لا تفكر فى الهزيمة ابدا

حبيب يسوع

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
15 مايو 2007
المشاركات
15,458
مستوى التفاعل
1,956
النقاط
0



يو 3: 19 وهذه هي الدينونة ان النور قد جاء الى العالم واحب الناس الظلمة اكثر من النور لان اعمالهم كانت شريرة.

لا تفكر في الهزيمة أبداً:
في هذه النقطة أتذكر اميل وصلني من احد الشبان . قرأته فتأثرت كثيراً، لدرجة أنني بكيت.. ثم أرسلت له رداً، أذكر أنني قلت له في مقدمته "وصلني خطاباك يا أخي المحبوب، ويخيل إلي أنني قرأته مراراً قبل أن أراه.. إنه صورة حياة أعرفها، وقصة قلوب كثيرة..". نعم، إنها حرب تتعب كثيرين. أفكارها معروفه، تتكرر في اعترافات الناس وفي اسلئتهم الروحية. وسنحاول أن نتناول هنا كل فكر منها، لنرد عليه.
الشكوى الأولي: أنا يئست. لا فائده مني.
إعلم يا أخي أن كل أفكار اليأس هي محاربة من الشيطان إنه يريدك أن تيأس من حالتك سواء من إمكانيتها أو من قبولها، حتى تشعر أنه لا فائده من توبتك ، فتستلم للبعد عن الله و الخطية ، وتستمر فيها وتهلك نفسك.. فلا تسمع لعدو الخير في شيء مما يقوله لك. قل مع ميخا
لا تشمتي بي يا عدوتي، فإن إن سقطت أقوم (مي 7: 8).
وأعلم إن اليأس يقود إلي الاندماج في الخطية بالأكثر، فيتدرج الخاطئ من سئ إلي أسوأ. وربما في اليأس يحاربه الشيطان بأن يبعد عن ألكنيسة ، وعن كل إرشاد روحي لكي ينفرد به بلا معونه!! ان حرب الياس حورب بها كثريين فقال داود
كثيرون يقولون لنفسي: ليس له خلاص بإلهه (مز 3).
ولكنه يرد علي هذا فيقول "أنت يا رب هو ناصري، مجدي ورافع رأسي.." إن النبي داود لم ييأس من سقطته، بل بكي عليها ورده الله إلي رتبته الأولي. بل كان الله يفعل خيرات كثيرة مع عديدين، وهو يقول "من أجل داود عبدي" (1مل 11: 32، 34، 36). فلا تيأس إذن، وتذكر الذين تابوا من قبل..
وإن كنت قد يئست من نفسك، فإن الله لم ييأس من خلاصك.
لقد خلص كثيرين، وليست أنت أصعب منهم جميعاً. وحيث تعمل النعمة فلا مجال لليأس. تقدم إذن إلي الله بقلب شجاع، ولا تصغر نفسك.
2-يقول: كيف أتوب وأنا عاجز تماماً عن القيام من سقطتي؟
لا تخف. الله هو الذي سيحارب عنك. والحرب للرب (1 صم 17: 47). ولا تهتم مقاومتك، ضعيفة أم قوية. فالله قادر أن يخلص بالكثير أو بالقليل.. إن الله أقوي من الشيطان الذي يحاربك، وسيطرده عنك. فلا تنظر إذن إلي قوتك، إنما إلي قوة الله.
واصرخ وقل: توبني يا رب فأتوب (أر 31: 18).
وإن كنت عاجزاً عن أن تقيم نفسك، فالرب قادر أن يقيمك. إنه هو الذي "يقيم الساقطين، ويحل المقيدين" (مز 145)،" رجاء من ليس له رجاء ومعين من ليس له معين". كن كالجريح الذي كان ملقي علي الطريق بين حي وميت عاجزاً عن ان يقوم. ولكن السامري الصالح أتاه وأقامه (لو 10: 30).. أو كن كالموتي الذين أقامهم الرب، ولا قدرة لهم ولا حياة.
3-تقول: حالتي رديئة جداً، وفاقده الأمل..
أتراها فاقده الأمل، أكثر من العاقر التي لها الرب "ترنمي أيتها العاقر التي لم تلد.." (أش 54: 1). وأعطاها اكثر من ذات البنين؟! إن حالتك قد تكون فاقدة الأمل من وجهة نظرك أنت. اما الله فله رجاء فيك. لا تجعل أملك إذن في نوعية حالتك، إنما في غني الله الذي يعطي بسخاء، وفي حبه وفي قدرته.
