لكي أكون قدوة أحتاج لأن أتخلص من بعض السلوكيات السلبية واحتاج لأن أتعلم سلوكيات أخرى إيجابية فمثلاً:
إن جاءني ضيف لا أريد مقابلته فما أسهل أن أطلب من أبنى مقابلته والاعتذار له بأن أبى غير موجود.
بهذا أكون قد كذبت وعلمت أبنى الكذب
ألا نفعل هذا أحياناً ! ؟
في الموقف السابق كنت قدوة لأبنى ولكن للأسف كنت قدوة سيئة.
ولكي أكون قدوة حسنة فلابد أن أتعلم الصدق مهما كلفني هذا الصدق، سأتنازل عن الكذب وأتعلم الصدق ولو لأجل أبنى الذي أريده أن يكون في المستقبل ناجحاً وقدوة لأبنائه.
خذ مثلاً آخر العصبية و النرفزة:
فلقد أعتدت أن أعبر عن غضبى بالصوت العالي والشتائم وكسر بعض الأشياء...
ومع مرور الوقت وجدت أن ابنتي تعبر عن غضبها بنفس الطريقة. فماذا أفعل ؟
فمن حقي أن أغضب ولكن المزمور يقول:
" أغضبوا ولا تخطئوا"(مز4:4).
فكيف يكون هذا !!؟
أن أتعلم سلوكاً جديداً وهو أن أعبر عن غضبى بطريقة لا خطية فيها...
فلا سبابا ولا شتائم ولا عنف.
هذا إن كنت – بحق – أريد أن أكون قدوة حسنة لأولادي.
أنظـــر مـــاذا يقـول بولـس الرسـول؟
" لكي نعطيكم أنفسنا قدوة حتى تتمثلوا بنا" (2تس9:3).
إذن القدوة لا تحتاج منا للرياء وليست في أن اسلك كما أريد بل تحتاج منا أن نعدل في سلوكياتنا لنقدر أن نكون قدوة حسنة لأولادنا.
القدوة والتقدير
عندما يراني أبنى قدوة له فهذا يجعله فخوراً بي.
وعندما ترى الفتاة أن أمها مثالاً في الحشمة والشياكة – في آن واحد- وأنها هادئة ورصينة فهذا يجعلها تحكى بفخر لصديقاتها عن أمها.
ولكن ماذا لو رأى أولادنا صفات بغيضة فينا؟
سيعثرون فينا وسيخجلون منا وربما عندما نشيخ يتنكرون لنا.
حكي لي احد الشباب انه لما كان في المرحلة الإعدادية وكان عائدا من المدرسة برفقة احد أصدقائه وعلي ناصية الشارع الذي فيه بيته رأي أباه جالسا أمام البيت يدخِّن الشيشة فشعر بالخجل ولكي يداري خجله اقترح علي صديقه أن يذهبوا للعب الكرة في شارع آخر بعيد ويستطرد الشاب فيقول:
"شعرت بالخجل من أبي والذي زاد من ألمي وجود صديقي معي...قضيت اليوم كله أفكر وأتساءل:
كيف أن هذا هو أبي!!؟"
فأولادنا يبحثون عن المثالية ويتوقعون منا الكثير ولكن إن وجدوا فينا غير ذلك فهذا سيزلزلهم وسيفقدهم الإدراك ما بين الخطأ والصواب.
إن فقدنا القدوة فقدنا المهابة والتقدير من قبل أولادنا.
أنظر معي كيف يتحدث يعقوب أب الآباء عن هيبة أبيه أسحق ؟(في حديثه مع خاله لابان):
" لولا أن إله أبى إله إبراهيم وهيبة أسحق كان معي لكنت الآن قد صرفتني فارغاً" (تك 31: 42).
