المحبة الخاطئة للذات

AL MALEKA HELANA

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 يوليو 2011
المشاركات
3,814
مستوى التفاعل
1,433
النقاط
113
الإقامة
ســفـر الحــيـاة
images




المحبة الخاطئة للذات

بقلم قداسة البابا شنوده الثالث


كل إنسان يحب ذاته. والمحبة الحقيقية للذات هى قيادتها في حياة البِرِّ والفضيلة للوصول إلى أبدية سعيدة. على أنه توجد محبة خاطئة للذات. وهذه ستكون موضوع مقالنا اليوم.

?? إن الذات هى أقدم وأخطر عدو حارب البشرية. والشيطان لا يُحاربك بقدر ما تُحاربك ذاتك. بل إن الشيطان في غالبية هجومه لك، يُحاربك بذاتك. وكل الحروب الخارجية التي تأتي عليك، لا يكون لها تأثير إلاَّ إذا استسلمت الذات لها. فإن رفضتها الذات تكون كأنها لا شيء. فيوسف الصديق أتته حرب خارجية عنيفة من جهة الإغراء. ولأن ذاته كانت قوية، لذلك انتصر على كل تلك الإغراءات. إن الذات النَّقيِّة ترفض حتى الفكر الخاطئ ولا تتفاوض معه. وقوة الذات تأتي هنا من غلق أبواب الفكر وأبواب القلب أمام كل اقتراح خاطئ يُقدِّمه الشيطان. ولذلك قال الآباء: " إن اصطلحت مع ذاتك، تصطلح معك السماء والأرض ". أي إنك إن استطعت في داخلك أن تُقيم صُلحاً بين جسدك وعقلك وروحك وضميرك، ويسير الثلاثة في طريق واحد هو طريق الروح، ولا يشته الجسد ضد الروح، ولا الروح ضد الجسد ... حينئذ تصطلح معك السماء والأرض. فلا تخطئ إلى اللَّه، ولا إلى الناس، ولا إلى نفسك.

.
 

AL MALEKA HELANA

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 يوليو 2011
المشاركات
3,814
مستوى التفاعل
1,433
النقاط
113
الإقامة
ســفـر الحــيـاة
تابع

?? ولكن يقع الإنسان في الخطيئة، حينما يحب ذاته محبة خاطئة. أي أنه يُدلِّل ذاته، ويعطيها كل ما تطلب وكل ما تشته! وقد تريد الذات أحياناً أن تعيش في حياة اللذة، سواء كانت لذة جسدية أو حسية، أو لذة تتعلَّق بشهوات العالم الحاضر ... حينئذ تكون المحبة الحقيقية للذات، هى أن تؤدِّب هذه الذات إن أخطأت، وتقوِّم طريقها كلما انحرفت. بل إذا أدَّى الأمر عليك أن تُعاقِب ذاتك، وأن تقف ضد رغباتها الخاطئة.

?? ومن الأخطاء الواضحة للذات، أنها تريد أن تكبر باستمرار. وقد يكون ذلك لوناً من الطموح الطبيعي. ولكن الخطأ الذي تقع فيه الذات أنها تريد أن تكون كبيرة من الخارج وليس من الداخل! أعني أن تكون كبيرة بمظاهر خارج النَّفس: كالمناصب والألقاب، والغنى والشهرة، ومديح الناس. وكل هذه أمور لا علاقة لها بطبيعة النَّفس ونقاوتها. وكسب المديح للذات وتمجيدها من الخارج هى أمور من المفروض في الإنسان الروحي أن يرتفع عن مستواها. فما قيمة هذه الأمور كلها بالنسبة إلى أبديته؟!


 

AL MALEKA HELANA

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 يوليو 2011
المشاركات
3,814
مستوى التفاعل
1,433
النقاط
113
الإقامة
ســفـر الحــيـاة
تابع

?? ومن مظاهر هذه الحرب الروحية ما يسمونه بعبادة الذات أو عشق الذات: إذ يريد الإنسان أن تكون ذاته جميلة في عينيه، وجميلة في أعيُن الناس، بلا عيب أمامه ولا نقص. كما لو كان يؤمن بعصمة ذاته، أو أنه لا يمكن أن يخطئ!! إنه مُعجب بذاته. كما لو كان يحب باستمرار أن ينظر إلى مرآة ويتأمَّل محاسنه! وفي محبته الخاطئة لذاته، لا يمكن أن يحتمل إهانة، مهما كانت ضئيلة. ولا يحتمل نقداً، ولا يحتمل أن يُكلِّمه أحد بصراحة. إنه يرى كل ذلك تشويهاً لصورته التي يريدها دائماً أن تبقى جميلة رائعة أمام الناس ... ولا يقبل أن يُصحِّح له أحد أخطائه. وهكذا تكون محبته الخاطئة لذاته سبباً في بُعده عن حياة التوبة. بل تكون محبته الخاطئة للذات هذه خطراً على أبديته.
 
إنضم
16 نوفمبر 2011
المشاركات
35
مستوى التفاعل
2
النقاط
0
الإقامة
سوريا
موضوع حلو كتير , في كتير بهتموا بانفسهم و بحاجاتهم اكتر ما يطلعوا على حاجات الاخرين , و بيهتموا بنظرة الناس لهم , أنا بعتبرها أنانية كمان .
 

حبيبه الناصرى

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
7 أكتوبر 2011
المشاركات
658
مستوى التفاعل
52
النقاط
0
كل إنسان يحب ذاته. والمحبة الحقيقية للذات هى قيادتها في حياة البِرِّ والفضيلة للوصول إلى أبدية سعيدة. على أنه توجد محبة خاطئة للذات.


اختيار جيد للموضوع الرب يباركك محبوبتى​
 

AL MALEKA HELANA

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 يوليو 2011
المشاركات
3,814
مستوى التفاعل
1,433
النقاط
113
الإقامة
ســفـر الحــيـاة
موضوع حلو كتير , في كتير بهتموا بانفسهم و بحاجاتهم اكتر ما يطلعوا على حاجات الاخرين , و بيهتموا بنظرة الناس لهم , أنا بعتبرها أنانية كمان .


ميرسى ليكى اختى ابنة الرب على مرورك الجميل
 

AL MALEKA HELANA

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
20 يوليو 2011
المشاركات
3,814
مستوى التفاعل
1,433
النقاط
113
الإقامة
ســفـر الحــيـاة
كل إنسان يحب ذاته. والمحبة الحقيقية للذات هى قيادتها في حياة البِرِّ والفضيلة للوصول إلى أبدية سعيدة. على أنه توجد محبة خاطئة للذات.


اختيار جيد للموضوع الرب يباركك محبوبتى​

د
ميرسى على مرورك الجميل اختى حبيبة الناصرى
 
أعلى