- إنضم
- 8 أكتوبر 2005
- المشاركات
- 10,535
- مستوى التفاعل
- 162
- النقاط
- 0
ماذا ينبغي أن أفعل لكي أخلص؟
الخلاص موضوع مهمّ جدّاً
و لست بمبالغ إذا قلت إنّه أهمّ موضوع بالنسبة للإنسان لأنّه شَغَل فكر الربّ منذ القديم القديم
ولأجل تحقيقه ظهر الله في الجسد
فإن كان للخلاص هذه الخطورة، فمن اللازم أن نسأل عن طبيعته ومعناه ومدلوله
فما هو الخلاص؟ وممّ ينبغي أن نخلص؟
نفهم من تعليم الكتاب المقدّس، ومن طبيعة رسالة المسيح، أنّ الخلاص هو التحرّر من سلطة الخطيّة، والخلاص من عقوبتها. وقد جاء في الإنجيل
وفي لغة أخرى إنّ هدف المسيح من مجيئه إلى العالم هو أن يخلّص الهالكين في الذنوب والخطايا. ولإتمام هذا الغرض اتّخذ كلّ الوسائل الممكنة لإتمام ذلك الخلاص، حتّى وضع نفسه عن الخاطئ، بدافع محبّته الغنيّة في الرحمة.
زار طبيبُ «أمير كنت» والدَ الملكة فكتوريا ملكة الإنكليز وهو على فراش الموت. وإذ رآه منزعجاً قال له: «اطمئن يا مولاي، فالعناية أعطتك مركزاً صحيحاً». فأجاب الأمير «قد يكون هذا صحيحاً، ولكن خلاصي لا يتوقّف على سموّ مركزي، وإنّما على اعترافي بأنّني إنسان خاطئ، وأنّ المسيح جاء ليخلّصني». ولعلّه قال هذا وفي خاطره صدىً لكلمة الرسول بولس:
ماذا أصنع لكي أخلص؟
هذا السؤال طرحه مدير سجن فيلبّي على الرسول بولس ورفيقه سيلا، منذ ما يقرب الألفَي سنة. وكان الجواب:
والجواب صريح جدّاً، وهو أنّه لا يطلب من الإنسان أن يصنع شيئاً لخلاص نفسه، بل أن يؤمن بالربّ يسوع المسيح الذي
. هكذا قال الملاك: عن العذراء المباركة مريم
وقال يوحنّا المعمدان حين رآه
ولكنّ الإيمان الكامل للخلاص يجب أن يقترن:
(1)بالاعتراف بالخطيّة: وفقاً للقول الرسوليّ
(2) بالتوبة
و الإيمان المقترن بالاعتراف بالخطايا والتوبة الشاملة يتيح للإنسان:
الخلاص من دَيْنِ الخطيّة: فالمسيح في عدد من أمثاله التعليميّة وصف الخطيّة بالدَّين. ففي مثل العبد الشرّير قال
فالخطية دَيْن ثقيل جدّاً، والخطاة مديونون به لله. وسواء كان الدَين كثيراً أو قليلاً فهو أكثر من أن يستطيعوا تسديده. ولهذا فهم واقعون تحت الحكم القائل
ولكنّ الله لأجل محبّته الكثيرة الغنيّة باللطف والرأفة، مستعدّ أن يغفر ويسامح، تحت شروط الإنجيل، مهما كانت الخطايا كبيرة وعديدة، كما هو مكتوب
ازدادت النعمة لتجعل تعزيات الإنجيل أكثر عذوبة في مقابل أهوال الناموس. والواقع أنّ ابن الله إذ اشترى الغفران للخطاة التائبين بدم صليبه، يعطيهم الوعد في إنجيله بهذه البركة، وروحه القدّوس يختم على هذا الوعد ويعزّيهم. وكذلك الذين تُغفَر لهم خطاياهم مُلزمون بأن يحبّوا من غفر لهم. وعلى قدر ما كان الخاطي ممعناً في الخطيّة قبل التجديد، وجب أن يمعن في القداسة بعده وأن يتّسع قلبه للطاعة.
