انقطاع النفس الانسدادي النومي

حياة بالمسيح

خادمة الرب
عضو مبارك
إنضم
29 أبريل 2014
المشاركات
13,274
مستوى التفاعل
1,724
النقاط
76
يُشَكِّل انقطاع النفس الانسدادي النومي اضطرابًا خطيرًا يَحدُث أثناء النوم. إذ يُؤدِّي إلى انقطاع النَّفَس بشكل متكرِّر، ويبدأ أثناء النوم.

رغم وجود عدة أنواع من انقطاع النفس النومي، فإن أكثرها شيوعًا هو انقطاع النفس الانسدادي النومي. يَحدُث هذا النوع من انقطاع النفس عندما تسترخي عضلات الحلق بشكل متقطِّع وتُغْلِق مجرى الهواء أثناء النوم. ويُعَدُّ الشَّخير من العلامات الملحوظة على انقطاع النفس الانسدادي النومي.

تتوفَّر العلاجات لانقطاع النفس الانسدادي النومي. ويتضمَّن أحدها استخدام جهاز يَستخدم ضغطًا موجبًا لإبقاء مجرى الهواء مفتوحًا أثناء النوم. ومِن العلاجات الأخرى قطعة الفم التي تُوضَع لدفع فكِّكَ السُّفلي للأمام أثناء النوم لتجنُّب انسداد مجرى الهواء. وفي بعض الحالات، قد يكون التدخُّل الجراحي أحد الخيارات أيضًا.

الأعراض
تتضمَّن علامات وأعراض انقطاع النفس الانسدادي النومي ما يلي:

فرط النعاس في أوقات النهار
الشخير بصوت عالٍ
نوبات ملحوظة من التوقُّف عن التنفُّس أثناء النوم
الاستيقاظ المفاجئ مصحوبًا باللهث أو الاختناق
الاستيقاظ مع جفاف الفم أو التهاب الحلق
صُداع الصباح
صعوبة التركيز خلال اليوم
التعرُّض لتغيُّرات الحالة المزاجية مثل الاكتئاب أو التهيُّج
ارتفاع ضغط الدم
التعرُّق أثناء الليل
انخفاض الرغبة الجنسية
متى تزور الطبيب؟

عليكَ استشارة طبيب مُحترف إذا تعرَّضتَ للتالي أو لاحظته عليكَ زوجتكَ:

الشخيرُ بصوتٍ مرتفعٍ كفاية لإعاقةِ نومِكَ أو نومِ الأخرين
الاستيقاظُ من النومِ وأنتَ تلهث أو تختنق
فترات توقُّف متقطعة في نَفَسكَ أثناء النوم
الدوخة الشديدة خلال النهار، والتي قد تجعلكَ تغُطّ في النوم أثناء العمل، أو مُشاهدة التلفاز، أو حتّى قيادة سيارة
قد لا يعتقد العديدُ من الأشخاصِ أنَّ الشَخير هو علامة لشيءٍ خطيرٍ مُحتَملٍ، وليس أيضًا كل شخص يُشخِّر لديه انقطاع النفس الانسدادي النومي.

ينبغي عليكَ استشارة طبيبكَ إذا أُصِبتَ بالشَّخير العالي، خاصةً ذلك الذي تتخلله فترات صمت. يُصبحُ الشَّخير أعلى عادةً، في حالة انقطاع النفس الانسدادي النومي، عندما تنام على ظهركَ، بينما يهدأ إذا استلقيتَ على جانبك.

استشر طبيبكَ بشأن أي مشكلة تتعلق بالنوم تترككَ في حالة من الإرهاق المزمن، والشعور بالنعاس، والتهيُّج. قد يكون السبب وراء الدوخة الشديدة خلال النهار اضطرابات أخرى، مثل التغفيق.

الأسباب
يُحدُث انقطاع النفس الانسدادي النومي عند ارتخاء العضلات الموجودة في الجزء الخلفي من حلقكَ أكثر من اللازم؛ مما لا يسمح بالتنفُّس الطبيعي. تدعم هذه العضلات هياكل من بينها الجزء الخلفي من سطح الفم (الحنك الرخو)، والقطعة المثلَّثة من النسيج المعلَّق من الحنك الرخو (اللهاة)، واللوزتين واللسان.

