اقتنوا الحكمة لتسيروا باستقامة

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0


+ اقتنوا الحكمة الإلهية،
أطلبوها بكل قلبكم فتأتيكم سريعاً وتسكن قلبكم، لأن من يسعى إليها ويلتمسها بوداعة وتواضع قلب، سهل عليه أن يجدها، لأنها هي التي تجده وتأتيه وتملك على كيانه كله؛ فالحكمة ذات بهاء ونُضرة لا تذبل، ومعاينة مجدها المخبوء فيها متيسر للذين يحبونها.
++ ابتغوا كلام الحياة الخارج من فم الله،
واحرصوا عليه مثل حرص التاجر الحكيم على مجوهراته الثمينة، فتتأدبوا وتصيروا عاقلين مدركين طريق البرّ لتسيروا فيه باستقامة، فمن يستمع لتوبيخ الأدب ويخضع لعصا رعاية الله الحي هو الابن المولود من فوق السائر في طريق الحياة المستقيم.
+++ كل الذين يحفظون بتقوى
كل ما هو مقدس يُقدسون، والذين يتعلمون ويتهذبون بكلمة الله يجدون راحة وسكينة لنفوسهم، فالوصية مصباح النفس المُضيء، وناموس روح الحياة في المسيح يسوع نور لا يُطفأ، يُبدد ظلمة النفس ويرفع كل ظل عنها، إذ يعتقها من ناموس الخطية والموت، ويُثبتها في نور الحياة لتسير فيه نحو الهدف، نحو جعالة الله العُليا بكل تقوى من يحب الله أبيه وسيد كل أحد.
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0

+ الإنسان الذي لا يطلب الحكمة الإلهية تسكن قلبه
فأنه يضل الطريق ويتعثر في المسيرة الروحانية، فيتراجع وقد يرتد عن المسيح الرب، فاعرفوا الحكمة واطلبوها من كل قلبكم ليلاً ونهاراً، لأن بسبب انعدامها في النفوس تزعزع إيمانهم وسقطوا من النعمة واضلهم الشرير.
+ الحكمة نسمة الله القدير،
مملوءة من كل معرفة الفهم، مُميزة في ذاتها، فريدة من نوعها، قوة صافية لا توصف، وهي أسرع حركة من كل متحرك، تفيض من مجد بهاء الله الخاص، كلها طُهر ونقاوة لا يُدركه إنسان، لذلك تنفذ في كل شيء بسهولة ولا يصيبها دنس أو يلوثها شرّ إنسان، لأنها ضياء النور الأبدي والمرآة النقية التي تعكس أعمال الله الصالحة وتُشرق بها على الجميع، فهي تفعل كل شيء وتجدد كل شيء وتبقي هي ذاتها دون أن ينقص منها شيء، ومن جيل إلى جيل تحل في نفوس القديسين وتجعلهم أحباء الله وأنبياءه المكرسين.
++ فمن يحب الله يُلازم الحكمة،
لأنها أثمن وأغلى من كل شيء ثمين، أبهى من الشمس وأسمي من الأفلاك ولا يُناظرها نور النهار، لأن النهار يتبعه الليل، وأما الحكمة مساكنها أزلية وبطبيعتها أبدية لا يدركها ظلام ولا يغلبها الشرّ، وهي مملوءة رحمة تمتد لجميع الأجيال، تصير الجاهل رشيداً، تفتح أعين العميان، ترفع المتضعين، تُشبع الجياع خيرات وفيرة، تُثبت النفوس في التقوى وتشع فيهم حياة الله، وتُعلن سره في قلوبهم.
 
أعلى