ثلاث أسباب لفشل الداروينية أمام آدم وحواء

*S.O.G*

*حامـل الصليـب*
عضو مبارك
إنضم
7 ديسمبر 2006
المشاركات
1,296
مستوى التفاعل
9
النقاط
0
الإقامة
Germany
الداروينية.. الاصطفاء الطبيعي .. التحول العشوائي .. للإنسان والقرد سلف مشترك ... الى آخره من الأمور التي تشير بصراحة إلى أن الإنسان تطور تدريجياً ببطء من كائنات بدائية، وأن للأحياء سلف مشترك وفق شجرة الحياة الخاصة بداروين، مما يعطي بديلاً لقصة الخلق التي ذُكرت في سفر التكوين، وهي أمور طالما تشبث بها اللادينيون والملحدون، ليطمئنوا إلى أن الكتاب المقدس كتاب غير موثوق نوعاً ما وفق مفهومهم..
ولكن، ألا تبقى نظرية داروين نظرية؟ ألا تحتاج إلى أدلة تدعهما؟ ألم يتذكر كل من هو غير مؤمن تجربة ستانلي ميللر، التي كانت سبباً في إلحاد العديدين، ومن ثم بان زيفها وخطأها ؟؟ بل السؤال الأكبر: هل إن ظهر فشل داروين، سيقر الصادق مع نفسه أن الكتاب المقدس يرسم أساس الأرض بشكل صحيح كما اعترف باتريك غلين الملحد السابق في كتابة There is x(no)x A god ؟ أم أنهم كأحد العلماء الذي قال، إنّ تشبثنا بنظرية التطور حتى الآن رغم ما واجهته من فشل لأن البديل الوحيد هي قصة الخلق وآدم وحواء ؟
على كل، نظرية داروين تعرضت في الآونة الأخيرة إلى ضربات موجعة، موجعة بشكل أدى بأكثر من 750 دكتور عالم من مختلف جامعات العالم وأشهرها(ستانفورد-هارفارد ...) أن يُجمعوا معاً على عدم المصادقة على نظرية داروين والداروينية وأدلتها، وبالتالي عدم تأييد تلك النظرية (التي تشير إلى أن للإنسان والقرد أصل مشترك)، وذلك في وثيقة اسموها "الانشقاق العلمي عن الداروينية" أو "The Scientific Dissent from Darwinism"، ووصل عدد هؤلاء العلماء في آب عام 2008 إلى 761 عالم، مقرين جميعاً بالتشكيك بالداروينية ونظرية التطور والاصطفاء الطبيعي، تلك التي أطبل الملحدون بها آذاننا من سنين، ورأينا العديد من الرسوم التي تدعمها والتي تجعل القرد إنسان !!
هذا وقد تم إنشاء مواقع للتعبير العلمي عالي المستوى عن هذا الانشقاق، كما نرى هنا، وهنا .
جاء في الرفض قول العلماء:
" نشك بقدرة عملية التحول العشوائي والاصطفاء الطبيعي على تفسير تعقيد الحياة. لا بد من تشجيع الفحص الدقيق لأدلة الداروينية"
أسفي على كل من تأثر بهكذا نظرية واطمأن إلى الإلحاد أو اللاإيمان، ولكنهم تشبثوا بها رغم فشلها لأنها تقدم بديلاً (إلى حد ما) عن قصة الخلق وآدم وحواء، تلك التي بدأ العلم يتلمّسها ويشير إلى أصل موحد لكل البشر ...

وأما عن الثلاث ضربات التي تنتهي باعتراف داروين نفسه بفشل نظريته، فهي ووفق فيلم The case for a creator المبني على الكتاب الحامل نفس الاسم أصلاً للملحد السابق Lee Stroble:
1- السجل الأُحفوري: لا يظهر في السجل الأحفوري أي دليل لوجود تطور تدريجي للأحياء أبداً، فلا نجد أي أحياء كانت مرحلة وسيطة في تطور الكائنات، والتي يرمي إليها داروين في شجرة "الحياة"خاصته من كتابه On The origin of species؛
2- الانفجار الكامبري: الحقيقة الجيولوجية التي تنسف "شجرة الحياة" الخاصة بداروين بشدة، لأن الأحياء المعقدة لم تظهر بشكل بطيء وتدريجي كما يقول داروين، بل ظهرت فجأة بشكل انفجار للأحياء المعقدة فوراً، فإن كانت فترة وجود الأرض 24 ساعة تكون الأحياء قد ظهرت في الساعة 21، وخلال فترة دقيقتين فقط، وبشكلها الرئيس المعقد ، من دون أي تطور تدريجي بطيء؛
3- التعقيد غير القابل للتبسيط: أو المعروف علمياً بـIrreducible complexity، الذي نسف الداروينية، باعتراف تشارلز داروين نفسه، حيث قال في كتاب On The Origin of species:
" في حال وجود أي عضو معقد لا يمكن أن يكون قد تشكل بسلسلة من التعديلات المتعددة البسيطة والناجحة، فإن نظريتي سوف تنكسر حتماً"
وها نحن أمام الأحياء الدقيقة المعقدة، التي اعتقدها داروين مجرد لطخة سيتوبلاسما لا أكثر، والتي فيها أعضاء معقدة للغاية، ولا يمكن أن تتطور تدريجياً وإلا لن تكون قابلة للعمل، مثل سوط البكتيريا الذي تتحرك به، ومثل العديد من الآلات البيولوجية التي إما تكون، أو لا تكون ولا تعود نافعة، لأن أي انتقاص أو تبسيط أو تعديل فيها يجعلها عاطلة عن العمل.

في النهاية ، لا عجب أننا نرى أكثر من 750 من العلماء الدكاترة ينشقون عن الداروينية، والمجد لله دائماً.
 
التعديل الأخير:
أعلى