عندما ترتخي العضلات، يَضيق مجرى الهواء أو ينغلق عند الاستنشاق، وقد لا تستطيع التنفُّس جيدًا لمدة 10 ثوانٍ أو أكثر. وهذا قد يخفض مستوى الأكسجين في الدم ويُسبِّب تراكُم ثاني أكسيد الكربون.

يَشعُر مخكَ بعدم قدرتكَ على التنفُّس، ويُوقظكَ لفترات وجيزة أثناء النوم، حتى تتمكَّن من إعادة فتح مجرى الهواء مرة أخرى. عادةً ما تكون هذه الاستفاقة قصيرة، إلى درجة أنكَ لا تتذكَّرها.

قد تستيقظ خلال ضيق النفس الذي يزول من تلقاء نفسه بسرعة، عبر أخذ نَفَس أو نفسين عميقين. وقد تُصدر صوت شخير أو اختناق أو لهث.

من الممكن تَكرار هذا النمط من خمس مرات إلى 30 مرة أو أكثر كل ساعة على مدار الليل. تُعيق هذه الاضطرابات قدرتكَ على الوصول إلى مراحل نوم عميقة وهانئة ومريحة، وستشعر على الأرجح بالنعاس خلال ساعات الاستيقاظ.

لن يكون الأشخاص المصابون بانقطاع النفس الانسدادي النومي على دراية بتقطع فترات نومهم. في الحقيقة، يعتقد العديد من الأشخاص المصابين بهذا النوع من انقطاع النفس النومي، بأنهم نالوا قسطًا جيدًا من النوم طوال الليل

انقطاع التنفس الانسدادي أثناء النوم: ماذا يحدث؟
عوامل الخطر
قد يصاب أي شخص بانقطاع النفَس الانسدادي النومي. ومع ذلك، هناك عوامل معينة تضعك في خطر متزايد، ويشمل ذلك:

الوزن الزائد. معظم الأشخاص المصابين بانقطاع النفَس الانسدادي النومي، وليس كلهم، لديهم زيادة في الوزن. فالرواسِب الدُّهنية حول مَجرى الهواء العُلوي قد تمنع التنفس. كذلك يمكن للحالات الطبية المرتبطة بالسِّمنة، مثل قصور الدرقية، ومتلازمة تكيُّس المِبيَض، أن تسبِّب انقطاع النفَس الانسدادي النومي.

ومع ذلك، ليس كل مَن يُصاب بانقطاع النفس الانسدادي النومي لديه زيادة في الوزن، والعكس صحيح. فقد يُصاب الأشخاص النحيفون بهذا الاضطراب أيضًا.

ضِيق المجاري الهوائية. قد تَرِث ضِيق المجاري الهوائية بشكل طبيعي. أو قد تتضخم اللوزتين أو الغدانيات، مما قد يسد مجرى الهواء.
ارتفاع ضغط الدم (ارتفاع التوتر الشرياني). انقطاع النفس الانسدادي النومي شائع جدًّا بين الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم.
الاحتقان الأنفي المزمن. عادةً ما يتضاعف حدوث انقطاع النفس الانسدادي النومي لدى الأشخاص المصابين باحتقان أنفي ليلي مزمن، بغض النظر عن السبب. قد يكون ذلك بسبب ضِيق المجاري الهوائية.
التدخين. المدخنون أكثر عرضةً للإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي.
داء السُّكَّري. انقطاع النفس الانسدادي النومي شائع جدًّا بين الأشخاص المصابين بالسُّكَّري.
الجنس. بصفة عامة، الرجال أكثر عرضةً لانقطاع النفس الانسدادي النومي بمقدار الضعف مقارَنةً بالنساء اللاتي لم يصلْنَ لسن اليأس. تزداد نسبة إصابة النساء بانقطاع النفس الانسدادي النومي بعد سن اليأس.
تاريخ عائلي للإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي. إذا كان لديك أفراد في الأسرة مصابون بانقطاع النفس الانسدادي النومي، فقد تكون أكثرَ عرضةً للإصابة به.
مرض الربو. وجدت الأبحاث وجود ارتباط بين الربو وخطر الإصابة بانقطاع النفس الانسدادي النومي.
المضاعفات
يُعَدُّ انقطاع النفس الانسدادي النومي حالة طبية خطيرة. قد تشمل المضاعفات ما يلي:

الإجهاد والشعور بالنعاس أثناء النهار. مما لا شك فيه أن الاستيقاظ المتكرِّر المرتبط بانقطاع النفس الانسدادي النومي يجعل النوم الطبيعي والتجديدي مستحيلًا.

