روما ٢٠٢٢: لقاء عالمي للعائلات واسع النطاق ومتعدد المراكز

كلدانية

مشرف
مشرف
إنضم
1 نوفمبر 2010
المشاركات
64,006
مستوى التفاعل
5,402
النقاط
113
cq5dam.thumbnail.cropped.750.422.jpeg
'
لقاء عالمي للعائلات مع العديد من المراكز في روما، وفي الأبرشيات في جميع أنحاء العالم. إنه شكل جديد "متعدد المراكز وواسع الانتشار" اختاره البابا والدائرة الفاتيكانية للعلمانيين والعائلة والحياة للقاء العاشر للعائلات من جميع أنحاء العالم، الذي سيعقد في روما من الثاني والعشرين وحتى السادس والعشرين من حزيران يونيو ٢٠٢٢، الذي كان يُفترض أن يُعقد سنة ٢٠٢١ إلا أنه قد تأجل بسبب الجائحة. وقد قدم البابا فرنسيس حداثة هذا الحدث في رسالة فيديو دعا فيها الجماعات الأبرشية إلى "التخطيط لمبادرات ترتكز على موضوع اللقاء" وهو "الحب العائلي، دعوة ودرب إلى القداسة". ولكي تكون "مفعمة بالحيوية والنشاط والإبداع، لكي تنظّم نفسها مع العائلات، في انسجام مع ما سيحدث في روما".
وحول هذه الحداثة في هذا النسخة العاشرة لهذا الحدث العالمي أجرى موقع فاتيكان نيوز مقابلة مع نائبة أمين سر دائرة العلمانيين والعائلة والحياة التابعة للكرسي الرسولي السيدة غابرييلا غامبينو قالت فيها يُعقد هذا اللقاء العالمي العاشر للعائلات في زمن غير عادي، زمن رجاء وولادة جديدة بعد محنة الوباء القاسية، ولهذا سيكون له أيضًا شكل غير عادي، سنعيشه جميعًا كفرصة تقدّمها لنا العناية الإلهية لكي نحقق حدثًا عالميًّا قادرًا على إشراك عدد كبير من العائلات في جميع أنحاء العالم. لذلك، تم التفكير في صيغة واسعة النطاق ومتعددة المراكز، كما أوضح الأب الأقدس، من خلال مبادرات محلية في الأبرشيات، وذلك لكي تكون كل أبرشية مركز لقاء محلي لعائلاتها، وجماعاتها، لإشراكها بشكل أكبر. يسمح لنا هذا الأمر أيضًا بأن نلبّي رغبة البابا فرنسيس بأن نخلق ظروفًا لكي تكون المشاركة دائمًا ممكنة للجميع، حتى للذين، على سبيل المثال، لن يكون لديهم الآن، بسبب الوباء، الوسائل للمجيء الى روما. من ناحية أخرى، إذا فكرنا في الأمر، نجد أن اللقاءات السابقة قد تضمنت عددًا معينًا من العائلات، والذي لم يتجاوز أبدًا الخمس والثلاثين ألف مشارك، على سبيل المثال، في المؤتمرات الرعوية. عدد قليل جدًا من العائلات، إذا فكرنا في الأمر، مقارنةً بالذين بقوا في المنزل، والذين عاشوا اللقاء كشيء بعيد جدًا. لذلك، فإن الفرصة التي تقدّمها لنا العناية الإلهية هي أن نقرأ في هذا الوضع فرصة لإعطاء فرصة للمشاركة لجميع الذين يريدون أن يشعروا بأنهم جزء من الجماعة الكنسية وأن يشاركوا بشكل فعال.