في مرة سألت مجموعة من المراهقين من خلال استبيان:
ماذا تريدون من إبائكم وأمهاتكم؟
فتباينت الإجابات واختلفت ولكن الإجماع كان علي قولهم:
"نريدهم أن يفعلوا بما يأمروننا به"
للموضوع بقية
إن جاءني ضيف لا أريد مقابلته فما أسهل أن أطلب من أبنى مقابلته والاعتذار له بأن أبى غير موجود.
بهذا أكون قد كذبت وعلمت أبنى الكذب
ألا نفعل هذا أحياناً ! ؟
في الموقف السابق كنت قدوة لأبنى ولكن للأسف كنت قدوة سيئة.
ولكي أكون قدوة حسنة فلابد أن أتعلم الصدق مهما كلفني هذا الصدق، سأتنازل عن الكذب وأتعلم الصدق ولو لأجل أبنى الذي أريده أن يكون في المستقبل ناجحاً وقدوة لأبنائه.
خذ مثلاً آخر العصبية و النرفزة:
فلقد أعتدت أن أعبر عن غضبى بالصوت العالي والشتائم وكسر بعض الأشياء...
ومع مرور الوقت وجدت أن ابنتي تعبر عن غضبها بنفس الطريقة. فماذا أفعل ؟
فمن حقي أن أغضب ولكن المزمور يقول:
" أغضبوا ولا تخطئوا"(مز4:4).
فكيف يكون هذا !!؟
أن أتعلم سلوكاً جديداً وهو أن أعبر عن غضبى بطريقة لا خطية فيها...
فلا سبابا ولا شتائم ولا عنف.
هذا إن كنت – بحق – أريد أن أكون قدوة حسنة لأولادي.
أنظـــر مـــاذا يقـول بولـس الرسـول؟
" لكي نعطيكم أنفسنا قدوة حتى تتمثلوا بنا" (2تس9:3).
إذن القدوة لا تحتاج منا للرياء وليست في أن اسلك كما أريد بل تحتاج منا أن نعدل في سلوكياتنا لنقدر أن نكون قدوة حسنة لأولادنا.
القدوة والتقدير
عندما يراني أبنى قدوة له فهذا يجعله فخوراً بي.
وعندما ترى الفتاة أن أمها مثالاً في الحشمة والشياكة – في آن واحد- وأنها هادئة ورصينة فهذا يجعلها تحكى بفخر لصديقاتها عن أمها.
ولكن ماذا لو رأى أولادنا صفات بغيضة فينا؟
سيعثرون فينا وسيخجلون منا وربما عندما نشيخ يتنكرون لنا.
حكي لي احد الشباب انه لما كان في المرحلة الإعدادية وكان عائدا من المدرسة برفقة احد أصدقائه وعلي ناصية الشارع الذي فيه بيته رأي أباه جالسا أمام البيت يدخِّن الشيشة فشعر بالخجل ولكي يداري خجله اقترح علي صديقه أن يذهبوا للعب الكرة في شارع آخر بعيد ويستطرد الشاب فيقول:
"شعرت بالخجل من أبي والذي زاد من ألمي وجود صديقي معي...قضيت اليوم كله أفكر وأتساءل:
كيف أن هذا هو أبي!!؟"
فأولادنا يبحثون عن المثالية ويتوقعون منا الكثير ولكن إن وجدوا فينا غير ذلك فهذا سيزلزلهم وسيفقدهم الإدراك ما بين الخطأ والصواب.
إن فقدنا القدوة فقدنا المهابة والتقدير من قبل أولادنا.
أنظر معي كيف يتحدث يعقوب أب الآباء عن هيبة أبيه أسحق ؟(في حديثه مع خاله لابان):
" لولا أن إله أبى إله إبراهيم وهيبة أسحق كان معي لكنت الآن قد صرفتني فارغاً" (تك 31: 42).
في مرة سألت مجموعة من المراهقين من خلال استبيان:
ماذا تريدون من إبائكم وأمهاتكم؟
فتباينت الإجابات واختلفت ولكن الإجماع كان علي قولهم:
"نريدهم أن يفعلوا بما يأمروننا به"
للموضوع بقية