تعيين يوم صلب المسيح وحل الخلاف الظاهرى بين الروايات الانجيلية

e-Sword

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 مايو 2012
المشاركات
858
مستوى التفاعل
176
النقاط
43

رابعا الخبز والفطير
معنى كلمة الفطير هو في اليوناني ازومس تعني غير مختمر وتبدأ بحرف النفي الفا ثم زومس أي خميرة فهو لا خمير
G106
ἄζυμος
azumos
ad'-zoo-mos
From G1 (as a negative particle) and G2219; unleavened, that is, (figuratively) uncorrupted; (in the neuter plural) specifically (by implication) the Passover week: - unleavened (bread).
من ἄ نفي و ζυμος أي خميرة: غير مختمر او غير فاسد وبخاصة خبز أسبوع الفصح
فهو اسمه خبز ولكن أكثر تحديدا خبز غير مختمر لتوضيح وتأكيد انه خبز غير مختمر ولكن يلقب بخبز
كلمة خبز في اليوناني ارتوس
G740
ἄρτος
artos
ar'-tos
From G142; bread (as raised) or a loaf: - (shew-) bread, loaf.
وتعني خبز
فهو مختمر او غير مختمر يلقب بخبز
قاموس ثيور
G740
ἄρτος
artos
Thayer Definition:
1) food composed of flour mixed with water and baked
1a) the Israelites made it in the form of an oblong or round cake, as thick as one’s thumb, and as large as a plate or platter hence it was not to be cut but broken
1b) loaves were consecrated to the Lord
1c) of the bread used at the love-feasts and at the Lord’s Table
2) food of any kind
Part of Speech: noun masculine
طعام مكون من دقيق وماء يخبز .....
أي طعام من أي نوع
قاموس كلمات الكتاب المقدس
G740
ἄρτος
ártos; gen. ártou, masc. noun. Bread.
(I) Bread, a loaf, pl. ártoi, loaves (Mat_4:3-4; Mat_7:9; Mat_14:17, Mat_14:19; Mat_15:34, Mat_15:36; Mar_6:41; Joh_21:9, Joh_21:13; Sept.: Gen_14:18). Spoken of the shewbread (Mat_12:4; Heb_9:2; Sept.: Lev_24:7; 1Sa_21:4, 1Sa_21:6); of the bread in the Last Supper (Mat_26:26; Mar_14:22; Luk_22:19; 1Co_10:16-17; 1Co_11:23, 1Co_11:26-28); ****phorically meaning the bread from heaven, i.e., that divine spiritual nourishment presented as the life and soul of Christians in the person of the Son of God (Joh_6:31-58, particularly Joh_6:51-56; hence compared with manna in Joh_6:49, Joh_6:58; see Psa_78:24-25; Pro_9:5).
(II) Anything for the sustenance of the body of which bread is a principal part (Mat_6:11; Mar_6:8, Mar_6:36; Luk_11:3; 2Co_9:10; Sept.: Exo_16:4, Exo_16:15, Exo_16:29; Isa_58:7). In Mat_15:26 and Mar_7:27, "the bread of the children" (a.t.) means food destined for the children. In Mat_15:2; Mar_3:20; Mar_7:5, Mar_7:27; Luk_14:1, Luk_14:15, to "eat bread" means to take food, eat a meal (cf. Sept.: Gen_37:25; Gen_39:6; 1Sa_20:34; 1Ki_13:8-23). In Joh_13:18, "who eats bread with me" (a.t.) means who is my familiar friend, quoted from Psa_41:9. In 2Th_3:8, to eat the bread of someone means to be supported by someone (cf. 2Sa_9:7, 2Sa_9:10). In 2Th_3:12, to eat one's own bread means to support oneself. Other references: Mat_16:5, Mat_16:7-10; Mar_2:26; Mar_6:37-38, Mar_6:44, Mar_6:52; Mar_7:2; Mar_8:4-6, Mar_8:14, Mar_8:16-17, Mar_8:19; Luk_4:3-4; Luk_6:4; Luk_7:33; Luk_9:3, Luk_9:13, Luk_9:16; Luk_11:5, Luk_11:11; Luk_15:17; Luk_24:30, Luk_24:35; Joh_6:5, Joh_6:7, Joh_6:9, Joh_6:11, Joh_6:13, Joh_6:23, Joh_6:26; Act_2:42, Act_2:46; Act_20:7, Act_20:11; Act_27:35.
باختصار خبز ويشرح القاموس هو المصنوع من دقيق نقي وزيت وماء يقدم كوقود للرب لاويين 24: 7 في السبعينية (غير مختمر) وأيضا استخدم كاسم للمن في مزامير 78: 24-25 ويوحنا 6: 58 وهو غير مختمر أيضا بل اطلق على الفطير خبزا وهذا لفظا في
سفر الخروج 29
2 وَخُبْزَ فَطِيرٍ، وَأَقْرَاصَ فَطِيرٍ مَلْتُوتَةً بِزَيْتٍ، وَرِقَاقَ فَطِيرٍ مَدْهُونَةً بِزَيْتٍ. مِنْ دَقِيقِ حِنْطَةٍ تَصْنَعُهَا.
34 وَإِنْ بَقِيَ شَيْءٌ مِنْ لَحْمِ الْمِلْءِ أَوْ مِنَ الْخُبْزِ إِلَى الصَّبَاحِ، تُحْرِقُ الْبَاقِيَ بِالنَّارِ. لاَ يُؤْكَلُ لأَنَّهُ مُقَدَّسٌ.
ويعني أيضا أي طعام من أي نوع ....
فكلمة خبز التي استخدمها المبشرين الثلاثة لا تعني بالشرط مختمر بل استخدمت كثيرا بمعنى غير مختمر فالمسيح الذي لم يخالف الناموس اكل في عشاء الفصح الأول خبز غير مختمر

