أمهـــــــــات قديســــــات فــــى تـــــــاريخ المسيحيـــــــة( ملف خاص بمناسبة عيد الأم )

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
عيد الام لنيافة الانبا ابرام اسقف الفيوم


wedding_flower_bridal_bouquet_roses_5_e.jpg



كل سنة وحضراتكم طيبين بعد أيام قليلة تحتفل مصر بعيد الأم وعيد الأسرة كلها أيضاً.
هو ليس إحتفال من الدولة فقط ولكن الكنيسة أيضاً توصينا بتكريم الأم وإحترامها .
والكتاب المقدس مملوء بالوصايا للزوج بإحترام الزوجة وأيضاً للأبناء بإحترام الأب والأم .
لدرجة أنه وضع عقوبة لمن لا يحترمهما.
تقدير الزوجة وإحترامها من الزوج هو موضوع مستقل، إحترام الأب والأم من الأبناء هو موضوع آخر مستقل.
فالأم تحترم وتقدر من ربنا ومن الكنيسة .....
وهى بدورها أيضا يلقى على كاهلها الكثير من الإلتزامات والمسئوليات الجسيمة:
- نجد أن أعظم تشبيه للأم هو أن ربنا يشبه محبته للإنسان بمحبة الأم لأبنائها، وهذا منتهى التكريم للأم حيث أنه لا يوجد محبة أعظم من محبة الله للبشر.

ويقول الكتاب المقدس
" كإنسان تعزيه أمه هكذا أعزيكم أنا وفى أورشليم تعزون"(أش66: 13 ).
فتعزية الرب للإنسان ليس لها حدود يعزيه فى أفراحه وفى ضيقاته ويمنح إحتياجات النفس البشرية من غير ما نطلب الرب يعطينا خيرات وبركات.
فعندما نصلى نقول أكثر مما نسأل أونطلب ..فهو يشبه هنا كل عطايا ربنا مثل أم تعزى وتهتم بأبنها..
وهذا يحث الأمهات على مضاعفة محبتهن وبذلهن ومن تضحياتهن حرصاً على سعادة الأبناء.
وبالطبع الأم هى منبع الحنان بالفطرة ولا تحتاج إلى من يوصيها على أولادها. لأن الرب قد وضع هذا الحب كشىء طبيعى فى قلب الأم .
والأمومة لا تقتصر على البشر فحسب ولكن نراها أيضاً فى الكائنات الأخرى.
فقد نرى حيوانات مفترسة ولكن مع أولادها هى منتهى الخنوع وقمة الحنان مثل أنثى الأسد مثلاً.
حيث نرى أولادها يجذبونها ويدغدغونها ولكنها سعيدة ولا تؤذيهم. بل تدافع عن أولادها بإستماتة لو أن أحداً حاول الإقتراب
فحنان الأم يحتمل كل الأشياء.
كل هذا مصدره الله، هذه محبة كائنة فى قلب كل إنسان. مهما كان إيمانه.... حتى من الأشخاص الذين لا يعرفون الله .....
ولكن هذا ما نبغى الحديث عنه فنحن هنا نقصد الأم الروحية وتلك هى التى نريد التحدث عنها .. لأن أى أم مسيحية، مسلمة أو يهودية أولا تعرف ربنا على الإطلاق تهتم بأولادها وببيتها وبمتطلبات حياتهم .... فهذا شىء طبيعى فى الأم.
ولكننا نقصد بالحديث هنا الأم الصالحة التى تُخرج أولاد للكنيسة....
وتلك التى نود أن نتكلم عنها اليوم...
فالكنيسة هى أمى الأولى وأمى الثانية هى السيدة العذراء ، أما أمى التى تحتل المرتبة الثالثة هى التى نحتفل بها خلال أيام .
هذا معناه أن الأم مثل الكنيسة ومثل أمومة السيدة العذراء.
فالكنيسة دورها أن تقودنى إلى الخلاص ومعرفة ربنا. وهذا دور الأم ايضاً...
وهنا يكمن دور الأم فلو تخاذلت وتقاعست عن القيام بالدور المنوط لها كما يجب أن يكون من الممكن أن يتأثر الأولاد ويضيعوا.
. أنا قرأت فى كتاب ذُكر فيه أنه فى ال12 شهر الأولى للطفل يتعلم من خلالها ما يمكن أن يتعلمه خلال 12 سنة.
فمن الممكن الطفل لا يتكلم ولكنه يرى بعينيه ويخزن فى الذاكرة... وهذا يُزيد من حرص الأم فى كل تصرف وكل موقف..
فنحن نرى فى التاريخ أمثلة عديدة على سبيل المثال لا الحصر:

+ القديس موسى النبى : مثلا أمه لم تمكث معه الإ سنوات قليلة لا تذكرولكنه من خلال تلك السنوات القليلة أصبح نبىُ عظيم.

+ يوحنا المعمدان: هو أيضاً أمه لم تمكث معه كثيراً . وقبل أن يتم عامه الثانى أختطف من الروح.. ولكنها كانت أماً بارة خلال الأيام والشهور التى قضيتها معه.

وبعيدا عن أمثلة الكتاب المقدس هناك نماذج فى الحياة :
فمثلاً رئيس الإتحاد السوفيتى الأسبق ميخائيل جورباتشوف كان فى وقت من الأوقات .... يمنع الناس من الذهاب إلى الكنيسة أو قراءة الإنجيل ولا يسمح للأولاد أن يتعمدوا ومتى سمع عن طفل قد تم عماده ُيحرم من التعليم وأيضا من عمده سواء كان والده أو والدته يُحرم من الإلتحاق بأى عمل فى الحكومة..
ومع هذا كانت والدته تأخذه خلسة كل فترة وكل عدة أشهر للكنيسة فى الخفاء.
وهو كان ما يزال طفل هذه المرات قد أثرت فى قلبه وعندما مرت السنون وكبر ووصل إلى هذا المنصب وأصبح رئيس جمهورية. أشتاق أن يدخل نفس الكنيسة التى كانت أمه تتردد عليها ويسجد...
ولم يستطع أن يقاوم هذا الإشتياق وخاصة أنه كان يرى والدته تصلى ومدى فرحتها، وكم هى تعاسته رغم أنه رئيس جمهويه
وكانت قوانين الدولة واضحة وصارمة فى هذا الشأن فأضطر أن يلغى بعض تلك القوانين.. نزولاً عن الرغبة الكامنة بداخله لدخول الكنيسة.
وقال من يريد أن يُعمد أولاده أو يدخل الكنيسة للصلاة له مطلق الحرية وهناك أمان.
وكل هذا من تأثير الأم.

الكتاب المقدس وتاريخ الكنيسة يعطينا العديد من الأمثلة لأمهات كانوا وراء أبنائهن القديسين
وفى الكتاب المقدس وفى تاريخ الكنيسة أمثلة أخرى وكثيرة للأمهات الصالحات اللائى كن وراء أبنائهن من القديسين.
فأى قديس من قديسى الكنيسة متى بحثنا فى تاريخه سنجد أن أول من ساعده فى أول الأمر هى الأم وهى لها الفضل الأول .
فنحن أحياناً نعتمد على مدارس الأحد ونلقى عليها مسئولية تنشئة أولادنا تنشئة روحية ونتناسى دورنا نحن كآباء وأمهات.
فمدارس الأحد وحدها لا تكفى فالمدرس أو المدرسة لا تقضى مع الطفل عدد ساعات كافية كل أسبوع
فضلاً عن كثافة الفصول العالية فى بعض الأحيان....


ولكن تعالوا نرى كم ساعة يقضيها الطفل مع أمه فى الأسبوع ويتعلم من تصرفاتها وأفعالها وردودها.

تلك هى المسئولية الخطيرة.


لا يمكن لطفل يرى أمه تشتم وتخطىء ويأتى إلى الكنيسة ليجد من ينهيه عن ذلك.....

فهنا لن يعير أحداً أى إهتمام وماذا تفعل تلك النصيحة؟ لن تؤثر فيه....


فهو يرى أمه لا تمنتع عن الشتائم فلن يقتنع وسيشعر أنه كلام غير واقعى...

فهو يرى أمه التى هى مثله الأعلى لا تستطيع التخلى عن ذلك ...


لكنه لو رأى أن الأم كلامها مقدس وتضع وصايا الرب نصب عينيها دائماً هو أيضا سيحفظ وصية ربنا تلقائياً من غير جدال..


وفى الكتاب المقدس أمثلة كثيرة للأمهات الصالحات:

سنذكر على سبيل المثال :


+أم موسى النبى :

وقد عاشت بأمانة معه وقد كانت لا تملك وصايا موسى النبى فى ذلك الحين. فقد تعلمت ما تعلمته من جدودها ومع هذا نجحت فى أن توّصله أن يكون أعظم نبى.



+ أم صموئيل النبى:

يقول لنا الكتاب المقدس لكن " حنة لم تصعد لأنها قالت لرجلها متى فُطم الصبى آتى به ليتراءى أمام الرب ويُقيم هناك إلى الأبد"


فهى تحملت المشقة لتعرفه طريق الرب ويكون مكرس حياته لله وقدمته لربنا...


فهى كانت أم لا تملك أطفال وكان هو طفلها الوحيدالذى منحه الرب لها نذرته الى الرب فقالت أنا أربيه وأكّبره حتى إذا بدأ السير وأهتم بنفسه وأشتد عوده وبلغ 3 أو 4 سنوات سوف أهبه للرب ليكرس نفسه كل أيام حياته.


أمام هذه الأم الرب أختار صموئيل وكلنا نعلم أنه من أعظم قديسى العهد القديم.



 القديس تيموثاوس:


يقول له القديس بولس الرسول


" إذ أتذكر الإيمان العديم الرياء الذى فيك الذى سكن أولاً فى جدتك لوئيس وأمك أفنيكى ولكنى موقن أنه فيك أيضاً"


لو هناك حياة روحية عند الأم سيكتسبها الأولاد حتماً .


