- إنضم
- 16 يونيو 2008
- المشاركات
- 12,646
- مستوى التفاعل
- 3,557
- النقاط
- 113
هو مثل يردده البعض عندما يرو ا زوجين ملائمين لبعض، أو شخصين متفقين في كل شيء، و لكن أغلب الناس لا يعرفون مصدر المثل ... أسمحولي اكرر ان القصة من الذاكرة أيضاً من صفوف الإبتدائي.
كان شنٌ شاباً من عقلاء العرب تأخر في الزواج لأنه كان يرغب في إمرأة على مستواه العقلي تفهمه و يفهمها. و كان يردد قائلاً أنه سيطوف العالم حتى يجد امرأة مثله ليتزوجها.
في أحدى رحلاته التقى برجل أكبر منه سناُ مسافراً في نفس الاتجاه و سأله إذا كان يمانع في مرافقته على الطريق.
وافق الرجل المسن و فرح بهذه الرفقة. و هنا، سأله شنٌ أتحملني أم أحملك ؟ فقال له الرجل : يا جاهل أنا راكب وأنت راكب ، فكيف أحملك أو تحملني ؟ سكت شن و لم يقل شيئاً.
أثناء سيرهما و هما في طريقيهما شاهدا زرعاً قد تمَّ حصاده. فقال شنٌ للرجل : أترى هذا الزرع قد أُكل أم لا ؟ ، فقال له الرجل : يا جاهل ترى نبتًا مستحصدًا فتقول: أُكل أم لا ؟ و سكت شنٌ أيضا ولم يرد على الرجل.
دخلا القرية المقصودة فإذا بجنازة تمر أمامهما، فقال شٌ : أتظن أن الذي في النعش حياً أم ميتاً ؟ فتعجب الرجل من سؤاله وخجل أن يصفه بالجاهل للمرة الثالثة و خصوصا أنه كان على مشارف بيته. و عند وصوله رفض الرجل المسن أن يترك شن و أصرَّ عليه أن يدخل منزله.
كان للرجل المسن ابنة اسمها طبقة ، فلما دخل عليها أبوها و سألته عن الضيف قال لها: "أنه أغرب و أجهل رجل صادفته في حياتي" و أخبرها بما دار بينهما من حديث.
ابتسمت ابنته و فقالت:
"يا أبتِ ما هو بجاهل! أما قوله : أتحملني أم أحملك، فإنما قصد بها أتحدثني أم أحدثك حتى نقطع طريقنا ولا نشعر بطول المسافة
"أما قوله : أترى هذا الزرع أكل أم لا ؟ فإنما قصد بها هل باعه أهله فأكلوا ثمنه أم لا ؟
"أما قوله في الجنازة فقصد به هل ترك المتوفى ولدًا يحيا به ذكره أم لا ؟"
ولما فطن الرجل لمقصد شن ، خرج إليه وقعد معه، وأخبره بجواب أسئلته التي طرحها عليه، فقال شن: "ليس هذا كلامك، أخبرني من قاله لك؟" قال الرجل: "ابنتي طبقة".
فاعجب شنٌ بها و برجاحة عقلها فخطبها منه ، وزوجة الرجل إياها وحملها إلى أهله ، فلما عرفوا عقلها وذكاءها قالوا : "وافق شَنٌّ طَبَقَة" .
كان شنٌ شاباً من عقلاء العرب تأخر في الزواج لأنه كان يرغب في إمرأة على مستواه العقلي تفهمه و يفهمها. و كان يردد قائلاً أنه سيطوف العالم حتى يجد امرأة مثله ليتزوجها.
في أحدى رحلاته التقى برجل أكبر منه سناُ مسافراً في نفس الاتجاه و سأله إذا كان يمانع في مرافقته على الطريق.
وافق الرجل المسن و فرح بهذه الرفقة. و هنا، سأله شنٌ أتحملني أم أحملك ؟ فقال له الرجل : يا جاهل أنا راكب وأنت راكب ، فكيف أحملك أو تحملني ؟ سكت شن و لم يقل شيئاً.
أثناء سيرهما و هما في طريقيهما شاهدا زرعاً قد تمَّ حصاده. فقال شنٌ للرجل : أترى هذا الزرع قد أُكل أم لا ؟ ، فقال له الرجل : يا جاهل ترى نبتًا مستحصدًا فتقول: أُكل أم لا ؟ و سكت شنٌ أيضا ولم يرد على الرجل.
دخلا القرية المقصودة فإذا بجنازة تمر أمامهما، فقال شٌ : أتظن أن الذي في النعش حياً أم ميتاً ؟ فتعجب الرجل من سؤاله وخجل أن يصفه بالجاهل للمرة الثالثة و خصوصا أنه كان على مشارف بيته. و عند وصوله رفض الرجل المسن أن يترك شن و أصرَّ عليه أن يدخل منزله.
كان للرجل المسن ابنة اسمها طبقة ، فلما دخل عليها أبوها و سألته عن الضيف قال لها: "أنه أغرب و أجهل رجل صادفته في حياتي" و أخبرها بما دار بينهما من حديث.
ابتسمت ابنته و فقالت:
"يا أبتِ ما هو بجاهل! أما قوله : أتحملني أم أحملك، فإنما قصد بها أتحدثني أم أحدثك حتى نقطع طريقنا ولا نشعر بطول المسافة
"أما قوله : أترى هذا الزرع أكل أم لا ؟ فإنما قصد بها هل باعه أهله فأكلوا ثمنه أم لا ؟
"أما قوله في الجنازة فقصد به هل ترك المتوفى ولدًا يحيا به ذكره أم لا ؟"
ولما فطن الرجل لمقصد شن ، خرج إليه وقعد معه، وأخبره بجواب أسئلته التي طرحها عليه، فقال شن: "ليس هذا كلامك، أخبرني من قاله لك؟" قال الرجل: "ابنتي طبقة".
فاعجب شنٌ بها و برجاحة عقلها فخطبها منه ، وزوجة الرجل إياها وحملها إلى أهله ، فلما عرفوا عقلها وذكاءها قالوا : "وافق شَنٌّ طَبَقَة" .