تأملات روحية يومية

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الاثنين 26 آذار


«فَمَاذَا لَكَ؟ اتْبَعْنِي أَنْتَ» (يوحنا 23:21)



قال يسوع لبطرس أنه سيعيش طويلاً حتى يشيخ، وثم يموت شهيداً. نظر بطرس حالاً إلى يوحنا وتساءل بصوت مرتفع إن كان يوحنا سينال معاملة أفضل. فكان جواب الرب، «فماذا لك؟ إتبعني أنت.»

يُذكّرنا سلوك بطرس هذا بكلمات داغ همرشولد، «بالرغم من كل شيء، وبسبب مرارتك عندما ترى الآخرين يتمتعّون بما يُمنع عنك، تكون مستعداً لثورة غضب. وعلى أثر مرور يومين أو ثلاثة من الإستلقاء، وحتى في هذا الحال وفي هذا المستوى يكون التعبير عن مرارة الموت الحقيقية - إذ يُسمح للآخرين بالإستمرار بالحياة.»

لو قبلنا كلمات الرب هذه بجدية في قلوبنا، تُحل العديد من المشاكل بين المؤمنين.

يسهل الشعور بالغضب عندما ترى الآخرين ينجحون أكثر منك. يَسمح لهم الرب بامتلاك بيت جديد، سيارة جديدة، أو بيت صيفي على شاطيء البحيرة.

يتمتع مَن هم أقل منّا تقوى بصحة جيدة بينما نحن نعاني من مَرضَين مُزمِنَين أو أكثر.

يتمتّع أولاد تلك العائلة بالجمال ويمتازون بالرياضة والعلوم. أولادنا عاديون، غير متشابهين.

نرى بعض المؤمنين الآخرين يقومون بأعمال لا نملك نحن الحرية لنعملها. حتى لو لم تكن هذه الأمور خطايا، نشعر بالإمتعاض على مدى حريتّهم.

من المحزن القول أن هناك حسد بين الخدّام المؤمنين في عملهم. يشعر أحد الخدام بالإهانة إن كان آخر محبوباً أكثر منه، له أصدقاء أكثر، أو محترماً أكثر في نظر الجمهور. يكون آخر منزعجاً لأن زميله يستعمل أساليب لا يوافق هو عليها.

لكل أنواع هذا السلوك غير المحمود، تأتي كلمات الرب لتضرب بقوة، «فماذا لك؟ إتبعني أنت.» ليس من شأننا بتاتاً كيف يتعامل الرب مع المؤمنين الآخرين. مسؤوليتّنا أن نتبعه في أي طريق أعَدهّ لنا.
 

مسرة

عضو نشيط
عضو نشيط
إنضم
22 فبراير 2010
المشاركات
901
مستوى التفاعل
84
النقاط
28
تأمل معزي جدا
الرب يباركك و يكافئك ب الافضل
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية



الثلاثاء 27 آذار




«اَلرِّيحُ تَهُبُّ حَيْثُ تَشَاءُ» (يوحنا 8:3)



روح الله له السيادة. يتحرّك كما يشاء. نحاول أحياناً أن نضعه في قالبنا الخاص، لكن تفشل جميع محاولاتنا.

ألقاب عديدة للروح القدس ومنها أسماء سوائل – ريح، نار، زيت، وماء. نحاول أن نمسك هذه الأشياء في أيدينا، لكن دون جدوى.

لا يقوم الروح القدس في عمله بأي خطأ، ولكنه في مجالات أخرى يحتفظ لنفسه بِحقّ العمل بطرق استثنائية وغير عادية. مثلاً: مع أن الله قد عيّن الرجل رأساً، لا يمكننا القول أن الروح القدس لا يمكنه، إذا أراد، أن يُقيمَ دبّورة نبيّةً لتقود شعب الله.

في أيام العُسر يسمح الروح القدس بسلوك غير مقبول عادة. وهكذا فقد سمح لداود ورجاله أن يأكلوا من خبز الوجوه الذي كان محفوظاً لإطعام الكهنة فقط. وكذلك تم تبرير عمل التلاميذ عندما قطفوا السنابل في يوم السبت.

يقول الناس أنه يوجد في سِفر أعمال الرسل أسلوب معيَّن ومعروف للبشارة، لكن الأسلوب الوحيد الذي أجده هو سيادة الروح القدس.

