المقصود بالعالم فى اية ".. أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ للهِ"

Eslam____

New member
إنضم
2 فبراير 2021
المشاركات
1
مستوى التفاعل
0
النقاط
0
مرحبا جميعا..

اريد توضيح ما المقصود بالعالم فى اية "أَيُّهَا الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي، أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ للهِ؟ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبًّا لِلْعَالَمِ، فَقَدْ صَارَ عَدُوًّا للهِ." (يع 4: 4) ؟

انا فهمت هنا من سياق الاية ان من يحب العالم يعتبر عدوا لله ولكن بعد رؤية التفاسير وجدت ان المقصود بها الشهوات حسب تفسير القمص داوود لمعى مستشهدا بالاية "لأَنَّ كُلَّ مَا فِي الْعَالَمِ: شَهْوَةَ الْجَسَدِ، وَشَهْوَةَ الْعُيُونِ، وَتَعَظُّمَ الْمَعِيشَةِ، لَيْسَ مِنَ الآبِ بَلْ مِنَ الْعَالَمِ." (1 يو 2: 16)

او ممكن يكون المقصود بها الشر فقط فى هذا العالم حسب تفسير القمص تادرس يعقوب ملطي مستشهدا باية "نَعْلَمُ أَنَّنَا نَحْنُ مِنَ اللهِ، وَالْعَالَمَ كُلَّهُ قَدْ وُضِعَ فِي الشِّرِّيرِ." (1 يو 5: 19)


ولكن المشكلة تظهر فى اية "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." (يو 3: 16)

فما المقصود بالعالم فى الايتين اذن ؟ فلا يصح ان نقول ان الله يحب الشهوات او الشر وايضا لا يصح ان نقول ان محبة العالم عداوة لله.


 

Maran+atha

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
2 سبتمبر 2012
المشاركات
1,906
مستوى التفاعل
464
النقاط
83
الإقامة
فى قلب المسيح
"أَمَّا يَسُوعُ قَبْلَ عِيدِ الْفِصْحِ، وَهُوَ عَالِمٌ أَنَّ سَاعَتَهُ قَدْ جَاءَتْ لِيَنْتَقِلَ مِنْ هذَا الْعَالَمِ إِلَى الآبِ، إِذْ كَانَ قَدْ أَحَبَّ خَاصَّتَهُ الَّذِينَ فِي الْعَالَمِ، أَحَبَّهُمْ إِلَى الْمُنْتَهَى."... (يوحنا 13: 1)

هنا يوضح الإجابة حضرتك
المقصود بعبارة " العالم " هم خاصته الذين في العالم
أن الله " أحب خاصته الذين في العالم " أى البشر الذين يؤمنون به.
 

My Rock

خدام الكل
مدير المنتدى
إنضم
16 مارس 2005
المشاركات
27,311
مستوى التفاعل
3,159
النقاط
113
الإقامة
منقوش على كفيه
الاخ العزيز،
مرحب بك وبكل إستفساراتك.
بطبيعة الحال لا يُعل ان يكون المعنى ان الرب الإله يحب الشرور وشهوات العالم. المعنى يفهم من سياق الكلام وليس من تطابق الحروف :)

هناك اربع انواع من المحبة او الحب في الكتاب المقدس

  • أغابي agape أي المحبة الإلهية الغير مشروطة
  • ستوركي storge اي المحبة العائلية
  • فيليا philia اي محبة الصداقة والمعاشرة
  • ايروس eros اي المحبة الرومانسية
لما نعرف الفرق بين انواع المحبة نعرف معنى الكلام.

يوحنا 3 : 16 يقول أحب الله العالم بإستخدام كلمة اغابي ἀγαπάω التي تعني الحب الإلهي الغير مشروط.

يعقوب 4 : 4 يقول محبة (مصادقة ومعاشرة) العالم هو عداة لله بإستخدام كلمة فيليا φιλία التي تشير الى المصادقة والمعاشرة. يعني الترجمة الأصح هي مصادقة ومعاشرة العالم.