الخلاص من سلطة الخطيّة:
هذا ما يحتاجه الإنسان بعد خلاصه من دَيْنها المقيت
أن يتحرّر من سلطانها، فيترك عاداته السيّئة ويكفّ عن السير بموجب ميوله ونزواته المنحرفة التي تتعامل مع العالم الذي وُضِع في الشرّير. ولبلوغ هذا الهدف يجب على الإنسان أن يجاهد باستمرار ضدّ الخطيّة لإتمام خلاصه
ونفهم أيضاً من كلمة الرسول المغبوط أنّه لا بدّ للإنسان المخلَّص بنعمة المسيح أن يتقدّس يوماً فيوماً، متحرّراً من رواسب الخطيّة، إلى أن يصل إلى المجد الأبديّ.
فالخلاص هو تحرير الإنسان من دَيْن الخطيّة وسلطتها وعبوديّتها روحاً ونفساً وجسداً، إلى أن يقف قدّام الله قدّيساً بلا لوم في المحبّة.
ولربّ سائل يقول: ولكن لماذا كلّ هذا الاهتمام من الله بالخاطئ المتمرّد الّذي أخطأ باختياره؟ ولماذا لا يتركه الله يتحمّل مغبّة أفعاله الرديّة وينال جزاءه العادل؟ فلهذا أقول: هناك جواب واحد وهو قول المسيح:
في ختام دفاعه الرائع عن المتّهم، ختم المحامي الذائع الصيت «سرجون برنتس» بهذا القول « لقد قرأت في كتابٍ ما أنّ الله في مشورته الأزليّة سأل العدالة والحقّ والرحمة. هل أخلق الإنسان؟ فأجابت العدالة: لا تخلقه، فأنّه سيدوس جميع شرائعك ونظمك ومبادئك. وقال الحقّ: لا تصنعه لأنّه سيكون بشعاً وسيسعى دائماً وراء الكذب والباطل. حينئذٍ قالت الرحمة أنا أعلم أنّ الإنسان سيكون شقيّاً، ولكنّني سأتولاّه وسأسير معه في كلّ الطرق المظلمة التي يجتازها، حتّى آتي به إليك في النهاية».
لقد خلق الله الإنسان على أحسن تقويم، إلاّ أنّ الإنسان سقط واندفع وراء ميوله وتوغّل في عالم الفساد في كلّ طمع. ولكن رحمة الله تداركته بالمحبّة، ودبّرت له الخلاص الكامل الشامل الأبديّ.
اتّكِل على محبّة الله في المسيح الذي يقول
افتح للمسيح باب قلبك ولا تتردّد، لأنّه ينتظر هذا منك قائلاً:
طريق الخلاص
لا يمكن أن يتمّ خلاص الإنسان إلاّ بترتيب من الله الذي لا يستطيع أحد غيره أن يجمع بين العدل والرحمة، وبين القداسة والمحبّة. فالله فعل هذا بالفداء العجيب الذي أُكمِل عند ملء الزمان على جبل الجلجثة، فتمّ ما تنبّأ به المرنّم:
على صعيد الفداء بدأ الله غير المحدود في قداسته وكرمه وجوده في جانب، وفي الجانب الآخر الإنسان الجاني الملوَّث بآثامه، وفي الوسط صليبٌ ارتفع عليه يسوع الفادي ليعبّر عن محبّة الله
وصار القول
ولم يكن خلاص الله الذي أعدّه للإنسان أمراً طارئاً، بل هو ترتيب إلهيّ أزليّ، أُكمِل وفقاً لحكمة الله وفي مشورته المحتومة التي سبقت فعيّنتنا للتبنّي بيسوع المسيح لنفسه، حسب مسرّة مشيئته، لمدح مجد نعمته التي أنعم بها علينا في المحبوب، الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا، حسب غنى نعمته التي أجزلها لنا بكلّ حكمة وفطنة فأساس خلاص البشر هو الفداء الذي أكمله المسيح، الذي كان لا بدّ لتنفيذه أن يتجسّد الكلمة الذي كان في البدء عند الله، ويشترك مع الجنس البشريّ في اللحم والدم كوسيلة للوصول إلى مذبح الصليب للتكفير عن خطايا الإنسان، كما هو مكتوب
آيات خلاصيّة
[q-bible]وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الْأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الْإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ[/q-bible]
الخلاص موضوع مهمّ جدّاً
و لست بمبالغ إذا قلت إنّه أهمّ موضوع بالنسبة للإنسان لأنّه شَغَل فكر الربّ منذ القديم القديم
ولأجل تحقيقه ظهر الله في الجسد
فإن كان للخلاص هذه الخطورة، فمن اللازم أن نسأل عن طبيعته ومعناه ومدلوله
فما هو الخلاص؟ وممّ ينبغي أن نخلص؟
نفهم من تعليم الكتاب المقدّس، ومن طبيعة رسالة المسيح، أنّ الخلاص هو التحرّر من سلطة الخطيّة، والخلاص من عقوبتها. وقد جاء في الإنجيل
[q-bible]لِأَنَّ ابْنَ الْإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ[/q-bible]
وفي لغة أخرى إنّ هدف المسيح من مجيئه إلى العالم هو أن يخلّص الهالكين في الذنوب والخطايا. ولإتمام هذا الغرض اتّخذ كلّ الوسائل الممكنة لإتمام ذلك الخلاص، حتّى وضع نفسه عن الخاطئ، بدافع محبّته الغنيّة في الرحمة.