لم يتبع التلاميذ وغيرهم كتاباً مُعيَّناً، لقد ساروا وراء إرشاد الروح الذي كان في معظم الأحيان مُغايراً لإملاءات المنطق.

فمثلاً نرى الروح يقود فيلبّس ليترُك انتعاشاً ناجحاً في السامرة لكي يشهد لوزير الحبشة الوحيد على طريق غزة.

يجب أن نَحتَرِز في أيامنا من الإملاء على الروح القدس بما يُمكنه أو لا يُمكنه أن يعمل. نَعلَم أنه لن يعمل أبداً أي خطية. لكن في نواح أخرى يمكن الإعتماد عليه ليعمل الغير عادي. الروح القدس غير محدود في مجموعة من الأساليب وغير مرتبط بالطرق التقليدية في عمل الأشياء. عنده طريقته الخاصة للإحتجاج على الشكليّات والتقاليد والسُبات الروحي، هذا يتمثّل بإقامة حركات جديدة بقوة متجدّدة. لذلك ينبغي أن نكون منفتحين لعمل هذا السيّد، الروح القدس، ولا نجلس في الهوامش موجّهين الإنتقادات
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الاربعاء 28 آذار



«الْبُغْضَةَ الَّتِي أَبْغَضَهَا إِيَّاهَا كَانَتْ أَشَدَّ مِنَ الْمَحَبَّةِ الَّتِي أَحَبَّهَا إِيَّاهَا» (صموئيل الثاني 15:13)


كان أمنون يتحرّق شهوة لأخته غير الشقيقة، ثامار. كانت جميلة وقد صمّم أن يأخذها لنفسه. كان مُحبطاً لِعلمِه أن ما يريد القيام به كان ممنوعاً في ناموس الله. لكن كانت الشهوة تأكله ولم يعطِ إهتماماً لأي أمر آخر.

فإدّعى أنه مريض، وقهرها إلى فراشه واغتصبها. كان مستعداً أن يضحّي بكل شيء مقابل لحظة شهوة.
لكن انقلبت الشهوة بعد ذلك إلى كراهية، بعد أن استغلّها بأنانية. احتقرها ومن الممكن أنه تمنى لو لم يرها أبداً. أمر بطردها من البيت وأوصد الباب خلفها.

هذه المسرحية من التاريخ لا تزال تُمارس كل يوم. في مجتمعنا المتداعي، قد تم النزوح عن القيم الأخلاقية. أصبح ممارسة الجنس قبل الزواج مقبولاً وعادياً. يعيش الإثنان معاً دون مراسم زواج. سُمح قانونياً بالدعارة. أصبحت اللوطية أسلوب حياة بديل ومقبول.

الشباب والبالغون يرون شخصاً فيحبونه وهذا يكفيهم. لا يقيمون أي اعتبار لناموس أعلى. ولا يردعهم أي نهي. مصمّمين على عمل ما يريدون. يُبعدون عنهم وعن فكرهم الحاسية للصح أو الخطأ، ويحللون الوضع بانه لا يمكنهم العيش بأية طريقة أخرى. وهكذا ينغمسون، كما عمل أمنون، ويعتقدون أنهم قد حقّقوا إنجازاً ما.

لكن ما يظهر جميلاً في وجهة نظر أولى، غالباً ما يبدو بشعاً في نظرة لاحقة. لا يمكن الهروب من الشعور بالذنب المحتوم، مهما كان الإنكار شديداً. خسارة الإحترام الذاتي تؤدي إلى الغضب. وهذا يتحوّل عادة إلى جدل ساخن ومن ثم إلى كراهية. وهكذا يصبح الشخص الذي كان يصعب الإستغناء عنه سابقاً مقززاً وغير مرغوب فيه. هذا يمهِّد للخطوات التالية من الضرب والمعارك في المحاكم وحتى القتل في بعض الأحيان.
الشهوة تضع أساساً فاسداً لبناء علاقة دائمة. يتجاهل الناس قوانين الطهارة الإلهية مما يعود عليهم بالخسارة والدمار. فقط نعمة الله هي التي يمكنها أن تمنح المغفرة والشفاء وإرجاع العلاقات.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الخميس 29 آذار



«لَيْسَ أَحَدٌ وَهُوَ يَتَجَنَّدُ يَرْتَبِكُ بِأَعْمَالِ الْحَيَاةِ لِكَيْ يُرْضِيَ مَنْ جَنَّدهُ» (تيموثاوس الثانية 4:2)