فبكل بساطة الرب الإله يحب العالم من خلال حبه الغير مشروط أغابي. بنفس الطريقة يعملمنا الكتاب المقدس أن نخب الآخرين عن طريق نفس الحب الإلهي الغير مشروط كما مذكور من رسالة يوحنا الأولى 4 : 7 و 8
7. أَيُّهَا الأَحِبَّاءُ، لِنُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضاً، لأَنَّ الْمَحَبَّةَ هِيَ مِنَ اللهِ، وَكُلُّ مَنْ يُحِبُّ فَقَدْ وُلِدَ مِنَ اللهِ وَيَعْرِفُ اللهَ. 8. وَمَنْ لاَ يُحِبُّ لَمْ يَعْرِفِ اللهَ، لأَنَّ اللهَ مَحَبَّةٌ.


بنفس الطريقة الكتاب المقدس يعلمنا على ان نحب محبة المصادقة والمعاشرة بين المؤمنين وليس مع العالم وشهواته. ان نحب العالم من خلال المحبة الالهية (اغابي) لا يعني التطبع في ومعاشرته ومصداقة شهواته (فيليا).

اتمنى ان الفرق واضح عندك الآن.
صلاتي لأجلك. سلام ونعمة
 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,068
مستوى التفاعل
1,038
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل

سؤال هام جدا، والإجابات أيضا رائعة. فقط إضافة بسيطة لأنه موضوع عميق جدا في الحقيقة: السيد المسيح تبارك اسمه هو الذي علمنا: «أحبوا أعداءكم». لكن السيد المسيح هو نفسه أيضا القائل: «إن كان أحد يأتي إليّ ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته، حتى نفسه أيضا، فلا يقدر أن يكون لي تلميذا»! أرأيت التناقض الهائل؟ كيف يحب المرء جميع الناس حتى أعداءه، بينما أمه مثلا بالعكس يبغضها، ناهيك عن أبيه أولاده وأخوته؟ ما هذا الكلام الصعب يا سيدنا؟! وهل هذا البغض ممكن أساسا؟!

لكن مقصود السيد هنا ليس بالطبع شخص الأم نفسها. المقصود بالبغض هو الرابطة الزمنية التي تربطنا بها وبكل هؤلاء. فهذه الرابطة ليست "حبا" كما نتصور، بل هي بالأحرى "تعلّق"، نوع من الرباط والقيد في هذا العالم. ولنتأمل: يموت كل يوم آلاف الأطفال على هذه الأرض، في الحروب والأوبئة والمجاعات وغيرها. مع ذلك نحن لا نتأثر ولا نهتز وربما حتى لا نهتم أساسا. أما لو أن طفلي أنـــا هو الذي مات أو حتى أصيب بحادث، عندئذ أتزلزل عميقا وربما حتى أنهار وتنهار حياتي كلها.

فما الفرق إذا كان هذا مجرد طفل آخر كسائر الأطفال؟ الفرق هو أن هذا طفلي أنا! بالمثل: هذه أمي أنا. هذا أبي أنا. وهكذا. الفرق هو أن هؤلاء ينتمون لي، أنــا، وبالتالي ليسوا أبدا كسائر البشر. هم بالأحرى أساس هذه الأنا، وتعبيرها، وامتدادها في هذا العالم. ما ينشأ عن هذه الرابطة الزمنية بالتالي ليس حبا كما نتصور، على الأقل في معظمه، بل تعلق ذاتي أناني في أساسه، هو تعلق الأنا بهم كما تتعلق بأشيائها جميعا وتتمركز حولها، من السيارة والهاتف والساعة والملابس حتى الوطن والعائلة والأب والأم!