زار طبيبُ «أمير كنت» والدَ الملكة فكتوريا ملكة الإنكليز وهو على فراش الموت. وإذ رآه منزعجاً قال له: «اطمئن يا مولاي، فالعناية أعطتك مركزاً صحيحاً». فأجاب الأمير «قد يكون هذا صحيحاً، ولكن خلاصي لا يتوقّف على سموّ مركزي، وإنّما على اعترافي بأنّني إنسان خاطئ، وأنّ المسيح جاء ليخلّصني». ولعلّه قال هذا وفي خاطره صدىً لكلمة الرسول بولس:
[q-bible]صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ وَمُسْتَحِقَّةٌ كُلَّ قُبُولٍ: أَنَّ الْمَسِيحَ يَسُوعَ جَاءَ إِلَى الْعَالَمِ لِيُخَلِّصَ الْخُطَاةَ الَّذِينَ أَوَّلُهُمْ أَنَا
[/q-bible]
[/q-bible]
ماذا أصنع لكي أخلص؟
هذا السؤال طرحه مدير سجن فيلبّي على الرسول بولس ورفيقه سيلا، منذ ما يقرب الألفَي سنة. وكان الجواب:
[q-bible] آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ
[/q-bible]
[/q-bible]
والجواب صريح جدّاً، وهو أنّه لا يطلب من الإنسان أن يصنع شيئاً لخلاص نفسه، بل أن يؤمن بالربّ يسوع المسيح الذي
[q-bible]لَيْسَ بِأَحَدٍ غَيْرِهِ الْخَلَاصُ
[/q-bible]
[/q-bible]
. هكذا قال الملاك: عن العذراء المباركة مريم
[q-bible]فَسَتَلِدُ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ يَسُوعَ، لِأَنَّهُ يُخَلِّصُ شَعْبَهُ مِنْ خَطَايَاهُمْ [/q-bible]
وقال يوحنّا المعمدان حين رآه
[q-bible]هُوَذَا حَمَلُ اللّهِ الَّذِي يَرْفَعُ خَطِيَّةَ الْعَالَمِ[/q-bible]
ولكنّ الإيمان الكامل للخلاص يجب أن يقترن:
(1)بالاعتراف بالخطيّة: وفقاً للقول الرسوليّ
[q-bible]إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ[/q-bible]
(2) بالتوبة
[q-bible]فَاللّهُ الْآنَ يَأْمُرُ جَمِيعَ النَّاسِ فِي كُلِّ مَكَانٍ أَنْ يَتُوبُوا، مُتَغَاضِياً عَنْ أَزْمِنَةِ الْجَهْلِ[/q-bible]
[q-bible]فَتُوبُوا وَارْجِعُوا لِتُمْحَى خَطَايَاكُمْ[/q-bible]
و الإيمان المقترن بالاعتراف بالخطايا والتوبة الشاملة يتيح للإنسان:
الخلاص من دَيْنِ الخطيّة: فالمسيح في عدد من أمثاله التعليميّة وصف الخطيّة بالدَّين. ففي مثل العبد الشرّير قال
[q-bible]
يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَاناً مَلِكاً أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ. فَلَمَّا ابْتَدَأَ فِي الْمُحَاسَبَةِ قُدِّمَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ بِعَشْرَةِ آلَافِ وَزْنَةٍ
[/q-bible]