لكن الأم التى تهتم بأشياء تافهة وتخلق المشاكل فإن بنتها أوأبنها بالتبعية لا يسمعون الكلام لكن لو رأى الأولاد أن أمهم مضحية وتستطيع الإستغناء عن الأشياء حتى الضرورية من أجل سعادة بيتها وأولادها هم أيضا سيكتسبون تلك الروح.



 القديسة دولاجى:

فهى حافظت على أبدية أولادها..


فلك أن تتخيل أم تتحمل أن يستشهد أولادها على رجليها لكى تضمن أبديتهم فهذا صعب جدا...ولكنه حينما نفكر فيها بالروح فهى تبحث عن أبديتهم وتريد أن تضمنها فقد خشت إذ هى أستشهدت أولا فمن الجائز أن يضيع الأولاد.


 أمرأة منوح

 وراعوث أيضاً :


وكيف كانت إمرأة صالحة وبارة لذا أكرمها الرب وجعلها جدة للسيد المسيح.


 أبيجايل:


وبحكمتها أستطاعت أن تكسر غضب داود فى وقت من الأوقات وعندما زوجها توفى طلبها داود لكى تكون زوجة له.


 أستير وأليصابات

كل هؤلاء زوجات صالحات راعوا أزواجهن رعاية حسنة وراعوا أولادهن رعاية روحية.


 أم القديسين قزمان ودميان وإخواتهم :

 وصّلت إليهم محبة المسيح رغم أنهما وصلا لأعلى درجات العلم فى ذلك الوقت حيث أنهما كانا طبيبان ولكنها وصّلت إليهم محبة المسيح بجانب التقدم العلمى. وأرتضوا أن يضحوا بحياتهم من أجله.


 القديسة مونيكا:

وهى أم القديس أوغسطينوس فقد كانت تصلى وتصرخ مثل المرأة الكنعانية التى ذهبت الى السيد المسيح تقول له أرحمنى يا سيد يا أبن داود أبنتى مريضة جدا وتصلى من أجلها.


والكتاب يحكى أيضاً عن بريسكلا – وأكيلا...




الأم فى الكتاب المقدس لها مكانة كبيرة:

ففى سفر الأمثال الإصحاح 31 يقول لنا الكتاب ماذا يجب أن تفعله الأم ؟

ولقد لخصها القديس بولس الرسول فى جملة واحدة ليت كل أم تحفظها ليس لكى تطالب بها أو تفتخر بها على الرجل ولكن لتشعربمدى المسئولية الملقاة عليها.

فى( 1 كو11: 7 ) " وأما المرأة فهى مجد الرجل "

بمعنى إنها هى التى يجب أن تساعده على الوصول إلى للمجد وهى التى أيضاً قادرة أن تسحب كل شىء من تحت قدميه.

فهى قادرة أن ترفعه وأن تجعله يقع.


وهناك مثل عامى يقول( وراء كل رجل عظيم إمرأة) وهو مؤكد فيه شىء من الحقيقة.


فالرجل كلما إزدادت مسئولياته كلما أحتاج إلى حياة مستقرة وبيت يسوده السلام والفرح حتى عندما يرجع إلى المنزل يجد الراحة حتى وإن كان سيمكث ساعات قليلة. فذلك سيعوضه عن تعب النهار.


فهى بتلك الطريقة توصله إلى المجد حتى وإن كان لايزاول أى عمل ويعود إلى البيت ليجد مشاكل ونكد فذلك يجعله لا يستطيع التفكير ولا ينام ولا يأكل ومن الممكن أن يضيع مستقبله؟


مجد الرجل أن تهتم ببيته وأولاده تخيلوا لوكان الأولاد فاشلين .

عكس


الأسرة التى يكون كل أولادها ناجحين فهى أسرة قد وصلت إلى المجد. عن طريق الأم .


على كل أم أن تكون حريصة جداً فى تصرفاتها أمام أولادها.

لأن الطفل إذا أكتسب عادة سيئة وخاصة من شخص يعتبره قدوة له من الصعب التخلص منها بسهولة.


فقبل أن نشكو من أولادنا تعالوا نحاسب أنفسنا أولاً ونشكو أنفسنا ونسأل ماذا أنا علمت أبنى أو إبنتى؟؟؟

انا ممكن أتخلص من عاداتى ولكن ما مصير الأولاد ؟ من سيساعدهم ؟؟؟ ليتنا نكون حريصين.


والأم فى الكتاب المقدس قد مُنحت مكانة كبيرة

ويتلخص ذلك فى سفر الأمثال (أم 31 : 10 – 31 )


اذا يطلب الله من المرأة:


فيقول لنا

" إمرأة فاضلة من يجدها لأن ثمنها يفوق اللالىء".

وفاضلة هنا بمعنى أنها تملك فضائل كثيرة[ المحبة – التسامح- الإحتمال- الصدق] كل هذه فضائل مسيحية تملكها.



"بها يثق قلب زوجها فلا يحتاج إلى إلى غنيمة "

وهنا نرى أن الثقة ضرورية بين الزوجين. فعندما يدخل الشك قلب الزوج ويشعر إن زوجته لا تخاف عليه. مثلا فقد توزع الأشياء التى تخصه مثلاً على الغير وليس بالضرورة على الأقرباء. وهى بذلك لا تقدر تعبه. وهنا بداية المشاكل .

فعلى الأم أن تكسب ثقة زوجها لكى يطمئن قلبه.



" تصنع له خيراً لا شراً كل أيام حياتها تطلب صوفاً وكتاناً وتشتغل بيدين راضيتين"


وهنا الرضا يجب أن يكون موجوداً فإذا تعبت وبذلت مجهود وكانت راضية فهناك مكافأة من الرب فإن الأم التى تتعب من أجل أولادها حتى ولو كانت لا ترى التقدير فى عيون الآخرين وزوجها لايشعر بهذا التعب . فربنا يرى ويعلم.



" هى كسفن التاجر تجلب طعامها من بعيد"

يشبهها إنها تاجر يسعى لمسافات طويلة ليكتسب رزقاً.


"وتقوم إذ الليل بعد وتعطى أكلاً لأهل بيتها وفريضة لفتياتها"


حيث أنها تساعد زوجها فى التفكيرو فى كيفية توفير متطلبات الحياة لأسرتها وتدبيرها بأقل الإمكانيات.



"تتأمل حقلاً فتأخذه وبثمر يديها تغرس كرماً تُنطق حقوقيها بالقوة وتشدد ذراعيها.


"تشعر أن تجارتها جيدة. سراجها لا ينطفىء فى الليل"

أى بيتها مضاء ومنور وهذا رمز للصلاة ورمزللبر والنشاط...


" تمد يديها إلى المغزل وتمسك كفاها بالفلكة"

أى تشتغل ولا تمل ولا تتعب سواء فى بيتها أو عملها.



"تبسط كفيها للفقير وتمد يديها إلى المسكين.

لا تخشى على بيتها من الثلج لأن كل أهل بيتها لابسون حللاً".

" تعمل لنفسها موشيات. لبسها بوص وأرجوان".

" زوجها معروف فى الأبواب حين يجلس بين مشايخ الأرض".


" تصنع قمصانا وتبيعها وتعرض مناطق على الكنعانى."


بمعنى أن الزوجة هى المسئولة الأولى عن مظهر زوجها فلا تتركه يهمل فى مظهره.

وأيضا تساعده فى إختيار ملابسه وتحرص على الإتيكيت، ليكون له مكانة عند أصدقاؤه ولا يحتاج إلى شىء.


"تفتح فمها بالحكمة وفى لسانها سنة المعروف"

"تراقب طرق أهل بيتها ولا تأكل خبز الكسل"


"يقوم أولادها ويطوبونها.

زوجها أيضاً فيمدحها.بنات كثيرات عملن فضلاً أما أنتِ ففقتِ عليهن جميعاً."


وهذا ما تفعله الكنيسة الآن فى وقتنا الحالى فهى تمدح الأم وتطوبها وتقول لها شكراً لكل ما تقدميه.


وعلى كل زوج أن يقدم لزوجته الشكر إذا كانت زوجة فاضلة مملوؤة بالفضائل وفيها وصايا ربنا وتحفظها فى قلبها.


"الحسن غش والجمال باطل . أما المرأة المتقية الرب فهى تُمدح. أعطوها من ثمر يديها ولتمدحها أعمالها فى الأبواب"

وهنا يوجه نظرها أن الجمال الجسدى زائل وهو لن يجعل الناس تطوبك أو تمدحك.


م ن ق و ل
 
التعديل الأخير:

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
عيد الام... ما هي قصته وكيف بدأ !؟




تختلف القصص التي تروي كيف بدأ الاحتفال بعيد الام فهذا الاحتفال يختلف تاريخه من دولة لأخرى ، وكذلك أسلوب الاحتفال به ، فالنرويج تقيمه في الأحد الثاني من فبراير ، أما في الأرجنتين فهو يوم الأحد الثاني من أكتوبر ، وفي لبنان يكون اليوم الأول من فصل الربيع ، وجنوب أفريقيا تحتفل به يوم الأحد الأول من مايو.أما في فرنسا فيكون الاحتفال أكثر بالعيد كعيد الأسرة في يوم الأحد الأخير من مايو حيث يجتمع أفراد الأسرة للعشاء معاً ثم تقدم كيكة للأم.والسويد أيضا عندها عطلة عيد الأسرة في الأحد الأخير من مايو وقبلها بأيام يقوم الصليب الأحمر السويدي ببيع وردات صغيرة من البلاستيك تقدم حصيلتها للأمهات اللاتي يكن في عطلة لرعاية أطفالهن . وفي اليابان يكون الاحتفال في يوم الأحد الثاني من مايو مثل أمريكا الشمالية وفيه يتم عرض صور رسمها أطفال بين السادسة والرابعة عشرة من عمرهم وتدخل ضمن معرض متجول يحمل اسم "أمي" ويتم نقله كل 4 سنوات يتجول المعرض في عديد من الدول .
عيد الأم ، نبذة تاريخية
قال بعض الباحثين :
يزعم بعض المؤرخين أن عيد الأم كان قد بدأ عند الإغريق في احتفالات عيد الربيع، وكانت هذه الاحتفالات مهداة إلى الإله الأم "ريا" زوجة "كرونس" الإله الأب، وفي روما القديمة كان هناك احتفال مشابه لهذه الاحتفالات كان لعبادة أو تبجيل "سيبل" –أم أخرى للآلهة. وقد بدأت الأخيرة حوالي 250 سنة قبل ميلاد السيد المسيح ؛ وهذه الاحتفالات الدينية عند الرومان كانت تسمى "هيلاريا" وتستمر لثلاثة أيام من 15 إلى 18 مارس .