ولكن هل الكنيسة الأرثوذكسية تخالف الكتاب لان القربان مختمر؟
بالطبع لا لان هو في الأصل غير مختمر ولكن لان المسيح حمل خطايانا
رسالة بطرس الرسول الأولى 2: 24

الَّذِي حَمَلَ هُوَ نَفْسُهُ خَطَايَانَا فِي جَسَدِهِ عَلَى الْخَشَبَةِ، لِكَيْ نَمُوتَ عَنِ الْخَطَايَا فَنَحْيَا لِلْبِرِّ. الَّذِي بِجَلْدَتِهِ شُفِيتُمْ.
فأصبح يضاف الي القربان خميرة تحرق بنار الفرن ويكون رمز للمسيح الذي حمل خطايانا ودانها في جسده
رسالة بولس الرسول إلى أهل رومية 8: 3

لأَنَّهُ مَا كَانَ النَّامُوسُ عَاجِزًا عَنْهُ، فِي مَا كَانَ ضَعِيفًا بِالْجَسَدِ، فَاللهُ إِذْ أَرْسَلَ ابْنَهُ فِي شِبْهِ جَسَدِ الْخَطِيَّةِ، وَلأَجْلِ الْخَطِيَّةِ، دَانَ الْخَطِيَّةَ فِي الْجَسَدِ،
ولهذا عندما نأكل جسد المسيح نأكل جسده الحقيقي الذي تحول بعد ان خبز اضيف عليه خميرة ليست من أصله وحرقت فيه وهذا هو تقليد الكنيسة من القرن الأول الميلادي كما ذكر اقوال الاباء الكثيرة
بل هو في اعمال الرسل
سفر أعمال الرسل 2: 42

وَكَانُوا يُواظِبُونَ عَلَى تَعْلِيمِ الرُّسُلِ، وَالشَّرِكَةِ، وَكَسْرِ الْخُبْزِ، وَالصَّلَوَاتِ.

سفر أعمال الرسل 20: 7

وَفِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ إِذْ كَانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِيَكْسِرُوا خُبْزًا، خَاطَبَهُمْ بُولُسُ وَهُوَ مُزْمِعٌ أَنْ يَمْضِيَ فِي الْغَدِ، وَأَطَالَ الْكَلاَمَ إِلَى نِصْفِ اللَّيْلِ.

رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 10: 16

كَأْسُ الْبَرَكَةِ الَّتِي نُبَارِكُهَا، أَلَيْسَتْ هِيَ شَرِكَةَ دَمِ الْمَسِيحِ؟ الْخُبْزُ الَّذِي نَكْسِرُهُ، أَلَيْسَ هُوَ شَرِكَةَ جَسَدِ الْمَسِيحِ؟