وفي المثل الذي ضربه لسمعان الفرّيسيّ قال يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَاناً مَلِكاً أَرَادَ أَنْ يُحَاسِبَ عَبِيدَهُ. فَلَمَّا ابْتَدَأَ فِي الْمُحَاسَبَةِ قُدِّمَ إِلَيْهِ وَاحِدٌ مَدْيُونٌ بِعَشْرَةِ آلَافِ وَزْنَةٍ
[/q-bible]
[q-bible]كَانَ لِمُدَايِنٍ مَدْيُونَانِ. عَلَى الْوَاحِدِ خَمْسُ مِئَةِ دِينَارٍ وَعَلَى الْآخَرِ خَمْسُونَ. وَإِذْ لَمْ يَكُنْ لَهُمَا مَا يُوفِيَانِ سَامَحَهُمَا جَمِيعاً[/q-bible]
فالخطية دَيْن ثقيل جدّاً، والخطاة مديونون به لله. وسواء كان الدَين كثيراً أو قليلاً فهو أكثر من أن يستطيعوا تسديده. ولهذا فهم واقعون تحت الحكم القائل
[q-bible] لِأَنَّ أُجْرَةَ الْخَطِيَّةِ هِيَ مَوْتٌ[/q-bible]
ولكنّ الله لأجل محبّته الكثيرة الغنيّة باللطف والرأفة، مستعدّ أن يغفر ويسامح، تحت شروط الإنجيل، مهما كانت الخطايا كبيرة وعديدة، كما هو مكتوب
[q-bible]وَلكِنْ حَيْثُ كَثُرَتِ الْخَطِيَّةُ ازْدَادَتِ النِّعْمَةُ جِدّاً[/q-bible]
ازدادت النعمة لتجعل تعزيات الإنجيل أكثر عذوبة في مقابل أهوال الناموس. والواقع أنّ ابن الله إذ اشترى الغفران للخطاة التائبين بدم صليبه، يعطيهم الوعد في إنجيله بهذه البركة، وروحه القدّوس يختم على هذا الوعد ويعزّيهم. وكذلك الذين تُغفَر لهم خطاياهم مُلزمون بأن يحبّوا من غفر لهم. وعلى قدر ما كان الخاطي ممعناً في الخطيّة قبل التجديد، وجب أن يمعن في القداسة بعده وأن يتّسع قلبه للطاعة.
الخلاص من سلطة الخطيّة:
هذا ما يحتاجه الإنسان بعد خلاصه من دَيْنها المقيت
أن يتحرّر من سلطانها، فيترك عاداته السيّئة ويكفّ عن السير بموجب ميوله ونزواته المنحرفة التي تتعامل مع العالم الذي وُضِع في الشرّير. ولبلوغ هذا الهدف يجب على الإنسان أن يجاهد باستمرار ضدّ الخطيّة لإتمام خلاصه
[q-bible] تَمِّمُوا خَلَاصَكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ، لِأَنَّ اللّهَ هُوَ الْعَامِلُ فِيكُمْ أَنْ تُرِيدُوا وَأَنْ تَعْمَلُوا مِنْ أَجْلِ الْمَسَرَّةِ [/q-bible]
ونفهم أيضاً من كلمة الرسول المغبوط أنّه لا بدّ للإنسان المخلَّص بنعمة المسيح أن يتقدّس يوماً فيوماً، متحرّراً من رواسب الخطيّة، إلى أن يصل إلى المجد الأبديّ.
[q-bible] إِنَّ خَلَاصَنَا الْآنَ أَقْرَبُ مِمَّا كَانَ حِينَ آمَنَّا[/q-bible]
فالخلاص هو تحرير الإنسان من دَيْن الخطيّة وسلطتها وعبوديّتها روحاً ونفساً وجسداً، إلى أن يقف قدّام الله قدّيساً بلا لوم في المحبّة.