إنجلترا
وهو يوم شبيه باحتفالات عيد الأم الحالية، ولكنه كان يسمى أحد الأمهات أو أحد نصف الصوم، لأنه كان يُقام في فترة الصوم الكبير عندهم، والبعض يقول إن الاحتفالات التي كانت تقام لعبادة وتكريم "سيبل" الرومانية بُدِّلت من قبل الكنيسة باحتفالات لتوقير وتبجيل مريم العذراء ، وهذه العادة بدأت بحَثِّ الأفراد على زيارة الكنيسة التابعين لها والكنيسة الأم محمَّلين بالقرابين، وفي عام 1600 بدأ الشباب والشابات ذوو الحرف البسيطة والخادمون في زيارة أمهاتهم في "أحد الأمهات" مُحمَّلين بالهدايا والمأكولات، هذا عن انجلترا أما عن الولايات المتحدة الأمريكية فكانت هناك قصة أخرى.

الولايات المتحدة
آنا.م.جارفس: (1864-1948):
هي صاحبة فكرة ومشروع جعل يوم عيد الأم إجازة رسمية في الولايات المتحدة، فهي لم تتزوج قط وكانت شديدة الارتباط بوالدتها، وكانت ابنه للدير، وتدرس في مدرسة الأحد التابعة للكنيسة النظامية "أندرو" في جرافتون غرب فرجينيا، وبعد موت والدتها بسنتين بدأت حملة واسعة النطاق شملت رجال الأعمال والوزراء ورجال الكونجرس؛ لإعلان يوم عيد الأم عطلة رسمية في البلاد، وكان لديها شعور أن الأطفال لا يقدرون ما تفعله الأمهات خلال حياتهم، وكانت تأمل أن يزيد هذا اليوم من إحساس الأطفال والأبناء بالأمهات والآباء، وتقوى الروابط العائلية المفقودة

البداية:
قامت الكنيسة بتكريم الآنسة آنا جارفس في جرافتون غرب فرجينيا وفلادلفيا وبنسلفانيا في العاشر من مايو 1908، وكانت هذه بداية الاحتفال بعيد الأم في الولايات المتحدة . وكان القرنفل من ورود والدتها المفضلة وخصوصًا الأبيض ؛ لأنه يعبر عن الطيبة والنقاء والتحمل والذي يتميز به حب الأم، ومع مرور الوقت أصبح القرنفل الأحمر إشارة إلى أن الأم على قيد الحياة، والأبيض أن الأم رحلت عن الحياة .
وأول إعلان رسمي عن عيد الأم في الولايات المتحدة كان غرب فرجينيا ولاية أوكلاهوما سنة 1910، ومع عام 1911 كانت كل الولايات المتحدة قد احتفلت بهذا اليوم، ومع هذا الوقت كانت الاحتفالات قد دخلت كلاً من المكسيك، وكندا، والصين، واليابان، وأمريكا اللاتينية وأفريقيا ، ثم وافق الكونجرس الأمريكي رسميًّا على الإعلان عن الاحتفال بيوم الأم، وذلك في العاشر من مايو سنة 1913، وقد اختير يوم الأحد الأول من شهر مايو للاحتفال بعيد الأم .

عيد الأم في العالم العربي
بدأت فكرة الاحتفال بعيد الأم العربي في مصر على يد الأخوين "مصطفى وعلي أمين" مؤسسي دار أخبار اليوم الصحفية.. فقد وردت إلى علي أمين ذاته رسالة من أم تشكو له جفاء أولادها وسوء معاملتهم لها، وتتألم من نكرانهم للجميل.. وتصادف أن زارت إحدى الأمهات مصطفى أمين في مكتبه.. وحكت له قصتها التي تتلخص في أنها ترمَّلت وأولادها صغار، فلم تتزوج، وأوقفت حياتها على أولادها، تقوم بدور الأب والأم، وظلت ترعى أولادها بكل طاقتها، حتى تخرجوا في الجامعة، وتزوجوا، واستقل كل منهم بحياته، ولم يعودوا يزورونها إلا على فترات متباعدة للغاية، فكتب مصطفى أمين وعلي أمين في عمودهما الشهير "فكرة" يقترحان تخصيص يوم للأم يكون بمثابة تذكرة بفضلها، وأشارا إلى أن الغرب يفعلون ذلك، وإلى أن العرب والاسلام يحض على الاهتمام بالأم، فانهالت الخطابات عليهما تشجع الفكرة، واقترح البعض أن يخصص أسبوع للأم وليس مجرد يوم واحد، ورفض آخرون الفكرة بحجة أن كل أيام السنة للأم وليس يومًا واحدًا فقط، لكن أغلبية القراء وافقوا على فكرة تخصيص يوم واحد، وشارك القراء في اختيار يوم 21 مارس ليكون عيدًا للأم، وهو أول أيام فصل الربيع؛ ليكون رمزًا للتفتح والصفاء والمشاعر الجميلة.. واحتفلت مصر بأول عيد أم في 21 مارس سنة 1956م .. ومن مصر خرجت الفكرة إلى البلاد العربية الأخرى .. وقد اقترح البعض في وقت من الأوقات تسمية عيد الأم بعيد الأسرة ليكون تكريمًا للأب أيضًا، لكن هذه الفكرة لم تلق قبولاً كبيرًا، واعتبر الناس ذلك انتقاصًا من حق الأم، أو أن أصحاب فكرة عيد الأسرة "يستكثرون" على الأم يومًا يُخصص لها.. وحتى الآن تحتفل البلاد العربية بهذا اليوم من خلال أجهزة الإعلام المختلفة.. ويتم تكريم الأمهات المثاليات اللواتي عشن قصص كفاح عظيمة من أجل أبنائهن في كل صعيد .

المرأة في الكتاب المقدس
والكلمة في العبرية هي "إيششا". فلما خلق الرب حواء من أحد أضلاع آدم وأحضرها إليه، قال آدم: "هذه الآن عظم من عظامي ولحم من لحمي. هذه تدعي امرأة "إيششا" لأنها من إمرء "إيش" أخذت" (تك 2: 23). وبري بعض العلماء أن كلمة "إيششا" تتضمن معني الرقة واللين، بينما تتضمن كلمة "إيش" معني القوة.
1 - المرأة في الخليقة: نلاحظ أنه عندما خلق الله الجنس البشري (آدم- في العبرية)، "ذكراً وأنثي خلقهم" علي صورته (تك 1: 27، 5: 1و 2، مت 19: 4). فلم يخلقهم ذكراً فقط. فصورة الله إذاً تظهر في الرجل كما في المرأة علي السواء، في الذكر كما في الأنثى والمميزات الخاصة بكل من الجنسين لازمة لانعكاس طبيعة الله. فكلمة "امرأة" (إيششا) توحي بما منحة الله إياها من حساسية ومواهب في مجال العاطفة، مما يلزم لحفظ الجنس البشري وتقدمه. فلدي المرأة حساسية خاصة لحاجات الإنسان، مما يساعدها علي أن تفهم بفطرتها مواقف الآخرين ومشاعرهم. ولأن المرأة خلقت من الرجل ولأجل الرجل (تك 2: 18- 23) فإن الكتاب المقدس يجعل الرجل رأساً للمرأة (1 كو 11: 3- 9).
وفي النظام الإلهي تقوم سيادة الرجل علي المرأة علي أساس أسبقيته في الخلق، وليس علي أساس الأفضلية (1 تي 2: 12و 13)، فالفرق ليس في الأفضلية بل في أن لكل منهما وظيفته في الحياة. فقد خُلقت المرأة لتكون للرجل "معيناً نظيره" (تك 2: 18و 20)، أي "معيناً مناسباً له" أو حرفياً "متجاوباً معه". فهي إذاً مكملة للرجل وضرورية لتكميل كيانه. فالرجل والمرأة مخلوقان متساويان متكاملان، كل منهما يعتمد الآخر، والسيادة المفوضة للرجل علي المرأة نتجت عن السقوط وليس عن الخليقة (تك 3: 16، 1 تي 2: 14).
2 - المرأة في العهد القديم: كان للمرأة في المجتمع اليهودي كان مركز ثانوي، بل كانت تعتبر ملكاً للرجل (تك 31: 14و 15، راعوث 4: 5و 10). ولم يكن للبنات عادة نصيب في الميراث عند موت الأب (ارجع إلي عد 27: 1- 8). ومع ذلك كان للمرأة كرامتها وبخاصة كزوجة أو كأم في البيت (ارجع إلي خر 20: 12، لا 19: 3، تث 21: 18)كان لإهانتها أو عدم إكرامها عقوبة صارمة (لا 20: 9، تث 27: 16). كما كانت لها شركة في الحياة الدينية للمجتمع (تث 12: 12و 18، 1 صم 1: 7- 19و 24، 2: 19).
وكانت المرأة تشترك في الفنون مثل الغناء والرقص (خر 15: 20، قض 21: 19،- 21، 2 أخ 35: 25)، وفي رعي الأغنام (خر 2: 16)، وفي نسج الأغطية الدقيقة لخيمة الشهادة (خر 35: 25و 26). كما كان يمكنها أن تشارك في مجال العمال والممتلكات والمشاريع التجارية (أم 31: 16، أع 5: 1)، وفي نسج الكتان للثياب وللخيام (أم 31: 21، أع 16: 14، 18: 2و 3). بل عن البعض منهن لعبن دوراً هاماً في الحياة السياسية والحربية مثل دبورة (قض 4: 4- 9، 5: 1- 31)، وبثشبع (1 مل 1: 11- 31)، والمرأتين الحكيمتين في إسرائيل (2 صم 14: 2- 20، 20: 16- 22)، وخلدة النبية الذي أرسل الملك يوشيا يستشيرها في أمر سفر الشريعة الذي وُجد في الهيكل (2 مل 22: 14- 20).
وكان علي الرجال فقط -من إسرائيل- أن يذهبوا لإحياء الأعياد الرئيسية الثلاثة في أورشليم (خر 23: 17). ولكن يبدو أن هذا الاستئناء كان بسبب متاعب السفر، واحتمالات الحمل، وضرورة رعاية الأطفال في البيت (1صم 1: 22). ولكن كان لها كامل الحق في الاشتراك في هذه الأعياد، متي كان ذلك في استطاعتها (عد 6: 2، تث 16: 11- 14). بل كانت تستطيع الذهاب إلي خدمات رأس الشهر والسبت بدون زوجها (2 مل 4: 23). وكانت تستطيع أن تبشر بكلمة الله (مز 68: 11). ويبدو ان وجود فناء خاص للنساء يقتصر علي دخولهن إليه، في هيكل هيرودس (كما يذكر يوسيفوس) لم يكن أمراً كتابياً، بل جاء نتيجة اختلاط اليهود بالعالم اليوناني (في العصر بين العهدين)، فقد كانت النساء في المجتمع اليوناني القديم، يُعتبر أدني منزلة من الرجال، إذ كانت المرأة تعتبر في مرتبة وسطي بين الأحرار والعبيد، فكانت الزوجات تعشن حياة منعزلة فيما يشبه العبودية، إذ كانت مفاهيم الحشمة والوقار- أعظم الفضائل عند المرأة اليهودية- مفاهيم غريبة عن الأخلاقيات اليونانية.
2 - في العهد الجديد: لقد احدث إنجيل المسيح ثورة في مركز المرأة، وكانت نقطة البداية، إنعام الله علي العذراء باختيارها لتكون أما للرب يسوع (لو 1: 28و 30و 42و 48). كما أن الرب يسوع علَّم الرجال (يو 4: 10- 26، 11: 20- 27)، كما قبل مساعدتهن له بأموالهن (لو 8: 3، 10: 38- 42، 23: 56). كما أنه في المسيح يسوع، "ليس ذكر أو أنثي" (غل 3: 28) فهي مساوية للرجل فيما يختص بالفداء والإيمان والخلاص والحياة الأبدية.
وبعد قيامة المسيح، كان التلاميذ في العلية "يواظبون بنفس واحدة علي الصلاة والطلبة مع النساء ومريم أم يسوع، ومع إخوته" (أع 1: 13و 14). وقد حل عليهن الروح القدس، كما علي سائر التلاميذ، في يوم الخمسين (أع 2: 1- 11و 17و 18). وفي أيام الكنيسة الأولي، كانت النساء دائماً في مقدمة من يؤمنون بالرب يسوع المسيح (أع 5: 14، 12: 12، 16: 14و 15، 17: 4و 34). كما كانت ليدية وبريسكلا وفيبي مساعدات للرسول بولس في خدمته، كما كانت هناك كنائس في بيوتهن (أع 12: 12، 16: 40، رو 16: 1- 5).