إذ يَشعُر الأشخاص الذين لديهم انقطاع النفس الانسدادي النومي بالنعاس الشديد أثناء النهار والتعب والهياج في أغلب الأحيان. وقد يجدون صعوبةً في التركيز، كما قد يغلبهم النعاس في العمل أو أثناء مشاهدة التلفاز أو حتى أثناء القيادة. وقد يكونون أكثر عرضةً كذلك للحوادث المرتبطة بالعمل.

وقد يتدنَّى الأداء المدرسي للأطفال والشباب مِمَّن لديهم انقطاع النفس الانسدادي النومي، كما قد يُلاقُون مشكلات تتعلَّق بالانتباه أو السلوك.

مشاكل القلب والأوعية. يُؤدِّي الهبوط المفاجئ في مستويات الأكسجين، الذي يحدُث أثناء انقطاع النفس الانسدادي النومي، إلى ارتفاع ضغط الدم وإجهاد نظام القلب والأوعية الدموية. يُذكَر أن العديد من المصابين بانقطاع النفس الانسدادي النومي لديهم ارتفاع في ضغط الدم (فرط ضغط الدم)؛ مما قد يزيد من خطر إصابتهم بأمراض القلب.

وكلما زادت شدة انقطاع النفس الانسدادي النومي، زاد خطر الإصابة بأمراض الشريان التاجي والنوبات القلبية وفشل القلب والسكتة الدماغية.

كما يزيد انقطاع النفس الانسدادي النومي من خطر عدم انتظام ضربات القلب (اضطراب نظم القلب). ويُمكن أن يُؤدِّي عدم انتظام ضربات القلب هذا إلى انخفاض ضغط الدم. وإذا كان هناك اعتلال قلبي، يُمكن أن تُؤَدِّي نوبات عدم انتظام ضربات القلب المتعدِّدة والمتكرِّرة إلى الوفاة المفاجئة.

مضاعفات مع الأدوية والجراحة. يُشكِّل انقطاع النفس الانسدادي النومي أيضًا باعث قلق مع بعض المسكِّنات وأدوية التخدير العام. إذ تؤدي هذه الأدوية، مثل المهدِّئات والمسكِّنات المخدِّرة وعقاقير التخدير العام، إلى ارتخاء مجرى الهواء العلوي؛ مما قد يجعل انقطاع النفس الانسدادي النومي أكثر سوءًا.

إذا كان لديكَ انقطاع النفس الانسدادي النومي، فقد تشعر بمشاكل تنفُّس أسوأ بعد إجراء عملية جراحية كبيرة، خاصةً بعد التخدير والاستلقاء على ظهرك. تزيد احتمالية إصابة الأشخاص مِمَّن لديهم انقطاع النفس الانسدادي النومي بمضاعفات ما بعد الجراحة.

احرصْ قبل الخضوع لأي جراحة على إخبار طبيبكَ بما إذا كان لديكَ انقطاع النفس الانسدادي النومي أو أي أعراض مرتبطة به. وإذا كان لديكَ انقطاع النفس الانسدادي النومي، فقد يَشرَع طبيبكَ في فحص حالتكَ هذه قبل الجراحة.

مشاكل العين. توصَّلَتْ بعض الأبحاث إلى وجود صلةٍ بين انقطاع النفس الانسدادي النومي وبعض أمراض العين، مثل الزَّرَق. ويُمكن عادةً علاج مضاعفات العين.
شركاء محرومون من النوم. يُمكن للشخير بصوتٍ عالٍ أن يحرم الآخرين من حولكَ من الحصول على قسطٍ وافرٍ من النوم، مما يضرُّ بعلاقاتكَ في نهاية المطاف. وقد يصل الأمر ببعض الشركاء إلى النوم في غرفة أخرى. إذ يَحرمهم شخير شركائهم من النوم الهانئ.
قد يشكو الأشخاص مِمَّن لديهم انقطاع النفس الانسدادي النومي من مشاكلٍ في الذاكرة أيضًا، وشعورٍ بالصداعٍ لدى الاستيقاظ صباحًا وتقلُّبات مِزاجيٍّة أو شعورٍ بالاكتئاب، وحاجةٍ إلى التبوُّل بشكل متكرِّر خلال الليل (البوال الليلي).
الموضوع منقول للامانة
 
أعلى