لقد جنّد الرب المؤمن ليكون في الخدمة الفعّالة له. ينبغي ألاّ يُشغل نفسه بأمور الحياة اليومية. والتشديد هنا على كلمة «يرتبك». لا يمكنه أن ينفصل كلياً من حياة العمل العالمية. يجب أن يعمل لكي يزوّد عائلته بضروريات الحياة. هنالك مقدار من الإنشغال بالمصالح اليومية التي لا يمكن الإستغناء عنها. وإلاّ فعلى المؤمن أن يترك العالم كما يذكّرنا بولس الرسول في كورنثوس الأولى 10:5.

لكن ينبغي ألاّ يَسمح لنفسه أن يصير مرتبِكاً. يجب أن يحتفظ بأولويّاته. يمكن أن تتحّول الأمور الجيدة أحياناً إلى عدو لما هو أفضل.

يقول وليم كيلي، «الإنشغال في أعمال الحياة هو في الحقيقة التنازل عن الإنفصال عن العالم بممارسة دوره الشكلي بنيّة حسنة كشريك للعالم.»

أصبح مرتبكاً عندما أنشغل بالسياسة العالمية في محاولة لإيجاد حل لمشاكل البشر. ويشبه هذا قضاء وقتي الخاص في إعادة ترتيب المقاعد على سطح سفينة التايتانيك.

أقع في شَرَك عندما يتوقّف ملكوت الله وبرّه من احتلال المكان الأول في حياتي.

أقع في شَرَك عندما ألهو بأشياء صغيرة لا قيمة لها في الأبدية - مثل نقص المعادن في ثمار البنادورة والحنطة، بطّيخ السُّهول المجُاورة، المحتويات الميكروسكوبية في الملابس القطنية، نتائج قلي البطاطا حتى الاحمرار. هذه الدراسات والأبحاث مهمّة بحد ذاتها كوسيلة للمعيشة لكنها لا تستحق أن تستحوذ على حياتنا.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الجمعه 30 آذار


«غَيْرَ حَدِيثِ الإِيمَانِ لِئَلاَّ يَتَصَلَّفَ فَيَسْقُطَ فِي دَيْنُونَةِ إِبْلِيسَ» (تيموثاوس الأولى 6:3)


عندما يُعدّد بولس صفات الشيخ، يحذّر من ممارسة هذا العمل من أحد حديثي الإيمان. تتطلّب الرعاية حكمة وقرارات صائبة تأتي فقط مع روح النضوج والإختبار الإلهي. لكن كم وكم يُخرق هذا المبدأ! ينضم إلى شركة الكنيسة المحلية شاب ناجح في عالم الأعمال، السياسة أو المهن. ونشعر إن لم نُدمجه حالاً، ربما ينتقل إلى مكان آخر، ولهذا نرمي به إلى مركز قيادة. لكن من الأفضل لنا أن نتبع شعار بولس لأجل الشمامسة، «...هؤلاء أيضا ليُختَبَروا أولاً.»

تعدٍّ آخر واضح على هذا المبدأ الروحي يظهر في كيفيّة الدعاية والتمجيد للمؤمن الحديث في الوسط الإنجيلي. يمكن أن يكون هذا بطل كرة قدم الذي أعلن لتوه عن إيمانه بالمسيح. فيهرع أحد المذيعين لإجراء مقابلة صحفية معه لتعريفه للناس من دان إلى بئر السبع. وحالما يعرف عن إيمان إحدى ممثّلات هوليوود يتصدّر هذا الخبر العناوين الرئيسية في الصحف. فيسعى الجميع ليسمعوا آراءها في مواضيع مُختّلَفَة مثل حُكم الإعدام أو العلاقات الجنسية قبل الزواج وكأن إيمانها الحديث قد منحها حكمة في جميع المواضيع.

والآن مجرم سابق يقبل المسيح. فيخاف عليه المؤمنون من استغلاله من جماعات حاسدة لغرض الحصول على المال السريع.

يقول الدكتور فان غوردن: «لم أكن أبداً من دعاة إنهاض الخاطيء عن ركبتيه والتباهي به أمام الجمهور. أصيب عمل الرب بضرر كبير عند عرض بعض مشاهير من عالم الفن، الرياضة والسياسة على المنصّات المسيحية قبل مرور وقت كاف للتأكدّ من أن بذرة كلمة الله قد دخلت حياتهم وضربت جذوراً.»