وهذا أيضا نفس ما كانت تقوم به الكنيسة الكاثوليكية حتى القرن الحادي عشر ولكنها بعد ذلك رأت أن تغيِّر تقليدها مستخدمة الفطير بدل الخبز المختمر، مستندةً في ذلك على قراءة الأناجيل الثلاثة مرقس ومتى ولوقا وبدأ بعدها قلة من الخلافات الطائفية.
امر اخر هذا اليوم هو في الأصل نهاية 13 ليلة 14 وهو طقسيا حسب التقليد اليهودي القديم وأيضا يهود اورشليم مسموح فيه اكل الفطير ولكن مع وضع نظام عشاء الفصح الأول ليهود الجليل أصبح لا يؤكل فيه خبز بل فطير فكون الكنيسة الأرثوذكسية تقدم خبز هذا ليس خطأ
فلا الكنيسة الأرثوذكسية التي تقدم خبز مختمر خطأ لأنها توضح انه جسد المسيح الذي حمل الخطايا ودانها في الجسد ولا الكنيسة الكاثوليكية خطا لأنها تقدم فطير مثل ما اكل المسيح مع تلاميذه
أيضا الفطير هو رمز للهروب
سفر الخروج 12
11 وَهكَذَا تَأْكُلُونَهُ: أَحْقَاؤُكُمْ مَشْدُودَةٌ، وَأَحْذِيَتُكُمْ فِي أَرْجُلِكُمْ، وَعِصِيُّكُمْ فِي أَيْدِيكُمْ. وَتَأْكُلُونَهُ بِعَجَلَةٍ. هُوَ فِصْحٌ لِلرَّبِّ.

سفر التثنية 16: 3

لاَ تَأْكُلْ عَلَيْهِ خَمِيرًا. سَبْعَةَ أَيَّامٍ تَأْكُلُ عَلَيْهِ فَطِيرًا، خُبْزَ الْمَشَقَّةِ، لأَنَّكَ بِعَجَلَةٍ خَرَجْتَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ، لِكَيْ تَذْكُرَ يَوْمَ خُرُوجِكَ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِكَ.
فالفطير هو خبز المشقة او لخم عنى
ولكن الخبز رمز الراحة والاستقرار والبركة
سفر التكوين 14: 18

وَمَلْكِي صَادِقُ، مَلِكُ شَالِيمَ، أَخْرَجَ خُبْزًا وَخَمْرًا. وَكَانَ كَاهِنًا للهِ الْعَلِيِّ.

سفر الخروج 23: 25

وَتَعْبُدُونَ الرَّبَّ إِلهَكُمْ، فَيُبَارِكُ خُبْزَكَ وَمَاءَكَ، وَأُزِيلُ الْمَرَضَ مِنْ بَيْنِكُمْ.

سفر إشعياء 33: 16

هُوَ فِي الأَعَالِي يَسْكُنُ. حُصُونُ الصُّخُورِ مَلْجَأُهُ. يُعْطَى خُبْزَهُ، وَمِيَاهُهُ مَأْمُونَةٌ.

والخطية خبز غير مختمر ام ذبيحة السلامة فخبز مختمر
سفر اللاويين 7: 13

مَعَ أَقْرَاصِ خُبْزٍ خَمِيرٍ يُقَرِّبُ قُرْبَانَهُ عَلَى ذَبِيحَةِ شُكْرِ سَلاَمَتِهِ.
والخمسين خبز مختمر
سفر اللاويين 23: 17

مِنْ مَسَاكِنِكُمْ تَأْتُونَ بِخُبْزِ تَرْدِيدٍ، رَغِيفَيْنِ عُشْرَيْنِ يَكُونَانِ مِنْ دَقِيق، وَيُخْبَزَانِ خَمِيرًا بَاكُورَةً لِلرَّبِّ.
فالمسيح ذبيحة الخطية هو اكل فطير ولكن لأنه لنا ذبيحة الشكر والسلامة فناكل خبز مختمر
ولان جسد المسيح هو الراحة والبركة فلا نأكل فطير بل خبز

وفي النهاية عرفنا انه لا يوجد تناقض بين الأربع اناجيل في وقت العشاء الأخير وأيضا عرفنا ان طقس الكنيسة لا يخالف الكتاب ولا ما فعله الرب يسوع
وعشاء الافخارستيا كان في وقت عشاء الفص ومناسب لكل رموزه وأيضا صلب المسيح كان أيضا في وقت ذبح الفصح بكل رموزه
بل اؤمن وبقوة ان الرب سمح بهذا لليهود ان يكون هناك عشاءين للفصح لكي يكمل هذا بالافخارستيا والصلب
وبمعونة الرب في ملف اخر سأشرح رموز عشاء الفصح وعلاقتها بصلب المسيح

والمجد لله دائما
 

e-Sword

عضو مبارك
عضو مبارك
إنضم
27 مايو 2012
المشاركات
858
مستوى التفاعل
176
النقاط
43
[YOUTUBE]5hrYAywzUP0[/YOUTUBE]

