الرد
الى الآخ الحبيب
ان الصلاة بحسب تعليم الكتاب المقدس ( كلام الله الموحى به) , ليست فريضة أو واجبا على الإنسان أن يؤديه , بل هي إمتياز ثمين . لان الصلاة هي صلة بالله . و الخطيئة قد فصلت الإنسان عن الله . و لكن الله يرحب بالخاطىء التائب . لذلك قال المسيح أنه يكون فرح في السماء بخاطىء واحد يتوب . " لذلك أول صلاة على الإنسان أن يصليها هي صلاة التوبة و الإعتراف بالذنب . وأن يطلب الإنسان من الله أن يغفر ذنوبه , مؤمنا بأن المسيح مات لاجله , لاننا بالإيمان به ننال غفران الخطايا و متى آمن الشخص فإنه يصلي بعد ذلك لله كأبيه السماوي . وأهم شروط الصلاة التي تستجاب , هي أن تكون بإيمان قلبي و أن نكون مستعدين أن نترك كل شى لا يرضي الله . قال داود النبي :
" إن راعيت إثما في قلبي لا يستجب لي الرب ". فكما أن الطفل إذا عصى أمر والديه لا يجرؤ أن يطلب منهم شئ , كذلك المؤمن عليه أن يرجع عن طريق الخطأ , ثم يصلي لله . و المؤمن يخاطب الله كأبيه السماوي , و يمكنه أن يصلي في أي وقت . و لكنه لا يستخدم الصلاة كوسيلة للتظاهر بالتدين أو التقوى . و هناك أيضا شرط آخر هو أن نسامح . لاننا إن كنا نحقد و نبغض الآخرين فإن الله لا يستجيب لنا .
عناصر الصلاة هي :
أولا : تقديم السجود و الإحترام القلبي لله.
ثانيا : أن نطلب منه ما نحتاج إليه في حياتنا الروحية , و كذلك إحتياجاتنا الزمنية .
ثالثا : صلاة الشكر , أن نشكره على محبته و لانه أرسل المسيح ليخلصنا . و نشكره على عنايته المستمرة بنا .
و المؤمن يحتاج إلى الصلاة لأنها تعطيه قوة روحية . لذلك علينا ألا نهمل الصلاة . لذلك يقول الكتاب المقدس : " واظبوا على الصلاة ساهرين فيها بالشكر " .