(إن الأنا الإنسانية في الحقيقة تقتات على كل هذا وتعيش عليه، لأن الأنا ـ دون هذه الأشياء وهؤلاء البشر ـ هي لا شيء على الإطلاق! هذه الأنا ـ وهو اسم آخر لـ"الإنسان العتيق" بالمصطلح المسيحي ـ تعيش من ثم في خوف دائم، وفي حزن دفين عميق، لأنها تعرف يقينا أن كل هذا زائل في النهاية لا محالة)!
ما يريده السيد بالتالي ـ تبارك اسمه ـ هو أن يحررنا، وهو أن نحب الأم حقا، نحب الإنسانة ذاتها، لذاتها، وهذا لا يتحقق إلا حين نبغض أولا قيد الأنا الذي يربطنا بها، حين نكسر أولا هذا التعلق الذاتي المحدود الذي يعوق هو نفسه بالعكس فيض محبتنا اللا محدودة! فقط عندئذ ـ حين نكسر هذه القيود، ولو حتى هلكت الأنا كليا بذلك ـ فقط عندئذ سيفاجئنا أن محبتنا بالأحرى تمتد لكل أم من حولنا، أننا نهتز لكل طفل يموت حتى لو لم يكن طفلنا، وأن جميع البشر هم في الحقيقة عائلتنا! كل امرأة هي في الحقيقة أمي شخصيا، وهي شقيقتي وأختي، وكل رجل هو أبي أيضا وشقيقي وابني!


أرأيت عمق ما نتحدث فيه؟ سؤالك فرع من سؤال أكبر: ماذا يربطنا حقا بهذا العالم وما فيه ومَن فيه؟ هل هو الحب حقا (الذي هو فيض محبة الله نحو كل الخليقة حين يمر فقط من خلالنا)، أم هو بالأحرى التعلق (حب الذات أو بالأحرى ضعفها وتمركزها ـ جهلا أو خوفا ـ حول نفسها وأشيائها وكل ما يدعمها ومَن يدعمها في هذا العالم)؟ :)


 

خادم البتول

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
13 أبريل 2012
المشاركات
1,068
مستوى التفاعل
1,038
النقاط
113
الإقامة
عابـــر سبيــــل

سؤال هام جدا، والإجابات أيضا رائعة. فقط إضافة بسيطة لأنه موضوع عميق جدا في الحقيقة: السيد المسيح تبارك اسمه هو الذي علمنا: «أحبوا أعداءكم». لكن السيد المسيح هو نفسه أيضا القائل: «إن كان أحد يأتي إليّ ولا يبغض أباه وأمه وامرأته وأولاده وإخوته وأخواته، حتى نفسه أيضا، فلا يقدر أن يكون لي تلميذا»! أرأيت التناقض الهائل؟ كيف يحب المرء جميع الناس حتى أعداءه، بينما أمه مثلا بالعكس يبغضها، ناهيك عن أبيه أولاده وأخوته؟ ما هذا الكلام الصعب يا سيدنا؟! وهل هذا البغض ممكن أساسا؟!

لكن مقصود السيد هنا ليس بالطبع شخص الأم نفسها. المقصود بالبغض هو الرابطة الزمنية التي تربطنا بها وبكل هؤلاء. فهذه الرابطة ليست "حبا" كما نتصور، بل هي بالأحرى "تعلّق"، نوع من الرباط والقيد في هذا العالم. ولنتأمل: يموت كل يوم آلاف الأطفال على هذه الأرض، في الحروب والأوبئة والمجاعات وغيرها. مع ذلك نحن لا نتأثر ولا نهتز وربما حتى لا نهتم أساسا. أما لو أن طفلي أنـــا هو الذي مات أو حتى أصيب بحادث، عندئذ أتزلزل عميقا وربما حتى أنهار وتنهار حياتي كلها.

فما الفرق إذا كان هذا مجرد طفل آخر كسائر الأطفال؟ الفرق هو أن هذا طفلي أنا! بالمثل: هذه أمي أنا. هذا أبي أنا. وهكذا. الفرق هو أن هؤلاء ينتمون لي، أنــا، وبالتالي ليسوا أبدا كسائر البشر. هم بالأحرى أساس هذه الأنا، وتعبيرها، وامتدادها في هذا العالم. ما ينشأ عن هذه الرابطة الزمنية بالتالي ليس حبا كما نتصور، على الأقل في معظمه، بل تعلق ذاتي أناني في أساسه، هو تعلق الأنا بهم كما تتعلق بأشيائها جميعا وتتمركز حولها، من السيارة والهاتف والساعة والملابس حتى الوطن والعائلة والأب والأم!

