طبيب الخطيئة

fauzi

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
7 أكتوبر 2008
المشاركات
4,593
مستوى التفاعل
191
النقاط
63
قال السيد المسيح : لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ، بَلِ الْمَرْضَى. ( لوقا 5 : 31 )
الامراض الروحية هي امراض اخلاقية يمكن تلخيص سببها بكلمة "الخطيئة"، وتظهر هذه على هيئات مختلفة، كالقتل والسرقة والزنى و، و، و...الخ
تمتاز الامراض الجسدية والنفسية بأنها امراض وقتيّة، بمعنى ان المرض لا بد ان ينتهي / وفي اسوأ الاحوال يبقى المرض الى حين موت الانسان. اما مرض الخطيئة، فتأثيره يبقى حتى بعد الموت، إذ يؤثر على مصير الإنسان الابدي ويهلكه.
هناك اطباء للجسد، وهناك اطباء نفسانيون ؛... أما للروح، فلا طبيب لها إلا الله. وقد لا ترى حضرتك ان الخطيئة مرض، وتعتقد انها مجرّد سلوك يستطيع الانسان اصلاحه باتباع شريعة صالحة. هنا تكون مخطئ يا صديقي، فنعم، قد تكون الشريعة صالحة، لكن الانسان نفسه خاطئ (غير صالح)، فبذلك تصبح الشريعة الصالحة لا سبب تبرير للإنسان وانما سببًا لإدانته! إذ انها تُدين الخطيئة الساكنة فيه، من شهوة وحقد وطمع... الخ لذلك، هذه لا يمكن معالجتها بوصايا خارجية لأنها ليست امور ظاهرية، وانما هي طبيعة القلب نفسه. فقد لا يسرق الشخص، لكنّه طمّاع... ولا تستطيع الشريعة فعل شيء تجاه ذلك. وحده صانع القلب (الله) يستطيع ان يُغيّر القلب بالتوبة - وهذا يُسمى في المسيحية "الولادة الجديدة". فهي خلق روحي لكيان جديد للإنسان، إذ يتجدد الانسان داخليًا ويعطيه السيد المسيح قلبًا نقي يكره بطبيعته كل خطيئة بحق، ولا يحتاج الى شريعة تُعَرّف له الخطيئة، إذ ان الشريعة صارت معجونة في قلبه وطبيعته.
توقف عن محاولاتك لتكون صالح، لا صالح إلّا الله وحده - لذلك، إذا اردت، يمكنك ان تذهب اليه وتعترف له بخطاياك بكل ندم وتواضع، وانك لست صالحًا، وان تعلن ايمانك بابنه، السيد المسيح، وتطلب منه ان يعطيك القلب الجديد الذي يريده الله. انها عملية تعافي، ليس من مرض جسدي او نفسي، ولكن من مرض روحي كياني اخلاقي - بالإضافة الى ان الشفاءات الجسدية والنفسية قد تحدث ايضًا اثناءها.


32116278_1949351428472474_5827213096644509696_n.jpg
 

حبو اعدائكم

حبو...
عضو مبارك
إنضم
9 أكتوبر 2011
المشاركات
14,191
مستوى التفاعل
4,782
النقاط
113
الإقامة
مصر
هو طبيبنا الشافى

أشكرك على الموضوع و الشرح
الرب يبارك تعب محبتك
 
أعلى