ربما يُشبِع بعض المؤمنين غرورهم النفسي بالتباهي عندما يُشاع عن أحد المدمنين أو السياسيين قد انضم إلى الإيمان. ربما يعانون من الشعور بالنقص وكل مؤمن من المشاهير يساهم في رفع ثقتهم الذابلة ومعنويّاتهم بأنفسهم.

لكن استغلال الأبطال والبطلات يكون هدفاً لنيران إبليس. غير واعين لوسائله الخبيثة عندما يسقطون في الخطية ويسبّبون الإنتقاد الشديد لشهادة الرب يسوع المسيح.

نشكر الله لكل خلاص حقيقي، سواء كان الشخص مشهوراً أو مجهولاً. لكننّا نرتكب خطأ كبيراً عندما نعتقد أننا نعمل على تقدّم عمل المسيح حينما ندفع حديثي الإيمان لاعتلاء المنبر أو شاشة التلفزيون.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية

الاربعاء 31 آذار


«وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعاً لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدهِ» (رومية 28:8)




هذه واحدة من الآيات التي تُربكنا جدّاً عندما تصعب الأحوال. ما دام الهواء عليل فلا مشكلة عندنا في القول، «أومن يا رب.» لكن عندما تهب العواصف على حياتنا نقول، «أعِن يا رب عدم إيماني.» ومع هذا نعرف أن هذه الآية حقيقية. يعمل الله كل الأشياء معاً للخير. نعرف لأن الكتاب المقدس يقول هكذا.
الإيمان يمنحنا هذا، حتى وإن كنّا لا نفهم أو ندرك. نعرف أن هذه الآية حقيقية لأننا نعرف صفات الله. إن كان إله محبة أبدية، حكمة أبدية وقوة أبدية، فيتبع ذلك أنه يخطّط ويعمل لخيرنا المطلق.
نعرف أن هذا حق من اختبارات شعب الله. تحكي إحدى القصص عن شخص وحيد نجا من تحطُّم سفينة وقذفته الأمواج على جزيرة غير مأهولة. استطاع أن يبني لنفسه كوخاً وضع فيه كل ما جمعه من الحطام. كان يُصلّي لِلّه لإنقاذه، ويراقب الأفق كل يوم لعلّه يشاهد سفينة مارّة.
في أحد الأيام أصابه الفزع عندما شاهد كوخه يشتعل بالنار، واحترق كل ما كان عنده. لكن ما بدا له سوءًا كان في الحقيقة الأفضل. «رأينا إشارات دخّانك،» قال له قائد السفينة التي جاءت لإنقاذه. فلنتذكّر، لتكن حياتنا بين يدي الرب، «تعمل كل اِلأشياء معاً للخير.» أعترف أنه في بعض الأحيان يضطرب الإيمان، يكون الحمل ثقيلاً والظلمة لا تُطاق. فنسأل متطرّفين، «أي خير يمكن أن ينتج عن هذا؟» يوجد جواب. الخير الذي يتكلّم عنه الرب موجود في العدد التالي (روميه 29:8) إذ ينبغي أن «نكون مشابهين صورة ابنه.»
يعمل إزميل النحّات على التخلّص من فضلات الرخام لكي تظهر صورة الشخص. ومثل ضربات الحياة التي تقذف بكل ما غير مستحق فينا حتى نتغيّر إلى شبهه المبارك. لذلك إن لم تجد أي خير آخر في أزمات الحياة، تذكّر هذا التغيير إلى شبه المسيح.​
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية

السبت 31 آذار


«وَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ كُلَّ الأَشْيَاءِ تَعْمَلُ مَعاً لِلْخَيْرِ لِلَّذِينَ يُحِبُّونَ اللهَ الَّذِينَ هُمْ مَدْعُوُّونَ حَسَبَ قَصْدهِ» (رومية 28:8)




