دخل مدراس اليهود ?فقال له نعيم بن عمرو والحرث بن زيد : على أ ي دين أنت ?فقال : على دين إبراهيم, فقال له : إبراهيم كان يهودياً, فقال : هلموا إلى التوراة فإنها بيننا وبينكم ?فأبيا ?فنزلت, وقال - الكتاب - أي التوراة أو جنس الكتب السماوية - يدعون إلى كتاب الله ليحكم بينهم - الداعي محمد وكتاب الله التوراة ,

فهذه الآية تبين جلياً أن التوراة كانت في زمن صاحب القرآن ?ولثقته بها سماها كتاب الله ?وطلب من خصومه أن تكون حكماً بينهم,

وفي السورة أيضاً آية 93 مع ملخص ما قاله البيضاوي كُلُّ الطَّعَامِ كَانَ حِل البَنِي إِسْرَائِيلَ - أي حلال الهم - إِلَّا مَا حَرَّمَ إِسْرَائِيلُ - يعقوب - عَلَى نَفْسِهِ مِنْ قَبْلِ أَنْ تُنَزَّلَ التوْرَاةُ - أي قبل إنزالها - قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْرَاةِ فَا تْلُوهَا إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ أمر بمحاجتهم وتبكيتهم,

ومع محاولة البيضاوي ومحايدته فالآية تفيد أن التوراة كانت موجودة في زمن محمد بأيدي اليهود ?وقوله عقب هذه الآية فمن افترى على الله الكذب من بعد ذلك من بعد ما لزمتهم الحجة فأولئك هم الظالمون الذين لا ينصفون من أنفسهم ويكابرون الحق بعد ما وضح لهم, وقول البيضاوي أن التوراة كانت عند المدّعي ثقة وحقاً من الله,

وفي سورة المائدة 5 :43 و44 مع ملخص تفسير البيضاوي وَكَيْفَ يَحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمُ التوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللهِ تعجب من تحكيمهم من لا يؤمنون به ?والحال أن الحكم منصوص عليه في الكتاب الذي هو عندهم - إلى أن قال - وفيها حكم الله حال من التوراة وما أولئك بالمؤمنين بكتابهم لإعراضهم عنه وعما يوافقه أو بك وبه إنا أنزلنا التوراة فيها هدى يهدي إلى الحق ونور يكشف ما اشتبه من الأحكام يحكم بها النبيون من بني إسرائيل أو موسى ومن بعده الذين أسلموا صفة مدح للنبيين الذين هادوا والربانيون والأحبار زهّادهم وعلماؤهم السالكون طريقة أنبيائهم عطف على - النبيون - بما استحفظوا من كتاب الله بسبب أمر الله إياهم أن يحفظوا كتابه من التضييع والتحريف وكانوا عليه شهداء رقباء لا يتركون أن يغيروا أو شهداء يبينون ما خفي منه ,

وملخص مفهوم هاتين الآيتين أنه يتعجب من تحكيم اليهود لصاحب القرآن مع أنهم لا يؤمنون به ?والحال أن التوراة التي فيها حكم الله هي عندهم وليسوا بمؤمنين به والحال أن التوراة التي فيها حكم الله هي عندهم ?وليسوا بمؤمنين بالتوراة لإعراضهم عن تحكيمها بينهم, والله أنزل التوراة تهدي إلى الحق ?وهي نور يكشف ما اشتبه من الأحكام, تحكم بها الأنبياء المسلمون أنفسهم لربانيي اليهود ?وتحكم بها أيضاً ربانيوهم وأحبارهم بسبب أمر الله لهم أن يحفظوا كتابه من التضييع والتحريف ?فلذا هم عليه رقباء ?لم يمكّنوا أحداً من تحريفه أو تغييره, فهل هذه الآيات تسمع دعوى التحريف والتغيير للتوراة ?