[YOUTUBE]_hnAxIK-bN4[/YOUTUBE]
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
مش علشان مجرد إثبات ان المسيح لم يخالف الفصح اليهودي نلفق ونحور الموضوع ونقول أنه أكل فطير، لأن فعلاً الرب لم يستخدم الفطير بل خبز الخمير مخالفاً فعلاً الفصح اليهودي عن قصد:
وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ الْخُبْزَ، وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ وَقَالَ: خُذُوا كُلُوا. هذَا هُوَ جَسَدِي
وهذة الكلمة (الخبز) فى اليونانى
αρτον ومعناها الخبز المختمر
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
+ طقس الاحتفال والغسل +
الاحتفال بالطبع كان يشمل طقس غسل الأيدي وبعض الصلوات في وضع الجلوس. ويشرب المحتفلون أربعة كؤوس من الخمر، والتقليد الشفوي من المشناه يأمر بأن حتى الأشخاص الفقراء ينبغي عليهم أن يشربوا هذه الكؤوس الأربعة، حتى ولو وصل الأمر به إلى بيع نفسه أو الاستدانة (وطبعاً هذا ما قصده المسيح بتوبيخهم لأنهم أبطلوا وصية الله بتقليد الناس ولا يقدرون أن يعولوا الفقير بل يضعوا عليه أثقال عثرة الحمل) وينبغي أن يكون خمر الفصح من النبيذ الأحمر، ويُخلط بقليل من الماء، كما أن المشناه تأمر بأن يكون النبيذ دافئاً، ومن ثمَّ يجب تسخين الماء قليلاً قبل خلطه بالخمر حتى يُذكَرَهم بدم الخروف الذي ذُبح للتو، فيكون دمه دافئاً.
ما يوضع بجوار الخروف على المائدة
لابد بجوار الخروف المشوي بكاملة بدون كسر عظماً منه، توضع أعشاب مُرة وثلاثة شرائح من الخبز غير المختمر، يُسمى بالعبرية Charoseth، وفي هذا الخليط كانوا يغمسون الأعشاب المُرة وخبز الفطير معاً. ولا يأكلون طبق التحلية بعد أكل خروف الفصح بل قبله، حيث أنه غير مسموح بأكل أي شيء آخر بعد أكل خروف الفصح.


+ بدء الاحتفال بالفصح +
بعد أن يتم كل الأعداد السابق للفصح تبدأ ربة البيت تُعلن عن بدء احتفال الفصح، بإنارة شمعتي الفصح، فتُغطي عينيها بيدها وتتلو صلوات البركة على الشمعتين، شاكرة الله من أجل هذه المناسبة الخاصة ، قائلة: [ مبارك أنت أيها الرب إلهنا، ملك المسكونة، الذي قدستنا بوصاياك. وباسمك نُشعل أنوار الاحتفال ]
وبعد ذلك يتلو رئيس المتكأ (رب العائلة) صلاة التقديس بالعبرية [ קידוש قيدوش ] على الكأس الاستفتاحية وهي الكأس الأولى من الخمر قائلاً: [ مبارك أنت أيها الرب إلهنا، ملك المسكونة، يا من اخترتنا من بين الشعوب لنُقدم لك هذه الخدمة، مبارك أنت أيها الرب إلهنا، ملك الدهور، يا من وهبتنا الحياة، يا من حفظتنا وأتيت بنا إلى هذه المناسبة ] ثم يقول: [ فليكن الرب مباركاً الذي أبدع ثمر الكرمة ] ثم يرتشف منها قليلاً، ويُدار بها على جميع الجالسين فيرتشف كل منهم قليلاً منها كل واحد بدوره، وكان تُدعى كأس المرارة، وهي الكأس المذكورة في إنجيل القديس لوقا: [ ثم تناول كأساً وشكر وقال خذوا هذه و اقتسموها بينكم. لأني أقول لكم إني لا أشرب من نتاج الكرمة حتى يأتي ملكوت الله ] (لوقا22: 17 – 18) …
ثم يأتي بعد ذلك طقس غسل الأيدي بواسطة رئيس المتكأ، وهذا الاغتسال كانوا يشيرون به إلى عبور أسلافهم البحر الأحمر …


وعند هذا الحد من الطقس قام الرب عن العشاء وخلع ثيابه كما يفعل العبيد، وأخذ منشفة وأتزر بها، ثم صب ماء في مغسل، وابتدأ يغسل أرجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متَّزراً بها. يغسل ويُجفف وسخ سيرتنا القديمة التي سلكنا فيها بمسالك غير مستقيمة …