ومع أن المرأة كان يمكنها أن تصلي أو تتنبأ (1 كو 11: 1- 16) في دوائر خاصة مثل المذبح العائلي، أو بين الأخوات، أو في مدارس الأحد مثلاً (2 تي 1: 5، 3: 15، تي 2: 3- 5)، ولكن غير مسموح للمرأة أن تفعل ذلك في الكنيسة (1 كو 14: 34و 35)، فالعهد الجديد لا يسمح للمرأة أن تتكلم أو تتولي مركز القيادة في العبادة في الكنيسة (1 كو 14: 34- 40، 1 تي 2: 11- 13)، وليس في هذا حط من قدرها بل للحفاظ علي كرامتها واحتشامها.
الأم في الكناب المقدس
1 – وضعها في العهد القديم : وهي في العبرية " أم " لا نجد في الكتاب المقدس شيئا شبيها بوضع المرأة – باعتبارها أدنى من الرجل – في المجتمعات الشرقية ، فوضعها – كما نراه في الكتاب المقدس – يختلف عن ذلك كثيرا ، فنجد النساء في الكتاب المقدس على نفس المستوى الاجتماعي للرجال ، بل كثيرا ما شغلن مراكز قيادية ( خر 15 : 20 ، قض 4 : 4 ، 2 مل 22 : 14 ) وحب الذرية عميق الجذور في قلب المرأة العبرانية ، ولهذا كانت للأمومة أرفع منزلة ، وفي عصر الآباء كانت الأمهات تشغلن مكانا بارزا ، فعند زواج رفقة ، يبدو أنه كان لأمها رأي في ذلك مع أبيها بتوئيل وأخيها لابان ( تك 24 : 28 و 50 و 53 و 55 ) كما ان يعقوب " سمع لأبيه وأمه " ( تك 28 : 7 ) بل كانت أمه هي مشيرة الأول ، وقد أمر الناموس باكرام الأب والأم ( خر 20 : 12 ) والابن الذي يضرب أباه أو أمه أو يشتم منهما ، كان يقتل قتلا ( خر 21 : 15 و 17 ) ، كما كان نفس المصير ينتظر الابن المعاند والمارد الذي لا يسمع لقول ابيه ولا لقول امه ( تث 21 : 18 – 21 ) .
بل جاءت الأم قبل الب في اللاويين ( 19 : 3 ) في الوصية : " تهابون كل إنسان أمه وأباه " ويصف المرنم الحزن العميق بالقول : " كمن ينوح على امه " ( مز 35 : 14 ) ، ونجد في كل سفر الأمثال تشدديدا قويا لعى احترام البناء وطاعتهم لأمهاتهم ، وأ‘ظم راحة أو تعزية يمكن تصورها ، هي التعزية التي تعزي بها الأم ابنها ( اش 66 : 13 ) .

2 – وضعها في العهد الجديد : ونجد نفس الشئ ايضا في العهد الجديد ، نفس المستوى الرفيع للمرأة ، ونفس الاحترام والتوقير للأم ، فمولد المسيح سما بمقام الأمومة إلى ارفع مكان ، وجعله قبلة الأنظار ، وآخر شئ عمله يسوع على الصليب ، هو أنه عهد بأمه ليوحنا الحبيب كوديعته الغالية ، وما وصلت إليه المرأة اليوم ، وما تخطئ به الأمومة من تقدير وتبجيل ، انما يرجع الى المكانة السامية التي يضعها فيها الكتاب المقدس .
وأحيانا كان يطلق لفظ " الأم " على زوجة الأب ( تك 37 : 10 ) ، واحيانا على الجدة مهما علت ( تك 3 : 20 ، 1 مل 15 : 10 ) ، كما قالت دبورة عن نفسها : " قمت أما في اسرائيل " ( قض 5 : 7 ) .
كا يطلق لفظ " الأم " مجازيا على " الأمة " لهي أم الشعب وأفراد الشعب هم ابناؤها ( اش 50 : 1 ، ارميا 50 : 12 ، هو 2 : 4 ، 4 : 5 ) .

كما يطلق لفظ " الأم " على المدن الكبيرة ( 2 صم 20 : 19 – انظر غلى 4 : 26 ) ، بل ان ايوب يقول عن الأرض انها أمه : عريانا خرجت من بطن أمي وعريانا أعود الى هناك "

( ايوب 1 : 21 ) .
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
المرأة هي الأمُّ والمربية
الشماس جورج اسكندر

إنّ رسالة المرأة, لا تنحصر فقط في الإنجاب، وقد وعت المرأة المؤمنة رسالتها
2.jpg
، فكانت وما زالت الأمّ الحانية التي توفّر لأبنائها التربية المسيحيّة، مستلهمة رسالتها من نور الإنجيل، فنرى الأمّ تعلّم أبناءها، قبل كلّ شيء إشارة الصليب، والسَّلام الملائكيّ والصلاة الربيّة وتشجعهم على التأملات العفويّة، والحديث العذب مع حبيبنا يسوع وأمنا العذراء هكذا يقيم الله في الأسرة, شخصاً حياً, تمجّده وتسجد له وتحاوره وتطلب منه بشفاعة العذراء التي تغدو «الحنونة» المستعدّة دائماً للتضرع والصلاة من أجل الأسرة, وعندما يبدأ الطفل خطواته الأولى في القراءة, يكون الإنجيل الكتاب الأوّل الذي ينهل منه الطّفل ماء الحياة، بمساعدة أمّه. بارك الله الأمّ المؤمنة، لأنّها مدرسة حقيقيّة للإيمان، تلد أبناءها لحياة الروح كما تلدهم لحياة الجسد، وتسهر على تغذيتهم روحيّاً كما تسهر عل تغذيتهم جسديّاً، لأنّه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، بل بكلّ كلّمة تخرج من فم الله، ولقد قامت الأمّ دائماً بواجبها في المحافظة على وديعة الإيمان، فهي في أحلك الظّروف وأصعبها، لم تتوان عن زرع الإيمان وتنميته في قلوب أبنائها.