ومن الأدلة الشاهدة على وجود الكتاب المقدس - أي العهدين الجديد والقديم - بسلامته حين مجيء القرآن ?الاقتباسات الموجودة فيه المصرحة بأنها مقتبسة منهما كما في سورة المائدة 5 :45 وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا - أي في التوراة - أَنَّ النفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالأَنْفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ,

فهذه الآية منقولة من سفر الخروج 21 :23-25 ونصه وَإِنْ حَصَلَتْ أَذِيَّةٌ تُعْطِي نَفْساً بِنَفْسٍ ?وَعَيْناً بِعَيْنٍ ?وَسِنّاً بِسِنٍّ ?وَيَداً بِيَدٍ ?وَرِجْلاً بِرِجْلٍ الخ ,

وفي سورة الأنبياء 21 :105 قوله وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ - كتاب داود - مِنْ بَعْدِ الذكْرِ - أي التوراة - أَنَّ الْأَرْضَ - أرض الجنة أو الأرض المقدسة - يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصالِحُونَ - عامة المؤمنين ملخصاً من البيضاوي, فهذه الآية مقتبسة من مزمور 37 :29 ونصه الصدِّيقُونَ يَرِثُونَ الْأَرْضَ وَيَسْكُنُونَهَا إِلَى الْأَبَدِ ,

وفي سورة الأعراف 7 :40 قال إِنَّ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَا سْتَكْبَرُوا عَنْهَا لا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ فهذه الآية مقتبسة من الإنجيل كما في بشارة متى 19 :24 قال وَأَقُولُ لَكُمْ أَيْضاً : إِنَّ مُرُورَ جَمَلٍ مِنْ ثَقْبِ إِبْرَةٍ أَيْسَرُ مِنْ أَنْ يَدْخُلَ غَنِيٌّ إِلَى مَلَكُوتِ اللهِ وفي بشارة مرقس 10 :25 لفظ العدد بعينه وفي بشارة لوقا 18 :25 قال لِأَنَّ دُخُولَ جَمَلٍ إلى آخر العدد بلفظه,

فهذه الاقتباسات الثلاثة ?أحدها من التوراة ?وثانيها من الزبور ?وثالثها من الإنجيل هي برهان جلي بأن الكتب المنزَلة التي كانت بأيدي اليهود والنصارى هي التي بأيدينا الآن ?وتُسمى بالأسماء التي كانت بعينها, ومثال ذلك إذا ما اقتبسنا أبياتاً من مثنوي جلال الدين الرومي أو من الديوان المنسوب لعلي ابن أبي طالب أو من كتاب آخر مشهور ?فمن أول نظرة من القارئ الخبير يحكم حكماً قطعياً بأن هذه المصنفات موجودة في وقتنا الحاضر, كذلك كان ينبغي لعلماء القرآن المنصفين أن يحكموا بأن الآيات التي اقتبسها من الكتاب المقدس تدل على أنه كان موجوداً في زمن محمد ?بل الآيتان المقتبستان من التوراة والزبور في قوله وكتبن الهم فيها أي التوراة وقوله ولقد كتبنا في الزبور فيهما برهان صريح أن هذين السفرين كانا موجودين حينئذ كما هما الآن,
 

استفانوس

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
8 أكتوبر 2005
المشاركات
10,535
مستوى التفاعل
162
النقاط
0
صحة الكتاب المقدس

ارجو بان تقرأ
 

استفانوس

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
8 أكتوبر 2005
المشاركات
10,535
مستوى التفاعل
162
النقاط
0
صحة الكتاب المقدس

عدا ذلك أن كثيراً من القصص الواردة في القرآن وردت في الكتاب المقدس ?ومن أمثال ذلك قصة يوسف - سورة يوسف - وقد تكون في القرآن مغيرة عن الأصل تغييراً يطابق التقاليد اليهودية المتأخرة أكثر من آيات التوراة المتقدمة ?كما شرحنا ذلك في كتاب تنوير الأفهام في مصادر الإسلام وكذلك يشتمل القرآن على مقتبسات كثيرة جداً من أسفار الكتاب المقدس لا يمكن تعليلها ولا فهمها إلا بمراجعة الأصل ?فنقتصر على ذكر واحدة منها, ورد في سورة آل عمران 3 :93 اسم إسرائيل بدل يعقوب وأنه حرم على نفسه طعاماً, فمن المستحيل أننا نقدر أن نفهم لماذا أبدل اسم يعقوب بإسرائيل ?وما هو نوع الطعام الذي حرمه على نفسه إلا بمراجعة التوراة, اُنظر سفر التكوين 32 :22-31 حيث تجد ذلك مشروحاً شرحاً وافياً,