+ مابين العشاء الطقسي اليهودي وعشاء الرب +
نجد كما رأينا وشرحنا، أنه بعد أن جلس جميع العائلة حول المائدة الفصحية وبدء الاحتفال ويتلو رئيس المتكأ (رب العائلة) صلاة التقديس وبعدها يُأخذ الكأس الأولى وبعدها يبدأ غسل الأيدي، ثم بعد الانتهاء من غسل الأيدي يُحضر أحد الخدم طبقاً كبيراً عليه الطعام ولا يأكل منه أحد بعد. ثُمَّ يُجرى الغمس الأول، حيث يغمس رئيس المتكأ الأعشاب [ الخس ] في الماء المُملح أو الخل، ويُعطي كل واحد على المائدة جزء، وبعد غمس الأعشاب المُرة يُرفع طبق الطعام من على المائدة ( ويتم رفع طبق الطعام – الذي هو رمزاً لخروف الفصح الذي به تم خروج شعب إسرائيل من مصر – هو إجراء غير عادي القصد منه إثارة السؤال عند الأطفال والأولاد الحاضرين )، عندئذٍ يصب رئيس المتكأ الكأس الثانية من الخمر، ولكن لا أحد يشرب منها. ثم يأتي أحد الأطفال ويُلقى على رب العائلة أربعة أسئلة، وهذا هو دور الطفل (أو أصغر شخص ) الجالس عن اليمين كما قلنا سابقاً، والأسئلة كالتالي :
1 – لماذا هذه الليلة مختلفة عن بقية الليالي ؟
2 – في كل الليالي، نأكل خبزاً مختمراً أو غير مختمر، لكن هذه الليلة نأكل فقط خبزاً غير مختمر ؟
3 – في كل الليالي نأكل جميع أنواع الأعشاب ولكن هذه الليلة نأكل فقط أعشاباً مُرّه. ولماذا نغمس الأعشاب مرتين ؟
4 – في كل الليالي نأكل لحماً مشوياً أو مسلوقاً أو محمراً، لكن هذه الليلة نأكل فقط لحماً مشوياً ؟


حينئذٍ يُقدم رئيس المتكأ لأبنائه عرضاً لتاريخ شعب إسرائيل مبتدئاً من دعوة إبراهيم من أرض أو الكلدانيين ، مُنتهياً بفداء الشعب وتحريرهم من عبودية أرض مصر وإعطاء الشريعة [ خروج 10، 12 ]

ثم يحضر طبق الطعام الكبير مرة أخرى، ويستمر رئيس المتكأ في تقديم شرح خروف الفصح والأعشاب المُرة والفطير. عندئذٍ ينشدون الجزء الأول من ال “هلليل” أي [ مزمور 113، 114 ] ثم يشربون كأس الخمر الثانية. ثم يغسلون أيديهم للمرة الثانية، وذلك واجب احترام للفطير الذي سيأكلونه الذي يرمز لعدم الخطية والبرّ، ثم يكسر رئيس المتكأ شريحة واحدة من الخبز الغير مختمر ويتلو البركة على الخبز، حيث توجد بركتان : الأولى من أجل شكر الله الذي يُعطي الخبز من ثمار الأرض، أما الأُخرى فهي من أجل شكر الله لإعطائه وصية أكل الفطير. وتقليدياً تُعطى هذه البركة التي تُتلى على الخبز الذي يُكسر أولاً، هي لإظهار التذلل والخضوع وتذكُّر أيضاً أن الفقراء لديهم – فقط – كسرة مكسورة من هذا الخبز المكسور، ثم يغمسها في الأعشاب المُرة وخليط التفاح المحلى مع البندق [ Charoseth ] ويُعطيها لكل فرد على المائدة. ولو كان الخروف صغيراً ليأخذ كل واحد كفايته يأكلون بيضة مسلوقة [ Hagigah ] على أن تؤكل البيضة أولاً، حيث ينبغي أن يكون خروف الفصح هو آخر الأطعمة التي يأكلونها تلك الليلة. وبالتالي لا يوجد طبق تحلية.