هذه واحدة من الآيات التي تُربكنا جدّاً عندما تصعب الأحوال. ما دام الهواء عليل فلا مشكلة عندنا في القول، «أومن يا رب.» لكن عندما تهب العواصف على حياتنا نقول، «أعِن يا رب عدم إيماني.» ومع هذا نعرف أن هذه الآية حقيقية. يعمل الله كل الأشياء معاً للخير. نعرف لأن الكتاب المقدس يقول هكذا.
الإيمان يمنحنا هذا، حتى وإن كنّا لا نفهم أو ندرك. نعرف أن هذه الآية حقيقية لأننا نعرف صفات الله. إن كان إله محبة أبدية، حكمة أبدية وقوة أبدية، فيتبع ذلك أنه يخطّط ويعمل لخيرنا المطلق.
نعرف أن هذا حق من اختبارات شعب الله. تحكي إحدى القصص عن شخص وحيد نجا من تحطُّم سفينة وقذفته الأمواج على جزيرة غير مأهولة. استطاع أن يبني لنفسه كوخاً وضع فيه كل ما جمعه من الحطام. كان يُصلّي لِلّه لإنقاذه، ويراقب الأفق كل يوم لعلّه يشاهد سفينة مارّة.
في أحد الأيام أصابه الفزع عندما شاهد كوخه يشتعل بالنار، واحترق كل ما كان عنده. لكن ما بدا له سوءًا كان في الحقيقة الأفضل. «رأينا إشارات دخّانك،» قال له قائد السفينة التي جاءت لإنقاذه. فلنتذكّر، لتكن حياتنا بين يدي الرب، «تعمل كل اِلأشياء معاً للخير.» أعترف أنه في بعض الأحيان يضطرب الإيمان، يكون الحمل ثقيلاً والظلمة لا تُطاق. فنسأل متطرّفين، «أي خير يمكن أن ينتج عن هذا؟» يوجد جواب. الخير الذي يتكلّم عنه الرب موجود في العدد التالي (روميه 29:8) إذ ينبغي أن «نكون مشابهين صورة ابنه.»
يعمل إزميل النحّات على التخلّص من فضلات الرخام لكي تظهر صورة الشخص. ومثل ضربات الحياة التي تقذف بكل ما غير مستحق فينا حتى نتغيّر إلى شبهه المبارك. لذلك إن لم تجد أي خير آخر في أزمات الحياة، تذكّر هذا التغيير إلى شبه المسيح.​
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية


الاحد 1 نيسان




وَأَنْتُمْ مَمْلُوؤُونَ فِيهِ.» (كولوسي 10:2)

بِعَكس الفكر السائد بين الناس، لا يوجد درجات وتفاوت في استحقاق السماء. إما أن يكون الشخص مناسباً كلياً أو غير مناسب بتاتاً. يقع الناس في خطأ كبير عندما يعتقدون أنّ سِفر الله يتضمّن على رأس القائمة أسماء البشر أنقياء الحياة، وفي أسفل القائمة اللصوص والمجرمين، وبين الإثنين درجات مختلفة لمستحقّي السماء. هذا طبعاً خطأ فادح. إمّا أن نستحق أو لا نستحق. لا شيء في الوسط.

في الواقع لا أحد منّا يستحق السماء. جميعنا خطاة مذنبين نستحق العقاب الأبدي. جميعنا أخطأنا وأعوزنا مجد الله. جميعنا ضَللنا ومِلنا كل واحد إلى طريقه. جميعنا غير أنقياء، وأفضل أعمالنا كخِرَق قذرة بالية.

ليس فقط غير مستحقّين بل وليس باستطاعتنا عمل شيء لنكون مستحقّين. أعظم قراراتنا وأسمى مساعينا لا يمكنها أن تنفع لتمحو خطايانا وتزوّدنا بالبر الذي يطلبه الله. لكن الأخبار السارة هي أن الله أعدَّ ما يتطلبه بره، ويقدّمه هبة مجانية. «...هُوَ عَطِيَّةُ اللهِ. لَيْسَ مِنْ أَعْمَالٍ كَيْلاَ يَفْتَخِرَ أَحَدٌ.» (أفسس 2: 8-9).

بالمسيح فقط يكون تأهيلك للسماء. عندما يولد الخاطيء الولادة الثانية، يقبل المسيح. فلا يراه الله فيما بعد كخاطيء في الجسد، بل يراه في المسيح ويقبله على هذا الأساس. لقد جعل الله المسيح، الَّذِي لَمْ يَعْرِفْ خَطِيَّةً، خَطِيَّةً لأَجْلِنَا، لِنَصِيرَ نَحْنُ بِرَّ اللهِ فِيهِ. (كورنثوس الثانية 21:5).