وورد في الأحاديث المحمدية فقرات منقولة عن الكتاب المقدس, من أمثال ذلك ما ورد في كتاب - مشكاة المصابيح ص487 من طبعة سنة 1297 هـ الباب الأول والفصل الأول في كلامه عن وصف الجنة وأهلها - قال رسول الله قال الله تعالى أعددتُ لعبادي الصالحين ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر فلا يشك أحد أن هذا الحديث منقول من الرسالة الأولى لبولس الرسول إلى أهل كورنثوس 2 :9, ومما هو جدير بالملاحظة هنا أنه بينما يقرر محمد أن هذا الوصف من كلام الله ينكر كثيرون من علماء الإسلام أن بولس رسولٌ ?وأن رسائله موحى بها من الله.

ينقسم الكتاب المقدس في الغالب إلى قسمين العهد القديم ويتضمن الأسفار المقدسة القانونية عند الأمة اليهودية ?وكُتبت في الأصل باللغة العبرانية ?ما عدا القليل منها فإنه كتب باللغة الآرامية, والعهد الجديد وقد كُتب باللغة اليونانية, أما اليهود فلا يؤمنون إلا بواحد منهما أما نحن المسيحيين فنؤمن بالعهدين كليهما, ولكن القرآن يشير إلى الأسفار المقدسة جميعها بكتاب واحد هو الكتاب المقدس مع أنه يذكر له ثلاثة أقسام وهي التوراة والزبور والإنجيل,

ويقسم اليهود أسفارهم أو كتبهم إلى ثلاثة أقسام وهي الناموس والأنبياء والمزامير ?كما يظهر من بشارة لوقا أصحاح 24 :44, وهذا التقسيم يرجع عهده إلى سنة 130 قبل المسيح - انظر مقدمة يشوع بن سيراخ لمجموعة أمثال جده - وفي الوقت الحاضر يسمي اليهود القسم الثالث الصحف , ولأنها تبتدئ بالمزامير يدعوها القرآن والإنجيل الزبور , ويدعو القرآن القسم الأول توراة هي معدولة من الكلمة العبرانية مع تغيير طفيف في اللفظ, وقد يطلق المسلمون هذا الاسم على الكتاب المقدس كله لأنه يبتدئ بالتوراة, وكثيراً ما يشير القرآن إلى أنبياء العهد القديم ويعلق على الإيمان بهم أهمية عظيمة ?ومن ذلك قوله في سورة البقرة 2 :136 قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ وجاء مثل ذلك قي سورة آل عمران 3 :84, من هنا يظهر جلياً أن القرآن يتفق مع الإنجيل في الشهادة بأن كل أسفار الكتاب في تلك الأقسام الثلاثة موحى بها,

وقد يطلق أيضاً المسيحيون اسم الإنجيل على كل أسفار العهد الجديد كما يطلقه عليها القرآن ?ومن أسباب ذلك أن العهد الجديد يبتدئ بالبشائر الأربع ?ومنها أن الإنجيل معناه خبر سار أو بشارة ?وهذا الخبر السار خلاصة العهد الجديد من أوله إلى آخره ?فسُمي به ?وذلك واضح من بشارة مرقس 13 :10 حيث يقول وَيَنْبَغِي أَنْ يُكْرَزَ أَوَّلاً بِالإِنْجِيلِ فِي جَمِيعِ الأُمَمِ ومن مواضع أخرى كثيرة, وكان العهد الجديد - أي الإنجيل - منتشراً في عصر محمد في قسم عظيم من العالم بين الشعوب المسيحية ?لذلك لم يقتبس منه القرآن فقط آية موجودة في ثلاثة من أقسامه - بشائره - أي بشارة متى 19 :24 وبشارة مرقس 10 :25 وبشارة لوقا 18 :25 كما ورد في سورة الأعراف 7 :40 بل اقتبس منه أيضاً محمد نفسه كما تقدم ذكره, وعلى هذا ينبغي لكل ذي عقل سليم خال من التعصب الذميم أن يعترف بأن القرآن يشير إلى الكتاب المقدس بأنه كتاب منتشر في عصره وموحى به من الله تعالى
 
أعلى