(إن الأنا الإنسانية في الحقيقة تقتات على كل هذا وتعيش عليه، لأن الأنا ـ دون هذه الأشياء وهؤلاء البشر ـ هي لا شيء على الإطلاق! هذه الأنا ـ وهو اسم آخر لـ"الإنسان العتيق" بالمصطلح المسيحي ـ تعيش من ثم في خوف دائم، وفي حزن دفين عميق، لأنها تعرف يقينا أن كل هذا زائل في النهاية لا محالة)!

ما يريده السيد بالتالي ـ تبارك اسمه ـ هو أن يحررنا، وهو أن نحب الأم حقا، نحب الإنسانة ذاتها، لذاتها، وهذا لا يتحقق إلا حين نبغض أولا قيد الأنا الذي يربطنا بها، حين نكسر أولا هذا التعلق الذاتي المحدود الذي يعوق هو نفسه بالعكس فيض محبتنا اللا محدودة! فقط عندئذ ـ حين نكسر هذه القيود، ولو حتى هلكت الأنا كليا بذلك ـ فقط عندئذ سيفاجئنا أن محبتنا بالأحرى تمتد لكل أم من حولنا، أننا نهتز لكل طفل يموت حتى لو لم يكن طفلنا، وأن جميع البشر هم في الحقيقة عائلتنا! كل امرأة هي في الحقيقة أمي شخصيا، وهي شقيقتي وأختي، وكل رجل هو أبي أيضا وشقيقي وابني!


أرأيت عمق ما نتحدث فيه؟ سؤالك فرع من سؤال أكبر: ماذا يربطنا حقا بهذا العالم وما فيه ومَن فيه؟ هل هو الحب حقا (الذي هو فيض محبة الله نحو كل الخليقة حين يمر فقط من خلالنا)، أم هو بالأحرى التعلق (حب الذات أو بالأحرى ضعفها وتمركزها ـ جهلا أو خوفا ـ حول نفسها وأشيائها وكل ما يدعمها ومَن يدعمها في هذا العالم)؟ :)


 
إنضم
22 أكتوبر 2007
المشاركات
6,131
مستوى التفاعل
494
النقاط
83
مرحبا جميعا..

اريد توضيح ما المقصود بالعالم فى اية "أَيُّهَا الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي، أَمَا تَعْلَمُونَ أَنَّ مَحَبَّةَ الْعَالَمِ عَدَاوَةٌ للهِ؟ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَكُونَ مُحِبًّا لِلْعَالَمِ، فَقَدْ صَارَ عَدُوًّا للهِ." (يع 4: 4) ؟
++++++++

ولكن المشكلة تظهر فى اية "لأَنَّهُ هكَذَا أَحَبَّ اللهُ الْعَالَمَ حَتَّى بَذَلَ ابْنَهُ الْوَحِيدَ، لِكَيْ لاَ يَهْلِكَ كُلُّ مَنْ يُؤْمِنُ بِهِ، بَلْ تَكُونُ لَهُ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ." (يو 3: 16)

+++++++ الآيتان تشرحان نفسيهما بنفسيهما
+++ فالأولى تقول: أيها الزناة ... إلخ ، فالمعنى هنا هو ما فى العالم من شهوات محرَّمة
++++ والثانية تقول: حتى لا يهلك من يؤمن به ، فالمقصود هم البشر ذاتهم ، إذ قدَّم لهم خلاصاً عظيماً ، بشرط أن يؤمنوا به ، وهذا الشرط يتضح فى آية أخرى تقول ما معناه: كيف تتقدم إلى الإله الحقيقى وتأخذ عطيته ، إن كنت لا تؤمن بوجوده ، بل تؤمن بإله مزيف بدلاً منه
 
أعلى