عن موقع جمعية التعليم المسيحى بحلب...
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
عيد‏ ‏الأم‏ ‏ووجوب‏ ‏إكرام‏ ‏الوالدين - للمتنيح‏ ‏الأنبا‏ ‏غريغوريوس



هذه‏ ‏الوصية‏ ‏التي‏ ‏جعلها‏ ‏الرب‏ ‏أول‏ ‏وصية‏ ‏في‏ ‏اللوح‏ ‏الثاني‏, ‏وهي‏ ‏وصية‏ ‏إكرام‏ ‏الوالدين‏ ‏أكرم‏ ‏أباك‏ ‏وأمك‏ ‏في‏ ‏مقابل‏ ‏الوصية‏ ‏الأولي‏ ‏في‏ ‏اللوح‏ ‏الأول‏, ‏وهي‏ ‏وصية‏ ‏إكرام‏ ‏الله‏ ‏نفسه‏ ‏أنا‏ ‏الرب‏ ‏إلهك‏ ‏لا‏ ‏يكن‏ ‏لك‏ ‏آلهة‏ ‏أخري‏ ‏أمامي‏ ‏وأيضا‏ ‏هي‏ ‏أول‏ ‏وصية‏ ‏الله‏ ‏أعطاها‏ ‏بوعد‏, ‏وهذا‏ ‏نوع‏ ‏من‏ ‏أنواع‏ ‏التشجيع‏ ‏للأولاد‏ ‏أن‏ ‏يكرموا‏ ‏والديهم‏, ‏هناك‏ ‏وصايا‏ ‏فيها‏ ‏نهي‏ ‏مثل‏ ‏لا‏ ‏تقتل‏, ‏لا‏ ‏تسرق‏, ‏لا‏ ‏تزني‏.... ‏إلي‏ ‏آخره‏, ‏إنما‏ ‏هذه‏ ‏وصية‏ ‏بلغة‏ ‏العصر‏ ‏الحاضر‏ ‏فيها‏ ‏حوافز‏,



‏إن‏ ‏الله‏ ‏يعطي‏ ‏تشجيعا‏, ‏يعطي‏ ‏وعدا‏ ‏أكرم‏ ‏أباك‏ ‏وأمك‏ ‏لكي‏ ‏تطول‏ ‏أيام‏ ‏حياتك‏ ‏علي‏ ‏الأرض‏ ‏التي‏ ‏يعطيك‏ ‏الرب‏ ‏إلهك‏ ‏وهذا‏ ‏تكريم‏ ‏ونوع‏ ‏من‏ ‏الحض‏ ‏فهو‏ ‏أمر‏ ‏مصحوب‏ ‏بوعد‏ ‏لكي‏ ‏يكون‏ ‏هناك‏ ‏سلاحان‏ ‏معا‏ ‏في‏ ‏وصية‏ ‏واحدة‏, ‏السلاح‏ ‏الذي‏ ‏يسمونه‏ ‏سلاح‏ ‏الضغط‏ ‏ثم‏ ‏سلاح‏ ‏الحض‏, ‏فيجمع‏ ‏ما‏ ‏بين‏ ‏الضغط‏ ‏والحض‏, ‏بمني‏ ‏أن‏ ‏ربنا‏ ‏يشجع‏ ‏الأولاد‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏يكرموا‏ ‏والديهم‏ ‏وهذا‏ ‏يدل‏ ‏علي‏ ‏إهتمام‏ ‏الله‏ ‏بأنه‏ ‏يعطي‏ ‏هذه‏ ‏الوصية‏, ‏وهذا‏ ‏تكريم‏ ‏للوالدين‏, ‏وبيان‏ ‏أن‏ ‏الله‏ ‏ليس‏ ‏فقط‏ ‏يسر‏ ‏بذلك‏ ‏ولكن‏ ‏أيضا‏ ‏من‏ ‏يخالف‏ ‏هذه‏ ‏الوصية‏ ‏يقع‏ ‏تحت‏ ‏طائلة‏ ‏الحكم‏ ‏الإلهي‏, ‏بأنه‏ ‏كسر‏ ‏وصية‏ ‏أمر‏ ‏الله‏ ‏بها‏, ‏فيحرم‏ ‏نفسه‏ ‏من‏ ‏التشجيع‏ ‏ومن‏ ‏الحض‏ ‏ومن‏ ‏المكافأة‏ ‏التي‏ ‏وعد‏ ‏الله‏ ‏بها‏ ‏الذين‏ ‏يسمعون‏ ‏هذه‏ ‏الوصية‏ ‏وأن‏ ‏هذا‏ ‏نوع‏ ‏من‏ ‏أنواع‏ ‏الوفاء‏, ‏أن‏ ‏الله‏ ‏يريد‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏عندنا‏ ‏فضيلة‏ ‏الوفاء‏ ‏لمن‏ ‏أحسن‏ ‏إلينا‏, ‏وأول‏ ‏من‏ ‏أحسن‏ ‏إلي‏ ‏الإنسان‏ ‏من‏ ‏البشر‏ ‏أبوه‏ ‏وأمه‏, ‏من‏ ‏أعطي‏ ‏الإنسان‏ ‏أو‏ ‏أحسن‏ ‏إليه‏ ‏كمثل‏ ‏ما‏ ‏يحسن‏ ‏إليه‏ ‏أبوه‏ ‏وأمه؟‏, ‏وبالتالي‏ ‏الله‏ ‏يريد‏ ‏أن‏ ‏يقول‏ ‏إذا‏ ‏الواحد‏ ‏لم‏ ‏يكرم‏ ‏أباه‏ ‏وأمه‏ ‏بالتالي‏ ‏لا‏ ‏يكرم‏ ‏الله‏ ‏نفسه‏, ‏وأيضا‏ ‏هذا‏ ‏تكريم‏ ‏آخر‏ ‏للأب‏ ‏والأم‏ ‏أن‏ ‏الله‏ ‏جعل‏ ‏هذه‏ ‏الوصية‏ ‏بهذه‏ ‏الصورة‏, ‏وفعلا‏ ‏كما‏ ‏قال‏ ‏الرسول‏ ‏يوحنا‏ : "‏من‏ ‏لا‏ ‏يحب‏ ‏أخاه‏ ‏الذي‏ ‏يراه‏ ‏كيف‏ ‏يحب‏ ‏الله‏ ‏الذي‏ ‏لا‏ ‏يراه؟‏" (1‏يو‏ 4:20), ‏هذه‏ ‏لها‏ ‏ارتباط‏ ‏بالوصية‏ ‏الخامسة‏, ‏لأنه‏ ‏إذا‏ ‏لم‏ ‏يكرم‏ ‏الإنسان‏ ‏أباه‏ ‏وأمه‏ ‏وهم‏ ‏أول‏ ‏ناس‏ ‏أحسنوا‏ ‏إليه‏, ‏وكانوا‏ ‏سر‏ ‏وجوده‏ ‏في‏ ‏الحياة‏, ‏فلا‏ ‏خير‏ ‏له‏ ‏بعد‏ ‏ذلك‏ ‏في‏ ‏زعمه‏ ‏أنه‏ ‏يعبد‏ ‏الله‏. ‏فالله‏ ‏يرفض‏ ‏عبادة‏ ‏هذا‏ ‏الإنسان‏ ‏ويعتبره‏ ‏كاذبا‏ ‏في‏ ‏عبادته‏ ‏لأنه‏ ‏إذا‏ ‏كان‏ ‏لم‏ ‏يكرم‏ ‏أباه‏ ‏وأمه‏ ‏فبالتالي‏ ‏لا‏ ‏يكرم‏ ‏الله‏, ‏لأن‏ ‏دائما‏ ‏إكرام‏ ‏الإنسان‏ ‏لله‏ ‏يكون‏ ‏مصحوبا‏ ‏بالوفاء‏ ‏لله‏ ‏والاعتراف‏ ‏بفضله‏, ‏وكما‏ ‏جاء‏ ‏في‏ ‏المزامير: "‏‏باركي‏ ‏يانفسي‏ ‏الرب‏ ‏ولا‏ ‏تنسي‏ ‏كل‏ ‏حسناته‏" (‏مز‏ 103:1), ‏فالحقيقة‏ ‏كون‏ ‏الإنسان‏ ‏لا‏ ‏يكرم‏ ‏أباه‏ ‏وأمه‏ ‏هذا‏ ‏معناه‏ ‏أنه‏ ‏أغفل‏ ‏حسنات‏ ‏الأب‏ ‏والأم‏, ‏ومثل‏ ‏هذا‏ ‏الإنسان‏ ‏يكون‏ ‏إنساناً‏ ‏عاقاً‏, ‏والله‏ ‏لا‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏يقبل‏ ‏عبادة‏ ‏من‏ ‏هذا‏ ‏الإنسان‏, ‏لأن‏ ‏هذه‏ ‏العبادة‏ ‏كاذبة‏ ‏ولا‏ ‏يمكن‏ ‏أن‏ ‏تكون‏ ‏عبادة‏ ‏صادقة‏, ‏لأنه‏ ‏إذا‏ ‏كان‏ ‏تنكر‏ ‏لأبيه‏ ‏وأمه‏ ‏وهم‏ ‏أول‏ ‏من‏ ‏أحسنوا‏ ‏إليه‏, ‏بل‏ ‏سر‏ ‏وجوده‏ ‏في‏ ‏هذه‏ ‏الحياة‏, ‏فالله‏ ‏لا‏ ‏يصدق‏ ‏أبدا‏ ‏عبادته‏ ‏له‏, ‏بل‏ ‏يعتبر‏ ‏عبادته‏ ‏نافية‏ ‏وكاذبة‏ ‏ولا‏ ‏قيمة‏ ‏لها‏.‏