تابعت نائبة أمين سر دائرة العلمانيين والعائلة والحياة التابعة للكرسي الرسولي مجيبة على سؤال حول ردود فعل الأبرشيات ومقترحاتها وكيف تم قبول هذه الحداثة على المستوى المحلي وقالت يمكنني أن أقول أنّها كانت جيدة جدا. كان هناك ترقُّب كبير لفهم كيفية عقد هذا اللقاء العاشر للعائلات، ولكن بالتأكيد كانت ردود الفعل إيجابية، لأن ما يُطلب من الكنائس المحلية هو أن تكون أكثر حماسًا من ذي قبل، وأكثر نشاطًا وحيوية وإبداعًا، من أجل تحقيق مبادرات مع العائلات بالتوازي مع ما سيحدث في روما. وبالتأكيد ستتمكن كل أبرشية وكل رعية من قبول هذه الدعوة بطريقة مرنة وخلاقة. كل واقع سينظم مبادراته وفقًا لوقائعه الراعوية وإمكانياته الخاصة. ما يهم هو أن يكون هناك الرغبة الفعلية، والمجهود لكي نضع ذواتنا في خدمة العائلات، التي يُخصص لها هذا اللقاء الكنسي الذي دعا إليه البابا، فنقدّم لها هكذا فرصة لقاء ملموسة في وقائعها.
أضافت السيدة غابرييلا غامبينو مجيبة على سؤال حول إن كانت الدائرة الفاتيكانية للعلمانيين والعائلة والحياة سترسل اقتراحات إلى الأبرشيات حول كيفية التحرّك بشكل ملموس على المستوى المحلي وقالت نعم، سنقدم بالتأكيد في وقت لاحق مساعدات وإرشادات، على سبيل المثال، للاحتفالات المحلية، على غرار ما يتم فعله الآن أيضًا للقداس الذي سيتم الاحتفال به بمناسبة اليوم العالمي الأول للأجداد والمسنين. بعد الصيف بالتأكيد، على سبيل المثال، ستكون هناك التعاليم التي تعدها أبرشية روما، وهي وسائل تهدف لإعداد العائلات للقاء، من خلال إطلاق مسيرة معها من أجل تعميق الموضوع الذي اقترحه الأب الأقدس "الحب العائلي، دعوة ودرب إلى القداسة" والعمل مع العائلات حول تأثير التعليم حول العائلة في الممارسة الرعوية المحلية. لذا فإن هذه الأدوات هي للسير مع العائلات ومع الرعاة، نحو اللحظة التي ستتوّج هذا اللقاء الذي سيتمكن خلاله كل فرد من الاحتفال به مع رعاته.
وختمت نائبة أمين سر دائرة العلمانيين والعائلة والحياة التابعة للكرسي الرسولي مجيبة على سؤال حول الدور الذي يمكنها أن تلعبه العائلات المنتمية إلى الحركات الكنسية في إعداد وتنشيط هذا اللقاء وقالت يمكن أن يكون دورها مهمًا جدًا. لأن الأزواج الذين لديهم مسيرة إيمان أو الذين ينتمون إلى الحقائق المحلية أو إلى الحركات الكنسية والجمعيات، غالبًا ما يكون لديهم دافع إرسالي فعال، ولديهم أيضًا مشاريع رعوية ثابتة يمكنها أن تكون مفيدة جدًا للرعايا، عندما تتم مشاركتها بروح الشركة الكنسية الأصيلة. لذلك يمكنهم أن يفعلوا الكثير، وأن يقفوا إلى جانب عائلات أخرى، ويرافقونها بخبرتهم وبحماسهم الإرسالي، وأن يقفوا إلى جانب الرعاة، كما اقترح علينا الأب الأقدس، لكي تكون هذه المسيرة مسيرة سينودسيّة. وبالتفكير أيضًا في حقيقة أن هذا كلّه هو عملية سينودسيّة مستمرة، من السينودسات حول العائلة، وتتجه نحو السينودس الجديد الذي دعا إليه الأب الأقدس، من أجل تعزيز هذه القدرة على السير معًا في منظور رسالتنا المشتركة في الكنيسة، حيث يمكن للعائلات أيضًا أن تلعب دورًا مهمًا، سيكون بمثابة يقظة لراعوية العائلات حيث لا تزال بحاجة إلى المرافقة.​
 
أعلى