ولربّ سائل يقول: ولكن لماذا كلّ هذا الاهتمام من الله بالخاطئ المتمرّد الّذي أخطأ باختياره؟ ولماذا لا يتركه الله يتحمّل مغبّة أفعاله الرديّة وينال جزاءه العادل؟ فلهذا أقول: هناك جواب واحد وهو قول المسيح:
[q-bible]لِأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللّهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لَا يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الْأَبَدِيَّة[/q-bible]
في ختام دفاعه الرائع عن المتّهم، ختم المحامي الذائع الصيت «سرجون برنتس» بهذا القول « لقد قرأت في كتابٍ ما أنّ الله في مشورته الأزليّة سأل العدالة والحقّ والرحمة. هل أخلق الإنسان؟ فأجابت العدالة: لا تخلقه، فأنّه سيدوس جميع شرائعك ونظمك ومبادئك. وقال الحقّ: لا تصنعه لأنّه سيكون بشعاً وسيسعى دائماً وراء الكذب والباطل. حينئذٍ قالت الرحمة أنا أعلم أنّ الإنسان سيكون شقيّاً، ولكنّني سأتولاّه وسأسير معه في كلّ الطرق المظلمة التي يجتازها، حتّى آتي به إليك في النهاية».
لقد خلق الله الإنسان على أحسن تقويم، إلاّ أنّ الإنسان سقط واندفع وراء ميوله وتوغّل في عالم الفساد في كلّ طمع. ولكن رحمة الله تداركته بالمحبّة، ودبّرت له الخلاص الكامل الشامل الأبديّ.
اتّكِل على محبّة الله في المسيح الذي يقول
[q-bible]اِلْتَفِتُوا إِلَيَّ وَاخْلُصُوا يَا جَمِيعَ أَقَاصِي الْأَرْضِ لِأَنِّي أَنَا اللّهُ وَلَيْسَ آخَرَ[/q-bible]
[q-bible]
هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ، يَقُولُ الرَّبُّ. إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ. إِنْ كَانَتْ حَمْرَاءَ كَالدُّودِيِّ تَصِيرُ كَالصُّوفِ
[/q-bible]
هَلُمَّ نَتَحَاجَجْ، يَقُولُ الرَّبُّ. إِنْ كَانَتْ خَطَايَاكُمْ كَالْقِرْمِزِ تَبْيَضُّ كَالثَّلْجِ. إِنْ كَانَتْ حَمْرَاءَ كَالدُّودِيِّ تَصِيرُ كَالصُّوفِ
[/q-bible]
افتح للمسيح باب قلبك ولا تتردّد، لأنّه ينتظر هذا منك قائلاً:
[q-bible]
هَئَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي
[/q-bible]
هَئَنَذَا وَاقِفٌ عَلَى الْبَابِ وَأَقْرَعُ. إِنْ سَمِعَ أَحَدٌ صَوْتِي وَفَتَحَ الْبَابَ، أَدْخُلُ إِلَيْهِ وَأَتَعَشَّى مَعَهُ وَهُوَ مَعِي
[/q-bible]
طريق الخلاص
لا يمكن أن يتمّ خلاص الإنسان إلاّ بترتيب من الله الذي لا يستطيع أحد غيره أن يجمع بين العدل والرحمة، وبين القداسة والمحبّة. فالله فعل هذا بالفداء العجيب الذي أُكمِل عند ملء الزمان على جبل الجلجثة، فتمّ ما تنبّأ به المرنّم:
[q-bible] الرَّحْمَةُ وَالْحَقُّ الْتَقَيَا. الْبِرُّ وَالسَّلَامُ تَلَاثَمَا[/q-bible]
على صعيد الفداء بدأ الله غير المحدود في قداسته وكرمه وجوده في جانب، وفي الجانب الآخر الإنسان الجاني الملوَّث بآثامه، وفي الوسط صليبٌ ارتفع عليه يسوع الفادي ليعبّر عن محبّة الله
[q-bible]اَلَّذِي لَمْ يُشْفِقْ عَلَى ابْنِهِ، بَلْ بَذَلَهُ لِأَجْلِنَا أَجْمَعِينَ[/q-bible]
وصار القول
[q-bible] أَيْ إِنَّ اللّهَ كَانَ فِي الْمَسِيحِ مُصَالِحاً الْعَالَمَ لِنَفْسِهِ، غَيْرَ حَاسِبٍ لَهُمْ خَطَايَاهُمْ[/q-bible]
ولم يكن خلاص الله الذي أعدّه للإنسان أمراً طارئاً، بل هو ترتيب إلهيّ أزليّ، أُكمِل وفقاً لحكمة الله وفي مشورته المحتومة التي سبقت فعيّنتنا للتبنّي بيسوع المسيح لنفسه، حسب مسرّة مشيئته، لمدح مجد نعمته التي أنعم بها علينا في المحبوب، الذي فيه لنا الفداء بدمه غفران الخطايا، حسب غنى نعمته التي أجزلها لنا بكلّ حكمة وفطنة فأساس خلاص البشر هو الفداء الذي أكمله المسيح، الذي كان لا بدّ لتنفيذه أن يتجسّد الكلمة الذي كان في البدء عند الله، ويشترك مع الجنس البشريّ في اللحم والدم كوسيلة للوصول إلى مذبح الصليب للتكفير عن خطايا الإنسان، كما هو مكتوب