والله‏ ‏نفسه‏ ‏أعطانا‏ ‏صورة‏ ‏لهذا‏ ‏التكريم‏ ‏في‏ ‏موقف‏ ‏المسيح‏ ‏له‏ ‏المجد‏ ‏من‏ ‏مريم‏ ‏ومن‏ ‏يوسف‏, ‏وكون‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏نسب‏ ‏إلي‏ ‏المسيح‏ ‏أنه‏ ‏كان‏ ‏خاضعا‏ ‏لأبويه‏. ‏وكلمة‏ ‏أبويه‏ ‏هنا‏ ‏يوسف‏ ‏يعتبر‏ ‏أبا‏ ‏للمسيح‏ ‏بصفة‏ ‏اعتبارية‏, ‏فيوسف‏ ‏ليس‏ ‏له‏ ‏دور‏ ‏الأب‏ ‏لأنه‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏أبا‏ ‏حقيقيا‏ ‏بل‏ ‏كان‏ ‏أبا‏ ‏إعتباريا‏, ‏وكلمة‏ ‏أب‏ ‏اعتباري‏ ‏هنا‏ ‏مثل‏ ‏الطفل‏ ‏اليتيم‏ ‏فعمه‏ ‏أو‏ ‏أحد‏ ‏من‏ ‏الأقرباء‏ ‏في‏ ‏الأسرة‏ ‏رباه‏ ‏فيعتبر‏ ‏أبا‏ ‏له‏ ‏علي‏ ‏الرغم‏ ‏من‏ ‏أنه‏ ‏ليس‏ ‏من‏ ‏صلبه‏, ‏لكنه‏ ‏يعتبر‏ ‏أبا‏ ‏اعتباريا‏, ‏فالإنسان‏ ‏الذي‏ ‏يربيه‏ ‏أو‏ ‏الذي‏ ‏يرعاه‏ ‏يعتبر‏ ‏كالأب‏, ‏وربما‏ ‏في‏ ‏بعض‏ ‏الأحيان‏ ‏أهم‏ ‏من‏ ‏الأب‏, ‏ففي‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏كلمة‏ ‏أبويه‏, ‏المقصود‏ ‏بها‏ ‏مريم‏ ‏ويوسف‏, ‏لكن‏ ‏يوسف‏ ‏لا‏ ‏يعد‏ ‏أبا‏ ‏حقيقيا‏ ‏لأن‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏ ‏كانت‏ ‏طاهرة‏ ‏وكانت‏ ‏بتولا‏, ‏إنما‏ ‏يوسف‏ ‏يعد‏ ‏أبا‏ ‏اعتباريا‏ ‏علي‏ ‏أساس‏ ‏أنه‏ ‏رعاه‏ ‏وصاحبه‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏رحلاته‏, ‏حتي‏ ‏وصل‏ ‏سيدنا‏ ‏له‏ ‏المجد‏ ‏إلي‏ ‏سن‏ 16 ‏سنة‏, ‏وكان‏ ‏هو‏ ‏النجار‏ ‏الذي‏ ‏يعول‏ ‏الأسرة‏ ‏ويرعي‏ ‏الأسرة‏, ‏فمن‏ ‏هنا‏ ‏ممكن‏ ‏أن‏ ‏يعتبر‏ ‏يوسف‏ ‏أبا‏ ‏اعتباريا‏ ‏علي‏ ‏هذا‏ ‏النحو‏. ‏المهم‏ ‏إذا‏ ‏كان‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏يقول‏ ‏إن‏ ‏المسيح‏ ‏نفسه‏ ‏بجلاله‏ ‏وهو‏ ‏الإله‏ ‏كان‏ ‏خاضعا‏ ‏لمريم‏ ‏ويوسف‏. ‏هذا‏ ‏التعبير‏ ‏الجميل‏ ‏الذي‏ ‏تخرج‏ ‏منه‏ ‏المعاني‏ ‏الكبيرة‏ ‏الروحانية‏ ‏التي‏ ‏ممكن‏ ‏أن‏ ‏تستقي‏ ‏من‏ ‏هذا‏ ‏الوضع‏, ‏أن‏ ‏يضع‏ ‏المسيح‏ ‏وهو‏ ‏إله‏ ‏الكون‏ ‏نفسه‏ ‏في‏ ‏وضع‏ ‏إنسان‏ ‏يخضع‏, ‏وكلمة‏ ‏يخضع‏ ‏هنا‏ ‏تدل‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏المسيح‏ ‏لم‏ ‏يكن‏ ‏مثل‏ ‏الأولاد‏ ‏الأشقياء‏ ‏الذين‏ ‏آباؤهم‏ ‏وأماتهم‏ ‏يأمرونهم‏ ‏بشئ‏ ‏فيعملون‏ ‏ضده‏.. ‏لا‏ ‏أتصور‏ ‏بتاتا‏ ‏أنه‏ ‏حدث‏ ‏شئ‏ ‏من‏ ‏هذا‏ ‏القبيل‏, ‏فكلمة‏ ‏خاضعا‏ ‏لهما‏ ‏بمعني‏ ‏إيجابي‏, ‏وهو‏ ‏تعبير‏ ‏كبير‏ ‏وجميل‏ ‏يعطينا‏ ‏فرصة‏ ‏لأن‏ ‏نفهم‏ ‏الكرامة‏ ‏التي‏ ‏أعطاها‏ ‏الله‏ ‏لمريم‏ ‏ويوسف‏, ‏بأن‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏يعبر‏ ‏بأن‏ ‏ملك‏ ‏السموات‏ ‏والأرض‏ ‏جعل‏ ‏نفسه‏ ‏في‏ ‏هذا‏ ‏الوضع‏ ‏أن‏ ‏يكون‏ ‏خاضعا‏ ‏لمريم‏ ‏ويوسف‏.‏

وهنا‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏يقدم‏ ‏المسيح‏ ‏معلما‏ ‏بالمثال‏ ‏وكان‏ ‏ينفذ‏ ‏لها‏ ‏رغباتها‏ ‏ويلبي‏ ‏طلبها‏ ‏وهناك‏ ‏قصص‏ ‏كثيرة‏ ‏في‏ ‏أرض‏ ‏مصر‏ ‏كان‏ ‏المسيح‏ ‏يتدخل‏ ‏في‏ ‏بعض‏ ‏المواقف‏ ‏ويرشد‏ ‏أمه‏ ‏خاصة‏ ‏أنها‏ ‏كانت‏ ‏صبية‏ ‏صغيرة‏ ‏في‏ ‏سن‏ 13 ‏أو‏ 14 ‏سنة‏ ‏وكانت‏ ‏تضيق‏ ‏من‏ ‏بعض‏ ‏المواقف‏ ‏خصوصا‏ ‏عندما‏ ‏تكون‏ ‏مضطهدة‏ ‏لكن‏ ‏هو‏ ‏من‏ ‏وقت‏ ‏لآخر‏ ‏كان‏ ‏يعطيها‏ ‏الإرشاد‏ ‏والتوجيه‏.‏

وقلنا‏ ‏إنه‏ ‏شرف‏ ‏لمريم‏ ‏كأم‏ ‏بأن‏ ‏أول‏ ‏معجزة‏ ‏جهارية‏ ‏صنعها‏ ‏المسيح‏ ‏كانت‏ ‏هي‏ ‏معجزة‏ ‏تحويل‏ ‏الماء‏ ‏إلي‏ ‏خمر‏ ‏في‏ ‏عرس‏ ‏قانا‏ ‏الجليل‏, ‏استجابة‏ ‏لطلب‏ ‏العذراء‏ ‏مريم‏, ‏فهذا‏ ‏تكريم‏ ‏لمريم‏ ‏وشرف‏ ‏لمريم‏ ‏وبالتالي‏ ‏شرف‏ ‏للأمومة‏ ‏كلها‏, ‏والمسيح‏ ‏نفسه‏ ‏أخذ‏ ‏يردد‏ ‏في‏ ‏العهد‏ ‏الجديد‏ ‏لكل‏ ‏إنسان‏ ‏أكرم‏ ‏أباك‏ ‏وأمك‏ ‏وهو‏ ‏الأمر‏ ‏الصادر‏ ‏في‏ ‏الوصية‏ ‏الخامسة‏ ‏الذي‏ ‏جاء‏ ‏في‏ ‏سفر‏ ‏الخروج‏, ‏مما‏ ‏يدل‏ ‏علي‏ ‏أن‏ ‏الإنسان‏ ‏مطالب‏ ‏بذلك‏ ‏في‏ ‏العهد‏ ‏الجديد‏.‏

