سر السُمنة صيفا في الثلاجة
اشياءٌ كثيرة في حياتنا نعتقد بأن الإقلاع عنها سهل ، ولا نعلم بأننا ادمناها الا بعد ان نبذل محاولات عديدة ومتكرره للخلاص منها دون جدوى ، فنحن نحتفظ بها في ثلاجاتنا ،ما يسهل علينا تناولها حين نشاء دون مشقة .
واحد اشكال الادمان ولا تخلو منه الثلاجة المنزلية وخاصة في فصل الصيف هو ما يسمى ''إدمان المشروبات الغازية''. فالمشروبات الغازية تعرف بانها مشروبات صناعية مضاف اليها مواد حافظة و غازات و نكهات تعطيها الطعم المميز الذي يختلف من نوع لآخر حسب النكهة المضافة .
وبعضها يحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون الذي يؤدي إلى حرمان المعدة من الخمائر اللعابية الهامة في عملية الهضم وذلك عند تناولها مع الطعام أو بعده وتؤدي إلى إلغاء دور الأنزيمات الهاضمة التي تفرزها المعدة وبالتالي إلى عرقلة عملية الهضم وعدم الاستفادة من الطعام ،اضافة على احتوائها الكافيين الذي يؤدي إلى زيادة ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم والسكر وزيادة الحموضة المعدية وزيادة الهرمونات في الدم مما قد يسبب التهابات وتقرحات للمعدة والاثناعشر .
فـ ''الغازيات'' تملأ كل فراغات الوجود حولنا،وللأسف لا توجد مَشَافٍ لإعادة تأهيل مدمني المشروبات الغازية، لكن على الأقل هناك بعض النصائح التي يمكنها أن تعينك على الإقلاع عن تلك العادة الضارة بالصحة،او التقليل منها حين تتحول إلى ادمان والبدء في عيش حياة صحية من جديد.
بداية عالج الأمر كإدمان لان محاولة الإقلاع عن شرب المياه الغازية ليس نزهة، خاصة بالنسبة لهؤلاء الذين يتناولون كميات كبيرة منها (أكثر من 4 عبوات يوميا).. واعلم أن ذلك لن يكون سهلا، فتعامل معه على أنه إدمان خطر، ربما تعاني في أثناء محاولتك من مقاومة رغبات عارمة، وأعراض الانقطاع مثل الصداع.
ولان المغريات في كل مكان مما يصعب قرارك ولكن على الأقل يمكنك تجنب الإغراءات في البيت بجعل ثلاجة منزلك منطقة خالية من المشروبات الغازية.
ولان المخاطر ومعرفتها تلعب دورا مهما في القرار فما عليك الا ان تتعرف على هذه المخاطر كإرتباط المشروبات الغازية بالعديد من المخاطر الصحية، ولكي تتوقف عن شربها أقنع نفسك بأن إغراء زجاجة مشروب غازي مثلجة وإفراغه في جوفك لا يساوي المشاكل الصحية المترتبة على شربها. و المعروف أن المشروبات الغازي تراكم في الجسم الدهون، مما له علاقة مباشرة بالسمنة.. ولك تخيل أنك تشرب حلوى سائلة.
وينصح الاطباء بالانقطاع بالتدريج فلا تقلع عن المشروبات الغازية مرة واحدة، وإلا فستصاب بصداع رهيب وعصبية وهياج أو حدة في السلوك، وسائر أعراض الانقطاع، فالكافيين الموجود في كثير من المشروبات الغازية يستدمن بشدة، وهذا سيكون أصعب شيء يمكن التغلب عليه عند محاولة الانقطاع عن المشروبات الغازية. حتى ان بعضهم يقول حاول ''الفطام بالتدريج'' وذلك بالتقليل من عدد العبوات التي تتجرعها في اليوم، مثلا إذا كنت معتادا على أربع عبوات يوميا، فتناول لعدة أيام عبوتين فقط، ثم علبة في اليوم قبل أن تنقطع تماما عن تناول المشروبات الغازية.
وإذا حاولت استبدال مشروب آخر يحتوي على الكافيين بالمشروبات الغازية، مثل الشاي أو القهوة، فلن تتمكن من التخلص من إدمان الكافيين.. بدلا من ذلك تناول مشروبا غازيا آخر لا يحتوي على الكافيين لمدة أسبوع، وهي المدة التي سوف تحتاجها للتخلص من رغبتك العارمة وأعراض الانقطاع. ويقول خبراء في التغذية ان العديد من مشروبات الدايت قد تكون عواقبه على صحتك أكثر وخامة من المشروبات الغازية العادية؛ هذا لأنها تحتوي على مادة الأسبارتيم، والتي يتم أيْضُها داخل الجسم إلى عدد من الكيماويات السامة، أكثر هذه الكيماويات سمية هي مادة الفورمالدهيد، وهي المادة المستخدمة في حفظ أعضاء الجسم وعينات التشريح من التحلل.
وقد ارتبط الأسبارتيم بعدد من الاضطرابات العصبية، مثل الشقيقة (الصداع النصفي)، الدوار، الارتعاد والارتعاش والتشوش الذهاني، وتعكر المزاج وآلزهايمر
وإذا كانت هناك رغبة عارمة في استعادة مذاق الصودا، فتناول شراب الليمون المثلج مع الفوار، ولعل أفضل خيار أمامك كبديل هو الحليب منزوع الدسم، خاصة إذا كنت معتادا على شرب المياه الغازية منذ أمد بعيد، فهذا سوف يساعد في ترسيب الكالسيوم مرة أخرى في عظامك، وإصلاح ما أصابها من عطب. والاهم ممارسة التمرينات الرياضية التي ستساعدك في مطلبك ، فهي تهون أعراض الانقطاع عنها، وتسهم في ضبط مزاجك.
إذا كانت ممارسة التمرينات جديدة عليك، فجرب المشي والتنزه.. ابدأ بالمشي ربع ساعة يوميا، وبعد ذلك يمكنك زيادة سرعة ومسافة المشي أسبوعيا.
منقول