وبعد العشاء يصب رئيس المتكأ كأس الخمر الثالثة، ويتلون جميعهم البركة التي تُتلى بعد الوجبات، ثم ينشدون بركة خاصة للخمر على الكأس الثالثة، وكل واحد يشرب منها، وبعد الكأس الثالثة ينشدون الجزء الثاني من [ هلليل ] أي [ مزمور 115 حتى 118 ]، ثم يشربون الكأس الرابعة. وبهذا يكون طقس الفصح قد انتهى، ثم يرتلون لحناً في الختام والذي يبدأ بـ [ كل أعمالك تسبحك أيها الرب (يهوه) إلهنا ]، وينتهي بـ [ إلى أبد ألآبدين، أنت هو الله ومعك ليس لنا ملك أو مُخلِّص أو فادي ]
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
+ طقس الاحتفال والغسل +
الاحتفال بالطبع كان يشمل طقس غسل الأيدي وبعض الصلوات في وضع الجلوس. ويشرب المحتفلون أربعة كؤوس من الخمر، والتقليد الشفوي من المشناه يأمر بأن حتى الأشخاص الفقراء ينبغي عليهم أن يشربوا هذه الكؤوس الأربعة، حتى ولو وصل الأمر به إلى بيع نفسه أو الاستدانة (وطبعاً هذا ما قصده المسيح بتوبيخهم لأنهم أبطلوا وصية الله بتقليد الناس ولا يقدرون أن يعولوا الفقير بل يضعوا عليه أثقال عثرة الحمل) وينبغي أن يكون خمر الفصح من النبيذ الأحمر، ويُخلط بقليل من الماء، كما أن المشناه تأمر بأن يكون النبيذ دافئاً، ومن ثمَّ يجب تسخين الماء قليلاً قبل خلطه بالخمر حتى يُذكَرَهم بدم الخروف الذي ذُبح للتو، فيكون دمه دافئاً.
ما يوضع بجوار الخروف على المائدة
لابد بجوار الخروف المشوي بكاملة بدون كسر عظماً منه، توضع أعشاب مُرة وثلاثة شرائح من الخبز غير المختمر، يُسمى بالعبرية Charoseth، وفي هذا الخليط كانوا يغمسون الأعشاب المُرة وخبز الفطير معاً. ولا يأكلون طبق التحلية بعد أكل خروف الفصح بل قبله، حيث أنه غير مسموح بأكل أي شيء آخر بعد أكل خروف الفصح.


+ بدء الاحتفال بالفصح +
بعد أن يتم كل الأعداد السابق للفصح تبدأ ربة البيت تُعلن عن بدء احتفال الفصح، بإنارة شمعتي الفصح، فتُغطي عينيها بيدها وتتلو صلوات البركة على الشمعتين، شاكرة الله من أجل هذه المناسبة الخاصة ، قائلة: [ مبارك أنت أيها الرب إلهنا، ملك المسكونة، الذي قدستنا بوصاياك. وباسمك نُشعل أنوار الاحتفال ]
وبعد ذلك يتلو رئيس المتكأ (رب العائلة) صلاة التقديس بالعبرية [ קידוש قيدوش ] على الكأس الاستفتاحية وهي الكأس الأولى من الخمر قائلاً: [ مبارك أنت أيها الرب إلهنا، ملك المسكونة، يا من اخترتنا من بين الشعوب لنُقدم لك هذه الخدمة، مبارك أنت أيها الرب إلهنا، ملك الدهور، يا من وهبتنا الحياة، يا من حفظتنا وأتيت بنا إلى هذه المناسبة ] ثم يقول: [ فليكن الرب مباركاً الذي أبدع ثمر الكرمة ] ثم يرتشف منها قليلاً، ويُدار بها على جميع الجالسين فيرتشف كل منهم قليلاً منها كل واحد بدوره، وكان تُدعى كأس المرارة، وهي الكأس المذكورة في إنجيل القديس لوقا: [ ثم تناول كأساً وشكر وقال خذوا هذه و اقتسموها بينكم. لأني أقول لكم إني لا أشرب من نتاج الكرمة حتى يأتي ملكوت الله ] (لوقا22: 17 – 18) …
ثم يأتي بعد ذلك طقس غسل الأيدي بواسطة رئيس المتكأ، وهذا الاغتسال كانوا يشيرون به إلى عبور أسلافهم البحر الأحمر …


وعند هذا الحد من الطقس قام الرب عن العشاء وخلع ثيابه كما يفعل العبيد، وأخذ منشفة وأتزر بها، ثم صب ماء في مغسل، وابتدأ يغسل أرجل التلاميذ ويمسحها بالمنشفة التي كان متَّزراً بها. يغسل ويُجفف وسخ سيرتنا القديمة التي سلكنا فيها بمسالك غير مستقيمة …