شفقة‏ ‏الوالدين‏:‏

وإذا‏ ‏كنا‏ ‏نسمع‏ ‏أحيانا‏ ‏عن‏ ‏أب‏ ‏غضب‏ ‏علي‏ ‏ابنه‏ ‏وطرده‏ ‏من‏ ‏بيته‏, ‏أو‏ ‏أم‏ ‏دعت‏ ‏علي‏ ‏ابنها‏ ‏وغضبت‏ ‏عليه‏, ‏فتأكد‏ ‏تماما‏ ‏أنه‏ ‏ليس‏ ‏من‏ ‏السهل‏ ‏أن‏ ‏الأب‏ ‏أو‏ ‏الأم‏ ‏يفعلان‏ ‏ذلك‏, ‏إلا‏ ‏إذا‏ ‏كان‏ ‏فعلا‏ ‏إثارة‏ ‏ابنه‏ ‏جعلته‏ ‏ينسي‏ ‏حنانه‏ ‏ورقته‏, ‏لأن‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏ ‏يقول‏ ‏كما‏ ‏يشفق‏ ‏الأب‏ ‏علي‏ ‏البنين‏ ‏يشفق‏ ‏الرب‏ ‏علي‏ ‏خائفيه‏ (‏مز‏ 103:13), ‏فمنسوب‏ ‏للأب‏ ‏أنه‏ ‏يشفق‏ ‏علي‏ ‏أولاده‏, ‏فهذه‏ ‏الشفقة‏ ‏إذا‏ ‏فقدها‏ ‏الأب‏ ‏في‏ ‏بعض‏ ‏الأحيان‏ ‏ففي‏ ‏الغالب‏ ‏يكون‏ ‏مصدرها‏ ‏أن‏ ‏الابن‏ ‏فعل‏ ‏فعلة‏ ‏شنيعة‏, ‏بحيث‏ ‏إنه‏ ‏آثار‏ ‏الأب‏ ‏وأطفأ‏ ‏جذوة‏ ‏الشفقة‏ ‏في‏ ‏قلبه‏ ‏نحو‏ ‏ابنه‏, ‏وتوجد‏ ‏صورة‏ ‏عملية‏ ‏لهذه‏ ‏المسألة‏, ‏أبشالوم‏ ‏قام‏ ‏علي‏ ‏أبيه‏ ‏داود‏ ‏وقاد‏ ‏جيشا‏ ‏ضد‏ ‏أبيه‏ ‏وكان‏ ‏يقصد‏ ‏أن‏ ‏يقتل‏ ‏أباه‏ ‏ليحل‏ ‏محله‏ ‏في‏ ‏الملك‏, ‏وخرج‏ ‏داود‏ ‏متغطي‏ ‏بالمسوح‏ ‏وهذه‏ ‏علامة‏ ‏أنه‏ ‏متألم‏ ‏كيف‏ ‏يقوم‏ ‏ابنه‏ ‏عليه‏, ‏وأصبح‏ ‏ابنه‏ ‏يقود‏ ‏حركة‏ ‏ضد‏ ‏أبيه‏, ‏فهذه‏ ‏مسألة‏ ‏كانت‏ ‏شنيعة‏ ‏جدا‏, ‏ولذلك‏ ‏كانت‏ ‏موجعة‏ ‏لقلب‏ ‏داود‏, ‏ولو‏ ‏أن‏ ‏داود‏ ‏نفسه‏ ‏وجد‏ ‏فيها‏ ‏نوعا‏ ‏من‏ ‏الجزاء‏ ‏الإلهي‏ ‏علي‏ ‏أخطائه‏ ‏أو‏ ‏علي‏ ‏خطاياه‏, ‏حتي‏ ‏عندما‏ ‏شتمه‏ ‏واحد‏ ‏اسمه‏ ‏شمعي‏ ‏بن‏ ‏جيرا‏, ‏تحمس‏ ‏واحد‏ ‏من‏ ‏رجاله‏ ‏وأراد‏ ‏أن‏ ‏يضرب‏ ‏شمعي‏ ‏بن‏ ‏جيرا‏, ‏وقال‏ ‏كيف‏ ‏يجرؤ‏ ‏هذا‏ ‏الكلب‏ ‏علي‏ ‏سيدي‏ ‏الملك‏, ‏فقال‏ ‏له‏ ‏داود‏ ‏اتركه‏ ‏إن‏ ‏الرب‏ ‏قال‏ ‏له‏ ‏اشتم‏ ‏داود‏, ‏ومعني‏ ‏ذلك‏ ‏أن‏ ‏داود‏ ‏اعتبر‏ ‏أن‏ ‏شتيمة‏ ‏شمعي‏ ‏ابن‏ ‏جيرا‏ ‏كانت‏ ‏جزاءا‏ ‏عادلا‏ ‏علي‏ ‏أخطائه‏, ‏وهذا‏ ‏يدل‏ ‏علي‏ ‏تقوي‏ ‏داود‏ ‏أنه‏ ‏اعتبر‏ ‏نفسه‏ ‏كما‏ ‏قال‏: ‏خطيئتي‏ ‏أمامي‏ ‏في‏ ‏كل‏ ‏حين‏, ‏فصارت‏ ‏خطيئته‏ ‏تطارده‏, ‏ولذلك‏ ‏عندما‏ ‏رأي‏ ‏أن‏ ‏ابنه‏ ‏قام‏ ‏عليه‏ ‏اعتبر‏ ‏أن‏ ‏هذه‏ ‏العملية‏ ‏هي‏ ‏في‏ ‏الواقع‏ ‏مقابل‏ ‏خطيئته‏ ‏أمام‏ ‏الله‏, ‏لأنه‏ ‏إذا‏ ‏أرضت‏ ‏الرب‏ ‏طرق‏ ‏إنسان‏ ‏جعل‏ ‏حتي‏ ‏أعدائه‏ ‏يسالمونه‏, ‏المبدأ‏ ‏الموجود‏ ‏في‏ ‏الكتاب‏ ‏المقدس‏. ‏فكون‏ ‏الابن‏ ‏يقوم‏ ‏علي‏ ‏أبيه‏ ‏هذه‏ ‏عملية‏ ‏أخذها‏ ‏داود‏ ‏بكل‏ ‏الاتضاع‏ ‏واعتبر‏ ‏أنها‏ ‏مقابل‏ ‏جزاء‏ ‏لخطيئته‏, ‏ولذلك‏ ‏اتضع‏ ‏جدا‏ ‏وتغطي‏ ‏بمسوح‏ ‏وهو‏ ‏مطرود‏ ‏من‏ ‏الملك‏, ‏وترك‏ ‏عاصمة‏ ‏ملكه‏ ‏وتمشي‏ ‏متغطيا‏ ‏بالمسوح‏, ‏المهم‏ ‏انتهت‏ ‏المسألة‏ ‏بأن‏ ‏أنصار‏ ‏داود‏ ‏انتصروا‏ ‏علي‏ ‏رجال‏ ‏أبشالوم‏, ‏وشاء‏ ‏الله‏ ‏أن‏ ‏أبشالوم‏ ‏تعلق‏ ‏رأسه‏ ‏في‏ ‏أغصان‏ ‏البطمة‏ ‏ثم‏ ‏ضرب‏ ‏ومات‏ ‏واعتبر‏ ‏ذلك‏ ‏قضاء‏ ‏إلهيا‏, ‏فلما‏ ‏مات‏ ‏أبشالوم‏ ‏كان‏ ‏داود‏ ‏في‏ ‏حالة‏ ‏مرة‏ ‏وأخذ‏ ‏يبكي‏, ‏ويقول‏ ‏يا‏ ‏ابني‏ ‏أبشالوم‏ ‏يا‏ ‏ابني‏ ‏أبشالوم‏ ‏وكان‏ ‏بكاؤه‏ ‏مستمرا‏, ‏وهذا‏ ‏يدل‏ ‏علي‏ ‏مشاعر‏ ‏الأب‏ ‏بالرغم‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏ابنه‏ ‏عاق‏ ‏وكان‏ ‏يريد‏ ‏أن‏ ‏يقتل‏ ‏أباه‏. ‏ولم‏ ‏تكن‏ ‏المسألة‏ ‏مجرد‏ ‏مسألة‏ ‏حرب‏ ‏فقط‏ ‏بل‏ ‏كانت‏ ‏حربا‏ ‏نفسية‏ ‏وثورة‏ ‏أدبية‏, ‏وجعل‏ ‏الناس‏ ‏يقومون‏ ‏علي‏ ‏أبيه‏, ‏كل‏ ‏هذه‏ ‏الفظاعة‏, ‏ومع‏ ‏ذلك‏ ‏داود‏ ‏أخذ‏ ‏يبكي‏, ‏لدرجة‏ ‏أن‏ ‏يوآب‏ ‏غضب‏ ‏جدا‏ ‏علي‏ ‏داود‏ ‏وهو‏ ‏رئيس‏ ‏الجيش‏, ‏وقال‏ ‏له‏ ‏اليوم‏ ‏يوم‏ ‏انتصار‏ ‏وأنت‏ ‏تبكي‏, ‏إذا‏ ‏لم‏ ‏تمسح‏ ‏عينيك‏ ‏وخرجت‏ ‏للشعب‏ ‏وطيبت‏ ‏قلوب‏ ‏الناس‏ ‏كلنا‏ ‏سننصرف‏ ‏عنك‏, ‏هذه‏ ‏هي‏ ‏مشاعر‏ ‏الأبوة‏ ‏عند‏ ‏داود‏ ‏نحو‏ ‏ابنه‏ ‏علي‏ ‏الرغم‏ ‏من‏ ‏أن‏ ‏ابنه‏ ‏كان‏ ‏عاقا‏, ‏فشفقة‏ ‏الأب‏ ‏علي‏ ‏الابن‏ ‏مذكورة‏ ‏في‏ ‏الكتب‏ ‏المقدسة‏ ‏إنها‏ ‏نموذج‏ ‏أو‏ ‏دليل‏ ‏علي‏ ‏رمز‏ ‏لشفقة‏ ‏الرب‏ ‏علي‏ ‏الناس‏.‏