لذلك يكمن الجواب في هذا الأمر، هل معنا المسيح أو لا. إن كان المسيح معنا فنحن كما جعلنا الله نكون أهلاً للسماء. استحقاق يسوع يصير لنا. نستحق كما هو مستحق لأننّا فيه.

من الناحية الثانية، اذا لم يكن المسيح معنا. نكون حتماً ضاليّن وهالكين. بدون المسيح نوجد مقصّرين وأهلاً للهلاك. لا شيء آخر يمكن أن يعوّض هذا النقص الأساسي.

لذلك ينبغي أن يكون واضحاً للجميع أنه ليس أي مؤمن مؤهّل للسماء أكثر من مؤمن آخر. لجميع المؤمنين نفس الحق للمجد. وهذا الحق هو المسيح. ليس مؤمن يفوق آخر في المسيح. لذلك لا يتفوّق مؤمن في الأهلية للسماء عن غيره.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية

الاثنين 2 نسيان


«لَوْ قُلْتُ أُحَدِّثُ هَكَذَا لَغَدَرْتُ بِجِيلِ بَنِيكَ.» (مزمور15:73)


كان كاتب المزامير يمرّ في أزمة صعبة. فقد رأى أن الشرير يزدهر في العالم بينما كانت حياته كابوساً من الصعاب والآلام. ابتدأ يشك في عدالة الله، في محبة الله وفي حكمة الله. كان يبدو له أن الله يُكافيء الشرير ويعاقب الصديق.

لكن آساف أوجد حلاً مشرّفاً. لم يرغب في أن يُعدّد شكوكه لئلاّ يُعثر أحداً من أولاد الله.

ربما جميعنا نتساءل أحيانا ونبدي شكوكنا. وخاصة عندما نكون في مرحلة تحمّل، بينما وكأن كل شيء سينهار فوق رؤوسنا فيسهل علينا التساؤل عن عناية الله. فماذا ينبغي أن نعمل؟

ينبغي ألاّ نمنع عن أنفسنا المشاركة بشكوكنا مع أحد المؤهّلين روحياً لطلب المشورة والإرشاد. وكثيراً ما لا نرى النور في نهاية النفق حيث يكون جلياً للآخرين ويمكنهم إرشادنا إليه.

يجب علينا أن نتبع القاعدة التي تقول، «لا تشكّ أبداً بالظلام بما قد أُعلن لنا في النور.» ينبغي ألاّ نفسّر كلمة الله حسب الظروف، مهما كنُاّ محبطين. بل ينبغي أن نفسّر ظروفنا بكلمة الله ونتحقق أن لا شيء يمكن أن يفسد مقاصد الله أو يلغي وعوده.

لكن فوق كل شيء ينبغي ألاّ نظهر شكوكنا في كل مكان بسبب الخطر الكامن في معثرة أحد صغار يسوع الذين قال عنهم: «ومَن أعثر أحد هؤلاء الصغار المؤمنين بي فخير له أن يُعلّق في عنقه حجر الرحى ويُغرق في لجة البحر» (متى 6:18).

مواضيع إيماننا لا تُعد ولا تُحصى بينما شكوكنا قليلة إن وُجِدت. لذلك دعونا نشارك إيماننا. وكما قال جوتيه:

«أعطني مستندات إيمانك وحافظ على شكوكك لنفسك، يكفيني ما عندي.»
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى


تأملات روحية يومية


الثلاثاء 3 نسيان



«لاَ تَنْظُرُوا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لِنَفْسِهِ، بَلْ كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى مَا هُوَ لآخَرِينَ أَيْضاً» (فيلبي 4:2)

كلمة «الآخرين» هي مفتاح الأصحاح الثاني من الرسالة إلى أهل فيلبي. لقد عاش الرب يسوع المسيح لأجل الآخرين. عاش بولس الرسول لأجل الآخرين. كذلك تيموثاوس وأبفراس. وهكذا ينبغي أن نحيا نحن أيضاً لأجل الآخرين.

نحن مدعوّون لنقوم بهذا ليس فقط لأنه العمل الصحيح بل لأجل مصلحتنا أيضاً. ربما يكون الثمن غالياً أحياناً في الحياة لأجل الآخرين، ولكن الثمن أكبر إن لم نقم بهذا العمل.