+ مابين العشاء الطقسي اليهودي وعشاء الرب +
نجد كما رأينا وشرحنا، أنه بعد أن جلس جميع العائلة حول المائدة الفصحية وبدء الاحتفال ويتلو رئيس المتكأ (رب العائلة) صلاة التقديس وبعدها يُأخذ الكأس الأولى وبعدها يبدأ غسل الأيدي، ثم بعد الانتهاء من غسل الأيدي يُحضر أحد الخدم طبقاً كبيراً عليه الطعام ولا يأكل منه أحد بعد. ثُمَّ يُجرى الغمس الأول، حيث يغمس رئيس المتكأ الأعشاب [ الخس ] في الماء المُملح أو الخل، ويُعطي كل واحد على المائدة جزء، وبعد غمس الأعشاب المُرة يُرفع طبق الطعام من على المائدة ( ويتم رفع طبق الطعام – الذي هو رمزاً لخروف الفصح الذي به تم خروج شعب إسرائيل من مصر – هو إجراء غير عادي القصد منه إثارة السؤال عند الأطفال والأولاد الحاضرين )، عندئذٍ يصب رئيس المتكأ الكأس الثانية من الخمر، ولكن لا أحد يشرب منها. ثم يأتي أحد الأطفال ويُلقى على رب العائلة أربعة أسئلة، وهذا هو دور الطفل (أو أصغر شخص ) الجالس عن اليمين كما قلنا سابقاً، والأسئلة كالتالي :
1 – لماذا هذه الليلة مختلفة عن بقية الليالي ؟
2 – في كل الليالي، نأكل خبزاً مختمراً أو غير مختمر، لكن هذه الليلة نأكل فقط خبزاً غير مختمر ؟
3 – في كل الليالي نأكل جميع أنواع الأعشاب ولكن هذه الليلة نأكل فقط أعشاباً مُرّه. ولماذا نغمس الأعشاب مرتين ؟
4 – في كل الليالي نأكل لحماً مشوياً أو مسلوقاً أو محمراً، لكن هذه الليلة نأكل فقط لحماً مشوياً ؟


حينئذٍ يُقدم رئيس المتكأ لأبنائه عرضاً لتاريخ شعب إسرائيل مبتدئاً من دعوة إبراهيم من أرض أو الكلدانيين ، مُنتهياً بفداء الشعب وتحريرهم من عبودية أرض مصر وإعطاء الشريعة [ خروج 10، 12 ]

ثم يحضر طبق الطعام الكبير مرة أخرى، ويستمر رئيس المتكأ في تقديم شرح خروف الفصح والأعشاب المُرة والفطير. عندئذٍ ينشدون الجزء الأول من ال “هلليل” أي [ مزمور 113، 114 ] ثم يشربون كأس الخمر الثانية. ثم يغسلون أيديهم للمرة الثانية، وذلك واجب احترام للفطير الذي سيأكلونه الذي يرمز لعدم الخطية والبرّ، ثم يكسر رئيس المتكأ شريحة واحدة من الخبز الغير مختمر ويتلو البركة على الخبز، حيث توجد بركتان : الأولى من أجل شكر الله الذي يُعطي الخبز من ثمار الأرض، أما الأُخرى فهي من أجل شكر الله لإعطائه وصية أكل الفطير. وتقليدياً تُعطى هذه البركة التي تُتلى على الخبز الذي يُكسر أولاً، هي لإظهار التذلل والخضوع وتذكُّر أيضاً أن الفقراء لديهم – فقط – كسرة مكسورة من هذا الخبز المكسور، ثم يغمسها في الأعشاب المُرة وخليط التفاح المحلى مع البندق [ Charoseth ] ويُعطيها لكل فرد على المائدة. ولو كان الخروف صغيراً ليأخذ كل واحد كفايته يأكلون بيضة مسلوقة [ Hagigah ] على أن تؤكل البيضة أولاً، حيث ينبغي أن يكون خروف الفصح هو آخر الأطعمة التي يأكلونها تلك الليلة. وبالتالي لا يوجد طبق تحلية.