4-تقول: ولكنني لا أريد التوبة، ولا أسعي إليها.
طبعاً، هذا أسوأ ما في حالتك. ومع ذلك فلا تيأس. ويكفي ان الله يسعي لخلاصك. وهو يريد لك أن تخلص. والله قادر أن يجعلك تريد هذه التوبة وتذكر قول بولس الرسول"لأن الله هو العامل فيكم أن تريدوا وأن تعملوا لأجل المسرة" (في 2: 13). صل وقل: أعطني يا رب الرغبة في أن اتوب أن الخروف الضال لم يبحث كيف يرجع، ولكن صاحبه بحث عنه وأرجعه إليه. وكذلك كان الحال مع الدرهم المفقود (لو 15).
5-تقول: هل من المعقول آن أعيش طول عمري بعيداً عن الخطية ، بينما قلبي يحبها؟! لو تبت عنها سأرجع إليها!
إن المغالطة التي يلقيك بها الشيطان في اليأس هي انك ستعيش في التوبة بنفس هذا القلب الذي يحب الخطية! كلا، فسيعطيك الرب قلباً جديداً
(حز 36: 26). وسينزع منك محبة الخطية وحينئذ لن تفكر أن ترجع إليها. بل علي العكس، إن الله سيجعلك في توبتك تكره الخطية وتشمئز منها. شعورك الحالي سيتغير..
6-تقول: حتى إن تبت، ستبقي أفكاري ملوثه بصور قديمة.
لا تخف. ففي التوبة سينقي الله فكرك. وتصل إلي تجديد الذهن الذي قال عنه بولس (رو 12: 2).. ليتقدس الفكر بمحبته.. وثق أن الذين عادوا للتوبة كانوا في حالة أقوي. بل كثير منهم منحهم الرب مواهب ومعجزات مثل الرسول يعقوب. والتائب محبته أكثر، كالخاطئة التي أحبت كثيراً، لأنه غفر لها الكثير (لو 7: 47). وداود في توبته كان أعمق حباً واتضاعاً.
7- تقول: وهل يغفر الرب لي؟ وهل يقبلني؟
إطمئن، فإنه يقول "من يقبل إلي لا أخرجه خارجاً" (يو 6: 37). وقد قال النبي داود "لم يصنع معنا حسب خطايانا، ولم يجازنا حسب آثامنا.. كبعد المشرق من المغرب، أبعد عنا معاصينا. لأنه يعرف جبلتنا،يذكرنا أننا تراب نحن" (مز 103).
إنه لا يقبلنا فقط، بل يغسلنا فنبيض أكثر من الثلج (مز 50). ولا يعود يذكر لنا خطايانا (أر 31: 34، حز 33: 16، عب 8: 12). تذكر أن نفسك غالبيه عند الرب من اجلها تجسد وصلب.
8-تقول: ولكن خطاياي بشعة جداً..
أجيبك بقول الكتاب المقدس "كل خطية وكل تجديف يُغْفَر للناس" (متي 12: 31). حتى الذين تركوا الإيمان ورجعوا إليه، غفر لهم. وكذلك الذين وقعوا في بدع وهرطقات وتابوا غفرت لهم. وبطرس الذي أنكر المسيح وسب ولعن وقال لا اعرف الرجل، غفر له. وليس هذا فقط، بل أعيد إلي درجه الرسولية. حتى الذين كانوا في موضع القدوة، مثل هرون الذي اشترك مع بني إسرائيل في صنع العجل الذهبي ليعبدوه (خر 32: 2-5)، لما تاب غفرت له. وهوشع انتهر الرب من أجله الشيطان وألبسه ثيباً جديدة (زك 3: 1-4).
9- تقول: ولكني تأخرت كثيراً. فهل هناك فرصة؟
هكذا قال اغسطينوس في اعترافاته "تأخرت كثيراً في حبك". والرب قبله إنه قبل أصحاب الساعة الحادية عشر وكافأهم بنفس المكافأة (متي 20: 9). وقد قبل اللص علي الصليب ، في آخر ساعات حياته. وطالما نحن في الجسد، هناك فرصة للتوبة.
التوبة هية اليوم وليس غداً ربما لن يأتي أبداً الغد الذي تنتظر الفرصة هي الأن
فليكن قرارك في خلاص نفسك وأهل بيتك.

أشكرك أحبك كثيرا
يسوع يحبك...هو ينتظرك
منقول..








 
أعلى