يَكثُر في مجتمعنا الناس الذين يعيشون لأجل مصالحهم الشخصية. فبدل أن ينشغلوا بخدمة الآخرين، يقبعوا حزانى في بيوتهم. يفكّرون بكل ألم ووجع مهما كان خفيفاً ويصابون بوسواس الأمراض المزمنة. وفي انعزالهم يتذمرّون أنه ليس مَن يهتم بهم وسرعان ما يقعون فريسة للشفقة على أنفسهم. يفكّرون أكثر فأكثر بأنفسهم حتى يصابوا بالإحباط. فتصبح حياتهم حياة كبت تعج بالفزع المظلم. يذهبون إلى الطبيب ويبدأون بابتلاع كميّات من كبسولات الدواء التي لا يمكنها علاج التركيز على الذات. ثم يبدأون بزيارة الطبيب النفسي ليجدوا بعض الراحة لضجرهم وتعبهم في الحياة.

أفضل علاج لمثل هؤلاء الناس هو حياة خدمة الآخرين. هنالك من لا يستطيعون مغادرة بيوتهم وبحاجة لمن يزورهم. هؤلاء هم المُسنوّن الذين بحاجة إلى أصدقاء. هنالك مستشفيات بحاجة لمساعدة من متطوّعين. يوجد أناس يفرحون لإستلام رسالة أو بطاقة معايدة. هنالك مبشّرون ينتظرون أخباراً من الوطن (أو ربما يحتاجون لبعض الأوراق الخضراء لإزهاء المنظر). هنالك مَن هم بحاجة للخلاص ومؤمنون بحاجة للتعليم.

وباختصار، لا يوجد أي عذر لأي شخص ليكون ضجراً. هنالك ما يكفي من العمل لملء حياة كل شخص بعمل مفيد منتج. وفي كل عملية في الحياة لأجل الآخرين نوسّع دائرة الأصدقاء، نجعل حياتنا أكثر متعة، ونجد تحقيق ذاتنا سروراً. قال ديرهام، «القلب المليء بمحبة الآخرين قلّما ينغمس في أحزانه أو يتسمّم بالشفقة الذاتية.»

ليت شعارنا يكون الآخرين. ساعدني ربّي أن أحيا للآخرين لكي أحيا مثلك.
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى
تأملات روحية يومية



الاربعاء 4 نسيان




«وَكُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ، شَفُوقِينَ مُتَسَامِحِينَ كَمَا سَامَحَكُمُ اللهُ أَيْضاً فِي الْمَسِيحِ.» (أفسس 32:4)




هنالك ترتيب كتابي ينبغي أن يُتّبع في المغفرة الكتابية. إن نتبع هذا الترتيب نوفّر على أنفسنا الكثير من ألم الرأس والقلب.

أوّلاً ينبغي أن تغفر من كل قلبك عندما يسيء إليك أحدهم. لا تخبره أنك قد غفرت له، لكن بمغفرتك له من كل قلبك تترك الأمر ما بينه وبين الرب. يمنع هذا العمل العصارة المعوية من أن تنقلب إلى حوامض. يُخلّصك أيضاً من اعتلال في صحتك الجسدية أو العاطفية.

ثم إذهب إلى ذلك الأخ وعاتبه (لوقا 3:17). وبدل أن تحدّث الآخرين عما حصل لك، «فَاذْهَبْ وَعَاتِبْهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ وَحْدَكُمَا.» (متى 15:18). حاوِل أن تحيط المشكلة بالسريّة بقدر الإمكان أي لتبقى خاصة بكما فقط.
إن لم يعترف ولم يطلب المغفرة، اذهب إليه برفقة شاهد أو شاهدين (متى 16:18). وهذا يكفي لشهادة كتابية عن سلوك المعتدي.

إذا استمّر في رفضه، خُذ الأمر إلى الكنيسة بمرافقة الشاهدين. وإذا رفض الإستماع لحُكم الكنيسة يوقف عن الشركة (متى 17:18).

لكن، خلال هذه المرحلة ينبغي أن تسامحه إذا أعلن توبته (لوقا 3:17). لقد سامحته أنت قبلاً في قلبك والآن تعلن له عن مسامحتك. ومن المهم ألاّ تشرح الموضوع مطولاً. لا تقل، «كان كل شيء على ما يرام. أنت لم تقترف أي إساءة». بل من الأفضل أن تقول، «أسامحك بكل سرور. وانتهى الموضوع. دعنا ننحني أمام الرب ونصلّي.»