‏***‏

إكرام‏ ‏الوالدين‏ ‏يأخذ‏ ‏صورا‏ ‏كثيرة‏ ‏جدا‏ ‏منها‏ ‏أسلوب‏ ‏التعامل‏ ‏مع‏ ‏الوالدين‏, ‏أسلوب‏ ‏الحديث‏, ‏اللهجة‏ ‏الطيبة‏, ‏وعدم‏ ‏النرفزة‏ ‏والصوت‏ ‏العالي‏ ‏في‏ ‏الحديث‏ ‏والعصبية‏, ‏والوجود‏ ‏في‏ ‏حضرة‏ ‏الأب‏ ‏والأم‏ ‏يقتضي‏ ‏آدابا‏ ‏معينة‏, ‏في‏ ‏طريقة‏ ‏الجلوس‏, ‏وعدم‏ ‏شتيمة‏ ‏الوالدين‏ ‏أو‏ ‏إهانتهما‏, ‏عادة‏ ‏الأم‏ ‏تكون‏ ‏مظلومة‏ ‏لأن‏ ‏الابن‏ ‏يفرق‏ ‏في‏ ‏المعاملة‏ ‏بين‏ ‏أبيه‏ ‏وأمه‏ ‏لأنه‏ ‏يخاف‏ ‏أباه‏ ‏أن‏ ‏يضربه‏ ‏أو‏ ‏يطرده‏, ‏فالأم‏ ‏حنونة‏ ‏ورقيقة‏ ‏والابن‏ ‏يستغل‏ ‏هذا‏ ‏الحنان‏ ‏ولذلك‏ ‏نحن‏ ‏نعطي‏ ‏الإكرام‏ ‏للأب‏ ‏أكثر‏ ‏من‏ ‏الأم‏ ‏نتيجة‏ ‏الخوف‏, ‏لكن‏ ‏المفروض‏ ‏أن‏ ‏تأخذ‏ ‏نفس‏ ‏الدرجة‏ ‏من‏ ‏إكرام‏ ‏ابنها‏ ‏أو‏ ‏بنتها‏, ‏والإكرام‏ ‏لا‏ ‏يكون‏ ‏بالنواحي‏ ‏السلبية‏ ‏فقط‏ ‏ولكن‏ ‏بالنواحي‏ ‏الإيجابية‏, ‏أيضا‏ ‏نخدمهم‏ ‏ونساعدهم‏ ‏ونحملهم‏ ‏كما‏ ‏حملونا‏ ‏ولا‏ ‏نستنكف‏ ‏من‏ ‏قيامنا‏ ‏بهذا‏ ‏الواجب‏. ‏نحملهم‏ ‏بالمعني‏ ‏المادي‏ ‏للكلمة‏, ‏إن‏ ‏الواحد‏ ‏فعلا‏ ‏يحمل‏ ‏أباه‏ ‏وأمه‏ ‏في‏ ‏حالة‏ ‏الحاجة‏ ‏إلي‏ ‏ذلك‏ ‏لأنه‏ ‏لا‏ ‏يقدر‏ ‏أن‏ ‏يمشي‏, ‏فنحملهم‏ ‏في‏ ‏شيخوختهم‏, ‏ونحملهم‏ ‏أيضا‏ ‏بمعني‏ ‏أننا‏ ‏نحمل‏ ‏متاعبهم‏, ‏فالأب‏ ‏والأم‏ ‏في‏ ‏مرضهم‏ ‏أو‏ ‏في‏ ‏شيخوختهم‏ ‏تكون‏ ‏لهم‏ ‏متاعب‏, ‏بمعني‏ ‏أنك‏ ‏تخدمه‏ ‏في‏ ‏شيخوخته‏ ‏أو‏ ‏في‏ ‏مرضه‏ ‏أو‏ ‏في‏ ‏عجزه‏, ‏ليس‏ ‏فقط‏ ‏أنك‏ ‏تحضر‏ ‏له‏ ‏الدكتور‏ ‏أو‏ ‏الدواء‏, ‏ولكن‏ ‏قد‏ ‏يقتضي‏ ‏الأمر‏ ‏أنك‏ ‏أنت‏ ‏تحمله‏ ‏فعلا‏, ‏هناك‏ ‏مثل‏ ‏عامي‏ ‏يقول‏: ‏الولد‏ ‏للكفن‏ ‏والبنت‏ ‏للعفن‏ ‏أي‏ ‏أن‏ ‏البنت‏ ‏تحمل‏ ‏أوساخ‏ ‏أمها‏ ‏وتنظفها‏ ‏وتحميها‏ ‏هذا‏ ‏هو‏ ‏العفن‏, ‏والولد‏ ‏للكفن‏ ‏أي‏ ‏يشتري‏ ‏الكفن‏ ‏وينفق‏ ‏علي‏ ‏جنازة‏ ‏أبيه‏ ‏أو‏ ‏جنازة‏ ‏أمه‏, ‏ولا‏ ‏يتركهما‏ ‏لآخرين‏ ‏يقومون‏ ‏بهذا‏ ‏الواجب‏, ‏لا‏..... ‏أنت‏ ‏عليك‏ ‏قبل‏ ‏أي‏ ‏إنسان‏ ‏آخر‏ ‏أنك‏ ‏أنت‏ ‏تقوم‏ ‏بهذه‏ ‏الخدمة‏, ‏فهنا‏ ‏إكرام‏, ‏لكن‏ ‏هناك‏ ‏معني‏ ‏آخر‏ ‏للإكرام‏, ‏وهو‏ ‏الإعالة‏, ‏الإعالة‏ ‏أي‏ ‏أنه‏ ‏يعول‏ ‏أباه‏ ‏وأمه‏ ‏في‏ ‏شيخوختهما‏ ‏أو‏ ‏في‏ ‏عجزهما‏ ‏أو‏ ‏في‏ ‏مرضهما‏ ‏وينفق‏ ‏عليهما‏.‏

فالإكرام‏ ‏ليس‏ ‏فقط‏ ‏أن‏ ‏الابن‏ ‏يكون‏ ‏مؤدبا‏ ‏في‏ ‏علاقته‏ ‏بأبيه‏ ‏وأمه‏, ‏في‏ ‏أدب‏ ‏الخطاب‏ ‏أو‏ ‏أدب‏ ‏الحضور‏ ‏في‏ ‏حضرة‏ ‏الأب‏ ‏والأم‏, ‏وكيف‏ ‏يقابلهما‏ ‏وكيف‏ ‏يقف‏ ‏في‏ ‏حضرتهما‏ ‏وما‏ ‏إلي‏ ‏ذلك‏, ‏ولكن‏ ‏أيضا‏ ‏أنه‏ ‏يعول‏ ‏الأب‏ ‏والأم‏ ‏في‏ ‏الشيخوخة‏ ‏وفي‏ ‏المرض‏ ‏وينفق‏ ‏عليهما‏, ‏ويعتبر‏ ‏أن‏ ‏هذا‏ ‏الإنفاق‏ ‏وهذه‏ ‏الإعانة‏ ‏واجب‏ ‏وليس‏ ‏فضلا‏ ‏منه‏, ‏لأنه‏ ‏يرد‏ ‏جميل‏ ‏أبيه‏ ‏وأمه‏.


م ن ق و ل
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
دعوة للتأمل مع فنجان كابتشينو:
(بمناسبة عيد الام)
قالوا عن الأمّ





2.jpg


بمناسبة عيد الام الغالية نكرس هذه الصفحة للتأمل في الهدية الغالية التي وهبها الله للبشرية،

هدف التأمل اليوم هو

ان نكرس وقت نرفع فيه الامهات في صلاة خاصة الى الله الاب من خلال الرب يسوع حتى يجعل كل ام مدرسة ايمان لكل مسيحي

كما كانت الام افنيكي مثال القدوة في الايمان العديم الرياء الى تيموثاوس.


كلّ ما هو طيّب في حياتي جاءني من أمّي (دوايت ل. مودي).
لا شيء في العالم أحلى من قلب الأمّ التّقيّة (مارتن لوثر).
كان لي صديق واحد في العالم وقد انطلق، أمّي (لورد بايرون).
كانت أمّي النّبع الّذي كنتُ أستمدّ منه مبادئ حياتي (جون ويسلي).
كلّ ما وصلتُ إليه وما آمُل أن أصل إليه، أنا مدين به لذلك الملاك الّذي هو أمّي (أبراهام لنكولن).


أنا أذكر صلوات أمّي الّتي سارت ورائي وأمسَكَت بي كلّ أيّام حياتي. قُبلَة من أمّي صيّرتني مصوّراً (بنيامين وِست).


كانت أمّي أوّل مبشِّر وأوّل معلّم لي (لايمان أبوت).
أنا مدين بكلّ شيء لأمّي. إن كنتُ فضّلتُ الحقّ على كلّ شيء آخر، فهو ما علّمتني إيّاه.

وإن كنتُ لم أهلِك في الخطيّة والتّعاسة من زمن طويل، فسبب ذلك، الدّموع الكثيرة والأمينة الّتي تضَّرعَت بها لأجلي (القدّيس أغسطينوس).


إن كان ثمَّة عمل ذي قيمة أتيتُه في حياتي، فهو لأنّ أمّي، عندما كنتُ طفلاً، كانت تقرأ لي فصلاً من الكتاب المقدّس، وتطلب منّي أن أستظهره (وندل فيلبس).
لا وسادة في العالم أنعم من حضن الأمّ، ولا وردة أجمل من ثَغرها البسّام (وليم شكسبير).


أمّ صالحة خير من ألف معلّم (نابليون).


قالت أمّ لولدها: إنّ الله يغيّر النّاس الأشرار ويجعلهم صالحين. فأجابها: أعرف ذلك، لكنّي متيقّن أنّ الأمّهات يساعِدنَ الله في هذه العمليّة.


قال أحد المبشِّرين العظام: عندما يريد الله أن يصنع رجلاً عظيماً في عينيه، فإنّه يُعِدّ له أمّاً أوّلاً.

قال الكتاب المقدس عنها ... انها ام كل حيّ.





م ن ق و ل
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
مقدرش أنسى ست الكل العذراءمريم
والدة الإله
( الأم الحنونة )...


www-St-Takla-org__Saint-Mary_Theotokos-Mother-of-God-067.jpg



السيدة العذراء : بحسب تعليم الكنيسة هى ..... أمنا كلنا .


هى سيدتنا كلنا .... و ملكتنا كلنا .... والدة الاله القديسة الطاهرة مريم .



هى أم ابن الله ...... هى ام ربنا يسوع المسيح .




لذلك احنا بنكرم الست العذراء .... مش علشان قديسة و طاهرة و بس .....

لكن كمان علشان هى والدة الاله ......
أم الله الكلمة المتجسد .


و علشان هى كمان أمنا ...... و لما نكرمها يبقى كل واحد فينا بيكرم امه .

 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
[size="5[font=arial black][b][center][color=green]سيره عطره وجميله



شكرا ليكم جدا جداااااا[/color][/center]
[/b][/font]"][/size]
أشكرك أستاذى النهيسى
الرب يباركم
سلام ونعمه لكم
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon
أخي الحبيب أبو تربو
شكراً علي المجهود العظيم في كتابة سير أمهات قديسات في تاريخ الكنيسة
الرب يبارك هذا المجهود ويعوضك بمحبته
أشكرك أستاذى عادل
الرب يباركم
سلام ونعمه لكم
 

مونيكا 57

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
15 أبريل 2008
المشاركات
6,623
مستوى التفاعل
615
النقاط
0

"الحسن غش والجمال باطل . أما المرأة المتقية الرب فهى تُمدح.
أعطوها من ثمر يديها ولتمدحها أعمالها فى الأبواب"



ميرسى للموضوع الجميل
الرب يبارك تعبك ومجهودك
 

ABOTARBO

أنت تضئ سراجى
مشرف سابق
إنضم
21 نوفمبر 2009
المشاركات
30,377
مستوى التفاعل
2,099
النقاط
0
الإقامة
Je rêve que je suis un papillon

"الحسن غش والجمال باطل . أما المرأة المتقية الرب فهى تُمدح.
أعطوها من ثمر يديها ولتمدحها أعمالها فى الأبواب"



ميرسى للموضوع الجميل
الرب يبارك تعبك ومجهودك
ربنا يخليكى يا أمى
كل سنة وحضرتك طيبة
سلام ونعمه
 
أعلى