العمل ضد الجوع" لمناسبة اليوم العالمي للفقراء

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,040
مستوى التفاعل
5,410
النقاط
113
cq5dam.thumbnail.cropped.750.422.jpeg

الأحد الخامس عشر من تشرين الثاني نوفمبر باليوم العالمي للفقراء، وتتحدث مصادر منظمة الأمم المتحدة عن وجود حوالي أربعة وعشرين مليون شخص في أفريقيا يحتاجون إلى المساعدة من أجل البقاء على قيد الحياة لاسيما بسبب الجفاف والحروب والأوبئة.

ويؤكد الخبراءُ أن منطقة الساحل تعاني أكثر من غيرها من الفقر والجوع وسوء التغذية وذلك نتيجة انعدام الاستقرار السياسي وهجمات المجموعات الإرهابية الجهادية، فضلا عن الجفاف الناجم عن ظاهرة التبدل المناخي. وقد زادت الطين بلة جائحة كوفيد 19. ويتحدث مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن وجود أربعة وعشرين مليون شخص يحتاجون خلال هذه السنة إلى المساعدات، مؤكدا أنه العدد الأعلى الذي يُسجل في المنطقة على الإطلاق، هذا فضلا عن وجود حوالي أربعة ملايين مهجر ونازح.
لمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للفقراء أجرى موقع فاتيكان نيوز الإلكتروني مقابلة مع السيد Orazio Ragusa Sturniolo المسؤول عن قسم الاتصالات في منظمة "العمل ضد الجوع" الذي أوضح أنه في تلك المنطقة التي يتخطى طولها خمسة آلاف كيلومتر يُعرِّض الجفافُ مصير السكان المحليين للخطر لافتا إلى أن الطعام المتوفر لا يكفي لسد احتياجات الجماعات المحلية، كما أن المشاكل المرتبطة بظاهرة التبدل المناخي تُؤثر على تربية المواشي إذ يعجز الرعاة عن توفير الطعام لقطعانهم. وأضاف أن جائحة كوفيد 19 جاءت لتزيد من تفاقم الأزمة الغذائية. هذا ناهيك عن تدهور الأوضاع الصحية إذ إن مُعدل الأطباء يُقدر بصفر فاصلة خمسة مقابل كل ألف مواطن. ولفت إلى أنه في بوركينا فاسو، على سبيل المثال، يواصل عدد الفقراء المحتاجين إلى المعونات ارتفاعه بصورة مقلقة، إذ ازداد هذا العدد من مليوني شخص إلى مليونين وتسعمائة ألف في غضون سنتين فقط.
ولم تخلُ كلمة السيد ستورنيولو من الإشارة إلى الأوضاع الصعبة التي يعاني منها الأطفال في المنطقة، إذ تشير منظمة اليونيسيف إلى وجود أكثر من ثمانية ملايين طفل يعانون من الجوع في منطقة الساحل، وثمة خطر أن يرتفع هذا العدد إلى تسعة ملايين وسبعمائة ألف مع نهاية العام الجاري. كما أن ستين بالمائة من الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد، وطفلا واحدا من أصل ثلاثة أطفال دون الخامسة يعاني من مشاكل في النمو. هذا ثم أضاف أن مليونين وثلاثمائة ألف طفل يموتون سنويا في مختلف أنحاء العالم نتيجة مشاكل مرتبطة بالجوع وسوء التغذية، موضحا أن ستة أسابيع من العلاج تكفي لإنقاذ طفل يعاني من سوء التغذية الحاد. وأكد أن هذه العلاجات ليست باهظة الكلفة وهي قادرة على حل الأزمة الغذائية في الساحل ومناطق أخرى حول العالم.
بعدها أكد المسؤول عن قسم الاتصالات في منظمة "العمل ضد الجوع" أن الفقر وسوء التغذية يصيبان مناطق أخرى شأن الفيليبين التي تعاني من إعصار "غوني"، وفي اليمن الذي يشكل مسرح حرب، وفي بيرو حيث العديد من الأطفال يعانون من فقر الدم، كما في أمريكا اللاتينية عموماً حيث ساهمت جائحة كوفيد 19 بزعزعة الأمن الغذائي. وختم السيد ستورنيولو حديثه بالقول إن التوقعات تشير اليوم إلى ارتفاع عدد الفقراء بواقع تسعة وعشرين مليونا خلال السنوات العشر المقبلة أي مع حلول العام 2030.​
 
أعلى