وبعد العشاء يصب رئيس المتكأ كأس الخمر الثالثة، ويتلون جميعهم البركة التي تُتلى بعد الوجبات، ثم ينشدون بركة خاصة للخمر على الكأس الثالثة، وكل واحد يشرب منها، وبعد الكأس الثالثة ينشدون الجزء الثاني من [ هلليل ] أي [ مزمور 115 حتى 118 ]، ثم يشربون الكأس الرابعة. وبهذا يكون طقس الفصح قد انتهى، ثم يرتلون لحناً في الختام والذي يبدأ بـ [ كل أعمالك تسبحك أيها الرب (يهوه) إلهنا ]، وينتهي بـ [ إلى أبد ألآبدين، أنت هو الله ومعك ليس لنا ملك أو مُخلِّص أو فادي ]
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0
+ عموماً أهم ما في الموضوع هما ثلاث نقاط ينبغي أن نُركز فيهما:
[1] كان يستحيل أن يؤكل شيئاً إطلاقاً بعد عشاء الفصح، إذ يجب أن يكون خروف الفصح آخر شيء يؤكل، والرب يسوع كسر هذه القاعدة، إذ فاجأهم إذ بارك على الخبز وكسر وأعطاهم قائلاً [ هذا هو جسدي ]، فالرب أسس سرّ الإفخارستيا أثناء هذا العشاء وقبل الكأس الثالثة مباشرة: [ وأخذ خبزاً وشكر وكسر وأعطاهم قائلاً: هذا هو جسدي الذي يُبذل عنكم. أصنعوا هذا لذكري ] (لوقا22: 19)؛ [ أن الرب يسوع في الليلة التي أُسلِمَ فيها (للموت) أخذ خبزاً وشكر فكسر وقال خذوا كلوا هذا هو جسدي المكسور لأجلكم أصنعوا هذا لذكري ] (1كورنثوس11: 23 – 24)، وطبعاً المسيح الرب لم يكسر قاعدة إلهيه موضوعه بل وضح أنه هو سر الفصح الحقيقي الأخير والذي أبطل الفصح القديم تذكاراً لخلاصاً تم في الماضي كظل لخلاص أخير وأبدي سيقع حالاً بتقدمة ذاته كحمل طاهر رافع خطية العالم معطياً خلاصاً أبدياً، والمسيح الرب هو بذاته [ يهوه ] شخصياً، إذ قد أعلن نفسه سابقاً للجميع قائلاً كاستعلان عن ذاته [ أنا هو الباب ]، [ أنا هو نور العالم ]، [ أنا هو الطريق والحق والحياة ]، [ قبل أن يكون إبراهيم أنا كائن (يهوه) ] (يوحنا 10: 9؛ 8: 12؛ 14: 6؛ 8: 58)


[2] صلاة البركة على الكأس الثالثة، والكأس الثالثة حسب المشناه اليهودي، هي التي تحمل في داخلها كل معاني ورموز [ دم خروف الفصح ] ولذا فهي تُعتبر الأكثر أهمية. ومن هنا جاء اختيار السيد الرب يسوع (يهوه) للكأس الثالثة لتكون هي [ دم العهد الجديد ] وقد أطلق المشناه اليهودي على الكأس الثالثة أسمان:
الاسم الأول: [ كأس البركة ] وذلك لأنها تأتي بعد تلاوة [ البركة بعد الأكل ] – بعد العشاء
الاسم الثاني : [ كأس الخلاص ] وذلك لأنها تحمل كل معاني دم حمل الفصح. وقد استعمل بولس الرسول هذا الاصطلاح عندما قال: [ كأس البركة التي نُباركها أليست هي شركة دم المسيح ] (1كورنثوس10: 16)


فالمسيح الرب عندما أخذ الكأس الثالثة بعد العشاء باركها وقال أن هذا هو دمه: [ كذلك الكأس أيضاً بعد العشاء قائلاً هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يُسفك عنكم ] (لوقا22: 20)؛ [ وأخذ الكأس وشكر وأعطاهم قائلاً اشربوا منها كلكم. لأن هذا هو دمي الذي للعهد الجديد الذي يُسفك من أجل كثيرين لمغفرة الخطايا ] (متى26: 27)؛ [ كذلك الكأس أيضاً بعد ما تعشوا قائلاً هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي. أصنعوا هذا كلما شربتم لذكري ] (1كورنثوس11: 25)

[3] وبعد شرب الكأس الثالثة يتم تلاوة الجزء الثاني من ال [ هلليل ]، ثم تُصب الكأس الرابعة وتُشرب، ثم يأتي اللحن الختامي وهذا ما نراه مكتوب في إنجيل متى: [ ثم سبحوا وخرجوا إلى جبل الزيتون ] (متى26: 30)
ومن هنا نرى ما قد أعطانا ربنا يسوع من خلاص وحياة أبدية لا تزول بإعطاء ذاته لنا للاتحاد به كشخص حي، يهوه الذي يشفي النفس بترياق الخلود الذي هو جسده الحقيقي الذي يُبذل عن حياة العالم، ودمه الذي يُراق من أجل شفاء العالم كله وتطهير من الخطية لكل من يؤمن به ويتناول منه، لأنه حقاً يُعطى لنا خلاصاً وغفراناً للخطايا وحياة أبدية لكل من يتناول منه …
 

aymonded

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
6 أكتوبر 2009
المشاركات
16,056
مستوى التفاعل
5,360
النقاط
0

Molka Molkan

لستم المتكلمين
مشرف
إنضم
31 أغسطس 2009
المشاركات
25,034
مستوى التفاعل
837
النقاط
113
الإقامة
ويل لي إن كنتُ لا اُبشر
التاعب ممل جداً، ومجتر للشبهات القديمة التي عفى عنها الزمن، يكرر الشبهات وهو يعلم أنها باطلة ومردود عليها بكثافة! كم أنت ممل!
 
أعلى