الخجل من الإعتراف والتوبة قد يمنعاه في المستقبل من أن يسيء إليك ثانية. وحتى لو أعاد إساءته وتاب بعد ذلك، يجب أن تغفر له. وحتى لو عمل هذا سبع مّرات في اليوم وتاب سبع مراّت ينبغي أن تغفر له مهما تعتقد إن كان جدّيِاً أم هازلاً (لوقا 4:17).

ينبغي ألاّ ننسى أنّه قد غُفر لنا ملايين المرّات. يجب ألاّ نتردّد في المغفرة للآخرين عن قليل من الإساءة (متى 18: 23-35).
 

happy angel

يارب أسرع وأعنى
مشرف سابق
إنضم
15 يونيو 2008
المشاركات
26,679
مستوى التفاعل
815
النقاط
0
الإقامة
تحت أقدام مخلصى


تأملات روحية يومية




الخميس 5 نسيان



«إِنْ شَاءَ أَحَدٌ أَنْ يَعْمَلَ مَشِيئَتَهُ يَعْرِفُ التَّعْلِيمَ هَلْ هُوَ مِنَ اللَّهِ أَمْ أَتَكَلَّمُ أَنَا مِنْ نَفْسِي.» (يوحنا 17:7)



يقول لنا هذا العدد أن كل من يريد أن يعمل ما يريد الله منه، يعرف! يا له من وعد عظيم لكل من يسعى بجديّة ليعرف، فالله يُعلن له.

عندما يَصِل الخاطيء إلى نهاية احتماله ويُصلّي بكل حرارة، «يا رب أظهر نفسك لي.» فالله دائماً يستجيب. هذه صلاة لا تمر دون استجابة.

كان أحد المتشرّدين، يسكن كهف في إحدى البراري، قد وصل إلى نهاية طريقه. لقد فتّش عن مسّراته في الكحول، في المخدّرات، في الجنس وفي الفِرَق الدينية. لكن كانت الحياة ما زالت فارغة من أي معنى بالنسبة له. لم يتمكن من إيجاد حل لبؤسه. في أحد الأيام بينما كان مُستلقياً في كهفه، صرخ من داخله، «يا رب، إن كنت موجوداً، أظهر ذاتك لي، وإلاّ سأضع حدّاً لحياتي.»

ولم تمر عشر دقائق حتى ظهر شاب مؤمن كان ماراً من تلك النواحي، أطل برأسه إلى داخل الكهف ورأى المتشرّد الناسك وقال له، «مرحبا، أيمكنني أن أكلّمك عن المسيح؟»

هل تعرف ما حدث! أصغى المتشرّد لأخبار الخلاص السارة بالإيمان بالرب يسوع المسيح. جاء إلى المخلّص ووجد المغفرة والقبول ونال الحياة الجديدة. صلّى من أعماقه وسمع الله واستجاب له. لا أعرف قط عن أحد صلّى مثل هذه الصلاة ولم يحصل على إعلان خاص من الرب لروحه.

طبعاً هذا الوعد حقيقي للمؤمنين أيضاً. إن رغب أحد وبكل جدية أن يعرف مشيئة الله لحياته، سوف يُعلن الله له ذلك. إن أراد أن يعرف الطريق الصحيح لما يختص بشركة الكنيسة فإن الله سيعلن ذلك. مهما كانت الحاجة، يلتزم الله بتسديدها، إن طلبنا مشيئته بكل جدّية. إن ما يقف ما بيننا وبين معرفة فِكر الله هو نقص في رغبتنا الشديدة.
 

عاشقة البحر

New member
عضو
إنضم
24 ديسمبر 2009
المشاركات
128
مستوى التفاعل
11
النقاط
0
الإقامة
السماء
«لاَ تُحِبُّوا الْعَالَمَ وَلاَ الأَشْيَاءَ الَّتِي فِي الْعَالَمِ. إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ الْعَالَمَ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ الآبِ.» (يوحنا الأولى 15:2)
 

مونيكا 57

مشرف سابق
مشرف سابق
إنضم
15 أبريل 2008
المشاركات
6,623
مستوى التفاعل
615
النقاط
0
ميرسى للتأملات الروحية الجميلة
الرب يبارك تعبك ومجهودك

يثبت لاهميته

 

توووته

New member
عضو
إنضم
22 مارس 2013
المشاركات
145
مستوى التفاعل
18
النقاط
0
تأملات جميله سوف ارجع لقراءتها مرارا
شكرا جزيلا
 
أعلى