[q-bible]فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الْأَوْلَادُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضاً كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ، وَيُعْتِقَ أُولئِكَ الَّذِينَ خَوْفاً مِنَ الْمَوْتِ كَانُوا جَمِيعاً كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ[/q-bible]
آيات خلاصيّة
[q-bible]آمِنْ بِالرَّبِّ يَسُوعَ الْمَسِيحِ فَتَخْلُصَ أَنْتَ وَأَهْلُ بَيْتِكَ[/q-bible]
[q-bible]فَتُوبُوا وَارْجِعُوا لِتُمْحَى خَطَايَاكُمْ[/q-bible]
[q-bible]تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ عَلَى اسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ لِغُفْرَانِ الْخَطَايَا، فَتَقْبَلُوا عَطِيَّةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ[/q-bible]
[q-bible]
إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ
[/q-bible]
[q-bible]إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللّهَ أَقَامَهُ مِنَ الْأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ[/q-bible]
إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ
[/q-bible]
[q-bible]إِنِ اعْتَرَفْتَ بِفَمِكَ بِالرَّبِّ يَسُوعَ، وَآمَنْتَ بِقَلْبِكَ أَنَّ اللّهَ أَقَامَهُ مِنَ الْأَمْوَاتِ، خَلَصْتَ[/q-bible]
[q-bible]لِأَنَّكُمْ بِالنِّعْمَةِ مُخَلَّصُونَ، بِالْإِيمَانِ، وَذلِكَ لَيْسَ مِنْكُمْ. هُوَ عَطِيَّةُ اللّهِ[/q-bible]
[q-bible]لِأَنَّ كُلَّ مَنْ يَدْعُو بِاسْمِ الرَّبِّ يَخْلُصُ[/q-bible]
[q-bible]وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الْأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الْإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ[/q-bible]
[q-bible]
وَلكِنِ الْآنَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، أَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً بَعِيدِينَ صِرْتُمْ قَرِيبِينَ بِدَمِ الْمَسِيحِ
[/q-bible]
وَلكِنِ الْآنَ فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، أَنْتُمُ الَّذِينَ كُنْتُمْ قَبْلاً بَعِيدِينَ صِرْتُمْ قَرِيبِينَ بِدَمِ الْمَسِيحِ
[/q-bible]
[q-bible]
إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ
[/q-bible]
[q-bible]
لِأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ أَنْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ، وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ
[/q-bible]
إِنْ سَلَكْنَا فِي النُّورِ كَمَا هُوَ فِي النُّورِ، فَلَنَا شَرِكَةٌ بَعْضِنَا مَعَ بَعْضٍ، وَدَمُ يَسُوعَ الْمَسِيحِ ابْنِهِ يُطَهِّرُنَا مِنْ كُلِّ خَطِيَّةٍ
[/q-bible]
[q-bible]
لِأَنَّهُ فِيهِ سُرَّ أَنْ يَحِلَّ كُلُّ الْمِلْءِ، وَأَنْ يُصَالِحَ بِهِ الْكُلَّ لِنَفْسِهِ، عَامِلاً الصُّلْحَ بِدَمِ صَلِيبِهِ
[/q-bible]
[q-bible]
عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لَا بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الْآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلَا عَيْبٍ وَلَا دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ، مَعْرُوفاً سَابِقاً قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ
[/q-bible]
[q-bible]
الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا
[/q-bible]
عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لَا بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الْآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلَا عَيْبٍ وَلَا دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ، مَعْرُوفاً سَابِقاً قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ
[/q-bible]
[q-bible]
الَّذِي فِيهِ لَنَا الْفِدَاءُ، بِدَمِهِ غُفْرَانُ الْخَطَايَا
[/q-bible]
التعديل الأخير: